سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-23-2024, 09:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-13-2013, 00:26 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد

    ما هو تفسير هذه الآية؟
    {وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا}
                  

05-13-2013, 00:29 AM

فتح الرحمن حمودي

تاريخ التسجيل: 04-04-2013
مجموع المشاركات: 1277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    هشام سؤال. .. بعد التحيات الطيبة طبعاً


    وين انا طرحت نفسي مفسر!؟























    -------------

    الله اعلم

    ومن قال الله اعلم فقد افتى



    قصرت معاك!؟
    يقصر الملح
                  

05-13-2013, 00:34 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: فتح الرحمن حمودي)

    تحيِّاتي يا قيقا يا حبيب .... ومرحب بيك
    وردًا على سؤال: وأين قلتُ أنا بأنَّك مُفسِّر؟ ألم تر أنَّي فصلت بينك وبين جُملة المُفسرين الجُدد؟ أنا أريد أن أعرف رأيك الشخصي في هذه الآية بعقلك الشخصي الذي هو مناط تكليفك كما قلتَ سابقًا
                  

05-13-2013, 00:43 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    وطبعًا أقبلُ منك ردَّك (لا أدري) ولكن هذا ليس بتفسير، بل هو رد يعني ببساطة شديدة أنَّك تقرأ القرآن دون أن تفهمه، فهل هذا يُرضيك؟
                  

05-13-2013, 01:18 AM

فتح الرحمن حمودي

تاريخ التسجيل: 04-04-2013
مجموع المشاركات: 1277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    لا كان كدا معليش
    صدق التفسير دا لعنوانك خاطرني .. لكن قلت الواضح احسن
    حلو الكلام في خشم سيدو .. بعدين الواحد اليومين صراحة ذاتو ما عارف يلقاها من منو ول من منو!؟
    شي عبادة شيطان. .. وشي تفسر قرآن
    غايتو!!
    الله في




















    ------

    تعرف -ايضاً- في اعتقادي الخاص انو العقيدة دي مسألة شخصية جداً .. زي الملابس الداخلية (ان جاز التعبير) ... غير صالحة للنشر العام ؤ كدا
    ولا فائدة -من جهة شوفي - للتداول العام ليها وفيها في منبر عام .. في الآخر هي ما شي بدوا وبياخدوا فيهو .. ولا تقبل الديموقراطية وغير خاضعة للمنطق ولا تقيدها قواعده ..
    حكى لي صديق درس فيزياء في الهند عن البروف بتاعم الببهرهم في المحاضرات بعلمه ... وبرة المحاضرات بعقيدة تقدس (البقرة) الواااااحدة ديك ... بتاعة امبووووووووح!!
    فتأمل




    يتبع
                  

05-13-2013, 01:40 AM

فتح الرحمن حمودي

تاريخ التسجيل: 04-04-2013
مجموع المشاركات: 1277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: فتح الرحمن حمودي)

    توضيح تاني يا هشام

    من ناحية في كتير في القرآن ما عارفو ومافهمو فدي اقطع شكها تب
    ودا ما بقدح في عقديتي، ولا رجاحة عقلي .... ابداً
    اهو بنتعلم، نبحث، ونسمع ... ونتأمل .. ونستفتي قلبنا
    والاهم من دا كلو انو عقيدتنا في ربنا قوية .. ونؤمن بوجوده .. معنا وهو يرعانا
    الله حي يا هشام .. انت مفتكر انو رسل لينا (نص) ونسانا!؟
    تعالى الله علواً كبيراً



















    ---------

    بعدين في عصرنا لا عذر لأي زول

    المافي شنو!؟

    ياخي زمان الصحابة -رضوان الله عليهم- الواحد يشد العنافي وبرطعك برطعك من الشام يمرقا في ي ي ي البصرة الما قريبة ديك عشان يحقق ليو حديث!؟

    اسي عنافيات apple تجيبو ليك في ي ي ي محلك وانت متكئ ... محقق جاااهز .. ومطوح جمبو عشرات التافسير
    ما عليك الا تشغل الكتلة الفوق كتفك .. وتستفتي قلبك .. بعد ما تقوم بترييضة بالعمل اللازم .. وهو شرط صحة و وجوب ل(الايمان)

    عوداً على بدء .. في الاية موضوع سؤال البوست:

    http://www.alro7.net/ayaq.php?langg=arabicandsourid=17andaya=58

    انا حاسي الاقرب لي تفسير خواطر محمد متولي .. مع بعض التحفظات طبعاً .. ودا شي طبيعي افتكر
                  

05-13-2013, 05:19 AM

ahmedona
<aahmedona
تاريخ التسجيل: 01-08-2013
مجموع المشاركات: 6562

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: فتح الرحمن حمودي)

    أخ هشام ---
    Quote: قاعدة قرآنية محكمة، لها أثرها البالغ في تصحيح سير الإنسان إلى ربه، وضبط عباداته ومعاملاته وسلوكياته، ومعرفة ما يخفى عليه أو يشكل من أمر دينه، إنها القاعدة التي دل عليها قوله تعالى: {فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}

    Quote: يلمس السياق في هذا الموضع وجدان الإنسان بذكر فضل الله على بني آدم , ومقابلتهم هذا الفضل بالبطر والجحود , فلا يذكرون الله إلا في ساعات الشدة . فإذا مسهم الضر في البحر لجأوا إليه . فإذا أنجاهم إلى البر أعرضوا . والله قادر على أن يأخذهم في البر وفي البحر سواء ! ولقد كرمهم الله وفضلهم على كثير ممن خلقه , ولكنهم لا يشكرون ولا يذكرون . ويختم هذا الدرس بمشهد من مشاهد القيامة ; يوم يلقون جزاءهم على ما قدمت أيديهم , فلا مجال للنجاة لأحد إلا بما قدمت يداه .
    المقصود منها موت المخلوقين قبل قيام الساعة وحكمة المعجزات ومعجزة الإسراء
    (وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا . كان ذلك في الكتاب مسطورا). .
    فقد قدر الله أن يجيء يوم القيامة ووجه هذه الأرض خال من الحياة , فالهلاك ينتظر كل حي قبل ذلك اليوم الموعود . كذلك قدر العذاب لبعض هذه القرى بما ترتكب من ذنوب . ذلك ما ركز في علم الله . والله يعلم ما سيكون علمه بما هو كائن . فالذي كان والذي سيكون كله بالقياس إلى علم الله سواء .
                  

05-13-2013, 07:45 AM

وليد التلب
<aوليد التلب
تاريخ التسجيل: 04-22-2009
مجموع المشاركات: 4004

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: ahmedona)

    هشام آدم

    يازول ياكافر سلامات

    هو اخبار عن نهاية العالم القادمة
    وللآية آيات اخريات تدعمها في توضيح نوعية الاهلاك فاكوارث الطبيعية ونتائج مايفعله الانسان من عبث علي كوكب الارض هو عذاب للبشر
    وان فسرها قيقراوي او لم يفسرها نحن نعيش واقع الاهلاك يوميا في الحروب والقتل والكوارث والدمار ، وجولة بالريموت علي قنوات العالم ستجد التفسير




    وليد التلب من المفسرين الجدد
                  

05-13-2013, 08:16 AM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: وليد التلب)

    مهلكوها بالموت
    معذبوها بالقتل ,,

    ,,,,,,,,,,,,
                  

05-13-2013, 09:01 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    Quote: بل هو رد يعني ببساطة شديدة أنَّك تقرأ القرآن دون أن تفهمه، فهل هذا يُرضيك؟

    طيب ما أنت -يا هشام -ظللت تحاجج بنظرية التطور ونسبت إلى كتاب داروين بعض نتائج الدراسات الجينية المعاصرة دون أن تدري أو تفهم
    هل هذا يرضيك ؟
                  

05-13-2013, 09:16 AM

garjah
<agarjah
تاريخ التسجيل: 05-04-2002
مجموع المشاركات: 4702

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: Mohamed E. Seliaman)

    الاخ هشام

    التفسير التالي من تفسير المصحف لجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية

    Quote: ويتوعَّد الله الكفار بأنه ما من قريةٍ كافرة مكذبة للرسل إلا وسينزل بها عقابه بالهلاك في الدنيا قبل يوم القيامة أو بالعذاب الشديد لأهلها، كتاب كتبه الله وقضاء أبرمه لا بد مِن وقوعه، وهو مسطور في اللوح المحفوظ.
                  

05-13-2013, 09:18 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: Mohamed E. Seliaman)

    وكذلك يا هشام أنت تقرأ وتكتب عن الانفجار العظيم دون أن تفهم شيئا من النماذج والبراهين الرياضية التي تقدم في هذا الشأن:
    Quote: هذه هي الخطوات الأولى لوجودنا في هذا العالم، بل ولوجود العالم نفسه،
    وكل خطوة لها تفسيرها العلمي المقبول في المجتمع العلمي العالمي The scientific community،
    ولعلَّنا في انتظار اكتشاف خطوات أخرى سابقة أو لاحقة لهذه الخطوات الأربع،
    وليس في وسعنا عمل شيء سوى انتظار
    ما قد يستجد إن لم يكن لنا أن نسهم في إحدات هذه المستجدات المتوقعة. ومن المؤسف
    فعلًا أننا لا نساهم فعليًا في أيّ منجز علمي مُفيد للبشرية، ونكتفي بانتظار ما يُنتجه الآخرون؛ فنظل نتجادل حوله كالبلهاء

    يا هشام القضية ليست بهذه البساطة وإنما تنطوي على نماذج رياضية معقدة وأنت لا تفهمها
    فهل يرضيك هذا ؟
                  

05-13-2013, 09:42 AM

الرفاعي عبدالعاطي حجر
<aالرفاعي عبدالعاطي حجر
تاريخ التسجيل: 04-27-2005
مجموع المشاركات: 14684

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: Mohamed E. Seliaman)
                  

05-13-2013, 09:25 AM

فتح الرحمن حمودي

تاريخ التسجيل: 04-04-2013
مجموع المشاركات: 1277

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    Quote:
    مهلكوها بالموت
    معذبوها بالقتل ,,

    دي النجيضة الاجمعت عليها -تقريباً- كل التفاسير في الرابط الجبتو ليكم

    بس يا عمار خواطر محمد متولي قالت (العذاب) بكون للاحياء حتى يذوقوه .. والاهلاك بالموت .. وما لشيئٍ بميتٍ ائلام


























    ----------

    بختك يا هشام ..
    جوك المفسرين (الجدد) من كل الملل والنحل ..

