"نصحت لعارض وأصحاب عارض ورهط بني السوداء والقومُ شُهَّدي أمرتهم أمري بمنعرج اللوى فلم يستبينوا الرشد إلا ضحى الغد فلما عصوني كنت منهم وقد أرى غوايتهم أو أنني غير مهتد وهل أنا إلا من غزية* إن غوت غويت، وإن ترشد غزية أرشد" منعرج اللوى هو المكان الذي لقي فيه أخ الشاعر دريد بن الصمة حتفه! و تقاطع الآرام هو تعبير خرافي الوقع لتوفيق ص جبريل غناه الكابلي: "متعت عيني وسرحت فى الأحلام عند التقاطع اسمو مسرح الارام ملائكة طاهرة ظباء نافرة غنينا يا اهلنا واشجينا يا بنة باقة زهور نادية جمعت شباب بيننا ما باقى الا الشوق سهامو جات فينا أدمت قلوب طاهرة تركت عيون ساهرة ما أظلم الانسان محروم وكل محروم واقف معاي أحكي لو ويحكى همى وشقاى هى جنة الانسان فيها النعيم الوان لكن لغيرى" --------------- * غزية هو اسم لقوم أو قبيلة.
أياك أنتظرُ هبني ملاقٍ حتفي فأعجل عليّ طعان هبني على وعدِ الغرام واقف براي طربان فكلاهما سيان! أصف هنا انتظاري لمحسن خالد أن يعود ليرد عليّ فبيني وبينه محبة ومودة وشراكة في الكتابة التي برع فيها هو وتعملق في استطراداته الذكية ونزوعه الموسوعي نحو استكناه الأشياء. وبينما تشير (منعرج اللوى) لكارثة محتملة فإن تقاطع الآرام يبدو كوعدٍ لعاشق بلقاء! وكنت قد كتبت طرفة في بوست على الفيسبوك قلت فيها: "يا خوانّا حصل يوم (جنيّة) داهمتها آلام المخاض في بص الجريف أو وهي بتتضّهب في زنكي الخدار؟ يعني شنو إبليس وذريته؟ عمري دا كلو ما لاقتني بِزة شكلها غريب ولا علبة مكتوب عليها لبن طير! محسن خالد دا ألحقوهو!" فرد عليّ محسن: "محسن خالد هين، الكتب السماوية برضها يلحقوها؟ ذرية إبليس دي بالذات جبتها من القرآن العلي الحكيم. لو قلت نعم الكتب السماوية يلحقوها برضو فلا ملامة، كدا مفروض نلحق كذا مليار بشري، ولو سكتّ عن الإجابة كان أفضل تظل ساكت من الأول. شن قولك؟" وذهب في حاله أو انشغل ولم يعد لذلك البوست! فهذا يا محسن قولي وليتك تعقّب: سلام محسن وحباب تواصلك معانا! ما تزعل من ود القاضي! وكلمة هلوسة ما مسيئة في اعتقادي . يا سيدي أنت عارفني انسان مادي (بس الايام دي مفلّس) يعني لينا بالشواهد المادية. البوست كله مقصود بيهو التأمل الفكاهي في مسألة أن إبليس له ذرية ولكنا لم نعثر أو نتعثر في أي من عياله عياناً ودا بيخلي الموضوع مدعاة للتأمل الفكاهي! بس. الكتب السماوية جابت قصص. القرآن الكريم مثلاً بيقول ليك نحن نقص عليك أحسن القصص يعني بفهمنا هسع زي بيعمل دعاية لقصصه. كان قال نحن نقص عليك أصدق القصص كانت في تقديري ستستبعد أي روح مشاغبة من أن تحضر في ذهنك عند التأمل وبرضو يقول ليك: إن هذا لهو القصص الحق! يعني الحكاية قصص. ولكن أغلب قصص القرآن فيها سوريالية. قصة الخلق نفسها في سورة البقرة غير مكتملة وهناك تحوّل عجيب في الحبكة. آدم بعد أن كان مبعوث كخليفة فإذا بنزوله الأرض يتحوّل لعقوبة وهناك غموض في معرفة الملائكة بما سيفعله على الأرض من فساد وسفك بما يوحي بأن الإنسان كان قد عاش في مكان آخر قبل حضوره في اجتماع العرش. وابليس تم تدليله دلالاً عجيباً وأوتي كل ما طلب. يا محسن هكذا نقرأ القصص ولا نعوّل على تفاسير غيرنا طالما توفرت لنا معرفة اللغة تماماً كما تفعل أنت هذه الأيام فلك تفاسيرك الخاصة بك. وهذا أمر جيد رغم أنني أتحسر على كونك ذاهب في اتجاه معاكس لتكوينك المعرفي. ذاهب نحو تطرف وتكفير ودعوة للحرب. هنا أفكر فيك كصديق وأوليك نظرتي المشفقة. مرحب بتعقيب من يرغب في التعقيب!
.
05-12-2013, 06:52 PM
mustafa mudathir mustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553
بدءًا؛ أشكركَ على هذا البوست الذي أتمنى أن يُناقش القضايا التي يطرحها العزيز مُحسن خالد بشيء من الموضوعية، على أنَّي أرى أنَّ أخانا مُحسنًا غير مُكترثٍ كثيرًا بمن ينتقدونه، بالقدر ذاته من عدم اكتراثه بمن يُؤيدونه، فكما يبدو لي أنَّه كمن يُفكِّر بصوتٍ عالٍ، ولا يهتم إن ناصره جمعٌ قلَّ أو كثُر، كما لا يهمه إن خالفه جمعٌ مثله. ولقد عرضتُ عليه من قبل أن يطرح أفكاره وراءه على مُختصين ممن لهم دراية وافية وكافية (من الناحية العلمية) بالرموز ومعانيها ودلالاتها التاريخية والحضارية إن كان فعلًا مُهتمًا بتأصيل الأمر من الناحية المعرفية والعلمية التي تُعطي لأفكاره فائدتها المرجوَّة منها، بقدر ما تُعطيها حصانةً من النقد العفوي المُشاع هنا في عوالم الأسافير.
إنَّ الاعتماد على الرموز لخلق عوالم فكرية خاصة لم يكن حكرًا على مُحسن خالد من قبل، كما لن يكون حكرًا عليه من بعده كذلك، فروايات دان براون (Dan Brown) كُلها تقريبًا؛ لاسيما روايته المشهورة (The Da Vinci Code)، قائمة على هذا النوع من التفسيرات الخيالية لبعض الرموز وعلاقاتها بالتراث الديني والإرث الحضاري القديم، وقد نعلم أنَّ روايات دان براون ما كان لها لتُحدث تلك الضجة في الأوساط المسيحية لولا هذه الثيمة بالغة الحساسية، وكذلك كان الأمر في رواية عزازيل للروائي والباحث المصري يوسف زيدان، ولو أنَّ مُحسن خالد حاول صياغة أفكاره وتفسيراته التاريخية تلك في قالب روائي لكان لهذه الرواية أن تُحدث ثورة حقيقية في عالم الرواية العربية؛ إذ لكان من شأنها أن تكون الرواية العربية الأولى التي تتناول تفكيك الرموز الدينية الإسلامية وتخلخل الإرث والتراث الإسلامي، ولكن خطورة أفكار مُحسن خالد، كما أرى، تكمن في جديته في طرحها على هذا النحو الذي يُحاول أن يُعيد به تفسير التاريخ، أو كما يُمكن أن أُسميَّه بسودنة التاريخ، وهو مما يُذكرني، الآن، بالكتاب الذي يعكف صديقنا الفنان التشكيلي طلال الناير على تأليفه بعنوان (عرقنة الدين وتلوين الهوية)، ولعلِّي أُقدَّم جزءًا من مُختصرًا لفكرة الكتاب بعد أخذ الإذن من الكاتب لتوضيح الفكرة حول هذا الأمر.
وطالما أنَّ مُحسن خالد اختار هذه الطريقة لطرح فكرته، أي بعيدًا عن مجال الرواية، فإنَّ النقد الذي يجب أن يُقدَّم لهذه الفكرة يجب أن يكون نقدًا بعيدًا عن النقد الأدبي كذلك، ولعلِّي أرى فيما يفعله مُحسن خالد، أو ما يُحاول فعله شططًا في التفسير على نحو مُخل للغاية، لا يقوم إلَّا على أساساتٍ واهية من التخمين الظنِّي وسوء التأويل. وقد يظهر خطل هذه الأفكار بشكل جليٍّ وواضح في المنهج الذي يعتمده في ذلك، فليس هنالك منهج علمي رصين يُمكن الاعتماد عليه في استقصاء هذه الأفكار، وبالتالي فإنَّ الفكرة كلها تُصبح عُرضةً للنقض (وليس النقد هذه المرَّة)، وعلى سبيل المثال وليس الحصر ما تناوله من تفسير لفكرة الخلافة في الأرض، فنقرأ من كلامه هنا (Re: مراجعة المنهج والتجربة) ما يلي: "وقراءتي للأمور، منذ بدايتها -على نحو مختصر حالياً- تقول إن التمرّد بدأ عندما رفض إبليسُ أمر الله سبحانه وتعالى بالسجود لآدم الخليفة القادم للأرض والسيّد فيها. فالله جَلَّ وعلا هو نفسه من سمّى آدم بالخليفة (إِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً) ومن هنا بدأت الحرب بين إبليس وآدم لتمتد بعدها إلى ذرية الاثنين. ولم يسمِّ الله سبحانه وتعالى أحداً من أنبيائه ورسله الآخرين من ذرية آدم بهذا الاسم في كتابه القرآن، إلا نبي الله داؤود عليه السلام، قال تعالى (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ). ثم انتقلت هذه الخلافة وراثةً إلى سليمان عليه السلام كما نعلم (وورث سليمان داؤود)، ثم مات سليمان وحدث التمرُّد الذي تبعت فيه اليهود الشياطين واختارتهم على الله وكتابه التوراة (وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَى مُلْكِ سُلَيْمَانَ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا )"(انتهى الاقتباس)
فالفكرة الدينية الواضحة هي أنَّ الله أراد أن يكون آدم (وذريته من بعده) خليفةً في الأرض، فلقب خليفة إذن في هذا السياق القرآني ليس حكرًا على آدم، وإنما وصفًا له كاسم جنس، وبالتالي توصيفًا لكل ذريته من بعده، ولقد أشارَ مُحسن خالد إلى ذلك بقوله: "ومن هنا بدأت الحرب بين إبليس وآدم لتمتد بعدها إلى ذرية الاثنين"(انتهى الاقتباس) فإذا كانت حرب إبليس هي مع آدم كشخص من ناحية كونه (خليفة) لما كان هنالك مُبرر لاستمرار الحرب بعد موت آدم، ولكن الحرب مستمرة بين إبليس (وذريته إن كانت له ذرية) وبين ذرية آدم من بعده، ولكن مُحسن تراجع عن هذا الفهم المنطقي المُعتدل بالقول بأنَّ ليس كل ذرية آدم خليفة، وإنَّ هذا اللقب لم يُطلق في القرآن على أحد من ذريَّة آدم إلَّا على داود ومن بعده سليمان الذي ورثه، والفكرة من هذا الفهم التأويلي واضحة بالنظر إلى مُجمل الفكرة التي يُريد مُحسن خالد إيرادها.
في التفسير؛ إذا كنتَ تُريد أن تعرف معنى كلمةٍ ما في القرآن (أو أيَّ نص آخر) فيجب عليك استقصاء الكلمة بكل مُشتاقاتها في النص نفسه، لتستطيع، بعدها أن تُطلق حُكمًا وتفسيرًا مُطلقًا، وإذا حاولنا استقصاء كلمة خليفة فقط (وهو ما فعله مُحسن خالد)، فلن نقف إلَّا على الآيتين اللتين اعتمد عليهما في تفسيره، ولكن ماذا عن اشتقاقات الكلمة نفسها؟ لنقرأ ما يلي من الآيات التي وردت فيه كلمة (خلائف) كجمع لخليفة: {وهو الذي جعلكم خلائف الأرض ورفع بعضكم فوق بعض درجات ليبلوكم في ما آتاكم}(الأنعام:165) {ثم جعلناكم خلائف في الأرض من بعدهم لننظر كيف تعملون}(يونس:14) {هو الذي جعلكم خلائف في الأرض فمن كفر فعليه كفره ولا يزيد الكافرين كفرهم عند ربهم إلا مقتا ولا يزيد الكافرين كفرهم إلا خسارا}(فاطر:39) {فكذبوه فنجيناه ومن معه في الفلك وجعلناهم خلائف وأغرقنا الذين كذبوا بآياتنا فانظر كيف كان عاقبة المنذرين}(يونس:73)
ولنقرأ ما يلي من الآيات التي جاءت فيها كلمة (خلفاء) كجمعٍ آخر لكلمة خليفة: {أوعجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد قوم نوح وزادكم في الخلق بسطة فاذكروا آلاء الله لعلكم تفلحون}(الأعراف:69) {واذكروا إذ جعلكم خلفاء من بعد عاد وبوأكم في الأرض تتخذون من سهولها قصورا وتنحتون الجبال بيوتا فاذكروا آلاء الله ولا تعثوا في الأرض مفسدين}(الأعراف:74) {أم من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أإله مع الله قليلا ما تذكرون}(النمل:62)
إذن فليس آدم وداود وسليمان وحدهم الخلفاء، بل كل ذرية بني آدم، وإن كان المقصود بالخلافة القوة والتمكين في الأرض، فلقد ذهبَ بها آخرون غير داود وسليمان، فكان يوسف من الخلفاء بمعنى التمكين، وكذلك ذو القرنين، وكان التمكين في أحيانٍ كثيرة نوعًا من الابتلاء وليس هبةً مجيدة، ولنقرأ هذه الآيات: {ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين}(الأنعام:6) {ولقد مكناكم في الأرض وجعلنا لكم فيها معايش قليلا ما تشكرون}(الأعراف:10) {وقال الذي اشتراه من مصر لامرأته أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا أو نتخذه ولدا وكذلك مكنا ليوسف في الأرض ولنعلمه من تأويل الأحاديث والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون}(يوسف:21) {وكذلك مكنا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين}(يوسف:56) {ويسألونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا (*) إنا مكنا له في الأرض وآتيناه من كل شيء سببا}(الكهف:83-64) {ولقد مكناهم فيما إن مكناكم فيه وجعلنا لهم سمعا وأبصارا وأفئدة فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء إذ كانوا يجحدون بآيات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون}(الأحقاف:26) والآيات هنا تتكلَّم عن قوم عاد
وعلى هذا فإنَّنا نرى جانبًا من الخلل المنهجي في مبحث أخينا مُحسن خالد، هذا الخلل الذي قد يهدم كامل فكرته التي يسعى إلى إثباتها، هذا إضافةً إلى عددٍ لا يُحصى من المُغالطات التاريخية والمعرفية في فكرته، ولكن لا يُمكننا إنكار اجتهاده الذي مازلتُ أتمنى أن يُحاول إعادة صياغته في قالب روائي؛ إذ بإمكانها أن تكون ثورة حقيقية في مفهوم الرواية السودانية المُعاصرة، ولكن إن أصرَّ على أن تكون أفكاره تلك محاولات لإعادة تأويل التاريخ، فإنِّي أخشى أن يناله الخسار مع أوَّل فرصة توضع فيها أفكاره في محك نقدي حقيقي.
أكرر لكَ شكري على هذه الفرصة الجيَّدة، وأتمنى أن يُشاركَ مُحسن خالد، وآخرون في هذا البوست
05-12-2013, 08:28 PM
هشام آدم هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
هلا يا هشام تعجبني فيك هذه الشهية للتحاور واحساسي أن القبول بالآخَر هو أحد شروطك! هذا هو جدل العارف! رفعت البوست بغرض استئنافه لكنني مرهق بشكل رهيب فقد سهرت في تورونتو في حفل الاستاذ الموصلي مع اصدقاء كثيرين بينهم طه جعفر وزوجه. ومجموع الساعات التي قضيتها سائقاً هي خمس ساعات! المهم سأحاول استئناف الكتابة غداً وأتوقع مساهمتك و محسن نفسه وطه جعفر وغيركم! مع فائق تقديري
.
05-21-2013, 07:04 AM
مدثر صديق مدثر صديق
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 3896
Quote: القرآن الكريم مثلاً بيقول ليك نحن نقص عليك أحسن القصص يعني بفهمنا هسع زي بيعمل دعاية لقصصه. كان قال نحن نقص عليك أصدق القصص كانت في تقديري ستستبعد أي روح مشاغبة من أن تحضر في ذهنك عند التأمل وبرضو يقول ليك: إن هذا لهو القصص الحق! يعني الحكاية قصص.
اعتقد انك قد اسأت الفهم ...فانت قلت
Quote: ولا نعوّل على تفاسير غيرنا طالما توفرت لنا معرفة اللغة
فاذا رجعنا الى اللغة نجد:
Quote: القَصص - بالفتح - جمعَ قِصَّة - كما يظنه بعض العامة - ؛ فإن ذلك يقال في قِصص - بالكسر - واحده :قِصة ، والقِصة : هي الأمر والحديث الذي يقص ، فِعلة بمعنى مفعول ، وجمعه قِصص بالكسر .وقوله نحن نقص عليك أحسن القصص بالفتح ، لم يقل أحسن القِصص - بالكسر - و لكن بعض الناس ظنوا أن المراد أحسن القِصص بالكسر
.... أ.ه
05-21-2013, 11:59 AM
هشام آدم هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
" يَرْوِي الْقَصَصَ ": رِوَايَةَ الْخَبَرِ ، الأَثَرَ . يوسف آية 3 نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ ( قرآن ). سلام يا مدثر ومشكور على المساهمة. اعتقد أن حديثك مفيد في معنى توخي الدقة. لم أجد كبير اختلاف بين المعنيين ان لم تكن تعني أن رواية الخبر أو الأثر لا تقع في باب الحكي! ومهم جداً أن نصلح الخطأ فشكراً لك على التوقف عند هذا الأمر ----------------- اسمك دا اعادة صياغة لاسم شقيقي الراحل صديق مدثر!
05-22-2013, 03:34 AM
mustafa mudathir mustafa mudathir
تاريخ التسجيل: 10-11-2002
مجموع المشاركات: 3553
المسلمون لا يؤمنون بإله مشخصن. المسيحيون يؤمنون بإله مشخصن. المسلمون قاب قوسين أو أدنى من أن يصفهم مصطلح البان ثيزيم Pantheism. المسيحيون لا يقتربون ولا حتى من البان جديد Pan Jadeed! الإله المشخصن هو الإله الزّعيل وأب يوسف (أب يوسف دي كلمة انجليزية بالمناسبة abusive)! المسلمون يبدون (بان ثي يست) وإلههم إله واحد وزعيل وأب شرة ذاتو! المسيحيون يبدون (مونو ثيست monotheist) على رغم أنهم يثلّثون فكرة الإله الواحد وإلههم طيب و تقريباً هو الإله الوحيد الذي يتقبل أن تعطيه كفين! كفين مش واحد! المسلمون حسب دينهم هم المفضَلون على غيرهم ولكنهم وحتى الآن لم يحرزوا وضعية أحسن دين على وجه البسيطة! المسيحيون وحتى الآن هم الأعلون عدداً ومدداً ربما لأن نظام إدارتهم ترويكا (جماعية)! المسلمون (فاكّنها) في روحهم ويرسلون أولادهم للجحيم بعكس ما يقولون لهم عن الجنة والحور العين (مؤخراً طلعوا على أبنائهم، الفطائس المستقبلية، بدفع مقدّم تحفيزي وأسموه نكاح المجاهد وذلك لخوفهم من أن يتهرب أبناؤهم من جناتهم المجهجهة)! المسيحيون تتداول بعض دوائرهم محاولة الإجابة على سؤال: لماذا ليس لدينا متطرفون للعب أدوار موازية لما يفعله متطرفو المسلمين مثل: ذبح الموتى أو قتل القتيل والتمثيل بالجثث ومفاخذة الطفلات الصغيرات؟ المسلمون متفائلون جداً بمجيئ الدّجال وبروز سيدنا عيسى له وقتله وليس بروز سيدنا محمد (ص) له! ويرددون بفرح أنه بعد ذلك سيصطف كل البشر بما فيهم محمد (ص) للصلاة وراء سيدنا عيسى وليس وراء سيدنا محمد! المسيحيون يسمعون هذا التأريخ للمستقبل ولا يملكون أن يخفوا إعجابهم بإعجاب المسلمين بسيدنا عيسى، وكذلك لا يملكون أن يبدوا قلقهم على وضع أهم طقوس القيامة على كاهل مسيحهم بينما رسول المسلمين يبدو بلا أعباء عشية القيامة ....سوى الشفاعة!
.
