فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 10:38 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثانى للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-15-2013, 01:03 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)

    تأملات في مشاريع خلافة البشير

    نشرت يوم 15 مايو 2013

    أبوذر علي الأمين ياسين

    أبرز ما أفرزه صراع خلافة الرئيس البشير، أنه لم يعد محصوراً بين الكبار، فبعد أن كان الصراع يدور داخل أروقة الاسلاميين ومنذ مفاصلتهم الشهيرة، حدث تحول كبير حتى داخل هذا الاطار، عندما حاول "الكبار" توظيف الصغار، فانطلقت المذكرات من كل حدب وصوب وكان أشهرها مذكرة المجاهدين (السائحين)، والتي بدأت بمطالب تجديد دماء الحزب والحكومة بافساح المجال للشباب، لتنداح بعد ذلك إلى مطالبة قوية بالاصلاح كان لها تداعياتها الكبيرة.

    تحرُك القطاعات الدنيا داخل الحزب عكست وبصورة غير مسبوقة هشاشة النظام الذي ظل يسيطر عليه نفر محدود، بل اوضحت مدى عزلتهم جميعاً داخل الاطار الذي هو مرتكز وجودهم واستمرارهم. ولعل أبرز حدث يوضح ذلك كان هبة المؤسسة العسكرية ضد "اتفاق نافع – عقار"، حيث وجهت المؤسسة العسكرية وعبر صحيفتها الناطقة باسمها كل اللعنات للمؤتمر الوطني الذي هو عندها "ليس بعزيز، وضعيف، ويستحق الرجم"، بل وصل مستوى تلك الحملة أنها سجلت في تاريخ السياسة السودانية أول "لحسة كوع" كان صاحبها هو نافع على نافع ذاته.

    قبل ذلك شهدت أروقة جهاز الامن صراعاً كان مخفياً لكنه خرج للسطح فجأة، وكانت نتيجته تنحية صلاح قوش من رأس الجهاز وتعيينه مستشاراً للرئيس للشؤون الامنية. كان ذلك دافعاً لصلاح قوش لتوظيف موقعه الجديد مجترحاً مساراً غير مسبوق، نقل عبره الصراع لخارج اطار الاسلاميين، ذلك عبر قيادة مبادرة حوار مع القوى السياسية، ولكن وفق رؤية فيها تركيز عالٍ على حزبي الأمة والاتحادي، لكن ذلك المشروع لم تكتب له الاستمرارية، فقد فهم الكبار أن صلاح يقود مشروعاً ضدهم، ووئد المشروع عندما تسربت بوادر الاتفاق على التخلي عن الشريعة وراح ضحية ذلك الرجل الثاني بمستشارية الأمن "حسب الله عمر" كون التصريح خرج منه للفضاء. كما أنه تصاعد بداية بحرب تصريحات بين نافع وصلاح لتنتهي بالاطاحة بصلاح من جميع مناصبه ليبقى فقط عضواً بالمجلس الوطني.

    لكن تداعيات الصراع الذي برز من داخل الجيش ضد المؤتمر الوطني، ومن داخل الامن (خارج اطار الاسلاميين) دفع بتفاعلات الصراع إلى مداها الاقصى. للدرجة التي لم يعد الجيش فيها هو السند الذي يُركن إليه في حماية الرئيس على أساس خلفيته العسكرية، كما لم يعد الاسلاميون انفسهم يثقون في بعضهم البعض للدرجة التي جعلتهم يتحولون إلى التآمر مع احزاب أخرى ضد بعضهم البعض.

    أحدث ذلك هزة عنيفة وسط الحكومة وكل مؤسساتها بما فيها "الحركة الاسلامية"، شهد الناس جميعاً وقائعها أثناء وبعد المؤتمر الاخير للحركة الاسلامية، الذي ما أن انفض سامره حتى تم الاعلان عن انقلاب شراكة بين "الأمن والجيش". زادت من دفع الصراع للدرجة التي لم يعد أمام الرئيس البشير إلا اعلان "التنحي" بنهاية دورته الحالية معلناً أنه لن يترشح مرة أخرى، مُكْرهاً، فلم يعد هناك ضمان له بين الجيش أو الامن أو الاسلاميين، ليزيد ذلك من اشتعال الصراع درجات من ما كان عليه.

    تُبرز هذه الصراعات ثلاثة مشاريع لوراثة السلطة، يمكن تسميتها: مشروع البشير، ومشروع علي عثمان، ومشروع نافع. هذه المشاريع الذي "يجمع" بينها من حيث التصنيف، أنها مشاريع تتعلق بشخص كل صاحب مشروع، بمعنى أن كل واحد من هؤلاء ينظر إلى مصيره واختياراته الشخصية، فذلك هو المحدد الأهم لمشروع كل منهم. ومن هذا الباب يأتي سبب الصراع بين هذه المشاريع، كون كل واحد منهم لن يسمح لمشروع لا يرى فيه نفسه وأهدافه أن يمر. وعليه ليس هناك ذرة أمل في حل أو حتى حلم أن ينتهي صراع السلطة إلى شئ سوى تداعي البلاد، وتزايد الانفصالات التي قد تطال حتى مشروع مثلث حمدي. أو أن يكون الحل في انقلاب عسكري، وهذا هو الأقرب عندي، أو ثورة شعبية يدفعها عجز المؤسسة العسكرية عن قيادة انقلاب، تدعمها القوى السياسية الضعيفة اصلاً. وكل ذلك لا يقدم ضمانات على درجة من الوضوح لتقسيم البلاد وزيادة الاجزاء المنفصلة عنها. لنقف على كل مشروع على حدة لنبرز الكثير من أبعاده وآليات تعاطيه مع مشاريع الآخرين داخل السلطة!!.

    صحيح أن الرئيس البشير قد أعلن عدم رغبته في الرئاسة بعد انقضاء فترته الحالية وأنه لن يترشح مرة أخرى في العام 2015م. ولكن هذا الاعلان ليس إلا مناورة يتلمس الرئيس البشير عبرها مخرجاً له من احتدام صراع مراكز القوى التي لم تبقِ له أية قاعدة ارتكاز خاصة بعد نجاح نافع (بدون وعي منه) بشق المؤسسة العسكرية، في الوقت الذي يستهدف فيه صلاح قوش!!!؟، وهذا موضوع مقال آخر يحكي قصة الانقلاب الذي لم يكن إلا مؤامرة تَوافق عليها كل من نافع وعبد الرحيم كما تدلل على ذلك الوقائع والاحداث التي صاحبت ذلك الحدث، الأول كان هدفه التخلص من صلاح قوش، أما الثاني فكان يريد ابعاد ضباط بعينهم عن المؤسسة العسكرية!!، نجحت المؤامرة وحققت اهداف كل من نافع وعبد الرحيم، لكنها أضرت أيما اضرار بحائط ارتكاز الرئيس البشير.

    اضطر البشير، بدفع من الصراعات المتتالية داخل الحكومة والحزب، وبينهما و"الحركة الاسلامية"، وبعد أن وضح له أن النهايات ستكون وخيمة، مؤثراً البحث عن مخرج عبر تسليم السلطة ولكن وفق شروط تضمن له أولاً: عدم الملاحقة الدولية، وانهاء قصة محكمة لاهاي، وأن تتم حماية ثروة اسرته (تشير لذلك وبقوة العنف الذي مارسته السلطات خاصة الأمن ضد كل من كتب بالصحف حول ثروة اسرة البشير)، وهكذا يمضي البشير في سلام خارج باب القصر لا يهمه ما سيحدث بعد ذلك، فقط ضمان حمايته واسرته لاغير. فجذر مشروع البشير يقوم على هذين المرتكزين لاهاي واسرته. واذا لم يحقق أي مشروع مقترح له هذه الضمانات فإن ذلك الاعلان لا يعدو أن يكون مثل قسمه المغلظ بعدم دخول القوات الدولية دارفور.

    المؤكد أن البشير لا يهمه أن يرثه في الحكم علي عثمان أو الصادق المهدي أو حتى نافع على نافع أو حركة العدل والمساواة. الذي يهم البشير أن يكون مشروع وريثه واضحاً جداً في تحديد ضمانات سلامة البشير واسرته، وغير ذلك، سيكون البشير أول من يعمل ضد أي مشروع من أيٍ كان، وستكون سلامته محددة ببقائه في السلطة رئيساً لفترة أخرى تمتد حتى 2020م، ولن يهمه كيف. أكثر ما يهم البشير هو أن يمضي في سلام، وإلا لن يكون هناك شئ ملزم له، بل سيكون الاهم عنده هو تحقيق سلامته واسرته ولو عبر البقاء طويلاً على رأس السلطة مهما كلفه ذلك.

    مشروع على عثمان هو الاقوى لوراثة مقعد البشير!!. ذلك أن على عثمان ظل ومنذ لحظة نجاح الانقلاب يعمل ويفكر في وراثة الدولة عبر تولي رئاستها، ووراثة الحركة الاسلامية بما أنه كان الرجل الثاني في قيادتها. ودفع به ذلك لازاحة زعيمها ورمزها غير آبه إلا بما يهئ له استلام كامل السلطة داخلياً، ولكنه يحتاج لترتيب ضمانات قوية لقبول لا يهتز، ويجد الدعم الدولي والاقليمي. لذلك مشروع على عثمان هو المشروع الاكثر تنظيماً والاكثر علاقات (خارجياً) وله خبرة طويلة في تلافي آثار الصراع الداخلي بل وتوظيفها بنجاح لصالحه أو لصالح ابعاد مجموعة خارج دائرة الصراع والمنافسة.

    موضوع على عثمان الاساسي هو أن يكون رئيس جمهورية السودان، وفي سبيل ذلك جاءت نيفاشا لتتفتح له آفاق العالم، بل وضَمِن أن أوان ازاحة البشير سيكون بقدوم قرنق للخرطوم، ووقتها سيكون هو الرئيس، وقرنق نائب الرئيس، ولن يستطيع الجيش أن يقف في طريق اتفاق عالمي مسنود من أقوى رجال دولة هو الثاني في هرمها القيادي، وفوق ذلك سيتحقق التوزان بجيش قرنق الذي تتيح له الاتفاقية أن يكون موجوداً حتى في الخرطوم، وخارجياً بالدول الراعية لإتفاقية السلام. المهم لم يمضِ المشروع، فموت قرنق، وموقف الجيش من الترتيبات العسكرية التي اعطت قرنق كل الجنوب منفرداً بجيشه، ووجود بالخرطوم وتمثيل بكل الولايات، عرقل مشروع علي وكلفه كثيراً لكنه ما يزال يعمل على مشروعه الاساسي وهو أن يكون صاحب السلطة والمستحق لها، خاصة وأنه كان المشرف المباشر على تثبيت سلطة الانقاذ بينما كان الترابي بالسجن (حبيساً).

    على عثمان عكس البشير ونافع الاكثر تنظيماً وخبرة، فقد عاصر النميري وعمل ضمن مؤسساته، وعاصر الديمقراطية وكان على رأس التآمر عليها، وتولى وبمركزية قابضة كل مراحل تثبيت سلطة الانقاذ اول عهدها. ويعرف جيداً أن الجيش (منفرداً) لن يفكر في قيادة انقلاب وضمان نجاحه، لكنه (أي الجيش) سيدعم ويقف مع أي مشروع جاهز ومضمون النجاح (انتفاضة أو ثورة شعبية أو ثورة تصحيحية من داخل نظام قائم).

    لكن مشكلة علي عثمان أنه بلا رصيد بين الاسلاميين (الحركة الاسلامية ، أو المؤتمر الوطني) بل وحتى المعارضين بالمؤتمر الشعبي. فطن على عثمان لذلك مبكراً ومضي في حشد المايويين، والاتحاديين صانعاً قاعدة المساندة التي سيجدها وقتما احتاجها. ولأن على عثمان لا أيمان له بالديمقرطية ولا بالحريات (كما وضح ذلك من حواره الاخير مع على الحاج) لم يكن حريصاً على تجسير أي نوع من العلاقات أو التواصل مع القوى السياسية الأخرى خاصة وأن عقيدته تقوم على أن الاحزاب محض فوضى.

    ولجسر الهوة بين التأييد الداخلي المحدود في المايويين، وبعض الاتحاديين، كان واضحاً لعلي عثمان أنه لا يحتاج إلا لسند خارجي قوي يضمن ويدعم مشروع استلامه السلطة رئيساً، فلم يأبه بالقوى السياسية الداخلية، بل طفق يتواصل مع الامريكان والاوروبيين وحقق في ذلك الكثير.

    سيكون علي عثمان سعيداً بأي صراع داخلي يصرف عنه الانظار حتى ولو كان المستهدف أحد اركان مشروعه، فعلي عثمان لا يتورع في التضحية بأيٍ كان في سبيل تحقيق مشروعه. ولان ذلك سيتيح له فرصاً واسعة لترتيب ما هو اساسي لحسم الصراع لصالحه. فقد خبر الرجل طوال هذه الفترة الطريقة التي يعمل بها خصومه، ولا بأس عنده أن يلهيهم بكل من ارتبط به ليجد فسحته في ترتيب مشروعه، بعدها يفعل بهم ما يشاء، وقد آلت له السلطة ممركزة في شخصه وقد اصبح رئيساً.

    أهتمام علي عثمان بالدعم العالمي أنقص من قدره كثيراً، ذلك أن رحلته الاخيرة والتي قابل فيها علي الحاج بالمانيا، وأجرى لقاءً سرياً مع الامريكان والاوروبيين بتركيا!!؟. وليصرف النظر عن هذا اللقاء جاء الرجل الى تركيا في زيارة (غير رسمية) اجرت له السفاره السودانية هناك لقاءً مع أحد وزراء الحكومة، لكن على عثمان كان همه هو ابعاد انظار السفارة ذاتها عن ما يريد أن يفعل، فجرى اللقاء بينه والامريكان والاوروبيين هناك بسرية تامة، لكن المصادر على تعددها نقلت لنا اختلافاً طفيفاً في تفاصيل ذلك اللقاء. كل المصادر اتفقت أن الامريكان والاوروبيين شددوا مع علي عثمان على ضرورة ذهاب البشير، وأن يشرك القوى السياسية والحركات المسلحة في (الحل) القادم، وقيام الانتخابات. لكن أهم المصادر ذكرت (اضافة لكل ذلك) أن على علي عثمان هو من سيتولى مقعد الرئيس ضمن الحكومة الانتقالية.

    الراجح عندي أن النقطة الاخيرة هي مطلب علي عثمان ذاته، أو أنه آثر الترويج لها لترد ضمن كل التقارير التي ستتداول عالمياً، ليعلم الكل أنه لن ينفذ شيئاً إلا إذا كان هو (أساسي) فيه. ورغم أهمية هذه النقطة إلا أن هناك ما هو أهم منها والذي يوضح مدى وعي علي عثمان واهتمامه وتدقيقه في ترتيبات أيلولة الامور إليه!!. ذلك هو ما يكشفه الاعلان الاخير الذي تداولته صحف الخرطوم حول طلب الامريكان الحوار مع (المؤتمر الوطني) وليس الحكومة، وأن الوفد إلى امريكا سيقوده نافع على نافع، خاصة وان التصريح صدر عن القائم بأعمال السفارة الامريكية وليس الحكومة أو الخارجية السودانية أو المؤتمر الوطني، ولكن نافع هو أهم رجل بالمؤتمر الوطني ونائب الرئيس فيه.

    الواضح أن علي عثمان اهتم بترتيب أمر نافع على نافع جداً في لقائه بالامريكان والاوروبيين، ونرجح أنه قد ناقش الأمر ورتبه ليلعب الامريكان ورقة تقريب نافع من مشروع علي ليكون ضمنه، ولما كان نافع لا يأمن علي ولا يثق فيه فإن الضمانات ستقدم لنافع من الامريكان وبأمريكا ضمن حوارهم مع وفد المؤتمر الوطني الذي سيقوده نافع ذاته. الذي يرجح عندنا هذه القراءة ماورد بوثيقة ويكيليكس الشهيرة بين القائم بالأعمال الامريكي وقتها ودينق ألور وزير الخارجية والتي ورد ضمنها حوار ألور مع صلاح قوش والذي يهمنا في ذلك الحوار ما ورد بتلك الوثيقة: "...وألمح قوش بصورة غامضة قائلا"....بعض جماعتنا جبناء إنهم لايريدون اتخاذ إجراء شجاع" وأشارقائلاً " إذا حدث شيء فان الجاز ونافع لن يكونا فاعلين بل تابعين، ويقصد بذلك أنهما سيتبعان علي عثمان.". انتهي الاقتباس عن الوثيقة. فتقريب نافع من مشروع علي احتمال راجح، ولكنه ليس الوحيد. يمكن مراجعة الوثيقة على هذا الرابط: http://www.sudanewsnetwork.com/index.php/2011...-10-04-09-04-53.html .

    كان علي عثمان ضمن لائحة المتهمين بتدبير افشال اتفاقية نافع عقار الشهيرة، والراجح أنه المتهم الوحيد عند نافع، ذلك أنه وعلى الهواء مباشرة تحدث عن علي عثمان وقدرات علي عثمان بما يدعم ما جاء بوثيقة ويكيليكس أن نافع سيكون (تابعاً) لعلي في حالة حدوث اي شئ. ولكن الإذلال الذي تعرض له نافع كان كبيراً لدرجة أن تصريحاته الجارحة لم يعد يعبأ بها احد، فالرجل اثبت أنه أضعف من خيال مآته وأفرغ منه، لكنه لن يسكت وقد انحنى لعاصفة كبيرة وهو الاحرص على ألا يكون خارج السلطة مهما كان. ومن هذا الجانب يهابه علي لانه سيدمر أي مشروع لوراثة على عثمان للسلطة وهو يتملكه الاحساس أنه سيكون أول المغادرين لمقاعد نفوذها، لكن علي عثمان كان عالماً بنقاط ضعف نافع ونجح في توجيه ضربة مباغتة له في زمان ومكان لا يمكن لنافع أن يتوقع تلك الضربة.

    الواضح أنه عندما يكون نافع خارج المسرح (البلاد) أو بعيداً عن ما يدور في المسرح فإنه يمكن توجيه أكثر من هدف على مرماه دون أن يتمكن حتى من رؤية من أين تأتي الكرة أو يستطيع أن يقوم بفعل أو أي رد فعل. فالاحتمال الوارد هنا أن علي عثمان يعد لنافع مفاجأة من العيار الثقيل قد يتلقاها وهو يقود الوفد بأمريكا كما تلقى ضرب ونسف اتفاقه مع عقار قبل أن يصل عائداً للبلاد. ليس هناك شئء مستبعد فعلي عثمان يرتب لفعله بعكس نافع الذي لا يجيد سوى ردود الافعال بل ردود الافعال هو تخصصه الوحيد.

    خلاصة هذه القراءة هي أن مشروع علي عثمان هو مشروع قديم وثابت، وقد أبدى هو حرصاً عليه شديداً ومثابرة. ومهدداته تحتاج منه أن يرتب لكل من البشير ومآلاته واسرته بعد ترك السلطة من جهة، وترتيب وضع نافع أو ابعاده، ولكن ليس هذا بالسهل ولا هو كل التحديات التي تواجه مشروع علي عثمان، خاصة وأن هذه القراءة محصورة ضمن حدود (صراع وراثة البشير داخل منظومة الحكومة والمؤتمر الوطني والحركة الاسلامية).

    مشروع نافع على نافع باختصار هو البقاء بالسلطة!!، نعم بتلك المحدودية. فنافع لا يرى نفسه الا ضمن السلطة، وهذا هو أهم شئ له. قد لا يكون نافع متطلعاً لوراثة البشير، لكنه بالمقابل لا يرى نفسه ضمن أي بديل إلا في حالة كان أحد اركانه الاساسية مشاركاً فاعلاً فيه. لكل ذلك نافع يُعمل كل جهده للمحافظة على الوضع كما هو، بلا رغبة منه لحدوث أي تغيير، ولعله من الملاحظ أن أكثر ما يثير نافع ضد قوى المعارضة هو حديثها عن تغيير النظام، أو المشاركة فيه بشروطها (حكومة قومية مثلا) فكل ذلك عند نافع يقع تحت بند (تفكيك النظام) من ما يعني عنده تفكيكه هو ضمن ذلك.

    ذلك لآن نافعاً (وهو أول مسؤول ومؤسس لجهاز الامن الحالي) عمل على أن يكون هذا الجهاز هو الحكومة والحزب والجيش والسوق وكل شئ تحت سيطرته. بالتالي أي تغيير ولو كان محدوداً سيمس هذه المنظومة السحرية التي سهر نافع على بنائها. ونافع سيكون هذا همه ودافعه للمشاركة في أي تغيير يبقي على أشياء نافع كما هي – وهذا مستحيل- غير ذلك سيكون أي تغيير مضر لنافع وستترتب عليه ابعاده عن السلطة طال الزمن أم قصر. فكل مشروع نافع علي نافع الآن هو الابقاء على كل شئ كما هو مهما كان الثمن، وغير ذلك يعني عنده الزوال وذهاب السلطه وإلى الابد. لذلك نافع يظهر دائماً على وسائل الاعلام باختلافها كمدافع جسور لا يماثله أحد ولا يجارية من رجال الانقاذ قادتها أو شبابها (لم ينجح أمين حسن عمر في لعب هذا الدور رغم محاولاته المستميتة).

    ضمن هذا الاطار ينشط نافع، فهو يرغب - أكثر من أن يكون وريث البشير - أن يظل البشير وكل شئ كما كان. ولان نافع لا يعرف التخطيط والترتيب، فإن قادته الظروف والحظ أن يكون هو الرئيس فلا مانع عنده، لان ذلك سيمكنه من تحقيق كل أمنياته وأحلامه في المحافظة على سلطة أمنية مطلقة الصلاحيات، لكنها عندما يكون نافع هو الرئيس ستكون الدولة وكل من فيها هو الأمن فقط، وما اصعبه من حلم. سيبقى المحدود محدوداً مهما شد خياله أو اعمل فكره إن وجد.

    لكن نافع رغم كل محدوديته يستوجب بعض الحساب. فالرجل مولع بالقوة والردع، ولذلك يركز على الامن والقوة الضاربة، وقد يلجأ إلى الترغيب بتوظيف المال. تلك هي خريطة التعامل مع من حوله، مهما كانوا، معه أو منافسيه وحتى معارضية. ومن هنا يأتي خطر نافع على الآخرين، فقد يكون رد فعله مدمراً وربما طال الجميع بما فيهم نافع نفسه، ودائما يقود عدم الحساب والتخطيط والتدقيق والتوقع إلى كوارث، وكل خصوم نافع يخشونه من هذا الباب. وهذا الباب ليس ببعيد لمن خبر منهج الانقاذ طيلة سني حكمها أن يُصبح الناس يوماً وقد أصبح نافع الرئيس الجالس على رأس دولة السودان. فعجائب الانقاذ لا تنقضي كما أنها مثل المصائب لا تأتي فرادى. وخلاصة القول أن نافع لا يعمل إلا على الابقاء على الحال كما هو، بل لا يرجو فيه أي تغيير مهما كان حجمه، فهو لا يتوجس إلا من التغيير خاصة وأنه لا يعرف مآلاته ولا تفاعلاته ولا إلى أين ستنتهي. فالافضل عنده دوماً بقاء الحال كما هو، رغم أنه يعرف أن ذلك من المحال
                  

05-19-2013, 07:17 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)


    مذكرة للرئاسة من قوى اسلامية ترفض ترشيح البشير مرة اخرى

    نشرت يوم 19 مايو 2013


    الخرطوم : التغيير

    طالبت قوى اسلامية منضوية تحت لواء جبهة الدستور الاسلامى بإخضاع المقصرين فى الجهاز التنفيذى وعلى رأسهم المسؤولين عن الامن و الدفاع للمحاسبة حتى لا تستبد قلة متنفذة بالقرارات المصيرية للبلاد .ودعت جبهة الدستور الإسلامي فى المذكرة التى تعتزم رفعها لرئاسة الجمهورية لأن تكون مؤسسة الرئاسة قومية منفصلة تماماً عن حزب المؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.

    وشددت المذكرة على اهمية حسم الجدل والإرتباك حول الإنتخابات وتأكيد عدم نية الرئيس البشير للترشح مرة اخرى من خلال تعديل الدستور أو بأن القرار للحزب أو بأي طريقة أخرى.

    وحثت المذكرة على منع الفساد والربا والإحتكار والقضاء الفوري بالعدالة الناجزة على جميع مظاهر الفساد بشفافية يراقبها الرأى العام ورفع الحصانات في محاكمات شرعية عادلة .

    ومن ناحية أخرى ناشدت الجبهة الرئاسة بإطلاق الحريات والمعالجة الفورية والحاسمة للنعرات القبلية وتحقيق العدالة .

    ودعت الى اجراء الترتيبات الدستورية التي تمهد لانتخابات حرة ونزيهة وتطبيق الشريعة عملاً وقولاً . وحملت مذكرة الجبهة إتفاقية السلام الشامل أزمات البلاد المتلاحقة .

    وحملت مذكرة الجبهة بصمة مستشار الرئيس والقيادى السابق بحزب المؤتمر الوطنى ،غازى صلاح الدين الذى كتب مساهمته لتضمينها فى المذكرة و تسربت ابرز نقاطها للصحافة المحلية الخميس الماضى .

    واقال حزب المؤتمر الوطنى الحاكم غازى صلاح الدين من رئاسة كتلته فى البرلمان الشهر الماضى بعد انتقاده امكانية ترشح الرئيس البشير لولاية رئاسية مقبلة .

    وكثرت مؤخرا اراء صلاح الدين الناقدة لنظام الحكم الذى كان يتولى فيه منصب مستشار الرئيس و للحزب الحاكم الذى كان عضوا فى مكتبه القيادى حيث لم يتمكن من الفوز بالامانة العامة للحركة الاسلامية التى تدعم النظام فى مؤتمرها العام الذى انعقد فى فى نوفمبر من العام الماضى بعد تدخل نافذين فى الدولة من اجل ذلك .

    وقاد صلاح الدين وفد الحكومة الى مفاوضات السلام مع الحركة الشعبية التى كانت تقود العمل المسلح فى جنوب السودان بكينيا فى العام 2002 حينما كان يتولى منصب مستشار السلام وتوصل الى برتكول ميشاكوس فى يوليو من نفس العام والذى انبنت عليه اتفاقية السلام لاحقا و الذى اقر بمنح الجنوب حق تقرير المصير بعد ست سنوات انتقالية وقيام نظامين للحكم فى دولة واحدة علمانى فى الجنوب و اخر يقوم على التشريعات الاسلامية فى الشمال .
    التغيير


    --------------


    صديق محمد عثمان عضو المنبر ومنتم للمؤتمر الشعبى يكتب دائما فى الشان الخاص بتنظيم الاخوان وما يجرى فيه من خلافات هنا يكتب باسلوبه الراقى عن الاحداث الاخيرة ودور عبد الرحيم محمد حسين والجناح الذى يحكم والذى اطلق عليه اسم امنا الغولة

    المشكلة ليست (عم عبدالرحيم)

    صديق محمد عثمان

    على طعام إفطار رمضان وفوق برش الصلاة كان السباح كيجاب يحكي للشهيد الزبير نكتة .... ناداه الشهيد الزبير من بين الحاضرين : يا ود خالتي تعال بي جاي ... قالوا لي كنت برة البلد؟
    كيجاب : والله مشيت ازور ود خالتي التاني في القاهرة .... لقيتو مبسوط من الزنقة حقتكم دي ويحكي عنكم النكات.
    الزبير : كدي بالله احكيلنا من نكات ود خالتنا؟
    كيجاب: قال يوم القيامة وساعة الحساب جابوا الرئيس البشير ، وحسني مبارك ، والملك فهد.. في بورتسودان وقالوا ليهم البيقطع البحر بي غادي يدخل الجنة..... أههه .... الملك فهد دخل البحر جب غطس..... حسني مبارك دخل راح فيها .... ود البشير مشى فوق الموية يقدل ساكت لامن وصل جدة.... الجماعة قالوا الحكاية دي ما ياها ... وطلبوا انو البشير يعيد المسابقة من اول ... ونزلوا غطاسين تحت الموية عشان يشوفوا السر شنو.
    الزبير " أهه جماعتكم الغطاسين ديل شن لقوا؟
    كيجاب: (يضحك) لقوك تحت الموية شايل ود البشير فوق كتفك وماشي....!!!

    الشهيد الزبير دخل الغابة مع ابي قصيصة وخرج منها برياك مشار ومجموعة الناصر ، القسم الأكثر نزعة نحو الإنفصال في الحركة الشعبية ، جلس الزبير تحت الشجرة معهم يجادلهم ... حين وقعت الوجوه الخناجر في عيون بعضها إطمأنت القلوب إلى أنه يمكن إدارة الخلاف تحت قبة الوطن الواحد ويعطى السلام الفرصة.

    أمنا الغولة أكلت الشهيد الزبير .... وابي قصيصة... وعبدالسلام سليمان.... وموسى علي سليمان .... واحمد الرضي جابر .... أمنا الغولة ما بتشبع.

    حين تم ترفيع السيد عبدالرحيم محمد حسين لمنصب امين مجلس قيادة الثورة ، وإزاحة اللواء عبدالعال ، قام احد الاخوة الذين يعرفونه عن قرب بايصال احتجاجه إلى قيادات الدولة والحركة على السواء ... منذ ذلك الحين جلس هذا الاخ مع الجالسين على الرصيف ينتظر منعرج اللوى ليقول ..ما قلت ليكم!!!

    ولكن هل سعى عبدالرحيم إلى المنصب أم أن جهات ارادت استخدامه في المنصب؟!!!

    كل الإخوة الذين إختلفوا مع الأخ الشهيد ابراهيم شمس الدين لم يكونوا يشككون في صدقه وإخلاصه وقوة عزيمته وشكيمته..... كلا ولكن كانوا يشككون في نوايا الجهات التي كسرت رقبة الخبرات العسكرية الطويلة .... ,اسكتت الأصوات الناصحة لإبراهيم وأطلقت يده يفعل في الجيش بحسب رايه المطلق .

    الجهات التي استخدمت حماسة وصدق واخلاص ابراهيم شمس الدين في تركيع الجيش .. هي نفسها التي استخدمت عبدالرحيم.

    ابراهيم كان صادقا ومتحمسا لمهنته العسكرية وشجاعا لا يشق له غبار، ولكنه كان يفتقد إلى الخبرة الكافية التي تؤهله ليرى أن الجيش ليس دواس وقتال فقط الجيش تأهيل وتدريب وتسليح من غير عمولات ، والجيش مؤسسات إقتصادية وطنية ضخمة ، والجيش مؤسسات تعليم عليا ليس لفنون القتال فقط ، بل للإختراعات العلمية و التجارب .
    الجيش تطوير بوت ضد الألغام في رسالة دكتوراة تقدم بها أحد الضاباط الذين تم استيعابهم من أعرق الجامعات.... ولكن أمنا الغولة أرسلته إلى الجنوب ليقود فصيلة سلاح مهندسين يبحثون عن الالغلام فوق الردمية وسلاحهم في ذلك سيخة 4 ملي.

    والجيش تطوير مدرعة روسية عتيقة وتحسين مقدراتها القتالية وتحصيناتها الدفاعية .
    والجيش مجموعة من خيرة طلاب كليات الهندسة ، اتقنوا دراسة الطيران وكان يمكن أن يكونوا رصيدا جبارا لتطوير الناقل الوطني سودانير . فتم تعيينهم في إدارة المهمات ومخازن الأبوات والأزبيلاطات .

    ولكن من قال أن أمنا الغولة تريد جيشا وطنيا .....

    الحركة الإسلامية اخرجت فلذات أكبادها من الجامعات والكليات العلمية الرفيعة ودفعت بهم إلى الجيش ، فكان يتم استدعاء احدهم وهو يستعد لناقشة رسالة الدكتوراة ، ليقود متحركا لتحرير 30 قطية و10 شجرات منقة .... او يسقط شهيدا مدافعا عن بلدوزر يحاول المتمردون الإستيلاء عليه..
    وفي الخرطوم كانت أمنا الغولة تنصب المنابر ... وتطلق الخطب الجوفاء وتدق طبول الحرب وترقص على أنغام النار ولعت....
    حين اشتبهت أمنا الغولة في شبهة السلام والجيش الوطني في عنفوان قوته ومنعته بعد أن روته دماء خيرة ابناء البلد وثروتها القومية ..... محمود شريف ...عوض عمر ....علي عبدالفتاح ... حين كاد الوطن أن يتنسم عبير الحرية والسلام .... غضبت أمنا الغولة .... لأنها لا تحب رائحة السلام التي تصيبها بالزكام ويعديها الربيع بالحساسية .... واحمرت عيناها .... استدعت طبيب النساء والتوليد وزجرته .... ما أدراك أنت بامراض الحساسية والزكام؟!! ... وكيف تتجرأ على أن تصف لي روشتة للزكام والحساسية ؟ إن شئت يا سيدي فعد إلى عيادتك بمجمع التقوى او افعل ما شئت.

    أمنا الغولة بعثت بعالم الكيمياء ليصف لها روشتة العلاج من حساسية السلام .

    لا يا سادتي المشكلة ليست عم عبدالرحيم فعم عبدالرحيم ليس حر .... وعم عبدالرحيم مثله مثل الكثيرين يصبح الصباح فييسعى فوق ظهر حماره إلى مشرع الوطن العريض ... وحين يقابل زملان الشقاء ينعل خاشهم وينقنق بالهظار ... ويضحك فعم عبدالرحيم ما بيعرف زعل .... ويزعل في شنو ...ويزعل من منو ... يصوم اثنينه وخميسه ويفطر قراصة بملاح ويكي ويصاب بالسكري .... ويقود سيارة الرئيس البشير لأداء واجب العزاء ...او عيادة شخص كسر أصيب بكسور في حادث مرور .

    لا يا سادتي أمنا الغولة لن تسبع ولو قدمنا لها عم عبداالرحيم قربانا... فقد جربنا ذلك فذبحنا صلاح قوش على النصب ... ولا يزال مصلوبا وامنا تشرب من دمائه التي تقطر من جسده المسجى فوق النصب.
    ثم تكينا ود ابراهيم وذبحناه من الأضان للأضان ووصفناه باقذع الألفاظ ( خائن دماء الشهداء) وشربنا كأسات النصر على ود ابراهيم (الخائن) ومزمزنا بلحمه المقدد ....
    ولا تزال أمتا الغولة عطشى للدماء وجوعى للمزيد من اللحم القديد.

    أمنا الغولة أكلت من لحم الحركة الشعبية ... ولحم بولاد... ولحم خليل ... ولحم الجبهة الثورية ولم تشبع .

    امنا الغولة أكلت لحم يوسف لبس ... وشربت من دماء عبدالعزيز عشر ... ولم تشبع

    أمنا الغولة تزرف دموع التماسيح على أطفال ابي كرشولا ... وهي التي كسرت رقبة علي البشير أمام أطفاله ثم وقفت فوق جثته وأطلقت الرصاص (شوت تو كيل) . ثم أرسلت من يخطب لها زوجة علي البشير (على سنة الله ورسوله) ولو أنها صدقت لقالت على سنة الشيطان وهديه.

    لا يا سادتي المشكلة ليست عم عبدالرحيم فلا تدوسوا عليه بعجلات القطر .

    عم عبدالرحيم يا حر ...ماك حر.

    صديق محمد عثمان

    ----------------

    حوار مع د.الطيب زين العابدين



    05-19-2013 06:59 AM

    منذ زمن ونحن نسعى لإجراء حوار مع د.الطيب زين العابدين، وإن شأت الدقة منذ أن وقع الانقسام في صفوف الحركة الإسلامية وتجلى في مؤتمرها الثامن ،ومنذ أن حاول صلاح قوش وود إبراهيم الإنقلاب على النظام، ومنذ أن أبعد غازي صلاح الدين من مواقع إتخاذ القرار في الحكومة والمؤتمر الوطني، أي كل ما حدثة حادثة وسط الحركة الإسلامية والحزب الحاكم في الفترة الماضية سعينا إلى د.الطيب، ولسعينا هذا أسباب ودوافع فهو فضلا عن كونه مفكر إسلامي بارز باتت له آراء ناقدة وجريئة ، يعد من الطليعة في الحركة الإسلامية يعلم معظم أسرارها ومعادن رجالها.. بيد أن السبب الأهم أن د.الطيب أول من تنبأ بالذي يجري اليوم على مستوى الحركة والحزب على حد سواء، وأول الذين نادوا بالإصلاح ولم يكن الإصلاحيون وقتها عصبة ، فآثر أن يبتعد ولكنه إلتزم بالمناصحة وأن يقول رأيه مهما كلف...في هذا الحوار سألناه عن الحركة الإسلامية ومستقبلها في حكم السودان، وعن دعوة النائب الأول علي عثمان للحوار، وطلبنا منه تحليلا لخط الإصلاح الذي يقوده د.غازي صلاح الدين، وأكد أن تولي الحاج آدم راسة لجنة الدستور خطأ كبير، وحينما سألناه "من هو الشخص المناسب الذي يمكن أن يقود الإصلاح قال: الرئيس البشير..فألى هذا الحوار الذي قدم فيه د. الطيب تفسيراً لكثير مما يدور في دهاليز الإسلاميين.

    حاوره في نيروبي : شوقي عبد العظيم

    كيف تنظر إلى الحركة الإسلامية اليوم، وخاصة بعد مؤتمرها الثامن الذي عقد مؤخراً؟
    لا يمكن لأحد أن ينكر أن الحركة الإسلامية اليوم تيارات ووجوه متعددة، وهذا من ما رشح عن المؤتمر الثامن نفسه، والذي يمكن أن نخرج منه بدلالات محددة، أولها أن أعضاء الحركة الإسلامية من الحاكمين المتنفذين، إستطاعوا أن يفرضوا أجندتهم على الحركة، وفي المقابل فشل الإصلاحيون في إحداث إي أختراق على مستوى الأجندة أو المناصب القيادية ، وهنا تمظهر الإنقسام بوضوح، بين السلطة من جهة - لأن أولائك المتنفذين يمثلون السلطة - وبين الإصلاحيين أو المنادين بقدر من الإصلاح من جهة أخرى، وإن إشتملت هذه المجموعة الأخيرة على بعض من المحسوبين على الحكومة أمثال غازي صلاح الدين في ذلك الوقت وحسن عثمان رزق، والدلالة المهمة والمحبطة في الوقت نفسه أن الإصلاح و تداول المقاعد بين الإسلاميين بات أمراً عسيراً للغاية.


    هل هنالك تيار إصلاح داخل الحركة الإسلامية بالمعنى المعروف وله رؤيه، أم مواقف إصلاحية لأشخاص؟


    نعم، بدأ بأشخاص وتحول اليوم إلى تيار، ومن إبتدروه رموز معروفة وقديمة في الحركة الإسلامية، أمثال غازي وغيره، ولديهم رؤية إصلاحية حقيقة، تسعى في جوهرها لإتاحة الحريات وإنهاء هيمنة مجموعة محددة على مقاليد الأمور لفترة طويلة، والإنفتاح على العالم الخارجي، والأهم من ذلك لديهم رؤية توافقية مع الأحزاب والتنظيمات السياسية الأخرى.
    من ما سبق، من الممكن أن نقول أن الإصلاح داخل الحركة الإسلامية فشل؟
    من خلال ما جرى في المؤتمر الثامن، نعم فشل، وكما ذكرت الذين بيدهم السلطة غير مستعدين لتداولها حتى على مستوى الحركة الإسلامية، وإستخدموا كل ما يملكون من سلطة ومال وقوة لفرض أجندتهم وأن يظلوا على قيادة الحركة أو ينصبوا من يشاؤون ويبعدوا من يشاؤون، وهذا دليل فشل


    ما تأثيرات فشل الإصلاح على مستقبل الإسلاميين؟


    خطير جداً، وهو يضعف خيارات الحل السلمي من داخل الحركة الإسلامية، وبقاء الحال على ماهو عليه، سواء إن كان باستخدام السلطة المخولة حالياً، أو المال أو خلافه، وكل ذلك سيواجه بناقمين إن لم نتعامل معهم كإصلاحيين، وإضاعف خيار الحل السلمي دون أن نضع إعتبار للإسلاميين مع د.الترابي، ومن هم داخل القوات المسلحة، والمجاهدين ومجموعات السائحون والإسلاميين الواقفين على الرصيف، أمر بالغ الخطورة.


    هل للحركة الإسلامية مستقبل في حكم السودان إن حدث تغيير؟


    من الصعب إن يكون لها دور، أن أستمرت في نهجها هذا، أي أن تهيمن بصورة كاملة على كل الأمور، والهيمنة تؤدي إلى إستبداد، والقواعد تصبح مطيعة ولن يعود هنالك رغيب على أداء الحزب والتنفذيين في السلطة، ويتعامل الجميع بفقه "ديل أخوانا الكبار وأفضل من غيرهم" ولكن إن تولى العقلاء والحكماء القيادة، وسمحوا بإصلاح وإشراك آخرين في الحكم والسلطة ممكن أن تحكم وتقود.
    هل من الممكن أن تحدث دعوة نائب الرئيس علي عثمان للحوار الوطني التي أطلقها مؤخراً تحولاً في الوضع القائم؟
    في تقديري دعوة علي عثمان للحوار الوطني غير كافية، كما أنها لا تحمل جديد لأنها تنحصر في دعوة الأحزاب السياسية والتظيمات للمشاركة في السلطة، وهي كما نعلم دعوة قديمة، ود.علي الحاج ذكر في خطابه بعد لقاء برلين ، أن علي عثمان توقف في مسألة الحريات، إذاً كيف يكون هنالك حوار دون حريات، والحرية في حد ذاتها مطلب رئيسي للمعارضة، وترى أنها حق ضروري للتفاهمات، وفي ذات الوقت الحكومة حريصة على قمط الناس هذا الحق، وبهذا تكون دعوة الحوار الوطني في مجملها غير مجدية والقصد بها ترتيبات أخرى، إلا لمن يقبل الحوار حول مناصب أو كتابة دستور.

    ألا ترى أن الدعوة لكتابة الدستور والتوافق حوله، يمثل خطوة نحو تحول في نظام الحكم ويحقق مكاسب؟


    صحيح، ولكن للحوار حول الدستور إشتراطات، أولها إطلاق الحريات، والرئيس البشير قال أن دعوة المشاركة في الدستور مطروحة حتى على الحركات المسلحة، إذاً هذا يتطلب أن نحقق سلام مع الجبهة الثورية ومع قطاع الشمال، ثم من بعد ذلك نتحاور معهما حول الدستور، ولا يشترط لأجل ذلك أن تكتمل عملية السلام وعلى أقل تقدير توقع معهما اتفاق على وقف العدائيات، وتعم أجواء سلام، وتطلق الحريات، وإن نجحنا في التوافق على الدستور تجاوزنا 90% من مشاكل السودان.


    من الممكن أن يحقق الدستور الذي تمت الدعوة إليه وتعكف عليه الحكومة الآن هذه المعادلة؟


    أولاً الحكومة أخطأت بأن ولت د.الحاج آدم رئاسة لجنة الدستور، فهو نائب الرئيس، ورئيس قطاع في المؤتمر الوطني، إذا من قال أن الدستور دستور الحكومة فقد صدق، وهذه سقطة من المبتدأ، وفي حد ذاتها بدعة، والمعلوم أن الدستور تقف عليه لجنة مستقلة، يترأسها شخص مستقل وعليه قدر من الإجماع، وحتى في زمن الإنقاذ لجنة الدستور الأولى كان رئيسها خلف الله الرشيدن واللجنة الثانية ترأسها أبيل لير، وقبلهم بابكر عوض الله، وهكذا، كتابة الدستور تحتاج لجنة مستقلة، ليخرج متفق عليه، ومن الأفضل أن يكون تحت حكومة إنتقالية، ويصادق عليه برلمان منتخب إنتخاب حقيقي، يمثل جميع توجهات أهل السودان، ومنظمات المجتمع المدني رأيها أن تكون حملة تسبق الدستور، تتحثث آراء الناس ، بسؤالهموإستشارتهم عبر لجان حوار متفق عليها،ويشمل ذلك المهمشين في الأقاليم، وبالمناسبة أهل الأقاليم لهم مطالب ويتهمون الحكومة بالمركزية الشديدة، وأنا أوافقهم هذا الرأي، ونجد ثلثي ميزانية السودان في الخرطوم، وحتى أن تقسيم البلاد إلى ولايات يحتاج إلى إعادة نظر، وخاصة هذه الولايات فشلت إقتصاديا وإداريا، وتعتمدعلى المركز في 80% من ميزانياتها وفي حل خلافاتها الإدارية، ولم يقبلها الناس ولا زلنا نقول دارفور رغم تقسيمها إلى خمس ولايات، وبإختصار الدستور يمثل نقطة هامة في التحول نحو الحريات والتراضي السياسي، ورفع التهميش وبالذات عندما يشارك أهل الأقاليم في القرار ويمثلوا تمثيل حقيقي في السلطة المركزية لا بالطريقة الحالية
    ماذا تعني بتمثيل حقيقي ؟
    حقيقي بمعنى أن يكون من يمثلهم بإختيارهم هم وليس بأختيار آخرين، و لا يمكن أن نعتبر د.الحاج آدم الذي يوجد في القصر اليوم ممثلاً لأهل دارفور بأي حال من الأحوال.


