لحظة من فضلك!

Quote: مقروءة مع مداخلة الأخ محمد كابيلا عن اختلاف المواسم والمناخات تذكرت أحد أساتذتنا بجامعة Hull - وهو يدرس قانون الشركات المقارن - يفاجئنا بقوله أن للمسلمين دعاءا للميت يقول May Almighty Wash him with water, snow and hail وفي برد مدينة Hull الخرافي يكون ذلك دعاء بعذاب إضافي إن كان للميت إحساس.. دهشت عندما قرأت في كلامك أن إشعاع الشمس يحث على الكتابة يا بت الخليفه .. الشمس في الخليج تذيب الأقلام والكيبورد والأصابع والحروف.. لكنها نسبية الأشياء.. سعداء بعودة (لحظة من فضلك) ..

بتصدق لو قلت ليك إنه الشمس دي لما تشرق بتشرق معاها اي حاجة جواي؟؟
واي حاجة مزعلاني بيبقي حجمها اقل كتير!
لأن الشمس هنا ضنينة وبخيلة في ظهورها ..المطر والغيوم أصل تسمية مدينة الضباب يسبب لنا نحن القادمون من أرض الحريق
إكتئاب عجيب لا تعرف بإصابتك به إلا عندما تنتبه لحالات الحزن والصمت والتقوقع الذي يسري بهدوء دون أن تدري في نفسك
ثم حتي تفاجئك الشمس او تفاجئها أنت في مكان إقامة أخري لها!

أخبرني الطبيب بأن عظامي تحتاج بشدة لفيتامين "د" والذي تنتجه الشمس بشكل كبير..ثم نصحني بأن أذهب الي بلدي
وأمكث تحت شمسها شهور "عدة" كاملة..وكان لا يدري اننا في السودان نستعين بظلال الجدران والاشجار خوفا من الشمس وحريق شعاعها
واحيانا نلغي الخروج بسببها!
وسبحان من ياخذ ويعطي وايضا يمرض ويشفي..فنحن بسبب بيئتنا وشمسها الحارقة محميون من سرطان الجلد بشكل اكبر من اهل سام الذين يصابون
به بدرجة أعلي.. فجلودهم كما فهمت وبسبب غياب الشمس رقيقة وسريعة التاثر والإصابة بسرطانات الجلد!
..............
................
الشمس اللطيفة وضوءها الغامر ونسمة هواء لطيفه تمر لتهديك تنهيدة إرتياح تتبعها بسمة ثم رغبة في الكتابة والمشاركة!

اما عن الدعاء بالغسل بالثلج والماء والبرد فإنه دعاء يناسب أهل الخليج وماجاورهم ومعهم أهل السودان...فهو كمن يتمني لهم أو ربما
يمهد لهم الجنة ونعيمهابالدعاء وفي ذلك تعويض لهم عن الدنيا..والله اعلم!

فيا صديقي العزيز..عندما تصل درجة الحرارة للخمسين بطرفكم..وينصهر القلم من حرارة الشمس..ويفور الراس ومعه المزاج..تذكر فيتامين
"د" ومفعوله الساحر!
هذا مع التحيات والاشواق...وصورة جامعة هال