05-22-2013, 06:58 AM
مدثر صديق مدثر صديق
تاريخ التسجيل: 04-30-2010
مجموع المشاركات: 3896
القران كتاب واحد يعني يتاخد ك ( one package ) فالقصة مذكوره في ( في سورة البقرة والأعراف ، والحج ، والإسراء ، والكهف ، وطه ، وص ) فاذا اردت ان ترى شئيا اكبر منك فيجب عليك الالتفاف حوله و النظر لى كل جزء منه ثم تكوين بعد ذلك صورة ذهنية واحدة في مخيلتك ... اما امر
Quote: (آدم بعد أن كان مبعوث كخليفة فإذا بنزوله الأرض يتحوّل لعقوبة )
فالحياة ملئية الان بعملية واحدة لتحقيق امرين مختلفين فأن كان طفلك يعاني من السمنة فترسلة للمتجر بأرجله ليحرق الدهون و يأتك بغرضك ...ثم
Quote: وهناك غموض في معرفة الملائكة بما سيفعله على الأرض من فساد وسفك بما يوحي بأن الإنسان كان قد عاش في مكان آخر
Quote: أن الملائكة قد رأت وعلمت ما كان من إفساد الجن وسفكهم الدماء وذلك لأن الأرض كان فيها الجن قبل خلق آدم فأفسدوا وسفكوا الدماء.
......
Quote: وابليس تم تدليله دلالاً عجيباً وأوتي كل ما طلب
انت نظرت فقط الى ناحية ابليس ...و لكنك لو نظرت الى الاتجاهين (ابليس) و (الانسان) فتجد ان الامر يتمثل فيه اعلى قيم (الحرية) كان (الله عز و جل) يعطى كل منهم (حريته) فيما يود فعله .... و الاهم كما قلت اول كلامي بوجوب النظر للامر (جملة) واحدة ...و ذلك بأكتمال مشهد طلبه و(تدليله دلالاً عجيباً وأوتي كل ما طلب ) بما يسمى بخطبته يوم القيامة
Quote: ( وقال الشيطان لما قضي الامر ان الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان الا ان دعوتكم فأستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم, ما انا بمصرخكم وما انتم بمصرخي , اني كفرت بما اشركتموني من قبل , ان الظالمين لهم عذاب أليم)
Quote: اسمك دا اعادة صياغة لاسم شقيقي الراحل صديق مدثر!
رحم الله الشاعر الكبير (صديق) (مدثر).........ابني (اسمه) (صديق مدثر).......
05-22-2013, 10:11 PM
هشام آدم هشام آدم
تاريخ التسجيل: 11-06-2005
مجموع المشاركات: 12249
في رأيي الشخصي، فإنَّ كل الأديان التوحيدية Monotheistic religions هي أديان شمولية ولا تقبل بالآخر، هذا بشكل مبدئي جدًا، وحتى لا يكون الكلام على عواهنه (كما يُقال) سوف أفرد أدلتي على ذلك بالتأكيد، ولكن الملاحظ أيضًا أنَّ هذه الأديان كما تشترك في الشمولية وعدم تقبل الآخر، فإنَّهم يتشاركون في عدم رؤيتهم لهذا الأمر(!) الفكرة هي أنَّك إن لم تكن يهوديًا، بالنسبة لليهود، فأنتَ من الأغيار، وبالضرورة فأنتَ في مرتبة أدنى وأقل من مرتبتهم، وكذلك فإن لم تكن مسيحيًا، بالنسبة للمسيحيين، فأنتَ في مرتبة أدنى وأقل من المسيحي. والأمر ذاته في الإسلام، إن لم تكن مُسلمًا، فأنت في مرتبة أقل من مرتبة المُسلم. ولنقرأ هذه النصوص من كُتبهم المُقدسة
في اليهودية: بنو إسرائيل فقط هم شعب الله المُختار "يمجدني حيوان الصحراء الذئاب وبنات النعام لاني جعلت في البرية ماء انهارا في القفر لاسقي شعبي مختاري. هذا الشعب جبلته لنفسي.يحدث بتسبيحي"(أشعياء: 43-20)
في المسيحية: المسيحيون فقط هم شعب الله المُختار "ولو لم تقصر تلك الايام لم يخلص جسد.ولكن لاجل المختارين تقصر تلك الايام"(متى: 24-22)
في الإسلام: المُسلمون فقط هم شعب الله المُختار {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ}(آل عمران:110)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
mustafa mudathir
abuguta
هشام آدم
مدثر صديق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست