|
Re: رخويات الدولة الرخوة . (Re: shaheen shaheen)
|
2 فى فيلم (بحب السيما) قدم (محمود حميدة) واحدا من اجمل المشاهد فى السينما المصرية , عندما قال مُخاطباً الرب - اتضح انى مكنتش بحبك , انا كنت بخاف منك . لقد فتح الجرح المنسى , عندما تحول الدين لا الى حب , بل الى خوف ورعب .. رعب من النار .. انت تخاف من السرقة والزنى والقتل , لان هناك عقاب صارم رادع فقط , وليس لانك تحب وتحترم الله , لا تحب الشر للاخرين . تحول الدين الى حلال وحرام فى يد النخبة الحاكمة فى البلاد الاسلامية .. انشغل القوم بالقشور و######## الامور .. اصبحت الفلسفة العقلانية والاستنارة رجس من عمل الشيطان . تحولت الحياة الدنيوية البائسة التى يرزح تحتها مئات الملايين من المسلمين , محتملة , لان هناك حياة اخرى , حياة ابدية , فيها لبن وعسل ونساء جميلات . تحولت الدنيا الى مجرد جسر واهى متسخ لا يجب التفكير فيها . الشعائر الدينية اصبحت انانية , خلاص فردى .. صلاة وصيام وحج بيت , حساب دقيق بالآلة الحاسبة لدرجات الحسنات , وخوف من السقوط من على حافة الطريق نحو النعيم الابدى , تركوا العقل الجماعى والمؤسسى . تحول المسلمون الى رخويات رخوة , تركوا الدنيا وما فيها للشركات متعدية الجنسية تنهب خيرات مواردهم الخام , وفى النهاية الجنة لمن ؟ . انسحبوا وتركوا الجمل بما حمل . تفنن الشرق الاسلامى فى تقديم انموذج القائد السياسى الذى يحرص على اداء شعائر الدين الحنيف , واصرت شاشات التلفزيون الاسلامية فى نقل شعائر صلاة يوم الجمعة دون ان تسأل نفسها ما الفائدة من رؤية والتفرج على مجموعة من الناس وهى منهمكة فى العبادة ؟ . غازلت هذه الانظمة الاتجاهات المحافظة فى المجتمع وتركت لها الحبل على الغارب , حتى اصبحت هذه الاتجاهات نفسها مشكلة كبيرة فى وجه الحداثة والتحديث الاجتماعى والعصرنة . لقد كان الدين على الدوام سوطاً فى يد النخب القابضة على الثروة وبتالى السلطة . وارتكبت النخب المعارضة ذات التعليم الغربى الحديث الخطاء القاتل عندما ابعدت استخدام نفس الدين وبشكل مغاير تماما , ليكن سوطا فى يدها ضد السلطويين الازليين , - اغتيال بانظير بوتو على خلفية انها ضد الاسلام - شاهين
|
|
|
|
|
|