فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012

نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-29-2024, 02:56 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-19-2012, 09:30 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)


    الزبير أحمد الحسن أميناً للحركة الإسلامية
    مهدي ابراهيم رئيساً لمجلس الشورى

    الخرطوم :حمد الطاهر:

    انتخب مجلس شورى الحركة الاسلامية فى جلسته مساء أمس ،الزبير احمد الحسن، اميناً عاماً له خلفاً لعلي عثمان محمد طه،كما انتخب مهدى ابراهيم رئيسا للمجلس وعبد الله سيد احمد ولطيفة حبيب نائبين له، وعبدالله محمد على الاردب مقررا للمجلس ،واستكمل مجلس الشورى في ذات الجلسة هياكله التنظيمية.
    وقال رئيس المجلس مهدي ابراهيم في اول تصريحات له بعد انتخابه، ان الحسن فاز بالتزكية بعد انسحاب منافسه الدكتورغازي صلاح الدين،بروح وفاقية.

    ---------------
    قال أن المعارضة بلا استثناء تسعى لدولة علمانية
    نافع: لن نبيع الشريعة بكنوز الدنيا كلها

    الخرطوم:الابيض:الصحافة: شدد نائب رئيس المؤتمر الوطني،الدكتور نافع علي نافع، على ان «الانقاذ» لم تأت لاستخراج بترول او ذهب او غيره من الموارد «انما جئنا لتطبيق الشريعة، ولن نبدلها لا بالدولار ولا بكنوز الدنيا كلها».
    وقال نافع لدى مخاطبته جموعاً للطرق الصوفية بولاية شمال كردفان أمس،ان مصنع اليرموك للاسلحة لم يقم بموارد مالية اطلاقا «وانما قام على اكتاف شباب آمنوا بالشريعة والحفاظ عليها بكل ما نملك من قدرات»،وقال انه لو اجتمعت كل ائمة الكفر بالغرب واسرائيل ومن ورائها امريكا «لن ترهبنا وتردنا عن تطبيق الشريعة»


    وقال نافع، إن قضية المعارضة مع الحكومة أنها لا تريد الشريعة، بل إقامة دولة علمانية، وتحدى منسوبي المعارضة بإجراء مناظرة علنية بذات الخصوص، وتعهد بتقديم كل المستندات المؤكدة لرفض المعارضة للشريعة. وأكد نافع، ، أن المعارضة السودانية غير متحدة في ما بينها، وقال إن جميع أحزاب المعارضة بلا استثناء تسعى لدولة علمانية ولادارج فصل الدين عن الدولة في الدستور الجديد، وأكد أن الدولة المدنية كل يفسرها حسب هواه.


    وكشف نافع عن مطالبة الجبهة الثورية للمعارضة بإفادة واضحة حول علاقة الدين بالدولة وليس بالحديث غير المباشر.وأضاف: «نحن لا نطمح أن ترفع راية لا إله إلا الله في السودان فحسب، بل إقامة دولة يسترشد بها الضعفاء وتكون حافزاً لأهل الإسلام جميعاً إذا رغبوا في رغد العيش في الدنيا».وقال نافع: «إنه في جميع المنعطفات التي مرت بالسودان ظن شذاذ الآفاق منذ انفصال الجنوب أن التنمية التي حدثت نتيجة لاستخراج البترول ستنهار وستحل بالبلاد ضائقة اقتصادية ستكون المخرج من الإنقاذ، لكن الله منّ على البلاد بمعدن الذهب الذي يستخرجه المواطنون من أرجاء البلاد».
    وأضاف: «لو ظنت إسرائيل وأمريكا أنه بإمكانهم إرهاب السودان في إشارة لقصف مصنع اليرموك، فهم واهمون».


    --------------



    الترابي في رسالة لمؤتمر الحركة الإسلامية يستمر في تبرير الإنقلاب ويتبرأ من نتائجه !
    November 17, 2012
    (حريات)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الـــحــــــركــــة الإســـلامـــيـــة

    رسالة الدكتور الترابي الي اعضاء الحركات الاسلامية

    الأخ الكريم –…………….

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

    فقد مضت سيرة الحركة في السودان لأكثر من ستين عاماً منظومة بأسماء شتى وعضوية أوسع لكن بمنهج إسلامي لكل الحياة الخاصة والعامة.

    الاضطرار للتمكن في السلطة بغير الانتخابات بل عسكرياً:

    • كلما اقتربنا قديماً من السلطة ،ائتلافاً مع النميري أو المهدي ،أمرت القوى الدولية أوالقوة العسكرية السودانية علناً بإبعادنا.

    • وكانت الحركات الإسلامية في المغرب العربي وتركيا وآسيا لا تُفسح لها حرية الاقتراب من الحكم بالسياسة بل تُصد بالقوة,

    • والديمقراطية في الغرب قامت غالباً بثورات على النظام القديم الذي ما رضى بمنافستها وكذلك هي في البلاد الأفريقية والعربية قامت السلطة الوطنية بانقلابات عسكرية متواترة ومعهودة..

    • والثورات الشعبية في السودان تحدث فوضى من سعته وتباين شعوبه وانفتاح حدوده ولذلك حركت الحركة انقلاباً عسكرياً اخفت من ورائه لسنة ونصف صفة التغيير الإسلامي المنشود، ثم لم يظهر قادتها إلا بعد ست سنوات في القيادة السياسية للقوة الحاكمة.

    تطور الاختلاف مع العسكر وتدهور الأمر:

    الحرية للرأي العام والصحف والأحزاب ، وحرية الأفراد من الاعتقال حسبناها أصلاً في الإسلام السلطاني هدياً في القرآن وسنةً في المدينة.ولكن العسكر الذين ولّيناهم الأمر كرهوا ذلك بروحهم العسكرية.

    • الشورى انتخاباً لمن يلي الأمر العام في المحليات أوالولايات أو القيادة العامة التشريعية والتنفيذية انتخاباً صادقاً حسبناها أصلاً في هدي حكم الإسلام. ولكن العسكر بنهجهم المسيطر كرهوه وفضلوا التعيين من رئيس الجمهورية القائد الأعلى . والقرار الصادر من الرئيس رأوه الألزم استغناءً عن الشورى والإجماع كما يهدي الإسلام.

    • الأمانة في المال العام فرضُ ُ على من تولى الأمر العام ولو النبي (صلى الله عليه وسلم) كما جاء في القرآن،وعقاب جريرة ولاة الأمر وجنايتهم أبلغ من عقاب الجانين من عامة الناس ولكن حكام هذا النظام المتجبر ولغوا في الفساد حتى شُهروا من أفسد حكام الأرض.

    • الوفاء بالعهود في الدستور العام والوفاقات السياسية مع الرعية والآخرين فرض ديني مكتوب على من في السلطان ولكن هؤلاء كرهوه ونقضوا العهود وخرجوا حتى على الدستور الذي أقسموا عليه.

    • القبول للاجئ المستأمن المسلم وغيره والدفاع

    عن قضايا المسلمين كان واجباً روعي لأول الأمر ولكن هؤلاء انقلبوا عليه وأسلموا اللاجئين الإسلاميين لمن قتلهم مباشرة وطردوا غالب الآخرين.

    • كان تخطيط الحركة ونظامها عهداً مع العسكر والحكام قبل تولية السلطة وفي سير الحركة من بعد ولكن الرئيس وجنوده ومن والاه نقضوا كل ذلك واتخذوا القوة لحل المجلس النيابي بغير حق لهم في نصوص الدستور، وطردوا قيادات التنظيم وأماناته بالقوة خروجاً على ميثاق النظام الأساسي.

    الخروج من بغي السلطان:

    • لئلا يبدو النموذج الإسلامي في الحكم جبروتاً عسكرياً فاسداً خواناً للعهود بطرد اللاجئين المسلمين ويسكت عن القضايا الإسلامية…

    • ولأنه لا مجال لمعالجة إجراءات ولاة السلطة والقوة لا بالقضاء المسيّر ولا بالجدال المكبوت…

    • لذلك خرجت قيادات عليا من الحركة الإسلامية هي المعروفة في العالم من حصار المؤتمر الوطني (الحزب السياسي الحاكم) ليتمايز مثال الإسلام عن النظام…

    وحاولت حركات إسلامية من خارج السودان المجيء للصلح والاستقامة بين من هم في السجن ومن هم في السلطان لكنها أخفقت، وظلت السجون و الاضطهادات السياسة متوالية على كل المعارضة خاصة الحركة الإسلامية الأصل وأشبعوا قياداتها سجناً وصحفها إيقافاً وتنظيمها ودعوتها كبتاً إلى اليوم.

    الواقع الحاضر:

    • كان البعض من أبناء الحركة قد آثروا التعاون مع العسكر ولو كانوا في جبروت وظلم وفساد وبغي وذلك بمبرر الحفاظ على الكسب ومحاولة إصلاحه ، وبأثر فتنة الترهيب والترغيب من السلطان.

    • لكن اليوم إذ ظهرت الحركات الإسلامية في الحكم في بلاد عربية وأفريقية ورضى بها الغرب واقعاً لا كما حاصر الحركة الإسلامية في السودان لأنها سبقت وانعزلت…

    وإذ تدهور أمر السلطة في السودان ، فانفصل الجنوب عن الشمال ، وما يزال يتمرد ويقاتل الغرب والشرق والجنوب الجديد، وإذ تطاول الكبت السياسي بالناس واستيأسوا من الانتخابات لأنها كانت كلها مزورة يفوز فيها الحكام بنسبة 99% ، وإذ تعسر المعاش بتضخم متضاعف لما أضحى البترول بغالبه من حظ دولة الجنوب المنفصل، وعُوّض بضرائب متتالية لتمويل الدولة وجيشها وأمنها ودعايتها ، وإذ فُضحت تقوى الحكام الأخلاقية فسوغوا لأنفسهم أكل الربا ولم يبالوا بتعطيل الحدود بعد أن عطّلوا الأحكام في الحرية والشورى

    • والأمانة لذلك أخذ كثير من أبناء الحركة القدماء الذين لازموا السلطة،يتبرمون بالأمر لأنه لا يُلتزم بالدين ،ولأن وظائفه العليا تسترضى بها القبائل وعصبياتها الزائدة، ولأن مصير السودان يتهدده التمزق وطناً واحداً.

    • لذلك أقام ولاة الأمر الحاكم مؤتمراً أسموه الحركة الإسلامية ليحتكروا تلك الصفة لأنفسهم وعزلوا أعلام الحركة المعهودين مكبوتين أو معتقلين،والسياسة والحكومة تظل محتكرة لحزب لهم هو المؤتمر الوطني ومعه سواد من عوام المنافقين والمستوزرين من قوى سياسية وآخرين يبتغون المنافع.

    عظة التجربة:

    • إننا نتبرأ من هذا المشروع المدّعى أنه للحركة الإسلامية بالسودان، وإننا لا نعرف لها علماً وهدى فكرياً ولا خلقاً ولا سياسة مما ينسب حقاً إلى الإسلام.

    • وهم اليوم قد دعوكم ضيوفاً لمؤتمر لهم ونحن نقدّر أنكم مهمومون بما يليكم من شئون حركة الإسلام المتطورة في بلادكم، وأنكم تدركون أنه حين تُصاب حركة الإسلام الصادقة ودعوته ومثاله الحق هكذا سيظن كثيرون عُسر إيقاع حكم الإسلام في العصر

    • الحاضر. وحيث تصاب الحركة عسى أن يبدّل الله خلفاً ينهض بالمشروع ، أما حين تُصاب دعوة المشروع ومثاله مع الحركة فمؤدى ذلك الصد عن الدين في الحياة عموماً وذلك ما أدى إليه نكوص هؤلاء صراحة عن هداية الدين،الأمر الذي يقتضيكم أن تتعرّفوا الحقائق والدقائق في تجربة أهل السودان الحاضرة للاعتبار بها في مسيرتكم القاصدة بإذن الله.

    أخوكم : حسن الترابي

    الخرطوم

    التاريخ / 27 ذو الحجة 1433هـ

    الموافق له/ 12/11/2012م


    --------------

    November 16, 2012
    (الجزيرة نت-حريات)

    قال الرئيس السوداني عمر البشير أمس الخميس إن تجربة حكم الإسلاميين في السودان جاءت لمقاومة التيارات العلمانية والشيوعية من خلال طرح البديل المرتكز على الشريعة الإسلامية.

    واعتبر في كلمته أمام مؤتمر الحركة الإسلامية الثامن بالسودان أن “فترة حكم الإسلاميين غيرت وجهة السودان من التبعية والارتهان لمبادئ النظام الغربي العلماني باستلهام مبادئ الإسلام ومقاصد شريعته السمحاء، وبناء نظام حكم أساسه الحريات وإقامة العدل وتحقيق الشورى بين السودانيين”.

    ودعا الرئيس السوداني الجماعات الدينية في بلاده إلى تقوية نسيج المجتمع بالعمل على تحقيق قيم التدين “من غازيات الثقافة الغربية، ومحاولات الاختراق الهدام الذي يسعى لنشر العصبية والجهوية والقبلية وزرع الفتن في البلاد”.

    ومن المقرر أن ينظر المؤتمر -الذي يأتي في ظل انقسام حول دور الحركة وعلاقتها بالدولة- في إجازة دستور الحركة الإسلامية الجديد، وانتخاب أمين عام لها يخلف أمينها الحالي علي عثمان طه نائب رئيس الجمهورية.

    وسبقت انعقاد المؤتمر اتهامات متبادلة بين قيادات الحركة الإسلامية السودانية وحزب المؤتمر الوطني بتزوير الانتخابات القاعدية لهذا المؤتمر بغية “تجيير” منصب الأمين العام الجديد من قبل الحزب الحاكم لشخصية محددة.

    ومع مقاطعة بعض قادة الحركة الإسلامية ممثلة في حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده حسن الترابي، فإن أعضاء بذات المؤتمر لا يستبعدون إمكانية ان يعمل المؤتمرون على ضمان مخرجاته لصالح الحزب الحاكم.

    لكن حزب المؤتمر الشعبي الذي يقود المعارضة ضمن أحزاب إسلامية أخرى تجاوزها المؤتمر اتهم الحزب الحاكم باحتكار مسمى الحركة الإسلامية “بما يسمي بالكيان الخاص”.

    وقال أمينه السياسي كمال عمر عبد السلام للجزيرة نت إن ما يجري يستخدم لتفريق كلمة المسلمين في البلاد “لأن كيان المؤتمر هو رافد من روافد الحزب الحاكم”.

    واعتبر أن المؤتمرين يمثلون 10% من منتسبي الحركة الإسلامية “فهم من عوام المستوزرين وقوى سياسية أخرى يبتغون المناصب والمنافع”، مشيرا إلى أنه “باسم الحركة الإسلامية انفصل جنوب السودان، ومورس الكبت والقتل والحرق والتدمير باسمها كذلك”.

    ومن جانبه أكد عضو المؤتمر محمود حسن أحمد أن وجود تباينات بين أعضاء الحركة الإسلامية حول القضايا المطروحة للتداول لا يعني وجود خلافات قطعية بينهم.

    وأشار إلى أنه من الطبيعي أن تصدر المقررات “مطبوخة” لأنه تم الإعداد لها سلفًا في شكل توصيات من المؤتمرات القاعدية التي سبقت المؤتمر العام، ورغم ذلك توقع أن يشهد المؤتمر تجاذبا حول شخصية الأمين العام الجديد.

    يذكر أن المؤتمر ينعقد بحضور عدة ضيوف أبرزهم رئيس حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي والمرشد العام للإخوان المسلمين بمصر ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وأمير الجماعة الإسلامية في باكستان النور حسن أمين.


