علي حمد إبراهيم and مصطفى عبد العزيز البطل

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 03:39 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-21-2013, 07:29 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
علي حمد إبراهيم and مصطفى عبد العزيز البطل
                  

04-21-2013, 07:30 AM

بكرى ابوبكر
<aبكرى ابوبكر
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 18727

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي حمد إبراهيم and مصطفى عبد العزيز البطل (Re: بكرى ابوبكر)
                  

04-21-2013, 08:58 AM

Isa

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي حمد إبراهيم and مصطفى عبد العزيز البطل (Re: بكرى ابوبكر)


    (1)
    عرفتُ السفير السابق علي حمد إبراهيم لأول مرة في النصف الثاني من ثمانينات القرن المنصرم. جاء إلى رئاسة مجلس الوزراء منتدباً من وزارة الخارجية. وكان من عادة وزارة الخارجية عندما يزدحم ديوانها بالدبلوماسيين العائدين من الخارج فلا تجد لهم مكاناً، أن تقوم بتوزيعهم على وزارات أخرى في مهام انتدابية وهمية. في اليوم الأول لوصوله حكى لي الرجل عن علاقة الصداقة الشخصية الوثيقة التي تربطه بالسيد الصادق المهدي رئيس الوزراء آنذاك. قال إن السيد الصادق شديد الإعجاب بإنتاجه الأدبي، وأنه قرأ كل رواياته وناقشه حولها. بعدها بساعة واحدة اصطحبته الى مكتب السيد/ إبراهيم علي مدير مكتب رئيس الوزراء لتعريفه به وبموظفي المكتب الآخرين.
    أثناء وجودنا في البهو ظهر السيد الصادق المهدي على حين غرة. وكان من المناسب أن ينتهز صاحبي الفرصة لمصافحته بحكم الصداقة التي يفترض أنها تربطهما. ولكنني لاحظت عليه حالة من الارتباك. قلت للرئيس معرفاً الرجل: "على حمد إبراهيم منتدب من وزارة الخارجية". نظر اليه الرئيس وصافحه، ثم سأل: الأخ منو؟ وهنا قدم الرجل نفسه مرة أخرى فذكر اسمه الثلاثي، فأومأ الرئيس وابتسم له وخرج. عرفت لفوري أن الرجل ينتمي الى طائفة النفاخين النفاشين الذين يدّعون وصلاً بذوي الهيئات!
    (2)
    ثم عرفته بعد انقلاب العصبة المنقذة مباشرةً (عمل الرجل بكل النشاط والهمة في بلاط الإنقاذ، سبع سنواتٍ حسوماً، خلال الفترة 1989م وحتى 1996م). ورأيته، مرأى العين، يجري وراء الوزراء والمسؤولين الإنقاذيين، كما تجري خادم الفكي في ركابه. لم يبقَ له إلا أن يحمل الإبريق ويغسل الأيادي. وقد أكرمته العصبة، بخلاف غيره من الذين شردتهم في الآفاق، لحسن خدمته إياها، فبعثت به سفيراً وناطقاً باسمها في الخارج، فتقلب في نعيم السفارات. وعندما بلغ سن المعاش، أو كاد، فلم يتبق له في خدمة مخدميه إلا أشهراً معدودات ركب الطائر الميمون وقصد الولايات المتحدة، حيث طلب اللجوء السياسي، واستقر في مدينة واشنطن، ومن هناك أعلن نفسه مناضلاً ضد النظام!
    (3)
    آخر ملاحم علي حمد إبراهيم النضالية أنه كتب مقالاً ينضح خزياً وجهالة، أراد من خلاله أن يمارس حلاقة النضال فوق رأسي، وأن يتبذل ويتسفل في ذات الوقت الى أشباهه من مناضلي الأسافير، ويتودد إليهم. ولا عجب، فتلك هي القاعدة الوحيدة المتاحة، التي تمنح أمثاله الإحساس الكاذب – كما الحمل الكاذب – بأنهم مناضلون، أهل مبادئ، وأصحاب قضايا. وقد بدا لي السفير علي حمد، الذي عرفته دوماً مهموماً بصورته الحسية والمعنوية أمام الناس، صغيراً مثل فأر وهو يضع اسمي عنواناً على رأس مقاله، متشبهاً بأولئك الصغار الذين يضعون اسمي على عناوين كتاباتهم المفتعلة المهاترة، طلباً للشهرة وذيوع الصيت وكثرة النقرات!
