|
|
 (100) ألف دولار شهرياً من نافع للواء بالامن علي سالم
|
العميد ود ابراهيم ينجو من مخطط تصفيته بمناطق العمليات
May 22, 2013
(حريات)
على عكس ما تروج أجهزة إعلام المؤتمر الوطني ، أكد مصدر مطلع وموثوق لـ (حريات) بأن العميد محمد ابراهيم عبد الجليل الشهير بود إبراهيم والمتهم بقيادة المحاولة الإنقلابية الأخيرة ، رفض المشاركة في حملة القوات الحكومية على أب كرشولا ، وانه لا يزال في العاصمة القومية خلاف تلك الشائعات .
وأضاف المصدر المطلع والموثوق لـ (حريات) ان ود ابراهيم ربما علم بالخطة التي وضعها نافع علي نافع لتصفيته في مناطق العمليات ، وقال ان هذه الخطة مؤكدة وبدأت تتسرب لضعف قدرات المكلفين بتنفيذها وعلى رأسهم اللواء علي سالم – مدير الأمن الإيجابي في القوات السملحة ، واضاف أن علي سالم من مراكز الفساد في الجيش ويدين بالولاء الشخصي لنافع الذي يسلمه (100) ألف دولار شهرياً بدعوى (الصرف على المصادر) خلاف ميزانية الإدارة والإستخبارات العسكرية ، وان نافع يعرف بأن علي سالم ينهب الأموال لمصلحته الشخصية ولكنه لا يهتم بذلك ما دام علي سالم يتجسس لصالحه على القوات المسلحة ويرفع له تقاريره بدلاً عن الإكتفاء برفعها إلى وزارة الدفاع .
واضاف المصدر لـ (حريات) ان الخطة تقضي بإقناع ود ابراهيم بقيادة إحدى كتائب ما يسمى بلواء المكافحة التابع لإدارة الأمن الإيجابي والمكلف بحراسة العاصمة القومية من إحتمالات الإنقلابات ، وعلى هذا الأساس سرب مكتب نافع إلى الصحف أنباء إلتحاق ود ابراهيم بالعمليات ، إضافة إلى الطيب مصطفى الذي ذهب إلى حد وصف الخطوة المرغوبة والتي لم تحدث أصلاً بعد بـ (العظيمة) ! ، والهدف من ذلك إحراج ود ابراهيم ودفعه دفعاً إلى وضع رجليه في الشرك المعد .
وأضاف المصدر المطلع والموثوق ان خطة العمليات تجاه أب كرشولا تستند أصلاً على التاكتيك الايراني والذي نصح به الخبراء الايرانيون الذين يعينون الحكومة حالياً ، ويقوم هذا التاكتيك على الهجوم بمجاميع واسعة ( حوالي 12 ألف مقاتل من عدة جبهات على أب كرشولا ) والتضحية بأرواح الآلاف منهم على أن تتمكن البقية من إختراق الدفاعات ، وقال ان هذا التاكتيك يشابه في المروث السوداني ما يقال عن (الكثرة غلبت الشجاعة) وهو تاكتيك معروف في قواعد الحرب ويستخدمه القادة الذين لا يعبأون بإرتفاع الخسائر وسط جنودهم ، وأضاف ان قيادة المؤتمر الوطني تريد دخول أب كرشولا بأي ثمن ، وإلى ذلك أشار وزير الدولة بالإعلام الذي قال انهم على إستعداد للتضحية بكل الشعب السوداني ! ، وقال ان خطة نافع وعبد الرحيم تقضي بإستعادة أب كرشولا كهدف سياسي ومعنوي ، تستند إليه لجر المعارضة إلى معسكرها بالترهيب والتخويف ، إضافة إلى إستخدام العمليات نفسها لتصفية أهم رموز التيار المعارض داخل الإنقاذ وعلى رأسهم ود إبراهيم وقيادات مجموعة (سائحون) ، وقال المصدر الموثوق انه مع حجم الخسائر الكبيرة المتوقعة فلا أحد سيشك في ان هؤلاء قد تمت تصفيتهم من (الخلف) من عناصر لواء المكافحة وليس قوات الجبهة الثورية .
وأضاف المصدر ان نافع إنزعج من الزيارات التعبوية التي يقوم بها قادة المحاولة الإنقلابية ، خصوصاً وان رقيباً لازال في الخدمة العسكرية ( لم يشترك في المحاولة كما نشرت بعض المواقع) قال في خطبته خلال إحتفالات أهالي ريفي ود حامد وحجر العسل بالعقيد الشيخ انه يخلع بيعة عمر البشير ويبايع ود ابراهيم بدلاً عنه . وقال المصدر ان نافع ناقش مع الأجهزة الأمنية الخيارات الممكنة تجاه ذلك ، وتوصلوا إلى أن إعادة إعتقال المجموعة في هذه الظروف سيخلف بلبلة أكبر ، وان الخيار الأفضل إرسال أكبر عدد من المجموعة وعلى رأسهم ود ابراهيم إلى مناطق العمليات وتصفيتهم هناك والإستفادة من رمزيتهم كشهداء في التعبئة اللاحقة .
وأضاف مصدر لـ (حريات) ان الإشاعة التي تروجها ذات هذه الدوائر بان ود ابراهيم سيعود من مناطق العمليات كوزير دفاع هدفت إلى إكمال نصب الفخ وإغرائه بالوزارة بعد إطاحة غريمه عبد الرحيم .
وأكد المصدر ان ود ابراهيم لا يزال في الخرطوم ، وسواء علم بالخطة هذه أم لا ، فقد رفض الذهاب إلى مناطق العمليات ، ونفد من إستدراجه إلى حتفه برجليه .
وختم المصدر قائلاً ان من يشكك فى صدقية معلوماته عليه ان يتذكر بان نافع سبق وقتل بدم بارد أولئك الذين ارسلوهم لاغتيال الرئيس المصرى السابق ، فحين فشلت العملية تمت تصفية (المنفذين المخلصين ) للتغطية على القادة المرتجفين ، وهذا رغم ان المنفذين لم يشكلوا تهديداً كالذى يشكله حالياً ود ابراهيم ومجموعته والذين اضطر نافع الى اطلاق سراحهم اضطراراً.
|
|
 
|
|
|
|
محمد علي عثمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست