تفجيرات بوسطن – أزمة الهوية لدى الشباب المسلم في المهجر الأمريكي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-27-2024, 05:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-25-2013, 08:16 PM

ASHRAF MUSTAFA
<aASHRAF MUSTAFA
تاريخ التسجيل: 08-04-2008
مجموع المشاركات: 11543

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تفجيرات بوسطن – أزمة الهوية لدى الشباب المسلم في المهجر الأمريكي

    تفجيرات بوسطن – أزمة الهوية لدى الشباب المسلم في المهجر الأمريكي


    د.عبد الحميد صيام


    April 24, 2013

    في كلمته للشعب الأمريكي يوم الجمعة الفائت وبعد اعتقال جوهر تسارنييف (19 سنة) المشتبه فيه الثاني في تفجيرات الماراثون في بوسطن يوم الاثنين 15 نيسان/أبريل، قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما: ‘ما الذي يجعل شبابا صغارا في السن ترعرعوا هنا ودرسوا هنا كجزء من مجتمعنا وبلدنا يلجأون لمثل هذا العنف؟’.

    سؤال مهم ومحيّر والإجابة عنه نوع من المخاطرة. فهناك مجموعة صغيرة من المتهمين بالضلوع في عمليات إرهابية أو التخطيط للقيام بعمليات إرهابية، جلهم من مواليد هذه البلاد ومن خريجي الجامعات ويشغلون وظائف رفيعة ويبدو أن الحياة هنا منحتهم الكثير وحققوا ما يسمى ‘بالحلم الأمريكي’، لكنهم فجأة يتخذون في الغالب قرارا فرديا باستخدام العنف بطريقة تثير الدهشة والاستغراب. بعض الكتاب العرب يلجأ إلى نظرية المؤامرة لتفسير الظاهرة، خاصة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، غير مصدقين أن ذاك الشاب الطيب الوسيم الناجح ممكن أن يقوم بمثل هذا العمل الإجرامي.

    لست الآن معنيا بنظرية المؤامرة لا نفيا ولا تثبيتا، لكني سأحاول أن أحلل الصراع الداخلي الذي تعيشه مثل هذه الشريحة الجديدة من أبناء الجالية الإسلامية، الذين ولدوا أو شبوا في هذه البلاد ثم انقلبوا عليها لإيذاء الأبرياء منها. هذا النمط من الشباب مصاب بانفصام الهوية والتمزق بين انتمائه لهذه البلاد من جهة وانتمائه لجذوره الحضارية والدينية، منشطر بين هويته الوطنية وعقيدته الدينية وقد يكون جوهر تسارنييف نموذجا صارخا لهذه العينة .

    جيل ما بعد 11 سبتمبر
    بعد أحداث 11 ايلول/سبتمبر 2001 شب جيل جديد من الشباب والشابات من أبناء الجالية العربية والإسلامية ووجدوا أنفسهم وذويهم يتعرضون لنوع من التمييز والعنصرية في الشارع والمدرسة والجامعة ومكان العمل، أو يستمعون إلى كلمات نابية حول العرب والمسلمين والإسلام، فيصابون بجرح داخلي غالبا ما يبقونه مدفونا لأن الكثير من آباء هؤلاء على درجة ضعيفة من الوعي والقدرة على التوجيه السليم.

    يحتد الصراع الداخلي في نفوس هؤلاء حول السؤال المهم: إذا كنت أمريكيا تماما ومن مواليد هذه البلاد لماذا أعامل بهذه الطريقة؟ لماذا قام المسلمون بهجوم 11 سبتمبر؟ وأنا كمسلم ما هو موقفي وأنا أرى بلدي يهاجم أمتي وأبناء ديني في العراق وأفغانستان وفلسطين؟ لا بد أن هناك شيئا ما أجهله وأريد أن أعرفه وأتوصل إلى كنهه. يتسع مع الوقت والنمو الجسمي والعقلي صراع داخلي بين الهويتين والانتمائين والتوجهين ويعجز عن التوفيق بينهما فيصل إلى نقطة اللاتعايش ثم يأتي الانفجار العشوائي داخليا والنتيجة ضحايا أبرياء يسقطون أو قد يسقطون على قارعة الطريق، من دون أن يعرفوا لماذا قتلوا أو أصيبوا فيقع اللوم على الإسلام نفسه الذي يستعمل غطاء أو مرجعية أو حافزا لمثل هؤلاء.