    د. نافع: من المصلحة تبرؤ الترابي من الحركة الإسلامية
    االانتباهة
    نشر بتاريخ الأحد, 18 تشرين2/نوفمبر 2012 13:00


    سخر د. نافع علي نافع مساعد رئيس الجمهورية، نائب رئيس المؤتمر، من تبرؤ د. حسن الترابي من الحركة الإسلامية ووصفه لمؤتمرها العام بـ«الهرج والمرج»، وأنه بمثابة الاستنزاف لموارد الدولة الاقتصادية، كما رد بعنف على حديث الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي بأن الحركة الإسلامية قد أزهقت كاهل الدولة بالحروب والانفصال.وقال نافع في تصريحات على هامش مؤتمر الحركة الإسلامية بقاعة الصداقة أمس:« إن الحركة الإسلامية لا يضيرها حديث الترابي في شيء»، وأضاف: «من مصلحة الحركة أن يتبرأ منها الترابي، وأن حديث المهدي بشأن الحركة ليس فيه جديد»، وتساءل: لا أدري ما هي الثمار التي نجنيها من حديثه؟.
    وتابع: لأننا نعرف موقعه في الشارع السوداني. إلى ذلك وصف نافع حديث مدير شرطة دبي بدولة الإمارات المتحدة بأن مؤتمر الحركة الإسلامية في السودان يعتبر مهدداً لأمن دول الخليج بأنه رأي، وقال نافع: إن الذي يخشى الإسلام ليس له من وسيلة ليصحح بها أخطاءه لأنه مصحوب بأفكار مزعجة له شخصياً، وقال نافع:«لا أرى في المؤتمر مفسدة لعلاقاتنا مع دول الخليج ولا العالم العربي


    -----------------

    غازي صلاح الدين أم عسكري ؟ صراع السلطة والأولويات في مؤتمر الإسلاميين
    November 18, 2012
    (حريات)

    إختتم مؤتمر الحركة الإسلامية جلساته أمس السبت بإنتخاب مجلس شوراه .

    وأصد رئيس المؤتمر الطيب ابراهيم (سيخة) بياناً مساء الجمعة يطمئن الدول الخليجية بأن ( الحركة الإسلامية تحترم سيادة الدول ورغبات الشعوب) وانها تتجنب (الدخول في أي محاور أو برامج إستقطاب يمكن ان تؤثر في إستقرار المنطقة ) .

    وكانت تقارير صحفية نشرت في كثير من المواقع والصحف أشارت إلى ان أحد أهداف المؤتمر تنسيق جهود حركات الأخوان المسلمين للسيطرة على السلطة في الكويت والإمارات العربية لتمويل دولهم الفقيرة في ما يسمى بدول الربيع العربي .

    وإلى ذلك أشار رئيس شرطة دبي ضاحي خلفان الذي قال ان الأخوان يريدون (الخزائن) بعد ان تمتعوا لزمن بهبات الخليج .

    وتقلق دول الخليج كذلك من التوغل الايراني في السودان ، خصوصاً بعد ما كشف عنه من صناعات تسلح ايرانية وزيارة البوارج الايرانية لبورتسودان باطلالها على البحر الأحمر الذي يشكل أحد شرايين عبور النفط وأمن دول الخليج.

    ورغم الرسائل التطمينية لرئيس المؤتمر إلا ان الجلسة الختامية للمؤتمر أمس السبت سادتها روح إنقاذ التسعينات ، بهتافاتها عن نزعات التوسع الإمبراطوري .

    وكانت مثل هذه الهتافات في التسعينات تعبيراً عن سياسات عملية قذفت بالسودان في (شيمة) الصراعات الدولية ولكنها إنتهت إلى الفشل والهزيمة وإلى تسليم (الأخوان) و(الملفات) لأجهزة الإستخبارات الامريكية .

    ومنذ أواخر التسعينات ظلت شعارات مثل (امريكا قد دنا عذابها) ، اذا تم تردادها ، فمن باب سياسة (ركوب السرجين) أو كغطاء للسياسة العملية في (التعاون مع امريكا) .

    وشكل قصف مصنع اليرموك للصناعات العسكرية 24 اكتوبر إعلاناً داوياً بفشل سياسة (النفاق) الإنقاذي ، حيث اشار القصف إلى ان اسرائيل والولايات المتحدة لم تعودا قانعتين بحدود (التعاون المزدوج) الذي يهرب الأسلحة إلى (حماس) ويبلغ عنها لضربها!!

    هذا وأكد مصدر مطلع لـ(حريات) ان السلطات السعودية رفضت إستقبال عمر البشير رسمياً إبان زيارته الصحية الأخيرة للملكة ، وقال مسؤول سعودي ( تأتونا عندما تحاصركم الأزمات ، وعندما تنفرج عنكم تعملون ضدنا) .

    وتشكل العلاقات الاقليمية والدولية أحد أسباب صراع مراكز القوى في الإنقاذ ، فبينما ترى مجموعة علي عثمان انه من الأفضل (إحناء الرأس للعاصفة) وتركيز سلطتها في الخرطوم بناء على علاقات تصالحية مع الاقليم والعالم ، ترى المجموعة الأخرى مدفوعة بأزمتها مع المحكمة الجنائية الدولية انها لن تستطيع المحافظة على سلطتها إلا بالتحالف والتنسيق مع الجماعات الأكثر تطرفاً والدول المارقة على الشرعية الدولية .

    وفيما عكست بيانات مؤتمر الإسلاميين الرسمية إتجاهات مجموعة (إحناء الرأس) ، إلا ان الثقافة السياسية للتيار الاسلاموي تعضد المجموعة الداعية للمصادمة والمروق ، كما تعضد من الروحية التي قادت إلى هتافات الجلسة الختامية .

    ومن جهة أخرى ، وفي سياق الصراعات حول الأولويات والسلطة ، رشحت تكهنات حول الأمين العام الجديد للحركة الإسلامية ، فخلاف النزاع الرئيسي بين مجموعة علي عثمان ومجموعة عمر البشير ، تتراكب نزاعات داخل كل مجموعة ، ففي مجموعة علي عثمان من يرى التجديد له مرة أخرى ، بينما يرى آخرون إنتخاب غازي صلاح الدين في تحالف مع صلاح قوش ، ويرشح آخرون كل من ابراهيم أحمد عمر والزبير أحمد الحسن وأمين حسن عمر وكمال عبيد ، وفي الجانب الآخر ، ايقنت مجموعة عمر البشير بعدم قدرتها على ضمان فوز أحد مرشحيها ( اسامة عبد الله ، الفريق معاش آدم حامد موسى ، محمد بشير عبد الهادي) ، ولذا إختارت كما تؤكد مصادر (حريات) إشاعة الخلافات في المعسكر الآخر طمعاً في الوصول إلى تسوية تسمح بالإتفاق على مرشح توافقي من المؤسسة العسكرية (سواء الطيب ابراهيم (سيخة) أو غيره


    ---------------
    الترابي : الغنوشي لم يطرح علينا المصالحة مع عمرالبشير
    November 18, 2012
    (السبيل)

    نفى الزعيم الإسلامي المعارض حسن الترابي أن يكون رئيس حركة النهضة الإسلامية في تونس راشد الغنوشي طرح المصالحة مع الحزب الحاكم بالسودان.

    وقال الترابي إنه التقى الغنوشي في الخرطوم الجمعة على هامش زيارة الأخير للسودان لحضور المؤتمر العام للحركة الإسلامية في السودان، والذي انتهى الجمعة.

    وأوضح الزعيم الإسلامي السوداني أن الغنوشي لم يطرح عليه خلال لقائهما المصالحة مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم برئاسة عمر البشير الذي انشق عنه الترابي في العام 1999.

    وكان الداعية الإسلامي المعروف يوسف القرضاوي فشل أكثر من مرة في الجمع بين الترابي والبشير الذي انحاز إليه في الصراع كثير من تلامذة الترابي أبرزهم نائبه علي عثمان الذي يشغل الآن منصب النائب الأول للبشير وكذلك الأمين العام للحركة الإسلامية.

    واستطرد الترابي أنه ناقش مع الغنوشي ما يمكن أن تستفيد منه بلاده من التجربة السودانية لتفادي أخطائها والاستفادة من حسناتها ومنجزاتها باعتبار أن السودان كان سباقًا في وصول الإسلاميين للحكم على مستوى البلاد السنية.

    واتهم الزعيم الإسلامي السوداني حسن الترابي الحزب الحاكم بمنع القادة الإسلاميين بدول المنطقة الذين وصلوا الخرطوم للمشاركة في المؤتمر العام الثامن للحركة الإسلامية من زيارته، وذلك عقب استقباله بمنزله للغنوشي.

    ومن أبرز المشاركين في مؤتمر الحركة مرشد الإخوان المسلمين بمصر محمد بديع والغنوشي ورئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل وأمير الجماعة الإسلامية بباكستان سيد منور والمراقب العام للإخوان المسلمين بليبيا بشير الكتبي.

    ويعتبر الترابي المؤسس الفعلي للحركة الإسلامية بالسودان ومهندس الانقلاب العسكري الذي أوصل الرئيس عمر البشير إلى السلطة في العام 1989 قبل أن يختلف الرجلان في العام 1999 ويؤسس الترابي حزب المؤتمر الشعبي المعارض.

    وعلى مدار العشرة أعوام الأخيرة اعتقل جهاز الأمن السوداني الترابي أكثر من مرة ولعدة أشهر تحت دعاوى مختلفة منها التخطيط لانقلاب عسكري.

    واعتقل الرجل في العام 2009 بعد تأييده لقرار المحكمة الجنائية الدولية بحق البشير حيث تتهمه المحكمة بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة جماعية في إقليم دارفور غربي البلاد حيث تحمل حركات مسلحة السلاح وتسعى لإسقاط البشير.

    ويقول الترابي إن البشير يتحمل المسؤولية السياسية عن الجرائم المرتكبة بوصفه رئيس البلاد، وإن عليه المثول أمام المحكمة وهو ما يرفضه الأخير بحجة أن المحكمة مسيسة ولا ينعقد لها الاختصاص.

    ويقول قادة حكوميون إن حركة العدل والمساواة – وهي أقوى الحركات المسلحة في دارفور – هي الجناح العسكري لحزب الترابي حيث اعتقل جهاز الأمن الأخير عقب غزو الحركة للعاصمة في العام 2008.

    واعتقل العام الماضي أيضًا عقب تصريحه بأن السودان سيلحق ببلدان الربيع العربي


    ----------------

    إنتخاب الطيب سيخة يشير لإنتصار مجموعة علي عثمان ويؤكد إفلاسهم الفكري والسياسي
    November 17, 2012
    (حريات)

    صرح رئيس مؤتمر (الحركة الاسلامية )الطيب ابراهيم محمد خير ان المؤتمر حسم بالتصويت طريقة اختيار الامين العام للحركة بان تجرى بواسطة مجلس الشورى وليس من قبل المؤتمر العام .

    وكشفت مصادر مطلعة لـ (حريات )عن انسحاب بعض المؤتمرين من جلسات المؤتمر عقب اجازة طريقة انتخاب الامين العام من مجلس الشورى التى اعتبروها تقييدا للاختيار الحر واللشورى .

    وقال المنسحبون ان المؤتمر طبخ بشكل مسبق رغم الشكل الظاهرى لحرية ابداء الاراء .

    واكد مرقبون ان القيادة المتنفذة فى الانقاذ ، رغم خلافاتها ، الا انها تتفق فى عدم ترك اختيار الامين العام لـ ( دهماء ) المؤتمرين فى المؤتمر العام ، الامر الذى يهدد باحتمال انتخاب شخصية تقلب الطاولة على القيادة المتنفذة ، وفى المقابل فان حصر الانتخاب فى (400) من اعضاء مجلس الشورى يعطى القيادة المتنفذة – من كلا الجناحين – فرصا اعلى فى التحكم فى النتيجة عبر وسائلها المعهودة فى ممارسة الضغوط والابتزاز والاغراءات .

    واكدت مصادر (حريات) ان التيار الغالب فى المؤتمر يصب لصالح مجموعة علي عثمان وان إنتخاب الطيب ابراهيم لرئاسة المؤتمر كان بالونة الإختبار الأولى لقياس توازنات القوى .

    ولكن المحلل السياسي لـ(حريات) قال انه رغما عن ان شواهد عديدة تؤكد ما ذهبت اليه هذه المصادر من غلبة مجموعة علي عثمان ، إلا ان الإسلاميين عموماً يعبدون القوة – قوة السلطة وقوة المال – وذلك ما أشارت اليه بصورة فجة خطب أمراء الحركات الإسلامية الضيوف بالمؤتمر ، فقد حيا غالبهم عمر البشير رئيس النظام ومظنة القوة في حين تجاهلوا علي عثمان نظيرهم في امارة الحركة السودانية ! كما تتجلى عبادة القوة خصوصاً في الحركة السودانية التي تحول غالب كادرها إلى موظفين والذين سبق وانحازوا إلى (مائدة الدولة) في مواجهة شيخهم الترابي . والدلالة الموحية في هذا السياق إنتخاب الطيب (سيخة) رئيساً للمؤتمر بخلفيته العسكرية وخلفية (السيخ) والمذابح في دارفور .

    وأضاف بانه إذا استمر غالب المؤتمرين في الإنحياز لمجموعة علي عثمان فإن ذلك سيكون دلالة على إحساسهم بتوازنات القوى وليس على الإنحياز إلى ايه رؤية أو برامج ، وقال المحلل السياسي انه لا يستبعد إستمرار هذا الإنحياز رغم انه لا يرجحه ، حيث لا تزال المجموعة العسكرية الأمنية تمسك بمفاصل الدولة ، والتي هي بالأساس دولة ذات طبيعة عسكرية أمنية ، ولكن مع إنغلاق الأفق السياسي لهذه المجموعة بما يعني ان الذهاب خلفها يعادل الإنتحار ، فان هذا ربما يضيف إحتمالية ما لصراع مراكز القوى .

    وقال المحلل السياسي ان الحركة الإسلامية رغم تباهيها بإنتشار عضويتها في القطاعات المختلفة ، عكس مؤتمرها إفلاساً فكرياً وسياسياً ، فلم تجرؤ على مقاربة نقدية لتجربتها التي انتهت إلى أفسد الأنظمة في تاريخ السودان الحديث وإلى إنكار الحقوق والحريات – والتي وصلت إلى حد الإبادة الجماعية ، وإلى القتل بالهوية وحرق الأطفال وإغتصاب النساء والتعذيب ، وغيرها من الإنتهاكات الواسعة والجسيمة ، هذا فضلاً عن إنحطاط كافة أوجه الحياة ، إلى درجة دفع المواطنين إلى شرب المياه المختلطة بالبراز ، وتناول الأطعمة المسرطنة والأدوية الفاسدة ، إضافة إلى تفسخ القيم الأخلاقية ، حيث تنشر الصحف كل صباح تقريباً أخبار إغتصاب الأطفال بواسطة النظاميين !

    وقال انه في السياق السوداني القائم الآن فان ترداد الإسلاميين المؤتمرين لشعارات الأخلاق والعدالة والحريات والنهضة وغيرها ، من فرط مفارقتها للواقع ، تصلح مشاهد في مسرحية كوميدية سوداء .

    وأضاف ان أي حركة تذهل بمثل هذا الذهول عن رؤية الواقع لا يمكن أن يكون لها مقعد في المستقبل ، والحركة الإسلامية ما دامت غير قادرة بعقلها الخائف عن رؤية الواقع كما هو ، خوفاً من تحمل مسؤوليتها عن ما آلت اليه أوضاع البلاد ، ستظل مفلسة ونافلة ، كما ستظل تسد عجزها وفشلها بزعيق الشعارات والقمع ، ولكن كلاهما غير قادرين على (تغذية الرصيد) !



    ----------------------

    : أخطاء الإسلاميين وتحديات الفلسطينيين)

    د. عبدالوهاب الأفندي

    (1) ينعقد في الخرطوم هذه الأيام مؤتمر ‘الحركة الإسلامية’، وهو إسم على غير مسمى، لأنه يقوم على اغتصاب مزدوج لسلطة الشعب باسم الإسلام ودعاته، ثم اغتصاب لحق الحديث باسم الإسلاميين تحت عصا السلطة. ومثل هذه الجريمة المركبة في حق الإسلام والشعب والأمة تستحق الإدانة الحاسمة، خاصة من قبل الإسلاميين، وبالأخص في هذه المرحلة التي تقدم الحركات الإسلامية نفسها لقيادة مسيرة الشرعية والديمقراطية في بلدان الربيع العربي.


    (2)

    ما حدث للأسف كان العكس، حيث تقاطر معظم قادة الحركات الإسلامية العربية على حضور هذا المؤتمر، فكانوا ممن يشهدون الزور ولا يعرضون عن اللغو. مثل هذا الموقف الملتبس أخلاقياً في الانحياز لمغتصبي السلطة، استغله ويستغله خصوم الإسلاميين لإلقاء الشبهات على ثبات موقفهم من الديمقراطية، وحق لهم. فقد كان حرياً بقيادات ناضلت طويلة من أجل الحرية أن تنأى بنفسها عن الظالمين، خاصة حين يتعدى إثمهم اغتصاب سلطة الشعب (وكفى به إثماً مبيناًً) إلى تزوير إرادة قواعد الحركة الإسلامية.

    (3)

    لم تكن حركة حماس بدعاً من هذا الخلل البين في الرؤية، والبعد عن الصواب في الحكم، حيث كان زعيمها خالد مشعل على رأس شهود الزور. ولم تكن هذه أول أخطاء حماس، التي بدأت بإلزام نفسها بما لا يلزم، واختارت قبل ذلك أن تحشر نفسها في جلباب أوسلو غير الطاهر، فترأست سلطة مهمتها خدمة إسرائيل وحراسة أمنها. ومع ذلك لم تلتزم بما ألزمت نفسها به، فانقلبت على هذه السلطة، فجعلت نفسها رهينة المحبسين: صيغة أوسلو ومعتقل غزة.

    (4)

    لا غرو إذن أن ظلت الحركات الإسلامية تعاني إشكالات أنها تعامل كأنها معارضة حتى وهي في الحكم، وتواجه أزمة صدقية وشرعية. ولا ينعكس هذا في موضع كما ينعكس في غزة، خاصة هذه الأيام التي تتعرض فيه لعدوان غاشم جديد. ففي أي مكان آخر في العالم، لو تعرض شعب لمعشار ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم فوق ظلم، من اغتصاب للأراضي، وحرمان من الحرية وحتى الرزق، ثم يصب فوق رأسه حمم القنابل والدمار والقتل، لهبت الإنسانية جمعاء تستنكر الجرم وتنصر المظلوم. فما بال الفلسطينيين يعاقبون لأنهم مظلومون، ثم يمتدح الجاني وتسب الضحية؟


    (5)

    قد يقال إن مرجع هذا هو لضعف العرب والمسلمين، وخيانة كثير منهم، ونفاق حكومات الغرب. وهذا صحيح إلى حد كبير، ولكنه ليس كل ما في الأمر. فهناك عجز فلسطيني واضح عن استغلال الوضع، وتجريد ذاتي للنفس من السلاح الأخلاقي. ويتجلى هذا في تشرب بعض القيادات الفلسطينية لخطاب العدو من جهة، وتبني بعضها لخطاب يقوم على الجعجعة الجوفاء من جهة أخرى. وفي الحالة الأولى يعطي القادة الانطباع بأن إسرائيل على حق والفلسطينيين على باطل، بينما في الحالة الثانية الانطباع أن الفلسطينيين هم المعتدون، وأن إسرائيل هي المظلومة المدافعة عن نفسها.

    (6)

    في هذا المناخ الغريب، تختال إسرائيل بلا رادع، ليس فقط على الصعيد العسكري، وإنما على الصعيد الإعلامي والأخلاقي. على سبيل المثال، يكرر المسؤولون الإسرائيليون وحلفاؤهم في الغرب أن إسرائيل ظلت تتعرض لعدوان مستمر من غزة بإطلاق الصواريخ، وأن أي دولة في العالم لا يمكن أن تصبر على استهداف مواطنيها بعدوان من هذا النوع. ولا شك أن أول رد على هذا الاستنكار بأنه لا توجد كذلك دولة أخرى في العالم تمارس ما تمارسه من إسرائيل من قهر للأبرياء، وتمييز ضد أهل البلاد الأصليين، وعقاب جماعي لشعب بكامله. بنفس القدر فإن الزعم بأن أهل غزة يبدأون إسرائيل بالعدوان باطل، لأن إطلاق الصواريخ لا يتم إلا رداً على عدوان إسرائيلي، وفي حالات استثنائية.

    (7)

    أن لنا رأياً في سياسة حماس الدفاعية ومواقفها السياسية، فكلتاهما ليس بمنزل كما قال الحباب بن المنذر للرسول صلى الله عليه وسلم يوم بدر. ولكن ليس هذا موضوعنا اليوم، وإنما موضع التأمل هو هذا ‘النجاح’ المذهل في تحول القيادات الفلسطينية، كما قلنا سابقاً، لأسوأ المحامين عن أعدل قضية، وإنه لإعجاز بكل المقاييس. ولكن الأمرين مترابطان. ذلك أن قوة غزة ليست في صواريخها، وإنما في عدالة قضيتها. وينبغي أن تراعي استراتيجيتها هذه الحقائق، وأن تستعيد تمتين تسلحها الأخلاقي، وأن تجرد العدو من هذا السلاح.

    (8)

    الدفاع عن غزة ليس مسؤولية حماس وحدها، ولا الفلسطينيين دون غيرهم. ولكن حكومة غزة والقيادات الفلسطينية الاخرى يجب أن تقود المعركة الأخلاقية في أضعف الإيمان. وهذا يعني أن يكون الخطاب الفلسطيني متقدماً وواعياً، وأن يتجنب نقيضي الإفراط والتفريط. فمن غير المعقول أن نسمع التهديد بإزالة إسرائيل من الوجود من حكومة تعتمد على دولة إسرائيل في إمدادات الوقود والطعام. ومن غير المعقول أن نسمع قيادات فلسطينية تعتذر لإسرائيل وهي رهن معتقل ‘السلطة’.

    (9)

    هناك إشكال مماثل عند الحركات الإسلامية التي تداعت إلى الخرطوم لتشيد بنظام دكتاتوري ‘إسلامي’، ثم تعود إلى بلادها لتطالب بالديمقراطية. وكان الأحرى بها أن تتعظ من سابق عهد الأحزاب اليسارية التي كانت تشيد بدكتاتوريات موسكو وبكين ثم تشكو قمع دولها.


    ---------------

    الحركة الإسلامية: تدافع التحديات وفشل المشروع الفكرى
    أحمد حسين أحمد:


    الرؤية التجديدية للحركة الإسلامية التى برزت خلال الفترة الماضية وبشدة خلال هذه الفترة ومن ابرز قادتها وكذلك الطرق على قضية الاخلاق فى هذا الوقت بالذات ، امر محمود فى ظل التراجع والتوهان المخيف الذى ظل يكتنف حياتنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية وعلاقاتنا الدولية خاصة ان الحركة انتدبت نفسها لامر التكليف للتصدى للقضايا الفكرية وقضية الحكم وتزكية المجتمع كما جاء على لسان ابرز قادتها خلال الاسبوع الماضى(مقال د.غازى صلاح الدين بصحيفة السودانى بتاري13/11/2012)، كان المؤمل ان ترسم الحركة الاسلامية طيلة عقدين من الزمان رؤية فكرية واخلاقية مستمدة من فكرنا الاسلامى يوجه مسيرة الحكم نحو المقاصد والغايات السامية ، يهتدى بها اهل الحكم وهم يقودون ذراعها الممسك بالسلطان وهو المؤتمر الوطنى لينزل رحمة وخيرا للمجتمع ، لكن تاهت الرؤية وانحسر المد الفكرى مع اشواق السلطة ومنافعها التى ضلت وسط زحام من سوء التدبير فسدت معه الذمم وانعدم الوازع الاخلاقى وتعمقت جذوة الاقصاء واحتكرت السلطة والثروة فى قلة ممسكة بمقاليد الامور كان عصى عليها ان تتنازل عن السلطة وتفسح المجال للآخرين بمزيد من الحريات وقبول الآخر ، الحرية والعدالة من ارفع القيم الاسلامية والاخلاقية التى توافقت عليها كل المبادئ والقيم الدينية السمحة ، كان ملفتا خلال مؤتمرها الثامن ان تم الطرق بقوة على مسألة الحرية ومبادىء الحركة وتنزيل تلك القيم للناس رحمة ورأفة بهم فى خطاب امين الحركة الاسلامية ابان الجلسة الافتتاحية لمؤتمرها الثامن الذى ينعقد هذه الايام ، يذهب فى ذات المعنى امير جماعة الاخوان المسلمين فى مصر الأستاذ محمد بديع ، الذى تباعد خطابه الفكرى كثيرا عن مسار الحركة الاسلامية السودانية وجاء مشبعا بقيم فكرية صادقة ورؤية واضحة المعالم لمنهج الحكم ورعاية امور العباد، كان تأثير ثورات الربيع العربى ذا دلالة بالغة فى الخطاب واكثر انفتاحا على المسارات الفكرية الاخرى فى العالم .


    ان ازمة الحركة الاسلامية السودانية ليس تجديدا فى منهجها وخطها الفكرى ، بل ارتباط الحكم ومؤسساته بها وهى مسئولة تماما عن مسار الحكم والدولة طيلة دوراتها السابقه تمد الحزب بالسياسات والاستراتيجيات فى كل مناحى الحكم وعلاقاتها الخارجية ، كذلك هى مسئولة عن كل الاخطاء التى صاحبت مسيرة الحكم ، واى فشل فى تنفيذ رؤيتها الفكرية نتيجة لعجزها وعدم توافقها مع السلطة هى مساءلة عن ذلك ، وقبل بضعة اشهر خلال هذا العام اعترف رئيس القطاع الفكرى والثقافى والاجتماعى بالمؤتمر الوطنى رئيس مجلس شورى الحركة بفشله وأعضاء القطاع فى تقديم افكار للجهاز التنفيذى وهذا الفشل ليس لعامين منصرمين بل لاكثر من عقدين من الزمان ، ومرد ذلك فى تقديرى الى غياب كامل لإعمال الفكر فى مجمل الحياة خاصة تصريف شئون الدولة وقضايا الحكم و عجز كامل فى رعاية احوال المجتمع .


    ان فك الارتباط بين الحركة الاسلامية والحكومة وقضية التجديد هو ذر الرماد على الاعين ، باعتبار ان ما تتعرض له الدولة من ازمات فى مناحى كثيرة سياسية واقتصادية وعلاقاتها الخارجية هو اكبر من قدرة الحركة وحزبها السياسى ولذلك كان حتميا ان يخضع كليهما - من خلال مؤتمر الحركة الاسلامية الثامن -لعملية انعاش وتغيير فى الحراك العام يعطى قوة دفع تمهد لفترة اطول بآمال اكبر ، فضلا عن ان كامل عضوية المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى هم اعضاء اساسيون فى الحركة الاسلامية وبالتالى فان غلبت السلطة على الرؤية الفكرية لايختلف اثنان حولها وهنا تضيع كل افكار ورؤى التجديد فى الحركة الاسلامية ، كما ان اشواق الحادبين على اصلاح وتجديد منهجها رغم تأثيرهم المحدود لا يغير فى علاقة الحركة بالحكومة بل قد يوجد تيار فكرى اقوى متوافق على رؤية تجديدية تكرس من حالة الانقسام داخل الجسم الواحد ويعمق من ازمات البلاد . ان السواد الاعظم من المجتمع السودانى لا يهمه من ياتى على رأس امانة الحركة ولا دستورها طالما ان ازمات البلاد تتعقد كل يوم ويخرج علينا ساسة كل همهم التكسب من السلطة وارضاء السلطان واهمال فى كل شئون الدولة حتى سياستنا الخارجية اضحت فى مهب الريح .


    للأسف الشديد انه بعد عقدين من الزمان وجدت دولة تقود المجتمع وليس العكس الافتراض كان تأسيس نظام للحكم يقوم على فكر ورؤية توجه حركة المجتمع والدولة على نحو يحقق الغايات والأهداف السامية النابعة من عقيدتنا السمحة ، يقود هذا التوجه مجتمع مشبع بمبادىء الحرية والديمقراطية ، هو الذى يقوم بتوجيه مسار الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتحقيق غايات تحقق الخير العام لكل الناس وفق رؤى تعمق الاستقرار الاجتماعى والسياسى وتأمين البلاد من كل خطر وتحريك كل الامكانيات لرفاهية المجتمع بعدالة وانصاف ، يقوم على هذا التكليف من يضع المجتمع الثقة فيه وليس من ينتدب نفسه ليقوم بالتكليف وعند الفشل تزداد الرغبة بالإمساك بالسلطة والدفع بتجديد مرجعيتها لتأمين مسار جديد ، الامانة تقتضى انه عند الفشل يجب ان تتداعى كل المرجعيات فى المجتمع لتقويم مسيرة الحكم وإدارة الدولة على نحو يحفظ للبلاد عزتها وللإنسان كرامته وحريته.


    الشاهد الآن ان البلاد تندفع مسرعة بلا فكر او منهج يوجه مسيرتها نحو الاصلاح السياسى والاقتصادى والاجتماعى الذى يؤمن استقرارها وقوتها ويحقق اجماعاً قومياً يرتكز على المشاركة السياسية المستحقة وفق استحقاق يلتف حول قيم العدالة والمساواة والحرية . لقد انسدت منافذ التفكير وقيم الخير بفعل الاحتكار والتكالب على حقوق الغير والاستقواء بالسلطة على حساب القيم والمبادئ ، وما عادت مؤسسات الدولة تعمل بنظم ومبادئ المؤسسية وحرية القرار وروح المبادرة بل برؤية آحادية ، الانسداد السياسى الحالى تعطلت معه الرؤية الفكرية للحكم وتراجعت معه سيادة وعزة البلاد . افيقوا لتحقيق مشروع وطنى عريض تتكامل فيه كل المرجعيات لتنزيل قيم الخير والعدل والرفاه لكل الناس.

    --------------

    تأملات وإعترافات في مسيرة العمل الإسلامي المعاصر 4 من 5
    أسباب تراجع الفعالية التنظيمية للحركة الإسلامية (مدخل قيمي )
    عثمان البشير الكباشي: الشكوي مستمرة من تراجع الفعالية التنظيمية للحركة الاسلامية التي كان مشهود لها بقدراتها الكبيرة في الفعل الاجتماعي والسياسي والدعوي ، ودائماً ما يكون منهج المعالجة القفز لمعالجات فنية واجرائية لمواجهة الضعف التنظيمي ، من شاكلة ( إعادة البناء التنظيمي ) أو ( اعادة الهيكلة ) وتكثيف الإجتماعات والمؤتمرات وتصنيف اللوائح ، والعودة من كل ذلك ببروق خلب لا تمطر فعلا ً ، ولا تحرك ساكناً ، آلاف المؤتمرات ، والحشود ، والتوصيات والتقارير ، والنتيجة العملية في الميدان متواضعة ، فأين العلة ، وكيف السبيل الي عافية في الجسد العليل .
    يقيني إن المعالجات الإدارية والفنية المجردة لاتفضي الي نتيجة ، لأن دوافع الفعالية والحركة والتأثير في الجماعات الفكرية الرامية الي التغيير الاجتماعي والفكري ، تعتمد بالدرجة الأولي علي منظومة القيم والأبعاد المعنوية والثقافية ، قبل الإجراءات والشكليات ، ولذلك فإن هذه الوقفة تبحث في القيم والأفكار كمدخل لتحليل تراجع الفعالية التنظيمية ، فلن ينصلح شيئ ولوعقدت ألوف المؤتمرات ، والاجتماعات والمهرجانات ، دون غوص في العمق والمضمون
    السؤال المفتاحي ما سر تراجع الفعالية التنظيمية للحركة الإسلامية الحاكمة في السودان؟؟ ، رغم تبدل الآستضعاف تمكيناً ، والخوف امناً والمطاردة والسجون سلطاناً، والفقر والعطالة والتشرد وظائف وأموال ووجاهات ، ولكن رغم كل ذلك يشتكي الجميع من فتور في الهمم ، ونجوي حزينة بين كل اثنين من أبناء الحركة تجمعهم جوامع الحياة في السودان ، ومفارقات بينة ومحيرة بين ضعف مخرجات ونتائج العمل حالياً رغم ما يتاح له من موارد وإمكانيات مادية وبشرية مقارنة بعهود الحركة قبل الوصول للسلطة ، فقد كان لكوادر الحركة قدرات عالية وبراعة و ذكاء وقبول ، وجرأة واقتحام ، وقدرة علي تحقيق نتائج باهرة في ظل موارد شحيحة وحصار أمني ومادي يحوله أهل العزائم الماضية والهمم العلية الي انتصارات ونجاحات جعلت الحركة الاسلامية في تقدم متصل حتي لحظة وصولها للحكم .
    ان ظاهرة ضمور الفعالية التنظيمية تستحق أن تكون محل تأمل وعبرة ، لايغطي علي ذلك محاولات التخدير والقفز فوق الحقائق التي درج عليها بعض إخواننا الذين إستمرأوا تطمين النفس والقيادة بالحديث عن عدد المؤتمرات ، والمشاركين فيها والأرقام الفلكية حول العضوية والمناشط ، والولاء .
    قلت في مقال سابق إن الحشود كبيرة والهتافات عالية ، والإبتسامات بيضاء ، والتقارير متفائلة ، ولكن العطاء في ميادين العمل وساحات التفاعل اليومي في المجتمع ، في المساجد والمراكز والجمعيات والأحياء والقري ، تكاد تكون معدومة ، فهل تحول معيار الفعالية لدي الحركة الي الحشود والمؤتمرات والهتافات في استقبال المسئولين ؟؟؟؟ هل وظيفة الحركة وحزبها الحشود والمؤتمرات ، حتي إقترح البعض تغيير إسم الحركة وحزبها الي ( حشد ) ليتطابق الإسم علي الوظيفة الغالبة ؟ ومن هنا يبرز السؤال ؟ اين بقية وظائف الحركة والحزب ، الفكر ، التزكية والدعوة ، التثقيف ، العمل الاجتماعي والتكافلي ، التوعية ، التخطيط ، التقويم والمراجعة ، الشباب والرياضة ، ؟؟؟ وبالجملة أين الحركة والحزب في المجتمع ؟؟؟ وأين هي من التخطيط والرقابة علي الدولة ؟
    وماهي معايير القياس للفعالية التنظيمية ؟؟؟؟
    (1) الشعبية والجماهيرية عبر الحشود ما ينبغي ان توهم الناس ، فيظنونها ولاء صادقاً ، معبراً عن اختيار حر ، ومستعداً للدفاع عن الحركة في أوقات الرخاء والشدة ، لقد رأينا الحشود والجماهير والعضوية المليونية ونتائج الإنتخابات الباهرة عند الأحزاب الحاكمة في مصر وتونس واليمن وليبيا والنميري ، ولكنها تبخرت لحظة الإختبار الحقيقي ، لأنها نشأت في مناخات إختبار ومنافسة غير متكافئة مع الأخر ، وكأنها ولاءات مؤقتة لضرورات ومصالح الناس مع السلطان ، وماأكثرها وما أخدعها خاصة في العالم الثالث حينما يجد الناس أمام فرص محدودة في الإختيار فيركبوا القطار المتاح الإجباري أوشبه الإجباري ليفارقونه في إقرب محطة ممكنة ، ليستبدلونه بخيارهم المفضل اذا أتيحت لحظة لبيئة ومناخ حر تعددي للإختيار ، وان لم تتاح لهم فرصة الخيار الحر ظلوا علي ولائهم المؤقت للممكن الحاضر المتاح ولكن دون القناعات الكافية، ويشقي بذلك الحزب الذي يري في عضوية كثرة عاجزة وجعجة دون طحين وحشد يغني فيه الجميع وكل يطرب علي ليلاه ، هو يبحث عن الولاء وهم يبحثون عن المصالح ، والجمع عامر ولكن القلوب شتي .
    ( 2 )كانت الحركة فعالة يوم أن كانت تقرأ علي عضويتها ( ويوم حنين إذ أعجبتكم كثرتكم فلم تغني عنكم من الله من شيئ ، وضاقت عليكم الأرض بما رحبت ثم وليتم مدبرين ) وتعرف إن اهم معايير ومطلوبات الفعالية هي الصدق وولده الصبر ( إن يكن منكم عشرون صابرين يغلبوا مائتين ) ، كانت تستزيد من الكم وتنفتح علي الناس مرحلة بعد أخري تمزق جلبابها القديم الضيق لآخر أكثر سعة ، ولكن لاتنسي معطي الفاعلية ، وتحرص علي المناخ والبيئة والمنهاج الذي يولد الفعالية فماهي مكونات وعناصر هذا المناخ
    لعل الحرية أهم دوافع ومحفزات الفعالية ، فالإنسان الحر ، يفكر بطلاقة لايقيده الخوف من رأي يخشي أن يحاسب أو يعاقب عليه ، ثم يتفاعل معه الآخرون بذات الحرية فينتج الرأي ناضجاً ، محكم ، جراء التفاعل والتناصح ، لا مجال فيه لمجاملات أو فردية أو فرض من جهة عليا يخشي ه غضبها ، أو يخافون عقوبتها أو حرمان ما عندها ، أما إذا أصبح الجهر بالرأي يكلف الإنسان منصبه وعلاقاته و مصالحه ، أو يألب عليه أهل الحظوة والجاه ، فالأوفق للكثيرين في هذه الحال أن يؤثروا السلامة ، ويسيرون علي جانب الحيطان ، ويلعبون علي المضمون ، ويبادرون لتأييد رأي الرئيس الأعلي الذي يفصل ويعين ويبقي ، وإن تعذر عليك ذلك فلا أقل من أن الصمت ، والنتيجة أن يسود رأي الفرد لا الجماعة فيحرم التوفيق والسداد والبركة ، ولعل هذا سر هذا الضعف والخمول والتواضع الذي لازم أداء حركة كان طابعها الذكاء والنضج ، أو قل تواضعاً وحقاً بركة الشوري في صناعة الرأي وتنفيذه .
    (3) الرأي الذي يصدر عن الشوري الحرة ليس بالضرورة صائباً بدرجة مطلقة ، أو كاملاً ، وقد يكون خاطئاً ، أو ناقصاً ولكنه دائماً مدعاة للتنفيذ الفعال ، لأن الناس يتفانون ، ويبذلون غاية الجهد في تنزيله علي أرض الواقع بأفضل ما عندهم من طاقة روحية ومادية وجسدية ، لشعورهم بأنه نابع منهم ، وانه جزء منهم يعنيهم نجاحه ديناً وخلقا ً ، وحتي الذين كانوا يعارضونه في مرحلة المداولات يندفعون بذات حماس أصحابه للدفاع عنه وتبنيه ، كما كانت تقضي بذلك تقاليد العمل التنظيمي ، وميزة أخري تؤثر بها الشوري علي الفعالية التنظيمية ، وهي إن مرحلة التداول الحر الكثيف توفر حالة من التعرف علي جوانب المسألة موضوع الرأي ، وتتيح الفرصة لإدراك جوانبها المتعددة ، وهذا يساعد في التنفيذ بفعالية بأثر الإحاطة بالأمور وتفهمها ومعرفة معلومات كثيرة عنها توضحها مراحل الحوار والتداول والتشاور ، علي عكس القرارات الجاهزة التي لا يعرف عنها منفذوها شيئاً ، ببساطة لأنهم لم يشاركوا في صناعتها فيقل حماسهم لها وقت التنفيذ .
    (4) للفعالية التنظيمية صلة بالإخلاص والتفاني وهذه معاني مرتبطة بالطاعة وللطاعة صلة بالثقة والثقة موصولة بالقدوة ، والإخوة والمحبة ملح وعنصر رابط لهذه القيم المترابطة مع بعضها ، كل قيمة تولد الأخري وتتأثر بها.
    الإخلاص دافع مهم للفعالية التنظيمية ، وهذا يفسر كيف إن قلة قليلة ، وبإمكانيات متواضعة ، ومعوقات كثيرة تحقق النجاحات الباهرة بفضل إخلاصها لما تعمل ، والعكس موارد وكثرة وحكومة والنتائج متواضعة .
    إن من أهم مظاهر تراجع الفعالية في واقع الحركة الإسلامية ضعف العمل الطوعي لدي العاملين فيها ، فبدلاً من إنتظار الثواب من الله لدي العاملين ، شاع في الناس إنتظار حوافز الدنيا المباشرة وغير المباشرة ، ولعل مرد ذلك ان العضو يري إن الآخرين ينالون غنائم الدنيا من سلطان ووظيفة وجاه ويطلب منه إحتساب الأجر في الآخرة في ظل أوضاع إقتصادية متباينة ، فتكاسل الهمم وتتداخل النوايا وتعظم المفارقات أحياناًً كثيرة ، فيضطرب الأداء ، ويصبح أمر الدنيا حاضراً لا الآخرة ، فيقل المردود بقلة البركة وضعف السعي والمجهود .
    (5) التدافع والتنافس والتحدي عناصر حاسمة في الفعالية والإبداع والتدافع في ساحات المجتمع ضاع يوم أن ماتت المنافسة في الساحة الفكرية والسياسية بفعل إلغاء الأحزاب والقوي السياسية والفكرية المنافسة اول الأمر وإضعافها ومحاصرتها لاحقاً ، صحيح إن هدف إضعاف الأحزاب قد تحقق ولكن تحقق معه إضعاف الحركة الإسلامية نفسها بعد أن فقدت عنصر التنافس والتحدي ، ودخلت في سباق الحصان الواحد منذ نحو ربع قرن ، إنه بلا شك سباق ممل غير مشوق ولا جذاب وقاتل لإمكانيات وقدرات هذا الحصان الواحد التي لن تفرح بالفوز المضمون الخالي من المنافسة بسبب غياب أوتغييب الخصم ، لاسبيل لحيوية الا عبر سباق تعددي حقيقي ، يستفز الأنصار ويحي جذوة الحماس ، وصدق الله القائل : ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ) ( ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لهدمت صوامع وبيع وصلوات ومساجد يذكر فيها اسم الله كثيراً
                  

العنوان الكاتب Date
فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك07-20-12, 11:33 AM
  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك07-20-12, 11:37 AM
    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك07-20-12, 11:41 AM
      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك07-20-12, 11:46 AM
        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 Deng07-20-12, 05:31 PM
          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك07-20-12, 09:16 PM
            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك07-20-12, 11:17 PM
              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك07-21-12, 10:44 AM
                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك07-22-12, 06:16 AM
                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك07-25-12, 06:38 AM
                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك07-25-12, 05:53 PM
                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك07-26-12, 10:16 AM
                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك07-26-12, 05:16 PM
                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك07-26-12, 05:42 PM
                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك07-28-12, 03:10 PM
                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك07-29-12, 09:47 AM
                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك07-29-12, 05:44 PM
                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك07-29-12, 05:44 PM
                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك07-31-12, 08:31 AM
                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-02-12, 10:30 AM
                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-03-12, 10:23 PM
                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-05-12, 10:54 AM
                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-06-12, 05:31 PM
                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-07-12, 07:25 AM
                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-08-12, 07:13 AM
                                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-08-12, 05:34 PM
                                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-08-12, 10:21 PM
                                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-09-12, 09:16 AM
                                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-09-12, 05:50 PM
                                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-09-12, 05:55 PM
                                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-13-12, 05:21 PM
                                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-13-12, 06:52 PM
                                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-13-12, 06:52 PM
                                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-15-12, 07:16 AM
                                                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-15-12, 06:40 PM
                                                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-15-12, 10:33 PM
                                                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-16-12, 05:27 PM
                                                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-16-12, 10:03 PM
                                                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-16-12, 11:05 PM
                                                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-17-12, 07:59 PM
                                                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-17-12, 09:33 PM
                                                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-22-12, 04:44 PM
                                                                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-23-12, 11:08 AM
                                                                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-26-12, 06:53 AM
                                                                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-26-12, 07:04 AM
                                                                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-27-12, 04:57 AM
                                                                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك08-30-12, 05:26 AM
                                                                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-02-12, 08:41 AM
                                                                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-03-12, 10:18 AM
                                                                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-05-12, 05:48 AM
                                                                                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-06-12, 08:54 AM
                                                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-09-12, 04:56 AM
                                                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-09-12, 06:27 AM
                                                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-09-12, 06:44 AM
                                                                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-09-12, 10:12 AM
                                                                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-10-12, 06:57 AM
                                                                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-11-12, 05:16 AM
                                                                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-12-12, 11:23 AM
                                                                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-16-12, 06:32 AM
                                                                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-16-12, 10:28 AM
                                                                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-17-12, 05:06 AM
                                                                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-18-12, 06:31 AM
                                                                                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-23-12, 08:05 AM
                                                                                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-24-12, 05:59 AM
                                                                                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-25-12, 10:20 AM
                                                                                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-27-12, 05:29 AM
                                                                                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك09-27-12, 10:28 AM
                                                                                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك10-01-12, 05:51 AM
                                                                                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك10-01-12, 09:35 AM
                                                                                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك10-02-12, 08:56 AM
                                                                                                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك10-02-12, 10:42 AM
                                                                                                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك10-03-12, 06:13 AM
                                                                                                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك10-04-12, 06:57 AM
                                                                                                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك10-07-12, 05:47 AM
                                                                                                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك10-08-12, 06:11 AM
                                                                                                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك10-10-12, 06:46 AM
                                                                                                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك10-10-12, 08:26 AM
                                                                                                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك10-14-12, 09:01 AM
                                                                                                                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك10-14-12, 10:33 AM
                                                                                                                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك10-17-12, 05:41 AM
                                                                                                                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك10-18-12, 10:27 AM
                                                                                                                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك10-21-12, 06:56 AM
                                                                                                                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك10-23-12, 06:43 AM
                                                                                                                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك10-24-12, 06:04 AM
                                                                                                                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك11-10-12, 08:37 PM
                                                                                                                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك11-19-12, 09:30 AM
                                                                                                                                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك11-20-12, 06:10 AM
                                                                                                                                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك11-20-12, 09:13 AM
                                                                                                                                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك11-21-12, 05:36 AM
                                                                                                                                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك11-25-12, 05:45 AM
                                                                                                                                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك11-25-12, 06:32 AM
                                                                                                                                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك11-25-12, 08:02 AM
                                                                                                                                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك11-26-12, 09:00 AM
                                                                                                                                                              Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك11-26-12, 11:24 AM
                                                                                                                                                                Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك11-27-12, 06:23 AM
                                                                                                                                                                  Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك11-27-12, 11:28 AM
                                                                                                                                                                    Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك11-28-12, 07:44 AM
                                                                                                                                                                      Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك11-28-12, 11:08 AM
                                                                                                                                                                        Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك11-29-12, 04:29 AM
                                                                                                                                                                          Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك12-04-12, 05:51 AM
                                                                                                                                                                            Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 الكيك12-04-12, 07:38 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de