    د.غازي صلاح الدين إلى أين ستنتهي تحركاته الأخيرة؟


    د.غازي سيستمر في طريق الإصلاح وأتوقع أن يقود معارضة إسلامية ضد الوضع الموجود، وأنا أتلمس شيء من هذا، والملاحظ أنه بات أكثر جرأة على النظام، له موقع خاص وصفحة على الفيس بك، ينشر من خلالاها آراءه ويرد على المستفسرين، ويتعاطى مع الناس، إذاً سيتجمع حوله إصلاحيون أو تصححيون، وهو اليوم لم يعد لديه منصب يسبب له حرج، أن يكون جزء من النظام ومعارض له، رئيس لكتلة المؤتمر الوطني في البرلمان ويؤيد توجهات السائحون، تخلص من هذا الحرج، ولكن ما يمكن أن يؤخذعليه أنه يريد الأمر الذي يمضي فيه ينجح في حين أن السياسة ليست بها ضمانات نجاح، عليك أن تتقدم إن كنت تؤمن بما تفعله دون حسابات النجاح والفشل.


    في هذه الحالة هل سيجد تأييد؟


    غازي حريص على أن يقود الإصلاح من داخل الخط الإسلامي، و عبر القواعد الإسلامية، لأنه يرى أن الحكومة تعتمد على هذه القواعد، والتغيير لابد أن يكون عبر كوادر الإسلاميين أنفسهم، وهذا من ناحية يوضح أن القوى المعارضة ضعيفة، على الرغم من أن الحكومة تكبدت نكبات وخسائر ، وفشلت في كثير من المناحي ، إلا أن الآخرين لا قدرة لهم على تنظيم أنفسهم لصالح التغيير، والمفارقة أن الإسلاميين وهم الحكومة مؤهلين لأحداث تغيير جديد وتصحيح خطهم، وفي ذات الوقت يجب أن لا ننسى أن خطورة ما يتحدث عنه غازي في أنه يمثل أشواق لكثير من الإسلاميين، بعضهم ظهر في حركة ود إبراهيم في المحاولة الإنقلابية ولكن هنالك مجموعات أخرى في الجيش لم تكشف عن نفسها وكذلك شباب التنظيم، والخطورة أنك لا تستطيع أن تتنبأ بمن سيقود هذا الإصلاح، لذا من الأفضل أن تقوده القيادة العليا في الدولة أو الحزب، لضمان عدم إنحرافه إلى عمل عنيف وربما مسلح
    بمن تقصد القيادة العليا التي تقود الإصلاح؟
    أعني الرئيس عمر البشير، الرئيس هو الأنسب لقيادة الإصلاح، لأنه على الأقل يملك صفه دستورية والبقية موظفين، علي عثمان نفسه موظف ولم ينتخب ، وقد يجمع الناس على الرئيس للخروج من هذه المرحلة الحرجة، ويهيئ البلاد للإنتقال لمرحلة جديدة بعد التوافق على دستور، تجري على مرجعيته الانتخابات.
    هل تتوقع أن يترشح الرئيس البشير لدورة رئاسية جديدة؟
    أعتقد ذلك، وكثير مما يتردد بعدم نيته الترشح غير صحيح، هنالك ظروف وأطراف كثيرة ستجبره على الترشح، ولكن إن تولى الرئيس الإصلاح بنفسه كما ذكرت، سيجد ترشحه القبول حتى من المواطن العادي وربما المعارضة، وقطعاً لن تكون صلاحياته في هذه الحالة مطلقة –أعني إن جاء بعد إصلاحات- ومن الأفضل أن يكون غرض الفترة الرئاسية إزالة الإحتقان القائم، وخلق سلام قوي، ونظام سياسي حر وديمقراطي وسلمي، ومتى ما أنجز هذه المهمة تقام الانتخابات وإن لم تنتهي الفترة الرئاسية.


    أن أستمر الحال على ما هو عليه، إلى أين تتجه البلاد؟
    إلى الفوضى
    ما هودور المعارضة في هذه المرحلة ؟
    المعارضة المدنية السلمية ضعيفة
    وماذا عن المسلحة؟


    جهوية وعنصرية، وقد تحاول أن تظهر بغير ذلك ولكن هذه هي الحقيقة، ويخشى الآخرون منها، إن هي جأت بقوة السلاح قد لا تميز، وتخلص مرارتها وثاراتها مع الحكومة من المواطن البريء، رغم أنها متعقلة إلى حد ما تجاه المواطن في مناطق النزاع حتى الآن، لكن لا أحد يضمن المستقبل، وبالذات اليوم هي مليشيات منضبطة، ولكن إن حدث تغيير الكل سيقول أنه صاحب القضية والنصر، ويسعى لمكاسب.
    هل يرى د.الطيب دور لمجموعة سائحون في المستقبل القريب؟
    هذه المجموعة غير متفقة على فكرة الإصلاح في حد ذاتها، تجد جماعة ترى أن هذه الحكومة رغم كل شيء أفضل من غيرها، وفئة ثانية تختلف مع الأولى ورؤيتها أن الحكومة يجب أن تُغير، وهؤلاء يؤمنون بالتغيير السلمي دون اللجوء للحل العسكري، وهنالك مجموعة تؤمن حتى بالحل العسكري، لذلك يصعب أن يتفقوا على موقف واحد، والحكومة لا تقف مكتوفة الأيدي وتعمل على إستقطاب بعض منهم، ولها مناصرون وسط السائحون، والحذر من أن يغلب رأي المجموعة التي تؤمن بالحلول العسكرية أو العنيفة، وتحت كل الأحوال لن يكو لهم أثر إن لم يتعاونوا مع القوى السياسة الأخرى، الإسلامية أو غير الإسلامية.


    تتوقع دور للمجتمع الدولي؟


    الأوضاع لم تبلغ درجة تمنح المجتمع الدولي مبرر للتدخل عبر مجلس الأمن ، وتجربة ليبيا وسوريا حاضرة ولن تشجع على ذلك، ولكن قد تتدخل جهات مهتمة بالأوضاع في السودان ولها تأثيرها ، أمريكا مثلا أو الاتحاد الأروبي، ويكون ذلك عبر شخصياتهما الإعتبارية وعلاقتهما، وأصدقائهما، للضغط على الحكومة لتحدث إصلاح، وفي تقديري هذا هو السيناريو الأقل تكلفة، إن لم نجد الإصلاح السلمي الداخلي.
    ماذا تعني بالإصلاح السلمي الداخلي؟


    إصلاح سلمي داخلي، من داخل الحكومة، أو من داخل المؤتمر الوطني، أو حتى من داخل القوى السياسية والمجتمع المدني،لأن الإصلاح عملية إجماع وتراضي، وإن لم يحدث ذلك سيتم الأمر بالقوة، بالسلاح أو بالانقلاب العسكري، و العساكر بطبيعة الحال سيفرضوا أجندتهم ، ولن يتنحوا إلا بالقوة، فهم كما يرددوا في مثل هذه الحالات قد حملوا رؤسهم في أكفهم، لذا حال تدخل المجتمع الدولي عبر المهتمين بالأوضاع في السودان، وضغطوا على الحكومة وعلى الحركات المسلحة وعلى القوى السياسية، للإصلاح والتحول فهذا سيكون الأقل تكلفة ، وهذا وارد وخاصة أن إستمرار الوضع بات أمر صعب ومستحيل، في ظل صعوبات إقتصادية وإنهيار لعدد من مؤسسات الدولة.
    هل هنالك أفق يسمح بنجاح مفاوضات الحكومة مع قطاع الشمال التي تراوح مكانها حالياً؟
    الحكومة مجبره على إنجاح هذه المفاوضات وكذلك قطاع الشمال، وكلاهما يتعرض لضغوط إقليمية ودولية، ولكن هنالك سياريو محتمل وهو أن يستغل قطاع الشمال الوضع بإنتهازية، ويوقع اتفاق لصالحه، بعيداً عن القضايا الجوهرية التي تنادي بها المعارضة ويطالب بها هو نفسه، وأعني التحول الديمقراطي، والحريات والدستور وكيف يحكم السودان، بمعنى آخر اتفاق شبيه باتفاق الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني الذي أنتهى إلى صراع حول التنفيذ، ثم تمخض عن وظائف ووزارات وإستحقاقات، ولم نرى شيء من مشروع السودان الجديد، الذي بشرتبه الحركة قبل مجيئها الخرطوم، ممكن لهذا الأمر أن يتكرر، ويتصور قطاع الشمال أنه حقق مكاسب وفي الحقيقة سيجد نفسه دون تأثير ، وفي هذه الحالة يصعب أن يتحول إلى حزب سياسي لأن كل مجموعة محاربة ستطالب بحقها في السلطة والثروة أبناء النوبة وقبائل النيل الأزرق، تدخل المنطقة في دوامة صراع جديد، وإن تمسكوا بالحلول الشاملة، أنفع لهم قبل الآخرين.
    صحيفة الخرطوم
                  

05-21-2013, 11:16 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)

    حراسة بالاسلحة الثقيلة في المحكمة..صلاح قوش : بدأت أشعر بما فعلت..هذا امتحان من الله وأتمنى أن أتطهر من ذنوبي.


    قال : تعرضت لضغوط شديدة ..لجنة التحقيق عبارة عن دمي يتم تحريكها من على البعد.
    05-21-2013 03:50 AM
    عبدالوهاب همت

    كان من المفترض ان تتم فجر الاثنين جلسة محاكمة الفريق صلاح قوش رئيس جهاز الامن ومجموعته لكن وبعد أن قامت بعض الصحف بنشر الخبر تم عقد الجلسه يوم الاحد الموافق 19 مايو بعد أن وردت الى الاجهزة الامنيه أن هناك تجمعات كبيرة من أسر المتهمين وأهلهم حشدوا خصيصا للحضور الى المحكمة تضامنا مع المتهمين , مما اضطر السلطات لقطع الطريق أمام التجمع المتوقع وقامت بشكل عاجل في الاتصال بالمحكمة واعلانها بضرورة عقد الجلسة يوم الاحد وقد تم الامر حيث انعقدت المحكمة في القسم الاوسط بالخرطوم (الجنوبي) سابقا) وسط حراسة مشددة وبأسلحة متطورة مما جعل أن الحضور بالتعليق (وجهوا هذا السلاح لتحرير ابوكرشوله).

    وقد لاحظ القاضي أن ملف الاتهام لم يكن مكتملا مما اضطر رئيس هيئة الاتهام ليقول أنهم يحتاجون الى 3 أسابيع لاستجواب الشهود لان هناك بينات غير مكتملة.

    هيئة الدفاع برئاسة الاستاذ نبيل أديب اعترضت وقالت ان المتهمين ظلوا لقرابة السبعة شهور وأن هناك مماطلة وتسويف تجاه موكليها, وبعد اعتراض هيئة الدفاع أتاح القاضي الفرصة للمتهمين وقد تحدث الفريق معاش صلاح قوش والذي أوضح أن المحكمة سياسية في المقام الاول وأنه لايخاف منها ولامن تبعاتها وأنه يتوقع أي نوع من الحكم من هذه المحكمة وهو جاهز لذلك, ووصف لجنة التحقيق بأنها عبارة عن دمي يتم تحريكها من على البعد وأن حديثها متضارب والاسئلة ركيكة وغير مسنودة على أي شيء , وأنه مورست عليه ضغوط شديدة أثناء التحقيق وهدف المحكمة بهذه الطريقه هي اغتياله معنويا وجسديا , وأن غرض هذه المحكمة مفضوح بالنسبة له والغرض من ذلك تصفية حسابات في صالح جهات أخرى لاتريد أن تفصح عن نفسها لكنه يعلمها جيدا وخبر أمرها.

    وقال قوش أنه خلال فترة الثلاثة اسابيع الماضية ظل في حالة حبس انفرادي, بعد أن تم تحويلة من جهاز الامن واستمر حرمانه من كل حقوقه المكفولة وفقا للقانون , كما تحدث عن الفساد المنتشر وان المحكمة مغلوب على أمرها.

    كذلك تحدث اللواء أمن معاش صلاح أحمد عبدالله وقال ان اللجنة التي تحقق معه لاعلاقة لها بالقيم المهنية أو الاخلاقية وأنها ضعيفة في عملها , وليس لديها اشياء متسقة من خلال التحقيق وكأنها تعمل بلاخطط.

    بعد ذلك اتيحت الفرصة للاستاذ نبيل أديب رئيس هيئة الدفاع والاستاذ الطيب العباسي والذي قال : هناك انعدام في الحيادية لان الشاكي هو جهاز الامن وأنه هو الخصم والمحقق وان النيابه في هذه الحالة لاصوت لها لان اللجنة المشكلة عليها فيتو من جهاز الامن علما بأن اللجنة بها اربعة أعضاء هم ضباط في جهاز الامن , وانه كان يتوقع ان تكون هناك لجنة (الخصوم الشريفة) وهي معدومة في هذة القضية وشدد على أن هناك جهات تسعى لعرقلة سير القضية وتعمل لتوريط المحكمة. ومضى ليقول في ظل دولة ترفع شعار الاسلام وتقول أن القانون مستمد من الشريعة الاسلامية فهي تمنع المتهمين من أداء شعائرهم الدينية مثل صلاة الجمعة. وأضاف بأن هناك مخالفات قانونية ودستورية في حقوق المتهمين وأنهم تقدموا بطعن دستوري لان المتهمين يعانون من أمراض خطيرة وأن المتهم الاول الفريق معاش صلاح قوش تعرض لنوبتي قلب خطيرتين مما اضطر السلطات لادخاله للعناية المركزة مرتين.

    في ختام الجلسة أصدر القاضي أمرا بمنح الشاكي مدة أسبوع من تاريخه وقال أنه حال عدم احضار بينات قوية أو ملف مكتمل للقضية فانه سيقوم بشطب القضية واطلاق سراح المتهمين.

    هذا وقد لوحظ الاحتشاد العفوي من أسر المتهمين وعشائرهم رغم الاجراءات الامنية المشددة التي فرضت , وقد أدى ذلك لعرقلة خروج المتهمين وأثناء ذلك هتف البعض (يسقط نظام الظلم).

    أحد الحضور من اصدقاء الفريق معاش قوش حاول التضامن معه في محنته فقال له قوش بدأت أشعر بما فعلت وان الله وضعني في هذا الموقف وأن هؤلاء الناس أعطوني الفرصة لاجلس مع نفسي لأتطهر من ذنوبي

    -------------

    البشير لـ «الجيش»: «ارموا قدام ورا مؤمَّن»

    نشر بتاريخ الثلاثاء, 21 أيار 2013 08:11
    البشير: إن الدولة تمر بظروف جرَّبتها وستتخطاها

    الخرطوم: هيثم عثمان
    وصف الرئيس عمر البشير المرحلة الراهنة التي تمر بالبلاد بالمرحلة المتشابهة التي مرت عليها من قبل بتآمر قوى الشر، وقال إن الدولة مستهدفة في مبادئها الأساسية ومواقفها السياسية التي تعبِّر عنها في القضايا الإقليمية والدولية، وفيما أعلن التمسك بأمر الدين قال مخاطبًا تدشين إسكان العاملين بمجلس الوزراء أمس إنه راضٍ عن مجلس الوزراء الحالي ودعا إلى حل مشكلات العالمين بالمجلس ضاربًا مثلاً بحديث النائب الأول للرئيس علي عثمان محمد طه بأن السوداني يقضي نصف عمره في سبيل الحصول على قطعة أرض والنصف الآخر لبنائها، وابتهل البشير للمولى أن ينصر القوات المسلحة، وأضاف: «نحن في دولة صاحبة مبادئ مستهدفون في مبادئنا الأساسية ومواقفنا السياسية التي تعبِّر عنَّا في القضايا الإقليمية والدولية وسنظل على ذلك لأن الأمر أمر دين وليس أمر سياسة ندعو الله أن ينصر قواتنا المسلحة والمجاهدين في مسارح العمليات المسلحة ونشد من أزرهم جميعاً»، وأردف متابعًا: «ونقول لهم ارمو قدام ورا مؤمن» وجزم البشير بأن الحكومة تدير الدولة في ظروف تآمرية من قوى الشر، وقال: «قوى الشر تتآمر علينا لكن نحن جربناهم ومررنا بظروف أصعب من كدة وسنستمر وسنخرج منها أكثر قوة وأكثر عزيمة وإصرارًا».


    -----------------

    خي علي عثمان.. الآن حصحص الحق!!
    الطيب مصطفى

    نشر بتاريخ الثلاثاء, 21 أيار 2013 08:20


    إذا كنا قد ركّزنا في المقالين السابقين على حديث الأستاذ علي عثمان محمد طه حول مشروع السودان الجديد والذي أدهشنا كونه يصدر لأول مرة عن الرجل الذي لم يسبق له أن نبس ببنت شفة عن هذا المشروع الإستراتيجي الخطير بالرغم من أنه يمثل الهدف الأساسي والركيزة الكبرى والعمود الفقري الذي ما نشأت الحركة الشعبية إلا من أجل إقامته في السودان سواء قبل الانفصال أو بعده فلأننا كنا نعلم نحن في منبر السلام العادل دون غيرنا من الأحزاب والقوى السياسية ما ينطوي عليه هذا المشروع فقد كنا ندندن حوله قبل أن تُوقَّع نيفاشا وقبل صدور «الإنتباهة» وكنا نتحدث عن شجر نراه بعيون زرقاء اليمامة يسير نحونا ونحن في غمرة ساهون لاهون عابثون نوقِّع مع أفعى سامة صكوك مصرعنا ولا نرى فيها جراء غفلتنا إلا أرنباً مسالماً جنح للسلم ووضع سلاحه إلى الأبد بينما الحقيقة غير ذلك تماماً، فقد كانت الحركة تتأبط شراً وتفكر في تحقيق هدفها الإستراتيجي بعد أن وضعت أهم لبِنات صرحه في تلك الاتفاقية المشؤومة التي كانت محطة ووسيلة تكتيكية في طريق بنائه وإقامته.



    كانت الحكومة ولا تزال حتى وقت قريب (تتزاوغ) عن الإفصاح عن طبيعة الصراع بينها وبين الحركة وجيشها الشعبي الأمر الذي جعلها تفقد البوصلة وتوجِّه بصرها نحو أهداف متوهَّمة جعلها تطيش عن إصابة الهدف الحقيقي مما جعلها تخبط خبط العشواء وهي تفاوض غريمها على غرار دون كيشوت وهو يطارد طواحين الهواء.
    أكثر ما يحيرني ــ والله العظيم ــ أن الأوراق التي كنا نكتب منها ونستشهد بها في طرحنا للقضية التي سخَّرنا لها كل جهدنا.. أكثر ما يحيرني أن هذه الأوراق والأدبيات والخطط والمحاضرات التي كان يقدمها قرنق وأولاده كانت متاحة ومعلومة للحكومة ولمفاوضيها ولكل الدنيا وكان قرنق يكتب ويتحدث عما يعتزم فعله ويطرح مشروعه بدون أدنى تمويه ولكن حالة من الجنون والهزيمة النفسية انتابتنا وتلبّستنا كما تلبَّست أولئك الذي كانوا يعلقون أبصارهم ويحدقون في ملكهم العريان ولا يرَون فيه إلا متسربلاً بناصع الثياب وزاهي الألوان بينما هو في الحقيقة عارٍ كما ولدته أمه!!


    صحيح أنَّ د. نافع تحدَّث عن مشروع السودان الجديد مراراً وتكراراً خلال السنة الأخيرة أو قل السنتين الأخيرتين كما أنَّ د. كمال عبيد ظل يتحدث عنه منذ أن كُلِّف بملف التفاوض لفترة وجيزة قبل أن يُزاح لأنَّ التفاوض في معسكرنا لا يحتمل الصقور الذين لا يُجيد اختيارهم إلا الحركة الشعبية وهي تضع الصقر الكاسر والحاقد الأكبر باقان أموم على رأس مفاوضيها وإنما يحتمل الذين ظلوا يمسكون بخطام التفاوض منذ الأزل وإلى يوم يبعثون تتزحزح الجبال الرواسي ولا يتزحزحون فحواء السودان عقمت عن أن تنجب أمثالهم بالرغم من أنهم لم ترد كلمة (السودان الجديد) في خواطرهم ناهيك عن أن ترد على ألسنتهم فواحرَّ قلباه على وطن بلا وجيع يفاوض عنه وينافح عصافير الخريف على حد وصف الفريق مهدي بابو نمر!!.
    إدراك الحكومة لحقيقة أنَّ الحركة الشعبية تعمل على إقامة مشروع السودان الج

    ديد يعني أنَّ الحكومة ينبغي أن تتعامل مع ملف الجنوب تعاملاً إستراتيجياً وليس تكتيكياً بمعنى أن على الحكومة أن تعلم أنَّ الحركة لا تقاتل أو تفاوض إلا من أجل تحقيق ذلك الهدف الإستراتيجي وأنَّ نيفاشا محطة مرحليَّة وكذلك الحكومة الانتقالية التي أعقبتها وكذلك الانفصال إذا لم تُفضِ الوحدة إلى إقامة ذلك المشروع وكذلك عدم انسحاب الجيش الشعبي من جنوب كردفان والنيل الأزرق ليفعل ما يفعله الآن بينما نقوم نحن بسحب قواتنا بالمخالفة للاتفاقية التي كانت تقضي بأن يكون الانسحاب متزامناً وكذلك اتفاقية الحريات الأربع وكل ما يُبرم مع الجنوب من اتفاقيات.. إنها مسيرة لم تُخفِ الحركة حقيقتها منذ أن سمَّت نفسها الحركة الشعبية لتحرير السودان ومن عجبٍ أن الاسم (تحرير السودان) لم يُغيَّر حتى بعد أن انفصل الجنوب فأي سودان يحررون بعد أن انفصلوا بدولتهم ولماذا تخلَّوا عن أسمائهم القديمة أيام انفصاليي أنيانيا (1) وأنيانيا (2) (دولة الأماتونج مثلاً) أيام (أقري جادين وجوزيف أدوهو) وأصروا على اسم جنوب السودان الذي يريدون أن يستبْقوه اسماً يلحق به السودان من جديد عندما يتم تحقيق مشروعهم الإستراتيجي لتحرير وبالأحرى احتلال السودان بالتعاون مع العنصريين في دارفور ممن اعتنقوا مبدأ وعقيدة وإستراتيجية (السودان الجديد)؟!


    أعجب مافي الأمر أن (قطاع الشمال) بدون أدنى حياء لم يُخفِ أنه جزء من دولة الجنوب من خلال اسمه الذي استبقاه (قطاعاً) أو قل فرعاً تابعاً للأصل فبالله عليكم ماذا نقول عن هذا الشيوعي ال######## الرويبضة عرمان وعن الحلو وغيرهما من العملاء؟!
    لا أريد أن أتحدَّث عن كل ما قاله قرنق وأولاده باقان وعرمان عن أن مشروعهم مستمر بعد توقيع نيفاشا وما كانوا يعتزمون فعله وما فعلوه بالفعل خلال الفترة الانتقالية التي كانوا يشاركون فيها الحكومة الحكم ويقودون المعارضة من داخل البرلمان ومن الشارع من خلال التحالف مع المعارضة فذلك كله كان جزءاً من مخطط إقامة مشروع السودان الجديد خلال الفترة الانتقالية وهو أمرٌ مكتوب بسيناريوهاته المختلفة المفصلة تفصيلاً وبالرغم من ذلك كانت الحكومة تظن يوم وقَّعت نيفاشا بل وحتى اليوم أنَّ الحركة يمكن أن تجنح للسلم، لكنها اليوم اقتنعت وأرجو أن تكون قناعة نهائية لا تتغير أو تتبدل أنه ما من شيء يزحزح الحركة عن خطها الإستراتيجي الذي أعلن عنه باقان عشية قرار الجنوبيين المساند للانفصال حين قال لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية: (إن مشروع السودان الجديد ليس مرهوناً بالوحدة وإننا سنعمل على إقامته بعد الانفصال).


    أتحدث الآن عن كيف أضاعت الحكومة وقتها وخُدعت وخدعت بذلك الشعب السوداني وكيف طاشت رميتها وأذَّنت في مالطا وكيف كانت دبلوماسيتها بعيدة كل البُعد عن توضيح الحقيقة لمن يمكن أن يتعاطفوا معها خاصة في محيطها العربي والإسلامي الذي غاب عنه أنَّ مشروع الحركة يستهدف هُوية السودان تماماً كما هو الحال بالنسبة للقضية الفلسطينية.
    في المقابل كان قرنق يخاطب محيطه الإفريقي بهُوية إفريقية للسودان حيث كان الرجل يقول في زياراته للدول الإفريقية (إن العرب مكثوا في الأندلس أكثر مما مكثوا في السودان وكما أُخرجوا من الأندلس سيخرجون من السودان) و(أن العرب في السودان لا يختلفون عن البيض في جنوب إفريقيا) وبذلك لطالما ألَّب الأفارقة ضد السودان الشمالي فقد كان يُستقبل في إفريقيا السوداء استقبال الرؤساء ولذلك لا غرو أن يرفض المبادرة المصرية الليبية ويُبطل ويُلغي بضغط منه اتفاقية الدفاع المشترك ويلوذ بدول الإيقاد الإفريقية التي أنتجت نيفاشا بعد أن صُنعت في المطبخ الأمريكي.
    لم يكن دبلوماسيونا يعلمون شيئاً عن صراع الهُوية الذي يجتاح النزاع في جنوب السودان ولذلك كانوا (يعرضون بره الدارة) ولذلك لم يحفل العرب كثيراً بقضية السودان كما اهتموا ببقية القضايا الكبرى المتعلقة بالهوية كقضية فلسطين التي اتخذها العرب قضيَّة مركزيَّة.


    كنت أتحسَّر عندما يجلس وزراء خارجيتنا مع نظرائهم العرب وأتساءل ماذا تراهم يقولون لهم؟! أشهد الله إنني عندما جلستُ قبل أشهر مع رئيس مركز الدراسات بصحيفة أخبار اليوم القاهرية وحدَّثتُه عن مشروع السودان الجديد دهش الرجل وطلب عقد ندوة حول الأمر بعد أن تفاعل تفاعلاً كبيراً.
    لقد أضعنا فرصاً كبيرة حيث كنا في غفلة كبرى عن عرض قضيتنا حال من يعاني من السرطان ويشكو للطبيب من صداع يقضّ مضجعه... ذلك كان حالنا فقد تنكبنا الطريق وفشلنا في وضع إستراتيجية للتعامل مع الجنوب قائمة على حقيقة الصراع كمن يضع خطة لزراعة القمح تقوم حيثياتها جميعاً على أن المزروع أرز وليس قمحاً ولذلك كنا نتفاوض حول السلام المستحيل الذي لم يتحقق ولن يتحقق في إستراتيجية الحركة الشعبية قبل أن تحتل السودان وتُخضعه لسلطانها هويةً ووجوداً
                  

05-23-2013, 06:44 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)

    الأخبار

    نافع: المرحلة لتمايز الصفوف بين الوطنية والخيانة
    نائب الرئيس: لن نقبل بانفصال شبر من السودان مرة أخرى

    الخرطوم:عبد الوهاب جمعة عز الدين ارباب:

    قطع نائب رئيس الجمهورية،الدكتور الحاج آدم يوسف، ان الحكومة لن تقبل بأية حال من الاحوال انفصال شبر واحد من السودان ،وقال ان وافقنا على انفصال الجنوب حقنا للدماء فإننا لن نفرط في شبر اخر من ارض السودان،بينما شن نائب رئيس المؤتمر الوطني ،الدكتور نافع علي نافع ، هجوماً غير مسبوق على تحالف المعارضة ،وأعتبر المرحلة المقبلة مرحلة تمايز صفوف بين الحق والباطل والخيانة والارتزاق، وان المعركة المقبلة ستكون حاسمة وفاصلة، واتهم وفد المعارضة الذي زار جوبا بشهادة الزور ووصفه بالمخذل وهزم القيم والتفسق، وقال ان الملائكة تقاتل مع القوات المسلحة والمجاهدين في منطقة جبل الدائر وابوكرشولا.


    وأكد يوسف لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً مساء أمس باستاد سيد الشهداء بود البشير، ان الحكومة سترغم الجبهة الثورية على السلام وقال ان مطالب الجبهة الثورية لا تتوقف على السلطة والثروة وانما يريدون كل السودان،مشيرا الى ان الجبهة الثورية تنفذ في اجندة خارجية لتمزيق السودان،وقال ان اسرائيل دائما تخشى استقرار السودان لانه اذا استغل موارده سيكون دولة قوية وتوقع الا يترك السودان هادئاً.


    وشدد نائب الرئيس على ان الحريات متاحة للجميع والندوات مسموحة «ولكننا لن نسمح باي حراك يدعم الجبهة الثورية»لان القضية ليست قضية حكومة ومعارضة انما قضية وطن،ودعا حملة السلاح الى احكام صوت العقل والجلوس للحوار.
    من ناحيته، دعا مساعد رئيس الجمهورية،عبد الرحمن المهدي، حملة السلاح الى الجنوح للسلم وتجنيب البلاد سفك الدماء، وقال ان الحل في الحوار السلمي،واقر بأن هناك مطالب مشروعة للمواطنين في الولايات الاقل نموا ولكن المطالب لاتنفذ عبر الحروب، وقال ان الحكومة عازمة على استرداد أي شبر من السودان،مؤكداً ان الحوار حول القضايا الوطنية لم يأت اكله بعد لكنه حقق نتائج متقدمة.
    واعتبر نائب رئيس المؤتمر الوطني،الدكتور نافع علي نافع ، المرحلة المقبلة مرحلة تمايز صفوف بين الحق والباطل والخيانة والارتزاق، وان المعركة المقبلة ستكون حاسمة وفاصلة واتهم وفد المعارضة الذي زار جوبا بشهادة الزور وشن هجوما لاذعا على التحالف ووصفه بالمخذل وهزم القيم والتفسق وقال ان الملائكة تقاتل مع القوات المسلحة والمجاهدين في منطقة جبل الدائر وابوكرشولا.


    وأكد نافع لدى مخاطبته حشداً جماهيرياً باستاد الانقاذ جنوب الخرطوم مساء امس انه يعتزم ارسال رسائل للمقاتلين في الصفوف الامامية ولا تخص رسائله الخونة والمارقين، مشددا على ان المعركة المقبلة ستقطع ذكرى المارقين والخونة، وتقبر فيها احلامهم ويشتت شملهم. معركة حاسمة جمعت المتمردين من دارفور وجنوب كردفان وجنوب السودان.


    وقال نافع ان المتمردين حشدوا جنودهم واعتقدوا انهم يستطيعون القضاء على السودان ونسوا اننا نقاتل عن حق وعزة وهي معركة بين الحق والباطل


    واضاف «معنا جند الله والملائكة تقاتل معنا في جبل الدائر وابوكرشولا



    ووجه نافع انتقادات لاذعة للمعارضة وقال انها لاتستطيع ان تنفر في سبيل الله وتعمل على التخذيل واضاف «ناس الطابور الخامس في الخرطوم يحفرون قبورهم «، وقال ان بعض الاحزاب اشارت الى ان اعتداءات الجبهة الثورية ليست عدوانا خارجيا، كما شن هجوما لاذعا على صحيفة الميدان الناطقة باسم الحزب الشيوعي وقال انها تحرض على الوطن، موضحا انها الناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية والمرتزقة والعملاء .


    واتهم نافع وفد التحالف الذي زار جوبا الاسبوع الماضي بشهادة الزور وذكر انهم يطلبون الحريات لكن حرية العمالة والارتزاق والفتنة بين الناس والتفسق وهزم القيم وتابع «هذا هو الخبث وهذه هي الحرية التي يدعون لها ناس الطابور الخامس ناس ياسر عرمان
    وشدد نافع على ان الصفوف تمايزت «صف لاجل العزة والكرامة وصف للخيانة والعمالة» واضاف «لاتعجبنا قوتنا لكننا ننتصر بنية خالصة لله» وزاد انا لا اتحدث لارفع معنويات لكن لدي احساس بأن هناك اطمئنانا، وقال ان الفترة المقبلة للمفاصلة والتمييز بين الصفوف ولازم يكون في تهجد



    -----------------

    سعد احمد سعد
    اخر لحظة

    فإلى أي شيء يسعى التمرد وإلى أي شيء يسعى مموِّلوه؟!

    من المحال أن يقال إن المتمردين هؤلاء هم فئة باغية خرجت على الإمام بتأويل سائغ.. وإنهم يجب أن يعاملوا معاملة الفئة الباغية!!

    إذ لو كانوا فئة باغية فعلاً فمن أين لهم كل هذه الأموال وكل هذه الثروات التي يديرون من خلالها حرباً على دولة تمتد لأكثر من مليوني كيلومتر مربع؟ إن الدولار الذي يصرف لمحاربة الختان - ختان السنة - والدولار الذي يصرف لنشر ثقافة الكوندوم، والدولار الذي يصرف لنشر جرثومة الإيدز في السودان وفي عالم المسلمين والعرب، والدولار الذي يصرف لقطع النسل في الدول الإسلامية والعربية، هو ذات الدولار الذي يصرف لتمويل حركات التمرد في غرب البلاد وشرقها وجنوبها.

    إن الذين يموِّلون هذه النشاطات لا يفعلون ذلك من أجل تمكين الشريعة.. ولا من أجل التأصيل.. ولا من أجل تماسك المجتمع المسلم.. ولا من أجل محاربة العنوسة أو العادات الضارة..

    إنهم يفعلون ذلك من أجل توهين الشريعة.. ومن أجل التضليل.. ومن أجل خلخلة بنيان المجتمع المسلم.. ومن أجل زيادة العنوسة ومن أجل تمكين العادات الضارة.

    هذا هو بالضبط ما فهمه كل سوداني وكل سودانية من كل هذه المحاولات المستميتة سواء منهم من انتسب إلى الإسلاميين أو لم ينتسب.. أو سماهم الإسلامويين أو لم يسمهم.. فكلهم متفقون على أن الاستهداف واقع بهم جميعاً.. وأن الذين ضلعوا في هذه الحرب لم يتركوا شيئاً لم يقدموه ثمناً لهذا السلاح القذر.. قدموا كل ما يطلبه البائع.. من دين.. ومن عرض.. ومن شرف.. ومن كرامة.. ومن إنسانية.. لم يتركوا شيئاً لم يقدموه إلا الدولار فليس عندهم دولار.. ولكن من حسن حظهم العاثر أن البائع لا يطلب دولاراً ولا درهماً.. ولكنه يطلب دينهم وشرفهم وكبرياءهم وإنسانيتهم.. فقدموا ما توفر عندهم.. وليس بالكثير.. والباقي مرابحة من شرف السودان وعزه ومجده ودينه..

    أخي السيد الرئيس.. إن مثل هؤلاء لا يقاتلون تحت راية عمية.. ولا تحت راية جاهلية..

    إنهم يقاتلوننا تحت راية كفرية شركية ليس لهم مطلب إلا إلغاء الشريعة.. التي ظل أسلافهم من الجمهوريين يطلقون عليها الاسم الفسوق بعد الإيمان ويسمونها «قوانين سبتمبر» وذلك توهيناً لها، وحتى ينفوا الحرج ممن أقدم على إلغائها فلا يقال إنه ألغى قوانين الشريعة.. «ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين».

    فهاهي قوانين الشريعة التي أقرها نميري تبقى إلى يومنا هذا لتكون حجة لله على خلقه من أهل السودان!!

    ويوم تحدثت أخي الرئيس في القضارف بعد إعلان نتيجة استفتاء تقرير المصير وقلت إنه لا دغمسة بعد اليوم.. كنت سيدي الرئيس تشير إلى تطبيق الشريعة..

    إن أمثال هؤلاء لا يقاتلون إلا تحت راية الشريعة فلا تأخذك في أمر الله لومة لائم.. ودين الله لا يستفتى فيه الرجال.. ولا يطلب برضى كافر ولا ظالم.. ولا يترك لسخط متمرد أو مرتد..

    قل كلمتك التي قلتها في القضارف.. أعدها على أسماع الدنيا كلها.. قلها أخي الرئيس.. فقد كانت حين قلتها من التوفيق والتسديد.. فقلها اليوم وأتبع القول العمل.

    قلها وجدد شباب الإنقاذ.. قلها وصالح الإنقاذ مع ربها وخالقها.. فإن الله لا يرضى ولا يقبل أن تعامل شريعته بالدغمسة.. ولا بالإبطاء ولا بالتعطيل.. قلها حتى يقاتل أهل السودان جميعاً نحن راية إيمانية تحت راية لا إله إلا الله.. قلها حتى ترى ما يسرك..

    إن المتمردين يقاتلوننا تحت رايات عميّة.. راية الديمقراطية.. راية العلمانية.. وراية فصل الدين عن الدولة وراية العصبية.. وراية العرقية.. وراية أخرى هي راية الخيانة والعمالة.. وحظ النفس..

    ونحن أخي الرئيس لنا نصيبنا من حظ النفس.. وحظ النفس أن نقاتل تحت راية لا إله إلا الله وحظ النفس أن تقتل في سبيل الله.. وحظ النفس أن تكون كلمة الله هي العليا..

    أخي الرئيس هلم إلى بيعة هي خير لك من الدنيا وما فيها
    22/5/2013

    ----------------

    ودابراهيم



    أبوكرشولا قضية وطن وليس لها أي علاقة بالسياسة.


    الجيش ملئ بالكثير من ود إبراهيم وسوف يسترد أبوكرشولا قريبا.


    زياراتي لمناطق مختلفة من البلاد هي زيارات اجتماعية لأسر زملائي في المعتقل.


    لست طالب سلطة ونأمل أن تكون السنة الإضافية في ولاية الرئيس للم الشمل.


    أنا مع الحركة الإسلامية الموجودة ولكن....


    سأظل أدعو إلى الإصلاح من الداخل إلا إذا رفضوا هم.


    الآن أنا جندي من الشعب وأرتدي الزي المدني وأدافع عن قناعات.



    الخرطوم- أفريقيا اليوم: صباح موسى



    المعارك التي تدور هذه الايام في ولاية كردفان الكبري (شمالها وجنوبها) في مناطق "أبوكرشولا وقبلها أم روابه والله كريم" بين القوات المسلحة وقوات الجبهة الثورية ذكرت الناس بأجواء هجليج وتحريرها، والجميع الآن يترقب لحظة تحرير أبو كرشولا كما حدث في هجليج من قبل، ولأن تحرير هجليج كان مرتبطا في أذهان الكثيرين بـالقائد " ود إبراهيم"، فالمناخ العام الآن يعيد إلى الأذهان سيرة هذا الرجل الذي تردد في اكثر من مكان وشغل واجهة الاحداث في الرأي العام المحلي طيلة الستة أشهر الماضية وتشده التطورات الاخيرة لتضعه في بؤرة الأحداث مرة اخرى، ويدور الهمس من هنا وهناك بأنه سيشارك في تحرير أبو كرشولا مع القوات المسلحة، ولكن كيف يتم ذلك وهو الآن خارج المؤسسة العسكرية، وسط هذه الهمسات، خرج على الساحة خبرا مفاده بأن ود إبراهيم يقود المجاهدين للمشاركة في تحرير أبو كرشولا، ورغم عدم صحة الخبر، إلا أنه يمثل انعكاسا وأصداءا لما تشهده الساحة السياسية بالبلاد الآن، ولذلك حملت تساؤلاتي واستفاهامات الشارع إلى صاحب الشأن نفسه ود إبراهيم، وبعد تحديد الموعد، ذهبت إلى منزله لأجده جالسا في بهو الدار التي تغص كالعادة من الضيوف، ويستقبل عدد آخر منهم، وكأن الرجل خارجا لتوه من مناسبة، فمازال البيت يعج بالمهنئين. جلس الينا بابتسامه هادئة تنم عن راحة وإطمئنان، واستأذن لحظات من ضيوفه، ودلف معنا في الحديث، وفي طيات الحوار كانت تقطعنا هذه الوفود الزائرة من الرجال والنساء والطلاب، فما كان مني إلا أن سألته انت خرجت منذ فترة طويلة، فلماذا هذه الوفود حتى الآن؟، فقال الحمد لله محبة الناس هبة من الله وهي شئ ثمين، وأرجو من الله سبحانه وتعالى أن يجعلنا علي قدر هذا الأمل والثقة التي يولينا الناس اياها. واسترسلنا في الحوار وفيما يلي نصه.


    تفاجئ الجميع بخبر ذهابك إلى مناطق العمليات في أبو كرشولا مع المجاهدين ماتعليقك على ذلك؟

    التزم الصمت.



    ود إبراهيم ماذا يفعل هذه الأيام؟

    زرت مناطق كثيرة شمال كردفان وأم سيالة وود النورة وحجر العسل نزور أهالي المعتقلين الذين كانو معي في الحبس، فمثلما جاءوا معي إلى بلدي في العبيدية بولاية نهر النيل، أنا أذهب إليهم في مناطقهم أيضا.



    ماهو الغرض من هذه الزيارات؟

    كما قلت لك هو تفقد للاهل وتلمس للراي وفيه شئ من المشورة فيما يصلح ولو من باب "النفع الشخصي او العام" وان كانت اللقاءات متبدية في طابع زيارات اجتماعية الا انها لا تخلو من الحديث عن الشأن العام، ففيها احتفاء من الأهل بعد خروج أبناءهم من المعتقل وفيها الكثير من التعزية عن الدعاية السوداء التي كانت تطلق في فترة احتجازنا، ونحن مدينون لهم بالكثير فزياراتهم ملهمة والنزول بساحتهم فيه كان شرف كبير لنا وتقدير يكون في اعناقنا اليهم لا نستطيع ان نكافئه ما حيينا.



    ولكن الاستقبال في هذه الزيارات كان حاشدا وكأنك تمهد لعمل سياسي؟

    لا هي مجرد زيارات إجتماعية، وليست لها علاقة بالسياسة، وفعلا هي استقبالات كبيرة وتحملني أنا وزملائي الكثير، السياسة ليس هذا طريقها، السياسة لها مؤسسات ووسائل ااتصال ووسائط عمل مختلفة نحن عندما نزور الاهل ونتفقدهم، نتلمس مشاكلهم ونتعزي بقربهم ولكن للسسياسة منابر اخري ووسائط مختلفة تماما عن هذا.



    هل مازال هناك عدد من زملائك في المعتقل؟

    نعم مازال بعض الاخوة الفاضل يقبعون في المعتقل، ولم يتم الافراج عنهم حتى الآن، نسأل الله ان يعجل لنا بخروجهم، فمازالت جلسات المحاكمة مستمرة، وتأجلت أكثر من مرة، وكانت هناك جلسة مقرر لها يوم الاثنين.



    كم عددهم؟

    المتبقيين هم خمس أشخاص



    وماذا تفعل بشأنهم؟

    نحن نبذل كل الجهود ونتحرك فيما هو متاح لنا من اتصالات ومتابعات بشتي السبل حتي يرى هؤلاء الاخوة النور، وكذلك نتواصل مع أسر المعتقلين ونعمل التخفيف عنهم، ومواساتهم.



    وماذا عن أبو كرشولا؟

    أبو كرشولا هي قضية وطن، حتى اخوانا المجاهدين الذين اتصلوا بي، قالوا سنذهب للجهاد، قولت لهم أسال الله ان يوفقكم اذهبوا، فهذه قضية بلد، ليست لها أي علاقة بالسياسة.



    هل المجاهدين يقاتلون مع القوات المسلحة في أبوكرشولا؟

    الدفاع الشعبي أصبح فصيل أساسي في القتال، لذلك يقاتلوا إلى جانب القوات المسلحة وتحت امرتها، ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يثبتهم، ويتقبل شهادئهم، ويرد المفقودين والأسرى.



    في تقديرك لماذا الى الأن لم ترد أبو كرشولا؟

    أرجو أن تقبلي مني الاعتذار عن التعليق علي هذا الشئ فأنا ابتعدت عن المؤسسة العسكرية وهناك عمليات دائرة الآن ولا أريد أن أقول شئ ربما يؤثر علي الأحداث.



    ولو تم استدعاؤك للمشاركة في إسترجاع أبو كرشولا ماذا تقول؟

    صمت... القضية في تقديري كما ذكرت لك أكبر من أبو كرشولا لابد من اعادة النظر كما اسلفت الي الأمر في سياقه الكلي وليس النظر بتبعيض مخل، من يضع حدود وفواصل الأمن القومي السوداني ومن يحدد أجندته الآن؟ لماذا أبو كرشولا وكأننا بدخولها سنكون قد حققنا دفاعا استراتيجيا محكما للأمن السوداني، أنا كما ذكرت لن اعلق علي التفاصيل، ولكن اجابتي لك هي ان ابوكرشولا تؤخذ في سياقها الصحيح، ولو اردتي إجابة بسيطة أقول لكي "لو استجابوا لندائنا للاصلاح سوف نلبي طلبهم".



    وهل النداء للإصلاح شرط؟

    اذا قرأتي نداء الاصلاح ستعرفي ان مجرد الاستجابة اليه قد أوقفت القتال وأطفأت نار الحرب وإعادة ابو كرشولا بلا طلقة نار، لكن الحد الأدني إظهار عزيمة وإرادة للاصلاح.



    هل حدثت معك اتصالات في هذا الأمر؟

    والله لا أعتقد أن الإتصالات المباشرة ممكنة في الظروف الحالية للطرفين لنا ولهم.



    باعتبارك خبرة عسكرية طويلة ممكن نسمع منك شرح لما يحدث بأبو كرشولا؟

    قلت لك الآن هناك معارك دائرة ولشخص كان ركنا في العمل العسكري حتي وقت قريب، لا استطيع أن أسمح لنفسي بالتعليق، فزملائي من الضباط ورفاقي من الجنود لا يزالون يقاتلون – أسال الله لهم الحفظ والسداد - ولن أقول ما يؤثر على عملهم، لا أستطيع الحديث إلا بعد نهاية المعارك.



    لماذا يتعثر الجيش في دخولها حتى الآن؟

    طبيعة المنطقة حاكمة ومؤثرة يتعثر ويتعذر فيها المسير بسلاسة، فهي منطقة جبلية، وتحتاج إلى تخطيط وزمن، فقمم الجبال تحمي، في النهاية نسأل الله أن نأخذ زمام المبادرة، وأن يتم تحريرها.



    بدون ود إبراهيم؟

    التاريخ يعلمنا أن الأمم الحية لا ترتبط بأسماء الرجال مهما علا أو سمى قدرهم وبذلهم، وأنا كنت جندي تربيت وتدربت في مؤسسة القوات المسلحة السودانية ذات الإرث القديم والمجد التليد، الجيش يا اختي ملئ بالكثير من الرجال ممن لا قعقع لهم بالشنان ود إبراهيم كان واحدا منهم ليس الا، وان شالله سيستردها الجيش قريبا.



    هل ستأخذ زمنا؟

    كما قلت لك التعليق الآن صعب دون الخوض في التفاصيل وهذا ارد نفسي عنه كما ذكرت لك ، لكن اسأل الله ألا تأخذ زمن طويل.



    هناك فيديو منتشر على الانترنت به صورتك وأن توزع السلاح على القبائل، في إتهام خطير بأنك كنت تقوم بتسليح القبائل في كردفان. ما تعليقك على ذلك؟

    اولا دعيني أستوقفك عند كلمة في السؤال " توزع سلاح علي القبائل"!! كل سوداني ابن قبيلة، ونحن في القوات المسلحة نتعامل مع الشباب كسودانيين وليس كقبائل في ذلك المقطع انا اتحدث الي شباب من الدفاع الشعبي فمن اين لك بوصف انها قبائل؟؟ هل كان من بينهم شيخ او زعيم لعشيرة معروف ومعه أبناء عمومته مثلا؟؟ هذا حديث بثه أشخاص من الواضح ان لهم غرض، وأقول لك هذا المقاطع التي بثت كانت أثناء تجهيزاتنا للتقدم لتحرير منطقة هجليج، وهذه قوات للدفاع الشعبي، وبالمناسبة هو مسلح أصلا، وأنا لم أقم بتسليحه، فالدفاع الشعبي كان يقاتل جنبا إلى جنب القوات المسلحة، وانا ضابط بالقوات المسلحة أنفذ سياسات الدولة كجندي، والدفاع الشعبي كما هو معروف إحتياطي قتالي متعارف عليه علي مستوي كل العالم في امريكا عندهم شئ اسمه ( National Guard ) هذه القوات كانت تستعد للمشاركة في استرداد منطقة هجليج، وهم أصلا من سكان المنطقة، ولكن كما ذكرت لك أعتقد من وراء هذا الفيديو لهم أغراض.



    إذن الفيديو صحيح وغير مفبرك؟

    نعم صحيح وكان أثناء تحرير هجليج، وأنا لم أقم بـ"تسليح القبائل" هذا دفاع شعبي ليس إلآ، فهو منذ زمن طويل، لم نقم بتسليحهم، فهم أصلا مسلحين يدافعوا عن أرضهم، وكانوا من ضمن القوات التي حررت هجليج، فلم أقم بتسليحهم، ولا أعتقد أنه كان لدي سلاح لأوزعه بهذا الشكل، استفدنا منهم بجانب القوات المسلحة لتحرير هجليج، والناس كلهم شاهدين على ذلك.



    تعليقاتك على مايحدث بدارفور وحادثة مقتل مجموعة من قادة العدل والمساواة الموقعين على السلام؟

    أنا ضد الاغتيالات السياسية أي كانت الاختلافات، ولكن هذا نزاع داخلي، لكن أنا ضد ذلك، وأنا أدعو إلى توحد أهل السودان، وبالتالي توحد كل القبائل والجهات والمطالبة بحقوقها بصورة غير طريقة الاغتيالات بالجلوس إلى المفاوضات، وأن تكون الأطراف كلها جادة في ذلك، لأن الدم يجر الي دم والاغتيالات السياسية كلها لا تجدي، فهي تزيد النار وتسبب مشاكل داخلية كبيرة داخل البيوتات وداخل القبيلة الواحدة.



    هناك حديث عن تعديل وزاري شامل ستتغير فيه كل الوجوه القديمة وكذلك رفع الرقابة عن الصحف وبوادر أخرى ربما تكون بداية للإصلاح هل هذا ما تسعى إليه؟

    أعتقد أننا نحتاج الى شئ أعمق من هذا، وليس معالجة سطح المسائل، ولكن علي كل حال ومقارنة بما هو متاح الآن اعتقد ان هذه واحدة من مطالب أهل السودان، ونأمل أن يكون هذه خطوة في التوجه الصحيح، وأن تكون هناك وجوه جديدة، على الأقل تجدد الأمل عند المواطنين في حياة مستقرة، تقود إلى سلام، ولا تتهم الحكومة بفساد بتكرار ذات الوجوه.



    هل لديك معلومات عن هذا التعديل؟

    فقط أسمع كما يسمع الاخون، لكن معلومات ذات مصداقية ليس لدي معلومة.



    هناك بعض حديث أن ودابراهيم في التشكيل الجديد؟

    ضاحكا، وهل هذا شئ جيد؟ لقد كانت تنشر معلومات مثل هذه، وأنا في الخدمة فما كانت تزيدني غير الضيق، الآن بعد ان صرت " معتقل سابق" ومعاش هل تعتقدي بانها ستكون شيئا يفرح؟ لا لا أعتقد انها القضية، ولم أسمع بذلك



    لو كان كذلك؟

    وقتها لكل حادثة حديث، فلست طالبا سلطة نحن نطالب بالاصلاح الشامل وليس تغيير تشكيلة حاكمة مع استمرار ذات السياسات، لكن علي كل حال نأمل أن يأتي للناس القوي الأمين.



    هناك تعديل حدث على تمديد ولاية الرئيس البشير إلى خمس سنوات بدلا من أربعة. مارأيك في ذلك؟

    لم أطلع على ذلك، لكني كنت أعتقد أنها خمس سنوات حقيقة، عشان كده لم تكن بالنسبة لي اهتمام كبير، نأمل أن تكون السنة الاضافية للم الشمل في السودان، وأن تأتي وجوه جديدة، فالخليفة العادل عمر بن عبد العزيز في خلال سنتين بث الأمن والرفاهية للأمة، ونأمل أنه في السنتين الباقيات يكون على الأقل تحدث مراجعة للسياسة والعدالة، وتمهد لانتخابات حرة ونزيهة.





    هناك توجه من دكتور غازي صلاح الدين بضرورة انشاء حركة اسلامية جديدة. هل توافق هذا التوجه؟

    حركة اسلامية جديدة؟ وماذا فعلنا بالقديمة؟



    نعم هو يدعو لحركة جديدة لأن الموجودة بعدت عن الفكرة الاساسية منها؟

    انا مع السياسة والتجديد، تجديد الوجوه والفكر وهذا هو من أساسيات مطالبنا بالاصلاح تجديد فكر وتجديد منهج وتجديد سياسات وتجديد بالضرورة في الوجوه، ولكني لم أسمع أن د. غازي طرح شيئا جديدا بهذا المعنى.



    طرحها على صفحته بالفيس بوك؟

    أنا مع الحركة الإسلامية الموجودة، ولكن تتجرد لله سبحانه وتعالى، ويكون بها حركة تجديد، وتبعد نفسها عن السلطة ، وتهدف للجانب التربوي، وتعيد ماتواصل عليه الناس قبل الانقاذ، حركة اسلامية همها التربية واقامة المجتمع الفاضل.



    في إطار نقلتك من العسكرية إلى العمل السياسي هل تواصلت مع قوى سياسية مختلفة؟

    مازالنا داخل الحركة الاسلامية ولم ننسلخ عنها، ولكن نتحدث مع الجميع من أجل إصلاح الحال، فبعد خروجي من المعتقل، زارني العديد من الأحزاب السياسيه، وكان الحديث عن الاصلاح في البلد، وضرورة التوافق على برنامج وطني، لكن لم ندخل لتفاصيل، فأنا حتى الآن لا أمثل الا الاتجاه الاصلاحي العام وليس اتجاها سياسي بعينه، فأنا من ضمن الاصلاحيين في المؤتمر الوطني والحركة الاسلامية.



    هل حدث اتصال مع الدكتور حسن الترابي؟

    لا يوجد بيننا اتصال مباشر



    ولم يزورك بعد الخروج من المعتقل؟

    لا لا لم يحدث.



    ماهي ترتيباتك للمرحلة المقبلة بعد هذه الزيارات التي تقوم بها على أسر زملائك في الحبس؟

    الآن أنا مواطن في صفوف الجماهير- ضاحكا كما قال الرئيس عبد الناصر - وجندي واحد من الشعب، ومن خلال تواصلي مع الشعب والاخوان في الحركة الاسلامية، نأمل أن نقود مرحلة إصلاح تقود إلى تغيير السياسات، التي أدت إلى تدهور الوضع سواء أمنيا أم اقتصاديا او سياسيا، ونأمل أن الإخوة في القيادة يستجيبوا.



    أمازلت مع فكرة الاصلاح من الداخل؟

    انا مازلت أصر على الاصلاح من الداخل، أما اذا واصلوا في رفض ذلك واصروا علي سد كل المنافذ للاصلاح وأبعدونا، فبالتأكيد لدينا العلاقات الكبيرة والواسعة مع مختلف اطراف المجتمع السوداني بمختلف تنظيماته وتكويناته السياسية والاجتماعية من أحزاب ومكونات المجتمع المدني كله، وبالتالي سوف نتواصل، والجبهة السياسية العريضة التي تعمل من أجل الاصلاح، لا تنتهي بالضرورة لدى الحركات المسلحة، بل يمكنان نقدم نموذجا جديدا للأسلوب السياسي والضغط الجماهيري الذي يتبني مطالب الشعب، لكن إلى ذلك الحين نحن داخل المنظومة ونطالب بالاصلاح من الداخل، الى أن يرفضوا هم ويسدوا الأفق.



    ود إبراهيم انت مرتاح؟

    طبعا لا راحة لمؤمن حتي يلقي الله لكن لو تعني بخروجي من المؤسسة العسكرية اقول لك ولله الحمد " مرتاح" من كثير من المعاناة التي كنت اكابدها، لكن الاحساس بالمسئولية تجاه الكثير من القضايا لم يتغيير بل قد يأخذ اشكالا اخري لكن على كل حال اتواصل مع الناس كما كنت بل ربما بطريقة اكثر كثافة الان، بعد ان تحللت عن القيود الرسمية التي كانت تكبلني بها مهنتي السابقةا لتي تشرفت بالانساب اليها، والان احاول التأقلم مع الحياة الجديدة خارج المنظومة العسكرية.



    كم قضيت في الحياة العسكرية؟

    (تأوه بالنفخ علي فمه) قرابة الـ 29 عاما في القوات المسلحة، وأتواصل الآن مع أهلي وأحبائي بصورة مريحة جدا بعيدا عن القيود العسكرية كما قلت لك.



    هل العسكرية بالنسبة لك كانت قيود؟

    كانت قيود لأني كنت كثير الترحال، لم أتحدث عن السياسة لكن أتحدث عن هم البلد ككل، والآن متاح لنا أن نتحدث ونطالب بالاصلاح وأن يتغير النهج، وأن نسعى مستقبل أوضح.



    ألم تشتاق للزي العسكري؟

    ( رن عليه صمت وأطرق برهة)... حقيقة كنت أؤدي واجبي العسكري بقناعات الدفاع عن الوطن وتلك صميم العقيدة القتالية، والآن أرتدي الزي المدني لأدافع عن قناعات وعن رأي وعن الشعب أيضا اعتقد انه من هذا المنظور فاني اقوم باستكمال دور كنت ارى انه مفقود، وذلك لاحساسي بالواجب تجاه زملائي رفقاء السلاح الذين تركنا لديهم امانة العمل من خلفنا، فان كنت بعدت عن البدلة العسكرية فهؤلاء اخوان نتواصل معهم، ولا أشعر بفرق كبير فالاحساس بالمسئولية هو هو.
                  

05-26-2013, 06:21 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    بيان للناس
    الخرطوم 25 مايو 2013م
    المؤتمر الوطني- المنبر التصحيحي والتيار التصحيحي في القوات المسلحة

    قال تعالي في محكم تزيله: (إنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللهَ يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِم) سورة الفتح الآيه 10.
    التقى نفر كرام من خيرة أبناء قوات شعبكم المسلحة والمصلحون في المؤتمر الوطني للتشاور حول أمر البيعة التي عقدناها للسيد رئيس الجمهورية بصفته القائد الأعلى لقواتنا المسلحة ورئيس حزبنا حيث بايعنا الرئيس عمر البشير على السمع والطاعة وإنفاذ مهامه على الوجه الأكمل بصفته الراعى ونحن رعيته مقابل تحكيمه لشرع الله والحكم بين الناس بالعدل والقسط.

    ولكن بعد أكثر من ثلاثة وعشرين عاما شهدت فيها بلادنا تقسيم ترابها الذي بذلنا لأجل وحدته الغالي والنفيس وأستشهد في أرض الجنوب خيرة أبناء الشعب السوداني أمثال الشهيد علي عبدالفتاح والدكتور محمود شريف والشهيد الزبير محمد صالح والشهيد إبراهيم شمس الدين وغيرهم كثر لم يتوانوا عن تقديم أرواحهم فداءً لتراب وعزة هذا الوطن.

    وبعد كل تلك التضحيات حنث الرئيس بوعده في الحفاظ على تراب الوطن موحدا كما تركه لنا الأجداد ولم يقم بتطبيق شرع الله والخرطوم اليوم تعد من أفسد المدن العربية والإسلامية، وإذا كان رئيسها راقص فشيمة أهلها الرقص. والحرب اليوم تهدد السودان في أركانه الأربعة في ظل فساد شامل طال الرئيس وإخوانه الذين عاثوا فسادا في الأرض ليس لسبب سوى أنهم إخوة الرئيس والعنصرية تجلت في كافة مرافق الحياة العامة والخاصة نسبة لأن الرئيس وبؤر الفساد التي ظلت إلى جواره في الحكم مارست عنصرية مقننة ضد مجموعات بعينها وعلى سبيل المثال الفريق أمن عوض الجاز حول من قبل وزارة بأكلمها لصالح قبيلته! وغيره كثر.

    نحن لم نبايع الرئيس عمر البشير على الظلم والفساد والعنصرية ، عليه ننقض بيعتنا له ونبايع المجاهد الصابر العميد محمد إبراهيم عبد الجليل (ود إبراهيم) على السمع والطاعة ووضع يدنا في يده لتغيير هذه الوجوه الكالحة التي تسمرت على كراسي السلطة وعاثت في الأرض فساداً وإفساداً.

    ونحن إذ نبايع المجاهد محمد إبراهيم لأننا رأينا فيه الصدق وعفة اليد واللسان وغيرته على دينه ووطنه، ونعاهده أن نخوض معه معركة تغيير هذه الحكومة التي حكمت بإسمنا كمجاهدين وكقوات شعب مسلحة دون أن تفي بوعدها في تطبيع شرع الله.

    والله أكبر ولا نامت أعين الجبناء

    ----------------------
    ماذا يريد قطبى المهدى
    الهندى عز الدين



    مثل تلك التصريحات الانهزامية التي يدلي بها الدكتور " قطبي المهدي " من حين لآخر عملاً بشعار ( عليَ وعلى خصومي في المؤتمر الوطني ) ، لا يمكنها أن تساعد في حزب قوي ودولة ناهضة ومتجددة .
    * فكلما أعلن السيد الرئيس " البشير " ( بعضمة لسانه ) وبعزم أكيد ، ورغبة لا تعرف المراوغة ، وطبيعة لا تعرف سياسة ( جس النبض ) ، عن رفضه القاطع للترشح لدورة رئاسية جديدة يبلغ بنهايتها (31) عاماً على كرسي الحكم ، خرج علينا " قطبي المهدي " مؤكداً أن المؤتمر الوطني سيرشح الرئيس البشير لدورة رئاسية جديدة !!
    * " قطبي " بهذه التصريحات التي هي في الحقيقة خارج سياق التأريخ والعصر ، إنما يعبر عن أزماته ( الخاصة ) مع رصفائه و أنداده ومن يصغرونه عمراً من قيادات المؤتمر الوطني الذين يستحقون التأهل لمنصب رئيس الحزب ، ومن ثم الترشح لمنصب رئيس الجمهورية مع مرشحي الأحزاب والقوي السياسية السودانية الأخرى في العام 2015 .
    * " قطبي " بالتأكيد لا يريد " علي عثمان " خليفة ، وهذا معلوم ، كما أنه لا يحتمل رئاسة الدكتور " نافع علي نافع " ، وبالتالي فلا يمكنه أن يتخيل " مصطفى عثمان " رئيساً ، ولا يتصور " محمد طاهر ايلا " الحاكم الناجح القادم من (الشرق ) في قائمة الترشيحات لمقعد الرئيس .
    * الرجل يريد أن يعتقل الوطن في مشكلته الخاصة جداً ، وآخرون مرتاحون جداً لهذه التصريحات العرجاء لأنها تعتقل الوطن في ( حظيرة مصالحهم ) الضيقة ، فالذي يريد أن يبقى وزيراً أو سفيراً أو مديراً - في إطار التجديد المستمر - تحت عباءة الرئيس ، والذي يأمل أن تتجدد له دورة المصالح الدنيوية الزائلة مع التجديد للرئيس ، رغم براءة الرئيس مما يفعلون ، كل هؤلاء وأولئك في حالة ( حلف انتهازي ) مع حالة السيد " قطبي المهدي " الشخصية !!
    * والخاسر الوحيد هو هذا الشعب المسكين . الخاسر هو هذا البلد الجريح من دارفور إلى " كاودا " ، ومن " أم روابة " إلى " أبو كرشولا

    هل يريد الدكتور "قطبي المهدي"، الذي عاش في أمريكا حقبة من الزمان، وحصل على جواز السفر (الكندي)، أن يظل السودان خارج منظومة التطور السياسي الطبيعي وسياق التأريخ، عندما يدلي بتلك التصريحات (المفخخة) حول ما أسماه اتجاه المؤتمر الوطني لتجديد ترشيح الرئيس "البشير" لدورة رئاسية جديدة تبدأ في العام 2015؟!
    { في أمريكا، الدولة الأعظم التي ارتبط بها "قطبي" - على الأقل ثقافياً إن لم يكن وجدانياً - لا يحق لأي رئيس (منتخب) أن يحكم لأكثر من دورتين عمرهما (ثماني سنوات) فقط!! فما هي حكمة السيد "قطبي" في استمرار حكم الرئيس البشير لـ (31) عاماً..؟!!
    { (الفزّاعة) التي يستخدمها أمثال "قطبي" لحمل الرئيس - غير الراغب أصلاً في التجديد - على التجديد، لا تتجاوز فكرة التخويف من (انقسام) جديد في المؤتمر الوطني!!
    { وهل كان الإنقسام السابق الذي أدى إلى قرارات (الرابع من رمضان) عام 1999 مضرّاً بالبلاد أم مفيداً؟! المفروض حسب رأي "قطبي" وجميع أنصار الرئيس "البشير"، أنه كان مفيداً لإزالة حالة (الازدواج الرئاسي) أو ما عرف بـ (حكم الرأسين.. البشير - الترابي)، وبالتالي إحكام سيطرة الرئيس على مقاليد الحكم في البلاد.
    { كما أنه كان فرصة تأريخية للشيخ "الترابي" ليراجع ويتراجع عن الكثير من الآراء والمواقف والاتجاهات. صحيح أن أي انقسام لا بد أن يخلف جروحاً غائرة ودمامل ودموع، لكن بالمقابل فإن أنصار (تجديد ترشيح الرئيس) كانوا أكثر الناس مكاسب وغنائم جراء تلك (المفاصلة)، فلماذا يستخدمونها - الآن - فزاعة و(مطباً) في طريق تجديد القيادة والدماء والأفكار اتساقاً مع حركة العالم الطبيعية من حولنا؟!
    { على الدكتور "قطبي المهدي" أن يستغفر الله كثيراً، داعياً أن يتعافى من الإحن والمحن، ناظراً لمستقبل البلد ببصيرة واعية، لا بصر قصير، فالعقل الراشد مفتوح دائماً على التجديد، والتجديد صار في حد ذاته مطلباً و(غاية) قبل أن يكون (وسيلة) لتحقيق الأفضل على كافة المستويات.
    { الغالبية (غير المسيسة) بين جموع الشعب السوداني تحب الرئيس "البشير"، تتعلق به عاطفياً، تحترمه وتجد له الأعذار عن أخطاء مساعديه ومعاونيه، ونحن في مقدمة هؤلاء بتسيسنا وبوجداننا، وأظن أن السيد الرئيس يفهم ويعلم ويشعر ما تكنه له ضمائرنا المتجردة من أثر (الجماعات) و(المجموعات).
    { غير أن الحب وحده لا يكفي لتحقيق الآمال، ولا ينبغي أن يكون عقبة في طريق (التغيير).. شفرة هذا العصر.
    { عزيزي "قطبي".. فلتقل خيراً أو فلتصمت، فإن التأريخ لن يرحمك أنت ومن ينظرون أدنى (مراكيبهم).


    ---------------


    جهاز الأمن والمخابرات يوقف صحيفة ( المجهر ) لـ (15) يوماً ..!!
    16 ساعات 15 دقائق منذ
    حجم الخط:
    الخرطوم: المجهر

    الهندي : القرار ظالم ويشبه دولة المجــموعات والأمــزجة ولابد من (التغيير)

    قرر جهاز الأمن والمخابرات ايقاف صحيفة ( المجهر السياسي ) السياسية اليومية المستقلة لمدة خمسة عشر يوماً اعتباراً من اليوم ( السبت ) . وكان ضابط من الجهاز قد حضر إلى مقر الصحيفة نهار أمس ( الجمعة ) وأبلغ إدارة تحرير الصحيفة بمنع الصدور لثلاثة أيام دون إبداء أية أسباب ، ثم عاودت إدارة الإعلام بجهاز الأمن الاتصال بالصحيفة ( السبت ) لابلاغها شفوياً بتمديد الايقاف التعسفي لخمسة عشر يوماً .
    وياتي قرار الايقاف على خلفية مقالات متتابعة نشرها رئيس مجلس الإدارة الأستاذ " الهندي عزالدين " في زاويته المقروءة ( شهادتي لله ) تحت عنوان :( هذه الحكومة في حاجة إلى فرمطة ) ، و ( نحن أولى بالحريق ) ، ( ماذا يريد قطبي المهدي ؟ - 1- ) و ( ماذا يريد قطبي المهدي - 2- ) .
    وطالب الصحفي والكاتب ناشر الصحيفة بالتغيير في قيادة الدولة و وجه انتقادات لاذعة لاداء ومنهج وزارة الدفاع التي يشغل منصبها الفريق " عبدالرحيم محمد حسين " أقرب المقربين إلى الرئيس " البشير ".
    ورفض " الهندي " في مقالين رداً على تصريحات " قطبي المهدي " القيادي بالمؤتمر الوطني الداعمة لتجديد ترشيح " البشير" ، رفض فكرة تجديد الترشيح لدورة جديدة تبدأ في العام 2015 يبلغ الرئيس بنهايتها (31 ) عاماً على كرسي الرئاسة . وقال الكاتب إن العالم من حولنا يتجه كله ناحية ( التغيير ) وأنه أصبح غاية في حد ذاته قبل أن يكون وسيلة .
    وقال " الهندي " إن قرار ايقاف الصحيفة ثم تمديد الفترة في اليوم التالي عقاباً على نشره في وكالات الأنباء والفضائيات ، هو قرار تعسفي وظالم ويشبه الدولة التي تدار بـ ( الأمزجة ) و ( الهرجلة ) والمجموعات الصغيرة التي أوردت البلاد موارد الهلاك . وأضاف " الهندي " : سواء أوقفوا الصحيفة خمسة عشر يوماً أو عشر سنوات فإن مثل هذه القرارات العصبية المرتجلة لن تحجب عن أبصار الشعب السوداني رؤية مشهد الفشل الجاثم الآن في وزارة الدفاع ، والمالية ، والزراعة بل وكل الأداء التنفيذي للدولة وأضاف : أنا لست نادماً على كل حرف كتبته بصدق ودون أجندة ذاتية مطالباً بالتغيير وهذا واجبي الوطني ومسؤوليتي الدينية والأخلاقية. وزاد : الصحيفة تتعرض بقرار الايقاف لخسائر مادية كبيرة ، لكنها ضريبة قول الحق ومواجهة الباطل .
    وطالب ناشر ( المجهر السياسي ) الرئيس " البشير" بقيادة التغيير بنفسه ومبكراً ، قبل أن يغمر الطوفان كل شبر في البلاد . وقال إن دفن الرؤوس في الرمال لن يحل مشكلة ، ولن يحمي بلداً ، ولن يحرر أراض يحتلها التمرد في دارفور وكردفان ، معتبراً أن هياكل ومؤسسات المؤتمر الوطني ( صورية ) وهي لا تحكم الآن وهذا مضر بالنظام وكارثي على مستقبل السودان أجمع .

    المصدر: المجهر دوت كوم


    -----------------

    الكودة.. وقتال أهل البغي
    السبت, 25 مايو 2013 10:14 كتاب الرأى - الرأى
    راي:سعد احمد سعد

    قال الأخ الكودة في مقاله الذي نشره يوم الثلاثاء 21 مايو 2013 الموافق 11 رجب 1434هـ في صحيفة الأيام بعنوان «قتال البغي وأحكامه»، ولعله قصد قتال أهل البغي وأحكامه فسقطت كلمة «أهل».

    قال الكودة ما نصه حسب ما ورد في الصحيفة:

    ليس كل من عارض نظاماً من الأنظمة وحكومة من الحكومات ولو بطريقة مسلحة يعني أن هذا المعارض يجب أن يقاتل جهاداً.. وهذا للأسف ما يقع فيه الكثيرون ممن يظنون خطأ بأن كل من عارضهم معارضة مسلحة ولو كان من أبناء الجلدة ومن ملة الإسلام فهو يستحق أن يقاتل جهاداً، وعندما أقول يقاتل جهاداً أعني بذلك المعنى الاصطلاحي لكلمة الجهاد شرعاً والتي لها أحكامها المعروفة من إهدار دم المقاتلين وجواز سبي نسائهم وإباحة أموالهم وتقسيم ما غنم منها على المجاهدين.. «إلى آخر قوله»..

    والكودة في قوله هذا أصاب عندما أراد أن يصيب، وأخطأ عندما تعمّد أن يخطيء.

    فالكودة أصاب عندما تكلم عن المعنى الاصطلاحي لكلمة جهاد.. فالمعنى الاصطلاحي خلاف المعنى اللغوي وخلاف المعنى الشرعي.

    فالمعنى الاصطلاحي هو ما اتفق عليه الفقهاء وبحسب ما أورده الإمام الماوردي في الأحكام السلطانية، فإن الحرب التي يليها الأئمة عن جميع الأمة هي أربعة أنواع:

    النوع الأول هو قتال المشركين وسُمي اصطلاحاً الجهاد في سبيل الله.. ولا يقصدون بذلك أن الأنواع الثلاثة الأخرى ليست قتالاً ولا جهاداً في سبيل الله.. بل قصدوا التفريق لأن أحكام قتال المشركين كما أورد الكودة تختلف عن أحكام بقية الأنوع.

    وسمى المارودي الأنواع الثلاثة الأخرى بحروب المصالح أي مصالح الأمة وهي قتال أهل البغي وقتال المرتدين وقتال المحاربين وقطاع الطرق.

    ومع أن الأسماء تختلف والأحكام تختلف إلا أن المقاتلين من المسلمين في كل واحدة من هذه الأنواع تحت راية إمام أهل العدل، فكلهم يجاهدون في سبيل الله ومن قتل منهم فهو شهيد في سبيل الله، وذلك لأنه حسب الظاهر قاتل لتكون كلمة الله هي العليا، ونص الحديث من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله.

    وأخطأ الكودة عندما تعمد أن يخطئ وكأنه يريد أن يقول إنه لا يوجد إلا نوع واحد من الكفر هو كفر المشركين الذين هم أهل دار الحرب ودار الشرك لا يقاتل على الكفر أو على الشرك سواهم.

    والكودة يريد أن يخلص إلى أن متمردي دارفور وجبال النوبة والنيل الأزرق هم من فئة أهل البغي وأحكام قتالهم كما قال أو كما يتمنى، فإنهم «مواطنون لا غزاة وأن أسوأ ما يقال فيهم إنهم أخطأوا بحملهم السلاح فلا يجوز قتالهم حسبما ورد في كل كتب الفقه الإسلامي «باب قتال أهل البغي» لا يجوز قتالهم إلا بعد خطوات ذكرها أهل العلم في ذلك الباب فيقولون إنهم ربما خرجوا على ذلك السلطان بتأويل سائغ في تقديرهم.

    إذن فالكودة يعلم تماماً أن تعريف الفقهاء لأهل البغي أنهم الذين خرجوا على الإمام بتأويل سائغ.

    ولكن يخطئ الكودة عندما يقول: «في تقديرهم»، بل يجب أن يكون التأويل سائغاً «فقهاً» وليس في تقدير الذين خرجوا وحملوا السلاح لأن هذا القول يضع الأمر كله في دائرة مفرغة، لذلك سمي أصحاب معاوية بالفئة الباغية لأنهم خرجوا بتأويل سائغ أي محتمل وهو أنهم كانوا يطالبون بدم عثمان وهم مخطئون في خروجهم على الإمام ولا يخرجهم ذلك من الإسلام، لذلك فإن أحكام قتالهم تختلف عن أحكام قتال المشركين مثل جيش قريش في بدر وأحد أو جيش الروم في موتة أو في تبوك.

    والدليل على ذلك أن هؤلاء هم الفئة الباغية بهذا المعنى لا بغيره.. وإن الحديث جاء في مقتل عمار بن ياسر «تقتله الفئة الباغية»، والحديث رواه عبد الله بن عمر بن العاص وكان في جيش معاوية، فقال معاوية إنما يقتله الذين أخرجوه.. وهو معني بعيد وليس أولى بالاعتماد من المعنى المباشر للقتل، وليس أولى على هذا المعنى من الحديث الذي ورد في الخوارج أنهم تقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق.

    فدل ذلك على أن الطائفتين من أهل العدل، ولكن إحدى الطائفتين أدنى من الأخرى.. والذين قتلوا الخوارج هم أصحاب علي بن أبي طالب.. فاستقام المعنى معنى الفئة الباغية..

    ونسأل الأخ الكودة هل المتمردون هؤلاء الذين حملوا السلاح على الدولة (الحكومة والمجتمع)، هل خرجوا بتأويل سائغ؟ وماهي مطالب هؤلاء المتمردين الذين تسميهم الفئة الباغية؟ أين هم من إقامة الحدود وإقامة شريعة الله؟ حتى تعرف الفرق بين هؤلاء المتمردين وبين الفئة الباغية.. اسمع قول الإمام الشافعي:

    وإذا ظهر أهل البغي على بلد من بلدان المسلمين فأقام إمامهم على أحد حداً لله أو للناس فأصاب في إقامته أو أخذ صدقات المسلمين فاستوفى ما عليهم أو زاده مع أخذه ما عليهم وما ليس عليهم، ثم ظهر أهل العدل لم يعودوا على من حده أمام أهل البغي بحد ولا على من أخذ صدقاتهم بصدقة؟.. إلى آخر مقولته..

    أي أنه يدخل في تعريف أهل البغي شرط أن يكونوا ساعين وقائمين على حدود الله وأحكاماً في الأموال والأبضاع.. فهل الذي تفعله الجبهة الثورية وقواتها ومتمردو دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق هو من مثل ما أشار إليه الإمام الشافعي؟ وهل الذي فعلوه في أبوكرشولا هو من باب إقامة حد الله على فرد أو أخذ الزكاة من المسلمين حسب النصاب والحول وأنواع المال ومصارف الزكاة؟وهل قطع الطرق من إقامة شرع الله؟ وهل قتل الأبرياء وتقطيعهم وتعليقهم من أرجلهم من نوع إقامة شرع الله؟ وهل المطالبة بفصل الدين عن الدولة من نوع إقامة شريعة الله؟ وهل الاستعانة بالكفار وتلقي الإمدادات والأموال والخطط منهم يدخل في باب إقامة شريعة الرحمن؟

    أخي الكودة.. إن هؤلاء ليسوا من أهل البغي في شيء. إنهم إما محاربون وقطاع طرق أو مرتدون.. وهذا القول ليس مبنياً على نواياهم أو على سرائرهم، فالنوايا والسرائر من علم علام الغيوب.. ولكن هذا بحسب أقوالهم وأفعالهم.. والعجيب أن محاولة الكودة لجعل المتمرد فئة باغية لم تعجب بعض مناصري التمرد لأن التسليم بهذا هو تسليم أيضاً عندهم بشرعية نظام الإنقاذ.. وهم لا يسلمون بذلك.. أما نظام الإنقاذ فمن حيث التوصيف الفقهي الاصطلاحي فهو نظام شرعي.. أما من حيث عدم قيامه بمطلوبات الشريعة من تطبيق الحدود وجباية الصدقات والأموال على وجهها.. وفي الجملة حفظ الدين على أصوله المستقرة، حراسة للدين وسياسة للدنيا، فهو من هذا الباب أهل لأن يؤمر بالمعروف ويُنهى عن المنكر ويغلظ ويشدد عليه في القول ويضيق عليه النكير، أما أن يحمل عليه السلاح وعلى المواطنين فلا
                  

05-27-2013, 11:05 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)

    951_513950311968420_119853853_n1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

05-28-2013, 11:05 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)

    تحـريـر مـدينـة أبـو كرشــولا

    نشر بتاريخ الثلاثاء, 28 أيار 2013 08:57


    البشير يهدد بوقف ضخ بترول الجنوب وإلغاء اتفاق التعاون إذا ثبت دعم جوبا للتمرد..الرئيس يعلن وقف الحوار مع قطاع الشمال وعدم الاعتراف بالجبهة الثورية..قال: إذا دعم الجنوب التمرد فليصرفوا النظر عن بترولهم و «يصفوا مويته ويشربوها»..رئيس الجمهورية يوجِّه رسالة نهائية لدولة الجنوب لوقف دعمها للتمرد

    الخرطوم: صلاح مختار

    وجَّه رئيس الجمهورية عمر البشير رسالة قوية في أعقاب تحرير مدينة أبو كرشولا أمس إلى دولة الجنوب، طالبها فيها بقطع دعم التمرد في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وهدد بقطع إمداد البترول حال ثبت أن حكومة دولة الجنوب لم تلتزم بالاتفاقية.
    وقال البشير الذي كان يرتدي البزة العسكرية مخاطباً حشداً عفوياً بالقيادة العامة بمناسبة تحرير أبو كرشولا أمس: «نوجه رسالة ثانية لإخواننا في حكومة دولة الجنوب بضرورة الالتزام بالاتفاقية»، مبيناً أنه إذ حدث أي خرق لجزء من الاتفاقية من قبلهم ستكون كل الاتفاقية ملغية،

    وأضاف أن ذلك إنذار نهائي، وقال إن أي دعم من دولة الجنوب للتمرد بمناطق جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور سيؤدي إلى إلغاء الاتفاق، وأضاف أن تلك رسالة نهائية، وقال: «إذا دعموا التمرد بنعرفه، وإذا ثبت يصرفوا النظر عن بترولهم ويصفوا مويته ويشربوها، وما في تاني بترول يمر بالشمال».


    وحيَّا البشير القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى، وقال لهم: «جزاكم الله خيراً»، كما حيَّا الشعب السوداني وقال إن دخول أبو كرشولة رسالة من أبنائكم في القوات المسلحة بأنهم يمثلون الشعب السوداني ويعبرون عن تطلعاته برجالة وشهامة أهل السودان، ولن يخذلوهم في يوم من الأيام، وأنهم قابضون على الزناد ولن تلين لهم قناة،


    وأكد أن القوات المسلحة سوف تحرر كل شبر من أرض البلاد من الخونة والعملاء الذين باعوا وطنهم بدراهم لأعداء السودان من الإرهابيين ممن يسمون أنفسهم الجبهة الثورية. وقال: «كلهم أعداء وخونة وإرهابيون». وأشار إلى قتلهم الأبرياء من النساء والأطفال.
    وأعلن البشير وقف أي تفاوض مع قطاع الشمال، وأنه لا تفاوض مع عميل أو خائن أو مع مرتزقة وإرهابيين، أو مع ما تسمى الجبهة الثورية، وقال: «لن نعترف بما يسمى قطاع الشمال أو العدل والمساواة أو تحرير السودان



    ------------------


    -إختر سنة- 2013 2012 2011 2010
    -إختر شهر-
    -إختر يوم-



    --------------------------------------------------------------------------------



    --------------------------------------------------------------------------------



    وزير العدل: الحكومة ليست في زنقة. .. ومخطئ من يظن ذلك

    الخرطوم:عزالدين أرباب:


    نفى وزير العدل، صحة ما تردد عن ان الحكومة تعاني من ضعف بسبب هجمات المتمردين، قائلاً «الحكومة ليست في زنقة اوضائقة ومن يظن ذلك مخطئ»، وتعهد بعدم وضع السلاح حتى تحرير كل الأراضي من قبضة المتمردين.
    وقال محمد بشارة دوسة،ان الحرب تجددت مرة اخرى بعد ان تذوق السودانيون السلام، وقاسمت الحكومة، السلطة والمناصب مع المتمردين السابقين وبقية الأحزاب، ووضعت الدستور من أجل السلام.


    ورأى ان ماتقوم به الجبهة الثورية في جنوب وشمال كردفان، ليس له مبرر وتعهد بعدم وضع السلاح حتى تحرير كل الأراضي السودانية، وقطع في لقاء التعبئة والاستنفار ووداع قافلة وزارة العدل للمتأثرين بالاحداث الاخيرة في جنوب وشمال كردفان بمباني الوزارة، امس، ان الحكومة ليست في زنقة وضائقة وان الذي يقول ذلك مخطئ.
    واعلن دوسة تبرعه وتبرع المستشارين بوزارة العدل بمرتب يوم لمدة سنة، دعماً للقوات المسلحة. وقال ان مجموعة من مجاهدي الوزارة متجهة الى مناطق العمليات واضاف (نقلل الكلام ونرفع ونرمي لقدام).وسيرت وزارة العدل امس قوافل الى المتأثرين بالمواجهات الأخيرة في جنوب وشمال كردفان


    -----------------

    خلافة هرون في أسواق النخاسة (2 ـ 2)..

    وقيع الله حمودة شطة

    نشر بتاريخ الخميس, 23 أيار 2013

    08:36
    سبقت الإشارة في مقالي الأول إلى حالة لزوم الأخ الوالي أحمد هرون الصمت إزاء ما يجري من أحداث جسام في ولاية جنوب كردفان يشيب لها رأس الوليد، حيث توارى عن وسائل الإعلام واكتفى بقصة الهدف الذهبي الذي كان يخطط لإحرازه في مرمى التمرد لكن التمرد فاجأ السيد الوالي وأحرز هدفه الذهبي في الزمن المحتسب بدلاً من المبدد.
    وإلى هنا جاءت خاتمة المطاف بأسوى ما يمكن تصوّره.. وإن كان الوالي قد فشل حقاً في إدارة الولاية حتى غدا هو نفسه إحدى أدوات أزماتها بشهادة كثيرين ومنهم نافذون داخل حزبه الحاكم، فإن رحيله الذي أوشك ــ وقد تأخر كثيراً ــ فتح الباب على مصراعيه ليتهافت نحوه المطبِّلون والانتهازيون والفاشلون، يتسابقون نحو الصيدة (المري) تلك الولاية التي صارت كأن ليس لها باكون والتمرد يبتلع كل يوم جديد جزءاً عزيزاً من أجزائها المترامية، إن الأقلام العاجزة المتكسِّبة كعادتها ظلت تختلق الشائعات حول ترشيح والي جنوب كردفان القادم بعد فشل هرون، وطفقت تمارس التضليل.


    قال عمر بن الخطاب ــ رضي الله عنه ــ لبعض أهل مجلسه: أنشدوني إلى أشعر شعرائكم قالوا: ومن هو؟ قال: زهير بن أبي سلمى. قالوا بما صار كذلك؟ قال: (كان لا يعاظل بين القول ولا يأتي بالوحشي، ولا يمدح الرجل إلاّ بما فيه) قالوا صدقت.
    إن الكاتب أو القائل يلقي بالكلمة لا يلقي لها بالاً تسمو به أو تهوى به سحيقاً.. لأن الكتابة مسؤولية وهي مهنة لها أخلاقياتها، والكاتب يفنى ويبقى ما كتب منسوباًَ إليه فإمّا له، وإمّا عليه.
    الأخ يوسف عبد المنان كتب من قبل أن الأخ محمد كوكو مركزو هو مرشح الولاية اليوم وغداً فلما كتبنا نسائل الأخ يوسف أين انعقد هذا الإجماع (لمركزو) ولى الدبر ولم يعلق على ما كتبنا وخنس طويلاً ثم عاد في اجتماع الهيئة الشعبية لتطوير المنطقة الشرقية، حيث تجمعنا العضوية في تلك الهيئة وإن كان الأخ يوسف دُعي بالنظر إلى شأن الولاية عامة، يومها الأخ يوسف حسب الحضور قال داخل قاعة الاجتماع منتقداً ما يجري في الولاية وواليها ما لم يقُله مالك في مصائب الخمر وهو الذي ظل مقرباً من هرون، لكن (المفارق عينه قوية)!.
    وتجاوز الأخ يوسف عبد المنان الحد المعقول في المدح والإطراء ربما إلى الغلو، حيث كتب يقول (القمرين النيرين سيديّ شباب المؤتمر الوطني مركزو وتاور) وقال إن التشاور بشأن خلافة أحمد هرون انحصر بينهما!! ثم ناقض نفسه في المقال ذاته وأضاف إليهما الأخوين الكريمين الطيب حسن بدوي، وسلمان سليمان الصافي.. وليس لنا اعتراض على أن يكتب الأخ يوسف ما شاء وليس بيننا من قديم أو حديث شيء يسوء.. وكذا ليس لنا مع الأخوين مركزو ود. محمد موسى تاور ــ الذي نكن له الاحترام والتقدير وهو رجل مهذب ــ شيء يسوء لكن اعتراضنا على الأخ يوسف أن يعاظل في القول ويأتي بالوحشي ويمدح الرجل بما ليس فيه، وهذه خصلة تنافي دور الإعلام الراشد المرشد.
    حين كتبنا ننتقد الأخ يوسف فيما كتب وأوضحنا أن الأخ مركزو قد فشل فيما سبق حين تولى إدارة ولاية جنوب كردفان غضب الأخ مركزو وتحين الفرصة ليرد علينا كفاحاً.


    وقد فعل، لكن في غير موضعه! وكما أكدنا من قبل ليس لدينا نقمة نحو الأخ اللواء (م) مركزو وما كتبناه عنه كان بغرض الجُرح والتعديل والنقد للمصلحة العامة مصلحة الخروج إلى بر السلام والأمان بالولاية من كبوتها.. وهو أي: مركزو شخصية عامة فهو محل للنقد والتقويم والمراجعة ولو غادر مركزو محيط العمل العام وتركه لما ذهبنا إليه في عقر داره ننتقده، وبمثل ما يرى الأخ يوسف عبد المنان أن الأخ مركزو يستحق مدحاً، نحن نرى أن الأخ مركزو أخفق في جوانب عامة يستدعي الأمر نقداً وتقويماً.. بل نذهب أبعد من ذلك ونقول مع احترامنا لسعادة اللواء (م) مركزو وبعد فشل أحمد هرون فإن الولاية تحتاج إلى خليفة ذو عقلية مبدعة يملك زمام المبادرة ويتصف (بكاريزما) القيادة لا يستبد ولا يقبل الوصاية والإملاء ولا يخشى قيادات الولاية الأقوياء إن عارضوه أو عملوا بجواره.
    كما أشرت قبل قليل أصرَّ الأخ مركزو على الرد على ما كتبنا ووصفنا إياه بالفاشل من خلال اجتماع عقد ليناقش قضايا الولاية الإنسانية والأمنية وكيفية التنسيق بين أبناء الولاية لمواجهة العدوان والأزمة بعد أحداث أبوكرشولا، وحين أتيحت لي الفرصة للحديث ذكّرتُ المجتمعين بأهمية التماسك ونبذ القبلية والجهوية وتفعيل دور الدعوة لخمد هذه الفتنة وحمَّلتُ جانباً من الأخطاء لقيادات الولاية أنفسهم نسبة لخلافهم وصراعهم وبالتالي هو صراع نخبة، وأكدت أن ليس هناك من يقدم الرأي السديد الضاغط للمركز ليسهم في علاج أزمة الولاية، لقد دهش المجتمعون حين أصرَّ مركزو على أخذ فرصة للرد على كلامي وهو وجهة نظري وكنت آمل أن يدلو الأخ مركزو بوجهة نظره في الموضوع المطروح للنقاش لكن سعادة اللواء عضو المكتب القيادي بالمؤتمر الوطني ووالي جنوب كردفان الأسبق ورئيس الدائرة السياسية لأبناء النوبة بالمؤتمر الوطني اكتفى بقوله شطة كتب أني سُحبت من الولاية لفشلي وهذا ليس صحيحاً وإنما سُحبت لاستحقاقات نيفاشا.. ويا ليت الرجل لو صمت عند هذا الحد وكنتُ عندها سأحترمه وأعتبرها وجهة نظر موضوعية تصحيحية، لكن عضو المكتب القيادي للمؤتمر الوطني ذهب ليقول لي يا شطة هذا ليس سوق عكاظ لتحدثنا بالأدب والفصاحة والبلاغة دع هذه الفصاحة! أقول إن كانت هناك فصاحة وبلاغة فهذه ليست مذمة بل هي محمدة ونعمة من الله عظيمة أن يؤتاها الإنسان. والله تعالى أنزل القرآن وكان من أميز وجوه الإعجاز فيه الفصاحة والبلاغة والبيان، فالإبانة بريدٌ نافعٌ لإيصال الأفكار والمفاهيم إلى الآخرين وخير وسيلة للتواصل معهم.. والمذمة والعيب إنما يكون في الإعياء عن الإبانة.. أيُّهما خيرٌ الذي يقول المرء فيبين أم الذي يتلعثم ويتتعتع ويُلحن؟ اللهم اجعلنا من الفصحاء البلغاء.
    ونعود مرة أخرى ونؤكد أن الأخ مركزو قد فشل فيما تولى من مهام على

    مستوى الولاية والمركز، والفشل والاعتراف به ليس عيباً، لكن العيب إنكار الحقيقة والتحايل عليها.. وهنا وكما وعدنا في المقال الأول ــ نورد طائفة يسيرة من أخطاء الأخ مركزو وندعو الأخ يوسف عبد المنان أن يقرأ هذه القائمة ــ وهذا درس عصر.
    أولاً: في الفترة التي قضاها مركزو والياً على الولاية لم يقص شريطاً ولم يضع حجر أساس لأي مشروع من مشروعات التنمية بالولاية، بل لم يقدِّم مبادرة ولا خطة أو مشروعًا خاصًا بالولاية؟.
    ثانياً: وأنت ــ يا يوسف ــ تصفه بأنه أحد الأقمار وهو الذي سقط حتى في مسقط رأسه دلامي حيث حصل المؤتمر الوطني على أربعة أصوات فقط.
    ثالثاً: لا يطرح نفسه قيادياً إلاّ في جنوب كردفان فقد سبق له أن اعتذر عن تكليف بالعمل في دائرة دارفور، واعتذر أيضاً عن تكليف آخر بالمضمون ذاته في الولاية الشمالية، والاعتذار لدواعي الفشل الذي يخشاه.
    رابعاً: إكتفى برئاسة ما يسمى باللجنة السياسية لأبناء جبال النوبة بالمؤتمر الوطني وليس اللجنة السياسية لأبناء جنوب كردفان، وقد فشل أيضاً في إدارة هذه اللجنة ودخل في خلافات مع أعضائها حتى استقالوا جميعاً، حيث استقال كل من الأستاذة عفاف تاور، وصلاح بريمة، ومراد بلة، ومبشر كرشوم الأستاذ الجامعي.
    خامساً: السيد مركزو يضيق صدره دائماً بالآخرين في إطار العمل العام، ويجنح دائماً إلى استخدام العنف اللفظي مع من يختلف معه.
    سادساً: السيد مركزو فشل في التوافق مع مجتمعه الصغير (رابطة أبناء دلامي) فكيف يُرشح ليذهب رئيساً للحزب بالولاية.
    سابعاً: فشل السيد مركزو في إدارة ملف أحداث الفيض يوم أن كان رئيس لجنة الأمن والدفاع بالمجلس.
    ثامناً: تقلَّد السيد مركزو أمين أمانة الزراع، ورئيس الدائرة السياسية والنتيجة لا شيء يُذكر.
    ونسائل الأخ مركزو ونطلب منه أن يجب بصفته الآن عضو المكتب القيادي ومفاوض في أديس هل قدَّم الآن رؤية حول الوضع الراهن في جنوب كردفان؟
    إن على المؤتمر الوطني والدولة أن يؤكدا لأهل الولاية أن جنوب كردفان ليست بدعاً وليست حقل تجارب يُعد فيها منسوبي الحزب الفاشلين على حساب حياة وأمن واستقرار الولاية وتنميتها.. إن اختزال قيادة الولاية في أشخاص محددين هو الذي وسّع الهُوة وأشاع الغبن وصعّب عمليات الحل السياسي.. لقد آن الأوان لضخ دماء جديدة وإتاحة الفرص للجيل الجديد لأجل تغيير أفضل وأشمل، وكفى الولاية من عهد الديناصورات المعتقة.. وسيعلم المطبِّلون المتكسِّبون من صناعة الأزمة في الولاية أي منقلب ينقلبون
                  

05-29-2013, 04:56 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)



    "ابتلاءات" مفكر استراتيجي..!

    نشرت يوم 28 مايو 2013

    عبد الله الشيخ

    خط الاستواء

    .. ولله الحمد ، فان الحركة الاسلامية لا تتنعم فى داخلها بحضور مفكر استراتيجي واحد ، " فهمُ كثرٌ " ،، لا اتنين ولا ثلاثة، لا عشرة ولا عشرين..! ومن يرى فى هذا القول بهتانٌ أو افتراء، فليتمعن في تجليات الحسيب النسيب محمد لطيف ،وأُستاذ الاجيال المحلل الاستراتيجي ، المهندي بن ماء السماء، على برنامج تلفزيون الانقاذ " قبل وبعد الطبع"..!

    لكننى فى هذه العجالة ، لا أرجو لكم الاستغراق مع هذه الكوكبة اللامعة، بل ارغب فى تذكيركم بابتلاءات الكبااار ،، كبار المفكرين الاستراتيجيين داخل الحركة الاسلامية السودانية ، من شيخ حسن ، إلى خيش حسن..!

    كان مآل الاسلاميين في السلطة هو تكفير بعضهم بعضاً..وكان الأبلغ في ذلك هو صانع النظام! فقد خرج الترابي ينعي المشروع الحضاري امام حشود الاسلاميين في ندوة بجامعة القرآن الكريم فى فبراير عام 2000 قال فيها : "ان الحركة كانت تعد لاقامة دولة اسلامية في السودان لكن الخطة ماتت" ..!

    استولت الحركة على السلطة ولم تطبق الشريعة، وعلى حد قول الرئيس البشير فى صحيفة الرأي العام، بتاريخ: 22/8/2002م : "نحن نطبق الشريعة منذ العام 1991 لكن لا نتدخل في تطبيق اي حد أو قصاص"..!

    وانقسمت الحركة على نفسها، و خرج نائب رئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه ، تلميذ وغريم الترابي، فى ندوة بحامعة الخرطوم بعد اسبوع من ندوة الترابي ، التى اشرنا اليها أعلاه، ليقول : "ان الانقاذ لا تمانع في الحوار حول مسألة فصل الدين عن الدولة ان كانت هذه القضية تهدد وحدة السودان".. هنا اسرع الترابي إلى تكفير تلميذه ،بان قوله هذا " كفر ببعض الكتاب وايمان ببعضه"..!

    ثم عاد الترابي وتبنى ما اعتبره كفراً ، حين وقع على مذكرة التفاهم مع الحركة الشعبية ، ودافع عن "ضرورة فصل الدين عن الدولة ،حتى لا يكون السودان صومالاً جديداً.. و قال انه لا يوجد خلاف بينهم وبين الحركة الشعبية حول علاقة الدين بالدولة"..!

    وتوسعت دائرة الابتلاءات ، فخرج من تلامذة الترابى من يدمغه بالكفر وموالاة الكفار ، وافتى كبار العلماء فى تنظيمه " باستتابته،حتى يتوب إلى أمر الله وأمر السلطان عما اكتسبه من إثم" ..!

    حينها قال غازي عتباني ، أحد تلامذة الترابي، أن شيخه "وضع يده في اليد التي تقتل المجاهدين، فلا يحق له الحديث عن المجاهدين" .! ثم عاد هذا التلميذ ليمثل للنظام على مائدة التفاوض والصلح مع الحركة الشعبية ، أو "اليد التى تقتل المجاهدين"..!

    وهكذا قدمت الحركة الاسلامية التماسك القومي عربوناً لارضاء امريكا والبقاء في السلطة، فوصف مفكرهم "الاستراتيجي" حسن مكي ، اتفاقية جبال النوبة بانها "افضل من القادمات.. اذا كنت تجد امام الثكنات العسكرية – ممنوع الاقتراب والتصوير – فان الامريكان – من بعد – سيكونون بالداخل"..!

    ووقعت الحركة الاسلامية على اتفاق مشاكوس، ورضخت لتنازلات كبرى في مفاوضات تقسيم الثروة والسلطة والاجراءات الأمنية.. وقال د. جون قرنق في سخريته وجديته المعهودة : "نحن شلنا الشريعة برة من الجنوب، وإذا اردتم ان نساعدكم في شيلها من الشمال ، ما عندنا مانع"..!

    و أٌعيد مسلسل ايداع الترابي فى السجن ، وقبل ايداعه بايام، فى اغسطس عام 2002م قال الترابي امام شباب وشيوخ الحركة الاسلامية: "الحركة تركت الجماهير تماماً وصارت حركة بغير قاعدة.. حزبها المؤتمر الوطني مجهول الهوية، مصنوع.. رابطة الدين اختلطت فيه برابطة السلطان.. متوسط التدين والتربية فيه ضعيف.. لا مناصحة فيه ولا محاسبة.. تضعضعت فيه أمانة السر وأمانة المال.. هناك صمت وتجاوز عن التجاوز.. غابت الشورى حتى نسينا الشورى.. القيادات لا تأبه لعهد البيعة.. طاقات الدولة اتجهت إلى القوة بدلاً عن الدعوة.. الاقتصاد خرج عن الدين، ومحاربة الربا ما زالت شعاراً.."..!

    و نقفز الى سنوات تالية ، ففى اغسطس من عام 2008م وصف الدكتور الترابى انعقاد "مؤتمرالحركة الاسلامية" ، بأنه نفاق وضرار، وقال: "ان النفاق بدأ يتجلى وهم يحللون الحرام ويحرمون الحلال..الحركة الاسلامية لم تكن محصورة فى السودان بل كانت ممتدة ومعروفة بجميع أنحاء بلاد العالم، والآن أصبحت مسجداً ضراراً .. الآن غاب الاسلام فى كل أوجه الحياة، فى الإقتصاد، وفى الإجتماع، وفى السياسة"..!

    وهكذا تحققت نبوءة الأُستاذ محمود محمد طه، حين أثنى على دأب تلاميذه في تبصير الناس بمخاطر الهوس الديني ومتاجرة الاخوان المسلمين بالاسلام ، حين قال : " انهم يفوقون سوء الظن العريض، وانهم سيفضحون أنفسهم للناس بصورة لا لبس فيها، حين يستولون على السلطة "..!!

    --------------
    حسن مكى ...الانقاذ تلعب فى الوقت الضائع


    05-29-2013 03:44 AM
    عماد عبد الهادي-الخرطوم

    نشطت مؤخرا في السودان ما عرف بجماعة السائحين، وهي جماعة من داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم تطالب بإصلاحات داخل مؤسسات الدولة.

    وتتكون الجماعة بالأساس من شباب إسلاميين شارك بعضهم بالعمليات إبان الحرب الأهلية في جنوب السودان قبل انفصاله العام قبل الماضي، وهم يرون أن ثورة الإنقاذ الوطني التي قادها إسلاميون عام 1989 تراجعت عن الكثير من ثوابتها، ويطالبون بالعودة لهذه الجذور.

    وسلط الضوء على هذه الجماعة بعد إصدارها بيانا يدين اعتقال عدد من ضباط الجيش والأمن أواخر العام الماضي اتهمتهم السلطات بالتخطيط لانقلاب ضد حكومة الرئيس عمر البشير وطالبت بالإفراج عنهم.

    ويتساءل كثير من المراقبين عما تطرحه المجموعة من آراء يعتبرونها جريئة تدعو لحوار وطني لحل ما يصفوها بأزمة الحكم ولمنع اندلاع حرب أهلية بالبلاد، ووصل سقف مطالبها إلى المطالبة بسقوط النظام الحاكم.

    ويتفق السائحون مع آراء داخل حزب المؤتمر الوطني حول ضرورة تغيير يشمل كافة مؤسسات الدولة وهياكلها، ويتهمون النظام بممارسة ما وصفوه بنهج إقصائي منذ تسلمه زمام الحكم في يونيو/حزيران 1989.

    محاولة تنصل

    وعلى الرغم من الطرح الجديد للجماعة الذي يراه معارضون محاولة للتنصل من "آثام ارتكبتها الحركة الإسلامية مجتمعة في السودان" يرى محللون أن تيار السائحين محاولة حقيقية لحسم كثير من المشكلات داخل البيت الحاكم من جهة وداخل مؤسسات الدولة من الجهة الأخرى.


    وبرر المحللون قولهم بما جاء في خيارين وجههما السائحون للرئيس البشير خلال الأسبوع الجاري، وهما "إما أن يقوم بحل الحكومة الحالية وتقديم المفسدين فيها لمحاكمات علنية وتشكيل حكومة قومية جديدة، أو أن عليه التنحي هو وحكومته".

    ويتفق هؤلاء المحللون على إمكانية تطور المجموعة لتصبح كيانا ضاغطا أو مؤثرا على مجمل الأحداث بالبلاد.

    فقد اعتبر خبير إستراتيجي أن "الحكومة السودانية تعيش في زمنها الإضافي بل تنتظر تحرير شهادة وفاتها تماما". وأضاف أن الأفضل للحكومة أن يقود الرئيس البشير التغيير بنفسه بدلا من أن تأتي شهادة الوفاة من الخارج وفق ما يراها السائحون.

    وأضاف حسن مكي للجزيرة نت أن الجماعة تسعى لبعث رسالة محددة لوقف ما تسميه التدهور الذي يحدث في كافة مناحي الحياة بالبلاد.

    قوة منظمة
    بينما يرى أستاذ العلوم السياسية بجامعة النيلين حسن الساعوري أن المجموعة "قوة منظمة أعلنت موقفها الإصلاحي داخل الحكومة والحزب الحاكم".


    ويقول إن المجموعة أدارت حوارات مع زعماء سياسيين وقبليين وشيوخ الطرق الصوفية بالسودان "لأجل إطلاعهم على ما تنوي فعله في المستقبل القريب".

    ووفق هذا الخبير السياسي فإن الجماعة ستثبت وجودها بخارطة السياسة السودانية "بجسم مستقل أو مساند لآخرين" متسائلا بالوقت ذاته عن إمكانية قبول الحكومة بما تطرحه.

    وهو يعتقد أن المجموعة "ستكون الكتلة التي سترجح كفة الميزان خلال المرحلة المقبلة" معتبرا أنها تعمل لتيار سياسي جامع لكنه لم يتبلور بشكله النهائي بعد.

    ومن وجهة نظر المحلل السياسي محمد علي سعيد فإن الجماعة رافضة لنهج سلكته الحكومة ببقاء وزرائها ممسكين بتلابيب الحكم لأكثر من قرنين دون التفريط بأي منصب لأي شخص آخر حتى من عضوية الحزب نفسه.

    ويقول للجزيرة نت إن المجموعة تعتبر أن قادة المؤتمر الوطني قد حادوا عن مبادئهم الإسلامية وانشغلوا عنها بالدنيا والجري وراء الثروة والمال.

    ويتوقع انفصالا قريبا للمجموعة عن المؤتمر الوطني والحكومة بكاملها "بسبب تمسك الحاكمين بمواقفهم الرافضة لأي تغيير يأتي بآخرين دونهم".

    المصدر:الجزيرة


    -----------------

    غازى صلاح الدين: أطالب الإخوان بالرهان على الديمقراطية حتى لو كان الثمن خسارة السلطة





    05-28-2013 06:43 AM
    اعتبره البعض الزعيم الحقيقى للحركة الإسلامية السودانية، بحكم دوره وتوقيعه على مذكرة الـ10 التى أطاحت بنظام الدكتور حسن الترابى وأنهت تفرده بالسلطة، لتنقسم الحركة بعد ذلك إلى المؤتمر الوطنى الحاكم، والمؤتمر الشعبى المعارض، لكن آخرين أكدوا أنه المفكر الأول للإسلاميين السودانيين.. إنه الدكتور غازى صلاح الدين، وزير الخارجية السودانى الأسبق، والأمين العام للحركة الإسلامية السودانية سابقاً.. وكان آخر منصب تقلده هو رئاسة كتلة نواب المؤتمر الوطنى بالبرلمان..

    المفكر الإسلامى الدكتور غازى صلاح الدين، ألف عديدا من الكتب فى مجال الفكر الإسلامى، وشارك فى عديد من المؤتمرات الدولية والإقليمية عن تجارب الحركات الإسلامية فى الحكم... «الوطن» التقت به وحاورته حول تأثر الإسلاميين بالوصول للسلطة، وما إذا كان الحُكم خصَم من رصيدهم، وهل امتُحن مفهوم الدولة الإسلامية الآن، إضافة إلى التعرف على توقعاته لإمكانية حدوث انقسامات داخل الحركة الإسلامية المصرية.

    * كيف ترى أوجه الشبه بين الحركة الإسلامية السودانية ونظيرتها المصرية؟

    - الحركة الإسلامية السودانية، برغم تميزها، تأثرت بحركة الإخوان المصرية من حيث الأفكار، ومن حيث الأشكال التنظيمية. وفى الحقيقة قوانين الاجتماع والانتظام الإنسانى متشابهة وتتبع ذات السنن، ولو أنك أعملت المقارنة فستجد تشابها تنظيميا حتى بين الحركات الإسلامية والحركات العقدية غير الإسلامية. يعنى من ناحية التنظيم الإنسانى ستجد نسقا متقاربا فى الأشكال التنظيمية بحسب ما تمليه الضرورة. لكن هناك أوجه مفارقة أيضا بين الحركتين، خاصة حول مفهوم التربية، إذ إن الحركة السودانية اعتبرت التربية كسباً ميدانياً يبدأ الفرد فى تلقيه بمجرد الالتزام بالعضوية، بينما اتجهت التجربة المصرية إلى اعتماد التربية الروحية شرطاً للترقى التنظيمى والكسب الميدانى.

    * تأثرت كلتا الحركتين بالوصول للسلطة.. فهل خصمت السلطة من رصيد الإسلاميين فى البلدين؟

    - هناك كثيرون يرون ذلك، خاصة بالنسبة للحركة الإسلامية السودانية. ولو أنك نظرت فقط إلى حقيقة أن الحركة الإسلامية السودانية انشقت بسبب الصراع على السلطة لأدركت صحة هذا الزعم. بالنسبة للحركة الإسلامية المصرية (الإخوان) ربما يصبح رسوخ قاعدتها الاجتماعية عاصماً من أدواء السلطة. كما أن مقدرتها على الاتعاظ بما حدث فى تجارب أخرى كالسودان وتركيا قد يمنحها حصانة من الخسائر التى يحدثها تولى السلطة. حركة الإخوان المصرية لديها فرصة تاريخية لتقدم نموذجا ملهما إذا اتعظت بتجارب الآخرين وبمسيرة التاريخ وسننه التى لا تحابى ولا تجامل. والعالم الإسلامى يترقب ما سيحدث لمصر، ولا شك أن نجاح الإخوان أو فشلهم سيكون له تداعيات كبيرة على مستقبل العمل الإسلامى عامة.

    * هل كان الإخوان فى حاجة للانتظار قبل أن يعتلوا كرسى الحكم فى مصر؟

    - إذا كان معنى سؤالك هو: «هل كان الأجدى أن يأتوا بالانقلاب أم بالانتخابات؟»، فالإجابة واضحة وصريحة، وهى أنهم كسبوا كثيراً بالانتظار ثمانين عاماً حتى وصلوا إلى السلطة عبر الانتخابات. ولو أنهم اتجهوا إلى الانقلابات كما كانت تفضل مجموعة «النظام الخاص» لخسروا كثيرا.. ولخسروا أهم شىء وهو مصداقيتهم. فى الحقيقة السؤال الأهم بالنسبة للإخوان فى مصر هو «هل لديهم التزام حقيقى تجاه الديمقراطية وإن أدت حتما لخسارتهم الحكم يوما ما؟»، والإجابة القاطعة يجب أن تكون: «نعم»؛ من الأفضل للإخوان أن يراهنوا على النظام الديمقراطى ويلتزموا بمعاييره ونتائجه، حتى لو أدى ذلك إلى خسارتهم السلطة. فى الحسابات الختامية المجتمع أهم من السلطة لأن المجتمع هو الحفيظ على القيم، وهو الذى يصنع السلطة ويكيف الثقافة السياسية. ومن الأفضل لأى حركة رسالية أن يكون رهانها على المجتمع. أما السلطة فسبق الوعد من الله بأنها متداولة «وتلك الأيام نداولها بين الناس».

    * هل توجهتم بالنصائح للإخوان، وكان عندكم المرشد العام فى الخرطوم منذ فترة، وماذا قلتم له؟

    - حسب علمى لا يوجد منبر رسمى للتشاور، لكننى أفترض أنه عندما يحدث لقاء بين القيادات بمناسبة زيارة أو ملتقى عام يكون التشاور أو التناصح بطريقة عفوية. أنا شخصيا عندما ألتقى بأى من قياديى الإخوان، أو حتى بقيادات من الأحزاب والجماعات المصرية الأخرى، أحرص على أن أوصلهم رؤيتى للأشياء من خارج السور، وأعتبر ذلك من حقى لأن ما يحدث فى مصر يؤثر على العالم الإسلامى ويؤثر على السودان بصورة أشد.

    * هل ترى أن تجربة السلطة امتُحن فيها مفهوم الدولة الإسلامية؟

    - تعبير «الدولة الإسلامية» تعبير مستجد غير موجود فى كتب التراث ولم توصف به أى من الدول التى قامت فى تاريخ المسلمين، بما فى ذلك دورات الخلافة الراشدة، لست مستيقنا تماما لأننى لم أُجر دراسة علمية مدققة لكننى أظن أن هذا التعبير بدأ استخدامه فى القرن العشرين، وبصورة أدق بعد انهيار الخلافة العثمانية. أما كون هذا المفهوم المحدث (مفهوم الدولة الإسلامية) اختُبر وامتُحن عند التجريب العملى فهذا شىء طبيعى، أن أى تجربة حكم قامت على فكرة فإنها تجعل الفكرة فى حالة امتحان ويؤدى ذلك إلى اقتران مصير الفكرة بمصير الدولة التى تمثلها. ذات القول ينطبق على الفلسفة الماركسية التى اختُبرت اختباراً عسيراً بالتجربة السوفيتية. لذلك فإن الدعاة الذين لا يقرأون التاريخ موعودون بتكرار أخطائه.

    * طورت الحركة الإسلامية السودانية نفسها.. إلى أين وصلت، وإلى أين لم يصل المصريون؟

    - الحركة الإسلامية السودانية كانت متقدمة على زمانها، لكن أضرت بها عدة عوامل، منها الطريقة التى اختارتها للوصول إلى السلطة كما أشرت إليه سابقاً. ومنها الظروف العسيرة التى واجهتها لأول توليها السلطة فى عام 1989، ذلك العام الذى حدث فيه الانزلاق الجيولوجى السياسى الكبير بانهيار الاتحاد السوفيتى وبروز عالم شديد الأحادية وشديد العداء تجاه من لا يسايرون المصالح الغربية، ثم جاءت حرب الخليج الأولى وفقد السودان غطاءه الثقافى الاستراتيجى، أى الدول العربية ودول الجوار التى تحولت إلى موقع العداء له فانكشف السودان أمام القوى التى كانت تستبطن نية تغيير الخارطة العربية، وبدأت مشروعها ذاك بانفصال جنوب السودان. الخبرة المستفادة من ذلك بالنسبة للحركة الإسلامية المصرية هى أن تبقى معتمدة على محيطها الاستراتيجى وألا تستعديه، وأول طبقة فى محيطها الاستراتيجى ينبغى أن تهتم بها هى الشعب المصرى. إذا قوّت الحركة حلفها مع الشعب الذى يحيط بها يمكنها عندئذ أن تكسب معاركها مع الأعداء، لكننى لم أسمع بحكومة أو جماعة كسبت معاركها وهى تقاتل بجبهة داخلية منقسمة.

    * هل تتوقع انقسامات داخل الحركة الإسلامية المصرية، ورأينا الصراع السلفى الإخوانى بدأ بالفعل؟

    - يبدو أن داء الانقسامات هو علة مركوزة فى ثقافة المسلمين، ويكفيك كى ما تصل إلى هذه النتيجة أن تدرس تاريخ المسلمين منذ الفتنة الكبرى لترى النزعة الانقسامية المسيطرة. وليس الإسلاميون وحدهم هم الانقساميون ولكن التيارات الشيوعية والقومية فى العالم العربى والإسلامى نالت نصيبها كذلك من الانقسامات. المشكلة تكمن فى أن العالم الغربى بعد سبعة قرون من الحروب توصل إلى صيغة مقبولة لتولى السلطة وتداولها وهو ما قاد إلى الاستقرار بينما نحن ما زلنا نتجادل حول جدوى الديمقراطية. ليس العالم الغربى وحده هو الذى توصل إلى أن الاستقرار السياسى هو شرط ضرورى للنهضة ولكن انظر أيضاً إلى الصين والهند وأمريكا اللاتينية، هذه كلها تجارب أفلحت فى تحقيق الاستقرار السياسى ومن ثم النهوض. الحركة الإسلامية المصرية، وفى الحقيقة كل الحركات والقوى السياسية، ستحمى نفسها من الانقسامات الحتمية فقط عندما يكون بناؤها الداخلى قائماً على أساس ديمقراطى. لن ينفع أن نبشر بالديمقراطية ونتبناها فى الظاهر بينما نتنكر لها فى ممارساتنا الداخلية.

    * تجاوزتم تفرد الترابى وانفراده.. فكيف يتجاوز الرئيس المصرى محمد مرسى تفرد مكتب الإرشاد؟

    - أنا فى الحقيقة أظن أن لديه من الحكمة ما يعصمه من ذلك الخطأ. ولو أننى تأكدت أنه واقع تحت سيطرة أى جهة سوى شعبه وكان متاحاً لى أن أناصحه فسأنصحه بأن يجعل مصر قبل أى جماعة لأن مشروعية الرئاسة مستمدة من الشعب وليس من الجماعة.

    * شهدنا فى السودان كيف كان هناك صراع على توزيع الأدوار، وزرع الكوادر فى الأجهزة التنفيذية داخل الدولة، حتى أدخلتم النهج العلمى المؤسسى فى الحزب، لكن واجهتك عقبات كثيرة.. هل ترى هناك تشابها مع الإسلاميين بالقاهرة فى مثل تلك الوقائع، وكيف ترى ازدواجية مكتب الإرشاد والرئيس؟

    - النزعة إلى المحاباة نزعة طبيعية لدى البشر خاصة إذا خالطها إحساس بالظلم والحرمان والإقصاء فى العهود السابقة. لكن هذه النزعة يجب أن تُقمع قمعاً شديداً، لأنها ضد العدل. ولو أننى سئلت عن أهم خصيصة تميز هدى الإسلام فى الحكم، لقلت إنها العدل. الله سبحانه وتعالى هو نفسه، جلّ وعلا، يقول: «وإذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل»، لاحظ أنه تعالى قال «الناس» ولم يقل «المسلمين»، فالعدل واجب فى حق المسلم وغيره بنص القرآن، فضلا عن أن نخص بالعدل فئة ما فى المجتمع، وهذه هى الخصلة التى أكسبت الإسلام عظمته فى العصور الأولى القريبة من هدى النبوة. مفهوم عندى أنه إذا وصلت أى جماعة إلى الحكم فإنها ستحتاج لملء مناصب سياسية بالقدر الذى يعينها على تحقيق برامجها، أما إذا تحول ذلك إلى محاباة ممنهجة فإنه يصبح الوصفة المؤكدة للفشل.

    * إذا أردنا أن نتعمق فى تجربتكم فى السلطة.. ماذا تقول لنا؟

    - العدل والحرية هما أساس الملك المعاصر. حتى لو أصبح أهل السلطة وأفراد الشعب شركاء عدول فى الفقر، فإن ذلك يؤدى إلى الرضا، والرضا يؤدى إلى الاستقرار السياسى والاجتماعى، والاستقرار السياسى والاجتماعى سيقود حتماً إلى الرفاهية. والحرية تضمن ذلك كله لأنه لا عدل بلا حرية تحرسه.

    * هل سينجح الإسلاميون فى قيادة المنطقة، وكيف ترى ثورات الربيع العربى؟

    - يمكن للإسلاميين أن ينجحوا كما يمكن أن يفشلوا، الأمر رهن باستفادتهم من دروس التاريخ ومن قدرتهم على إبداع حلول لمشاكل مجتمعاتهم، إذ لا يمكنك فى عالم اليوم أن تتكئ على مشروعية ليس فيها الإنسان بإبداعاته وحاجاته، يعنى سيأتى وقت لن يكتفى فيه الناس بأن يصوتوا لك فقط لأنك ترفع شعارات إسلامية. الناس ينظرون إلى المستقبل، وهم يحبون أن يتدينوا لكنهم أيضاً يتطلعون لأن يواكبوا عصرهم.

    * أيهما أقرب للحالة المصرية، هل التجربة السودانية، أم التركية؟

    - التجربة السودانية أقرب للتجربة المصرية من حيث الأفكار الأساسية والشكل التنظيمى. التجربة التركية أقرب إلى التجربة المصرية من حيث أن التجربتين قبلتا مبدأ الاحتكام إلى النظام الديمقراطى، ومن حيث إطلالة الشعبين الأوروبية المتوسطية التى تجعل تجاربهما ونزعاتهما أكثر تقارباً. كثير من الناس يركزون على نظرية العلاقات السودانية المصرية المتميزة، لكن يسهل على قارئ التاريخ أن يلاحظ أنه منذ عهود الفراعنة مروراً بالعصر الهيلينى ثم الإسلامى، وصولا إلى العصر الحديث فإن انجذاب المصريين، حكاما وشعبا، إلى منطقة الشام وتركيا واليونان وإيطاليا والبحر المتوسط وأوروبا عموماً، ظل أقوى من انجذابهم نحو الجنوب وأفريقيا. لذلك فإن الاختبارات التى ستتعرض لها السياسة المصرية فى عهد الإسلاميين أو غيرهم ستكون ألصق بالاختبارات التى تعرضت لها التجربة التركية. لاحظت فى مقال كتبته قريباً عن التجربة التركية أن الإسلاميين الأتراك أنفسهم ينكرون فى تصريحاتهم الرسمية أنهم إسلاميون. فضلاً عن ذلك فإنهم يقبلون بالإطار العلمانى للدولة، ويعترفون بإسرائيل، وهم جزء من حلف الناتو، ويحتفظون للولايات المتحدة الأمريكية بقاعدة عسكرية. من الواضح أن ترتيب أولويات الدولة التركية والحزب الحاكم فيها، برغم إسلاميته، مختلفة تماماً عن ترتيب أولويات الدولة والجماعة السودانية. وأنا أتنبأ بأن تحديات الدولة المصرية وميولها الفطرية ستجذبها -مثل التجربة التركية- باتجاه الغرب وأوروبا أكثر من أن تقربها إلى السودان وأفريقيا، ولن أكون مبالغاً إذا قلت إن الرابطة الأهم بين مصر وأفريقيا ستكون لعقود قادمة متشكلة بموضوع المياه، وهو كما ترى موضوع قائم على مفهوم الأزمة والنزاع وليس على مفهوم التواصل.

    * أى مفهوم للدولة الإسلامية توصلتم له بعد تجربتكم؟

    - أنا لا أمضى إلى حيث مضى الشيخ على عبدالرازق عندما نفى وجود الدولة الإسلامية جملة، لكن كما ذكرت لك هذا التعبير (أى الدولة الإسلامية) هو تعبير مشكل وغريب على التاريخ الإسلامى. أنا بالطبع مؤمن بأن الإسلام له هدى فى السياسة، وإلا فما معنى الحديث عن العدل فى القرآن، وما معنى الحديث عن الحرية، وما معنى الحديث عن الشورى، وما معنى النهى عن أن يكون المال دولة بين الأغنياء، وما معنى النهى عن الاحتكار وعن أخذ الربا أضعافا مضاعفة، وما معنى الحديث عن العدالة الاجتماعية، وما معنى الحديث عن محاربة الظلم والعدوان فى النظام السياسى الدولى والدعوة إلى مناصرة المستضعفين «من النساء والرجال والولدان الذين لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا»، كل هذا يقتضى وجود دولة، لكنها فى نظرى لا تسمى «الدولة الإسلامية» لأن هذا يضفى عليها وعلى الحكام قداسة غير مستحقة، فالحكام بشر وأفعالهم أفعال بشر خاضعة للتقويم والتقدير والتعقيب، وبرز علماء وقضاة فى تاريخ الإسلام جهروا بهذا الرأى وأبطلوا بهيبة العلم أحكاماً أصدرها السلاطين بقوة الدولة، ودونك حادثة الإمام مالك مع أبى جعفر المنصور، وحادثة الإمام أحمد ابن حنبل مع المأمون، وحادثة الإمام العز بن عبدالسلام مع ق(.........).

    * ما التحديات التى ترى المصريين، فى مواجهتها، وكيفية الحل؟

    - التحديات أمام المصريين كثيرة لكن التحدى الشاخص الآن هو بناء الدولة على أسس تحقق أكبر قدر من الإجماع. أنا واثق، من قراءتى للتاريخ، فى الطاقات الهائلة الكامنة فى الشعب المصرى. هذه الطاقات يمكن أن تتجه اتجاها إيجابياً نحو البناء، ويمكن من ناحية أخرى أن تتحول إلى طاقات هدم جبارة. الحكم فى ذلك، أى الذى سيحدد إلى أى اتجاه يمضى المصريون، هو مقدرتهم على التوافق على نظام دولة تسع الجميع. وهذه هى المهمة الأولى التى يجب على الحركة الإسلامية الحاكمة أن توجه جهدها نحوها. عندما غادر نابليون مصر عام 1800 دخلت مصر فى حالة من الفوضى إلى أن وحدها محمد على عام 1805. بمقاييس هذا العصر المتسارع لا أعتقد أننا بحاجة إلى خمس سنوات كى ما تطفر مصر إلى المقدمة، لكن مصيرها يبقى بيد أبنائها وحكمتهم.

    * باعتبار قربكم.. كيف ترى العلاقات السودانية المصرية، فى ظل حكومتين ترفعان راية الدولة الإسلامية، وكيف ترى مشكلة حلايب وشلاتين؟

    - العلاقات السودانية المصرية مستقلة عن التأثيرت الأيديولوجية، بمعنى أن تقارب اتجاهات الحكومتين السياسية ليس بالضرورة أن يكون عاملا مساعدا لهذه العلاقات. أنا لا أضمن لك أن تقفز العلاقات بين البلدين فقط بسبب تقارب تفكير البشير ومرسى، لكننى أضمن لك أن افتتاح الطريق البرى بين حلفا وقسطل سيبقى عاملا مؤثرا وقويا فى تشكيل علاقات البلدين لألف سنة مقبلة.

    الوطن

    ---------------

    نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني بولاية البحر الاحمر احمد همد للـ (التغيير) : فليعلم اسامة عبدالله ان مشروع مياه البحر الاحمر لايقبل المراوغات

    نشرت يوم 09 مايو 2013


    نائب رئيس المؤتمر الوطني بولاية البحر الاحمر احمد همد
    حاوره : صالح عمار

    اتهم نائب رئيس حزب المؤتمر الوطني بالبحر الاحمر احمد همد وزارة الكهرباء والسدود بعرقلة تنفيذ مشروع مد ولاية البحر الاحمر بالمياه من نهر النيل، وقال ان الوزارة تعاملت مع المشروع : "بطريقة تتناقض مع الثقة التي وضعوها فيها". وشدد احمد همد الذي يشغل ايضا موقع رئيس اللجنه الاقتصاديه بمجلس تشريعي ولاية البحر الاحمر في حوار أجرته معه (التغيير) علي أن المؤتمر الوطني بالولايه والمجلس التشريعي سيتحركون ضد القرار. وفي رسالة مباشره للوزير اسامه عبدالله، قال همد : "علي الوزير ان يعلم ان هذا المشروع لايقبل المراوغات".

    وعن الصراع الدائر بين المركز والولايه حول بيع : "جزيرة مقرسم"، اوضح همد ان والي البحر الاحمر لم يعارض المشروع ولا يقف ضد الاستثمار؛ ولكنه طالب بقيام المستثمرين بواجباتهم تجاه المواطنين وسلامتهم وحقوقهم : "وان يأتوا بالقنوات المعلومه".

    وفيما يلي نص الحوار :

    *بعد قرابة العشر سنوات من الاعلان عن المشروع، هل تم ابلاغكم الآن رسميا ان مشروع نقل مياه النيل لولاية البحر الاحمر تم الغاءه؟

    لم يخبرنا احد ان المشروع تم الغاءه، ولكن البيان الذي قدمه وزير الكهرباء والسدود اسامة عبدالله امام المجلس الوطني امس الاول؛ أشار فيه الي ان هذا المشروع تم انشاؤه في ظروف امنيه لم تكن مناسبه لنقل المياه من نهر سيتيت، وان الظروف الآن مناسبه لنقل المياه من النهر وهذا ماسمعناه ومضمونه ان المشروع لن يري النور.

    *ولكن في اثناء سنوات الانتظار الطويلة هذه؛ كانت كل الدلائل تُشير الي ان المشروع لن يري النور؟

    لم نكن نتوقع ذلك ولم يكن وارداً في حساباتنا اطلاقا، كان الحديث يتركز دائما حول التمويل والضمانات الماليه، وتكونت لجنة لمعالجة هذا الامر من نواب الولايه بالمجلس الوطني ولجنة اخري برئاسة د.الزبير محمد الحسن، وقطعت هذه اللجان شوطا في عملها وكنا نعتقد ان هذا المشروع سيتم تنفيذه في اي لحظة، اما ان يتم توصيل المياه من سيتيت فهذا امر جديد ومحبط فنحن كنا احوج مانكون للمياه، وهذا الامر مرفوض بالنسبه لنا تماما.

    *بمعني انه كان يتم خداعكم طوال هذه السنين؟

    نعتقد ان وزارة الكهرباء والسدود تعاملت بطريقة تتناقض مع الثقة التي وضعناها عليها، وقد اصابنا الشك من قبل، ولكن لم نكن نتخيل هذه الطامة الكبري.

    *علي ذكر الخُدع والمشاريع الاعلاميه، البعض شبه المشروع بمسلسل طريق الانقاذ الغربي؟

    طريق الانقاذ الغربي حاله افضل، فقد تم تنفيذ اجزاء منه وانشئت كباري وهياكلها موجوده، علي العكس من هذا المشروع الذي لم ينطلق من مرحلة الورق.

    *والي البحر الاحمر ذكر العام الماضي في خطاب له امام المجلس التشريعي ان هناك جهات بالمركز تعرقل المشروع دون ان يسميها، هل يمكن ان تُفصحوا عن هذه الجهات الان؟

    العرقلة الكبيره هي من وزارة السدود والكهرباء، ونعتقد ان حديث الوزير وتعاطيه مع الموضوع لم يكن بالمستوي المطلوب والمتوقع ونتمني من المجلس الوطني ان يرفض حديثه ويتم ارجاعه للصواب، وعلي الوزير ان يعلم ان هذا المشروع لايقبل المراوغات.

    *وزير الكهرباء استند في تقريره علي مبررات فنيه، اثبت خلالها ان نقل مياه النيل للبحر الاحمر غير ذي جدوي. وهو المسؤول الاول وجهة الاختصاص الفنيه؟

    عندما اجاز الفنيون المشروع كان علي راس الوزارة وزير موثوق فيه وخبير عالمي وهو د.كمال علي محمد، والوزارة فيها فنيين كبار. والدولة لايمكن ان تُقدم علي مشروع كبير مثل هذا دون دراسات فنيه، وبما انهم اجازوا المشروع فهذا معناه انه مستوفي للشروط. والآن اذا كانت هناك اخطاء فنيه فعلي الوزير ان يعلنها، وحتي لو اعلن هذه الاخطاء فالوقت تاخر.

    *متي تم توقيع عقود المشروع؟

    تم توقيع عقود المشروع بالخرطوم في العام 2004م باحتفال كبير، وساهم في قيامه قيادات الشرق بالمركز وقتها. ومنذ ذلك الوقت كانت خطوات المشروع تمضي وننتظر التنفيذ، والآن بهذا القرار سنعود تسعه سنوات للوراء لنبدأ تجربة جديده مع سيتيت.

    *ماهي خياراتكم وردة فعلكم الآن كقياده لولاية البحر الاحمر بعد الغاء المشروع؟

    ستستمر مطالبتنا بتنفيذ المشروع، وسنقف كمجلس تشريعي مع نوابنا في المجلس الوطني موقف قوي وواضح لاستمراريته.

    *وماهو موقفكم كحزب؟

    نحن في المؤتمر الوطني سنتحرك ضد القرار عبر مؤسساتنا؛ ونوصل هذا الرأي لكل المستويات حتي الرئيس. وكما هو معروف هذا المشروع مطروح في برنامجنا الانتخابي، وعدم تنفيذه سيشكك في مصداقيتنا كحزب، والرئيس اعلنه لمواطني الولاية والتزم بتنفيذه. وهذا المشروع هو أهم ماطرحناه في برنامجنا الانتخابي، ونعتبر انه في كفة ومشاريعنا الاخري كلها في كفةٍ اخري، وحتي الاخوه بالمؤتمر الوطني في المركز لانتوقع منهم ان يقفوا متفرجين.

    *هل ستفكرون في التنسيق مع جبهة الشرق ومساعد الرئيس موسي محمد احمد للوقوف ضد الغاء المشروع، خصوصا ان لاتفاقية سلام الشرق علاقه بمشاريع التنميه والمياه؟

    هذا المشروع تم طرحه عبرنا نحن وليس عبر جبهة الشرق او اي جهة اخري، ولكن نعتقد ان المياه لكل اهالي الولايه وبالتالي اي حزب في الولاية نعتقد انه سيتفق معنا في هذه الخطوه وجميعنا محتاجين ان نتوحد لتحقيق هذه الغايه.

    *هناك اعتقاد ان الغاء المشروع عقاب للوالي بسبب صراعاته مع نافذين بالخرطوم وتعطيله لمصالح المركز، وآخرها معارضته لبيع جزيرة مقرسم ومطالبته بنصيب للولايه في الصفقة؟

    الوالي لم يعارض المشروع والاستثمار لن يقف احد ضده، ولكن علي من يريد ان يقوم به ان يقوم بمتطلباته تجاه المواطنين وسلامتهم وحقوقهم، وان يأتي بالقنوات المعلومه.

    *حديثك يؤكد فعلا انكم تقفون في وجه صفقة تم توقيعها في المركز، وربما تكونوا انتم من تشجعون الاهالي وتدفعونهم لمعارضتها، والمركز علي علم بكل ذلك وهو يرد عليكم الآن بالغاء اهم مشروع في برنامجكم؟

    لانعتقد ان المشروع يخص وزارة الطاقه او الكهرباء او شخص في المركز، المشروع يخص مستثمر اجنبي.

    *ولكن المركز مستفيد، وبيع الجزيرة تم بموافقته؟

    الولايه لم تعترض علي المشروع، ولكن مواطني المنطقه لهم اعتراضاتهم والثقافه تختلف من منطقه لاخري، ولتنفيذ مثل هذه الصفقات لابد من الجلوس مع الاهالي.
    -
                  

06-10-2013, 08:08 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)


    أكد أن القرار مدروس ولا تراجع عنه
    البشير يوجه بإغلاق الأنابيب أمام نفط الجنوب

    الخرطوم:الصحافة:


    وجه الرئيس عمر البشير، وزارة النفط بوقف تدفق بترول الجنوب عبر خطوط انابيب نفط البلاد اعتباراً من اليوم الاحد،كما وجه الشباب بالتوجه الى معسكرات التدريب للاستعداد لرد كيد الاعداء .
    وقال البشير لدى مخاطبته أمس حشداً جماهيرياً بمناسبة افتتاح مشروع شبكات قري بشمال بحري،ان السودان منح الجنوب دولة كاملة الدسم بكل امكاناتها»وكنا عايزين نكون جيران واشقاء ووعدناهم بمساعدتهم والوقوف معهم ،لكنهم اختاروا ان يعضوا على الايدي الاتمدت ليهم». واضاف موجها حديثه لوزير النفط الدكتورعوض الجاز»كنا امهلناهم اسبوعين لوقف دعمهم للمتمردين،والآن يا عوض الجاز وجه شركات البترول بقفل انبوب النفط من بكرة(اليوم) الاحد ،وبعداك انشاء الله ينقلوا بترولهم عبر كينيا او جيبوتي.. ومبروك عليهم».
    وشدد البشير على ان هذا القرار ليس «فورة» وانما قرار مدروس من كل جوانبه «ولا تراجع عنه»،وقال «الناس البرة بيعرفونا كويس لماً نتخذ قرار»، مبينا أن السودان لن يسمح بتصدير نفط دولة الجنوب لاستخدام عائده في دعم المتمردين والمرتزقة ضد السودان .
    وجدد البشير تحذيره لكل من يريد سوءً بالبلاد وقال» اي زول يمد اصبعه بنقطعه ليه وأي زول يطول لسانه برضو بنقطعه ليه»،.
    وحيا البشير مجاهدات القوات المسلحة وجهاز الامن والدفاع الشعبي والمجاهدين، كما دعا الشباب الى الإنخراط في صفوف الجهاد ووجه بفتح معسكرات القوات المسلحة والدفاع الشعبي اعتبارا من «اليوم» وقال «نحن لا بنتلاك ولا بنبتلع».
    من ناحيته، قال نائب الرئيس، الحاج آدم يوسف ، إن استمرار جوبا في دعمها وإيوائها للمتمردين، سينسف اتفاق التعاون الموقع بين البلدين، مطالباً سلفاكير باتخاذ القرار في هذا التوقيت الذي تبقى له يومان، بحسب المهلة التي أعطاها الرئيس البشير.
    وقال نائب الرئيس ، لدى زيارته، أمس، مدينة كادقلي، إن السودان يستطيع تسيير العمل دون الاستفادة من عائدات نفط الجنوب الداعم للتمرد،وأكد لدى تشريفه تخريج نحو خمسة آلاف من مجندات الدفاع الشعبي، وتكريم مؤسسي الدفاع الشعبي، أن الحكومة تجدد مطالبتها لرئيس دولة جنوب السودان، بالوقف الفوري لدعم المتمردين.
    وأشار آدم إلى أن دعم جوبا للمتمردين مستمر حتى يوم أمس السبت،وان الدعم المستمر سينسف اتفاق التعاون الموقع بين البلدين بما في ذلك وقف تدفق نفط الجنوب عبر السودان.
    وقال على سلفاكير اتخاذ هذا القرار الصعب في هذا التوقيت الصعب الذي تبقى له يومان، من أجل استمرار العلاقة الجيدة بين البلدين.
    وجدد نائب الرئيس ، الدعوة لحاملي السلاح من حركات دارفور، ومتمردي الحركة الشعبية، بجنوب كردفان، والنيل الأزرق، إلى الجلوس مع الحكومة إلى طاولات التفاوض، باعتبار أنه الحل لقضايا المنطقة، وليس حمل السلاح.
    وأضاف أن الحكومة لن تسمح بوجود متمردي دارفور بجنوب كردفان، مبيناً أن المسيرة ماضية بدءاً بأبوكرشولا، وتطهير مدن وقرى جنوب كردفان من التمرد.
    ودعا حاملي السلاح من أبناء جنوب كردفان بصفة خاصة، والسودان عامة، لوضع السلاح والانضمام لركب السلام .
    وأعلن عن عدم دخول الحكومة مع أي جهة في اتفاق جديد، بل إكمال الاتفاقيات السابقة، بجنوب كردفان، والنيل الأزرق، حسب بروتوكولي المنطقتين، وفق اتفاق السلام الشامل، واتفاق الدوحة، فيما يخص حركات التمرد في دارفور.


    ----------------------

    برلمان حزب البشير يشترط لاسقاط عضوية "صلاح قوش"

    برلمان حزب البشير يشترط لاسقاط عضوية "صلاح قوش"


    06-10-2013 07:43 AM
    أعلن مسؤول برلماني رفيع أن المجلس الوطني لن يشرع في إسقاط عضوية النائب البرلماني "صلاح قوش" ما لم تبت المحكمة العليا أو الدستورية في قضيته وتصدر حكماً نهائياً بإدانته في أي من الجرائم الموجهة ضده.
    وأكد رئيس لجنة التشريع والعدل بالبرلمان "الفاضل حاج سليمان" أن البرلمان لم يسقط عضوية "قوش"، وأضاف بالقول إنه لم تتم إدانته حتى الآن ولم يُجرَّم في أي قضية تتعلق بالشرف والأمانة، لافتاً إلى إمكانية عودته لمزاولة عمله في البرلمان إذا تم الإفراج عنه بدون إدانة.
    ويشار إلى أن لجنة التحقيق في قضية "قوش" رفعت تقريرها لوزير العدل ومن المتوقع إصدار حكم نهائي قريباً بإدانته أو الإفراج عنه.

    المجهر السياسي


    --------------


    : حواشي المغرِّدين على أثافي غازي صلاح الدين .

    . بقلم: ناصر التلب
    لقد جاء شيئاً إدَّا: حواشي المغرِّدين على أثافي غازي صلاح الدين ..

    بقلم: ناصر التلب
    الأحد, 09 حزيران/يونيو 2013 07:13



    • أعترف أنني ظللت في حيرة من أمري مع الدكتور غازي صلاح الدين منذ أن سطع نجمه في سماء الإنقاذ، ومصدر حيرتي ليس فكره، ولا نشاطه السياسي، ولا تصريحاته النارية يوم أن كان ناطقاً رسمياً للحكومة أيام عتوَّها، مصدر حيرتي هو ذلك التعبير في وجه الرجل، ثمة صرامة في الوجه تقرب من الغضب إن لم نقل القسوة، ونظرة حادة تشعرك أنك متهم، وأنه القاضي وأن لا منجاة لك اليوم! مع أنه جاء في الحديث الشريف (وتبسُّمك في وجه أخيك صدقة) ولكن كم من الأحاديث الشريفة ركلها رجال الإنقاذ،وتلك قصة أخرى.
    • في يوم 19/9/2013 نشر الدكتور غازي صلاح الدين مقالاً حسن المظهر، سيئ المخبر، تماماً كالمؤتمر الوطني التي يمثل هو أحد قادته. لبس الدكتور مسوح الحكماء وكبار السياسيين المخضرمين (بينما بقى وجهه الصارم على حاله) وأرسل نصائحه ذات اليمين وذات الشمال بمناسبة تصريح رئيسنا المفدّى بأنه زاهد في السلطة (أي والله..) ولا ينوي الترشح لولاية ثالثة. صاغ الدكتور غازي مقاله بحذرٍ شديد، متذكراً مصير (قوش)، وأن الليالي من الإنقاذ حبالى (بالحلال وعلى سنة رسول الله). تذكر ذلك فألقى، بحذر، حجارته في بركة المؤتمر الوطني الآسنة، مما أثار حفيظة الكثيرين، من داخل (حظيرة) الإنقاذ ومن خارجها.
    • يقول دكتور غازي: (والآن يسود السودان وضع مشابه لسابقة عصر نميري في السبعينات والثمانينات.. وقد فاقم تلك الحالة مفاجأة رئيس الجمهورية للطبقة السياسية المسترخية بإعلان نيته عدم الترشح لرئاسة أخرى.. يقول


    (فاجأ) بمعنى أنه لا الرئيس ولا الطبقة السياسية المسترضية كانا يتوقعان عدم الترشح لولاية ثالثة، وهي (مفاجأة) قد تسر البعض وتسوء آخرين،وتلك سنة الله في خلقه أقول كفى بالنظام إزدراءً أن يشبهه أحد قادته بعهد النميري، إن مجرد تشبيه الوضع الحالي في السودان بالوضع في عهد النميري في السبعينات والثمانيات فيه إدانة كافية لعهد افتتحه غازي وصحبه (الأبرار)، ببيوت الأشباح ، والتمكين ، والرغبة في إعادة صياغة المجتمع السوداني، ومازال العرض مستمراً حتى بعد أن انفض السامر واستبعد الزعيم، غير أن (الأفعال أعلى صوتاً من الأقوال)، ذلك أن الوضع الحالي أسوأ بما لا يقارن من عهد النميري، وليس (شبيهاً به) فقط. لقد تقلّب د. غازي في مناصب حزبية وتنفيذية وشورية، ولم نشهد له إنجازاً يقيه، أو يقى عهد المؤتمر بفرعيه (وطني وشعبي) من التشبيه بعهد النميري، فكيف إذا جاء بالتشبيه (شاهد من أهلها .) ؟ يقول د. غازي: (كانت السياسة في السودان- ولاتزال- تبنى على الشخصيات أكثر من أن تبنى على النظم والتقاليد والمؤسسات) . نحمد للدكتور عودة وعيه أخيراً، فقد لبث مع جماعة الترابي لست وثلاثين عاماً (من 1964 إلى 2000م عام المفاصلة الشهيرة) ولبث مع البشير أربعاً وعشرين عاماً، دون أن (يفطن) إلى أن سياسة الزعيمين (الترابي والبشير) بنيت على شخصيتهما، ولم تُبْنَ (على النظم والتقاليد والمؤسسات) فما الذي أعاد إليه وعيه فجأة، بعد إعلان الرئيس عدم رغبته في فترة رئاسية ثالثة؟ الإجابة تكمن - والله تعالى أعلم- في أن الدكتور ربما كان يبيت النية للترشح للرئاسة، ولم لا؟ فهو دكتور، وهو (غاز)، وهو صارم القسمات شأن رؤساء الأنظمة الشمولية، وهو قد تقلّب في السياسة ردحاً من الزمن (منذ أن كان طالباً يافعاً بالجامعة)، كما قال، وهو من (أعلام الموقعين) على مذكرة العشرة، وهو يأكل طعام معاوية ويصلي خلف علي، وهو كان على وشك الانضمام لفصيل الترابي قبل تكوين المؤتمر الشعبي متردداً بين الطعام والصلاة، لولا أن أعشى بصره شعاع السلطة.. هذه هي مؤهلات ودوافع الرجل، فكان لابد أن ينتفض وهو يرى مفاجأة الرئيس بيضاء تسر الناظرين، وأن الرئاسة القادمة في صحن الدار، بينما غريمه (الحوار الذي غلب شيخه) يتربص بالمنصب تحت سمع وبصر نافع وعبد الرحيم (as stakeholders).



    • أما ثالثة الأثافي فهي وصف الدكتور عملية الاستخلاف الرئاسية بأنها (عملية محدودة الرؤى والخيارات)، مما جعله يرى فيها (تكراراً مملاً لذات الوجوه وذات السادة .) أكاد لا أصدق! هذه عودة وعي أخرى لقد ظل الشيخ الترابي على سدة جبهة الميثاق الإسلامي، بتنويعاتها المختلفة حتى (المؤتمر الشعبي) لتسع وأربعين عاماً حسوماً- ولايزال- ولكن دكتور غازي لم يَرَ في ذلك (تكراراً مملاً لذات الوجه وذات السيّد)، إلا عندما برق بارق الرئاسة وقال (هيت لك)، فعاد إليه وعيه بقدرة قادر و(فطن) إلى (التكرار الممل لذات الوجوه وذات السادة). وللإنصاف نقول ما كان لغازي أن (يفطن) لذلك الملال والتكرار، فهذه سمة سودانية- وإن شئت عربية- أصيلة، فكم من رؤساء الأحزاب السودانية
    (نجا) من التكرار الممل للفترات الرئاسية، يميناً ويساراً، الإمام الهادي حتى لقي حتفه، والحبيب الإمام الصادق المهدي وهو على أبواب الثمانين لديه رئاسة الحزب فقط، أما رئاسة الوزراء (فلو وجدها لما قال لا)، والميرغني مايزال صامداً دون حاجة لمؤتمرات تعيد انتخابه، والنميري حتى أُنتزعت منه انتزاعاً، وما انفك يحلم بها حتى فقد ذاكرته والترابي يغير مسمى الحزب خمس مرات ولايتزحزح قيد أنملة عن سدة الرئاسة، وعبد الخالق حتى استشهد، ومحمد إبراهيم نقد حتى انتقاله إلى (الرفيق) الأعلى... كيف فات كل ذلك على الدكتور غازي؟ • رابعة الأثافي أن دكتور غازي (يفكر من داخل الصندوق) كما تقول الفرنجة.
    لقد فات على فطنته، وعلى وعيه العائد مؤخراً، أن الأمر ظل شورى بينهم، وليس بين السودانيين بمختلف أطيافهم. وبالنسبة لغمار الناس من أمثالنا، فلا يهمنا من يكون الرئيس القادم مادامت الشُّورة - وليس الشورى- لم تشملنا، وما دام الرئيس القادم، سواء كان البشير (إذا صدقنا تحليل ثروت قاسم القائل بأن البشير باقٍ في سدة الرئاسة لما بعد 2020) أو كان أي من المتربصين (ثلاثة قروءٍ أو أكثر) - if you see what i mean- مادام الرئيس القادم سيكون (حُكماً) من الحزب الحاكم، الأمر الذي سيسقط كل دعاوى الدكتور التجديدية من أن (تجديد القيادة يجب أن يستهدف بصدقٍ، وجدٍّ، إجراء أكبر عملية تنقية وتنخيل، (يقصد غربلة) من بين مواهب الأمة ممن يملكون مواهب القيادة). لاحظ قوله: (مواهب الأمة)، وهو بالطبع يقصد (مواهب المؤتمر الوطني) التي خبرناها، تلك هي أمته، أما الأمة السودانية الحقيقية فقد انفصل ثلثها عن الوطن الأم، بينما تستعر الحرب في أكثر من ثلثي ما تبقى منها. والدكتور سيد العارفين أن الأحزاب (الكرتونية) التي (ارتدفها)- كما يقول الصادق المهدي- المؤتمر الوطني خلفه، فهي لا تحل ولا تربط ، وليس بين قادتها (من يملك مقومات القيادة) التي يبحث عنها الدكتور.
    • أما خامسة الأثافي في مقال الدكتور فهي زعمه (وحيث أننا - كما يرى البعض على الأقل- كنا سباقين إلى ابتدار ثورة الربيع العربي في نهاية القرن الماضي، فمن الواجب علينا أن نلزم أنفسنا بهذا المبدأ، ولا نبعث به تحت أي ظرف. إن هذا أدعى لتأكيد المصداقية) المصداقية قال. المصداقية يا سيدي ذبحت يوم ذهب أحدهما إلى كوبر حبيساً بينما ذهب الآخر للقصر رئيساً.

    أما
    (المبدأ) الذي يتحدث عنه الدكتور غازي، ويدعو (للتمسك به وعدم العبث به تحت أي ظرف) وأكاد أرى وجهه يزداد صرامة، فهو التمسك بالنظام الأساسي لحزب المؤتمر الوطني . مرة أخرى تخون الدكتور فطنته ووعيه العائد، إذا فات عليه أن جماعته إنقلبت على الدستور نفسه (وليس النظام الأساسي لحزب ما) وأخذت الحكم بحد السيف في انقلاب أبيض (لاحظ المفارقة)، وكأنما عزّ عليها بياض الانقلاب (الثورة فيما بعد)، فما كاد ينقضي عام ونيف حتى أزهقت أرواح تسعٍ وعشرين ضابطاً في نهار رمضان، غير أن الدكتور( يرى أن هذا المبدأ الجوهري- مبدأ الاحتكام للنظام الأساسي، أصبح العالم برمته يسلّم به)، على رسلك يا دكتور (فالنظام الأساسي) و(النظام) ذاته ملك لهم ويمكن أن (يعبثوا به) حسب تعبيرك في أي لحظة إذا ما عاد الرئيس عن تصريحه، وما أكثر ما عاد الرئيس عن تصريحاته، بل وعن قراراته، لكن لا ضير فالرجوع للحق (أي للرئاسة في هذه
    الحالة) فضيلة، والثورة تراجع ولا تتراجع كما قال سلفه الدكتاتور السابق، لكن الدكتور يطيب له أن يحلم، ولتكن أحلامه أحلام منام لا أحلام يقظة.


    أما زعم غازي بأنهم (كانوا سباقين إلى ابتدار ثورة الربيع العربي، فتكذبه حقيقة أن تلك الثورات قامت بها شعوب تلك البلدان، ولم تجئ عن طريق إنقلاب عسكري قُح، زعم في وقت لاحق أنه ثورة ذات توجه حضاري، بالمناسبة أين التوجه الحضاري؟ أم أنه (لِحِقْ) خط هيثرو؟ • سادسة الأثافي (تضحك ربات الخدور البواكيا). يدعو الدكتور غازي صلاح الدين العتباني لأن (يكون الترشيح عملية حقيقية، لا صورية)، كأنما ترشيح رئيسنا المفدى في الفترتين الرئاستين السابقتين، كان (حقيقياً لا صورياً)!
    أو حتى أن عملية ترشيح النميري (ذاته) كان حقيقية لا صورية.. أين كانت هذه النصائح الثمينة - وأنت شاهد عيان (حتى لا نقول شاهد زور)- في الانتخابات.. كل الانتخابات السابقة، أم أنها (عودة وعي أخرى)؟ • سابعة الأثافي تجعلك تطلق ساقيك للريح من هول سذاجتها، أنظر قول
    الدكتور: (إن مجرد ظهور إسم من يرغب في المنافسة في القائمة الطويلة للمرشحين كفيل بأن يزيل الغبن عنه، وعمّن يرتبطون به).لا يا سيدي فإن مجرد ظهور الاسم في قائمة التنافس لا يزيل غبن المرشحين (الآخرين)، فهم يعرفون سلفاً أن النتيجة محسومة (pre-emptively) حتى قبل أن يبدأ التنافس ذته. إن زعم حرية التنافس هذا يذكرنا بتنافس السباح كيجاب مع النميري أو البشير (لا فرق) في رئاسة الجمهورية! صدقت يا دكتور، ما أشبه الليلة بالبارحة.


    • من بين تلك الأثافي فقد أعجبني (تخويف) الدكتور للرئيس (ناسياً أن الرئيس جعلي)، فيما لو فكّر في الحكم لفترة أطول، وأعجبني بصفة خاصة أن التخويف صيغ بـ (أدب إسلامي رفيع) - لا تنس أن الرجل من قادة الإسلاميين.
    قال الدكتور: (وربما حدّق الرئيس في الأفق، ونظر في أقاصيص الزمان، فأدرك أن التاريخ سيكون أرأف به في أحكامه لو أنه أحسن توقيت تنازله. وربما نظر الرئيس إلى أحكام التاريخ على حكام آخرين لم يَعوا دروس الوقت، فاستبرأ من أن يستن بسنتهم .. إلخ). (كذا فليجِل الخطبُ وليفدح الأمر • • • وليس لعينٍ لم يفض ماؤها عذر) كما قال الشاعر.
    • هذا، ولم نكد نستملح طرفة الدكتور وتخويفه الرئيس حتى (عادت العرجاء لمراحها)، وعاد الرجل إلى أثافيه في نهاية المقال عند حديثه عن (الإصلاح) إذا قال: (إن أمام الرئيس فرصة ليربح التاريخ ويربح الآخرة). أنظر لهذا القول الفادح، أما ربحه للتاريخ فقد خبرنا الرئيس وخبره دكتور غازي لمدة أربع وعشرين عاماً ولم نر غير الخسران المبين، وأما (ربحه للآخرة) فليس من علم الدكتور في شيء ، بالنظر إلى أن (ربح الآخرة) يؤسس له بعمل الدنيا لا بأماني السياسيين وكلنا، بما فينا غازي - على الأقل مؤخراً- يدري (عمايل) الرئيس، وعما إذا كان فيها ما يؤهل لـ (ربح الآخرة).


    يرى دكتور غازي أن ربح الرئيس للتاريخ وربحه للآخرة رهين بأن يقود الرئيس البلاد فيما تبقى له من ولاية (نحو إصلاح سياسي جذري) ويضيف (لكن أي إصلاح لابد أن يحقق بضعة أهداف ضرورية، من بينها إجماعية (كذا في الأصل) القرار السياسي، المستند إلى إرادة وطنية عامة، وإعادة بناء أدبيات العمل العام وأخلاقياته، وتهيئة مناخ التنافس العادل، وإعادة بناء صيغ الحكم بتحريرها من الانحيازات والعصبيات). يا إلهي ختام مقال الدكتور مسك! هل حدث هذا التدهور فعلاً في السودان تحت ظل حكم إسلامي (رشيد) أكد على رؤوس الأشهاد أن أمريكا (قد دنا عذابها) وأنها وروسيا تحت حذائه؟ بعد ربع قرن كامل، بدأ بـ(مجلس الصحابة) كما نعته طارق البشرى، تحتاج البلاد إلى (إصلاح سياسي جذري)؟ • خاتمة المقال، خاتمة الأثافي، تلخيص واف وبليغ لما آل إليه الحال في السودان. إن (الأهداف الضرورية للإصلاح) التي إرتآها الدكتور هي أحد وجهي العملة، الوجه الآخر هو الحاجة التي أنشأت تلك الضرورات، وبعبارات آخر:
    - لم تكن ثمة (إجماعية) في القرار الرئاسي، ولم يكن يستند إلى إرادة وطنية عامة، مما جعل ذلك أحد ضرورات الإصلاح التي لم يناد بها الدكتور من قبل وقد كان في أروقة السلطة الحزبية والتنفيذية والشورية ردحاً من الزمان، لكن عين الرضا عن كل سخط كليلة.
    - إنهيار أدبيات العمل العام وأخلاقياته مما استدعى (إعادة بنائها). كيف يجرؤ الدكتور على هذا الزعم، وأمام مجلس وزراء العصبة المنقذة تقبع لافتة
    تقول: (إن لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس)؟ من قال إن أدبيات العمل العام وأخلاقياته إنهارت؟ ماتزال التحقيقات جارية في خط هيثرو، ومشروع الجزيرة، وخزان مروي، والنقل النهري، والميكانيكي، والسكة حديد..إلخ وتقارير المراجع العام في الحفظ والصون لمن أراد الاطلاع عليها.


    - يقول الدكتور بملء فيه : (لم يكن هناك مناخ للتنافس العادل !) إتق الله يا دكتور فقد جئت شيئاً إدا.. دعني أذكرك بما قبل الإنقاذ، فقد كان هناك تنافس حر وعادل، وفي انتخابات 1986 نال حزبكم عدداً مقدراً من مقاعد البرلمان، ولكنكم لحكمة رأيتموها أنتم دون سواكم، إنقلبتم على الحكم، وسميتم الانقلاب ثورة، وأوجدتم للثورة توجهاً حضارياً، وتعاليتم على خلق الله، وأخذتكم العزة بالحكم فأخذتم بتلابيب الوطن، ونفذتم مشروع التمكين) وعينتم سعداً وعطلتم سعيداً).. ولما استتب لكم الأمر ماجت الأرض تحت أقدامكم، واكتشفتم أن الأمر (يحتاج لإصلاح سياسي جذري.)
    - أصبحت صيغ الحكم قائمة على الانحيازات والعصبيات، مما جعلها هدفاً لإعادة البناء)، أما انحياز الحكم لفئة ما، فذلك من المعروف عن الحكم بالضرورة، أياً كان نوع الحكم، على مدار التاريخ وفي الـ context) الإسلامي منذ يوم السقيفة حتى اليوم! وأما العصبيات فإن سياسة (أولى لك
    فأولى) وأن (الدولة الإسلامية لا يبنيها إلا الإسلاميون) التي انتهجتها العصبة المنقذة، فإنها سياسة زعماء القبائل لا رجال دولة في القرن الحادي والعشرين، فإذا كنت- أخي الكريم- من القبائل الثلاث المشهورة فلتنعم بعصبيات العصبة المنقذة، وإن كنت من غيرها، فدونك السلاح، قالها الرئيس ومن بعده نافع.
    لقد فات على فطنتك يا دكتور أن تلك (أي الحاجات التي أنشأت ضرورات الإصلاح السياسي الجذري) هي بعض ثمرات النظام (الذي بلوت المر من ثمره،) مؤخراً لحسن حظك، لكن لسان حال غمار الناس يقول ما يحتاج للإصلاح وإعادة البناء كثير، أكثر من أن يحصى
                  

06-12-2013, 08:06 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)


    الترابي: نظام البشير فاسد وجبروتي ونصر على إسقاطه لأنه منسوب إلى الإسلام
    الأربعاء, 12 حزيران/يونيو 2013 06:39
    «الحياة اللندنية» الدوحة - محمد المكي أحمد

    قال الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان الدكتور حسن الترابي إن «الوضع في السودان ساء وبلغ من السوء مدى واسعاً، والبلد في اضطراب شديد»، وشدد على «أننا أشد الناس حرصاً على التحوّل (الديموقراطي) واسقاط النظام لأنه منسوب تاريخاً إلى الإسلام، ولا نريد أن يُمثّل الإسلام نظام فاسد وشديد الفساد وجبروتي». توقع الزعيم الإسلامي السوداني، في حديث إلى «الحياة» في الدوحة، «انهيار النظام بحركة ثورية شعبية»، وارجع قرار وقف تدفق بترول جنوب السودان عبر الشمال إلى «الرئيس (عمر البشير) الذي صدّهم بعد اتفاقه معهم (مع الجنوبيين) وقال لهم إشربوه (أي اشربوا بترولكم)».
    وقال الترابي إن السودان «في اضطراب شديد، وتسمع أناساً من داخل النظام استيأسوا ولا يعرفون هل هم حركة إسلامية أم مؤتمر وطني»، اي الحزب الحاكم. واعرب عن اعتقاده بأن النظام يمكن أن ينهار «مثلما انهارت من قبل حكومات سودانية بحركة ثورية شعبية (في ثورتي عامي 1964 و1985)... الشعب السوداني كله هاجت فيه مظالمه ويمكن بحادثة واحدة، حتى لو لم تكن سياسية، أن تشعل فيه النار، ونخشى فقط حدوث فوضى ونريد ضبط ذلك».
    وتابع: «نحن (قوى المعارضة) وضعنا دستوراً انتقالياً يجمع القوى السياسية كلها حتى لا نغضب أحداً، وستكون هناك (في الفترة الانتقالية بعد اسقاط النظام) أجهزة تحكم (لمدة محددة) لتعالج المشكلات الملحّة وتبسط الحريات للأحزاب، ثم تقوم انتخابات تأسيسية، والشعب هو الذي يسمح بالخيارات الدستورية، وهو يولّي من يوفر له خياراته». وشدد على أن «المعارضة لا تقبل بحكومة قومية في إطار النظام (الحاكم)، فالحكومة القومية تُشكّل بعد اسقاط النظام، ولا أحد يشترك في انتخابات يجريها النظام، ولا بد أن نجعل بيننا وبين الانتخابات (بعد بدء الفترة الانتقالية) مدى (أي فترة زمنية محددة)».
    وشدد الترابي على انه «لو قام انقلاب من داخل القصر فستقف كل المعارضة ضده وتقاومه إلى أن يقيم انتخابات تكفل الحريات. لا نبالي كثيراً بمن يأتي سواء من داخل القصر أو من خارجه. أما إذا قامت القوات المسلحة كلها وتولت السلطة ولم تحكمنا عسكرياً وتركت للناس اقامة حكومة انتقالية من مستقلين أو حزبيين فهذا هو النمط الآثر».
    وأوضح: «موقفي تجاه اسقاط النظام ثابت، فنحن أكثر إلحاحاً من غيرنا (على اسقاط نظام البشير)، لأنه منسوب تاريخاً للإسلام، ونحن لا نريد أن يُمثّل الإسلام نظام فاسد، شديد الفساد، نظام يمزق الوطن، ويمكن أن يمزّق بقيته، نظام جبروتي يسجن الناس، نظام أدى إلى أزمات اقتصادية».
    وقال إن «هناك اتصالات بيننا وبين الجنوب، فنحن نطمح إلى أن يعود الجنوب إلى السودان (يتوحد مجدداً مع الشمال) ولا يُعاد بالقوة». وعن قرار وقف تدفق بترول الجنوب عبر الأنابيب في الشمال، قال إن ذلك تم «لأن الرئيس (البشير) هكذا صدهم بعدما اتفق معهم (في أديس أبابا)، وقال لهم (للجنوبيين): إشربوه (اشربوا بترولكم). هم (أي الجنوبيين) لا يريدون أن يكونوا بين وعد وبين حنث لهذا الوعد».
    واعتبر الترابي «أن ما يجري في سورية فضيحة لنا (العرب)»، ووصف دخول ايران و «حزب الله» في حرب سورية بأنه «مأساة». وقال: «أن لست شيعياً ولا سنياً، وكنت أظن أن الطوائف مسائل تاريخية يمكن أن تتلاشى عبر الزمن والناس يقرأون كل الكتب التاريخية ويأخذون منها ما يناسبهم، ولكن يبدو أن هناك مقاصد أخرى تتلبس أحياناً بالطائفية لتفعل ما فُعل بسورية الآن. هذه (مسألة) خطيرة جداً على وحدة الأمة المسلمة عموماً، ومعنى ذلك أنه حتى لو انتصرت الثورة السورية ستنتصر بعد دماء، دماء، دماء، وبعد ذلك ستخلق شيئاً من الغيظ والثأر يمكن بعده أن تحدث وقائع لا يحب المرء أن تحدث في بلد».
    وعزا دخول إيران و «حزب الله» في الحرب السورية إلى «نزعة قومية تلبسوها بالطائفية الشيعية يمكن أن تأخذ إيران والعراق وسورية وحزب الله، كل هذا المد، هم لا يبالون. لماذا نبكي على الحسين إذا كنا نحب الموت وهدم البيوت وقتل الناس بهذه الطريقة؟».
    عن " الحياة" اللندنية 11 -6- 2013



    -----------------


    غازي صلاح الدين : قرار إغلاق انبوب النفط الجنوبى لم يصدر من مؤسسات الدولة
    الثلاثاء, 11 حزيران/يونيو 2013 07:28
    الخرطوم : التغيير

    أكد رئيس كتلة نواب المؤتمر الوطنى المقال ، غازي صلاح الدين بأن قرار إغلاق أنبوب نفط دولة جنوب السودان الذي صدر مؤخراً كان سيكون أكثر وقعاً حال صدوره من مجلس الوزراء أو الهيئة التشريعية القومية وشدد في تصريحات صحفية بالبرلمان امس على ضرورة أن تصدر القرارات الكبيرة ذات البعد الاقتصادي عقب مشاورات واسعة مع كافة مؤسسات الدولة واستشارة الخبراء حتى لا تضر البلاد .

    وفي الأثناء انتقد زعيم المعارضة بالبرلمان دكتور إسماعيل حسين التسرع في إصدار القرار وإعتبره مجافياَ للصواب ويفتقد الحكمة ويمثل عودة لمربع القطيعة وإعادة إنتاج الأزمة بين البلدين مشيراً إلى أن الحكومة درجت على التراجع عن قراراتها وقال: ما لم تتغير عقلية المؤتمر الوطني لن ينصلح حال البلد .

    فى غضون ذلك دعا حزب المؤتمر الوطنى الحاكم الى تمليك المعلومات الصحيحة والكاملة حول ما اسماه الاستهداف والمشتغلين لتنفيذه وفضح من يروجون للاشاعات او السياسيات التى تحاول ان تزعزع الاستقرار او ان تضعف النسيج الاجتماعى .

    وقالت رئيس القطاع الفئوى بالمؤتمر الوطنى نائب رئيس البرلمان ،سامية احمد محمد فى تصريحات تصريحات صحفية عقب اجتماع القطاع يوم الاحد ان الشعب السودانى يمتلك المقدرة على التفريق بين الخلافات السياسية والاستهداف لراى سياسي او الاستهداف لوطن وللامة ، واضافت ان الشعب ينظر كذلك بوضوح شديد لمن يريد ان يزيح حزب ومن يريد ان يفكك دولة ويمحو وطن باكملة .

    وابانت ان الخطة المتكاملة التى يعمل الفئوى على تنفيذها تهدف لتامين الوطن وتعزيز الولاء الوطنى ومجابهة كل المخاطر التى تهدد الامن الوطنى السودانى .

    مشيرة الى ان المهددات الان اضحت واضحة جدا وقالت ان مسئوليات القطاع الذى يضم الفئات الحية المتحركة يقع فى اطارها مسئولية تامين البلاد والحفاظ على استقرار المجتمع السودانى و الرد على الاباطيل ومحاولات الابتزاز من بعض الاحزاب والجهات استغلالا لما يتوهمونه بان البلاد الان فى حالة من الاضطراب .

    واشارت الى ان البلاد الان خرجت من انتصار قوى لجيشها وستتواصل الانتصارات فى كل المجالات .Joomla Templates and Joomla Extensions by ZooTemplate.Com


    ---------------


    انقلاب أم مؤامرة مركبة!!؟ ..

    بقلم: ابوذر علي الأمين ياسين
    الأربعاء, 12 حزيران/يونيو 2013 07:32



    يثير زخم التصريحات والمواقف المتنافرة لإنقلاب (قوش ود ابراهيم) أسئلة تستدعي أسئلة في استرسال غاية في التداعي والغرابة. خاصة وأن الحدث والافعال وردودالافعال جرت (حصرياً) في ميدان واحد هو (حزب المؤتمر الوطني وحكومته).

    أول الاسئلة الذي تفرضها عليك تصريحات ومواقف وكتابات أرباب الحزب وحكومته هو: كم عدد الانقلابات التي قام بها مدير المخابرات السابق صلاح قوش؟، ولماذا وبرغم تطاول الزمان عليها لم يتم التعامل معه بالطريقة التي جرت في الانقلاب الاخير؟، لتتملكك الدهشه وانت تقف على الكثير من الحيثيات والتفاصيل!!!، ثم تسأل نفسك أولاً هل فعلاً كان هناك أنقلاب؟، وهل كان هناك مشاركون حقيقيون؟، أم أن الامر عريضة اتهامات لم تترك أحداً منهم إلا وله يد أو دور أو حتى دعم ما!!!؟.

    كتب اسحاق أحمد فضل الله يقول أن معلومات الانقلاب معروفة قبل 19 شهراً. وأن الذي نقلها له مباشرة هو وزير الدفاع عبد الرحيم محمد حسين، وأن ذات الاسماء بما فيها ود ابراهيم وردت ضمن حديث وزير الدفاع!!. (ويحدث) اسحاق أن ذلك الانقلاب كان الهدف منه أن يسقط السودان في ايدي الحركة الشعبية، وأن يتم اعتقال البشير وتسليمه للمحكمة الجنائية ، وأن يصبح سلفاكير رئيساً للسودان تلقائياً ودستورياً وبدعم عالمي. (الشرق العدد 406). واذا اعتبرنا اسحاق (مرجفاً وذا غرض) فذات المعلومة أكدها المعز عبدالله القيادي بالمؤتمر الوطني الذي وصف الانقلاب بالمسرحية سيئة الاخراج وأضاف أن ود ابراهيم ساهم قبل عام ونصف في احباط محاولة لمدير المخابرات السابق قوش. (حريات نقلاً عن وكالة الاناضول).وهنا تبدأ الاسئلة في الانهمار: هل كان هذا هو الانقلاب الاول لصلاح قوش؟. ولماذا لم يتم التعامل معه كما هو الحال الآن؟. أم أن الامر يحتاج إلى ترتيب معين هو ما جرى ومايزال عقب اعلان الاخير، وبهدف عقاب قوش على الذي جرى قبل عام وصف؟، كيف نفسر اذاً اعتراف ود ابراهيم والمحاكمة والنطق بالحكم والعفو وكل ذلك؟.

    من الصعب الخروج من تداعي الاسئلة فلنحاول طرح اسئلة تفسح لنا مجالاً لتفسير اذا عزت الاجابة على الاسئلة التي سالت مطراً حتى الآن. لماذا تم الجمع بين قوش وود ابراهيم؟، ولماذا اتهم وحوكم ود ابراهيم ورفاقه وجرى العفو عنهم بلا انتظار؟، ولماذا لم يحاكم قوش حتى الان وقد جرت محاكمة العسكريين بعد اعترافهم؟.

    اذا استثنينا انقلاب 28 رمضان الذي اعدم فيه الضباط المتهمون بلا انتظار، قد تكون الاجابة أن الانقاذ درجت على العفو عن العسكريين والتشدد في محاكمة ومعاقبة المدنيين. اذا استعرضت قائمة الانقلابات (المعلنة) ستجد أن المدنيين نالوا اشد العقاب في حين خرج العسكريون طلقاء إلا من ابعاد عن الخدمة، وستجد أن المدني الوحيد الذي نجا ثم أصبح نائباً للرئيس هو الحاج آدم!!؟.

    هل من الواجب الخوض في تصريحات الحكومة وزمرتها بالمؤتمر الوطني حول ماجرى وحول المتهمين في المحاولة الانقلابية الاخيرة؟. أرى أن ذلك لن يقود إلى اجابات تملأ اليقين. فالناطق الرسمي باسم الحكومة يعلن رسمياً وفي مؤتمر صحفي أن هناك انقلاباً ويعلن اسماء المتهمين. ثم يخرج لك آخر من (رحم بيت الانقاذ) ليقول وتنشر اقواله الصحف أن المحاولة كانت في بدايتها، وأنها لم تتعدَّ الاتصالات الاولية لمن دبروها، وأن المحاولة محدودة، واكد ثبوت عدم وجود تنظيمات كبيرة وراء المحاولة، وأكد انتفاء أي رابط بين الشخصيات المعتقلة. (قطبي المهدي ..صحيفة الصحافة/ سودان تربيون).أما ربيع عبد العاطي فقال أن الأمر ليس محاولة انقلابية بالفعل ولكن امتعاض بين القيادات العسكرية والأمنية على خلفية ماجرى في مؤتمر الحركة الاسلامية مؤخراً.(سودان تربيون 23 نوفمبر2012م).

    أحد أهداف اسحاق احمد فضل الله كانت نفي أن ود ابراهيم هو من كشف انقلاب صلاح قوش، ليؤكد أن الذي كشفه هو محمد عطا مدير المخابرات الحالي (انظر المصدر السابق الشرق) وكأنه يرد على المعز عبدالله الذي قال أن ود ابراهيم هو من كشف ذلك الانقلاب!!!؟، ويبقى المهم هنا هو السياق الذي ورد فيه كل ذلك وهو استنكار الرابط بين قوش وود ابراهيم، لكن بالرجوع لحديث قطبي فإنه ليس هناك رابط بينهما!!؟. ما القضية اذا؟، ومن هو المتهم؟، ولماذا؟.

    وجه اسحاق احمد فضل الله اتهاماً صريحاً لعلي عثمان اذ اورد في مقاله ذاك ما يلي: "...كان علي عثمان ظهيرة يوم الجمعة يتحدث في قاعة الصداقة مخاطباً مؤتمر الحركة الاسلامية...وبعنف يختلف تماماً عما عرف به الاستاذ علي عثمان من هدوء، كان الرجل يطلق التحذير والحضور (2500) من قيادات الحركة الاسلامية يشعرون بشئ مثل خيط الدخان أو خيط النار يتصاعد ولا يعرفون، ساعة الظهيرة تلك كانت هي ذات ساعة الانقلاب، ولما كان الخطاب المدوي في القاعة كانت عربات جنود الامن تنطلق بجنون في طرقات الخرطوم تعتقل قادة الانقلاب، وكأن المعركه معركة اطرافها هي السودان والحزب الحاكم في السودان والحركة الاسلامية في السودان والمخابرات العالمية" ( الشرق العدد 409 16يناير 2013م)

    لكن آخر ومن داخل (عرين القوات المسلحة) يتهم الرئيس نفسه!!!؟. على صفحات الراكوبة كتب المقدم (وليس المقدم معاش) خليل محمد سليمان ما ملخصه " ذهب عدد من قادة المحاولة للرئيس البشير، وتناولوا معه وجبة الافطار، وتحدثوا معه في امر القوات المسلحة، وأن الامر اذا استمر على هذه الحال ستحدث انقلابات داخل القوات المسلحة، وعرضوا عليه أنهم سيقومون بعملية تصحيحية لحرصهم على استمرار النظام، وعرضوا عليه أن يكون الرئيس، لكنه تجاهلهم". هل هذا يبرر العفو الرئاسي الفوري الذي حظي به المحكومون في المحاولة الانقلابية؟، واذا كانت الاجابة: ربما، لماذا اذن بقي صلاح قوش دون محاكمة حتى الآن؟.

    هل يمكن أن نفترض أن كلاً من علي عثمان والرئيس مشاركون (غير متهمين)؟، بمعنى أنهم على علم كل على شاكلته وغرضه بما جرى؟. يبدو أن سيل الاسئلة اقوى من أن توقفه اجابات بينات، ولكن كيف نفسر ما حدث ويحدث. لنحاول فرضية الصراع على خلافة البشير فالأسئلة كلها لها خلفية واحدة هي صراع وراثة البشير. ونستصحب معنا ما تناقلته بعض الصحف والمواقع على النت حول استجواب غازي صلاح الدين.

    لنلقي نظرة على الاسماء الاكثر لمعاناً ضمن هذه المحاولة الانقلابية!!!، سنجد ود ابراهيم، صلاح قوش، وعلى طرف منها غازي صلاح الدين.

    ذكرت صحيفة الاتحاد في سياق تناولها لأخبار المحاولة الانقلابية، أن اول ظهور لود ابراهيم كان عندما أعلنت اسمه بعض الصحف في تسريبها عن التشكيل الوزاري الأخير بالسودان سبتمبر الماضي، واشارت فيه وقتها أنه مرشح لوزارة الداخلية، وأن في ذلك تمهيداً لخلافته البشير في قيادة السودان (الاتحاد 8 ابريل 2013م).

    معروف أن صلاح قوش وصف مراراً بأنه طموح وأنه يرتب نفسه لوراثة البشير، وكانت وثائق ويكيليكس قد كشفت عن ذلك ولكن بالترتيب مع علي عثمان، ومعروف كذلك أن صلاح قوش هو الوحيد الذي حول الأمن إلى قوات ضاربة عالية التسليح، وأن ذلك كان وراءه ما وراءه، وأن ما نقلته وثائق ويكيليكس قوله أنهم والحركة الشعبية يكرهون الجيش، يكشف أنه كان ساعياً لشئ ما.

    أما غازي صلاح الدين فهو الاخر موصوف بالطموح، وكان أحد اشقاء الرئيس قد قال في حوار مع احدى صحف الخرطوم أنه يرى في غازي أنسب وريث لشقيقه الرئيس عمر البشير.

    الواضح أن كل هؤلاء مرشح لوراثة البشير، وأن علي عثمان لا يرغب في أن ينازعه منازع على موقع الرئاسة وهو النائب الأول، والرئيس نفسه لا يرغب في ترك مقعد الرئاسة. ومن الصعب أن نخلص إلى أن البشير وعلى عثمان قد توافقا على التخلص من كل المرشحين المحتملين. ولكن الخلاصة الاكيدة الوحيدة أن محاولة الانقلاب الاخيرة اطاحت بكل هؤلاء وبضربة واحدة، ختمت بابعاد غازي بعد التحقيق في شأن المحاولة، وعلى خلفية تصريحاته عن عدم دستورية ترشيح البشير لدورة اخرى، وكذلك ما دار خلال مؤتمر الحركة الاسلامية الاخير.

    الذي نعرفة جيداً وتابعناه منذ زمن بعيد (قبل انقلاب الانقاذ) ومنذ قدوم علي عثمان نائباً للشيخ الترابي، أن منهج على عثمان كان اقصاء كل من يشكل خطراً على موقعه ولو جاء على سبيل (الونسة) وابداء الرأي. كما يمكن القول أن صلاح قوش اصبح في حسابات على عثمان احد منازعيه، فصلاح لو نجح في استلام السلطة لن يكون على عثمان إلا الرجل الثاني بالدولة، وهي حالة طالت وطأتها على الرجل ويرجو أن يكون الاول ولو إلى حين. فعلي عثمان صاحب مصلحة في ابعاد قوش رغم ان قوش محسوب عليه، ولكن من يثق في من؟.

    لم ينتهِ سيل الاسئلة، لم يظهر نافع علي نافع على هذا المشهد؟، هل هو منافس في معركة وراثة البشير، أنه قنوع كما حدث صلاح قوش من قبل من أن نافع وعوض الجاز لن يكونا بالنهاية سوى مع علي عثمان، او من آلت له السلطة؟.
                  

06-18-2013, 07:44 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)


    بينها الإرهاب ومعارضة السلطة:

    توجيه «5» تهم لمدير الأمن السابق صلاح قوش


    الإثنين, 17 حزيران/يونيو 2013 10:28
    الصحافة:


    وجهت لجنة التحري والتحقيق في المحاولة الانقلابية الاخيرة امس، خمس تهم تتعلق بمعارضة السلطة بالقوة، والاشتراك الجنائي، والارهاب الي مدير جهاز الامن والاستخبارات السابق اللواء صلاح عبدالله قوش واللواء صلاح أحمد عبدالله،بجانب تهمة ترويع المجتمع وعدم بث الطمأنية تحت المواد«5»و«6» من قانون الارهاب،ونفى المتهمان، رداً على سؤال قاضي المحكمة تسجيل اي اقرار قضائي. وكشف عضو هيئة هيئة الدفاع عن قوش المحامي عمر حميدة لـ«الصحافة»، ان الهيئة ستعقد اليوم اجتماعا وستقرر عما اذا كانت ستستأنف التهم الموجهة لقوش من لجنة التحري ام انها ستذهب الي المحكمة للدفاع هناك.
    وكانت المحكمة قد جددت حبس صلاح قوش واللواء صلاح عدة اسابيع علي دفعات بتوصية من لجنة التحري لاكمال تحرياتها ،كان اخرها الاسبوع الماضي حيث طلبت لجنة التحري امهالها مدة لاخذ اقوال شاهد اتهام اخير في القضية، فاعطتهم المحكمة اسبوعا ، وجددت حبس قوش لاسبوع آخر.
    وتملك لجنة التحري التي كونها وزير العدل محمد بشارة دوسة سلطة الاجراءات الجنائية في اطلاق سراح المتهمين بالمحاولة الانقلابية، او توجيه التهم اليهم بعد اكمال التحريات والتحقيقات اذا كانت البينات ضدهم تشكل تهما بنص القانون .
    واطلقت النيابة الاسبوع الماضي خمسة متهمين بالمشاركة في المحاولة الانقلابية الاخيرة من بينهم معتمد كوستي السابق .
    واعلنت اللجنة في جلسة امس، انها قد اكملت تحرياتها وتحقيقاتها مع قوش، ورأت ان البينات ضدهم تشكل خمس تهم ، وحولت الملف الي المحكمة. وستحدد المحكمة جلسة لاحقا بعد انقضاء الفترة المحددة لاستئناف المتهمين البالغة اسبوعا لبدء المحاكمة.


    ----------------

    عمر البشير يشرع في التحضير للإطاحة بعلي عثمان
    June 17, 2013
    المحلل السياسى لموقع
    (حريات)
    أفاد مصدر موثوق ومطلع (حريات) بأن عمر البشير قد حسم أمره وقرر الإطاحة بنائبه علي عثمان محمد طه.
    وأضاف ان التحضير لهذه الخطوة بدأ في إثيوبيا شهر ابريل الماضي ، حين أخر عمر البشير عودته للبلاد لأخذ إجازة ومعه وزير رئاسة الجمهورية بكري حسن صالح ، وقال ان الإجازة لم تقتصر على اللهو والعبث وإنما كانت لإحكام ترتيب الإجراءات الإستخبارية والعسكرية للخطوة المرتقبة .


    وأضاف ان التحضيرات ظلت جارية منذ ذلك الحين ولكنها إرتبكت اثر عمليات الجبهة الثورية في أب كرشولا وأم روابة ، وقال انه مما سرع بها مرة أخرى رفض علي عثمان ومجموعته – علي كرتي ، عوض الجاز ، وحتى الكاروري – لقرار عمر البشير بإيقاف تصدير نفط الجنوب ، الأمر الذي رأى فيه عمر البشير أحد أسباب عدم تأييد المجتمع الدولي لقراره مما إضطره للتراجع .
    ورد المصدر المطلع والموثوق سرعة إستجابة عمر البشير لمقترحات أمبيكي إلى خلفية التحضير للإطاحة بعلي عثمان ، حيث هدفت الإستجابة السريعة إلى قطع الطريق على لقاء رياك مشار وعلي عثمان ، وعدم إعطاء علي عثمان ميزة انه رجل الدولة العاقل القادر على حل المشاكل ، وهي الصورة التي يجهد في رسمها عن نفسه وتضيف مزيداً من الدوافع لعمر البشير للإطاحة به .
    وأضاف المصدر ان تصريحات محمد بشير عبد الهادي مقرر مجلس شورى المؤتمر الوطني أمس عن إدراج ترشيح عمر البشير لدورة رئاسية جديدة في إجتماع مجلس الشورى الجمعة القادم يؤكد الشروع الفعلي في إطاحة علي عثمان ، حيث تهدف الخطوة إلى إعتماد عمر البشير رسمياً كمرشح للرئاسة ، مما يحسم ما تسميه مجموعة البشير بمناورات علي عثمان وإغلاق الباب نهائياً أمام إحتمال وراثته لعمر البشير .
    وقال ان البشير كان يراهن أصلاً على حدوث خلافات بين مرشحي خلافته بحيث يتفقون في النهاية على انه لا بديل للبشير سوى البشير ، فإذا تفاقمت الأوضاع وإضطر إلى التخلي عن السلطة تقضي خطته البديلة توريث بكري حسن صالح أو الشخصية العسكرية التي يرشحها .
    وأضاف ان تسرع غازي صلاح الدين في إعلان رفضه ترشيح عمر البشير لدورة جديدة وإسناده لموقف ضباط المحاولة الإنقلابية و (سائحون) أربك الحسابات التاكتيكية لعمر البشير ، هذا فضلاً عن تقارير نافع علي نافع الإستخبارية التي تؤكد تورط علي عثمان وغازي صلاح الدين في المحاولة الإنقلابية ، والجزم بأنه لولا علي عثمان لما إستطاع صلاح قوش التنسيق مع ود إبراهيم وغازي صلاح الدين .
    وأضاف المصدر ان عمر البشير بات على قناعة نهائية بأن الخيار المطروح من نخبته الإسلامية لا يوفر مخرجاً آمناً له ولأسرته . ووفقاً لهذا الخيار المسمى بـ ( العملية الدستورية) والمؤيد من علي عثمان والقطريين والأمريكان فعلى عمر البشير ألا يترشح في إنتخابات 2015 في مقابل ان يوفر له ملاذ آمن في قطر أو السعودية ، وهو يرى بأنه إذا فقد السلطة لصالح علي عثمان أو أي من إسلاميي حزبه فلن تكون هناك ضمانات كافية بعدم تسليمه لاحقاً ، وان ضمانته الحقيقية بقاؤه في السلطة أو في حال الإضطرار تسليمها لعسكري من خلصائه الذين لن يتخلوا عنه لأية حسابات سياسية .
    وقال انه بناء على هذه القناعة قرر عمر البشير التخلص من أهم المدنيين المرتبطين بما يسمى بالعملية الدستورية وهما علي عثمان وغازي صلاح الدين بحيث لا يتبقى للقوى الدافعة لأجل هذا السيناريو سوى بكري حسن صالح والعسكريين الآخرين .
    وأضاف المصدر ان عمر البشير لا يرى في نافع وعبد الرحمن الصادق المهدي خيارين حقيقيين ، ورغم مناورته أحياناً بهما ، إلا انه على قناعة بألا فرص حقيقية لهما ، ولهذا لا يرى فيهما خطراً يستوجب التخلص منهما في الأمد القريب .
    وأضاف المصدر انه يتوقع إطاحة البشير بعلي عثمان قريباً جداً إذا لم تتصاعد العمليات العسكرية للجبهة الثورية وتربك الأولويات من جديد .
    وتوقع ان تؤدي الخطوة إلى مزيد من الفرز والإستقطاب في أوساط الإسلاميين الداعمين لعمر البشير وإلى تزايد فرص الدكتور الترابي في التحرك ضد المجموعة الحاكمة .
    وأكد ان الإطاحة بعلي عثمان في حد ذاتها لا أهمية كبيرة لها خصوصاً وقد تحول الإسلاميون إلى موظفين في الدولة أحرص على إمتيازاتهم من أن يقفوا مع علي عثمان الذي سبق وهندس الإطاحة بشيخهم الترابي ، ولكن الخطوة تكتسب أهميتها من أزمة النظام وإنسداد الأفق ، خصوصاً مع خطوات عمر البشير ذات الطابع اليائس والإنتحاري والتي تهدد بالإطاحة بمكتسباتهم في (التمكين) لأكثر من ربع قرن

    ------------

    المذعـــورون!!
    الطيب مصطفى

    نشر بتاريخ الثلاثاء, 18 حزيران/يونيو 2013 08:54


    قبل أن يتبدَّد صدى صوت الرئيس البشير وتوجيهه للوزير عوض الجاز بوقف ضخّ نفط الجنوب عبر السُّودان بدأت (اللولوة) والتراجع عن إنفاذه بقصة الستين يوماً ثم بمقترحات أمبيكي التي صدرت تصريحات حكومية تؤكد قبولها بما يعني خنق قرار الرئيس في مهده.
    بالطبع لاحظ الناس الحملة الشعواء التي شنَّتها بعضُ الأقلام والفضائيات على القرار باعتباره يؤثر على معايش المواطنين وبادر المعارضون إلى الاستشهاد بارتفاع الدولار حتى قبل أن تتحرَّك مؤشراته إلى أعلى ووالله إن أكثر ما يُزعجني في هذه الحالة السُّودانية.. أعني حالة الرجفة والذُّعر التي باتت ملازمة لكثيرٍ من النُّخب في السُّودان أنَّها لا تستصحب مجمل المعاني والقِيم الوطنيَّة ولا تستفزُّها حالة الاحتقار التي يعاني منها السُّودان من تلقاء دولة الجنوب ولا تُلقي بالاً لكل ما فعلته وتفعله دولة الجنوب بالسُّودان احتلالاً للأرض ودعماً للمتمرِّدين.. لا بل إنَّ ذاكرة تلك النخب ربما نسيت كل ما جرى في أب كرشولا وغيرها من مذابح تداولها الإعلام بشكل كثيف كان كافياً لإيقاظ الغافلين النائمين على العسل عمَّا يدبَّر لهم وللسُّودان من مؤامرة تشيب لهولها الولدان.


    لم يسأل المتباكون على الجنيه السُّوداني عمَّا حلَّ وما يمكن أن يحلّ بالجنيه الجنوبي جراء وقف بترول الجنوب الذي يضخّ في خزانة سلفا كير أضعاف ما يضخُّه في خزانة السُّودان بل إنهم نسُوا أنَّ ما يضخُّه البترول في خزانة الجنوب سيُطيل أمد الحرب من خلال شراء الأسلحة للجيش الشعبي ولقطاع الشمال والحركات الدارفوريَّة المتمرِّدة مما يعني أنَّنا سنخسر الكثير في سبيل التصدي لهؤلاء وسنُنفق أضعاف ما كنا سنكسبه من بترول الجنوب في تغذية الحرب دفاعاً عن أرضنا وتصدِّياً للأعداء.
    نعم سنخسر أموالاً كانت تأتينا لكن ما يخسرُه الجنوب الذي يحتلُّ الأرض ويتآمر علينا أكبر وهذا ما ظلَّ القرآن الكريم يبصِّر به المؤمنين ليعزِّيهم عن مصابهم في الحرب وآلامهم التي يعانون (إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ).
    بالله عليكم ما الذي يكسبُه المرتجفون من بثّ ثقافة الهزيمة والاستسلام بدلاً من شحذ العزائم؟!
    لو كنا نحن من يحتلُّ أرض الجنوب ويدعم الثوار على سلطة الحركة الشعبيَّة لجاز الحديث عن نقد قرار وقف تدفُّق بترول الجنوب عبر الأراضي السُّودانية أمَّا أن تعترينا هذه الحالة المجنونة من الانكسار فهذا ما لا يجوز لأمَّة عزيزة لطالما تغنَّى شعراؤها ومبدعوها بقِيم النخوة والشجاعة والمروءة والتضحية والفداء والعزَّة ودعاها ربُّها سبحانه وتعالى قبل ذلك إلى الجهاد والاستشهاد في سبيل القِيم العُليا.
    أعجب والله ممن قرأوا تاريخ الحرب العالميَّة الأولى والثانية وكيف فقدت أوربا عشرات الملايين من شبابها وكيف تضوَّرت جوعاً في سبيل حريتها وكرامتها بينما يتباكى المذعورون على فقدان حفنة دولارات كانت أصلاً متوقِّفة منذ أكثر من سنتين وتحديداً منذ أن غادرنا الجنوب إلى أرضه.
    لقد انتقَدَنَا أحد هؤلاء المذعورين لأننا كتبنا أنَّ أعضاء مجلس شورى منبر السلام العادل دوَّت أصواتُهم بالتكبير عندما أُعلن عن قرار وقف تصدير بترول الجنوب ولو كان الرجل يصدر بذات مشاعر أولئك الأعضاء لتفهَّم لماذا فرح المنبريُّون بالقرار الذي جاء تعبيراً عن كرامة وحرِّيَّة ونخوة ورجولة الشعب السُّوداني الذي يأبى الضَّيم والانكسار والهزيمة أمام دُويلة صغيرة لم تبلغ الفطام تتحرَّش بنا وتحتل أرضَنا وتطمع في أن نطعمها ونسقيها ونغذِّيها لتستمر في إيذائنا والفتك بنا.
    أما أمبيكي وآليتُه الرفيعة وغيرُها من المنظمات الإقليميَّة والدوليَّة فإنها والله لا تفعل أكثر مما فعلت من قبل من تآمر رأيناه في محطات كثيرة ليس أقلها نيفاشا ثم قرارات مجلس السلم والأمن الإفريقي التي استُنسخت في قرار مجلس الأمن رقم «2046» والذي كان من إنتاج أمبيكي.
    إلى متى تثق حكومتنا السنية في هذا الرجل الذي يقتات من ظهورنا وكرامتنا وحريتنا؟!
    متى تعلم الحكومة وتقتنع أن أمبيكي جزء من آليات مشروع السُّودان الجديد؟!


    --------------



    حديث المدينة السبت 15 يونيو 2013

    عثمان ميرغنى


    (خرمنا).. في انتظار هذه اللحظة!!


    هل سمعتم تصريحات البروفسير رئيس جامعة الخرطوم التي أدلى بها في مؤتمره الصحفي صباح أمس؟.. هذا ما ظللنا نبحث عنه، ولقد (هرمنا في انتظار هذا اليوم..).
    قال البروف.. أن جامعة الخرطوم المؤسسة العريقة التي أنجبت خلاصة أبناء هذا الوطن.. بكل تاريخها العتيد.. لن تقف -على شاطئ النيل- تتفرج على مايجري في البلاد.
    البروف قال.. أن جامعة الخرطوم مؤسسة يوقرها كل أفراد الشعب السوداني.. من كل فج – سياسي- عميق.. وكلمتها محفوفة بالرزانة الوطنية.. وعلى هذا قررت جامعة الخرطوم طرح مبادرة وطنية شاملة.. تُنهي حالة الإنتحار البطئ التي يمارسها الوطن.
    وقال البروف.. الوطن ليس متجراً أو شركة يملكها كائن من كان.. بل هو أرض مقدسة في قلب كل من انتمى للملة السودانية..
    وأجمل ما قاله البروف رئيس جامعة الخرطوم.. أن الجامعة وهي تقدم هذه المبادرة.. ليست معنية بالحكومة ورضائها.. ولا درجة ابتسامة الحزب الحاكم أو عبوسه.. ولا غيرهما.. لأن الجامعة تنطلق من منصة الوطن لا "الوطني"..
    خلاصة خطة الجامعة التي طرحها رئيسها، تشتمل على دعوة جامعة الخرطوم لمؤتمر "مائدة مستديرة" بأعجل ما أمكن.. ويفضَّل أن يكون قبل شهر رمضان هذا.. تدعو الجامعة له الأحزاب بمختلف مشاربها، الحاكمة والمعارضة.. وتدعو أيضاً حاملي السلاح، وتضمن الجامعة لهم سلامتهم طوال أيام المؤتمر ولحين مغادرتهم البلاد إلى الجهة التي يرغبون فيها.


    مشروع جامعة الخرطوم لحل الأزمة السودانية أعده خبراء (معهد دراسات السلام) التابع للجامعة.. عكفوا عليه لعدة أشهر حتى أنضجوا تفاصيله.. وللذين لا يعرفون (معهد السلام) بجامعة الخرطوم.. هو ذلك المبنى الأنيق الضخم على شاطئ النيل جوار مدخل جسر القوات المسلحة.. مبنى من عشرة طوابق يحتشد فيه أكثر من مائة خبير سوداني من حملة درجة الأستاذية والدكتوراة.. يعملون ليل نهار لاستنباط "عينات" جديدة من معادلات السلام والتعايش التي تعيد للوطن تماسكه وازدهاره الإجتماعي.
    صحفي مشاغب سأل رئيس الجامعة في المؤتمر الصحفي.. ماهو رد فعل الجامعة إذا رفضت الحكومة مشروع الجامعة ومنعت قيام مؤتمر المائدة المستديرة؟ رد عليه البروف بكل ثقة (سيكون ذلك بمثابة اشهار "تفليسة".. أمام الشعب السوداني والمجتمع الدولي) ولم يترك رئيس الجامعة حاجب الدهشة لدى الحضور يرتاح في مكانه فأكمل الجملة المفيدة ( لن يشرفنا بعدها.. أن نعمل أو ننتسب لجامعة بلا ضمير.. ناقصة عقل ودين..)


    لكن الصحفي المشاغب تابعه بسؤال آخر ( ستفقد منصبك.. ويطردوكم من الجامعة..).
    رد البروف.. (إذا خشي الأستاذ الجامعي على رزقه.. فأطبق على فمه وقضم لسانه.. فما يفعل المواطن الذي يقضي نهاره يحفر أو يزرع .. إذاً، نصبح قطيعاً من الأغنام الذليلة..)..
    قطعاً.. رئيس الجامعة موعود بإحدى الحسنيين.. إما أن (يقوم) المؤتمر.. أو (يقوم) رئيس الجامعة للبحث عن عقد عمل في الخليج
                  

06-20-2013, 08:48 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)

    { التصريحات التي أطلقها معتمد "البرام" "صلاح داوداري كافي" عن وجود حشود عسكرية بالقرب من رئاسة محلية "البرام" لقوات قادمة من دولة جنوب السودان هي تصريحات (مضلة جداً) وتوحي للقارئ بأن السيد المعتمد يتواجد في محلية "البرام"، وأن الجيش الشعبي القادم من بحيرة أبيض على الحدود مع دولة الجنوب يستعد للهجوم على "البرام"!!. والواقع أن كل محلية "البرام" التي يتحدث عنها السيد المعتمد تقع تحت سيطرة المتمردين وسلمها المعتمد السابق "عبد الباقي قرفة" "لعبد العزيز الحلو" (روب في كورة)، وظل المجاهد "كافي طيارة" يقاتل في سبيل استعادة السيطرة على "البرام" والتي يتواجد معتمدها إما في الخرطوم أو "كادقلي" المهم إنه معتمد بلا محلية!


    يوسف عبد المنان
    المجهر
    19/6/2013


    --------------



    بروفيسور "حسن مكي" في حوار الساعة مع (المجهر) (1 - 2)
    16/06/2013 15:16:00
    حجم الخط:
    حوار- صلاح حمد مضوي

    دائماً ما يقدم المفكر الإسلامي وخبير القرن الأفريقي، مدير جامعة أفريقيا العالمية السابق البروفيسور "حسن مكي"، الحائز على درجة الأستاذية في الدراسات الأفريقية في العام 2000م.. دائماً ما يقدم رؤيته حيال التطورات المتلاحقة التي تشهدها القارة الأفريقة لما يتمتع به من قدرة فائقة في تحليل قضايا القرن الأفريقي. وللرجل مؤلفات في الشأن من بينها (الأرومو - دراسة تحليلية)، (تطور أوضاع المسلمين الإرتريين)، (السياسات الثقافية للصومال الكبير 1886-1986)، (أوضاع الثقافة الإسلامية في جنوب السودان)، بالإضافة إلى عدد من البحوث العلمية المنشورة في الدوريات داخل وخارج السودان. ويقدم د. "حسن مكي" في هذا الحوار رؤيته لتداعيات بناء (سد الألفية) الأثيوبي الذي أثار لغطاً كبيراً في مصر والسودان، وأدى إلى تجاذبات في المواقف وردود أفعال واسعة، كما قدم في هذا الحوار رؤية يعدّها مخرجاً للأزمة السودانية المستفحلة، وتصوره لسبل المعالجة والحلول، فإلى مضابط الحوار:


    { د. "حسن مكي".. كيف تصور مستقبل العلاقات بين دولتي الشمال والجنوب في ظل حالة التجاذب المستمر؟
    - الجنوب ليس شيئاً واحداً، وكذلك الشمال، وهنالك في الشمال من يهلل ويكبر لسقوط (الإنقاذ)، وحتى الآن أكثر الناس حرصاً على إسقاطها هم من جاءوا بها، وهم مجموعة (المؤتمر الشعبي) بزعامة "الترابي" وكذا، وهم موجودون في الدولة وفي أجهزتها، والدولة كذلك باتت (مخترقة) نتيجة للتدويل، الذي يتم الآن بأموال كبيرة، فميزانية القوات الموجودة الآن بدارفور تبلغ (2) مليار دولار، بحيث تكاد تعادل كل ميزانية السودان، والمخاطر كبيرة.. الشمال ليس شيئاً واحداً، والسلطة مخترقة، وفي الجنوب الاختراق واسع، لذلك قد يقول "سلفا كير" حديثاً إلا أن أجهزة أمنه واستخباراته تتجه اتجاهاً آخر، وفي تفكير آخر، خاصة مع سيطرة (أولاد أبيي) وغيرهم على الأوضاع.
    { تناقلت وسائل إعلام توقيع دولة الجنوب مع شركة (تويوتا) اليابانية لبناء خطوط أنابيب بديل يتجه لميناء (لامو) الكيني.. يبدو أن الجنوبيين بدأوا يحددون مستقبلهم بأنفسهم؟
    - كل ذلك مجرد كلام و(هرطقة) ليس إلا.
    { الحكومة أعلنت عن التعبئة العامة والاستنفار وعدنا إلى مربع فتح المعسكرات مرة أخرى.. كيف ترى الأمر؟
    - القوة مهمة، ولو كانت القوة واردة لما انفصل الجنوب، لناحية وجود استحالة مادية في الخروج عن الدولة، واستحالة مادية في التمرد، ولكن القوة ليست هي فقط القوة العسكرية، بل يجب أن تكون معها قوة اقتصادية وسياسية وفكرية واجتماعية.
    { لكن القوة لم تحل المشكلة بين الشمال والجنوب بل حلتها (نيفاشا)؟
    - لأن القوة لم تكن موجودة، والوضع السوداني كان هشاً وضعيفاً، المشكلة ليست في (نيفاشا) بل في الأجنبي، (نيفاشا) كانت إملاءً وليست اتفاقية، لأن موازين القوى ليست في الصالح، لم يكن بينهم عربي، ولا نصير واحد.
    { هل ستستمر دولة الجنوب؟
    - بالطبع ستستمر في دعم وجود هذا المخلوق، وستوفر له أكسجين الحياة، والجنوب في النهاية ليس دولة بمعايير الدول، أنما هو (دولة فاشلة) تحكمها منظمة عسكرية، وستستمر.
    { أثير لغط كثيف حول (سد الألفية) الأثيوبي.. كيف تقرأ ذلك؟
    - لقد أقمنا ندوة ضخمة في مركز الجامعة للبحوث والدراسات عن هذا السد، وأتينا بمتحدثين من السودان وأثيوبيا، وكان من بينهم وزير الري والموارد المائية الإثيوبي نفسه، وكبير مهندسي السد، ومن السودان تحدث خبراء السدود وعلماء الفكر السياسي السوداني، ووجهنا الدعوة للسفارات العربية والأفريقية وكانت ندوة مشهودة، ولو بذلت الدولة نصف ما بذلناه، وأيضاً الصحافة السودانية، لتوافرت معلومات كثيرة عن هذا السد.
    { على الجانب المصري يبدو وكأن المصريين فوجئوا بقيام هذا السد عقب تحويل أثيوبيا لمجرى النيل الأزرق.. لماذا برأيك؟
    - الإعلام المصري سقط، ليس في (سد الألفية)، بل حتى في ما بعد (ثورة يناير)، حيث كال اتهامات جزافية وكاذبة، اتهامات لدول وأشخاص، والإعلام المصري مثل (فضيحة) في الحقيقة في هذه الأوضاع. لذلك ما يحدث الآن هو أن الإعلام المصري كأنه في (حالة هوس)، ولكن ما يحيرني في الإعلام المصري أنه الآن يتبنى الأجندة اليهودية والإسرائيلية، لأن إسرائيل أصلاً تريد تحويل اهتمام الشعب المصري بأن الخطر إنما يأتي من الجنوب، من السودان، ومياه النيل وحرب المياه، بدلاً من كونه يأتيهم من الشرق، وبالتالي يجب على مصر مصالحة إسرائيل وتتفرغ لحرب المياه، والإنسان دائماً ما تقوده الأوهام عوضاً عن حقائق الواقع.. والحقيقة أن (سد الألفية) لا يشكل خطراً على حصة مصر من المياه، ما يشكل خطراً على حصتها هي (مفوضية عنتيبي)، وهذان مشروعان مختلفان.
    { كيف ذلك؟
    - (مفوضية عنتيبي) تريد فتح ملف اتفاقيات مياه النيل، أما سد الألفية فهو (مجرد خزان) مثله مثل (السد العالي)، و(سد الألفية) نفسه يخزن نصف ما يخزنه (السد العالي)، وفي تلك المنطقة لا يمكن حجز المياه، وإلا لانهار السد وتضيع أثيوبيا نفسها والسودان، وفي ذات الوقت ليس في هذه المنطقة مجال للزراعة المروية لأن بها أمطار تستمر لسبعة أشهر في العام، ولا تحتاج إلى المزيد من الأمطار، ويخرج منها نهرا (الدندر) و(السوباط) وأنهار صغيرة أخرى.
    { هل يمثل (سد الألفية) خطراً على مصر والسودان كما يتم تداوله عبر بعض أجهزة الإعلام؟
    - الاستفادة ستتم من هذا السد في إنتاج وتوليد الكهرباء لمصلحة الجميع.. وأعتقد أن الحكومة المصرية هي حكومة راشدة، ولكن بكل أسف فإن التصريحات (المسمومة) خرجت من البعض في السودان. بالنسبة للخطر على مصر والسودان، أقول لك إن نهر النيل كنهر دولي يتطلب وجود اتفاقيات لتنظيم المياه به، وحتى تزول الشكوك كان يفترض بإدارة السد أن تجعله شراكة ما بين مصر والسودان وأثيوبيا على أن يكون لها النصيب الأعظم من الأسهم، وتكون الإدارة والتمويل مشتركين، ولكن انفراد أثيوبيا بالمشروع ووضعها مصر والسودان أمام الأمر الواقع هو الذي يفتح باب التساؤلات والشكوك، ولكن بدبلوماسية والتواصل يجب أن لا نخسر أثيوبيا الدولة المهمة ذات الامتدادات والتشعبات الدولية، وبها (100) مليون من البشر، وأكبر تجمع سكاني أثيوبي هو التجمع الإسلامي، فنصف سكانها هم من المسلمين وهم قادمون، وأصبحوا سادة الدولة، ولكن إذا ذهبنا في اتجاه الأجندة الاسرائيلية بأن يكون هنالك عداء لأثيوبيا، فإسرائيل تريد أن تحترق العلاقات العربية الأثيوبية على نحو ما حدث في دارفور.
    { بعض وسائل الإعلام ذهبت بعيداً بأن بعض المنظمات اليهودية هي من قام بتمويل بناء (سد الألفية)؟
    - قد يكون ذلك صحيحاً، لأنه يخدم (إسرائيل)، وأي مخطط تضعه هذه الدولة ينجح بعشر مرات مما خطط له، من ذلك مخطط دارفور، والوقيعة بين العقل العربي والعقل الأفريقي. والحديث عن (الجنجويد) أشعل نار العصبية والجهوية والمناطقية بالسودان، لذلك يجب علينا أن لا نخلي القاطرة الأثيوبية ونتركها للعقل الإسرائيلي، والخزينة الأثيوبية يجب أن لا نتركها ليملأها (الشيكل) الإسرائيلي.
    { ماذا كان يجب على مصر أن تفعل حيال هذا المشروع؟
    - التواصل مع السودان ومحاولة كسبه باعتباره (وسيطاً)، ولا تجعل السودان كأنه (في جيبها) وتعتبر أن أي موقف مصري يمكن أن يتبناه السودان، وأن السودان يعمل بمنطق (عليّ وعلي أعدائي)، ثم أن أثيوبيا دولة صديقة، والشعب الأثيوبي شعب ودود وأخوة يجب أن نكسبهم، ويجب أن لا يعتبر (خميرة عكننة) لمصر والسودان، وربنا حينما وضع نافورة المياه في الهضبة الأثيوبية وضعها لسر ما، وحينما جعل الهجرة الأولى إلى الحبشة جعلها لسر أيضاً، ويجب أن نحمي ظهر أثيوبيا من الأمريكان واليهود وغيرهم، و(تسميم) العقول بالنسبة للعلاقات العربية الأثيوبية ليس من شأننا في هذه المرحلة، ولن نكسب.
    { ما هو المطلوب إذن؟
    - المطلوب هو تحصين أثيوبيا ضد التأثيرات السلبية، وذلك لن يتأتى بالحمل عليها أو بالتصريحات (الملغومة) ضدها.
    { كيف ترى مستقبل (المصالحة الوطنية) في السودان؟
    - أعتقد أن من يقف في طريق المصالحة الوطنية تمسكاً بمنصب أو وظيفة، أو استخداماً للدين وما شابه، إنما يرتكب جريمة في حق الوطن.
    { البعض دعا إلى تكوين حكومة قومية باعتبارها حلاً للأزمة.. هل أنت معها أم ضدها؟
    - أنا ضد استخدام المصطلح لتمديد عمر النظام، يجب أن تكون هنالك حكومة يرأسها رئيس وزراء جديد له كل الصلاحيات وهو من يقوم بتكوين الحكومة.
    { ماذا عن مسائل الدستور والتحول الديمقراطي؟
    - هذه كلها متروكة لحكومة الترتيبات الانتقالية، وليس لهذه الحكومة.
    { هل تقبل مؤسسات (المؤتمر الوطني)؟
    - هذه ليس لها حول ولا قوة ولا طول.
    { ماذا عن مستقبل (الجبهة الثورية)؟
    - بقيام الانتخابات، وفي حال وضعها للسلاح فإن (الجبهة الثورية) ليس لديها مستقبل سياسي كبير، وهي نفسها قوى ليست متجانسة، ورصيدها في الأعمال قد لا يؤهلها لقيادة السودان، إلا أنها ستكون موجودة، لأن التمثيل النسبي سيسمح بتمثيل أية قوى سياسية، ويستحيل بالتالي إقصاء أية قوى في المرحلة المقبلة، وليس من الحكمة إقصاء أي منها.
    { هل يتم تكوين الحكومة القومية أولاً ثم تتم الدعوة لانتخابات أم كيف ستسير الأمور؟
    - ذلك متروك لحكمة رئيس الوزراء القادم، فإذا شاء أن ينهي الحروب فذلك أمر مطلوب، إذا وجد تجاوباً من الحركات التي رفعت السلاح وقام بإدخالها في الحكومة القومية، فذلك يعني (ليلة قدر على السودان)، أما في حال لم يحدث ذلك فإن حكومته ستكون ذات الحكومة (الأكتوبرية).. بمعنى أن يتم تكوين الحكومة، ثم تدخل هذه الحكومة بعد ذلك في التفاوض مع الحركات المسلحة.
    { هل ستقبل (الجبهة الثورية) بذلك؟
    - لا أعتقد أن الحركات المسلحة ستكون (مستعجلة) في الدخول في الحكومة، وإذا حدث هذا، فإن ذلك سيكون (عصمة) للسودان


    --------

    بروفيسور "حسن مكي" في حوار الساعة مع (المجهر) «2 - 2»
    17/06/2013 17:07:00
    حجم الخط:
    حوار- صلاح حمد مضوي

    دائماً ما يقدم المفكر الإسلامي وخبير القرن الأفريقي، مدير جامعة أفريقيا العالمية السابق البروفيسور "حسن مكي"، الحائز على درجة الأستاذية في الدراسات الأفريقية في العام 2000م.. دائماً ما يقدم رؤيته حيال التطورات المتلاحقة التي تشهدها القارة الأفريقة لما يتمتع به من قدرة فائقة في تحليل قضايا القرن الأفريقي. وللرجل مؤلفات في الشأن من بينها (الأرومو - دراسة تحليلية)، (تطور أوضاع المسلمين الإرتريين)، (السياسات الثقافية للصومال الكبير 1886-1986)، (أوضاع الثقافة الإسلامية في جنوب السودان)، بالإضافة إلى عدد من البحوث العلمية المنشورة في الدوريات داخل وخارج السودان. ويقدم د. "حسن مكي" في هذا الحوار رؤيته لتداعيات بناء (سد الألفية) الأثيوبي الذي أثار لغطاً كبيراً في مصر والسودان، وأدى إلى تجاذبات في المواقف وردود أفعال واسعة، كما قدم رؤية يعدّها مخرجاً للأزمة السودانية المستفحلة، وتصوره لسبل المعالجة والحلول، فإلى مضابط الحوار:

    } يقول بعض المراقبين إن الراهن السوداني بات شديد التعقيد.. كما أن عسكرة المشهد برمته ربما تفضي إلى نهايات أقرب إلى الصوملة أو دخوله إلى وضع يصعب الرجوع عنه.. كيف تقرأ أنت الواقع الحالي؟
    - أرجو أن لا يحدث ذلك، لأن حتى الفرقاء المتصارعين فيهم من العقلاء من لا يرجون أن يصل الوضع إلى ذلك، ولكن المشكلة في السودان أن القادة سواء أكانوا في المعارضة أو الحكومة، ونتيجة لظروف السودان الثقافية وضعف الطبقة الوسطى وترامي أطراف البلاد، بالإضافة إلى استشراء العصبية والجهوية وغيرهما من الإشكالات، يصبح القائد أهم من مؤسسته، ويصبح رئيس الحزب أهم من الحزب، كما يصبح رئيس الدولة أهم من الدولة، وبالأخير يصبحون كلهم أهم من الشعب.
    } أين الشعب من كل ذلك؟
    - للأسف الشديد الشعب أضحى مغيباً، والنخبة السياسية التي لديها القدرة على تعريف جملة مفيدة مغيبة كذلك، وباتت البلاد كأنها (عزبة) أو مملكة خاصة، وحدث هذا في الأمور الدبلوماسية في (سد النهضة) على سبيل المثال، من قام بـ(تسميم) علاقات البلاد مع إثيوبيا بغير سبب، ودون حتى أن يفهم معطيات ومطلوبات العلاقات السودانية الإثيوبية، ما يدل على أن الأمور باتت خارج دائرة السيطرة، ولكن السودان يعصم حيث تعصمه طبقاته الوسطى والمستنيرة، ففي أكتوبر جلست هذه المجموعة وعصمت البلاد من الانفلات، فكان قرار تكوين الحكومة الإكتوبرية الأولى التي تراضت عليها كل القوى السياسية، وفي (أبريل) كذلك حينما فعلها العقلاء في الجيش مع العقلاء في الوسط السياسي عندما انحازوا لمطالب الشعب السوداني، وسيحدث ذلك للمرة الثالثة.
    } تتحدث عن التغيير وأنه سيحدث لا محالة..ما هي المعطيات التي تستند إليها؟
    - التغيير السياسي في السودان يأتي بشروطه، ولن يأتي تقليداً لما حدث في (مصر) أو (تونس) أو غيرهما، أعتقد أن المؤسسات سواء في المؤسسة العسكرية والمؤسسة الأمنية، أو المؤسسات المدنية ستتراضى، وأعتقد أن الرئيس "البشير" نفسه يعلم بأن الأزمة مستحكمة، وأنه آن الأوان لأن يضع البلاد في اتجاه جديد، اتجاه مصالحة وتغيير، واتجاه قبلة سياسية جديدة.
    } فرض العمل العسكري نفسه في خاتمة المطاف.. ونرى اليوم اشتداد المواجهة العسكرية ما بين الحكومة و(الجبهة الثورية)؟
    - أولاً (الجبهة الثورية) لم تدخل قلوب الناس وفقدتها عوضاً عن أن تكسبها، لأنها حينما دخلت إلى (أبي كرشولا) لو أنها أحسنت التعامل مع الناس، وقالت من دخل دار (المؤتمر الوطني) فهو آمن، ومن دخل دار (حزب الأمة) فهو آمن، لكسبت القلوب، ولأكسبها مثل هذا الخطاب حب الشعب السوداني، لكنها دخلت إلى هناك على (المساكين) والمستضعفين، فأذلتهم وذبحتهم وشردتهم، فحكمت (أبو كرشولا) بدون سكان، وذلك لا يمكن أن يكون (فتح)، و(الجبهة الثورية) حتى إذا جاءت إلى الخرطوم وجعلت كل أهل المدينة لاجئين، بحسب ما كان يرد في الخطابات الأولى لحركة (تحرير السودان) وغيرها، وحديثها عن تحرير السودان من الثقافة العربية الإسلامية، وكذا، واستبيحت الخرطوم، في النهاية ستقهر، لأنها ترتكب ذات الخطأ الذي وقعت فيه الحركات في دارفور حينما أساءت إلى المجتمع، فتحرك المجتمع وصفى حسابات تاريخية.
    مقاطعة..
    ولكن (الجبهة الثورية) بحسب ما تقول هي طورت من خطابها السياسي.. وضمت قيادات من الوسط من أمثال "التوم هجو" و"نصر الدين الهادي المهدي" وتقول إن قيادات من الشرق ستنضم إليها من أجل إقامة سودان جديد؟
    - أرجو أن يكون ذلك صحيحاً، ولو أنها فعلت ذلك لكسبت قلوب الناس، ولكن ما فعلته في (أبو كرشولا) حيث فر منها (34) ألف مواطن، صوت إدانة كبيرة، وأرجو أن لا تكون مثلها ومثل الأحزاب السودانية الأخرى أن تستنصر وتستعين بـ(المغفلين النافعين)، وهذا ليس وقفاً على (الجبهة الثورية)، فـ(المؤتمر الوطني) أيضاً به جبهة كبيرة من (المغفلين النافعين) و(حزب الأمة) كذلك، وفي النهاية يكون رئيس الحزب أهم من حزبه ومن النخبة ومن المكتب القيادي، وعلى أي حال ما فعلته (الجبهة الثورية) في (أبو كرشولا) أنها دخلت إلى هناك وكانت تحمل قوائم بأسماء مكتوبة، وذهبوا إلى رئيس (المؤتمر الوطني) وكأنه هو رئيس الحزب في السودان، وهو نفسه شخص مغلوب على أمره، وليس له من السلطة سوي توزيع (شوية شوالات سكر وجركانات زيت)، ذبحوه ذبح الشاة وذبحوا أحد الجزارين ذبح الشاة وكوموا لحمه، وهذا يعتبر (جنون).
    } البعض يلوم (المؤتمر الوطني) بأنه سد الأفق أمام ايجاد أية حلول سياسية سلمية وجعل العسكرة هي السبيل الوحيد وبالتالي من أراد التغيير أمامه فقط خيار الالتحاق بـ(الجبهة الثورية) التي يقوى عودها يوماً بعد الآخر؟
    - قد يكون ذلك صحيحاً ولا أنكره، ولكن البديل لابد أن يكون أفضل، على الأقل لم يقم (المؤتمر الوطني) بذبح الناس ذبح الشاة. لكن الإساءة حتى للمقتول، وتصفية الحسابات، وتهجير المساكين بعدد (34) ألفاً، وهم لا يعرفون لا (مؤتمر وطني) ولا (جبهة ثورية) ولا غيرها، وهم أصلاً كانوا في معاناة ومهمشين، ومعدمين ومعذبين في الأرض، يتم تعذيبهم مرة أخرى فيكون العذاب مزدوجاً، فمن يقبل بذلك سوى الإنسان و(السادي) المأساوي.
    } قلت إن السلطة الحاكمة (حررت شهادة وفاتها).. ما هي الحيثيات التي استندت عليها؟
    - مايحدث الآن، إذا لم تغير السلطة مناهجها ومسالكها، وما لم تنظر إلى الوضع القائم نظرة فاحصة، فليس معنى ذلك أنها إذا استمرت لـ(23) عاماً فإنها ستستمر لذات المدة مرة أخرى، الإخفاقات التي تحدث الآن سواء أكانت عسكرية أو سياسية أو اجتماعية كافية لوأد النظام، ولكن قل اللهم مالك الملك، وأعتقد أن النظام الآن ينتقل، ولا أحد يعلم الغيب سوى الله، ينتقل من مرحلة (تؤتي الملك من تشاء) إلى مرحلة (تنزع الملك ممن تشاء)، ولكن إذا لم يصلح النظام ما فيه، فإنه سيتم تحرير شهادة الوفاة له من الداخل أو من الخارج.
    } بمناسبة (الداخل) لوحظ أن كل مبادرات (الإصلاح) لم يترك لها أن ترى النور.. ما هي الأسباب؟
    - هي رأت النور بالفعل، والدليل وجود محاولة انقلاب عسكري كاملة، كل دارس للعلوم السياسية، يعلم بأن الأرض تنقص من أطرافها، والله سبحانه وتعالى قال إن الملك ينقص من أطرافه، انفصال الجنوب وتداعي دارفور، واليوم (كردفان) وغداً (الشرق) إذا هنالك (اختلال) في المركز، أعتقد أن الكلمة بلغت رئيس الجمهورية بدليل أنه عفا عن الذين كانوا ينوون الإطاحة بالنظام، وهؤلاء كانت لديهم المقدرة، وحتى لو لم تنجح الإطاحة فكان سيحدث تخريب كبير.
    } ماذا يعني عفو الرئيس عن هؤلاء؟
    - يعني أن الرئيس يشعر بأن الأوضاع السياسية تدفع الناس دفعاً إلى اتخاذ مثل هذه الخطوات، وتجعلهم يخرجون من طورهم، وأن هنالك مفارقات كبيرة، وبلا شك فإن إلمام الرئيس ومعرفته بأوضاع السودان أفضل مني ومنك، فالتقارير بين يديه، وهنالك رجال مخلصون في الأمن والاستخبارات يبصرونه ويضعونه على الخارطة.
    } إلى ماذا يمكن أن يفضي رفض محاولات الإصلاح المتكررة؟
    - الإصلاح في ظل الأوضاع الراهنة ليس بالأمر السهل، وذلك لأن رئيس الجمهورية نفسه أحياناً يجد نفسه مكبلاً، وأن أي إصلاح ربما يأتي بانشقاق جديد ويضعف مركزه وجيشه وأمنه وهيبته، لذلك لابد أن يكون حذراً، ولكن هذا الحذر إذا لم تكن معه حكمة سياسية، ويعلم أن الأمور بلغت وضعاً لا يمكن السكوت عليه، فستكون الفاتورة مكلفة، لذلك فإن الرئيس "حسني مبارك" في آخر أيامه لو أنه استطاع فهم الرسالة وقاد التغيير، لكان وضع مصر الآن مختلفاً، لكنه تأخر جداً إلى أن انفلتت الأمور، وجاءت بعدها سلطة جديدة لم يكن أحد يعرف قادتها، ولم يكون في الحسبان، وحتى (الأخوان المسلمون) في مصر قالوا ليس لديهم مرشح لرئاسة الجمهورية، وحينما رشحوا رشحوا "خيرت الشاطر" ثم رشحوا "مرسي"، وحتى في الانتخابات كانت هناك محاولة للدعوة للانتخابات للمجيء بـ"أحمد شفيق"، إذاً كلما تأخرت كلما تعقدت الأمور.
    } (الإنقاذ) هذا الشهر في طريقها لاكمال قرابة ربع قرن في الحكم.. فكيف تقيِّم تجربتها
    - هنالك إخفاقات، كما أن هنالك نجاحات، ومن نجاحات الإنقاذ هو تحالف الحكومة السودانية مع الصين، والذي لولاه لما كان النفط أو سد مروي، ولولا الصين لما كانت الطرق والجسور، ولما كانت تعلية الروصيرص ولا كان الوضع الاقتصادي سيستقيم فهذا انجاز كبير، ولكن أكبر إخفاق كان في المشروع السياسي، وذلك أن العاملين في المشروع السياسي أضحوا موظفين في الحزب، باتوا (بيروقراطيون) وليسوا ساسة، وكل من يشتم فيه رائحة السياسة يتم إبعاده، يتم إبعاد كل من يمتلك الحكمة السياسية أو الاجتهاد السياسي.
    } لماذا برأيك؟
    - لأنهم يريدون الناس أن يكونوا كطوابع البريد أو كأحذية (باتا) يتشابهون، ويؤدون وظيفتهم ويتم بهم إرسال الخطابات و(المراسيل)، ويريدون الحزب أن يكون مثل المؤسسة العسكرية قائماً على الطاعة والضبط والأمر، وهذا الوضع للأسف الشديد أدى إلى فساد سياسي واقتصادي نسمع عنه، وأدى إلى (تنميط) الأشخاص، وبات الحزب غير قادر على بلورة الرؤى والأفكار والقيادة السياسية، وصار غير قادر على القيادة وإنتاج الحكمة السياسية، أصبح فقط متلقياً للأوامر، الحزب يبدو لي في حالة افلاس سياسي وفي هذه الحالة ترتبك الدولة، وحينما يتعطل العقل السياسي يصبح الوضع كالثعبان الذي قطع رأسه.
    } هنالك تقارير تحدثت عن دعم دول أفريقية للحركات المسلحة.. ما مدى صحة مثل هذا الحديث؟
    - أنا ليس لدي شك على الإطلاق بأن الحرب التي تدار ضد السودان هي حرب سرية، وهذه الحرب فكراً ومدداً تنطلق من (جنوب السودان) ومن ورائها (إسرائيل) التي هي وراء كل الفوضى الخلاقة الضاربة في المنطقة، كما تقوم بهذه الحرب أجهزة استخبارات مقتدرة، وتستعين بكل وسائل العلم، وهنالك دور مزدوج للاستخبارات الأمريكية والبريطانية والفرنسية، وأخشى ما أخشاه أن التصريحات المسمومة التي جاءت من بعض المسؤولين حول قيام (سد الألفية) تحدث انقلاباً علينا في (إثيوبيا)، وأي تحول يحدث في هذه الدولة أو في (تشاد)، فإن الموازين العسكرية ستنقلب رأساً على عقب


    ---------------
                  

06-23-2013, 06:32 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)

    البشير: لن نسمح بمرور بترول الجنوب إلا بفك الارتباط مع المتمردين
    الانتباهة
    نشر بتاريخ السبت, 22 حزيران/يونيو 2013 09:49


    البشير يطالب المعارضة بالاستعداد للانتخابات بدلاً من الحديث عن خطة الـ (100) يوم..ويؤاكد أن سد النهضة لن يوقف المياه عن مصر

    الخرطوم: صلاح مختار
    أكد الرئيس عمر البشير بعدم السماح لبترول دولة الجنوب بالمرور عبر الأراضي السودانية حال عدم التزام جوبا بعدم دعم وإيواء الحركات المتمردة والالتزام بالاتفاقيات الموقعة، وحذر من القبلية، وطالب بضرورة التصدي لها ووصفها بأحد التحديات التي تواجه البلاد، ودعا المعارضة للعمل والتحضير للانتخابات المقبلة بدلاً من الحديث عن إسقاط النظام في «100» يوم، وحثَّ على ضرورة التشاور فيما يتعلق بسد النهضة، مشيراً إلى أن للسد مصالح وأضراراً.
    وطالب البشير دولة الجنوب الالتزام بتنفيذ مصفوفة الاتفاق الموقعة مع السودان، ووقف الدعم للتمرد في السودان، وقال: «إذا حكومة الجنوب أوقفت الدعم للتمرد بنعرفه، وإذا لم توقف الدعم أيضاً بنعرفه»، وأكد قدرة الحكومة على الحصول على المعلومات الخاصة بذلك، ونوه إلى أن دولة الجنوب تريد من تنفيذ المصفوفة البترول فقط، وجدد قرار الحكومة بتنفيذ الاتفاقيات حزمة واحدة، وقال: «لا نقبل التجزئة»، وشدد بالقول: «ما لم تلتزم دولة الجنوب بنسبة «100%» ما في بترول يمشي بورتسودان».
    وأكد البشير في فاتحة أعمال اجتماعات شورى المؤتمر الوطني في دورته السابعة بقاعة الشهيد الزبير أمس، أن علاقة السودان الخارجية ممتازة عدا مع دولة الجنوب، وقال: «رغم ما فعلته الحكومة معهم كان ردهم مزيداً من التآمر» ووصف ذلك بــ «الطبع اللئيم»، وأضاف أنهم وجهوا كل دعمهم للحركات، وقال إننا لم ننكر كنا ندعم المليشيات مثلما كانوا يدعمون التمرد لكن بعد توقيع الاتفاقية التزمنا بعدم الدعم ورحلنا المليشيات، وشن هجوماً واسعاً على الجبهة الثورية وحركة العدل والحركة الشعبية، ودعا إلى وصف تلك القوى بـ «الخونة والمرتزقة والعملاء».
    وجدد موقف الحكومة الرافض لدخول أية منظمات أجنبية إلى جنوب كردفان.
    ######ر البشير من حديث المعارضة لتغيير النظام في «100» يوم، داعياً إياها للاستعداد للانتخابات المقبلة، وقال إن فترة العامين ليس وقتاً طويلاً، وأضاف قائلاً: «إذا كانت المعارضة تأمل في أن يخرج المواطنون في مظاهرات، وتنحاز القوات المسلحة إلى المظاهرات لإسقاط المؤتمر الوطني، أقول إن الوطني ليس مثل الاتحاد الاشتراكي وليس هو الاتحاد الاشتراكي وليس بحزب حكومة وإنما حزب حاكم»، وأضاف إن الأيام أثبتت أن القواعد الحية والنشطة في الشعب السوداني هي المنتظمة في صفوف الوطني، وجدد البشير دعوته للقوى السياسية للحوار والتشاور حول الدستور، وقال: «دعونا كل القوى إلا من أبى»، وأضاف قائلاً: «نريد مشاركة واسعة في الدستور حتى يصبح معبراً حقيقياً للشعب».
    ووصف الرئيس الصراعات القبلية بالمهدد للدولة، وقال إن الصراعات القبلية تأكل الدولة من الداخل وتعمل على وضع حواجز ضخمة في النسيج الاجتماعي بين القبائل، وحمل عضوية الحزب مسؤولية إنهائها، وطالب أن يكون ذلك تحدياً لعضوية الوطني خلال المرحلة المقبلة. واتهم البشير، صراحة عناصر وأيادٍ داخل القبائل بتأجيج النزاعات لتفتيت الشعب السوداني وتفريقه ليقاتل بعضه.
    وحمل البشير عضوية الوطني مسؤولية الإصلاح، ودعا القيادات القبلية إلى الاحتكام إلى الأعراف لحل الخلافات والقضايا دون اللجوء إلى النزاعات، وحذر من أيادٍ قال إنها تعبث بين القبائل للإيقاع بها. وطالب عضوية الحزب برفع التمام خلال الاجتماع المقبل إذا نفذناه ننفذ أهداف أعدائنا.
    وكشف البشير عن أسباب تأجيل المؤتمر العام للمؤتمر الوطني المزمع انعقاده نهاية العام الجاري، وقال استحضرنا تجربة المؤتمر العام السابق في 2009 والتي اعقبته مباشرة الانتخابات في 2010 التي دخلها وهو جاهز من القاعدة إلى القمة، وأضاف قائلاً: «عندما جئنا لنحضِّر للمؤتمر هذا العام برزت قضية الانتخابات في 2015 والتي سوف تكون هناك مدة كبيرة، والمطلوب منا عمل دورات استثنائية في 2014 لتحضير الحزب للانتخابات، ولذلك برزت فكرة مطابقة دورات المؤتمر مع دورات الانتخابات وجاء قرار تمديد الدورات من أربع إلى خمس دورات».واعتبر الحديث عن تجديد دورة رئيس الجمهورية اجتهادات إعلامية، وشدد بأن الذي يقدم مرشح المؤتمر الوطني للانتخابات هو المؤتمر العام المقبل، وقال إن مجلس الشورى أو غيره ليس مناطاً به اختيار مرشح الحزب في الانتخابات.
    وأشار البشير إلى احتجاجات بعض الأعضاء حول إجازة محضر الاجتماع السابق، وقال إن كل التوصيات تذهب إلى الحزب وإلى الجهات المسؤولة، وقال هناك توصيات لا يمكن أن تنفذ في «6» شهور أو في سنة، إنما سياسات تنفذ على المدى الطويل وليست توصيات تضع على الأضابير.
    ونوه البشير إلى أن المؤتمر الوطني ليس حزباً فيدرالياً رغم أنه في نظامه يطبق ذلك، غير أنه قال لكي نحفظ وحدة البلاد لا بد أن نكون حزباً مركزياً سياساته وتوجهاته امتداد لسياسات المركز، وطالب الولايات أن تلتزم بالسياسات التي يرسمها الحزب، وقال: «ما في زول يخرج عن السياسة المقررة من الحزب».
    ودعا البشير إلى عدم الانجرار وراء الحديث عن هيكلة الدولة لتقليل الانفاق، وقال إن أكبر إنفاق للدولة هو دعم المحروقات والدقيق والكهرباء والدعم المباشر وغير المباشر للسلع والخدمات الذي يبلغ «14» مليار جنيه أي «14» ترليون جنيه بالعملة القديمة، لافتاً إلى أن ميزانية الدولة تبلغ «25» مليار جنيه، وأكد أن نصف الميزانية تذهب إلى دعم السلع المباشر وغير المباشر، وأضاف أن أكثر المستفيدين من الدعم غير المباشر هم أصحاب القدرات والإمكانيات.
    ووجه البشير بإحالة أي متجاوز للمال العام للقانون، وقال لن نتستر على أحد، وأكد عدم الإطلاع على تقرير المراجع العام إلا من وسائل الإعلام، عقب تقريره للبرلمان، وأشار إلى أن أغلبية التجاوزات في اللوائح والنظم المالية، وأرجع ذلك إلى ضعف الجانب الحسابي والمالي الموجود في الدولة بسبب الهجرة الضخمة للكوادر إلى الخارج، وإلى ممارسات بعض المسؤولين الذين يقولون«ما دام القروش ما دخلتها في جيبي ما مشكلة»، داعياً إلى ضرورة التقيد باللوائح والنظم.
    وتعرض البشير إلى التحديات الكبيرة التي تواجه السودان، وقال إن التآمر سيظل مع قوى الشر، وأشار إلى أن التحالف الأمريكي الصهيوني لديه قناعة أنه مسيطر على دول العالم، مواردها وسياساتها ولا يقبل خارجين عن النظام. وقال: «نحن خارجين عن النظام وسوف نظل خارجين عنه»، وأضاف قائلاً: «لو كان التغيير بيد أمريكا ما كان حسني مبارك أو شاه إيران أو موبوتو سقطوا، وهم الآن رحلوا ونحن قاعدين رغم أنفهم»، غير أنه لفت إلى أن التآمر يحتاج لمزيد من الترابط والتماسك، وقال: «لا نعتقد أن أمورنا تمضي إلى أحسن ويجب أن تكون هناك امتحانات وابتلاءات»، داعياً إلى استمرار الاستنفار.
    ووصف الرئيس موقف الحكومة المصرية من بناء سد الألفية بالحساسية الشديدة للمصريين، وقال إن لهم حساسية من أي مشروع على النيل، واعتبر نصيب السودان المتبقي من مياه النيل الذي يقدر بنحو «6» مليارات متر مكعب سلفية عند المصريين بنص اتفاقية مياه النيل. وقال: «لدينا دين ثقيل عليهم»، وأكد أن سد الألفية له سلبيات وإيجابيات على السودان ومصر، غير أنه أكد أن إثيوبيا على استعداد للتشاور حول بناء السد. وقال إنهم منفتحون معنا ومع المصريين لتعظيم الإيجابيات وتلافي السلبيات، مشدداً على أهمية التشاور. وأكد البشير تجاوب الحكومة الإثيوبية خلال مراحل التصميم، وقلل من مخاوف انهيار السد، وقال: «ما أظن أن الإثيوبيين أقل حرصاً على سلامة السد». وقال إن السد لن يوقف المياه عن مصر.
    وفي السياق أجاز مجلس شورى الوطني في ختام أعماله أمس تعديلات النظام الأساسي قضى بموجبه تمديد الدورة التنظيمية إلى خمس سنوات بدلاً من أربع كما أجاز لائحة التكوين لاختيار الأجهزة من الأساس إلى المؤتمر العام إضافة إلى إجازة مقترح الكلية القومية على أساس المؤتمر القومي. وأكد نائب رئيس المؤتمر الوطني لشؤون الحزب نافع علي نافع في مؤتمر صحفي أمس أن «الشورى» ركز خلال مداولاته على قضية الصراعات القبلية، وأكد أن الحزب قريبًا سيولي القضية اهتمامًا مشيرًا إلى أنها اصبحت من أكبر التحديات، وكشف عن عزم المكتب القيادي تشكيل لجنة خاصة لحشد الخبرات وتقديم المقترحات لحل المشكلة، وأكد أن الشورى دعا إلى ضرورة جذب الاستثمار والاهتمام بذوي الدخل المحدود.



    -------------


    مصدر عسكري يكشف أسرار الاطاحة بهيئة الاركان
    June 21, 2013
    (مصطفى سري – الشرق الأوسط)


    كشف مصدر عسكري من الضباط الذين يطلق عليهم الإصلاحيون فضل حجب هويته لـصحيفة (الشرق الأوسط) عن أن الأسبوع الماضي شهد مواجهة بين طاقم من ضباط القوات المسلحة مع وزير الدفاع، وقال : إن الاجتماع الذي تم عقده يوم الجمعة الماضي كان في إطار تنوير داخلي، مشيرا إلى أن عدد الضباط الذي كان يفترض أن يحضر الاجتماع (50) ضابطا لكن
    الحضور وصل (250)،

    وأضاف (أحد الضباط وبرتبة عميد جاء من مناطق العمليات في جنوب كردفان تحدث بعنف وقال: إن الجيش فقد هيبته وتتم إهانته من قيادات سياسية ومن صحافيين محسوبين في حزب المؤتمر الوطني)، في إشارة إلى الحديث الذي أدلى به نافع علي نافع أمام التشريعي لولاية الخرطوم الأسبوع الماضي والذي ذكر فيه أن القوات المسلحة فقدت القدرة القتالية والقوات ليست كافية لمواجهة الجبهة الثورية، مما أثار سخط القوات المسلحة التي ردت على لسان المتحدث باسمها الصوارمي خالد سعد وقال: إن الجيش الوطني إذا كان غير قادر لكانت الجبهة الثورية داخل الخرطوم.


    وقال المصدر إن قيادات سياسية في الحزب الحاكم ظلت تسخر من القوات المسلحة في مجالسها الخاصة، وأضاف (هذا يوضح أن قيادة الجيش وقفت صامتة ولم ترد على تلك الإهانات لرد كرامة الجيش وظلت عاجزة حتى في الرد على أحد الصحافيين الذي كتب مقالا مسيئا عن القوات المسلحة)، مشيرا إلى أن أحد الضباط الذين حضروا الاجتماع وجه حديثا مباشرا إلى وزير الدفاع انتقد فيه أداءه، وأضاف (لقد قال للوزير أنت فني طيران ولست عسكريا)، وقال: إن الضباط تطرقوا في اجتماعهم مع وزير الدفاع وآخرين إلى الوضع السياسي الراهن في البلاد، وأشاروا إلى اجتماع مجلس شورى المؤتمر الوطني الذي سيبدأ اليوم في الخرطوم، وقال: إن الضباط أشادوا بقرار البشير في عدم ترشحه إلى ولاية جديدة في رئاسة البلاد، وأضاف (لكنهم رفضوا أن يكون البديل من المدنيين)، في إشارة إلى أن هناك ترشيحات بأن يتقدم النائب الأول علي عثمان محمد طه أو مساعد البشير الدكتور نافع علي نافع،


    وقال: إن وزير الدفاع وعد بالرد خلال (3) أيام لكنه بدلا من ذلك أحال (15) من الضباط الإصلاحيين إلى التقاعد، وأضاف (هذا توقيت غير معهود في أعراف القوات المسلحة وقد قام البشير بإصدار قراره يوم الخميس ليسبق اجتماع مجلس الشورى القومي للمؤتمر الوطني)، وتابع (مثل هذه القرارات في الإحالة وتغيير هيئة الأركان تتم في شهر يناير/ كانون الثاني).



    وقال المصدر العسكري إن تعيين هيئة الأركان المشتركة للقوات المسلحة الجديدة تعتبر من الموالين إلى مساعد الرئيس السوداني نافع علي نافع، وأضاف (يطلق عليهم داخل القوات المسلحة بمجموعة نافع)، معتبرا أن نافع يريد أن يطمئن بمساندة الجيش له إذا تقدم إلى ترشيح نفسه في الانتخابات الرئاسية القادمة في حال كان هناك إصرار من البشير بعدم الترشح مرة أخرى، وقال (نافع يتخوف من تكرار سيناريو مؤتمر الحركة الإسلامية الذي انعقد في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي حيث حدثت بعده مباشرة محاولة انقلاب بقيادة ود إبراهيم وتمت محاكمتهم ومن ثم إعفاؤهم من البشير).


    --------------

    كمال عمر : المؤتمر الوطنى أسوأ من الاتحاد الاشتراكى فساداً وفشلاً
    June 22, 2013
    (حسين سعد – حريات)

    طالبت قوي الاجماع المجتمع الدولي بالتحرك العاجل لاغاثة النازحين في المنطقتيين وتحدت المؤتمر الوطني بمنازلتها في الشارع وإتهمته بإشعال الصراعات القبلية الدامية وجددت موقفها القاطع بعدم مشاركتها في وضع دستور جديد بالبلاد فى ظل غياب الحريات ووصفت النظام بإنه يحتضر ويعاني من سكرات الموت وأكدت بان خطته الرامية لاسقاط النظام المعروفة بالمائة يوم بإنها جايه جايه.
    وقال رئيس لجنة الاعلام بقوي الاجماع الاستاذ كمال عمر ان مجلس شوري المؤتمر الوطني هيئة هلامية لا مكان لها ووصف خطاب البشيرامام المجلس بإنه يعبرعن حالة الانهيار التي يعيشها النظام.
    واضاف كمال عمر ان النظام تسبب في الاوضاع المتدهورة بشكل يومي كعادة الطغيان واعتبر الانتخابات بإنها ليست وسيلة للتحول الديمقراطي بالبلاد في ظل غياب الحريات. واكد (المؤتمر الوطني تفنن في تزوير الانتخابات وتبديل صناديق الانتخابات حتي في انتخابات الحركة الاسلامية)مشيرا الي ان كافة مؤسسات الدولة حزبية وغير مؤهلة لاجراء هذه العملية الديمقراطية .وقال انهم في القوي السياسية وفي المعارضة اذا كانوا ينتظرون الانتخابات لما طرحوا اسقاط النظام ولما ظلوا يعارضون سياسات النظام ويدفعون فاتورة ذلك (تشريداً وإعتقالاً).
    وردًا علي حديث البشير بشان الصراعات القبلية واتهامه لدوائر تقف خلف ذلك قال كمال عمر ان المواجهات القبلية الدامية التي تمددت في السودان وانتشرت انتشار النار في الهشيم يقف خلفها المؤتمر الوطني بتسليحه ودعمه لبعض القبائل واشعال نار الفتنة القبلية واوضح ان عنصرية النظام نموذجها الفاضح حديث بعض قياداته عن الاصلاء في البلاد واشعال الحرب العنصرية في جنوب كردفان والنيل الازرق ودارفور وملاحقة النوبة (جبل جبل وكركور كركور ) وحرمان نحو مليوني نازح من الغذاء والدواء واستهداف طلاب دارفور بالجامعات ومنع طلاب الجبهة الثورية من حقهم في حرية التعبير بالجامعات وردد(عنصرية وجهوية النظام فصلت الجنوب من قبل)وتابع متسائلاً (هل هناك عنصرية وفتنة اكبر من ذلك ). وطالب المجتمع الدولي بالتحرك لاغاثة النازحين في المنطقتيين الذين يعيشون اوضاعاً انسانية قاهرة.
    وقال رئيس لجنة الاعلام ان المؤتمر الوطني هو المسؤول عن الجهوية بالسودان وتمزيق النسيج الاجتماعي وتقسيم المجتمع ووصف حديث قيادات المؤتمر الوطني عن خطة المائة يوم لاسقاط النظام والتقليل والسخرية منها بانها (لغة المستبد والطغاة) وقال ان النظام لم يري تجربة الربيع العربي وانتفاضة تلك الشعوب في مواجهة انظمة اقوي منه لكنها لم تصمد امام جحافل شعوبها ######ر كمال بقوله (هذه اللغة كان يرددها القذافي وبن علي)وتابع(هذه لغة الاحتضار وسكرات الموت) واردف بشكل قاطع(المائة يوم جايه جايه) .
    ورداً علي حديث البشير بان المؤتمر الوطني ليس الاتحاد الاشتراكي قال القيادي بقوى الاجماع ان المؤتمر الوطني اسوأ من الاتحاد الاشتراكي فسادا وفشلا .
    وتحدي رئيس لجنة الاعلام النظام بازالة كافة القيود ومنازلة المعارضة وجماهير الشعب السوداني الراغبة في التغيير واضاف النظام لن يصمد امام جحافل التغيير وقال انه لا سند له وسط الشعب سوي بعض المنتفعين والانتهازيين وتابع(اذا كان النظام يعتمد علي ناس التركي والمتورك سوف يتركونه حال فقدانه للسلطة)وقطع بعدم مشاركة المعارضة في اعداد (دستور الطغاة) وقال لن نشارك في وضع دستور في ظل الاوضاع الحالية بالبلاد التي تعاني من غياب الحريات والحروبات وزاد (لن نشارك لكي نمنح البشير شرعية جديدة لا يستحقها) واكد (المطلوب وضع انتقالي كامل).




    ----------------


    صور من الفساد المحمي بالقانون

    نشر بتاريخ الخميس, 20 حزيران/يونيو 2013 09:25
    مؤسسات حكومية...قلعة تحرسها القوانين الخاصة..الذراع القوية لوزير المالية... أخيراً وجدت من «يلويها»

    عرض وتحليل:أحمد يوسف التاي

    اعترف وزير المالية علي محمود بضعف ولاية وزارة المالية على المال العام، وأرجع الضعف إلى وجود قوانين خاصة تُكبِّل عمل وزارته، وأن هذه القوانين تعلو على القوانين العامة، وقال في اعترافات جريئة في حديث له أمام البرلمان: «ضراعنا قوية جداً، لكن القانون الخاص أقوى مننا»، وطالب البرلمان بالتقصي عن التجاوزات التي تتم بالتعاقدات الخاصة التي كشف عنها المراجع العام في تقريره، وقال إن هذه التعاقدات تجاوزت ترليون جنيه.
    إذن، وتأسيساً على الحديث أعلاه هناك إقرار رسمي من وزير المالية بأن وزارته عاجزة عن ضبط المال العام وحمايته من النهب والضياع والاعتداء عليه، ولا تستطيع حمايته من المعتدين على النحو المطلوب، لكن السؤال المهم: هل كان اعتراف وزير المالية علي محمود هو أول اعتراف رسمي من جانب مسؤول كبير ممسك بقلادة المال العام؟! وما هي الإجراءات العملية التي اتخذتها الدولة لتجاوز حالة الفوضى وضياع المال العام على هذا النحو المزري؟ الإجابة عن هذا السؤال تقول: كلا إنها ليست المرة الأولى التي يعترف فيها مسؤول كبير بضعف ولاية وزارة المالية على المال العام، ولم يكن ذلك هو الإقرار الرسمي لأول مرة بالفشل، فقد سبق أن كشف محافظ بنك السودان المركزي د. محمد خير الزبير في منتدى قضايا التنمية الذي نظمه مركز البحوث الانمائية بجامعة الخرطوم وصندوق دعم المانحين بالبنك الدولي بقاعة الشارقة في فبراير الماضي، كشف عن إهدار الكثير من الموارد ــ يقصد الموارد المالية ــ نتيجة لضعف ولاية وزارة المالية على المال العام، مما يتطلب بذل جهد كبير في مجال إعادة هيكلة المؤسسات والهيئات الحكومية على نحو يساعد على تعزيز سيطرة وزارة المالية على المال العام، منوهاً لسعي البرنامج الإسعافي لتقوية هذه الولاية على المال العام من خلال القرارات التي أصدرها الرئيس السوداني البشير بتصفية «27» شركة حكومية، وقراراً آخر بدمج بعض الهيئات العامة لزيادة الإيرادات للخزينة العامة، لمزيد من ضبط المال العام.

    الذراع القوية باتت «ملوية»:
    سؤال آخر يفرض نفسه بإلحاح، إذن ما هي الأسباب الحقيقية التي تجعل ولاية وزارة المالية على المال العام ضعيفة إلى الدرجة التي أهدرت المال العام وجعلته نهباً بين يدي لصوص المال العام، وإمبراطوريات الفساد؟! وزير المالية علي محمود نفسه يدفع بإجابة واضحة لا لبس فيها، حيث أكد الوزير أن سبب ضعف ولاية وزارته على المال العام ناتج عن أسباب أجملها محمود في: وجود قوانين خاصة تُكبِّل عمل وزارة المالية والاقتصاد الوطني، هذه القوانين الخاصة تعلو على القوانين العامة، وقال الوزير في إشارة إلى قوة وفاعلية القوانين العامة الموجودة، لو طبقت دون تدخلات سياسية تدخل من باب القوانين الخاصة، قال «ضراعنا قوية جداً، لكن القانون الخاص أقوى مننا»... وبدا واضحاً أن الوزير علي محمود أراد أن يبعث برسالة لنواب الشعب وهي أن هذه الذراع القوية جداً وجدت من «يلويها» بقوة القوانين الخاصة التي بدت فوق كل القوانين، وإمبراطورية تحصن بداخلها كل التجاوزات التي أزعجت وزير المالية.
    قوانين تحمي الفساد:
    وزير المالية الذي جأر بالصوت العالي من وجود هذه القوانين الخاصة التي تحمي الفساد وتحصن أوكاره وتهيء الأجواء والمناخ الخصب لتفريخ الفساد والاعتداء على المال العام وإضعاف ولاية وزارة المالية عليه وضياع هيبة الدولة وانتهاك قدسية قوانينها العامة، بدا من خلال حديثه مستنجداً بالبرلمان، ومطالباً إياه بضرورة العمل على إلغاء هذه القوانين الخاصة التي خلقت إمبراطوريات وقلاعاً محصنة داخل كثير من الوزارات والمؤسسات والشركات الحكومية التي أدمنت تجنيب المال العام وتجاوز القوانين العامة ومجابهتها بقوانين خاصة أقوى تستطيع لي ذراع وزير المالية وتعويق المهمة الأولى لوزارته، وهي حماية المال العام والولاية عليه وضبط الصرف والإنفاق... ولعل من أقبح أوجه الفساد التي تساعد القوانين الخاصة على حمايتها وتحصينها هي تلك التجاوزات التي تحدث بالتعاقدات «الخاصة» التي كشف عنها المراجع العام، وقال إنها تجاوزت المليار جنيه، وقطع المراجع العام بأن كل التعاقدات الخاصة التي تمت بالدولة، ومن بينها تعاقد مع خبيرين بهيئة الطيران المدني بمبلغ «607» آلاف دولار في السنة، كلها تعاقدات تمت دون علم مجلس الوزراء حسب القانون.
    ماذا سيفعل البرلمان؟
    ولخطورة هذه الظاهرة دعا وزير المالية النواب إلى مراجعة القوانين الخاصة، وأضاف في معرض استنجاده بالنواب: «خارجونا منها»... لكن السؤال الأهم: هل يستطيع البرلمان نجدة وزير المالية، ويعمل على إلغاء القوانين الخاصة؟! الإجابة الراجحة وفقاً لكثير من المعطيات والمؤشرات: لا.
    مدخل لصوص المال العام:
    الإجابة عن السؤال المطروح حول الأسباب الحقيقية التي تجعل ولاية وزارة المالية على المال العام ضعيفة!! جاءت أيضاً بشكل أكثر جلاءً من وزير العدل محمد بشارة دوسة الذي قال: «إن أهم أسباب إهدار المال العام، تكمن في: «تساهلنا في تنفيذ القوانين التي تحمي المال العام»، ووصف هذا التساهل بالمنفذ للاعتداء على المال العام، وحمَّل دوسة المسؤولية كاملة للجهاز التنفيذي، متهماً إياه بالضعف في تطبيق القوانين والنظم التي تحمي المال العام، من الاعتداء.
    حكاية «فاكة»:
    إجابة أخرى عن السؤال أتت من مدير عام إدارة الولايات بديوان المراجع العام السابق سر الختم عبد الله إدريس الذي أقر هو الآخر في تصريحات صحفية سابقة بعدم وجود انضباط في العمليات المحاسبية في إدارة الوحدات التي تعمل في أغلب الأحيان دون تنسيق كامل مع الإدارات المالية، وأحياناً لا تعرف ما يدور بها فضلاً عن غياب مراقبة الأداء لهذه الوحدات. وأضاف قائلاً: «لاحظت خلال فترة عملي بالديوان أن المنشورات والقوانين واللوائح لا تطبق بالصورة المرجوة، وكثيراً ما نجد الصرف خارج الميزانية، وهناك أرانيك مالية صادرة من جهات أخرى غير المالية وهي أرانيك غير قانونية محاسبياً، ولا علاقة لها بأورنيك «15» المعروف للجميع وهذا يقود إلى عدم التعامل بالإجراءات المحاسبية المعروفة داخل هذه المؤسسات لأنها تقوم بجمع الأموال وصرفها دون وجود مراجعة حقيقية من الديوان ودون رقابة من وزارة المالية.
    الخصم والحكم:
    ثمة إجابة ثالثة عن السؤال نفسه دفع بها الخبير الاقتصادي الدكتور الحاج حمد، الذي يشير إلى أن النظام القانوني الحالي والخاص بالإجراءات المالية والمحاسبية المتبع في الدولة ضعيف ويحتاج إلى تعديلات كثيرة، ويرى أن من بين أسباب ضعف ولاية وزارة المالية على المال العام وتفشي ظاهرة الاعتداء، أن المراجع العام لا يملك أية صلاحيات كافية، فهو يقوم بمراجعة حسابات المؤسسة ويحدد فيها الخلل والاختلاسات وجوانب الإخفاق ويسلم التقرير لذات المؤسسة أو الوزارة التي قام بمراجعة حساباتها، وحينها يبقى الأمر في يد الجهة المعنية، إما أن تقدم تلك الاعتداءات للنيابة أو أن تتجه إلى لملمة الأمر بمعالجته داخليا.ً وقال حمد يجب أن يملك المراجع العام سلطات حمل تلك الملفات للنيابة. وربط المراجع مع نيابة الثراء الحرام بدلاً عن تسليمه التقرير للجهة الحكومية التي قام بمراجعة حساباتها.. غير أن نواباً بالبرلمان رأوا ضرورة أن يمنح المراجع العام سلطة الاعتقال لأي مسؤول أو أية جهة تحوم حولها شبهة الفساد والتحري معها.
    الجديد في عالم الفساد:
    أما آخر المستجدات في عالم الفساد وإضعاف رقابة وزارة المالية على المال العام، فقد جاءت من المراجع العام الذي أعلن عن تحويله قضية جديدة للاعتداء على المال العام بإحدى المؤسسات الحكومية، لنيابة المال العام بسبب تجاوزات في صرف حافز فاق الـ «100%»، هذه القضية تزامنت مع مطالبات برلمانيين بفضح أسماء المعتدين على المال العام ومحاسبتهم، متهمين جهات ووزارات حكومية بتزوير أرانيك مالية تخص المالية لتحصيل أموال من المواطنين دون رقيب.
    الأمر الذي دفع عضو البرلمان بروفيسور الحبر يوسف نور الدائم، إلى القول إن بعض المسؤولين على علاقة بالمخالفات، وقال: «التقول عليه موسى تلقاه فرعون


    ---------------

    فـضــائـــح!!
    الطيب مصطفى

    نشر بتاريخ الخميس, 20 حزيران/يونيو 2013 09:19


    أشكُّ والله أن توجد في كل الدينا حكومة يشكوها أحد أهم وزرائها للبرلمان ويفضحها ويشتمها ويقول فيها أكثر بكثير مما قال مالك في الخمر.
    وزير الماليَّة علي محمود كان شجاعاً للغاية وهو يطرح مشكلاته أمام البرلمان بالرغم من علمه أنَّه أعجز منه فهو برلمان لا يهش ولا ينش ولا يملك إلا أن يستقبل من الوزراء من يرضى أن يعرض بضاعته أمامه أما الوزراء الأقوياء فهم أكبر من أن يخضعوا لمساءلته بالرغم من أن تلك المساءلة لا تتجاوز التنوير الذي يعقبه في الغالب الإشادة والمباركة!!
    علي محمود قال «ضراعنا قوية جداً لكن القانون الخاص أقوى منا»!!


    يا سبحان الله!! هل قلتَ أيها الوزير كلامَك هذا في مجلس الوزراء الذي أنت جزءُ منه قبل أن تُثيره أمام البرلمان الذي لا تُخاطبه إلا لماماً وماذا قال لك مجلس الوزراء رداً على تساؤلاتك المشروعة؟! أطرح سؤالي هذا بالرغم من علمي أن الإجابة ستكون بالإيجاب.
    أعلم يقيناً أنَّ الوزير لم يطرح كلامَه هذا إلا بعد أن جفَّ حلقُه من الشكوى أمام القطاع الاقتصادي الوزاري وأمام مجلس الوزراء ولم يورد تصريحاته هذه إلا لكي يبرئ نفسه من المسؤوليَّة وأخشى ألا يكون حديثه هذا حديث مودِّع.
    ثم طلب الوزير من البرلمان التقصِّي عن التجاوزات التي تتم بالتعاقدات الخاصَّة التي كشف عنها المراجع العام والتي قال إنها تجاوزت المليار جنيه أو الترليون بالقديم ووصف الوزير الأمر بالخطير!!
    إذن فإن الوزير في جلسة البرلمان لم يكن يمثل الحكومة ولم يكن يدافع عن سياساتها إنما كان يقوم بما ينبغي أن يقوم به البرلمان فضحاً لفسادها وتعرية لعجزها عن مواجهة الممارسات الخاطئة والفاسدة.


    لقد كان اعتراف الوزير علي محمود بضعف ولاية وزارة المالية على المال العام تكراراً لاعترافات سابقيه منذ بداية الإنقاذ ولا أزال أذكر تلك المعركة التي خاضها الوزير السابق الزبير أحمد الحسن الذي يتقلَّد اليوم منصب الأمين العام للحركة الإسلاميَّة حين ألغى جميع قوانين الهيئات والمؤسَّسات من أجل الإبقاء على قانون واحد للهيئات حتى يحقِّق تلك الغاية وكنتُ أقول إنَّها معركة في غير معترك ولن تحقِّق المطلوب لأن المشكلة لم تكن في القانون إنما في الإرادة السياسيَّة التي تُعتبر أساس الحكم فما من مشكلة سياسيَّة أو اقتصاديَّة بما في ذلك ما يشكو منه علي محمود إلا وهي من إفرازات تلك القضيَّة التي تسبَّبت في كل أو جل مشكلات السودان.
    في نفس الخبر الرئيس الذي ورد في «انتباهة» الأمس ألقى وزير العدل محمد بشارة دوسة حجراً كبيراً في بركة الصمت التي حركها علي محمود بحديثه الجريء فقد حمّل دوسة الجهاز التنفيذي المسؤولية عن إهدار المال العام.
    حديث دوسة تحصيل حاصل وتنبع قيمتُه من كونه صادرًا عن وزير العدل الذي يُعتبر المفتي القانوني للدولة ولكنه يُشير كذلك أو يؤكِّد على مشكلة الإرادة السياسية التي جعلت وزير المالية يشكو جهازَه التنفيذي للبرلمان بدلاً من أن يُدافع عنه ويتصدَّى لمن ينتقدون الحكومة من أعضاء البرلمان.
    اتهام البرلمان للحكومة بخرق قرار مجلس الوزراء القاضي بتصفية الشركات الحكوميَّة من خلال مساهمتها في إنشاء خمس شركات في المركز والولايات خلال شهر مارس الماضي يكشف جانباً من مشكلة القرار السياسي المرتبط بالإرادة السياسيَّة فإذا كانت هناك لجنة مكوَّنة منذ نحو عشرين عاماً لتصفية شركات القطاع العام لكن تلك الشركات لا تزال تتزايد كالفطر بالرغم من أنَّ هناك قرارات صادرة بإلغائها من مجلس الوزراء وبالرغم من أن المهمة الثانية حسب علمي لوزير الماليَّة تتمثل في تحرير الاقتصاد وتصفية شركات القطاع العام التي سبق لرئيس الجمهوريَّة أن سمَّاها بشركات النهب المصلح!!
    أيها الناس هل بعد كل هذا يجوز لنا أن نتحدَّث عن مكافحة الفساد بينما وزارة الماليَّة تقذف الحكومة بالطوب من خارج أسوار مجلس الوزراء شاكية باكية من قلة حيلتها وهوانها على أمها وأبيها؟!



    ----------------
                  

06-23-2013, 11:19 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)

    ماذا بين نافع والجيش؟!!..

    نشرت يوم 22 يونيه 2013

    أبوذر علي الأمين ياسين

    هل استغنى نافع علي نافع عن الجيش؟، وما دافعه لذلك؟، وبما أنه ليس هناك معيار واضح بحسب نافع نفسه يحدد أهل السودان الأُصلاء هل بعد ان تنتهي معركة نافع مع الجبهة الثورية سيحارب نافع الجيش أم سيحارب كل السودان؟، وكيف يريد نافع أن يستنفر الناس للقتال ووفقاً لأي معايير؟، أم أن الأصلاء هم فقط من ينخرطون في حرب نافع؟!.

    معروفة للكل عقدة نافع (اسقاط النظام) أو (مشاركته بغير شروطه)، لكنا نلمس هذه المرة تهديداً مباشراً تعرض له نافع كان خلف كلمته (المتلفزة) أمام مجلس تشريعي ولاية الخرطوم، والتي قوبلت برد (مذاع) عبر راديو السودان من الناطق باسم القوات المسلحة الصوارمي خالد سعد، وكلنا يتذكر التهديد المباشر الذي استهدف حزب المؤتمر الوطني وجاء عبر كلمة صحيفة القوات المسلحة، وكان المستهدف غير المباشر بذلك التهديد هو نافع على نافع صاحب اتفاق (نافع/عقار) الشهير، والذي كان محض تهديد باجتياح عسكري لحزب المؤتمر الوطني، مفاده أن الحاكم هوالجيش ولا أحد غير الجيش مهما تصور لنفسه من دور أو موقع في الحكومة أو حزبها، وأقل ما يفيد في كلمة القوات المسلحة تلك أن حزب المؤتمر الوطني هو حزب تابع للجيش، مثله مثل الدفاع الشعبي وحرس الحدود.

    ازعان نافع وخضوعه وتنازله عن الاتفاق بلا مقاومة تذكر مثل انتصاراً واثباتاً لأحقية الجيش بالحكومة والحزب. صحيح وقتها (لحس نافع كوعه) لحسة معلنة عبر الاثير المذاع. ولأن ذلك لا يشبه نافع الذي عرفه الناس منافحاً بلا حدود أو قيود عن الحكومة، توقع الناس شيئاً ما، وأن نافع لن يسكت على ذلك ولو بعد حين ، وهو المهاب داخل الحزب والحكومة والكل يخشاه أو يتجنب صراعه.

    وبعد كلمته أمام تشريعي الخرطوم والتي جاء فيها "إن القوات المسلحة ليس لديها قوة قادرة لردع متمردي الجبهة الثورية، مؤكدا حاجتها الماسة للدعم الحقيقي والاستنفار وسط الشعب، وأضاف «أي حديث غير ذلك ليس صحيحا ولا بد أن نكون واضحين في ذلك»"،( الشرق الاوسط 14 يونيو 2013م)، ثار السؤال هل أعلن نافع أخيراً الحرب على القوات المسلحة مستفيداً من خلفية العجز والاخفاق الذي رافق الانتصارات المتتالية للجبهة الثورية على كافة محاور ومناطق الحرب السودانية /السودانية؟، ومضى كالعهد به إلى أقصى الشوط يرجو استبدالها بإستنفار (الشعب) فقط لأن الجبهة الثورية تريد اسقاط النظام؟.

    لم تُمهل القوات المسلحة نافعاً طويلاُ اذ رد عليه ناطقها الرسمي الصوارمي مدافعاً بشدة عن القوات المسلحة السودانية، ""مايهمنى فى هذا الجانب هو ان اؤكد ان الجيش السودانى هو الذى يقوم بردع أى متفلت، ولولا ان الجيش السودانى يقوم بردع المتفلتين سواء أكانوا ينتمون لما يُسمى بالجبهة الثورية وبقية الحركات المتمردة الأخرى، لكانت هذه الحركات الآن قد أستولت على مدينة الخرطوم وتم اسقاط النظام تماماً". واردف الصوارمى قائلاً " فالجيش حقيقة هو الذى يحمى الوطن وهذا الأمر لايحتاج منا الى تأكيد"". (الراكوبة نقلا عن سودان راديوسيرفز 17 يونيو 2013م)

    إذا وقفت على كلمات مثل (الجيش يقوم بردع أي متفلت) و (لتم اسقاط النظام تماماً) فحديث الصوارمي يستبطن الكثير من التهديد. صحيح أنه لطَّف (أي متفلت) بـ (سواء أكانوا ينتمون لما يسمى الجبهة الثورية وبقية الحركات) كما لطف (لولا الجيش...لكانت الحركات استولت على مدينة الخرطوم وتم اسقاط النظام) بـ (فالجيش حقيقة هو الذي يحمي الوطن). لكن (أي متفلت) الاولى كانت مقصودة، بل وعززها الصوارمي بأن الذي (يحمي النظام) هو الجيش ولا احد غير الجيش.

    والخلاصة التي يمكن الانتهاء إليها من حرب نافع والقوات المسلحة هي أن الجيش هو الذي يحكم وهو الذي يحمي النظام ، بحسب الصورامي. بالمقابل الجيش ليس لديه القوة القادرة على ردع متمردي الجبهة الثورية. بحسب نافع. هكذا يئس نافع من الجيش، ويبدو أن الجيش يواجه تفلتاً غير متوقع من داخل الحكومة والحزب هذه المرة وعنوانها يمكننا الاستغناء عن الجيش في سبيل حماية النظام.

    ولكن إذا كان كل من نافع والصوارمي وبما يمثلانه يعملان على (حماية النظام) كهدف أسمى من الوطن ففيمَ اختلافهما اذا لم يكن التهديد للنظام نابعاً وفاعلاً بينهما تحديداً وليس من قبل الجبهة الثورية؟، خاصة وأن هذه التصريحات أوضحت أن الجبهة الثورية وكل ما يدور انما يتم توظيفه لحسم معركة النظام وهنا في الخرطوم. بل الجبهة الثورية سلاح مشهور ضد كل من يريد تغييراً للنظام ولو من داخل النظام، (يمكن ملاحظة ذلك من ما جاء بكلمة نافع امام تشريعي الخرطوم حول الرسائل للقوات المسلحة والاصلاحيين). السؤال: ما الذي أخرج هذه الحرب للعلن وعبر التلفاز والاذاعة؟.

    دار همس على نطاق واسع وسط اسلاميي المؤتمر الوطني حول مذكرة للجيش رفعت للرئيس البشير حوت الكثير من المطالبات (جملتها 22) ما يهمنا منها، المطالبة بتكوين حكومة انتقالية تُنهي الحرب التي تسبب فيها (سياسيو المؤتمر الوطني) وتفسح المجال لحكومة مدنية.

    لمست المذكرة الوتر الحساس لنافع (تغيير النظام) وجاءت من قبل القوات المسلحة التي هددت من قبل وعلى خلفية اتفاق (نافع عقار) باجتياح المؤتمر الوطني عسكرياً، لذلك نافع يتبنى الآن خط الدفاع (بالشعب) وعبر الاستنفار، وأن القوات المسلحة بلا قدرة رغم الترتيبات التي تجريها وزارة الدفاع كما ورد في كلمته أمام مجلس الخرطوم. وأنه لا بد من الاستنفار الشعبي وأن أي شئ غير ذلك ليس صحيحاً ولا وضوح فيه.

    ولكن هل فعلا يراهن نافع على (الشعب) لمواجة القوات المسلحة؟، واذا كان ذلك حقيقياً ما الداعي للتمييز بين الأصلاء وغير الاصلاء؟. الواقع أن نافعاً إنما يدافع عن نافع وموقعه الذي يرجو الخلود فيه (وهذا مستحيل)، أو أنه ليس أمامه إلا ان يستولى على الحكم وبيده هو لا بيد غيره. ولكن هذا فوق طاقات نافع وتهزمه قدراته اذا ما فكر مجرد تفكير فيه. ذلك أن نافعاً له عقلية واحدة وأداة واحدة هي القوة والردع. والكل أمام هذه العقلية سواء، مهما كان موقعهم في الحكومة أو الجيش أو المعارضة أو الجبهة الثورية. فكل من يهدد مكانة نافع وموقعه (الخالد) هو ضد الدين والوطن والأهم من الدين والوطن أنه يريد أن يسقط النظام. والنظام انما خلق لنافع أو كأنه وجد نفسه كذلك منذ أن ولدته أمه!!!؟.

