رشوهم !

Quote: في إعتقادي أن الجبهة الثورية ليس من أهدافها ولا من مصلحتها إحتلال المدن والبقاء فيها في هذه المرحلة , الجبهة الثورية تمارس سياسة الإنهاك وإضعاف الروح المعنوية وإظهاره بمظهر العاجز عن الدفاع عن المدن والتأكيد علي أن - أن الحرب ميدانها ليس فقط دارفور وجبال النوبة وجنوب النيل الأزرق! - ** في وقت يتم الحديث فيه عن محاداثات بين المؤتمر الوطني والإدارة الامريكية والتفاوض في أديس أبابا بين - الانقاذ وقطاع الشمال - ومشروع ضغط وتركيع يصاغ في الكونقرس الامريكي- تقوم الجبهة الثورية بهذه الإكتساحات العسكرية وترسل رسائل نارية للإدارة الامريكية ودولة قطر والإتحاد الأفريقي ! تدعو خلالها لإعادة الحسابات ومراعاة الحقائق علي الأرض وعدم الرهان علي حصان الأعرج والعاجز عن الدفاع عن التراب والذي قام بتسيس الجيش ونقل صراعات أجنحة المؤتمر الي خنادق ومعسكرات القوات المسلحة ! ** كردفان تقع في دائرة إهتمام الجبهة الثورية ومدنها وريفها أهداف تطالها قبضة الزراع الطويلة- وتقول الجبهة لبعض ا لزعامات الكردفانية والإدارة الاهلية بها لاتعتمدوا ولاتراهنوا علي الانقاذ ولاتتكلوا علي الحيطة المايلة ! * هذه العمليات تزرع الفرقة والنزاع وتفرز تبادل الإتهامات في الخندق الحكومي ويعلو صوت التخوين والأتهام بالتفريط والعمالة وتهتز الثقة بين أطراف السلطة ! ** لماذا أعتقد أن الجبهة الثورية ليس من أهدافها ولا من مصلحتها إحتلال المدن والبقاء فيها في هذه المرحلة? _ إحتلال المدن يعني إدارة المدن وتصريف شئونها وتوفير إحتياجات السكان وهذه مهمة صعبة تستنزف الموارد وتحول الجبهة لمركز الدفاع بدلا عن المبادرة والهجوم ! * سياسة أضرب وأهرب سياسة ناجعة وموجعة تحقق الهدف في زمن وجيز وبأقل الخسائر - إنهاك وإستنزاف موارد/ هز الثقة وخلق بلبلة وإضعاف إرادة الحكومة والتشكيك في قدراتها العسكرية والإستخبارتية والامنية بالإضافةلإرسال رسائل للمجتمع الدولي ! ** إنسحاب الجبهة الثورية بعد المباغتة وتحقيق الهدف المرحلي - تكتيك ناجح - وليس إنتصار آو ميزة للحكومة ! فالحكومة فشلت إبتدأ في حماية الاراضي التي تقع تحت قبضة المركز - وأصبحت مدن كردفان مستباحة تدخلها الجبهة الثورية بقوتها وتنسحب منها وفق تكتيكاتها ! ** علي الجبهة الثورية عدم المساس بالابرياء والعزل والمدنين والحرص علي التعرض لممتلكاتهم والا فستخسر الإهالي وتفقد التعاطف الشعبي ** علي الإنقاذ مواجهة هذه الحقائق المرة وتتجرع كأس فشلها بصمت والا تترك عادة إدمان تصوير الفشل كنصر والعجز كقدرة ففي عهد ثورة المعلومات وتدفق الحقائق الكترونيا ما عاد لأمثال المفكر الإستراتيجي حسن مكي أو المحلل الإستراتيجي ربيع عبد العاطي- ما عاد لأمثال هولاء موقع في خارطة التحليل العلمي والتعاطي مع الحقائق بلا رتوش أو إثارة وأكاذيب ! .......