    (4)
    قرأت المقال فذهلت. أقول ذهلت: أولاً، لحجم الأباطيل والافتراءات، والدرك السحيق الذي انحدر اليه الرجل في مسعاه الخائب لترويج صورته كمناضل على حساب كل قيمةٍ أخلاقية. وثانياً: للجهالة الجهلاء، تنطق بلسان، في كومة قبيحة من المعلومات المغلوطة حشد بها مقاله، بزعم أنه يتحداني ويكشف للناس قلة محصولي وهوان شأني. وما حسبت أن مثل تلك الجهالات عن تاريخ دولة يوغندا تصدر عن رجل أدمن تسويق نفسه كدبلوماسي خبير في الشؤون الأفريقية، فاستبان في نهاية المطاف أنه أجهل من حمار أبي جهل، وأن جرابه في الشؤون الأفريقية يستخزي منه طلاب السنوات الأولى في أقسام التاريخ والعلوم السياسية.
    (5)
    يتوجه أمثال علي حمد إبراهيم بكتاباتهم الى قسم محدود من الجمهور العام لا يقرأ، فإن قرأ فإنه لا يجيد الفهم، ولا يحسن الاستيعاب. والقراءة شيء، وإحسان الفهم والاستيعاب شيء آخر. ويستطيع كاتب هذه الكلمات أن يسطر سفراً كاملاً يقدم فيه نماذج بلا عدد، عن حالات غاية في الغرابة، والطرافة أيضاً، جابهني فيها بعض الناس، مراسلةً أو وجهاً لوجه، معاتبين أو غاضبين، يحتجون على أشياء يزعمون أنني كتبتها. فإذا دللتهم على مواقع كتاباتي وطلبت منهم أن يضعوا سباباتهم على موضع ما يفترض أنهم قرأوه فأثار حفيظتهم، وقفت حميرهم عند عقبات كثر. ذلك أن أغلبهم سمع ولم يقرأ، أو قرأ ولم يفهم، أو في افضل الاحوال طالع مجتزَأً من سطر او سطرين، كتلك التي ينتزعها بعض الغوغاء عن سياقها العام، وجميع هؤلاء ضحايا، لا أملك لهم غير الرثاء.
    لا أكذبك – أعزك الله – أنني في خويصة قلبي لا أحمل غير الاحتقار والاستصغار المستحق لمن هم على شاكلة السفير علي حمد إبراهيم، فأنا خصيمهم حتى نلقى ربنا ونشخص بين يديه. وهو القائل في تنزيله المجيد (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا). وأمثال علي حمد يتحملون وزر سحابات الضلال التي تملأ سماوات يومنا الحاضر. هم المسؤولون عن حالات العشى الليلي وعمى الألوان التي أصابت الآلاف من الناس فانبهمت عليهم الدنيا واختلطت أمامهم سبلها، وفقدوا القدرة على التمييز، فتراهم على مد البصر يهرجون ويمرجون، ويضطربون بين لجج الأباطيل التي يشيعها أمثال هؤلاء بلا وازع من خلق أو ضمير.
    (6)
    استفاض علي حمد إبراهيم في رسم صورة قلمية لشخصي بحسباني رجلاً عنصرياً، فكتب دون أن يطرف له جفن: (.. أهل الهامش الذين لا يحبهم مصطفى البطل ولا يطيقهم). كتب المنافق هذه الكلمات وكأن وادي حلفا، مسقط رأسي، التي ما يزال أهلها يعيشون ذات حياة المسغبة التي عرفوها عبر خمسين عاماً توالت عليهم منذ مأساة التهجير الغاشم في ستينات القرن الماضي، وكأن حلفا الجديدة، التي هلك ربع سكانها جراء الأمراض البيئية وضعف التغذية، والتي جاهر حاكمها بأنه لم يعد فيها ما يصلح للحياة ودعا أهلي الى الهجرة والبحث عن وطن جديد، كأنهما جنان الله في الأرض.
    وأنا لا أعرف التهميش ولا أعترف به في القالب الجغرافي القسري الذي يفرضه سماسرة النضال من الأفاقين الكذبة، ويتهافت من ورائهم بعض (المتتوركين) من أبناء الوسط والشمال. تلك التعريفات والتصنيفات تلزمهم ولا تلزمني.
    ونسب اليّ السفير علي حمد أنني من أنصار المنبر الذي يقوده الأستاذ الطيب مصطفى. وزعم أنني (شديد الكلف) بصحيفته (الانتباهة)، وأنني (تغزلت في عيون) تلك الصحيفة. وأضاف أنه يستغرب حبي وحب شيخي الدكتور عبد الله علي إبراهيم لصحيفة ذلك المنبر. ثم وفي أريحية يُشكر عليها كتب أنه (من حق البطل وحق شيخه البروف أن يعشقا الى درجة الوله صحيفة ذبح مالكها الذبائح ابتهاجاً بتفتت السودان).
    ثم تطرق علي حمد بشيء من التفصيل لمساجلة دارت بيني وبين الدكتور عبد الله علي إبراهيم، فأعاد عرضها بلغته على القارئ. كتب في عرضه أنني وعبد الله (تعازمنا) على (تحبير الثناء) لصحيفة الانتباهة. وأننا اعتبرنا ذلك، أي تحبير الثناء على الانتباهة، (مهمة جليلة). وفي محاولة لاستخفاف دمه خاطبني قائلاً: (خليك في تمجيد الانتباهة العنصرية انت وشيخك).
    (7)
    دعك مني - أعزك الله – لهنيهة، وتعال أولاً الى شيخنا د. عبد الله علي إبراهيم. ولعبد الله تاريخ عتيد ومشهود في معاداة منبر السلام العادل ورفض اُطروحتها جملةً واحدة. وكتابات عبد الله محفوظة في الأراشيف. ولكن ما حاجتنا اليها والحاضر موجود؟ أفرد الدكتور عبد الله خلال الشهرين الأخيرين سلسلة مقالات، جميعها منشورة ورقاً وإسفيراً، هاجم فيها الأستاذ الطيب مصطفى شخصياً، دون غيره، وأطلق عليه لقب "الرويبضة"، وازدرى منبره وصحيفته وسفههما. وقد زاد واستطرد، بل وتفاحش، في هذا الهجوم، حتى أن البعض ضاق به ذرعاً، فراجعوه في أمر هذه السلسلة، والتمسوا منه أن يتوقف عن حملته الكاسرة، وأن ينصرف الى غيرها من القضايا!
    ثم إن عبد الله لم يدعُني إلى (تحبير الثناء على الانتباهة) كما زعم المنافق، وإنما كتب، بلغة عربية مستقيمة، يدعوني الى تولي مهمة (استقصاء وتحليل الأسباب الحقيقية لارتفاع توزيع الانتباهة). وفارقٌ بين الثناء، واستقصاء أسباب ارتفاع التوزيع. كما أنه عندما ساجلني لم يوافقني الرأي في أن حملة مقاطعة الانتباهة تتعارض مع مبادئ الديمقراطية. بل قدم أُطروحةً معاكسة، ووقف متضامناً مع حملة المقاطعة، وآزر أصحابها، بل ونهض الى لواء الحملة فأنزلها عن كتوفهم ووضعها على كتفه. وهذا كله مسطور ومنشور ومنثور بين العالمين!
    ثم ماذا نقول بعد هذا؟! ماذا نقول في شأن من كانت هذه مواقفه فيأتي أحد أدعياء النضال ليجعل منه منصة للتدريب على إطلاق النار، فيقصفه قصفاً، ويصفه، ويتبجح في الوصف، بأنه ليس فقط يوالي منبر السلام. ويؤازر رئيسه الطيب مصطفى، بل إنه (يحبهما) الى درجة (الكلف) و(يعشقهما الى درجة الوله)!
    تلك هي المحنة التى حدثناك عنها، والتي تضرب بأطنابها في حيواتنا. تلك هي محنتنا مع أمثال المنافق علي حمد إبراهيم، الذين يشيعون الفاحشة بين الناس، ويمشون بين الورى بالسعاية والإرجاف ومزج الحقائق بأهواء القلوب المريضة، يخترعون ويلفقون ويروجون الأضاليل. لا يرجون لله وقاراً، ولا لذواتهم شرفا.
    (8)
    ثم هأنذا أقف على قارعة الطريق، وأتحدى كل من يزعم أنه قرأ ورقة واحدة تحت توقيعي، في يوم من الأيام، أمجّد فيها منبر الطيب مصطفى، وأوالي أُطروحاته، أو أمدح صحيفته، وأظهر (حبها) و(عشقها الى حد الوله). كاتب هذه الكلمات هو الذي سك، أو ابتدع، لقب "الخال الرئاسي". وقد استخدمته لأول مرة قبل سنوات ضمن مقال سخرت فيه من الأستاذ الطيب مصطفى وفكره ومواقفه ودعاويه. وهي العبارة التي ذاعت بعد ذلك فأصبحت مضغة في كيبورد كل من هب ودب. ولا أجد نفسي في حاجة الى عرض المقالات التي تناولت فيها بالنقد المبرح ذلك المنبر وأطروحاته وما يذيعه بين الناس كتّاب صحيفته، فهي متاحة جميعها فوق حبال الشبكة العنكبوتية. ولكن من يقرأ، ومن يفهم؟
    ثم أنني كتبت بأخرة مقالاً انتقدت فيه الحملة المسماة بحملة مقاطعة (الانتباهة)، استعرضت فيه حيثيات الداعين الى المقاطعة، ونبهت الى تقارير المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الإحصائية التفصيلية التي تشير الى ارتفاع توزيع الصحيفة في العاصمة والأقاليم. ثم بسطت نقاطاً محددة انصبت في جوهرها على أنه ربما كان من الأفضل لنا، بدلاً من حث المواطنين الذين يشترون (الانتباهة) الى الإقلاع عن شرائها، أن نفرغ وسعنا اجتهاداً في محاولة تقصي واستكناه أسباب ارتفاع توزيع تلك الصحيفة، سيما وأن ذلك يتم في سوق تنافسي حر. وأن نسعى الى الإجابة على السؤال المعاظل: ما الذي لم يجده السودانيون في الصحف الأخرى ووجدوه في تلك الصحيفة دون غيرها؟ ثم كتبت في مورد انتقاد فكرة المقاطعة أن التجارب التاريخية تثبت أن الشعوب ترفض الوصاية عليها وليس من حق أحد أن يعلمها ماذا تأكل وماذا تشرب وماذا تقرأ وماذا تشاهد. واجتهدت بعدها في تقديم الشواهد المعضدة لوجهة نظري.
    كان ذلك غاية ما كتبت. غير أن المقال، الذي ما يزال شاخصاً على الشبكة الدولية، لم يتضمن كلمة واحدة يمكن تفسيرها، بأي وجه من الوجوه، على أنها مما يدخل في باب الثناء على الصحيفة وأصحابها، كما يزعم هذا الدعي. اللهم إلا الإقرار بأن توزيعها هو الأعلى بين الصحف السودانية. وليس ذلك رأياً بطبيعة الحال، بل تلك معلومة وردت في التقارير الإحصائية الرسمية التي أثارت ذلك الجدل بالأساس.
    وقد كنت أعلم يقيناً أن رأيي لن يجد القبول عند الكثيرين. ولكن ماذا أفعل؟ فهكذا خلقني الله، ولله في خلقه شؤون. وقد قلت مراراً وتكراراً، حتى بح صوتي، بأنني لست من كتاب (ما يطلبه المستمعون). أنا لست من طائفة الكتاب التي تتسقط الرغائب في مدارات الرأي ومسارات المزاج العام فتلبيها، وتتحسس الأهواء بين جموع الناس فتغذيها. لست من تلك الطائفة التي تنظر في حاجات (السوق) فتجهد في توفيرها، فإذا شحت الصلصة ورّدت الصلصة، وإذا اختفت الملوخية زرعتها في باحات البيوت، ثم حملتها الى المطابع!
    (9)
    غير أنّ الطامة الكبرى في مأساة، أو ملهاة، علي حمد إبراهيم كانت في جرأته الحمقاء على مغالطة الحقائق التاريخية الثابتة، التي وردت في مقتطف انتزعه انتزاعاً من إحدى مقالاتي، جاء فيه ذكر الرئيس اليوغندي يوري موسيفيني. وكنت قد كتبت أن يوري موسيفيني قاد في العام 1986م جيشاً من المتمردين اليوغنديين، مدعوماً برعايا دول إفريقية مجاورة، وزحف بهم تجاه العاصمة كمبالا، فنجح في اقتحامها وأسقط حكومتها، وفرض نفسه حاكماً ورئيساً على يوغندا.
    كتب علي حمد إبراهيم 1400 كلمة (أي والله. ألف وأربعمائة وسبعة وثلاثون بالتمام والكمال. ونسخة 'الأوفيس '10 تمكنك من رصد عدد الكلمات تلقائيا)، صال فيها وجال وطلب النزال. زعم هذا الدعي أنني أهرف بما لا أعرف، وأن اقتحام يوري موسيفيني لكمبالا لم يحدث في العام 1986م، بل حدث في عام 1979م. وقدم شهادة طويلة اكتظت بروايات لا أول لها ولا آخر عن أحداث ذلك الاقتحام التي عاصرها هو أثناء وجوده في وظيفته الدبلوماسية بكمبالا، وعن بطولاته الشخصية في معمعان تلك الأحداث. والأعجب أنه طلب، تأكيداً لعنترياته وبطولاته، شهادة مسؤول سوداني آخر كان يعمل معه بالسفارة، وكأننا نعالج ذكريات شخصية، تحسمها ذاكرات الشهود، لا وقائع تاريخية مدونة في الكتب، وثقها الاعلام العالمي!

    (10)
    هذا (الدبلوماسي الخبير في الشؤون الأفريقية) لا يفرق بين علم التاريخ، وعلم الأحاجي والحواديت. وأنا له من الناصحين أن يبحث لنفسه عن ناشر ينشر رواياته تلك ضمن قصص الأطفال. أما التاريخ المرصود والموثق، الذي لا علاقة له بالأحاجي والحواديت وقصص الأطفال، فيسجل أن الزحف والهجوم على العاصمة اليوغندية في العام 1979م لم يقده يوري موسيفيني. بل كان في واقع الأمر غزواً عسكرياً مباشراً من دولة تنزانيا لجارتها يوغندا. وكان الرئيس جوليوس نيريري قد أعلن الحرب رسمياً على يوغندا وأمر قواته بغزوها وتعهد بإسقاط نظام عيدي أمين. نشأت أزمة دولية على خلفية ذلك الغزو، ولكن الدول الغربية تغاضت عن خرق تنزانيا الفاضح لقواعد القانون الدولي، إذ كانت تتمنى زوال حكم الجنرال أمين. ثم تكونت حول الجيش التنزاني الغازي، برعاية من حكومة تنزانيا، جبهة واسعة حملت اسم (جبهة تحرير أوغندا). وعند سقوط النظام اليوغندي تولت تلك الجبهة الحكم، وعينت رئيساً جديداً للبلاد، لم يكن بطبيعة الحال يوري موسيفيني.
    خلال الفترة 1979م تاريخ إسقاط نظام عيدي أمين على يد جحافل الجيش التنزاني وجبهة تحرير أوغندا، وحتى 1986م - تاريخ زحف موسيفيني على كمبالا واحتلالها وتولي مقاليد حكمها – تعاقب على رئاسة يوغندا يوسف لولي وغودفري بن عيسى. ثم عقدت الانتخابات العامة في ديسمبر 1980م وفاز بها حزب الرئيس ميلتون أوبوتي. وفي منتصف الثمانينات، أثناء حقبة حكم الرئيس تيتو أوكيلو، تمكن يوري موسيفيني من تجميع قواته من المتمردين اليوغنديين بالإضافة الى كتائب من التوتسي الروانديين، والزحف على العاصمة كمبالا. وفي الخامس والعشرين من يناير 1986م نجح موسيفيني في اقتحام كمبالا وإسقاط حكومة أوكيلو وفرض سلطته، ثم أعلن نفسه رئيساً للبلاد.
    ما جاء في مقالي صحيح ودقيق ومحكم، لا يأتيه البهتان من بين يديه ولا من خلفه. أنا لست، مثل هذا الدعي، أتخطف الأشياء تخطفاً وأجري بها بين الناس بغير بصيرة. وربما كان من الأوفق لسعادة (الدبلوماسي الخبير في الشؤون الأفريقية) أن يتحرى المراجع والمصادر الأجنبية والعربية فيتقصى ويتحقق، قبل أن يفضح جهله وقلة عقله ويتورط في مثل تلك العبارات الإطلاقية التعيهرية، والمهاترات الفاجرة، ناهيك عن تلك المحاولات الساذجة الفطيرة للسخرية منا واتخاذنا هزؤا، وهو يظن أنه يحسن صنعا!
    (11)
    ارتقيت مرتقىً صعباً يا مناضل آخر الزمان. ارتقاه قبلك من هم خيرٌ منك، وسعوا ذات مسعاك الخائب، فما نالوا إلا جزاء الخائبين. وكما أريناهم بأسنا كذلك اليوم نريك، وكما أذقناهم شوكتنا كذلك اليوم نذيقك. اذهب يا روح أمك الى من يطببك ويداوي جراحك، ثم تعال فجربنا تارةً أخرى. فو الذي نفسنا بيده لنحزمنك حزم السلمة، ونقرعنّك قرع المَرْوة، وتكوننّ على أيدينا، أيها المنافق، عبرةً للمنافقين!
                  

04-21-2013, 09:07 AM

Isa

تاريخ التسجيل: 11-29-2004
مجموع المشاركات: 1321

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي حمد إبراهيم and مصطفى عبد العزيز البطل (Re: Isa)

    الإغـلاظ على أصولو يا حسـين ملاسي..
    يبدو أن (صداقة) * السـفير معاش للبطـل طلعت زي صداقته للصادق المهـدي!..
    عشان تاني يخلي القراية بالكرعين (إسمها الدرفسة) مش بالإضنين.. بالأصح يخلي عـدم القراية كلو كلو لأنو إتضح أنه لم يقرأ حتى مقال بروفيسور عبدالله الذي أشار له البطل بطريقته الساخرة، ولم يقرأ كتابات عبدالله الأخرى بحق الإنتباهة إلا بعد أن أرسلها له مقاشـري البطل.. مثلما إختلق عبارات الوله والعشق والغـرام في مقال البطل السابق..




    ـــــــــــــــ
    * أكثر السفير معاش من إستخدام كلمة (يا صديقي) في مخاطبة البطل حتى قال إمتعض منها مقاشري البطل..
                  

04-21-2013, 09:44 AM

الطيب رحمه قريمان
<aالطيب رحمه قريمان
تاريخ التسجيل: 03-21-2008
مجموع المشاركات: 12377

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: علي حمد إبراهيم and مصطفى عبد العزيز البطل (Re: Isa)

    مقال الدكتور على حمد ابراهيم

    ساعود لمزيد من التعليق على ترهات المدعو البطل ... !!

    وقفة أخرى : مصطفى البطل زود المحلبية
    منذ 6 ساعة 42 دقيقة
    حجم الخط:
    على حمد إبراهيم

    !

    السفير : على حمد إبراهيم

    كخلفية لهذا المقال ، أذكر القارئ اننى كنت قد تعرضت فى ملاحظات مطولة فى الاسبوع الماضى الى زعم الاستاذ مصطفى البطل الذى قال فيه أنه شيخه البروف العالم ، عبد الله على ابراهيم ، قد زكى موقفه من جريدة الانتباهة . ولا اكتم القارئ انى كنت على قناعة بأن الزعم بأن البروف لا يزكى صحيفة مكانها الطبيعى هو غرفة الاعدام . و ليس الترحيب والمآذرة من رجل عالم فى قامة البروف عبد الله على ابراهيم ، يعرف اكثر من غيره حجم الجرم الذى ارتكبته هذه الصحيفة المسطح طاقمها فى حق الوطن حين قادت جحفل الجهل و الجهلاء الذين تراصوا خلف دعوة رئيسها العنصرى لفصل الجنوب . واذكر القارئ بتفلت الاستاذ البطل بصدره المنشرح فى سب المعارضة الديمقراطية السودانية سبا كامل الدسم ، لا يبقى ولا يذر ، فى شطط يتبدى فى الطرقات حاسر الرأس ، لا يخشى لوما من لا ئم و لا نقدا من ناقد . واذكر كيف أن الرجل لم يتوان فى تحذير عشيرته الاقربين ، بنو يعرب ، عمّار مثلث حمدى النيلى ، تحذيرهم من أن يغدر بهم الاثنيون الهامشيون ،و أهل الجوار الزنوجى ، ويحاصرونهم بجيوش من المرتزقة ، و يقضون على ثقافتهم العروبية الاسلامية ، قبل ان يؤكد الرجل المندفع فى غلوائه الاستعلائى العروبى والاسلامي بأن تحقيق احلام اهل الهوامش ضد اهل المثلت النيلى دونها خرط القتاد. او كمال اراد ان يقول ! ثم ينبه الرجل أهله النيليين ان يتعظوا بما حدث لأهل يوغندا الذين نامت نواطيرهم عن ثعالبها ذات يوم ، واهملوا الحيطة والحذر، مما كان سببا لأن يقضى عليهم الهامشيون بجيش عرمرم من المرتزقة كان قد جمعه يورى موسيفينى الرئيس اليوغندى الحالى ذات فى عام 1986 و احتل به عاصمتهم الجميلة كمبالا. ( وقد فند كاتب هذه السطور ذلك الزعم الخاطئ الحنبريت ). ولاننى لم أقرأ مقال البروف الذى اجتزأ منه صديقى الاستاذ البطل كلمات قليلة وحملها من المعانى ما لا تحمل ، وجعلها تصب فى قالب يمجد الانتباهة والمدافعين عنها من امثال صديقى البطل ، فقد اعتبرت موقف الاستاذ البطل وشيخه محنة اخرى من المحن التى ما زالت النخب العربية تفاجئنا بها من وقت لآخر . لم تعجبنى يومها حكاية (المعازمة) بين الحوار وشيخه على تمجيد الانتباهة . حتى قيض لى المولى من بعث لى باكثر من صورة مما كتب البروف العالم ضد الانتباهة فى مقالات عديدة . ومنها المقال الذى اثار اغتباط الاستاذ البطل . لقد اوضحت لى هذه المقالات ان كاتبها لا يمكن أن ( يعزم ) غيره ليكون وليا للانتباهة لا فى السر ولا فى العلن . وأن الاستاذ البطل قد زود المحلبية بمقادير كبيرة . لقد وجدت فى هذه ان البروف لا يصف صاحب الانتباهة الا بصفة الروبيضة البائسة التى حدث بها رسولنا الكريم .وجدت ان البروف عبد الله كان كثير الاشتطاط ضد الانتباهة وصاحبها . بل و بلغ شطط البروف ضد الانتباهة وصاحبها حد خروجه من المعلوم عنه من ملمس ناعم فى التخاطب مع الغير. خذ - مثلا - تعليقه على سقطة الانتباهة فى نشرها الاعلان الساقط اخلاقيا. يقول البروف بالحرف " كلنا نعرف (هتر الانتباهة ) ، (وبذاءة) لسانها . ونشرها لثقافة الغل ، والكذب ، والكيد". " وقد سبق لى ان تشاجرت معها بسبب ترويجها للاكاذيب البلقاء . وقد اسفت حين اخذت ا لانتباهة الترويج الى فرية انها الصحيفة الاكثر توزيعا ، او انهاالصحيفة الى اعتلت سدة الصحافة. وختم البروف " ان الانتباهة عليها ان تتواضع شأن صانع الكذب والمروج له .سدة الصخافة ، قال!"

    وطالب البروف باغلاق الصحيفة ومصادرة املاكها.

    خاتمة : بعد قراءتى لاكثر من مقال للبروف عبد الله على ابراهيم ضد صحيفة الانتباهة وصاحبها لم اجد فى ما كتب البروف تلك الحميمية التى تجعله يقود حملة مداعى لصالح الصحيفة العنصرية او ان يحمله الشغف بها لأن يعزم حواره البطل ليقود حملة لتمجيد وتبجيلها بقودها البطل او غيره . بل وجدت كرها مجيدا للصحيفة العنصرية ولصاحبها. فى دروس الفقه يقول العلماء انك حين تقّول شخصا ما ما لم يقله ، فانك تكون قد هجمته وبهته) بتقويلك له قولا لم يقله . لقد هجم الحوار البطل شيخه وخلع عليه من حب الانتباهة ما لم يقع فى قلبه اصلا. خلاصة القول وزبدته هى ان البروف برئ مما رماه به صديقى البطل من حب الانتباهة . و ان البطل قد زود المحلبية فوق كل المقادير
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de