|
Re: محمد حُزنى مبارك .. مُحاولة تحليل بول للوضع المصرى . (Re: shaheen shaheen)
|
1 - ايه يا باشا ؟ . رغم اننى اعود عادة فى قمة الارهاق من (الاقصر) , الا اننى اتوقف تهذيباً لسماع كلام الصديق الوحيد والحقيقى لى فى مدينة (اسوان) , (عبدالجواد بيه باشا افندى) - ابن الـ ... ع الصبح اخد براءة . - مين فيهم ؟ . الرغبة قاتلة فى ان اصعد الى الدور الرابع حيث شقتى وانام مثل (فيل) , حتى استيقظ بنشاط واذهب مساءً الى (اتليه) صغير للغاية تحتشد فيه مجموعة من بنات الطبقة المتوسطة المهمومات بالفن الروائى مرة كل اسبوع , ما يُشجعنى اكثر على عادة (الاتليه) الاسبوعية هى وجود عدد مُقدر منهن يرتدين ملابس بفتحات واسعة عند منطقة الصدر لاظهار المجرى بين النهدين , وعندما لا يكون الدور علي فى الحديث احدق بتركيز فى هذه المجارى , وللاسف فان الدور اليوم فى الحديث سيكون لشخصى الضعيف فى مُحاضرة ذات عنوان مُنفر ومُعقد وطويل مثل الرقم الوطنى استخدام تقنيات فن السيناريو السينمائى فى كتابة النص الادبى .. يا لهوس المثقفين وابناء هذه الطبقة بالذات بالكلام العجيب ! - حـ يكون مين غير النغة حبيب القلب . - مبارك ؟ . تذكرت ان اليوم هو موعد جلسة قتل المتظاهرين .. كنت احمل كيساً بلاستيكياً فى يدى , هو فى الاصل لمحل قمصان شهير فى شارع 26 يوليو فى (القاهرة) كان يحتوى على طعامى لليوم والغد , (عيش فينو) و (جبنة رومى وزيتون) و (بطرمان مربة مشمش) وحبات خضراء صغيرة من (العنب البناتى) وعلبتى (بيرة) مُشبرين , والجزء الاول من كتاب متوسط الحجم اشتريته فى (الخرطوم) قبل شهور عن قانون الاجراءات المدنية لسنة 1983 . (عبدالجواد بيه باشا افندى) كان ينظر خلسة للكيس ليعرف المحتويات , وانا كنت على ثقة بسمكه الحاجب للفضول بحيث استطيع ان اضع فيه كمية معقولة من (الحشيش) دون ان يشك فيه حتى السيد رئيس مباحث المحافظة شخصياً .
عند ايام ثورات الربيع العربى , كان هناك ذلك اليقين الساذج المغفل عند الشعوب , الثورة تنتقل بالعدوى , هكذا بكل بساطة , يكفى فقط عدد من الشباب يملكون حساباً شخصياً فى Facebook حتى تنطلق الهتافات الهادرة ويسقط النظام الورقى هذا الوهم كان عاماً ومُشجعاً , كانت (تونس) - ومصر ليست تونس كما تعرفون . فكانت - زنقة , زنقة , وليبيا ليست تونس او مصر يا جرذان . فكانت / رغم تحفظى التام ان ما حدث فى ليبيا كان عبارة عن ارهاصات مُبشرة بهبة شعبية وقامت القوى الدولية بمساعدة فى الجكة التى ربما كانت ستقشل او لن تتكرر مرة أخرى بسهولة وذلك بشن حرب حقيقية وغير مُعلنة جواً وبراً , فمن اسقط القذافى هو قصف الناتو فى النهاية وليس الشعب الليبى باى حال من الاحوال / ايام الربيع كانت شوكة الحوت فى حلقى هى متى ستتحرك القوى الاقليمية والعالمية لوقف هذا الطوفان ؟ , متى ستتحرك الطبقات المستفيدة داخلياً والمتحالفة خارجياً ؟ , وهل صحيح ان الشعب فقط هكذا (الله ورقبته) هو من يُحدد مصيره فى ازمنة العولمة وتداخل الاذرع المالية والاعلامية الجبارة , وان البقية فى مراكز صنع القرار فى العالم فقط تتفرج ؟ فكان الجواب فى حالتى (اليمن) و (سوريا) , ان القصة ليست بهذه السذاجة , وان التغيير له ثمن بشرى ومادى باهظ للغاية وليس فقط مُجرد احتشاد غنائى ليلاً فى الميادين العامة , فكان هذا هو التحذير الاول . ثم كان لابد من بعد ذلك من تشويه النموذجين الاكثر بهاءً فى تاريخ المنطقة المصرى والتونسى , وتم استهداف النموذج المصرى على وجه الخصوص لانه الاكثر تأثيراً ثقافياً واعلامياً على بقية المنطقة من نظيره , وايصال الرسالة الواضحة لبقية الشعوب من انه مفيش فايدة , وانا ابن شعب اجهضوا له هبتين فى 64 و 85 رغم ان القوانين عندنا تمنع الاجهاض ! , وصدق من قال - ان القوانين تخلق لتخرق . شاهين .
|
|
|
|
|
|