الاسلاميون .. ازمة الرؤيا والقيادة للكاتب/ عبد الغني احمد ادريس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 11:33 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-08-2013, 03:12 PM

مصعب عوض الكريم علي

تاريخ التسجيل: 07-03-2008
مجموع المشاركات: 1036

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الاسلاميون .. ازمة الرؤيا والقيادة للكاتب/ عبد الغني احمد ادريس (Re: محمد حامد جمعه)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    مـقـــدمـــــــــــــة
    د. أحمد محمد البدوي
    أستاذ جامعي وكاتب
    ظاهرة التأليف المعارضة المعبرة عن فقدان الرضا عن تجربة الحكم القائم قهرًا باسم الإسلام في السودان، ومن قِبل كُتاب ينتمون إلى تيار الإسلام السياسي، لهي ظاهرة حيوية معبرة أيما تعبير عن أزمة الحكم أو أزمة حركة الإسلام السياسي، وهي في سدة الحكم، وهي أزمة مماثلة لموقف الانزلاق في الوحل، يتكدّس مقدار التورط، وتبدو النجاة وهمًا يلوح من بعيد "ببعد الهدى وقرب الضلال". في البدء، بدا الأمر مراجعة مكتوبة لممارسات سادت في مرحلة سابقة، انسدلت جدائل سنين من بعدها، على مدار الخلاف، مثل تاريخ الشيخ أزرق المدون في كتاب منشور عن نشأة الحركة التي تسمي يومئذ :"حركة الأخوان المسلمين" في الخمسينيات قبيل إطلال عام الاستقلال وحتى تداخل الحركة المتجسمة في نخب وأسر متوارية وجزر، مع تنظيم جماهيري مصطخب في شارع موار يفور حتى يقارب الغليان في عهد أكتوبر 1964م، ومن ذلك الكتاب، نضع أيدينا على مواطن الخلاف، أو ان شئت الزلل، من التفريط في نشاط التعبد الجماعي، وتنقية النفس والإرتقاء الروحي، إلى الولوغ في بهارج المناورة السياسية، واللمعان الذي يضفي هالات الرواج على شخصيات قليلة – أو شخص واحد فذ- في واجهة العمل الجماهيري، وذلك نهج أشبه ما يكون بمسرح الممثل الواحد.
    وينتهي الأمر بمناصرة التيار المستضعف الذي يغلب عليه تيار الترابي- حمدي، وهما اسمان يثبتهما المؤلف، في مواجهة تيار جعفر شيخ ادريس ومحمد صالح عمر العام 1969م وضمنيا مالك بدري.
    ولم تخب نار الخلاف، حتى جاءت مايو، بقاصمة أطفأت المصباح الوحيد في الشارع، وتركت الجميع في الظلام، فإذا بهم اسرى في سجن النميري.
    ولا تخرج مذكرات محمود بُرّات عن تجربته في قلب الحركة الاسلامية، وهي مذكرات لاتزال مخطوطة، ويغلب عليها الاتجاه إلى تجريح تجربة الترابي في قيادة الحركة، ووصمها بالسلبية والخروج من حيز الالتزام بالنهج الإسلامي المستمد من أصول الدين، إلى منحى مصالح لا يتوخى في الحصول عليها ضوابط القيم وكوابح المُثل، ويعتريها الإستعجال.
    ران الصمت، على مدى أيام المحنة، التي عصفت بحركة الإسلام السياسي، تحملت عبئها بكفاءة، وصبر على المظلمة واستبسال، في السجون، حيث أقام الترابي زعيم جبهة الميثاق الاسلامي، وفي معركة الجزيرة أبا، حيث أستشهد محمد صالح عمر الأمين العام لحركة الاخوان المسلمين في السودان، التي خرج من رحمها تنظيم الميثاق، وفي غزوة يوليو 1976م، حيث أستشهد شباب الحركة في المعارك أو بُعيد اعتقالهم، ومن قبل هبّة 1973م التي قادها إتحاد طلاب جامعة الخرطوم أحمد عثمان مكي والتجاني عبد القادر، وانتهت بولوج جماعة مستفيضة منهم المعتقلات من قادة الطلاب الاسلاميين، وخروج آخرين كُثر الى المنافي، وادلهم ظلام القهر، وواجهته الحركة ببطولة وقوة شكيمة ورجولة.
    ولكن بمجرد أن استتب أمر المصالحة بين النميري ودولته، وبين الترابي وتنظيمه العام 1977م، وخرج الترابي من أقبية السجن إلى دست الوزارة ومكاتب الخدمة المدنية وجوخها الأخضر، حتى ظهرت معارضة من داخل الحركة من الطلاب في جامعة الخرطوم، ومعارضة من شخصية تاريخية من جيل المؤسسين الآباء، وهو صادق عبد الله عبد الماجد الذي دوّن موقفه في مقال منشور على الرونيو، يمكن ان يكون كُتيبا، نتعرف فيه على رفض عنيف للمصالحة، وقدح فيها: أن لا سبيل لوضع يد الحركة في يد النميري باتحاده الاشتراكي الذي اتخذ الترابي وقومه أمكنة لهم في صدارة خيمته، ولجوا إليه من شارعه الخاص المطل على الكنيسة بدلا من الشارع الآخر، شارع الجامعة، (في الخرطوم)..
    بيد أن كتابة صادق في حاضر المصالحة تعود في معظم أسطرها، في لحظة استرجاعية، إلى بيئة الماضي، مميطة اللثام عن أخطاء مدمرة ارتكبها الترابي في الماضي، على عهد جبهة الميثاق التي كان صادق النائب الأول والوحيد لأمينها العام حسن الترابي، ومن بينها تهمة التعاطف مع الصادق المهدي. او التوادد السياسي أيلولة المصاهر الى مظاهر.
    كل هذا الخلاف ينصب على رأس الترابي، ربما الشخصية قبل الممارسة، أو بالأحرى الترابي المنحى والممارسة، ريثما تتداخل شخصيته مع ممارسته، وتمتزجان، بحيث يصعب فرز إحداهما عن الأخرى، وربما كانتا، شيئاً واحداً غير قابل للإنشطار.
    وهو خلاف مع الترابي ونهجه في قيادة الحركة، وممارساتها حين تورطت الحركة بمشاركتها في الحكم، مؤدية دور حليف، لا يتعدى حجمه دور الممثل الثانوي في مسرحية – أو فيلم أو كليهما- صممت بإتقان وتحامل، لكي يكون سردها وأداؤها منحصرا في شخصية رئيسه هي بطل مطلق، الرئيس القائد، رأس النظام القضائي، وقائد الجيش، وقمة هرم الخدمة المدنية في مجال التنفيذ، والمشرع الأول لنفسه ولبرلمانه الذي لا رصيد لشيكه في مصرف التشريع، كل شئ "ربكم الأعلى"!.
    هنا تأتي مرحلة التصدي لنقد حركة الإسلام السياسي وهي في السلطة، من داخل حوش الحركة، فهو نقد للممارسة ، ولكنها هذه المرة ممارسة الحركة وهي حاكمة، حكومة الحركة الإسلامية، دولة التوجه الإسلامي، الممارسة باسم لا إله إلا الله، وبالتالي لا مناص من أن يرفع بنان التخطئة في وجه الترابي، ولا بد للقلم من ان ينسكب حبره على تبيان ما اقترف من خطل، ولكن التخطئة وتبيان الخطل، لن ينحصرا في الترابي وحده، فلا ريب في أنها معارضة داخلية انشبت أسلحتها في أعوانه ، وعلى رأسهم البشير ونوابه ومعاونوهم، أو بالأحرى فسيفساء السلطة الحاكمة كلها بهيلمانها وعمرانها وأم درمانها وبحريها، فضلا عن أن أمر إزاحة الترابي من مقام القائد والرئيس الشيخ غير المنتخب، لن يعفيه لا من النقد ولا من المسؤولية، وإن فقد كرسي الحاوي الذي يمسك بحبال من وراء كواليس المسرح يحرك بها العرائس على الخشبة، إلى أن تمرد عليها وقطعت حبل السرة معه، جعفر شيخ إدريس توخى التصدي للترابي في محاضراته الخرطومية وتنافست أقلام في الرد عليه وبالعنف حينا.
    هنا تبرز مشاركة التجاني عبد القادر التي نشرها في كتاب، وهو بالضرورة ينتمي إلى الجيل الذي أتته المناصب والمكاسب والمناقب منقادة، ومتعددة متنوعة، بالوزارات مثنى وثلاث ورباع، وما ملكت أيمانهم من السفارات والاستشارات والولايات والمسؤوليات والسيارات والعمارات، وبقي هو بعيدا عنها، وكان تاريخه يشفع له، حين كانت الواجهة قبضاً على الجمر وسيرا على الشوك والزجاج المسنون بأقدام حافية، مثل هبة 1973م.
    بيد أنه من الناحية الأكاديمية البحتة في مجال "التوجه الإسلامي" المنحصر في أفقه السياسي المحدود، لا جدال في أنه أميز أقرانه أولئك مجتمعين، ثقافة وفكرا، وأكاد - لولا خوف الزلل- أقول رزانة وورعاً وأهلية لأن يتبوأ ما يستحق من مسؤوليات عليا.
    وضح من كتابه بروز نبرة السخرية، السخرية التي تخفي وراء بزتها الصارمة المازحة، فيضاً من المرارة والإشفاق والأسف، ولكن نهج الكتاب أكاديمي موضوعي التناول، وهو أخطر ما كتب عن الحركة وهي في السلطة من جانب أحد وجوهها المشرفة، وواجهاتها المضيئة، وهو معارضة ملتهبة باهظة الوطأة على حكومة الحركة أو الحركة بحكومتها ومعارضتها في المؤتمر الشعبي، ولكن معارضة الترابي تبرز راياتها في الحمى، داخل الحوش داخل البيت، من أبناء البيت.
    الشيخ أزرق وصادق وبرات من جيل الآباء المؤسسين (وعلى رأسهم كتاب محمد خير عبد القادر الذي يجنح الى التوثيق بروح المربي المتجرد الورع)، والتجاني من جيل الأبناء، والأبناء البررة الذين نبذوا قبائلهم وبيوتهم وصارت الحركة أهلهم الأقربين وبلدهم ووسيلتهم إلى الله تعالى.
    هذا الكتاب ألفه فتى من الجيل الحفيد، حدث ميلاده في أيام مايو النميري، فهو لم يشهد جبهة الميثاق وأيامها وصراعها المحتدم داخلها وخارجها على مستوى القيادة، وأدرك نميري رضيعا وطفلاً، هو من جيل حركة 30 يونيو 1989م، قضى معظم سنوات حياته في أتونها طالباً ومقاتلاً حمل السلاح باسم الجهاد في جنوب السودان، حين كان فلذة في صميم قلب السودان، ولم يؤول إلى جمهورية موز مستقلة بعد، ثم عمل بالصحافة والإعلام، جاء إلى الإعلام من ساحات الفداء في الغابة بدلا من صحف الحائط ، تحت الأشجار الوارفة، فمن "آخر لحظة" تخرج كل الكادر الإعلامي لحكومة الحركة منذ 1989م.
    إنه يتكلم من داخل الحوش، ولكنه هنا لا ينحصر في الترابي والبشير ونظامهما أو نظاميهما، إن كان التوأم السياسي قد انقسم قسمين، ولكن روح "فريع الياسمين" واحدة، فكيف بها مقسمة قسمين، إنه بعرض متراحب، يضع يده في النسيج الحي لمحنة البلد كله، والبلد هو شعبه البائس المغلوب على أمره.
    هذا الكتاب تناول أكاديمي موضوعي يهتم بالرجوع إلى المصادر وتوثيقها ويبني مقولاته على المعلومة والحجة، وفي قسمات وجهه أمشاج من المعلومات الجديدة والغريبة الصادمة، والخطيرة، ومدى فياض من المواقف والآراء الشجاعة.
    يدق هذا الكتاب ناقوس الخطر، النار ممسكة بتلابيب البيت، ومشتعلة في الجلباب (وليس في الشال، وجاهة الشال مهمة، ولكن من الممكن التخلي عنها بطرح الشال بعيدا إن شبت فيه النار).
    ولا حل سوى إقامة الديمقراطية، لأن المسرح المتداعي انهار، ولأن الممثلين عصا، كعصا سليمان، نخرتها دابة الأرض. البديل هو خروج السلطة القائمة ومجئ سلطة جديدة بنظام جمهوري.
    الحفيد: عبدالغني وجيل الآباء: "الإخوة الكبار": التجاني، يرمي سهامه مصوبا إلى هدف يصيبه في الصميم هو تجربة الولوغ في وضر السلطة الديكاتورية التي افترعها انقلاب عسكري، لم ينتخبها أحد، فرضت نفسها، مثل بيعة يزيد، بهذا، بالسيف البتار وهو في زماننا السلاح الشديد الفتك، إما هذا اللهب المشبوب او هذا الذي يحشو الجيوب، وإن كان يُسوّد الوجوه.
    كلاهما كُفلت له البراءة من التلوث بجريرة المشاركة في الجلوس على كراسي السلطة، حيث منزلق، لايجدي معه أخذ الصورة عن بعد، للحديث عن القضية، فحق النظر في القضية، هالة تصادر من فوق رأس الكتاب الناقدين العائدين من جبهة القتال التي هزمها انفصال الجنوب، مثل المقامر الذي خسر كل شئ في رأس ماله، وليس بعد الخسران المبين من ربح ولا ريع.
    الحق أن حركة الاسلام السياسي في السودان. عراها نزق ما ،منذ بداية أمرها فبرزت راغبة متلهفة لاستلام السلطة وبسرعة، بعد ثلاثة أعوام من تأسيسها، وبعد نحو عام من الاستقلال، أي في العام 1957، شارك أفراد منها في انقلاب عسكري، انقلاب كبيدة الذي أسهم فيه طلاب من الكلية الحربية، زغب الحواصل لم يكتسبوا في أجنحتهم متانة من الريش الذي يمكن النسر من التحليق في الأعالي و الرِّعان، منهم محمود بُرّات وحسين خرطوم دارفور وجحا، وانتهى الامر بسجنهم وفصلهم، ومن بعد شاركوا في الحياة المدنية قادة في طليعة حركة الإسلام السياسي، وغدا أولهم أكاديميا مرموقا في مجال التربية، والثاني محاميا مشهورا وسياسيا اتهمته حكومة عسكرية من بعد بالمشاركة في تدبير انقلاب عسكري آخر، والثالث برز وكيلا في وزارة مايو،منذ مطلع السبعينات.
    وبعد عام من انقلاب عبود في العام 1959م شارك زعيم حركة الإسلام السياسي المنتخب مذ عام 1954م في انقلاب عسكري، انقلاب علي حامد في الرمق الاخير من العام 1959م، وحين ارتطم بصخرة الفشل، كان الإعدام نصيب قادته العسكريين، وسُجن الزعيم المشارك، المحامي رشيد الطاهر، بالسجن ست سنوات فمكث فيه منذ العام 1959م ولم يبرحه إلا حين بسطت " الثورة الظافرة" يدها على السلطة، فخرج الرشيد من سجنه إلى الوزارة ونُحي من قيادة التنظيم، بجريرة أنه زج بالحركة في انقلاب عسكري، لا يد لها فيه، على أن الرشيد في مداولات المحاكمة، قال إنه شارك بمفرده وهو يتحمل المسؤولية كاملة، وأن تنظيمه لا علاقة له بالأمر من قبل ومن بعد، ولكن الحق يقول إن التنظيم متورط، وإن تم الامر من وراء ظهره. على أن بديل الرشيد وخلفه وخليفته على قيادة التنظيم: انقض على سلطة مدنية ديمقراطية، وليست بسلطة عسكرية دكتاتورية كالتي سعى الرشيد لإسقاطها مع رصفائه، وفي حركة سمت نفسها الإنقاذ. مما يعني أن جينات الحركة كانت مشحونة منذ نعومة أظافرها بفيروس الانقلابات العسكرية مبرأة من التريث ، ومسكونة بالتعجل الشيطاني والنزق.
    عبد الغني يريد إنقاذ السودان: ما تبقى من شعبه ومن أرضه التي فقدت وزنها الأسطوري: مليون ميل مربع، يريد إنقاذه من الإنقاذ حكومة ودواليب عمل وطواحين هواء وساحات فداء وجيوش من الجن تسنّت الاستعانة بها بعد اقتراح في أحد المؤتمرات، وإجماع سكوتي وتوجه حضاري هو الاسم الحركي للفساد، الفساد الساكت.
    العودة إلى الميز، أن يجلس كل الناس، وهم سواسية، في لقاء هدفه الوحيد هو إنقاذ الوطن أرضاً وشعباً من مآل بشع وماحق، لا محالة أنه قادم بالويل والثبور وعظائم الأمور. يتنادى الجميع: يا لبلب أمانة عليك، كم في الخط.!.
    هذا الموقف، تنبه اليه الترابي منذ عقود، أن يتحكم في تاريخ الحركة بيده، وأن يمتد نفوذه إلى التحكم في ميزان التاريخ، بأن تؤرخ الحركة لنفسها، وفق منهج أكاديمي، من داخل حرم الجامعة، بكل مسوح الأكاديمياء وطيالسها، بمشاركة جماعة منتقاة في رفد الشهادات وجمعها، وخرجت الحصيلة في كتيب حسن مكي )حركة الاخوان في السودان( رسالة لنيل دبلوم لها مشرفان، مشرف في الظاهر داخل الجامعة، ومشرف في الباطن، مثل المعنى البعيد في التورية، محسوس لا يراه القارئ، ولكنه موجود ماثل أمام الكاتب في بؤبؤ عين وعيه، أثناء عملية الجمع وملاقاة المحتشدين الذين أدلوا بشهاداتهم شفوياً، والمساعدين في عملية الجمع وملاقاة المعاصرين لتاريخ الحركة، ففي هامش في الكتاب عن الجانب المعارض للترابي في مؤتمر الحركة 1969م يقول حسن مكي: عن معارضي الترابي:
    )إنه جمعتهم المطامع في المغانم التي هزمت المسلمين في غزوة أحد، وأنه- وهذا بيت القصيد- كان النصر من نصيب عناصر المستقبل ذات المعرفة والوعي بالتركيب الاجتماعي للسودان( أ.هـ.
    عناصر المستقبل المنتصرة يومها هي التي أتت بالإنقاذ منقادة تجرجر أذيالها، في جلوة انقلاب عسكري، لم يلبث بعد عشر سنوات، أن أخرج الترابي نفسه من سياق الدورة المغناطيسية، وبالتالي فشلت عناصر المستقبل- أي الترابي- وفقد كل مقومات النصر المؤزر، "أن يكون رئيس جمهورية".
    عبد الغني مثل التجاني يخرج بسمته الأكاديمي، ليعبر عن موقف مستقل وضمير رصين، وبتجرد موضوعي لا تفسده ممالأة للمنشية: عناصرة المستقبل، أو مناصرة للقصر الخرطومي و"أنفاقه الطرابلسية" التي لم يدر بخلدها أن " الدنيا دبنقا" وأن الأنفاق الطرابلسية عجزت تماما عن حماية معمر القذافي في ليبيا، وجرت الوبال على الزين في تونس، فكيف تحمي القصر المنهار في الخرطوم، وشارع الجامعة يتربص به الدوائر، وشارع القصر يدق صدره بيده متحدياً:
    ولمّا يطل في وجهنا ظالم
    نحمي شعار الثورة نقاوم
    هل يعني هذا أن تيارًا وسط شباب الحركة الاسلامية انحاز اليوم إلى الشارع، باعتباره الحرم المقدس للحق، في وجه منشية القصر الجمهوري، وقصر المنشية في المؤتمر الشعبي، كليهما، وهما معا مطلان على منطقة متاخمة للنيل الأزرق!.

    (عدل بواسطة مصعب عوض الكريم علي on 04-09-2013, 07:01 AM)

                  

العنوان الكاتب Date
الاسلاميون .. ازمة الرؤيا والقيادة للكاتب/ عبد الغني احمد ادريس مصعب عوض الكريم علي04-08-13, 02:48 PM
  Re: الاسلاميون .. ازمة الرؤيا والقيادة للكاتب/ عبد الغني احمد ادريس محمد حامد جمعه04-08-13, 02:51 PM
    Re: الاسلاميون .. ازمة الرؤيا والقيادة للكاتب/ عبد الغني احمد ادريس مصعب عوض الكريم علي04-08-13, 03:12 PM
      Re: الاسلاميون .. ازمة الرؤيا والقيادة للكاتب/ عبد الغني احمد ادريس عبدالله عثمان04-09-13, 06:27 AM
        Re: الاسلاميون .. ازمة الرؤيا والقيادة للكاتب/ عبد الغني احمد ادريس مصعب عوض الكريم علي04-09-13, 07:02 AM
          Re: الاسلاميون .. ازمة الرؤيا والقيادة للكاتب/ عبد الغني احمد ادريس مصعب عوض الكريم علي04-09-13, 07:04 AM
            Re: الاسلاميون .. ازمة الرؤيا والقيادة للكاتب/ عبد الغني احمد ادريس مصعب عوض الكريم علي04-09-13, 07:07 AM
              Re: الاسلاميون .. ازمة الرؤيا والقيادة للكاتب/ عبد الغني احمد ادريس مصعب عوض الكريم علي04-09-13, 07:48 AM
                Re: الاسلاميون .. ازمة الرؤيا والقيادة للكاتب/ عبد الغني احمد ادريس مصعب عوض الكريم علي04-09-13, 07:50 AM
                  Re: الاسلاميون .. ازمة الرؤيا والقيادة للكاتب/ عبد الغني احمد ادريس مصعب عوض الكريم علي04-09-13, 07:52 AM
                    Re: الاسلاميون .. ازمة الرؤيا والقيادة للكاتب/ عبد الغني احمد ادريس مصعب عوض الكريم علي04-10-13, 07:26 AM
                      Re: الاسلاميون .. ازمة الرؤيا والقيادة للكاتب/ عبد الغني احمد ادريس Mohamed Hamed Ahmed04-10-13, 08:05 AM
                        Re: الاسلاميون .. ازمة الرؤيا والقيادة للكاتب/ عبد الغني احمد ادريس مصعب عوض الكريم علي04-10-13, 08:47 AM
                          Re: الاسلاميون .. ازمة الرؤيا والقيادة للكاتب/ عبد الغني احمد ادريس مصعب عوض الكريم علي04-13-13, 10:23 AM
                            Re: الاسلاميون .. ازمة الرؤيا والقيادة للكاتب/ عبد الغني احمد ادريس مصعب عوض الكريم علي04-15-13, 10:00 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de