    رايكم شنو يا شباب خصوصاً حبيبنا احمدونا -بعد اذن صاحب البوست واستنفاذ غرضه- انقل ليكم كلام انا شايفو مهم من كتاب [العقل في الاسلام] للمستشار محمد سعيد عشماوي عن (إحياء علوم الدين) لـ (حجة الاسلام) (زين الدين) (عالم العلماء) ابي حامد الغزالي .. بالتركيز على حتة (ابليس) اللعين .. بمناسبة خواطر محسن خالد (ولا اقول تفاسير)

    اها قلتو شنو؟

    قيقاراوي
    مفسر تحت التمرين .. معتزلي جديد (اعتزلت بوست محسن خالد الموسوم بمراجعة التجربة والمنهج)

    (عدل بواسطة فتح الرحمن حمودي on 05-13-2013, 09:33 AM)

                  

05-13-2013, 09:43 AM

Mohamed E. Seliaman
<aMohamed E. Seliaman
تاريخ التسجيل: 08-15-2005
مجموع المشاركات: 17863

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: فتح الرحمن حمودي)
                  

05-13-2013, 04:43 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: Mohamed E. Seliaman)

    عزيزي قيقراوي
    تحيِّاتي
    Quote: في اعتقادي الخاص انو العقيدة دي مسألة شخصية جداً
    وأنا أُؤيدكَ في اعتقادك الخاص هذا، وتمنيتُ لو أنَّ الجمع فهم ذلك واستقام على الطريقة.
    محبتي لك
                  

05-13-2013, 04:45 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    الأخ أحمدونا
    تحيِّاتي
    أشكرك على إرفاد البوست من المنقول الذي يوافق رأيك، وليتكَ أبنتَ لنا كيف نعرف (أهل الذكر)؛ لاسيما في خضم هذا العدد الهائل جدًا من دُعاة العلم من فقهاء وعلماء ومُفسِّرين. وعودةً إلى رأيكَ المنقول فيما يخص الآية والذي نراه في هذا المُقتبس:
    Quote: المقصود منها موت المخلوقين قبل قيام الساعة وحكمة المعجزات ومعجزة الإسراء
    (وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا . كان ذلك في الكتاب مسطورا). .
    فقد قدر الله أن يجيء يوم القيامة ووجه هذه الأرض خال من الحياة , فالهلاك ينتظر كل حي قبل ذلك اليوم الموعود . كذلك قدر العذاب لبعض هذه القرى بما ترتكب من ذنوب . ذلك ما ركز في علم الله . والله يعلم ما سيكون علمه بما هو كائن . فالذي كان والذي سيكون كله بالقياس إلى علم الله سواء
    لو أنَّك قرأتَ ما نقلتَه جيَّدًا لعرفتَ أنَّ هذا التفسير لا يُمكن، بحالٍ من الأحوال، أن يُوافق مُراد الناص أو الله من هذه الآية، لأنَّ الآية لا قيد فيها؛ بل فيها إطلاق بقوله {وإن من قريةٍ إلَّا نحن مُهلكوها} وتفسيرك يقولك " قدر العذاب لبعض هذه القرى" فالعذاب ليس واقعًا على (بعض) القرى؛ وإنَّما على (كُل) القرى، فهذا هو ما يُفهم من قوله {وإن من قرية إلَّا نحن مُهلوكها} هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فإنَّ تفسيرك لا يُراعي استخدام الآية لأداة التخيير (أو) الواقعة بين إهلاك القرية وبين عذابها فالآية تفرَّق بين هذين الفعلين، وأعد القراءة إن شئت {مهلوكها قبل يوم القيام أو معذبوها} فهو إمَّا سيهلكهم أو سيعذبهم وليس الاثنين معًا كما جاء في تفسيرك: "كذلك قدر العذاب لبعض هذه القرى بما ترتكب من ذنوب" فكلمة (كذلك) تعني التساوي في الفعل وهو ليس واردًا في الآية، فالآية فيها تفريق وليس مساواة، ومن هنا يأتي السؤال مُباشرةً: ما هو الشيء المكتوب في الكتاب المسطور (اللوح المحفوظ) إهلاك القرى أم تعذيبها؟ لأنَّ أداة التخيير (أو) الواردة في الآية تنفي أن يكون الأمران معًا.
                  

05-13-2013, 04:46 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    وليد التلب يا عزيزي
    تحيِّاتي

    تقول:
    Quote: هو اخبار عن نهاية العالم القادمة
    وللآية آيات اخريات تدعمها في توضيح نوعية الاهلاك فاكوارث الطبيعية ونتائج مايفعله الانسان من عبث علي كوكب الارض هو عذاب للبشر وان فسرها قيقراوي او لم يفسرها نحن نعيش واقع الاهلاك يوميا في الحروب والقتل والكوارث والدمار ، وجولة بالريموت علي قنوات العالم ستجد التفسير
    كان من الممكن أن يكون هذا التفسير مقبولًا فقط في حال كانت الكوارث الطبيعية تحدث بإرادة من الله فعلًا، ولكننا الآن نعرف مُسببات الكوارث الطبيعية من براكين وزلازل وأعاصير، ولكن وإن تكن هذه الظواهر تحدث بإرادة الله ومشيئته، فإنَّه يحق لنا أن نسأل: "هل الله بحاجة إلى كل ذلك ليُنهي العالم؟" ولاحظ معي أنَّ الآية تتكلَّم أيضًا عن (عذاب) وليس إهلاك، فأيَّ عذابٍ هذا الذي يكون قبل القيامة، والدنيا ما هي إلا دار عمل وما الآخرة إلَّا دار حساب؟ هل يعني ذلك أنَّ الذين يتم تعذيبهم في الدنيا قبل الآخرة لا حساب عليهم في الآخرة، أم سيكون لهم عذابان: دنيوي وآخروي؟ ولاحظ أنَّ الآية التي تتكلَّم عن الإهلاك والتعذيب لم تستثن المُؤمنين والصالحين؛ فبأيَّ ذنب سيكون عذابهم؟
                  

05-13-2013, 04:52 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    الأخ: عمار عبد الرحمن
    تحيِّاتي
    Quote: مهلكوها بالموت
    معذبوها بالقتل
    في كل آيات القرآن عندما تأتي عبارة (هلاك) فإنَّها تكون مُصاحبة تمامًا لمعنى العذاب، واقرأ إن شئت:
    {ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين}
    {وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون}
    {كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنا آل فرعون وكل كانوا ظالمين}
    {ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين}
    {وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا}
    {وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا}
    {ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى}
    {فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد}

    والشواهد كثيرةٌ جدًا من القرآن، فالهلاك مُرتبطٌ دائمًا بالعذاب حتى وإن لم يتم ذكره بصورة واضحة، كما أنَّ العذاب لا يعني بالضرورة الموت، وقد يموت أحدنا في العذاب، وقد لا يموت .. وعمومًا فإنَّ الآية تتحدث عن تعذيب أو إهلاك قبل الساعة دون أن ندري ما هو الذنب الذي اقترفتُه البشرية لتستحق عليه هذا العذاب وهذا الهلاك قبل يوم القيامة، علمًا بأنَّ هذا الأمر تم قبل وجود البشر أصلًا (في اللوح المحفوظ)
                  

05-13-2013, 04:53 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    الأخ: garjah
    تحيِّاتي

    نقلتَ، مشكورًا، من تفسير المُصحف لجامعة الإمام محمَّد بن سعود الإسلامية ما يلي:
    Quote: ويتوعَّد الله الكفار بأنه ما من قريةٍ كافرة مكذبة للرسل إلا وسينزل بها عقابه بالهلاك في الدنيا قبل يوم القيامة أو بالعذاب الشديد لأهلها، كتاب كتبه الله وقضاء أبرمه لا بد مِن وقوعه، وهو مسطور في اللوح المحفوظ.
    والحقيقة أنَّ الآية ليست وعيدًا للكفَّار فقط، وإنَّما هي وعيد للبشرية كلِّها، فالآية مُطلقة وليست مُقيدة بالكفار فقوله {وإن من قريةٍ}ليس فيها حصر أو تقييد بكون القرية كافرة أو قرية مُؤمنة، علمًا بأنَّه ليس هنالك قرى كافرة مُطلقًا، ولا قرى مُؤمنة مُطلقًا.
                  

05-13-2013, 04:54 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    الأخ: محمد E سليمان
    تحيِّاتي

    تقول:
    Quote: يا هشام القضية ليست بهذه البساطة وإنما تنطوي على نماذج رياضية معقدة
    فعلًا القضية ليست بهذه البساطة، وهي أكثر تعقيدًا مما تناولتُه في المقال المُشار إليه في اقتباسك، ولكن ربما مما فاتَ عليك هو أنَّ التبسيط غرضٌ مقصود تحديدًا في ذلك المقال، وهو، على أيَّة حال، ليس ورقةً أو بحثًا علميًا حتى يخوض في التفاصيل والتعقيدات.

    وتقول:
    Quote: وأنت لا تفهمها فهل يرضيك هذا ؟
    طبعًا يُرضيني يا محمد سليمان، يُرضيني لأنَّ العلوم (غير الشرعية) ليست فرض عين على كل إنسان، فهي ليست كالعلوم الشرعية التي هي فرضية على كل مُسلم، ومن هنا فإنَّ مقارنةَ ما قلتُه أنا لقيقراوي لما تقوله لي لا يستقيم، فأنا أتحدثُ عن علوم شرعية واجبة ومفروضة على كل مُسلم، وأنتَ تتكلَّم عن علوم غير شرعية ليست مفروضة بالضرورة على الجميع، فليس من المُعيب أن نجد أشخاصًا لا يفهمون في الرياضيات أو الفيزياء أو في الفلك أو في الجيولوجيا، ولكن من الُعيب أن نجد مُسلمًا غير مُلم بالعلوم الشرعية ومن أبسطها تفسير القرآن المُتعبَّد بتلاوته، علمًا بأنَّ المطلوب من كل مُسلم أن يتدَّبر (أي يفهم) القرآن.
                  

05-13-2013, 04:59 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون}
    {من اهتدى فإنما يهتدي لنفسه ومن ضل فإنما يضل عليها ولا تزر وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا}

    هل هنالك تناقض بين هاتين الآيتين وآية { وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا}؟ فهاهي قرية الرسول تنجو من العذاب بسبب وجود الرسول فيها وبسبب استغفارهم، وهل أرسل الله رُسلًا إلى كل القرى فعلًا؟ علمًا بأنَّ الفارق النوعي الكبير بين الرسول والنبي يجعلنا على معرفة تامة بوظيفة كل منهما، بحيث يُصبح من المُستحيل القول بوجود رُسل غير الذين سمعنا عنهم سواء في القرآن أو في التوراة أو في الإنجيل، فهل كانت هنالك رسالات أخرى لأقوام آخرين في هذا العالم؟
                  

05-13-2013, 05:38 PM

عمار عبدالله عبدالرحمن
<aعمار عبدالله عبدالرحمن
تاريخ التسجيل: 02-26-2005
مجموع المشاركات: 9162

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    هشام ادم
    Quote: في كل آيات القرآن عندما تأتي عبارة (هلاك) فإنَّها تكون مُصاحبة تمامًا لمعنى العذاب، واقرأ إن شئت:
    {ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين}
    {وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون}
    {كدأب آل فرعون والذين من قبلهم كذبوا بآيات ربهم فأهلكناهم بذنوبهم وأغرقنا آل فرعون وكل كانوا ظالمين}
    {ولقد أهلكنا القرون من قبلكم لما ظلموا وجاءتهم رسلهم بالبينات وما كانوا ليؤمنوا كذلك نجزي القوم المجرمين}
    {وكم أهلكنا من القرون من بعد نوح وكفى بربك بذنوب عباده خبيرا بصيرا}
    {وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا}
    {ولو أنا أهلكناهم بعذاب من قبله لقالوا ربنا لولا أرسلت إلينا رسولا فنتبع آياتك من قبل أن نذل ونخزى}
    {فكأين من قرية أهلكناها وهي ظالمة فهي خاوية على عروشها وبئر معطلة وقصر مشيد}