    عينة من أبناء هذا الجيل
    فيصل شاهزاد – من أصــــول باكستانية ومن مواليد 1979، يحمل شهادة الماجستير في إدارة الأعــــمال من جامــعة بردجبورت في ولاية كناتكت، ويعمل محللا ماليا. متزوج وعنده طفلان. بدأت فكرة الإسلام الجهادي تتسلل إلى عقله فسافر إلى باكستان للتدرب على استخدام المتفجرات. في الأول من أيار/مايو 2010 أعد سيارة محملة بالمتفجرات وحاول تفجيرها في ميدان ‘تايمز سكوير’ ساعة خروج الموظفين من العمل لإلحاق أكبر أذى بالمارة.

    ولو نحجت العملية لقتل المئات من الناس العاديين من كل الملل والأعراق والأديان. اعتقل بعد 53 ساعة من العملية الفاشلة وهو على متن الطائرة الإماراتية التي كانت على وشك الإقلاع إلى دبي. الغريب أن فيصل اعترف بكافة التهم الموجهة إليه ودافع عن موقفه قائلا: ‘أنا جندي من جنود الإسلام’، ثم أدان الحروب الأمريكية على أفغانستان والعراق واستخدام طائرات ‘الدرون’ التي تقتل الأطفال والنساء في باكستان واليمن.

    نضال حسن- ولد في الولايات المتحدة عام 1970 لأبوين فلسطينيين. التحق بالجيش فور تخرجه من المدرسة الثانوية بعد أن فقد أبويه. سهل له الجيش التحاقه بجامعة فرجينيا للتكنولوجيا ليحصل على البكالوريوس في مادة الكيمياء العضوية، ثم التحق بعدها بكلية الطب وتخرج طبيبا نفسيا.

    بدأ يتبادل الرسائل مع الإمام أنور العولقي الأمريكي من أصول يمنية، الذي قتل في اليمن بتاريخ 30 سبتمبر 2011 عن طريق طائرة الدرون. ويبدو أن الإمام أجاب عن تساؤله المحير: إذا تعارضت خدمتي العسكرية في الجيش الأمريكي مع مبادئ الدين الإسلامي فأيهما أتبع؟ والنتيجة أنه وقبل إرساله للخدمة في أفغانستان بأسبوعين، فتح النار يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر 2009 على زملائه في قاعدة فورت هود بتكساس، وأردى 13 منهم وجرح 32 وستبدأ محاكمته العسكرية في نهاية شهر مايو القادم.

    نجيب الله زازي- ولد في بكتيا بأفغانستان عام 1985 وعاش لاجئا في مدينة بيشاور الباكستانية. وفي عام 1999 وصلت العائلة إلى نيويورك. كانت لدية عربة بائع متجول يبيع القهوة والمأكولات الخفيفة في شارع ستون في منطقة المال بمنهاتن، ويضع على عربته يافطة تقول ‘بارك يا رب في أمريكا’. بدأ يكرر زيارته إلى باكستان وتزوج قريبة له ورزقا بمولودين. انجذب إلى الأيديولوجية الجهادية فقرر مع اثنين آخرين أن يتلقوا تدريباتهم في وزيرستان.

    عاد عام 2009 وانتقل إلى ولاية كولورادو. وقرر أن يقوم بتفجير داخل قطارات الأنفاق في مدينة نيويورك ساعة الازدحام، حيث قاد سيارة الجيب مسافة 1800 ميل وهو يحمل كل أنواع المواد التي تساهم في صناعة المتفجرات. كان زازي يخضع للمراقبة المتواصلة وتم اعتقاله يوم 19 سبتمبر 2009 ووجهت له تهمة التآمر وتكديس سلاح فتاك لاستخدامه في قتل جماعي. كما اعتقل صديقاه اللذان سافرا للتدريب في أفغانستان.

    عادل داود – شاب من أصول مصرية ولد عام 1996 أنهى دراسته الثانوية في شيكاغو. اعترضت الأجهزة الأمنية رسائله الالكترونية، التي كان يعبر فيها عن سخطه على السياسة الأمريكية ومحاربتها للإسلام. دسوا له شخصا عن طريق البريد الالكتروني ليشجعه على المضي في مثل هذه الطريق. وبعد أن قام بمعاينة المعالم الأساسية في المدينة لاختيار مكان التفجير، قرر أن يفجر سيارة ملغومة أمام بار مكتظ بالزبائن.

    أعد مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) السيارة المحملة بقنابل مزيفة وقام بركنها أمام البار وابتعد مسافة شارعين. وعندما سلمه العميل جهاز التحكم عن بعد لإحداث الانفجار وأمهله حتى ضغط على الجهاز، ثم وضع الأصفاد في يديه فورا لكونه أبدى استعدادا لتفجير السيارة.

    عينة من الطلبة
    الجامعة التى أدرس فيها تشمل نسبة من الطلبة العرب والمسلمين تصل إلى 12and#8242; على الأقل. وهناك فئتان من الطلبة العرب والمسلمين: فئة تحاول أن تندمج تماما ضمن الجسم الطلابي الأمريكي فترى الفتيات يلبسن الشورت والملابــــس الضيقة والقصيرة والكاشفة، كأي فتاة أمريكية أو لاتينية، بينما يضع بعض الشباب حلقا في آذانهم ووشما على صدورهم وأذرعهم.

