لحظة من فضلك!

Quote: مني ايها العزيزة وانت عزيزة لانني اتلقي منك القول فاصدقه ولا ابحث له عن دليل .. ولا اتعقبه لاثبت خطأه .. وانا في حيرة كبري فما اري لا يطابق ما اسمع .. انا منذ فهمت وتعلمت وحملت السلاح لا اري حقا لاحد ان يحكمني بقوة السلاح .. واري ان الديموقراطية والشوري والتوافق وحتي الملكية اقرب لمطلبي من وسائل الاستيلاء علي الحكم باختلاف اشكالها من استعمار وانتداب وانقلابات عسكرية وغيرها من وسائل الديكتاتوريه .. وبالقطع فانني لا اؤيد نظام الحكم الراهن في السودان .. ليس لاي سبب الا لانه جاء بوسيلة خولت نفسي الا تعترف بها .. وكذلك كان موقفي مما سبق رغم اني وجدت في عبود ونميري حكاما اشخاصا كنت ساقبلهم لو جاؤا عن طريق الارادة الشعبية .. الذي يحيرني انني اري تاييدا جارفا يظهره الناس عند استقبالات الحكام الرسمية في الزيارات التي يقومون بها لمناطقهم .. لبس مرة ولا مرتين .. بل في كل مرة .. واخرها ما رايت في زيارة البشير لابو حمد .. هل هذه طبيعة الامور والاشياء ان ياتي الاف الناس لاستقبال الحاكم وهم في ذات الوقت لا يؤيدونه ويعتقدون ان نظامه فاسد وان من حوله قراصنة وكل شيء مما نعرف ونتداول وقفت عطبره كلها ذات مرة في وجه النميري ولم يخرج احد لاستقباله .. حتي الاطفال وطلبة المدارس ... وعادت عطبره كلها وبعد سنوات فاستقبلت النميري وبايعته وهو في قمة مجده ونصرته لاكثر قضايا السودان حساسية .. اما خطأ الدكتور ابوسن وغيره فهل يجعل منا وطنا كما وصفته .. كل ما هو موجود به من خدمات بائسة يعبر عن وطن نفايات.. هل تجعل مثل هذه الاخطاء من الدول الاخري التي تحدث فيها وبقدر اكبر مما يحدث عندنا اوطانا للنفايات .. وقد سمعت هذه القصة قبل سنوات .. فهل نحن متوقفون عندها ابدا .. نتاولها كلما اصابنا وجع وننسب اليها تحولنا لوطن للنفايات .. لا ادري .. فغيرنا يحدث عندهم اسوأ مما يحدث عندنا ويتجاوزونه بالتصحيح او التقويم او العقاب .. ولكننا نقف عنده (ونبلط) لا الحكومة تفعل شيئا ولا البنيات المهنية تفعل شيئا ولا القانون يفعل شيئا ولا اصحاب الحق يفعلون شيئا .. لا اعفي نفسي ولا اقول اني اقرب للخروج من هذه الحياة .. ولكنني اريد ان اعرف .. هل تغيرت المعايير واصبحنا لانري حقيقه الاشياء وان سلاحنا الاوحد اصبح النقد والتنديد والسخط وكله كالنقش في الحجر لا تؤاخذيني .. فعندما يحتار مثلي فان ذلك يكون امرا مؤذيا .. وربما فاتكا