    والشواهد كثيرةٌ جدًا من القرآن، فالهلاك مُرتبطٌ دائمًا بالعذاب حتى وإن لم يتم ذكره بصورة واضحة، كما أنَّ العذاب لا يعني بالضرورة الموت، وقد يموت أحدنا في العذاب، وقد لا يموت .. وعمومًا فإنَّ الآية تتحدث عن تعذيب أو إهلاك قبل الساعة دون أن ندري ما هو الذنب الذي اقترفتُه البشرية لتستحق عليه هذا العذاب وهذا الهلاك قبل يوم القيامة، علمًا بأنَّ هذا الأمر تم قبل وجود البشر أصلًا (في اللوح المحفوظ)

    الكلام ده غير صحيح ,, معنى الهلاك يستشف من السياق وليس من اللفظة في هذه الحالة , واليك نصوص من كتاب ربنا (رزقنا الله واياك التدبر فيه)
    معنى الهلاك ياتي بمعنى الموت ,,
    بعد الاستعاذة من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم
    Quote: سْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ فَإِن كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِن كَانُواْ إِخْوَةً رِّجَالاً وَنِسَاء فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَن تَضِلُّواْ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ
    معنى هلك هنا الموت حتف الانف ,
    Quote: إِذْ أَنتُم بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُم بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدتُّمْ لاَخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِن لِّيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولاً لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ

    Quote: وَلَقَدْ جَاءَكُمْ يُوسُفُ مِن قَبْلُ بِالْبَيِّنَاتِ فَمَا زِلْتُمْ فِي شَكٍّ مِّمَّا جَاءَكُم بِهِ حَتَّى إِذَا هَلَكَ قُلْتُمْ لَن يَبْعَثَ اللَّهُ مِن بَعْدِهِ رَسُولاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُّرْتَابٌ

    في معاجم اللغة العربية تلاحظ ان معنى هلك كالاتي
    Quote: الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية (4/ 1616)
    ويقال: هك فلانا النبيذ، إذا بلغَ منه، مثل تَكَّهُ، فانهك. والهك: تهور البئر. وحكى ابن الاعرابي: هكه بالسيف: ضربه.
    [هلك] هلك (1) الشئ يهلك هلا كا وهُلوكاً، ومَهْلَكاً ومَهْلِكاً ومَهْلُكاً، وتَهْلُكَةً، والاسم الهُلْكُ بالضم. قال اليزيدي: التَهْلُكَةُ من نوادر المصادر، ليست مما يجري على القياس. وأهلَكَهُ غيره واسْتَهْلَكَهُ. والمَهْلَكَةُ والمَهْلِكَةُ: المفازةُ. وقال أبو عبيد: تميم تقول هَلَكَهُ يَهْلِكُهُ هَلْكاً، بمعنى أهْلَكَهُ. وأنشد للعجَّاج:
    ومَهْمَةٍ هالِكِ من تَعَرَّجا * يريد مهْلِك، كما يقال ليلٌ غاضٍ أي مُغْضٍ. ويقال: أراد هالِكَ المتعرِّجين، أي من تعرج فيه هلك.
    وقد يجمع هالك على هلكى وهلاك . قال الشاعر: ترى الأراملَ والهُلاَّكَ تتْبَعُهُ يَسْتَنُّ منه عليهم وابِلٌ رَذِمُ يعني به الفقراء. وقد جاء في المثل: فلانٌ هالِكٌ في الهَوالِكِ. وأنشد أبو عمرو بن العلاء لابن جِذْلِ الطِعانِ: فأيقنتُ أنِّي ثائرُ ابنِ مُكَدَّمٍ غَداتَئِذٍ أو هالك في الهوالك وهذا شاذ على ما فسرناه في فوارس. وقولهم: افْعَلْ ذاك إمَّا هَلَكَتْ هُلُكُ، بضم الهاء واللام، غير مصروف، أي على كلِّ حال. وتَهالَكَ الرجل على الفراش، أي سقط. واهْتَلَكَتِ القطاةُ خوفَ البازي، أي رمت بنفسها في المَهالِكِ. والهَلوكُ من النساء: الفاجرةُ المتساقطةُ على الرجال، ولا يقال رجلٌ هَلوكٌ. والهلك، بالتحريك: الشئ الذى يهوى ويسقط. وقال: رأت هلكا بنجاف الغبيط فكادت تجد لذالك الهجارا
                  

05-13-2013, 05:42 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: عمار عبدالله عبدالرحمن)

    حسنًا عزيزي عمَّار عبدالرحمن
    اربط كلمة (هلك) بسياق الآية {وإن من قرية إلا نحن مهلكوها قبل يوم القيامة أو معذبوها عذابا شديدا كان ذلك في الكتاب مسطورا} هل تعني (الموت) فعلًا؟
                  

05-13-2013, 07:29 PM

Mahmoud Mustafa Mahmoud
<aMahmoud Mustafa Mahmoud
تاريخ التسجيل: 11-26-2004
مجموع المشاركات: 4325

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    علم الله واسع يا هشام..









































    أقول ليكم الحاجة الغريبة الحاسي بيها دي؟

    إحساس غريب جداً وربما وشيك الحدوث...

    هشام - ولأنه يتدبر بطريقة فعلاً فيها نقلة نوعية واضحة - أتوقع أن يهديه الله..ويكون مؤمناً بل وحسن الإيمان كمان..

    وربما يحصل على "شغل" برضو..كل جايز..

    قادر يا كريم..

    ..

    .
                  

05-13-2013, 10:32 PM

بدر الدين احمد موسى
<aبدر الدين احمد موسى
تاريخ التسجيل: 10-03-2010
مجموع المشاركات: 4858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: Mahmoud Mustafa Mahmoud)

    هشام ادم

    سلام

    معناها ساهل يا هشام ياخ!
    من القرآن معناها ذي معني "كل من عليها فان"

    ومن العلوم الطبيعية القانون التاني من الديناميكيا الحرارية يقول ان كل النظم في الكون تزداد درجة الفوضى (عوامل الهلاك) فيها بمعنى انها الي زوال.

    The Second Law of Thermodynamics states that "in all energy exchanges, if no energy enters or leaves the system, the potential energy of the state will always be less than that of the initial state." This is also commonly referred to as entropy. A watchspring-driven watch will run until the potential energy in the spring is converted, and not again until energy is reapplied to the spring to rewind it. A car that has run out of gas will not run again until you walk 10 miles to a gas station and refuel the car. Once the potential energy locked in carbohydrates is converted into kinetic energy (energy in use or motion), the organism will get no more until energy is input again. In the process of energy transfer, some energy will dissipate as heat. Entropy is a measure of disorder: cells are NOT disordered and so have low entropy. The flow of energy maintains order and life. Entropy wins when organisms cease to take in energy and die.
    http://www.emc.maricopa.edu/faculty/farabee/b...bk/biobookener1.html

    اما موضوع العذاب, فالمسألة نسبية يعني ممكن يكون حرمانك من رؤية حبيبتك يكون عذاب شديد, و برضو حرقك بالنار عذاب شديد!
    و لو عاينت في تاريخ العالم, ستجد نهاية كل حضارات العالم انتهت بشكل عنيف فممالك "مدن" اليونان انتهت بحروب البولوبونيز, و الحضارة الفرعونية بالحرب مع الهكسوس و الفرس, و الامبراطوريتين الرومانية و الفرسية بالحرب بينهما معا و ايضا مع الدولة الاسلامية, و الدولة الاسلامية انتهت بغزوة نابليون و بالحرب العالمية الاولى و الحضارة الاوروبية في الحرب العالمية التانية و هكذا!
    الحكاية عايزة انك تربط حاجات مختلفة مع بعض يا هشام ياخ

    --
    مفسر جديد و شيوعي كمان!
                  

05-14-2013, 00:01 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: بدر الدين احمد موسى)

    الأخ: بدر الدين موسى
    تحيِّاتي

    أشكركَ على محاولة التفسير، ولكن لا أعتقد أنَّه هو التفسير الصحيح، فآية {كل من عليها فان} تشمل كل شيء من الموجودات، والآية التي نتحدث عنها تتكلَّم عن البشر فقط فقوله {وإن من قرية إلَّا نحن مهلكوها} تعني {أهل القرية} وليس كل الموجودات التي في القرية، وهذا يُشابه قوله كذلك: {وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون} أي أهكلنا أهلها بقرينة {بياتًا أو هم قائلون} أي أثناء نومهم ليلًا أو وقت قيلولتهم نهارًا وهذا لا ينطبق إلَّا على أهل القرية من البشر، وكذلك قوله {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين} فالمقصود هنا بالقرية هم أهل القرية، فالقرية لا ينفعها إيمان ولا يضرها كفر، ولكن أهل القرية من البشر ينطبق عليهم ذلك، وكذلك قوله: {واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون} أي اسأل أهل القرية، وليس القرية نفسها، وكذلك قوله: {ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها أفهم يؤمنون} فالمقصود أنَّ أهل القرية، فالقرية نفسها لا تؤمن ولا تكفر، والشواهد كثيرة من القرآن، وخلاصة القول إنَّ الآية هنا لا تتكلم عن فناء العالم وهلاكه وإنَّما تتكلَّم عن فناء البشرية. وأرجو أن تلاحظ معي (دائمًا) أداة التخيير (أو) فهنالك خياران إمَّا الإهلاك وإمَّا العذاب الشديد، وهذا كلَّه قبل يوم القيامة، فالكلام عن فناء العالم غير وارد هنا لأنَّ الآية لا تتكلَّم عن "العالم" وإنَّما عن "البشر" أمَّا العذاب، فأنا أستبعد أن تكون الحروب عذابًا إلهيًا، ولا أعتقد أنَّك تقصد فعلًا أنَّ الحروب هي عذاب إلهي مقصود ومُراد، فكلنا يعرف أنَّ الحروب لها مُسبباتها الموضوعية التي لا شأن لها بالماورائيات، فالحروب غالبًا تكون لمصالح دنيوية صرفة، وعلى هذا فإنَّ تفسيرك للعذاب مُستبعد. وبمناسبة كلامك عن العلوم الطبيعية وذكركَ للقانون الثاني للديناميكا الحرارية فإنَّ من القرآن ما يدل على أنَّ الكون الذي نعرفه لن يفنى تمامًا، بل سوف يتحوَّل، واقرأ إن شئتَ معي:
    {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار} إذن سيكون هنالك تبديل لا إزالة ولا إفناء.
    {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} والطي لا يعني الإزالة والإفناء
    {وتكون الجبال كالعهن المنفوش} بمعنى أنَّه ستكون هنالك جبال، ولكنها لن تكون على حالتها من الجامدة بل ستكون رخوة.
    {وإذا الجبال سيرت} تأكيد على أنَّ الجبال لن تكون على طبيعتها التي نعرفها الآن.
    {وإذا البحار سجرت} أي ستكون هنالك بحار، ولكنها ستكون مستعرة.

