|
Re: جيدلكم ياشماليين : إجتراركم للعموميات أوصلكم للمأساة وسيقودكم للأس (Re: أسامة العوض)
|
كل الخير يكمن في التفاصيل God is in the detail
حتى يتطلع السودان للنماء لابد أن يحسم "بالتفصيل" أجندة بها ثلاثة محاور(علاقة الأديان بالدولة, الهوية ,نظام الحكم )وقد طرحت هنا المحور الأول حتى لا يحدث أي نوع من الفصام في المجتمع نتيجة حالة رد الفعل الناتجة عن فشل الدولة الدينية القائمة في استيعاب التعدد والتنوع يتعين تفصيل أكثر لمقولة "فصل الدين عن الدولة" أو بصورة أدق "فصل المؤسسات الدينية عن الدولة" السودان به مجموعات في أقصى اليمين ترى أن الدين والدولة جسم واحد وأن عملهم في الدولة هو نوع من العبادات لأنهم يحكمون بإسم الله في السودان ومخلفون في موارده بإسم الله, وعبادتهم وأدائهم لطقوسهم الدينيه هو نوع من أعمال الدولة , في أقصى اليسار هناك من يطرح بإبعاد كل ما يمت بالدين عن الدولة حفاظاً على قدسيته من التلوث جراء الطبيعة البراجماتية المتغيرة للدولة , وحفاظاً على سير الدولة من تغول التفسيرات البشرية للغيبيات المغلفة بطابع القدسية , وبين هذين
الفريقين تعيش مجموعات ترى بتحديد علاقة الدين بالدولة وهي في (اعتقادي ) نسبة كبيرة لكن ماهي طبيعة وحدود هذه العلاقة بالتفصيل وتفسير المصطلحات؟ هذا هو السؤال الذي على المجتمع السوداني الإجابه عليه وعدم التهرب منه بعد الآن. اعتقد بأن الشيطان هو من ابتدع "الشيطان يكمن في التفاصيل"The devil is in the detail ليجعل الناس تبتعد عن الخوض فيها لأنها مركز الخير كله , ويجعلهم يدورون كثيراً حول العموميات التي لا يختلفون حولها فيقعوا لاحقاً في التناقضات ومن ثم الصراعات ,فالحقيقة التي يحاول الشيطان المخادع إخفاءها أنه يقطن العموميات بمقولات على شاكلة دعونا نتفق على العموميات الآن ثم نتحاور لاحقاً بعد سقوط النظام حول التفاصيل "وما بنختلف"تعني واقعياً الدعوة إلى تأجيل معركتنا وقتلنا لبعضنا البعض إلى ما بعد سقوط النظام.
------
|
|
|
|
|
|