الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-02-2024, 02:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-27-2013, 01:25 PM

أحمد الابوابي
<aأحمد الابوابي
تاريخ التسجيل: 02-08-2011
مجموع المشاركات: 837

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. (Re: أحمد الابوابي)

    هذا المقال تم نشره في صحيفة الحريدة ، يوم الثلاثاء 29 سبتمبر ,.. أعيد نشره هنا لمزيد من الاطلاع ، و الحوار..

    الطائفية، و الهوس الديني .... من التجريم إلى التشخيص (1)..

    في هذه السلسلة من المقالات، أود أن أدخل مدخلاً مختلفاً، على موضوعين شديدي الحساسية، و الخطورة، لطالما تم تناولهما، في أدبياتنا السياسية، و هما، الطائفية، و الهوس الديني، و ما يدفعني للكتابة، حولهما هوإدراكي لكونهما يشكلان عقبتين أساسيتين في طريق التطور، و الاستنارة، في هذا البلد، باعتبار تعارضهما مع حركة الفكر الحر ، يضاف إلى هذا شعور بأن تلك المداخل التي تم تبنيها تجاه هذين الموضوعين، كانت أقرب إلى التجريم منها إلي التفهم، و النقد الصبور، لأجل ذا فإن هذا النمط من التناول، زاد الأمر حساية، و أدى إلى حالة من التجريم، من طرف، و الإنكار، و التجريم العكسي، من طرف آخر .. و لأنه ما من متأمل محايد يمكن أن ينكر وجود هاتين العلتين في واقعنا، و لا عاقل يستطيع إنكار الأثر السالب لهما على حياتنا، و تطورنا، و خروجنا من نفقنا المظلم، فأنا أود أن أدخل من باب مختلف، سأتحرى فيه الإبتعاد عن التجريم، ما استطعت ، قاصداً بذلك خلق لغة مشتركة (إنسانية)، يمكن بها التعبير عن المشكلة، تفادياً لعوائق التواصل التي تحيل الحوار إلى ( شجار)، أو قل إلى (حوار طرشان)..و سأقوم في هذا الإتجاه، بوصف الظاهرة على نحو أقرب إلى وصف المرض عند أصدقائنا الأطباء، مع قليل من التحليل للعلل القائمة، وراء هاتين الظاهرتين ..


    الطائفية ، ظاهرة.. أم وصمة..


    و الحق أننا كثيراً ما نتحدث عن الطائفية، و لكن هذا يتم ، عادة، في سياق من السباب السياسي، أكثر من كونه تناولاً ينبني على نهج وصفي، أو تحليل (نفسي، سياسي) .. و هذا ما أدى، إلى قيام موقفين أحدهما ناعت، لكيانات بعينها، بوصفها كيانات طائفية، و منتقص من قيمتها الفكرية، و السياسية، على هذا الأساس، و الآخر هو أن هذه الكيانات، قد أخذتها العزة، فعميت عن حقيقة ،وجود تلك الظاهرة (الطائفية)، في داخلها، و هذا ما أعاق كثير من إمكانيات تطور هذه الكيانات، نحو آفاق الديمقراطية ،و المؤسسية ..
    و الحق أنني بدأت كغيري، من موقف تصنيفي، سكوني، للكيانات المختلفة، فهذا تنظيم طائفي، و ذاك غير طائفي .. و لكن مع التأمل، و استحضار القليل من الحياد، اكتشفت قصور هذا المنظور، و لا جدواه .. فأنت في حقيقة الأمر لا تقدم للآخر، أدنى فائدة، و لا للظاهرة علاجاً، إن ظللت تنعته-الآخر أعني- طول الوقت بالطائفي، هذا طبعاً إن كنت تحرص على تقديم ما يفيد للآخر، و للعلاقة المشتركة بينكما، خصومة كانت أم حواراً ..
    الأمر الآخر الذي استجد عندي هو أنه، قد بدأت تتكشف لي ملامح (الطائفية)، في كيانات كانت عندي منزهة عنها، و هي إلى ذلك، كيانات كرست الكثير من وقتها للتنفير من الطائفية، و محاربتها .. هذا ما جعلني أدرك بأن الطائفية هي في حقيقة الأمر ظاهرة، واردة الحدوث في أي كيان ديني، يقوم على نوع من التراتبية الفكرية، أو الروحية، و أن مدى بعد هذا الكيان، أو ذاك عنها، ليس بمقدار ما يبرزه نحوها من عداء لفظي، و تنفير دعوي، بل بمقدار المجهود الداخلي الجاد من قبل كلا القادة، و المقودين، و اليقظة المستمرة في رصد الظاهرة، ومحاربتها، في أطوارها الجنينية .. هذا هو المحك الذي برز لي من معايشة مجتمعي الصغير، ألا و هو مجتمع (الأخوان الجمهوريين)، و لمراقبتي القريبة نسبياً لكيانات أخرى .. و لعله معلوم لدى الجميع مدى النشاط الواسع الذي قام به الجمهرييون في إطار محاربة الطائفية السياسية .. إن ما تأكد لي بدون أدنى شك أن هذا المجتمع ، كما غيره من المجتمعات، ليس محصناً ، من هذه الطتئفية التي يعاديها ، بل إنه مع الزمن بدأت تدب فيه الكثير من ملامحها.. و هنا اسمحوا لي أن أقتبس من مقال كتبته سابقاً في إطار الحوار الداخلي بيني، و بين أفاضل من الأخوان الجمهوريين، هدفت فيه للتنويه لبروز بعض المظاهر الطائفية في داخل مجتمعنا الجمهوري ، و للحوار حول إمكانية إيجاد تعريف يجعل المشكلة أكثر وضحاً ، و تلافيها ، أقرب إمكاناً.. كان ذلك المقال تحت عنوان (العقائدية و توأمها الطائفية .. بعض كلمات للذكرى ....
    قلت في إحدى فقرات ذلك المقال :
    (الراصد لمسار الفكر الجمهوري، يلاحظ شيئاً لافتاً، هو أن الأستاذ محمود كان يقاوم أمرين، و يحذر منهما ... الأوّل هو أن تصبح الفكرة الجمهورية عقيدة جامدة، و الثاني أن يصير المجتمع الجمهوري مجتمعاً طائفياً .. و الحق أن العقائدية (الدوغمائية)، و الطائفية هما أختان و ربما كانتا وجهين لعملة و احدة .. فكلاهما اعتماد على صورة محدودة- نسبية و مرحلية -من صور التعبير عن الفكر المعيّن، و اكتفاء بها .. ففي الطائفية تأخذ هذه الصورة بعد تجسيد بشري (شخص ما)، و الاستغناء به عن تطوير العلاقة مع المطلق من جهة، و مع التجليات الأخرى للمطلق من ناحية ثانية، و مع الذات الفردية، بطاقاتها الإيجابية، من ناحية ثالثة .. و في العقائدية يتم الاعتماد على مرحلة من مراحل التخلّق لفكرة ما أو ديانة ما، و الاكتفاء بها عن السير قدماً في مسار التطوير، و التخليق لهذه
    الفكرة أو الديانة، هذا من ناحية، و عن الحوار، و التفاعل الفكري الخصب، مع الآخر من ناحية أخرى...)..
    و في فقرة أخرى :

    ( أما في حالة الطائفية، فما يحدث هو، التمركز حول رمز ما، و الطواف حول كعبته بالغدوّ، الآصال، بصورة تخرج هذا الرمز من مقامه النسبي، في تراتبية الفكر المحدد، و تحله في مقام الرمز المطلق، حاجبة عن الفرد الطائف رؤية الرموز الأعلى، و المقامات الأسمى .. بذا يتحوّل الرمز الطائفي من صفة الوسيلة إلى صفة الوثن، الذي يحجب الرؤية، و يقطع طريق الرب .. فالطائفية كما قال الأستاذ محمود، مفسدة للقائد (الرمز )، و المقود في نفس الوقت و السياق .. فالقائد الطائفي، يجد نفسه أمام أفراد خاملين، سالبين، يعتمدون عليه كل الاعتماد، في متقلبهم، و مثواهم، و لا يضيفون له، شيئاً، فيتولّد، في داخله، و إن أبدى المحبة، والتقدير، شعور، خفي بالاحتقار، و عدم المكافأة، يجعله لا يعوّل عليهم، في أمر ذي بال، بل يستخدمهم لأغراض الحياة الدنيا، أو ما يرى فيه الرشاد، و يلتهم ما تنازلوا عنه طوعاً من حرياتهم، لينمو و يتضخم، في أذهانهم، و في ذهنه، دون أن ينتظر منهم، أن يعينوه، على نفسه إذا أخطأ، أو يشدوا من أذره إذا أصاب .. هم كظله، لا قيمة لهم في ذهنه إلا منسوبين له، فهو و قد غاب عنه محك مخالطة العقول الحرّة المطالبة بالإقناع، و الحجة، و التفاعل مع النفوس الحية المتمردة، يصير إلى حال من ركود الفكر، و طغيان النفس، فلا يلبث أن يعلنها في ملأ القوم، بلسان الحال، أو المقال، أو كليهما : (أنا ربكم الأعلى )، و (لا أريكم إلا ما أرى).. فيخسر بذا ربه، و نفسه ... آخرته، ودنياه..
    أما المقود، و قد وجد من يحمل عنه، عناء النهوض بأعباء الفردية، و يحمل عنه أثقال الاختيار، و الحرية، فتراه، خاملاً، سالباً، يقنع من العزائم، بأن قد أخذ بها الكبار، و من الكمال بأنه، يراه مجسدا، في سيّده و رمزه.. فينمو كنبات الظل لا يقوى على هجير شمس الحرية، و لا يقوم إلا متكئاً، فينقصم ظهره عند أوّل امتحان .. و لأنه لا يقوي على أن يقوم، إلا في الظل الظليل، فإنه يتجنب بكل طريقة، أن يفارق ظله، و يسعى ليبعد عنه، ساعة الفطام، فيظل يقدم القرابين، و يتزلّف بالولاء الذي، ما به من رأي، و الطاعة التي ليس معها من فكر، أو رؤية، ناهيك عن اعتراض .. فيظل يتنازل عن حريته، من أجل أمنه، و كرامته، من أجل سكينته، و هو في كل ذلك يقنع نفسه التي غطى عليها الخوف و الوهم، أن حريته محفوظه، و أن كرامته وديعة مصانه، تردّ عليه متى شاء، بل تصوّرمن جهل أنها في يده رهن الطلب، و الإحتياج ..)..
    نواصل ..
                  

العنوان الكاتب Date
الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. أحمد الابوابي04-27-13, 01:22 PM
  Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. أحمد الابوابي04-27-13, 01:25 PM
    Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. أحمد الابوابي04-27-13, 01:29 PM
      Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. أحمد الابوابي04-27-13, 01:37 PM
        Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. Abdel Aati04-28-13, 03:52 PM
          Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. أحمد الابوابي04-28-13, 05:47 PM
        Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. كمال عباس04-28-13, 05:46 PM
          Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. أحمد الابوابي05-02-13, 01:17 PM
            Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. سعد مدني05-02-13, 02:52 PM
              Re: الطائفية .. قراءة مغايرة .. من التجريم إلى التشخيص .. أحمد الابوابي05-02-13, 05:34 PM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de