    ولاحظ معي أنَّ هذه الأوصاف ستكون يوم القيامة، وليس قبلها، ما يعني أنَّ قبل القيامة سيكون كل شيء على حاله تقريبًا، والآية التي نتكلَّم عنها تتحدَّث عن ما سيحدث قبل يوم القيامة { قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ} إلَّا أنَّي غير أكيد مما إذا كان العذاب المذكور في القرآن معطوفًا على ما قبله فيأخذ حكمه الزماني كذلك، فهل المقصود إنَّ هنالك خياران لا ثالث لهما إمَّا إفناء البشرية قبل يوم القيامة وإمَّا تعذيبهم قبل يوم القيامة، أمَّا أنَّ لهذا الفصل معنىً آخر.
                  

05-14-2013, 08:17 AM

بدر الدين احمد موسى
<aبدر الدين احمد موسى
تاريخ التسجيل: 10-03-2010
مجموع المشاركات: 4858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    هشام آدم

    تحياتي

    Quote: أشكركَ على محاولة التفسير، ولكن لا أعتقد أنَّه هو التفسير الصحيح، فآية {كل من عليها فان} تشمل كل شيء من الموجودات، والآية التي نتحدث عنها تتكلَّم عن البشر فقط فقوله {وإن من قرية إلَّا نحن مهلكوها} تعني {أهل القرية} وليس كل الموجودات التي في القرية، وهذا يُشابه قوله كذلك: {وكم من قرية أهلكناها فجاءها بأسنا بياتا أو هم قائلون} أي أهكلنا أهلها بقرينة {بياتًا أو هم قائلون} أي أثناء نومهم ليلًا أو وقت قيلولتهم نهارًا وهذا لا ينطبق إلَّا على أهل القرية من البشر، وكذلك قوله {فلولا كانت قرية آمنت فنفعها إيمانها إلا قوم يونس لما آمنوا كشفنا عنهم عذاب الخزي في الحياة الدنيا ومتعناهم إلى حين} فالمقصود هنا بالقرية هم أهل القرية، فالقرية لا ينفعها إيمان ولا يضرها كفر، ولكن أهل القرية من البشر ينطبق عليهم ذلك، وكذلك قوله: {واسأل القرية التي كنا فيها والعير التي أقبلنا فيها وإنا لصادقون} أي اسأل أهل القرية، وليس القرية نفسها، وكذلك قوله: {ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها أفهم يؤمنون} فالمقصود أنَّ أهل القرية، فالقرية نفسها لا تؤمن ولا تكفر، والشواهد كثيرة من القرآن، وخلاصة القول إنَّ الآية هنا لا تتكلم عن فناء العالم وهلاكه وإنَّما تتكلَّم عن فناء البشرية. وأرجو أن تلاحظ معي (دائمًا) أداة التخيير (أو) فهنالك خياران إمَّا الإهلاك وإمَّا العذاب الشديد، وهذا كلَّه قبل يوم القيامة، فالكلام عن فناء العالم غير وارد هنا لأنَّ الآية لا تتكلَّم عن "العالم" وإنَّما عن "البشر"


    يا هشام الاية "كل من عليها فان" اعم و اشمل لانها تقول "كل" يعني اي شئ في الوجود ما عدا الاله نفسه سوف يزول و دا معنى الاية التي انت سألت عن تفسيرها فهي تقول كل الحضارات (القرى) سوف تهلك و تزول و دا يتماشى مع ما يقول نص القانون الثاني للديناميكيا الحرارية اليس عجيب ان يتوافق نص ديني مع قانون طبيعي (في الحقيقة لا عجب لكن كثير من الناس لا يربطون بين ما يدرسون من علوم طبيعية و بعض الافكار الفلسفية و الدينية و يبدو لوهلة في نظرهم و كأن في الامر عجب)!

    الحديث عن فناء العالم و فناء البشرية في النهاية مضمنان في معنى الاية و تجد في مرات كتيرة الحديث عن القيامة (وهي مرتبطة بفناء الناس و بعثهم من جديد) ايضا مقرون بالحديث عن الارض و لا يفوتك انه علميا اصبح من الحقائق العلمية ان عالمنا ذاهب لا محالة الي زوال
    كيف يا هشام الحروب لا علاقة لها بالماورائيات?
    يا هشام لا يمكن ان يكون هناك شئ خارج علم الله و ارادته و قدرته و الا لما كان اله كما ينبغي!

    Quote: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات وبرزوا لله الواحد القهار} إذن سيكون هنالك تبديل لا إزالة ولا إفناء.
    {يوم نطوي السماء كطي السجل للكتب كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} والطي لا يعني الإزالة والإفناء
    {وتكون الجبال كالعهن المنفوش} بمعنى أنَّه ستكون هنالك جبال، ولكنها لن تكون على حالتها من الجامدة بل ستكون رخوة.
    {وإذا الجبال سيرت} تأكيد على أنَّ الجبال لن تكون على طبيعتها التي نعرفها الآن.
    {وإذا البحار سجرت} أي ستكون هنالك بحار، ولكنها ستكون مستعرة
    .

    ا هشام لو قريت الاقتباس الانا جبتو بالانجليزي ستجد الكلام دا مشروح
    يعني اي نظام سيستنفد طاقته و لن يستطيع تجديدها بنفسه لكن اذا تم امداده بطاقة من الخارج فسيستمر و الله هو المحرك الاول اي هو مانح الطاقة الابتدائية فلن يكون من الصعب تصور ان له القدرة على تجديد طاقة بعض الانظمة
    لكن الخبر الاكيد هو ان الفناء مكتوب على كل شئ لأن عكس ذلك مهدد لمفهوم الاله نفسه فأي شئ يستطيع الدوام سيشارك الاله في صفة الديمومة
                  

05-14-2013, 10:33 AM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: بدر الدين احمد موسى)

    السلام عليكم أيها المتسائلون المستاءوون وأخص منكم مضيفنا المستاء الكبير الأخ هشام .


    ( وَإِنْ مِنْ قَرْيَةٍ إِلَّا نَحْنُ مُهْلِكُوهَا قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ أَوْ مُعَذِّبُوهَا عَذَابًا شَدِيدًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا )
    ( وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا ، اللَّـهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا ، قَالُوا مَعْذِرَةً إلى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ )

    أولاً: ياهشام أخوي الكتاب المسطور هو قوانين الناموس في الأمر التكويني وهذه معرفة بشرية تأتي بالملاحظة والتجربة .
    ثانيا : مهلكوها خيار في الدنيا على نسق القصص القراني في طوفان نوح وإعصار عاد وإغراق فرعون وجنوده ، أمّا أو معذبوها يتم العمل بها
    كخيار آخر في الآخرة إن لم يحدث الإهلاك في الدنيا وهو أمر مبني على الإيمان بها اي الآخرة ، نهايته هذه القرى لن تفلت من أحد الخيارين !

    أبو حمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــد

    (عدل بواسطة عثمان عبدالقادر on 05-14-2013, 10:39 AM)

                  

05-15-2013, 06:28 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: عثمان عبدالقادر)

    الأخ بدر الدين أحمد موسى
    تحيِّاتي

    تقول: "يا هشام الاية "كل من عليها فان" اعم و اشمل لانها تقول "كل" يعني اي شئ في الوجود ما عدا الاله نفسه سوف يزول و دا معنى الاية التي انت سألت عن تفسيرها"(انتهى الاقتباس)
    حسنًا عزيزي بدر الدين، تقول إنَّ آية {كُل من عليها فان} هي أعم وأشمل، وتعني كل شيء في الوجود، ولا أدري من أين لكَ هذا الحكم وهذا التأويل، فالقدرة على تأويل هذه الآية غير مُرتبطة بمدى اطلاعك على العلوم الطبيعية بل بمدى اطلاعك ومعرفتك باللغة العربية نفسها، فالآية لا تتكلَّم عن الوجود والكون ولا عن فنائهما، ولكنها فقط تتكلَّم عن فناء البشرية، وهي في ذلك مثلها مثل الآية التي نحن بصدد تفسيرها، ولو أنَّك أمعنتَ النظر في الآية ستجد أنَّها تحتوي على ضمير مُتصل في كلمة {عليها} فهنا الضمير يُعود على ماذا؟ هل على الوجود وعلى الكون؟ لاحظ أنَّ الضمير هو ضمير مُؤنث، وما يعود عليه الضمير المُؤنث يجب أن يكون مُؤنثًا، فأنا أقول إنَّ الضمير هنا عائد على "الأرض" ويكون المعنى: {كل من على الأرض فانٍ} وهي هنا لا تعني إلَّا البشر، وإلَّا لكان قال {كل ما عليها فانٍ} فالآية هنا مُختصة بالعاقل، وهو الإنسان على وجه الخصوص، ولكن كيف لنا أن نتأكد من أنَّ الآية لا تتكلَّم عن الكون؛ وإنَّما عن الأرض فقط؟ لدينا قرينتان:
    1) استخدام الآية لـ(مَن) وهي للعاقل، وحتى هذه اللحظة فإنَّ العاقل الوحيد في هذا الكون هو الإنسان، والإنسان غير موجود في أيّ مكانٍ آخر في هذا الكون غير كوكب الأرض.
    2) سياق الآيات التي قبلها كانت تتكلَّم عن ظواهر أرضية وليست كونية:
    - {رب المشرقين ورب المغربين}
    - {مرج البحرين يلتقيان}
    - {بينهما برزخ لا يبغيان}
    - {يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان}
    - {وله الجواري المنشآت في البحر كالأعلام}

    وعلى هذا النحو فإنَّ الآيتين تتكلَّمان عن فناء البشرية والحضارات البشرية، وحتى هذا الحد فلا خلاف "كبير" لي معكَ حول مسألة الحضارات وفنائها أو زوالها، فهي جانب من الصيرورة التاريخية، ولعلَّك –كشيوعي- تُؤمن بهذا الأمر، ليس على مستوى التاريخ فحسب؛ ولكن حتى على مستوى كل شيء من الموجودات مهما تناهى صِغرًا أو كِبرًا (أليس هذا ما يقوله ديالكتيك الطبيعة؟) ألا نقرأ لأنجلز قوله: "الطبيعة كلها من اصغر اand#65271;شياء إلى أكبرها، من حبَّة الرَّملِ إلى الشَّمس، من البروتيستا إلى اand#65273;نسان، هي فـي حالةٍ دائمةٍ من النشوءِ والزوال، في حالة تغير متواصلٍ، في حالة حركةٍ وتغير and#65275; يتوقفان."(ف . انجلز، ديالكتيك الطبيعـة)، بالضرورة فإنَّها فكرتك التي تُؤمن بها، وأنا ليست لدي مُشكلة "كبيرة" حول هذه النقطة، رغم التحفظ الذي سوف تظهر أسبابه لاحقًا بصورة جلية وواضحة، ولكن الإشكال في هذه النقطة بالتحديد هو اعتقادكَ بأنَّ هذه الصيرورة التاريخية مُرتبطةٌ بطريقةٍ أو بأخرى بقوى ماورائية ميتافيزيقية، وهذا تفسير خارجي لا أرى له أيَّ سند مادي على الإطلاق، بمعنى أنَّ فرضيتكَ هذه هي فرضية زائدة يُمكن الاستغناء عنها دون المساس بصيرورة التاريخ الذي تُؤمن به وأُؤيدكَ عليه نسبيًا؛ إلَّا أن يكون المساس بمُعتقدكَ الغيبي هذا، والحقيقة أنَّني أستعجب كونكَ شيوعيًا ومثاليًا في الوقت ذاته(!) أفلا تقوم الشيوعية على أساس فلسفي مادي (المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية) أم أنَّني مُخطيء؟ وكيف بإمكانكَ أن تجمع بين النقيضين في فكر واحد (الديالكتيك والميتافيزيقا)؟ وفي كتاب (المادية الديالكتيكية والمادية التاريخية) لجوزيف ستالين نقرأ ما نصّ ترجمته: "المادية الديالكتيكية هي النظرة العالمية للحزب الماركسي اللينيني. وهي تـدعى ماديـة ديالكتيكيـة لأن نهجهـا للظـواهر الطبيعية، أسلوبها في دراسة هذه الظواهر وتفهمها ديالكتيكي بينما تفسيرها للظواهر الطبيعية، فكرتها عن هـذه الظـواهر، نظريتها مادية. المادية التاريخية هي امتداد مبادئ المادية الديالكتيكية على دراسة الحياة اand#65275;جتماعية، تطبيق مبادئ المادية الديالكتيكية على ظواهر الحياة اand#65275;جتماعية وعلى دراسة المجتمع وتاريخه"(انتهى الاقتباس: المصدر) وبصرف النظر عن الأساس المادي للديالكتيك، فإنَّ المادية التاريخية هي تطبيقٌ لقوانين المادية الديالكتيكية على التاريخ، وهذا ما يجعلنا نستبعد تمامًا أيَّ شكل ميتافيزيقي (غير مادي) في تفسير هذه الظواهر الاجتماعية والتاريخية.

    وعلى العموم فإنَّ الآية {وإن من قرية إلَّا نحن مُهلِكوها} تتقاطع مع آية {كل من عليها فان} من حيث أنَّهما تتناولات البشر (أصحاب الحضارات) بينما الحضارة (أو الشكل المادي للحضارة) تبقى، ولهذا فإنَّ علماء الآثار يكتشفون كل يوم آثارًا جديدةً لحضاراتٍ بائدةٍ، فهي لم تزل موجودةً ومحفوظةً، إن لم يكن على ظاهر الأرض؛ ففي باطنها، والمتاحف العالمية تعج بعشرات الآلاف (إن لم نقل مئات الآلاف) من الأدلة على ذلك، فالحضارات: الآشورية والبابلية والسومرية والكنعانية والفرعونية والإغريقية والرومانية اندثرت، ولكن آثارها ما تزال موجودة. واقرأ في القرآن، إن أردت، ما يدل على بقاء المظاهر المادية للحضارات البائدة:
    - {أفلم يهد لهم كم أهلكنا قبلهم من القرون يمشون في مساكنهم إن في ذلك لآيات لأولي النهى}(طه:128)
    - {وكم أهلكنا من قرية بطرت معيشتها فتلك مساكنهم لم تسكن من بعدهم إلا قليلا وكنا نحن الوارثين}(القصص:58)
    - {وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين}(العنكبوت:38)
    - {تدمر كل شيء بأمر ربها فأصبحوا لا يرى إلا مساكنهم كذلك نجزي القوم المجرمين}(الأحقاف:25)
    - {وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال}(إبراهيم:45)

    لاحظ أيضًا ارتباط بقاء آثار تلك الحضارات البائدة في جميع الآيات بـ"هلاك" أهل هذه الحضارات، فالهلاك والفناء يكون للبشر وليس للحضارات نفسها أو آثار ما تبقى منها، وتغيَّر التاريخ وحتمية هذه الحركة هي مما لا يحتاج إلى كثير ذكاء، فهي مما يُمكن ملاحظته. وإلى هذا الحد، فإنَّ آية {كُل من عليها فان} لا تصف إلَّا قانونًا بيولوجيًا عامًا يُمكن ملاحظته بسهولة، ولا يحتاج إلى إعجاز على الإطلاق، فحتى الأطفال يعرفون أنَّ الموت ينال من جميع البشر والكائنات الحيَّة تقريبًا؛ إلَّا إذا استثنينا بعضها ممن يمتلك خاصيات لا تتوفر في غيرها من الكائنات مثل الهايدرا الخالدة التي تمتلك خاصية أن تعوَّض كل ما تفقده من أعضائها وتكتسب بذلك شبابًا دائمًا يجعلها كائنًا خالدًا يقف بتحدٍ أمام شبح الموت.

    وتقول أيضًا: "الاية التي انت سألت عن تفسيرها فهي تقول كل الحضارات (القرى) سوف تهلك و تزول و دا يتماشى مع ما يقول نص القانون الثاني للديناميكيا الحرارية"(انتهى الاقتباس) والحقيقة أنَّني لستُ من أنصار تفسير النصوص المُقدَّسة بالعلوم؛ إذ لا أرى أنَّ للنصوص المُقدَّسة علاقةٌ مُباشرةٌ بالعلوم، وإن كانت بعض النصوص تهتم فقط بالتوصيف العياني والظاهري لبعض الظواهر الطبيعية، وهي في ذلك تميل إلى السطحية ولا علاقة لها بالعلوم، كما في قوله: {الله الذي يرسل الرياح فتثير سحابا فيبسطه في السماء كيف يشاء ويجعله كسفا فترى الودق يخرج من خلاله فإذا أصاب به من يشاء من عباده إذا هم يستبشرون}(الروم:48) فهذه الآية على سبيل المثال تتناول فكرة التدخل الإلهي (الميتافيزيقي) في ظاهرة من الظواهر الطبيعية؛ ونحن نعلم أنَّ الرياح لا تنشأ نتيجةً لتدخل مُسبب ميتافيزيقي، بل تنتج حركة الرياح نتيجة عوامل ومُسببات فيزيقية معلومة ومعروفة (اختلاف في الضغط الجوي)، وكذلك فإنَّ الآية تتناول علاقة هطول المطر بإرادة قوى خارجية ومشيئتها، وعلى هذا فإنَّ المسؤولية الأخلاقية تقع مُباشرةً على عاتق هذه القوى (الواعية) التي تمنع المطر عن المناطق المُتضررة بالجفاف، في حين لا يكاد المطر ينقطع عن مناطق جغرافيَّة أخرى، وتتضرر مناطق أخرى من الفيضانات والسيول، فظاهرة المطر لا تتم بوعي يا عزيزي، ومثل هذه الظواهر (الجفاف والفيضانات) تنفي القصديَّة والوعي من وراء مثل هذه الظاهرة، مُستصحبين قول القرآن {وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم} فهل القدر المعلوم يعني الفيضانات أم أنّّ الفيضانات تعني الزايدة المفرطة عن الحاجة في المطر؟ وهل القدر المعلوم يعني الجفاف أم أنَّ الجفاف يعني الشح المُفرط في المطر؟

    وعلى أيَّة حال؛ فإنَّ إيرادكَ أو استدلالك بالقانون الثاني للديناميكا الحرارية، هو استشهاد في غير محلِّه؛ وسوف أشرحُ ذلك في مكانٍ آخر من تعقيبي هذا، ولكن دعني أعود بكَ قبلًا إلى القانون الأول للديناميكا الحرارية (الطاقة لا تفنى ولا تستحدث من عدم بل تتحوَّل من شكل إلى آخر)، ولاشك أنَّك تعلّم أنَّ القانون الثاني ما هو إلَّا شرح وتفصيل للقانون الأول، وعندها قد تتبيَّن خطأ استشهادكَ بالقانون الثاني أو ربما عدم فهم كامل أو صحيح له، ويُمكنك قراءة هذا التوصيف إن أردتَ والمُقتبس من موقع (جامعة أوهايو الأمريكية: قسم الكيمياء والكيمياء الحيوية chemistry.osu.edu) ولاشكَ أنَّك تعرف هذا التوصيف ربما أكثر مني:
    The 1st Law of Thermodynamics tells us that energy is neither created nor destroyed, thus the energy of the universe is a constant. However, energy can certainly be transferred from one part of the universe to another.

    المصدر
    وترجمتي المتواضعة لما جاء أعلاه، لمزيدٍ من الفائدة: "القانون الأول للديناميكا الحرارية ينص على أنَّ الطاقة لا تفنى ولا تستحدث، ولهذا فإنَّ طاقة الكون ثابتة. ومع ذلك، فإنَّ الطاقة يُمكن أن تتحوَّل من جزءٍ ما في الكون إلى جزءٍ آخر."(انتهت الترجمة) ولاحظ كيف أنَّ الموقع حاول التأكيد على كلمتي (ثابت) و (يتحوّل)، فالطاقة في الكون ثابتة، وهو على عكس مبدئك الديالكتيكي في الطبيعة الذي يقول بتغيّر كل شيء مهما تناهى صِغرًا أو كِبرًا، وهذه هي النقطة التي أختلف معكَ فيها مما أشرتُ إليه سابقًا، وهو مما يجعلني أتحفظ على فكرة إنَّ الثابت الوحيد هو المتغيّر أو التغيّر، ففي هذه النقطة بالتحديد لا تنطبق قوانين الديالكتيك، فالطاقة في الكون ثابتة وفقًا للمبدأ الأول من الديناميكا الحرارية، وهنالك ثوابت أخرى كثابت طاقة الحركة الكُليَّة للأجسام المتصادمة والتي لا تتغيّر قبل التصادم أو بعده، وكذلك ثابت كميَّة الحركة الكليَّة للأجسام المُتصادمة والتي لا تتغيَّر قبل التصادم أو بعده، وعمومًا فهذا ليس محور اهتمامنا ونقاشنا هنا، وبالتأكيد يُمكنك قراءة المزيد عن ذلك في الرابط ذاته، أو حتى في هذا الرابط من الموقع الخاص بوكالة ناسا لعلوم الفضاء، والذي يشرح القانون الأول للديناميكا الحرارية على نحو أمثل كما أرى:
    Any Thermodynamic system in an equilibrium state possesses a state variable called internal energy (E). Between any two equilibrium states the change in the internal energy is equal to the difference of the heat transfer into the system and work done by the system.

    مع ملاحظة حرص الموقع على وضع خط أحمر تحت كُلٍ من كلمتي: (into) و (by) ومما تقدَّم، ولاشكَ عندي أنَّك تعلم ذلك، فإنَّ الكون نفسه هو مصدر طاقته، ولهذا نقرأ في نفس الرابط:
    The first law of thermodynamics defines the internal energy (E) as equal to the difference of the heat transfer (Q) into a system and the work (W) done by the system.

    ومع التركيز على عبارة (by the system) يُمكننا أن نقف على خطأ افتراضكَ القائم على وجود مصدر إمداد بالطاقة من "خارج" النظام، وطالما أنَّني أقول بأنَّ الطاقة الكُلية في الأنظمة المعزولة تكون ثابتة (وهو تعبير آخر لمقولة الطاقة لا تفنى ولا تستحدث) فإنَّ هذا يجعلنا نطرح السؤال التالي: "هل الكون نظام معزول أم غير ذلك؟" حتى أفهم مصدر ثقتك بأنَّ الكون يستمد طاقته من الخارج، فإذا كان الكون نظامًا معزولًا (وهو مبلغ علمي حتى الآن) وحسب ما جاء في بعض الروابط أعلاه، فإنَّنا جميعًا نعرف أنَّه في النظام المعزول ليس ثمة طاقة من الداخل تخرج، ولا طاقة من الخارج تدخل حسب مبدأ حفظ الطاقة The principle of energy conservation، فلا يتم تبادل لا للطاقة ولا للمادة في الأنظمة المعزولة كما تعلم، وإذا قلتَ إنَّه نظام مفتوح، فأنتَ تدَّعي أنَّ هنالك مصدرًا خارجيًا للطاقة الكونية، وهذا كلام يحتاج إلى دليل، إضافةً إلى تعارض هذا المفهوم مع قانون حفظ الطاقة الذي يُخبرنا أنَّ كمَّ الطاقة في الكون ثابت لا يتغيّر، وفكرة أنَّ للكون مصدر طاقة خارجي هو ما يجعلني أُعيد تعجبي من كونك شيوعيًا ومثاليًا في الوقت ذاته(!)

    أمَّا عن قولك: "يعني اي نظام سيستنفد طاقته و لن يستطيع تجديدها بنفسه لكن اذا تم امداده بطاقة من الخارج فسيستمر و الله هو المحرك الاول اي هو مانح الطاقة الابتدائية فلن يكون من الصعب تصور ان له القدرة على تجديد طاقة بعض الانظمة"(انتهى الاقتباس) فهذا الكلام صحيح، ولكنه لا ينطبق إلَّا على الأنظمة المفتوحة؛ كمثال السَّيارة في المُقتبس الذي استشهدتَ به: " A car that has run out of gas will not run again until you walk 10 miles to a gas station and refuel the car" وككوكبنا الأرضي على سبيل المثال، فلو نفدت طاقة الكوكب، ولم يكن بالإمكان إمداده بطاقة من خارجه، فبالتأكيد سوف يفنى الكوكب وينهار تمامًا، ولهذا فإنّ انهيار الكوكب غير مستبعد من هذه الناحية أو حتى ولو من أيَّ ناحيةٍ أخرى، ولكن هل فعلًا ينطبق الأمر ذاته على الكون بأكمله؟ عمومًا أُحب أن أسمع منك حول هذا الأمر، فأنتَ لديكَ معرفة علمية جيَّدة، وأتوقع أن أستفيد منك فيما يتعلق بهذا الموضوع. ولكن فلنقرأ هذا الكلام من موسوعة الويكيبيديا حول موضوع الأنظمة المغلقة والمعزولة والمفتوحة:
    Isolated systems are completely isolated from their environment. They do not exchange heat, work or matter with their environment. The only truly isolated system there could be is the universe, but even that is up for debate if the Big Bang is considered. Closed systems are able to exchange energy (heat and work) but not matter with their environment. A greenhouse is an example of a closed system exchanging heat but not work with its environment. Whether a system exchanges heat, work or both is usually thought of as a property of its boundary. Open systems may exchange any form of energy as well as matter with their environment. A boundary allowing matter exchange is called permeable. The ocean would be an example of an open system.

    ومما سبق نرى أنَّ العلماء يميلون إلى القول بأنَّ الكون ما هو إلَّا نظام منعزل بجدارة، وأنَّ الخلاف القائم، على خلفية نظرية الانفجار الكبير، محصور حول كونه نظامًا مُغلقًا أم معزولًا أم مفتوحًا، فهذا جدل قائم ومفتوح ولم يُحسم بعد بشكل نهائي، وأتمنى أن تطلع على ما جاء في موقع (physicscentral.org) حول مسألة ثبات الطاقة داخل النظام الكوني:
    You may be hesitant to believe that the total energy in the universe is constant because there appears to be so much of it, or because science seems to indicate that the universe is expanding. There are stars, planets, galaxies, globular clusters - everywhere, matter and energy seem to exist, and it's constantly rushing off in all directions. But for starters, the expansion of the universe doesn't have to take more energy - as the universe expands, the distances between stars or galaxies increases, and thus the gravitational energy between them decreases to compensate. And more importantly, thermodynamics doesn't state what value the total energy should have. It could be a huge, but constant, number (this is what's known as an "open" universe, where the amount of matter/energy in the universe exceeds a certain "cut-off" density: see http://hyperphysics.phyastr.gsu.edu/hbase/astro/denpar.html. It could be, as most physicists now believe, zero (this is called a "flat" universe, where the matter density in the universe is equal to the cut-off density). It could be negative, even (a "closed" universe, where the amount of matter is less than the cut-off density). It could be anything, but whatever value it is now, it was at the very beginning! According to physics, all of the matter and energy in the universe now existed in some form at the Big Bang.

    المصدر

    كما يُمكنك أن تقرأ ما يلي من موقع موسوعة العقلانيين (rationalwiki.org):
    Thermodynamic systems
    and#61607; Open system - Exchanges both matter and energy with its surroundings
    and#61607; Closed system - Exchanges energy, but not matter, with its surroundings
    and#61607; Isolated system - Exchanges neither energy nor matter with its surroundings
    The universe is an isolated system since it is a term to describe the entire space-time continuum, including all of the energy stored in it
    . In reality, the universe is regarded as the only true isolated system, as perfect isolation on a smaller scale is impossible. The Earth can be viewed as approximately a closed system, although it is open in reality

    المصدر
    ومن ذات الموقع، وذات الرابط نقرأ هذه السطور عن القانون الثاني للديناميكا الحرارية:
    The second law of thermodynamics states that "the entropy of an isolated system does not decrease". This is often taken to mean that "disorder always increases" and is frequently misinterpreted. Another way of putting it is "An isolated system's ability to do work decreases over time".

    وفي مكانٍ آخر نقرأ:
    The entropy of an isolated system never decreases, because isolated systems spontaneously evolve towards thermodynamic equilibrium – the state of maximum entropy

    وحتى أسمعَ منكَ فإنَّني أقول: إنَّ القانون الثاني للديناميكا الحرارية الذي استشهدتَ به لا ينطبق على الكون بأسره، حتى يثبتَ أنَّ الكون فعلًا هو نظام مفتوح، بمعنى أنَّه يستمد طاقةً من خارجه، وطالما أنَّ النظام الكوني، كما تقدَّم، وكما تقول العديد من المصادر العلمية، نظام معزول أو مغلق فإنَّ ذلك يجعل فكرة الاستشهاد بهذا القانون فكرة عديمة الجدوى، على أنَّها قابلة فعلًا للتطبيق على مستوى كوكبنا، فليس هنالك مُبرر علمي أو منطقي يجعلني أقول بأنَّ كوكبنا (أو حتى بعض أو أغلب مظاهر الحياة عليه) سوف لن تتعرض للتدمير يومًا ما. ومع التناسق والإنسجام التام بين قوانين الديناميكا الحرارية سوف نرى أنَّ فكرة فناء الكون قد تكون مُستبعدة إلى حدٍ كبير طالما أنَّ الطاقة لا تفنى أبدًا، ولسنا بحاجة إلى الخوف من اندثار الفناء من الكون أو استعارة الطاقة من مصدر خارجي.

    تحياتي لك
                  

05-15-2013, 06:31 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    الأخ: عثمان عبدالقادر
    تحيِّاتي

    تقول: "أولاً: ياهشام أخوي الكتاب المسطور هو قوانين الناموس في الأمر التكويني وهذه معرفة بشرية تأتي بالملاحظة والتجربة"(انتهى الاقتباس)
    أخشى أنَّني لم أفهم بالتحديد ما ترمي إليه بهذه الجُملة، ماذا تعني بقولك: "وهذه معرفة بشرية تأتي بالملاحظة والتجربة" إلى من أو ماذا يعود اسم الإشارة (هذه) في جُملتك: هل إلى القوانين؟ إذا كان فهمي لكلامكَ هذا صحيحًا، فمن المُؤكد يا عزيزي أنَّ الظواهر الطبيعية يُمكن ملاحظتها ودراستها، وبالتالي استخلاص القوانين الفيزيائية الطبيعية، ولكن ألا تعتقد معي أنَّ هذه القوانين هي قوانين بشرية صاغها البشر، ولا علاقة لها بما يُسمى بالكتاب المسطور، بدليل أنَّها في حالة تطوَّر وتجديد وتوسع باستمرار؟ والأمر الآخر: كيف يُمكنك إثبات أنَّ قوانين الطبيعة ونواميسها هي بالتحديد ما هو مكتوب في الكتاب المسطور بشكل مُستقل تمامًا عن إيمانك الغيبي؟ هل تمتلك نسخةً عن الكتاب المسطور أو اطلعتَ عليه بطريقةٍ ما؟ أُريد أن أقول يا عزيزي: إنَّه من السهل جدًا على أيَّ شخص صاحب عقيدةٍ وإيمان أن ينسب إلى عقيدته ما يشاء وما يُريد فإذا كان هنالك شخص يُؤمن بأنَّ خالق هذا الكون هو (فيل وردي) فيُمكنه أن يقول إنَّ نواميس هذا الكون مكتوبة خلف أُذن هذا الفيل الوردي، ولن يكون بإمكانكَ أن تُجادله في ذلك، وكما قال صديقنا العزيز قيقراوي فإنَّ العقيدة والإيمان مسائل شخصية جدًا.

    تقول: "ثانيا : مهلكوها خيار في الدنيا على نسق القصص القراني في طوفان نوح وإعصار عاد وإغراق فرعون وجنوده ، أمّا أو معذبوها يتم العمل بها كخيار آخر في الآخرة إن لم يحدث الإهلاك في الدنيا وهو أمر مبني على الإيمان بها اي الآخرة ، نهايته هذه القرى لن تفلت من أحد الخيارين!"(انتهى الاقتباس)
    حسنًا، يا عزيزي، سؤالي الذي يطرح نفسه بإلحاح: "ما هي فائدة الحساب يوم القيامة إذا كان الله سوف يُهلك أُممًا وأقوامًا قبل يوم الحساب؟" وبصورةٍ مُتصلة: "هل من العدالة، برأيك، أن يتم عذاب أقوامٍ مرتين: في الدنيا والآخرة؟" علمًا بأنَّ الموت (إذا كان هو الهلاك ولاشك) هو قانون يسري على الجميع، ولا يُمكن بحالٍ من الأحوال اعتبار الموت/الهلاك عقوبةً إلهية؛ أليس كذلك؟ فالجميع يموتون: الصالحون والطالحون، وحتى الأنبياء، فإذا كان الهلاك هو الموت، فقد هلك أنبياءٌ من قبل، فهل انطبقَ عليهم أحد الخيارين الواردين في الآية؟

    بالنسبة لي فإنَّني أرى الأمر على هذه الصورة: إله غاضب (دون سبب واضح) فقرر في لحظة غضبه تلك أن يُعاقب البشر (كل البشر) وأن يُهلكم ويُعذبهم وأخذ يتوعدهم لدرجة أنَّه لم ينس أن يُسجّل ذلك في اللوح المحفوظ؛ كل هذا وهؤلاء البشر (محل الخلاف) لم يُخلقوا بعد(!!)

    مودتي لك
                  

05-16-2013, 08:16 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    صديقي العزيز قيقراوي*
    تحيِّاتي

    في آخر رد لك، حتى الآن، على مُحسن خالد في بوسته الموسوم (مراجعة المنهج والتجربة) قلتَ ما نصُّه:
    "انت هنا جايب ليك تفاسير ما انزل الله بها من سلطان للقرآن مغلط كل السابقين"(انتهى الاقتباس)
    هل هنالك تفاسير أنزل الله بها سلطان أصلًا؟ أليس هو الاجتهاد المفتوح المُعتمد على عقل كل شخص individually كما قلتَ لي سابقًا؟ وأنتَ بنفسِك "غلَّطتَ" المُفسِّرين السابقين من أمثال ابن عباس وابن مسعود وغيرهما، بل وترفض قداسة تفسيراتهم للقرآن، فأين الخطأ في أن يتجاوز مُحسن خالد هذه التفاسير غير المُقدَّسة (والتي لم يُنزل الله بها من سُلطان)؟ يبدو الأمر، بالنسبة إليّ، كما يقول البعض: "راقد لك فوق رآي"! وهذا ما يجعلك تقبل ما تُريد وترفض ما لا تُريد، فهل لرفضك وقبولك منهجية ثابتة ومُحددة؟ أرجو أن يكون كذلك؛ لأنَّ حجتك التي عارضتَ بها مُحسن لا تدل على ذلك، لأنَّ كلام المُقسِّرين السابقين أنتَ اعترضت عليه من قبل، ما الذي جدَّ الآن؟




    ---------------
    (*) ياخ اسمك الجديد دا ما واقع لي كلو كلو ... اسمح لي بالاستمرار في استخدام اسم "قيقراوي"
                  

05-16-2013, 11:10 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}(النور:61)

    كيف يُمكن تفسير هذه الآية بدون الرجوع إلى التفسيرات الكلاسيكية؟
    وإذا عرفنا أنَّ القرآن جاء للناس كافة، وليس فقط لأهل زمانه، فكيف يُمكن فهم هذه الآية وتطبيقها الآن؟
    هل جاء جبريل حاملًا الوحي من فوق سابع سماوات ليقول لنا أنَّه بإمكاننا الأكل في بيوت أهلنا وفي بيوت أصحابنا أو أن نأكل جماعات أو منفردين؟ هل هذا الكلام كان موجودًا فعلًا في اللوح المحفوظ قبل خلق الكون؟
                  

05-17-2013, 01:17 PM

عثمان عبدالقادر
<aعثمان عبدالقادر
تاريخ التسجيل: 09-16-2005
مجموع المشاركات: 1296

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    عزيزي هشام بما أنك تقول :
    Quote: أخشى أنَّني لم أفهم بالتحديد ما ترمي إليه بهذه الجُملة


    إدن فنحن متفقان تماماً إلا واحدة لا أريد الخوض فيها .

    أبو حمــــــــــــــــــــد
                  

05-17-2013, 07:19 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: عثمان عبدالقادر)

    العزيز: عثمان عبد القادر
    تحيِّاتي

    أشكرك على ما تتفق معي حوله، وعلى ما تختلف معي حوله كذلك

    مودتي
                  

05-17-2013, 07:41 PM

بدر الدين احمد موسى
<aبدر الدين احمد موسى
تاريخ التسجيل: 10-03-2010
مجموع المشاركات: 4858

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    هشام ادم

    تحياتي

    يا هشام انت كنت عايز الاية تقول كل من و ما عليها فان? نسيت قواعد الفصاحة يا هشام?
    اذا كان الكلام شامل عادة ما يتم ضم "الاقل" شأنا مع "الاعلى" شان و غير كدة التفصيل مرات يدل على ركاكة في اللغة و استخفاف بالمخاطب
    يعني بالعربي كدة يا هشام "من" في الاية تشمل و تعني كل الخلق
    التفسير هو استنطاق النص بما يفهم القارئ او المفسر و فهم القارئ او المفسر مرهون بعلمه و معرفته اتساعا و ضيقا
    اغلب الاضاءات في العلم يا هشام حدثت عندما استلف الناس مفاهيم من علوم مختلفة لمقاربة مسألة في مجال مختلف!
    ناس الفيزياء وصلوا درجة "وقف حمار الشيخ في العقبة" عندما اغلقوا عقولهم على مفاهيم الفيزياء و عجزوا عن التقدم قيد انملة لغاية ما استلفوا مفاهيم الاحصاء فخرجوا لبراح النسبية و الكوانتم مكانيكس
    و ناس الاحياء لم يتقدموا في العشرين سنة الاخيرة الا بعد ان استخدموا مفاهيم الكيمياء ليدخلوا في موضوعات استخلاص الحامض النووي و الجينوم و هكذا
    و ايضا لتفسر القرآن لن يفيدك كثيرا ان تقف على اعتاب اللغة و الا فارجع الي اي تفسير قديم التفسير يجب ان يستفيد من اخر ما وصل له العلم في كل الجبهات سواء اكانت علوم الطبيعة او علوم المجتمع
    و كما قلت لك و انت نفسك بحثت و وجدت ان قولي ليس جديد ففردريك انجلز ايضا اهتدى بالعلوم في زمانه للوصول لنفس معنى الاية و هو ان الكون زائل لا محالة
    هذا لا يتناقض مع القانون الاول للثيرموداينامكس فبقاء الطاقة هنا ايضا مأخوذ في الاعتبار !
    الطاقة لا تفنى و لكن تتغير و تتحول و تتمظهر في اشكال جديدة
    و لو اتمت الاية لتجدن انها تقول "كل من عليها فان و يبقى وجه ربك ذو الجلال و الاكرام" فالاية ايضا تشمل فناء العالم وبقاء الاصل!
    ببعض فهم يا هشام ممكن تجد القانونين الاول و التاني للثيرموداينمكس قاعدات و محكرات في الاية!

    يا هشام شايفك ما فاهم مسألة المادية و المثالية كويس
    المادية هي الاقرار بان الكون موجود موضوعيا بغض النظر عما وعينا به او لا
    المثالية تعني العكس; المثالية تقول ان وعي الانسان هو الذي يحدد وجود الاشياء
    ما عارف على اي اساس صنفتني مثالي!
    من كلامك اجدك و كأنك تفهم ان الله نفسه "وعي"



    سأرجع لأتم باقي الرد بعدين





    ---

    (عدل بواسطة بدر الدين احمد موسى on 05-17-2013, 08:04 PM)

                  

05-17-2013, 10:27 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: بدر الدين احمد موسى)

    الأخ: بدر الدين أحمد موسى
    تحيِّاتي لك

    لا أعتقدُ أنَّني أكثر فصاحةً منك، ولكن لم أقترح أن تكون الآية {كل من وما عليها فان}، أنا فقط أرى الفصاحة في أن يُقال: {كل ما عليها فان} فنحن (كبشر) من ضمن ما عليها، لأنَّنا ضمن الموجودات، ولكن قوله: {كل من عليها فان} لا يعني بالضرورة كل الموجودات، بل تحصر العاقلين من الموجودات بهذا الأمر. هكذا أفهم الفصاحة، ولعلَّ أفضل ما قد أستشهد به في هذا الصدد آية قرآنية يتكلَّم فيها الله عن نفسه، فيقول: {ليس كمثله شيء} والشيء thing رغم أنَّه لغير العاقل؛ إلَّا أنَّه هنا يشمل العاقل وغير العاقل، وهاهو القرآن (عندما يتحدث عن الله المُقدَّس) يتبع القاعدة التي تقولها أنتَ وتقلب تطبيقها: "اذا كان الكلام شامل عادة ما يتم ضم "الاقل" شأنا مع "الاعلى" شان"(انتهى الاقتباس) ولكن لعلَّ هذا الأمر يجعلنا نتساءل: "في هذه الحالة من هو الأقل شأنًا ومن الأعظم شأنًا"؟ هل الإنسان كونه عاقلًا، أم الموجودات كونها الأكثر ضخامةً بما لا يُقارن بالإنسان؟ وعلى العموم فإنِّي أتمنى عليكَ أن تُعيد قراءة الآية {كل من عليها فان} وتُقارنها بجُملتي المُقترحة {كل ما عليها فان} وترى أيهما يدل فعلًا على معنى فناء الوجود كله، ومن منهما يدل فقط على فناء الإنسان العاقل، بأمانةٍ وحياد. وربما يُفيدكَ أن تقرأ هذه الآية كذلك:

    "التفسير هو استنطاق النص بما يفهم القارئ او المفسر و فهم القارئ او المفسر مرهون بعلمه ومعرفته اتساعا و ضيقا"(انتهى الاقتباس)
    أنا أُؤيدكَ تمامًا، عزيزي بدر الدين، في هذه النقطة، فمن غير الممكن أن تفهم النص إن كان النص محتويًا على علم لا تمتلكه أو تجهل به. فإن قلتُ لك مثلًا: "أنا أخاف من الآدي" فلن تفهم معنى كلامي على النحو الدقيق إلَّا إذا كنتَ مُلمًا باللغة النوبية حتى تفهم معنى كلمة "آدي" وإلَّا فإنَّ فهمكَ لكلامي سوف يكون منقوصًا، فكل ما ستفهمه (في حال لم تكن مُلمًا باللغة النوبية هو أنَّ هشام آدم يخاف من شيءٍ ما. ولكن لتحكم على هشام آدم بأنَّه شخص ######## فيجب عليكَ أن تعرف ما هو الآدي لتعرف ما إذا كان خوفي هذا مُبررًا أم غير ذلك، فربما كان الآدي باللغة النوبية يعني "القطة" أو "الفأر" أو شيئًا مما تستحقره أنت؛ فردَّة فعلك على كلامي محكومة بمعرفتك هذه، وإلَّا فإنَّك سوف تكون "مُسطِّح" ولن يكون بإمكانك الإتيان بأيِّ ردِّة فعل، وبالمقابل؛ فلن يكون بإمكانك التكهن، وإذا فعلتَ فسوف يكون من الظلم لي أن تحكم عليَّ بتكهنك الشخصي (الذي يقبل الخطأ والصواب بنسبةٍ متكافئة) الأمر ذاته يُمكن أن نُطبِّقه على النص القرآني، فعندما قرأ الصحابة آية مثل {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} هل شعروا، هذه الآية، بالـ"تسطيح" لأنَّه يحتوي على معرفة "علمية" جديدة غير معلومة بالنسبة إليهم، أم أنَّ المعنى كان واضحًا لهم؟ وهو أن الله سوف يُعيد بعثهم من العدم كما خلقهم من العدم أيضًا، أو سوف يبعثهم عُراةً كيوم خلق آدم أول الخلق، أو يوم ولادتهم الأولى! واقرأ إن شئتَ من صحيح البخاري ما يلي: "عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال إنكم محشورون إلى الله حفاة عراة غرلا: {كما بدأنا أول خلق نعيده وعدا علينا إنا كنا فاعلين} ثم إن أول من يكسى يوم القيامة إبراهيم"(انتهى الاقتباس: المصدر)