    وأعرف شبابا غيروا أسماءهم كي لا يكشف الاسم أصول الشخص أو دينه، وكي لا يثير شكوكا عند البحث عن عمل. وهناك فئة ترتدي الحجاب والملابس المحتشمة، بينما يطلق الشباب لحاهم. وفي كل فصل ألاحظ أن عدد الطالبات غير المحجبات ينقص وعدد المحجبات يزيد باستمرار.

    لقد تحول الحجاب في الجامعة إلى رسالة تمسك بالهوية وليس بالضرورة رفضا للمجتمع الأمريكي. ويقوم اتحاد الطلبة المسلمين بأنشطة منوعة، منها نصب خيمة لمدة أسبوع للتعريف بالإسلام. وفي الجامعة التي يصل عدد طلابها إلى ستين ألفا، هناك طالبتان عربيتان تلبسان الخمار فقط على حد معرفتي.

    سألت الطالبة المصرية، بعد أن أخذت عددا من الكورسات معي وتعززت الثقة بيننا، عن سبب اختيارها للخمار بدل الحجاب. قالت عندما وقعت حوادث 11 سبتمبر كنت طالبة في الابتدائي وعمري 10 سنوات. لم أكن محجبة فأبي مصري وأمي طليانية.

    لكن لكثرة ما سمعت من الطلاب في مدرستي من الكلام العنصري والتعليقات الحاقدة على العرب والإسلام بدأت ألبس الحجاب فزادت تلك التعليقات والإشارات العنصرية. وكنت متفوقة في دراستي، فقررت وأنا في المدرسة الثانوية أن ألبس الخمار لأقول لزملائي في القسم إن الحجاب أو الخمار لا يمنعاني عن ان أكون الطالبة المجتهدة. وما زالت متمسكة بلبس الخمار رغم علمها بأن الإسلام لا يتطلب ذلك وتعمل في قسم الحاسوب بالجامعة وعلى وشك أن تتخرج بتفوق.

    الفتاة العربية الثانية التي تلبس الخمار بحرينية وهي من أكثر البنات تفوقا في كل المواضيع ويكاد معدلها يقترب من (A) كاملة وتصر على لبس الخمار كهوية ورسالة وهي في نفس الوقت غير متعصبة.

    الخطاب الديني
    كثير من هؤلاء الشباب تأثروا بما جرى ويجري في البلاد الإسلامية، مثل أفغانستان والعراق وفلسطين واليمن وباكستان والصومال، ثم يأتي الخطاب الديني المتعصب الذي يدفع هؤلاء الفتية إلى حافة الصراع الذاتي، فهم لا يعرفون كيف يوفقون بين وطنهم الذي يعيشون فيه، وأكثرهم لا يعرف غيره، وبين متطلبات دينهم الذي يعتقدون أنه يتعرض لهجوم صباح مساء من الدولة التي ينتمون إليها ويحملون جنسيتها، أي أن الجانب الأمريكي في الشخص يقاتل الجانب العقيدي في نفس الشخص.

    وإذا لم يتمكن من التوفيق والتصالح بين الجانبين يحدث التمزق والشعور بالذنب والعجز واحتقار الذات، مما يسهل عليه استقبال الخطاب المتطرف الذي في النهايه يورده موارد الردى ويؤدي إلى مقتل الأبرياء، ومن بينهم مسلمون ويعزز بأعماله الإسلاموفوبيا والصورة النمطية للإسلام كدين عنيف لا يقبل الآخر ويقسم العالم إلى قسمين دار السلام ودار الحرب، دار النور ودار الظلام، كما تريدها محطة فوكس نيوز وشلة المحللين وكارهو العرب والمسلمين، من أمثال دانيل بايبز وبرنارد لويس ومارتن كريمر وفؤاد عجمي وغيرهم.

    فرفقا بهؤلاء الشباب يا خطباء المنابر وفرسان الفضائيات. عززوا جوانب الرحمة والتسامح والتعايش والخلق الرفيع وقبول الآخر كي يصبح هؤلاء الشباب والشابات المثقفون رسل سلام وقوة لتغيير الصورة النمطية التي ما زالت تتغذى على مثل تلك التصرفات لتشيطن الإسلام والمسلمين، وتتبنى خطاب التطرف الإسرائيلي والمحافظين الجدد، الذي لا يفرق بين عربي أو مسلم أو سيخ أو سني أو شيعي أو كردي أو مسيحي عربي.

    أستاذ جامعي وكاتب عربي مقيم في نيويورك




    source
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de