    هذا تفسير النبي نفسه للآية، فهل يُعقل أنَّ النبي لم يفهم الآية على نحوها الصحيح؟ ما أريد أن أنتهي إليه يا عزيزي، أنَّ القرآن كتاب تاريخي، بمعنى أنَّه المعارف المُضمَّنة في القرآن لم تتجاوز معارف أهل زمانه، ولقد رأينا كيف أنَّ الصحابة كانوا يُكثرون الأسئلة والاستفسار حول القرآن؛ لاسيما الآيات والكلمات التي لا يعرفون لها معنىً واضحًا، وفي هذا الشأن نقرأ آياتٍ كثيرة تشير إلى هذا الأمر بوضوحٍ وجلاء، فنقرأ على سبيل المثال:
    {يسألونك عن الأهلة قل هي مواقيت للناس والحج}
    {يسألونك ماذا ينفقون قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل}
    {يسألونك عن الشهر الحرام قتال فيه قل قتال فيه كبير وصد عن سبيل الله وكفر به}
    {يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما}
    {ويسألونك ماذا ينفقون قل العفو}
    {ويسألونك عن اليتامى قل إصلاح لهم خير}
    {ويسألونك عن المحيض قل هو أذى فاعتزلوا النساء في المحيض}
    {يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات وما علمتم من الجوارح م######ين}
    {يسألونك عن الساعة أيان مرساها قل إنما علمها عند ربي}
    {يسألونك عن الأنفال قل الأنفال لله والرسول}
    {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها ربي نسفا}

    فهل يُعلق أنَّ قومًا يسألون نبيَّهم عن "الحيض" ولا يسألونه عن أمر أعظم شأنًا مما لم يفهموه من القرآن؟ فالقرآن، حقيقةً، لم يأتِ بعلم جديد على علومهم الزمانية، وما لم يعرفوه سألوا عنه وعرفوه، ومن هنا تأتي وجاهة التفسيرات الكلاسيكية رغم بساطتها وسذاجتها في كثيرٍ من الأحيان، لأنَّ المعرفة التي ينطوي عليها القرآن هي معرفة مُناسبة تمامًا لمعارف وأفهام أهل ذلك الزمن. تكمن المُشكلة، في رأيي، عندما يأتي أهل المعارف المُتقدِّمة من المُتأخرين ليحاولوا تأويل الآيات البسيطة بحسب ما أُتيح لهم من معارف حديثة، وهي أصلًا مما لم يتناوله القرآن، مُستفيدين، في ذلك، من خاصية مرونة اللغة العربية ومطاطيتها، وبالتالي تحميل النص القرآني فوق معناه.

    من الغريب، يا عزيزي، أن تربط فهمنا أو قدرتنا على فهم النصوص (وفي حالتنا هذه النصوص القرآنية بالتحديد) بتطوّر فهمنا ومعرفتنا للمسائل العلمية، والحقيقة أنَّني لا أرى أيَّ رابطٍ بينهما، فهل بالإمكان، على سبيل المثال، أن نعيد قراءة وفهم المُعلقات على ضوء المُنجزات العلمية(؟!) ما الرابط؟ دعك من ذلك؛ إذا قرأنا في كتاب علمي قديم يعود تاريخه إلى 300 سنة أو يزيد تعريفًا للمادة يقول: "المادة هي كل جسم يشغل حيز من الفراغ وله كتلة ويتم إدراكه بالحواس الخمس" فكيف يُمكن أن تعيد فهم هذا التعريف الكلاسيكي للمادة على ضوء المُنجز العلمي الجديد؟ مُنجزنا العلمي الآن يجعلنا نقول إنَّ هذا التعريف غير دقيق وغير شامل. وكذلك إذا قرأنا نصًا قديمًا يقول: "المطر ظاهرة يتحكَّم بها تلالوك Tlaloc (إله المطر في إمبراطورية الآزتيك) والحروب تنشأ بإرادة آريز العظيم (إله الحرب عن الإغريق)" فكيف يُمكن إعادة تفسير هذا النص بناءً على المُنجز العلمي الآن؟ ببساطة سنقول إنَّ هذا الكلام عبارة عن خرافة ليس لها أيّ صلة بالحقيقة، ببساطة لأنَّ ظاهرة المطر تنشأ عن كذا وكذا وكذا (مما نعرفه من علوم طبيعية) والحروب تنشأ للأسباب كذا وكذا وكذا (مما نعرفه من علوم سياسية واقتصادية واجتماعية).

    المُنجز العلمي ليس له علاقة بالنصوص الدينية، يا عزيزي، ولا النصوص الدينية لها علاقة بالعلم، ومحاولة الربط بينهما هي ما تجعلنا نخوض مثل هذه المعارك المحمومة للفصل بينهما، مثلما أنَّنا نخوض معارك مُشابهة للفصل بين الدين وبين السياسة. التديُّن مسألة شخصية جدّا، ولكن أستعجب، فعلًا، من أولئك الذين يحاولون الربط بين معتقداتهم الدينية وبين المُنجزات العلمية، وكأنَّهم يُحاولون التبرير لإيمانهم، أو كأنَّهم يبحثون عن شيء يُدعم إيمانهم وعقيدتهم. وإذا كان القرآن (أو أيَّ نص ديني آخر) محتويًا على معلومات علمية دقيقة وخطيرة عن نشأة الكون والخليقة ويتطرق إلى قوانين ومبادئ علمية مثل الديناميكا الحرارية مثلًا فلماذا لم نجد أيَّ مُنجز علمي أو نظرية علمية باسم عالم مُسلم طالما أنَّه يحمل في يده كتابًا علميًا؟ لماذا نترك الآخرين يُجهدون أنفسهم في البحث الطويل لسنوات وقرون ويقضون حياتهم في التجارب العلمية المُضنية تائهين ومتأرجحين بين الصحَّة والصواب، دون أن نقدِّم لهم يد العون والمساعدة بما لدينا من معارف علمية مُخبأة بين دفتي نصوصنا المُقدَّسة؟

    من قبل قرأتُ مجموعة مقالات مُتفرِّقة للطبيب المصري خالد منتصر عن موضوع الإعجاز العلمي في القرآن، والحقيقة أنَّها كانت مقالات مُفيدة وبلغة علمية مُبسَّطة يفهمها الجميع، تناول فيها أكذوبة ما يُسمى بالإعجاز العلمي في القرآن، رغم أنَّه مُسلم، وقد ذكر في إحدى مقالاته: " القرآن كتاب دين وهداية وليس كتاب كيمياء أو فيزياء، وإنكار الإعجاز العلمى فى القرآن ليس كفراً ولاهو إنكار لما هو معلوم من الدين بالضرورة، فالقرآن ليس مطلوباً منه ولا ينبغى له أن يكون مرجعاً فى الطب أو رسالة دكتوراه فى الجيولوجيا، والآن نستطيع أن نقول وبكل راحة ضمير وإنطلاقاً من خوفنا سواء على الدين أوعلى العلم أن الإعجاز العلمى فى القرآن أو الأحاديث النبوية وهم وأكذوبة كبرى يسترزق منها البعض ويجعلون منها "بيزنس"، وأن عدم وجود إعجاز علمى لا ينتقص من قدر القرآن ككتاب مقدس وعظيم ومعجز أيضاً ولكنه إعجاز الأفكار العظيمة التى تحدث عنها، والقيم الجليلة التى بشر بها، والثورة التى صنعها والتى كانت شرارتها الأولى العقل وإحترامه وتبجيله"(انتهى الاقتباس)

    القرآن، والنصوص الدينية عمومًا، لا يحتوي إلَّا على المعلومات البسيطة التي كانت منتشرة ومعروفة في زمان أهله، وهي في أغلبها معلومات مغلوطة، مقارنةً بمعارف اليوم، كمثال دوران الشمس والقمر حول الأرض، وسطحية الكرة الأرضية، وأنَّ السماء والأرض كانتا متلاصقتين وبانفصالهما بدأت الخلق، وغيرها من المعلومات حتى البيولوجية منها: مثل مراحل تطوّر الجنين في بطن أمه، وعلاقة ماء الرجل وماء المرأة بتحديد نوع الجنين وغيرها، ولو أنَّ هذه المعلومات كانت مُغايرة لما هو سائد في وقتها لما سكت عليها اليهود الذين كانوا في حرب ظاهرية وخفية لإثبات كذب نبوءة الرسول بعرض ما يقوله في القرآن بما لديهم من الكُتب، علمًا بأنَّ اليهود كانوا مُحترمين جدًا من قِبل العرب باعتبارهم أهل نبوءات وكتاب سماوي، فما كان لهذا النبي الجديد أن ينتصر في معركة يكون أحد طرفيها اليهود بين أقوام يعرفون تمامًا أنَّ اليهود أهل ديانة سماوية لديها كتاب موحى به من الله. ولكن لأنَّ المعلومات التي جاء بها الرسول، كانت على الدوام، متوافقة مع ما جاء به اليهود فإنَّ حربًا من هذا النوع لم تقع بين الرسول واليهود، واكتفى الطرفان بحربٍ من نوعٍ آخر.

    عمومًا أنتظر عودة مُجددًا، وأترك مسألة "المادية والمثالية" لوقتٍ آخر، فقط اسمح لي بوضع روابط لمقالات الدكتور خالد منتصر، وأتمنى أن تقرأها، إن كنتَ مُهتمًا بذلك، كما أتمنى من القراء الكرام الاطلاع عليها، فهي مقالات مهمَّة وشيقة.
    أكذوبة الإعجاز العلمي في القرآن - 1
    أكذوبة الإعجاز العلمي في القرآن - 2
    أكذوبة الإعجاز العلمي في القرآن - 3
    أكذوبة الإعجاز العلمي في القرآن - 4
    أكذوبة الإعجاز العلمي في القرآن - 5
    سوبرماركت الإعجاز العلمي
    خلافات فقهية في مسائل علمية

    محبتي الخالصة
                  

05-17-2013, 10:30 PM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    Quote: ولكن لتحكم على هشام آدم بأنَّه شخص ######## فيجب عليكَ أن تعرف ما هو الآدي
    الكلمة المحذوفة في هذا المُقتبس هي كلمة "جـبـان"
                  

05-19-2013, 01:27 AM

هشام آدم
<aهشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: سؤال لقيقراوي والمفسرين الجدد (Re: هشام آدم)

    لم ينته الكلام بعد في هذا البوست، وحتى عودتي القادمة، أرجو أن أجد أحدًا يهتم بهذا المُقتبس من كلامي:
    Quote: {لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلَا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخْوَالِكُمْ أَوْ بُيُوتِ خَالَاتِكُمْ أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ أَوْ صَدِيقِكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَأْكُلُوا جَمِيعًا أَوْ أَشْتَاتًا فَإِذَا دَخَلْتُمْ بُيُوتًا فَسَلِّمُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِنْ عِنْدِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ}(النور:61)

    كيف يُمكن تفسير هذه الآية بدون الرجوع إلى التفسيرات الكلاسيكية؟
    وإذا عرفنا أنَّ القرآن جاء للناس كافة، وليس فقط لأهل زمانه، فكيف يُمكن فهم هذه الآية وتطبيقها الآن؟
    هل جاء جبريل حاملًا الوحي من فوق سابع سماوات ليقول لنا أنَّه بإمكاننا الأكل في بيوت أهلنا وفي بيوت أصحابنا أو أن نأكل جماعات أو منفردين؟ هل هذا الكلام كان موجودًا فعلًا في اللوح المحفوظ قبل خلق الكون؟
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de