    وعقلية نافع لا تقبل أن تجري أمور جسام تمس موقعه وهو عنها بعيد وإن جاءت من القوات المسلحة، والأكيد أن ضربة اتفاقية نافع عقار كانت مؤلمة له إذ كانت بمثابة الاعلان لكل من خاف نافع داخل الحزب والحكومة أن يواجهه ويتجرأ عليه. خاصة وان ذلك كان من الصعب اذا لم يكن من المستحيل. كما أن عقلية نافع لا تعرف العيش إلا في وسط مضطرب، فحالة انهاء الحرب وعموم السلام ولو جاء وهذه الحكومة كما هي الآن لن يكون ذلك مصدر اطمئنان لنافع فلابد أن يكون هناك متمردون وأحزاب عملاء دول كبرى لها مشروع وشعب سوداني ولكنه غير اصيل.

    عليه كيف يمكننا أن نتعرف على الأصلاء الذين عناهم نافع؟. ببساطة نافع ذاته، أنهم كل من يقدم على نفيره ويتجند، هذه أول الشروط ولكنها غير كافية، اذ أن نافع وبحسب عقليته لا يقبل إلا من يزعن ويطيع ويعمل بما يرى نافع، وهذا واجب كل سوداني اصيل بعد أن ينضم لكتائب نافع التي هي فقط الشعب السوداني الاصيل وغيرها لاضرورة لهم ولا معنى لوجودهم أو كونهم سودانيين. بل غيرهم هم المارقين العملاء المتمردين ولو كانوا الجيش السوداني ذاته. كما أن للأصلاء ميزتهم على الاخرين وتمثل أهم شروط التصنيف (سوداني أصيل)، وهي أن الدفاع انما هو عن نافع وعن نافع فقط وكل من يريده نافع. فاذا ذكر النظام فالنظام نافع، واذا ذكر السودان فالسودان نافع وهكذا حتى تصل إلى الهامش حيث الدفاع عن الدين والدولة الاسلامية والمشروع الحضاري هو فقط الدفاع عن نافع.

    ما زلت على قناعة بأن المؤتمر الوطني سيتعرض لاجتياح عسكري. لذلك الحروب كلها تصب في صالح أهل الحزب، وتوظف لصرف الجيش عن الاقدام على ذلك خاصة وان تهديده اعلن من وقت طويل، بل إن سعي صلاح قوش لبناء قوات ضاربة للأمن، وابقاء الدفاع الشعبي وغيره من القوات الضاربة بأيدي خارج القوات المسلحة هدفه هو هذا (متى ما مثل الجيش تهديداً للقيادات الدائمة بالمؤتمر الوطني والحكومة يجب أن يجد القوة التي تقابله) بعد أن تستنفد الحروب التي يزج فيها كل قواه وطاقاته وامكانياته. ورغم كل ذلك بات عندي يقين أن أول المغادرين من الخالدين في الانقاذ انما هو نافع ثم يتبعه آخرون.

    توقع الكثيرون أن يلحس نافع كل ماقاله في حق الجيش أمام تشريعي الخرطوم بود النعيم!!. لكن ذلك لم يحدث، بل مضى نافع في خط تجييش كل الشعب ضد (العملاء والمارقين ...إلخ)، قد يكون (احتمالاً) أن ذلك جرى سراً عكس ما كان عليه الحال مع اتفاقية (نافع/عقار) نقصد بالتحديد وفقاً لـ (فقه السترة). لكن ما جرى بود النعيم يشي بغير ذلك وأن خط نافع الان ليس مهماً الارتكان للقوات المسلحة، وانه يمكن تجاوزها لحسم الامور. والايام حبلى تلدن كل عجيب.
                  

06-24-2013, 08:50 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)

    تعرض أسامة توفيق، القيادي في مجموعة «سائحون» الإسلامية التي تدعو للإصلاح إلى محاولة اغتيال ليل السبت الأحد أثناء قدومه من اجتماع للمجموعة في شأن الحراك الإصلاحي. وروى توفيق أنه كان قادماً من حي الخرطوم بحري في اتجاه الخرطوم عبر جسر «المك نمر» وعند وصوله إلى منتصف الجسر اتجهت صوبه سيارة من دون لوحات كانت تسير ناحية اليسار فحوّلت مسارها إلى أقصى يمين الجسر واصطدمت بسيارته محاولة دفعه للسقوط من أعلى الجسر في النهر، لكنه نجا. وأضاف أنه استطاع السيطرة على سيارته وحاول اللحاق بالسيارة الأخرى التي كانت تلاحقه ولكنها تجاوزت الإشارة المرور الحمراء ولم يتمكن من اللحاق بها. وعن ما إذا كان يتهم أي جهة بتدبير محاولة اغتياله، قال توفيق إنه رفع الأمر إلى الشرطة والنيابة والجهات العدلية.

    الحياة
    24/6/2013

    ----------

    إسلاميون يحذرون من «نشاط شيعي» في السودان عبر إيران
    الخرطوم - النور أحمد النور
    الإثنين and#1634;and#1636; يونيو and#1634;and#1632;and#1633;and#1635;
    توعد نائب الرئيس السوداني، الحاج آدم، قوى المعارضة بحرب أشد من حرب الحكومة على الحركات المتمردة ووصف المعارضين بـ «الطابور الخامس والمنافقين»، واعتبرهم اشد خطراً من المتمردين، فيما طالبت جماعات إسلامية الخرطوم بقطع علاقتها مع طهران وانتقدوا السماح بنشر الفكر الشيعي في البلاد.

    وذكر الحاج أن الانتخابات التي ستجري في 2015 ستأتي برئيس جديد ومؤسسات جديدة، ونصح المعارضة بالاستعداد للانتخابات.

    إلى ذلك حذرت جماعات إسلامية في الخرطوم من نشاط «الرافضة» وتمدد الفكر الشيعي في السودان، ووصفت الوضع في البلاد بـ «الخطير»، واتهمت السفارة الإيرانية في الخرطوم بفتح مراكز للشيعة باسم جعفر الصادق، واستقطاب حفظة القرآن لتعليمهم الفكر الشيعى ونشره في البلاد، وطالبت بقطع العلاقات مع إيران. واقترح كشكش أن يذهب العلماء والدعاة للمسؤولين في الدولة ومخاطبتهم في شأن النشاط الذي يقوم به «الرافضة» حتى لا تعاني الدولة مستقبلاً من الطائفية مثل لبنان والعراق، مستنفراً الشباب للجهاد في سورية التي قال إن «الرافضة» استنفروا لها جنودهم من لبنان وشتى البقاع.

    وكشف الشيخ أبوزيد محمد حمزة، رئيس جماعة «أنصار السنة - الإصلاح» عن أن نشاط الرافضة في العاصمة والولايات تشرف عليه وتموّله السفارة الإيرانية في الخرطوم عبر المستشارية الثقافية والمركز الثقافى، بجانب مؤسسة «السجاد» التعليمية.

    واستعرض الداعية الإسلامي الدكتور محمد عبد الكريم شريطاً مصوراً عن الجرائم التي نفذها الرافضة بحق السنة في البلدان العربية وأنواع التعذيب التي مارسوها بحقهم، الأمر الذي أغضب الحضور وتعالت أصوات العديد منهم أثناء الندوة مطالبين باتخاذ إجراءات حاسمة من قبل السلطات لوضع حد لنشاط «الرافضة» في السودان. ودفع الأمين العام للرابطة الشرعية للعلماء والدعاة الشيخ مدثر أحمد إسماعيل برسالة إلى الحكومة السودانية طالبها بألا تقبل من إيران أي دعم نظير السماح لهم بنشر الفكر الرافضي في البلاد. وأضاف «نحن نصبر على الجوع والعطش ولا نصبر على الطعن في عرض أصحاب النبي».

    الحياة


    ----------------

    الترابي لـ «الحياة»: نظام البشير فاسد وجبروتي ونصر على إسقاطه لأنه منسوب إلى الإسلام
    الدوحة - محمد المكي أحمد
    الثلاثاء and#1633;and#1633; يونيو and#1634;and#1632;and#1633;and#1635;
    قال الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي المعارض في السودان الدكتور حسن الترابي إن «الوضع في السودان ساء وبلغ من السوء مدى واسعاً، والبلد في اضطراب شديد»، وشدد على «أننا أشد الناس حرصاً على التحوّل (الديموقراطي) واسقاط النظام لأنه منسوب تاريخاً إلى الإسلام، ولا نريد أن يُمثّل الإسلام نظام فاسد وشديد الفساد وجبروتي».

    وتوقع الزعيم الإسلامي السوداني، في حديث إلى «الحياة» في الدوحة، «انهيار النظام بحركة ثورية شعبية»، وارجع قرار وقف تدفق بترول جنوب السودان عبر الشمال إلى «الرئيس (عمر البشير) الذي صدّهم بعد اتفاقه معهم (مع الجنوبيين) وقال لهم إشربوه (أي اشربوا بترولكم)».

    وقال الترابي إن السودان «في اضطراب شديد، وتسمع أناساً من داخل النظام استيأسوا ولا يعرفون هل هم حركة إسلامية أم مؤتمر وطني»، اي الحزب الحاكم. واعرب عن اعتقاده بأن النظام يمكن أن ينهار «مثلما انهارت من قبل حكومات سودانية بحركة ثورية شعبية (في ثورتي عامي 1964 و1985)... الشعب السوداني كله هاجت فيه مظالمه ويمكن بحادثة واحدة، حتى لو لم تكن سياسية، أن تشعل فيه النار، ونخشى فقط حدوث فوضى ونريد ضبط ذلك».

    وتابع: «نحن (قوى المعارضة) وضعنا دستوراً انتقالياً يجمع القوى السياسية كلها حتى لا نغضب أحداً، وستكون هناك (في الفترة الانتقالية بعد اسقاط النظام) أجهزة تحكم (لمدة محددة) لتعالج المشكلات الملحّة وتبسط الحريات للأحزاب، ثم تقوم انتخابات تأسيسية، والشعب هو الذي يسمح بالخيارات الدستورية، وهو يولّي من يوفر له خياراته». وشدد على أن «المعارضة لا تقبل بحكومة قومية في إطار النظام (الحاكم)، فالحكومة القومية تُشكّل بعد اسقاط النظام، ولا أحد يشترك في انتخابات يجريها النظام، ولا بد أن نجعل بيننا وبين الانتخابات (بعد بدء الفترة الانتقالية) مدى (أي فترة زمنية محددة)».

    وشدد الترابي على انه «لو قام انقلاب من داخل القصر فستقف كل المعارضة ضده وتقاومه إلى أن يقيم انتخابات تكفل الحريات. لا نبالي كثيراً بمن يأتي سواء من داخل القصر أو من خارجه. أما إذا قامت القوات المسلحة كلها وتولت السلطة ولم تحكمنا عسكرياً وتركت للناس اقامة حكومة انتقالية من مستقلين أو حزبيين فهذا هو النمط الآثر».

    وأوضح: «موقفي تجاه اسقاط النظام ثابت، فنحن أكثر إلحاحاً من غيرنا (على اسقاط نظام البشير)، لأنه منسوب تاريخاً للإسلام، ونحن لا نريد أن يُمثّل الإسلام نظام فاسد، شديد الفساد، نظام يمزق الوطن، ويمكن أن يمزّق بقيته، نظام جبروتي يسجن الناس، نظام أدى إلى أزمات اقتصادية».


    --------------


    يا نافع... هل هي دولة الوطن أم دولة الوطني؟! يا شعب السُّودان.. هل هي دولة الوطن أم دولة الوطني؟!

    الطيب مصطفى

    نشر بتاريخ الأحد, 23 حزيران/يونيو 2013 09:21


    أكتب الآن وقلبي يتفطَّر ألماً ويكاد ينزف دماً أنَّ الجلسة الافتتاحيَّة لمجلس شورى المؤتمر الوطني تُنقل على الهواء مباشرةً من تلفزيون جمهورية السُّودان وليس من تلفزيون المؤتمر الوطني!!
    قبل أيَّام قليلة انعقد مجلس شورى منبر السلام العادل وأُعلن عنه في الصحف وملأت لافتاتُه شوارع العاصمة قبل انعقاده لكن تلفزيون جمهورية السُّودان ووكالة السُّودان للأنباء وجميع إعلام السُّودان الرسمي لم يورد خبراً صغيراً عن أيٍّ من اجتماعاته دعك من أن ينقله على الهواء مباشرةً!!
    أعجب ما في الأمر أنني استمعتُ إلى جزء من محضر الاجتماع السابق لشورى المؤتمر الوطني الذي تلاه المقرِّر الأخ محمد البشير عبد الهادي وكنتُ بين الضحك والبكاء أنَّ الوقائع تحدثت عن التداول السلمي للسلطة وعن دعوة المؤتمر الوطني للقوى والأحزاب السياسيَّة للاستعداد للانتخابات القادمة بعيداً عن الاستقواء بالسلاح وأطنبت في الحديث عن الديمقراطيَّة والحريات!!
    لستُ أدري وقع كلامي هذا في نفوس قيادات الوطني وقاعدته فأنا أعلم يقيناً أنَّهم يعلمون صحَّة ما أقول بل يعلمون أنَّ حزبهم يقول ما لا يفعل وأنَّ الشعارات المرفوعة مجرد كلام والسلام لا يُراد به غير الاستهلاك المحلي وأنه لا ينطلي على أحد.


    صدِّقوني إنه ما من شيء يُثير التوتُّر في الساحة السياسيَّة بين جميع الأحزاب والحكومة أكثر من انسداد الأفق السياسي وكبت الحرِّيات وعدم إتاحتها والرفض الدائم لتهيئة المناخ للتداول السلمي للسلطة فلماذا يُصِرُّ المؤتمر الوطني على توتير الأجواء؟!
    هب أنَّ هناك بعض القوى المتمردة أو أحزاباً سياسيَّة تتحالف مع تلك القوى المتمرِّدة الحاملة للسلاح فلماذا لا تُتاح الحرِّيَّة لمن أعلنوا رفضهم لحمل السلاح وأدانوا التمرُّدات والعمليَّات العسكريَّة التي قامت بها الجبهة الثوريَّة وغيرها من القوى الخارجة على القانون؟!


    الهيئة العليا للدستور واللجان المنبثقة عنها بما في ذلك لجنة المشير سوار الدهب التي أتشرَّف بعضويتها ظلت تتحدَّث المرة تلو المرة وتطالب بتهيئة المناخ وذلك بعد أن قابلتْ عدداً من قيادات الأحزاب السياسيَّة بغرض ضمِّها إلى هيئة الدستور وكان إطلاق الحُرِّيات وتهيئة المناخ المطلب المتَّفق عليه بين جميع تلك الأحزاب.
    إنَّ على المؤتمر الوطني أن يعلم أنَّ من مصلحة الوطن ومن مصلحته كذلك أن يتم التداول السلمي الديمقراطي ليس اتِّعاظاً بتجارب دول الربيع العربي فحسب وإنما لأنَّ العالم أجمع يسير في هذا الاتجاه باعتباره الأفضل لتحقيق النهضة ومكافحة الفساد وتحقيق السلام خاصَّة بين مكوِّنات المجتمع المتعدِّد اثنياً وثقافياً.


    سؤال أوجِّهه لقيادات المؤتمر الوطني ممَّن يعلمون أنَّ الله سائلهم يوم الحساب عمَّا يقولون وعمَّا يتعهَّدون به بموجب الدستور وأمام الشعب كيف بربِّكم تستطيع أحزاب لا تملك دُورًا لمباشرة نشاطها مخاطبة الجماهير وأنتم تحرمونها من الساحات والميادين العامَّة وهل تستطيع هذه الأحزاب منازلتكم وأنتم تصولون وتجولون من خلال الفضائيات والساحات العامَّة والدُّور المنتشرة في كل مكان؟!
    منبر السلام العادل الذي يُعتبر من أنشط الأحزاب له دار في كل عاصمة من ولايات السُّودان هذا إذا استثنينا الخرطوم التي تنتشر فيها دُوره في المحليات فكيف يخاطب الجماهير من داره الوحيدة مثلاً في مدني أو مدينة القضارف والتي لا تسع لأكثر من مائتي شخص وبالرغم من ذلك تدعونه إلى منازلتكم وتتحدَّونه وغيره من الأحزاب؟!


    أين العدل الذي هو نقيض الظلم الذي لطالما قلتم إنه ظلمات يوم القيامة وهل كنتم أيها الإسلاميون ترضَون ذلك من الأحزاب إن هي حكمت وكنتم في المعارضة؟!
    يا د. نافع أسألك بالله هل يحقُّ لك أن تهاجم أحزاب المعارضة مستغلاً موقعك التنفيذي في أكبر الساحات العامَّة في كل مدن السُّودان ومعك الولاة والحكومات والشرطة وأجهزة الدولة جميعها؟!


    لقد قلتَ مخاطباً الجماهير في واوسي قبل يومين متحدِّثاً عن المعارضة (هؤلاء إذا هدَّدوا مائة سنة لن يفعلوا شيئاً) وقبلها تحدثتَ بعبارات (لحس الكوع) وغير ذلك فهل من العدل أن تحرم المعارضة من مخاطبة الجماهير ثم تدعوها لمنازلتكم في الانتخابات؟!
    بالله عليك يا نافع ماذا يفعل من يشعر أنَّ كل الطرق قد سُدَّت أمامه غير أن يتصرف تصرُّف اليائس؟! لن نيأس ولن نلجأ إلى الخيارات المجنونة بالرغم من أنَّكم تدفعون الناس دفعاً إلى ذلك.
    طبعاً هذا كوم واحتكاركم للثروة ناهيك عن السلطة كوم آخر.
    هل يقرأ زعيم الحركة الإسلامية الزبير أحمد الحسن هذا الكلام وماذا تراه يقول؟!
                  

06-25-2013, 06:13 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)





    خطاب الرئيس في شورى المؤتمر الوطني ..

    بقلم: الدكتور الطيب زين العابدين
    الثلاثاء, 25 حزيران/يونيو 2013 05:50


    افتتح المشير عمر البشير رئيس المؤتمر الوطني في صباح الجمعة (21/6) بمركز الشهيد الزبير اجتماع مجلس الشورى القومي (حوالي 600 عضوا) الذي طوّف في خطابه الشفاهي على العديد من القضايا التي تستحق النقاش الموضوعي الجاد ولكنها بدلاً من ذلك وجدت الصياح العاطفي من منصة رئاسة الاجتماع بأنهم لا يريدون غير البشير رئيساً للحزب وللبلاد، وذلك رغم ما ينص عليه دستور البلاد ولوائح المؤتمر الوطني بعدم التجديد لأكثر من فترة واحدة في المواقع القيادية. وردد الحاضرون بحماسة أقل مما اعتدنا عليه في الماضي صياح المنصة، وهل يستطيعون غير ذلك؟


    وسبق للرئيس أن صرّح لوسائل الإعلام بأنه ينوي التنحي عن رئاسة البلاد وعدم الترشح مرة أخرى لأنه قضى فيها ما يكفي وصدق في ذلك، وقال في ذات الاجتماع إن الجهة التي ترشح الرئيس للانتخابات هي المؤتمر العام القادم للحزب أو مجلس شورى المؤتمر القادم، ومع ذلك استمع برضى ظاهر لصيحات المنصة ولترداد الحاضرين بإعادة ترشيحه! وكشف البشير أنهم بصدد مراجعة كاملة لنظام الحزب الأساسي وهياكله ليصبح أكثر فاعلية ونشاطاً، وقد سمعنا من قبل من ذات الرئيس بأن حزبهم هو نموذج يحتذى لكل الأحزاب في السودان وخارج السودان. فلماذا يحتاج هذا الحزب النموذج لمراجعة كاملة في نظمه وهياكله؟

    وما هي عيوب النظم والهياكل الحالية التي حالت دون تمام فاعليته ونشاطه؟وأخشى أن يكون الرئيس يطمع في سلطات أكثر لنفسه بعد أن استفرغ سلطات الحكومة والبرلمان والحزب والحركة الإسلامية ليقلص بعد ذلك سلطات الولايات وأجهزتها الحزبية والتشريعية والتنفيذية. فقد قال بعضمة لسانه في ذات الجلسة إن الدولة فيدرالية ولكن الحزب مركزيوعلى قيادات الحزب بالولايات أن تلتزم بسياسات الحزب ولا تحيد عنها،وهذا يعني بوضوح أن رئيس الحزب يستطيع أن يصرف أوامره لكل أجهزة الحزب في المركز والولايات لتقوم بتنفيذ ما يوكل إليها من خلال أجهزة الدولة التشريعية والتنفيذية وكأنما المشير يريد أن يستنسخ تجربة الحزب الشيوعي في الاتحاد السوفيتي المنهار حتى تتنزل عليه الجلاسنوست الخروتشوفية من حيث لا يدري ويحتسب. وقال أيضاً إننا لا نريد عملاً في المساجد أو الصوالين لأننا حزب مفتوح وليس بيننا سر أو عصبية لرأي أو قرار، وهو يشير من طرف خفي إلى اجتماعات كتلة الإصلاح التي ما زالت متمسكة بأطروحاتها رغم فشلها في مؤتمر الحركة الإسلامية المختطف، وقد حاول من قبل تهديداً أكثر صرامة مع مجموعة "سائحون" ولم يجد تهديده فتيلا.


    والحقيقة أننا من خارج الحزب لا نرى فيه نموذجاً يحتذى بحال من الأحوال. فهو حزب يندر ما يحدث فيه تصويت داخل مكتبه القيادي الذي يمثل أعلى أجهزته التنظيمية إلى درجة قاطع بعض أعضائه جلساته المكررة غير المفيدة لأن القرارات فيه جاهزة يدلي بها الرئيس في نهاية الجلسة دون أن يجرؤ أحد على التعقيب، وهو لا يستشار في أهم أمور الدولة وقراراتها المصيرية مثل اتفاقية نيفاشا ورفض اتفاقية نافع-عقار وعقد اتفاقيات التعاون التسع مع حكومة الجنوب أو قفل أنبوب بترول الجنوب في المرة الأولى والثانية، وهو حزب يخلع رئيس هيئته البرلمانية ويفرض عليها رئيساً آخر دون إستشارتها رغم أنف اللوائح التنظيمية. وهو حزب ليس في قيادته العليا شخص منتخب سوى الرئيس (عن طريق التهليل والتكبير) فكل البقية نواب له يختارهم الرئيس كما يشاء وبالعدد الذي يحدده وبالتكليف الذي يمنحه لكل منهم وكأنهم موظفون في البلاط الملكي، وهو الحزب الذي يقيل الولاة المنتخبين كما يشاء ويعين غيرهم، وهو الحزب الذي يحتفظ بقيادته العليا في الحكومة لربع قرن من الزمان دون إحلال أو تجديد! والحقيقة أن حزب المؤتمر الوطني حزب فوقي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى صنعته الحكومة القابضة بنفوذها الشمولي ومناصبها العديدة وأموالها الميري ودورها الفسيحة وهو لا يصلح إلا لتلقي التنوير من قيادته عند الملمات،


    والتأييد والتصفيق والتحشيد لخطابات القيادة العليا، والتهليل والتكبير بديلاً عن الانتخابات التي تستغرق وقتاً لا لزوم له. ولا أحسب أن عضوية المؤتمر الوطني ترغب في تغيير النظم والهياكل بقدر ما ترغب في تداول السلطة وتعاقب الأجيال داخل أروقة المؤتمر الوطني العميقة، فقد نشفت عظام الشلة المتنفذة على كراسي السلطة الحزبية والحكومية! وكأني بالشباب والكهول يقولون بلسان المتنبي (أبا المسك هل في الكأس فضل أناله فإني أغني منذ حين وتشرب) وقد بلغ ذلك "الحين" أضعاف ما بلغه "حين"أبي الطيب المتنبي مع كافور الإخشيدي!


    وتعرض الرئيس بصراحة مغلظة لقضية الدعم للمحروقات والدقيق والقمح والكهرباء وقال إنه يكلف الدولة 14 مليار جنيه (جديد) أي أكثر من نصف ميزانية الدولة، وقال إن الفصل الأول (تعويضات العاملين) يستغرق نصف الميزانية، وسمعنا من وزراء المالية السابقين أن القوات النظامية (الأمن والجيش والبوليس) تأخذ حوالي 70% من الميزانية، فكيف نوفق بين هذه النسب المئوية المرتبكة التي تفوق جملة الميزانية مرة ونصف دون أن يضاف إليها الصرف الرئاسي والسياسي البازخ ودعم الولايات بالإضافة إلى النذر اليسير الذي يصرف على خدمات التعليم والصحة. وهناك شك كبير في أن الكهرباء تحتاج لدعم فقد قام رؤساء شركات الكهرباء بدراسة في العام الماضي أو الذي قبله حول تسعيرة الكهرباء وقالوا إنها تربح بنسبة 54% وأوصوا بتخفيض السعر بنسبة 30% ولكن السيد وزير الكهرباء والسدود رفع السعر بنسبة 250%! وقد ذكر تقرير لجان المجلس الوطني حول تقرير المراجع العام لأداء ميزانية 2011م أن كلاً من وزارة النفط والكهرباء والسدود والمشاريع المتعثرة سجلت وفراً في تعويضات العاملين بنسبة 100% دون أن ترد الوفر لوزارة المالية التي لا تمارس رقابة على هذه الوحدات المتنفذة بقوة وزرائها المقربين من الرئاسة. ويعترف الرئيس بأن المرتبات ضعيفة ومع ذلك يريد أن يرفع الدعم مما سيزيد أسعار السلع والخدمات التي زادت بثلاث أضعاف في السنتين الماضيتين.


    والسؤال الساخن هو: إلى متى يتحمل الناس هذا الغبن الفاحش في المعاش في حين يلغف آخرون من مال الميري دون حساب؟ ولماذا لا تلجأ الحكومة لسد العجز المالي بمعالجة المفارقات الأخرى التي تحفل بها الموزانة ويوردها المراجع العام كل سنة في تقريره مثل: الإعفاء الجمركي السائب الذي بلغ 913 مليون جنيه في 2011، إيرادات مخالفات الجمارك التي بلغت 127 مليون جنيه ويذهب نصفها لأفراد شرطة الجمارك حقوقاً مكتسبة لا تمس، عائدات استثمارات الحكومة التي سجلت 12% فقط من الربط المقدر لها وهو 200 مليون ولم تحقق أي تحصيل لوزارة المالية، فلماذا تبقى إذن؟ وقد زاد إنفاق الحكومة القومية خلال 2011 عن المبلغ المعتمد لها في الموازنة بنسبة 10% أي حوالي 2,5 مليار جنيه، وزادت إيرادات التخلص من الفائض بنسبة 300% من الربط المحدد لأن وحدة التخلص من الفائض وضعت رسوماً إضافية دون سند قانوني ولا يتم توريد تلك العائدات لوزارة المالية، تجنيب الوزارات الاتحادية لبعض إيراداتها التي بلغت في 2011 حوالي 472 مليون جنيه.

    هذا بالإضافة إلى المخالفات المالية الأخرى التي تبلغ مئات الملايين وترقى لمستوى جرائم الفساد ولا يسترد منها إلا القليل، ولا تفعل الحكومة حيالها شيئا لأن معظم المخالفين من أهل الثقة المقربين (وحدة تنفيذ السدود وصندوق دعم الطلاب نموذجا). في هذه ال########ة الهايصة من الخمج والفساد المالي، لماذا تلتفت الحكومة فقط لرفع الدعم عن بعض السلع الأساسية الذي اكتشفت فجأة أنه لا يذهب لجيوب الفقراء ولكن يستفيد منه الأغنياء. وأين الأغنياء؟ إنهم جميعاً داخل حزب المؤتمر الوطني! قال لي أحد رؤساء التحرير الذي شهد احتفال إرتريا بعيد استقلالها أن أسياس أفورقي جاء للحفل بعربة بي إم دبليو موديل 2000 في حين جاء حكام شرق السودان من البحر الأحمر وكسلا بعربتين أو ثلاث فارهة من الماركات إياها وجديدة لنج.


    وقال البشير في خطابه إنهم دعوا الأحزاب السياسية إلى المشاركة في وضع الدستور الجديد وقد سبق أن مد دعوته حتى للحركات المسلحة ولمنظمات المجتمع المدني حتى يجد الدستور مشاركة واسعة من أجل وثيقة يتوافق عليها الجميع وتمثل الشعب السوداني، ولكنها أشبه بدعوة مراكبية حين يدعون الآخرين للأكل وهم يمخرون بعيدا في عباب البحر لا يستطيع أحد أن يصل إليهم. كيف يشارك حملة السلاح في حوار حول الدستور والحرب تدور في مناطقهم في جنوب كردفان وفي النيل الأزرق وفي بعض أجزاء دارفور ورؤسهم مطلوبة للسلطة لأنهم خونة ومرتزقة وعملاء؟ وكيف تشارك الأحزاب السياسية وهي تمنع البتة من إقامة ندوات خارج دورها وأحيانا داخل دورها؟ وكذلك منظمات المجتمع المدني التي تلاحق في بعض الولايات كما يلاحق بائعي المخدرات، وتقفل بعض مراكز الدراسات البحثية، وتوقف الجرائد وبعض كتابها ويحظر على رؤساء التحرير مزاولة عملهم، وتصادر الجرائد صباحا بعد أن تكلف أصحابها مبالغ كبيرة، ويلقى القبض على المشاركين في مناقشة ميثاق كمبالا بمجرد وصولهم مطار الخرطوم دون تهم محددة ضدهم، إلى غير ذلك من الممارسات التعسفية التي تكشف عن استبداد وقمع لا يشجع على الحوار وتبادل الرأي.

    وانتقل الرئيس إلى لب المشاكل التي استشرت في عهده بصورة غير مسبوقة وهي مشكلة الصراع القبلي التي أصبحت الحكومة تقف أمامه مكتوفة اليدين، فقد ذكر إنها من أكبر القضايا التي تشغلهم كاشفاً عن وجود أيادي وعناصر داخل القبائل تعمل على إشعال النار بينهم، وحرض عضوية المؤتمر الوطني للتصدي لهذه الظاهرة القبيحة لأن الأجهزة الحكومية وحدها لا تستطيع حل الصراعات القبلية. ولكن معظم الدراسات والرسائل الجامعية التي كتبت عن الصراع القبلي في دارفور تقول إن الحكومة هي من أجج تلك الصراعات بممارسات غير مدروسة وغير مسئولة جرياً وراء مكاسب سياسية عاجلة للحزب الحاكم مثل: تسييس الإدارة الأهلية التي كانت تلعب دوراً إيجابيا في حلحلة المشاكل القبلية قبل أن تصبح نزاعاً تزهق فيه الأرواح،وإعطاء مناصب إدارية لقبائل وافدة على حاكورات قبائل أخرى في مخالفة للعرف السائد، وتسليح مليشيات قبلية عربية لتحارب قبائل يتهم بأنها تأوي المتمردين الزرقة، وهذه القبائل العربية تحمل اليوم سلاح الحكومة وتلبس الزي الحكومي لتحارب بعضها بعضاً في ولايتي جنوب وشمال دارفور. وقد أصبحت القبيلة هي العصبية الوحيدة التي يلوذ بها الناس بعد أن حوربت الأحزاب السياسية والطوائف الدينية ومنظمات الشباب المدنية وكل كيانات المجتمع غير المنضوية تحت لواء الحزب الحاكم أو المنافسة له. لقد جاءت الشكوى متأخرة طويلاً بعد أن سبق السيف العزل وخربت مالطة على يد حكومة الإنقاذ!


                  

06-26-2013, 09:40 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)

    بدء محاكمة وزير الإرشاد السابق بتهمة تبديد المال العام

    نشر بتاريخ الأربعاء, 26 حزيران/يونيو 2013 09:16


    بدء محاكمة أزهري التجاني... توديع «فقه السترة»!!

    الخرطوم: نجلاء عباس
    بدأت جلسة إجرائية بمحكمة المال العام بالخرطوم شمال برئاسة مولانا أسامة حسن أولى جلسات محاكمة وزير الإرشاد والأوقاف السابق أزهري التجاني والأمين العام السابق للأوقاف الطيب مختار والأمين العام لأوقاف السودانيين بالمملكة العربية السعودية خالد سليمان بتهمة تعدّيهم على المال العام وتبديد مبلغ «633» ألف ريال سعودي بشكوى مقدَّمة من هيئة الأوقاف الإسلامية وحددت المحكمة جلسة أخرى.

    بدء محاكمة أزهري التجاني... توديع «فقه السترة»!!

    > تقرير: معتز محجوب

    يبدو أن توجيهات الرئيس المشير عمر البشير المتكررة بخصوص محاكمة كل من تثبت عليه تهمة أو شبهة الفساد لم تسقط ولن تسقط كما كان يريد البعض لها، ويبدو أن أسئلة الكثير من الصحفيين عن لماذا لا تحاكم الحكومة أحد رموزها في تهم الفساد؟ ولماذا يتم في الغالب تقديم صغار الموظفين كبش فداء نتاج ما يحدث من فساد... كل ما سبق في طريقه للانتهاء تمامًا عقب بدء محكمة المال العام أمس بالخرطوم شمال برئاسة مولانا أسامة حسن أولى جلسات محاكمة وزير الإرشاد والأوقاف السابق أزهري التجاني والأمين العام السابق للأوقاف دكتور الطيب مختار بتهمة تعديهم على المال العام وتبديد مبلغ «633» ألف ريال سعودي بشكوى مقدمة من هيئة الأوقاف الإسلامية وحددت المحكمة جلسة أخرى.

    حسنًا... ما سبق كان مشوارًا قد ابتدأته الصحيفة خلال خبطات صحفية العام السابق عندما تحصلت على عدد من الوثائق كان المراجع العام لجمهورية السودان قد أودعها للبرلمان عبر ملف شهير للفساد بالأوقاف، أما موضوع المحاكمة الذي يجري الآن فقد ذكرته «الإنتباهة» منذ تلك الفترة عبر تحقيق شهير استمر لعدة حلقات وسمّته باسم «فساد الأوقاف... الصدمة» ونال خلالها كاتب هذه السطور ما ناله من بلاغات لإثنائه عن المضي قدمًا في هذا التحقيق إلا أن عدالة القضاء السوداني برأت الصحيفة من تهمة إشانة السمعة حينها لتقديم الصحيفة كل الوثائق من جميع الجهات التي تثبت براءتها «المراجع العام ونيابة المال العام».. حسنًا وللتذكير بالوثيقة محل الاتهام للوزيرالسابق للأوقاف وللأمين العام فنرجع لتقرير كان معنونًا بالاسم القادم.


    سري للغاية:


    «سري للغاية» كانت مكتوبة بقلم مختلف بالوثيقة «تقرير» التي تحصلت عليها «الإنتباهة» من مصادرها معنونة بجمهورية السودان وديوان الأوقاف وفريق مراجعة الأوقاف بالرقم «د م ق /ف م أ س /1» وموجهة لوزير الإرشاد ناظر عموم الأوقاف، واحتوى التقرير على تفاصيل تهمة صرف مبلغ «633.467» ريال سعودي بدون وجه حق مسؤولية الأمين العام المقال الطيب مختار وآخرين بديوان الأوقاف، وكشف التقرير عن أنه تم استخراج هذه المبالغ بالريال السعودي بشيكات ونقدًا تتضمن دفعيات للطيب مختار عبارة عن أجر شهري ومخصصات أخرى، فضلاً عن احتواء التقرير على مبالغ مستخرجة للطيب عبارة عن سلف أجور وإيجار عربة بلغت «253.232» جنيهاً للأعوام «2009 و2010و2011».

    وكشف التقرير عن بنود العقد الذي وقَّعه الوزير السابق مع الأمين العام المقال والمتضمن للمزايا التالية: أربع تذاكر سفر للخارج بدرجة رجال الأعمال نقدًا «لم تحدد محطة الوصول»، إضافة لتكلفة الإنترنت للاستعمال الشخصي والرسمي، وإعفاء من ضريبة الدخل الشخصي والزكاة، عربة أو بدل عربة تم رصد إيجارها الشهري بـ«3» آلاف جنيه، ونص العقد على أن يدفع الطرف الأول للطرف الثاني «20» ألف جنيه كأجر شهري، إضافة إلى أن العقد غير موثق بوزارة العدل، وكشف المراجع العام عن أن العقد ينص على أنه لا يحق لأي طرف أن يكشف عن بنود العقد أو أن يُطلع طرفاً ثالثاً على محتوياته إلا بموافقة الطرفين.
    وقال تقرير المراجع العام السري والذي تحصلت «الإنتباهة» عليه إنه وفق القوانين واللوائح والقواعد الشرعية يتضح أن إجراءات إبرام عقد الطيب مختار وما ترتب عليها من التزامات مالية تم دفعها غير مبرئة للذمة ومخالفة لقرارات مجلس الوزراء ووزارة العمل، وكشف عن أن طرفي العقد لعلمهما بمخالفة العقد للإجراءات الخاصة بالتعاقد تم رصد مبلغ الأجر بخط اليد في العقد، وطالب تقرير المراجع العام حينها باتخاذ الإجراءات اللازمة ضد المتسببين المذكورين وهم: أزهري التجاني وزير الأوقاف السابق، والطيب مختار الأمين العام لديوان الأوقاف، وخالد سليمان أمين أوقاف الخارج، وعبدالمنعم أحمد المحاسب بأمانة أوقاف الخارج».
    وكان ما سبق نشرته «الإنتباهة» حينها منذ عام سابق ويبدو أن طبخة القضية قد نضجت باعتبار أن الملف الآن بطرف القضاء وأن النيابة المختصة قد وجدت في القضية ما يستحق الذهاب للمحكمة، وبغض النظر عمَّا تسفر عنه المحاكمة من اتهام أو تبرئة للمتهمين، إلا أن الحكومة يبدو أنها قد نجحت في التقدم خطوة للأمام في محاكمة المفسدين وفي الإفصاح عنهم كما كان يطالب الجميع، ويبدو أن خانة «فقه السترة» قد ذهبت إلى غير رجعة، وهذا بطبيعة الحال ما يتمناه الكثيرون حتى قادة وأعضاء الحزب الحاكم أنفسهم، ويبدو أن تأكيدات رئيس الجمهورية ونائبه الأول على أن لا كبير على القانون أصبحت الآن واقعًا معيشًا، لا نريد أن نسبق الأحداث أو نتهم من نتهم لكن نريد أن نؤكد أن الحكومة أصبحت جادة في اجتثاث الفساد، وما سبق من محاكمة هي خطوة من ضمن خطوات قادمة يتمناها الجميع حتى يتعافى جسد الوطن مما به من جروح!!!



    ----------------

    صور من الفساد المحمي بالقانون (2)..التعاقدات الخاصة..
    التفاصيل
    نشر بتاريخ السبت, 22 حزيران/يونيو 2013 10:36
    شبهة تمكين أهل الولاء من النهب «المصلح»!!..«الإنتباهة» تنشر نصوصاً مذهلة لتعاقدات مضروب عليها سياج من التكتم..أكثر من «50%» من أموال الدولة خارج سيطرة وزارة المالية

    أحمد يوسف التاي

    تظل التعاقدات الخاصة في المؤسسات والوزارات والشركات الحكومية واحدة من صور الفساد المفضوحة في كثير من جوانبها الغامضة، وهو أمر وصفه الرئيس البشير في وقت سابق بـ «النهب المصلح» وهي أيضاً وسيلة من وسائل السطو على المال العام، والنهب المحصن بالقوانين الخاصة، وهو أمر يبدو أنه قد طفح كيله، وبلغ منتهاه، وتصاعد بخار غليانه إلى خارج الأسوار العالية والأبراج العاجية، ولم يعد فقه السترة يجدي معه نفعاً لطالما أنه مازال بالإمكان تقديم كباش فداء، ولعل هذه الخطوة تعيد جزءاً يسيراً من ثقة المواطن في الدولة وهيبتها وقدسية قوانينها... والمراجع العام وفي آخر تقاريره أمام البرلمان أكد أن كل «التعاقدات الخاصة» التي تمت بالدولة ومن بينها تعاقد مع خبيرين بهيئة الطيران المدني بمبلغ «607» آلاف دولار في السنة، تعاقدات تمت دون علم مجلس الوزراء، وهو أمر يخالف نص القانون!!. ويعتقد الكثيرون أن مثل هذه المخالفات ذات الصلة بالتعاقدات الخاصة يتم التفكير في ارتكابها أولاً، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة تفصيل القوانين الخاصة التي تحمي هذه الممارسات التي تنهب أموال الدولة وتضعها بين يدي «أهل الحظوة، والولاء» دون وجه حق، وبذلك تمر كثير من المخالفات والتجاوزات الخطيرة دون عقاب أو محاسبة لأن كل شيء في السليم وبـ «القانون».. ولا شك أن وجود قوانين خاصة «سيوبر» تحمي الفساد من أية مساءلة وتحصنه داخل قلاع حصينة، يجعل القوانين العامة وحتى الدستور نفسه بلا قيمة، وفي هذه الحالة تصبح ولاية وزارة المالية على المال العام صورية أو مجرد ديكور فقط، وهنا يصبح وزير المالية «كومبارساً» وتصبح أكثر من 50% من الأموال العامة خارج سيطرة وزارة المالية، بحسب رأي كثير من الخبراء الاقتصاديين.

    فساد مشروع
    ويرى ذات الخبراء أن قضية الفساد الأساسية التي أصابت الدولة بصداع نصفي لا يمكن اختزالها في اختلاسات بعض الموظفين وحالات خيانة الأمانة والتجاوزات التي تحدث في كل عام من صغار الموظفين التي تظهر سنوياً في تقارير المراجع العام، فهذه كلها تعتبر «أعراضاً» فقط لأمراض خطيرة تفت عضد الدولة وتصيب اقتصادها المنهك في مقتل، ومن هذه الأمراض الخطيرة، استغلال النفوذ السياسي في إبرام صفقات غامضة وعامولات، والعمل على تعطيل وتغييب القوانين واللوائح التي تحمي المال العام وإضعافها بأخرى خاصة تجعل للخيانة والفساد مشروعية، بل تحميها بتشريعات خاصة تجعل الجرم إجراءً قانونياً سليماً لا يعاقب مرتكبه، ولعل هذا ما أشار إليه وزير المالية علي محمود بوضوح.. وهذا هو بيت الكلاوي الذي نريد أن نقتحمه في هذه الحلقة، ونفضح ممارساته بإلقاء مزيدٍ من الأضواء عليه، وهو عملية «تغييب وتعطيل قوانين حماية المال العام»، والإجهاز عليها.. كيف يتم ذلك وبأية وسيلة وما هي الممارسات التي حدثت فعلاً؟ هذا ما سنعرفه من خلال الأسطر أدناه:
    رغم أنف الدستور
    أما كيف يتم تغييب وتعطيل قوانين حماية المال العام، فقد حدثنا وزير المالية عن كيفية ذلك أمام البرلمان حينما بلغ لديه السيل الزبى، وظن ألا ملجأ ولا مناص سوى تبرئة ذمته مما يحدث أمام نواب الشعب، وفهم الكثيرون استنجاد وزير المالية بالبرلمان في إطار تبرئة الذمة واللجوء للرأي العام المحلي كآخر طلقة يدافع بها عن نفسه، رغم إدراكه التام أن البرلمان ربما أضعف من أن يقوم بمهمة إلغاء قانون التعاقدات الخاصة وإغلاق هذا الباب في وجه عمليات نهب المال العام المحصنة بالقانون.. فقد ذكر وزير المالية علي محمود أن القوانين الخاصة التي تشرِّع للتعاقدات الخاصة باتت فوق الجميع، ورغم أنف الدستور والقوانين، كما أشار لذلك وزير المالية تماماً في حديث «الضراع القوية» و «الأقوى» منها، وهي القوانين التي تبيح التعاقد الخاص، وتمكن أشخاص من التلاعب بالمال العام، وتمنع وزارة المالية من ممارسة دورها في المحافظة عليه وضبطه.
    كشف التحايل
    وثمة أسئلة ملحة تحوم حول هذا الملف الخطير نطرح منها: من أين استمد التعاقد الخاص «الضراع الأقوى» مشروعيته وصفته القانونية؟ وما هي دواعي وجود مواد قانونية «تمكن» للتعاقد الخاص؟ وهل ثمة حاجة ماسة لهذه التعاقدات المفضية للفساد؟ ومن كان وراء إقحام هذه المواد؟ ولأجل ماذا وكيف تم فيما بعد استغلال هذه المواد الخاصة بالتعاقد وتوسيع دائرة استثناءاتها؟ وكيف تم تجاوُز الشروط الخاصة بالتعاقد على النحو الذي أباحه قانون الخدمة المدنية لسنة 2007م؟
    «1» تقول المادة «27» من قانون الخدمة المدنية القومية لسنة 2007م: يصدر قرار التعاقد من مجلس الوزراء بناءً على توصية من الوزير المختص.
    «2» المادة 27/2 شروط التعاقد تكون مع السودانيين أو الأجانب لأداء مهام محددة تحتم الضرورة أداءها عن طريق التعاقد.
    «3» المادة «4» من لائحة الخدمة المدنية القومية لسنة 2007م تنص على: «يجوز لمجلس الوزراء بقرار منه بناءً على ترشيح الوزير المختص وتوصيته ووزير المالية في حالات استثنائية، تعيين سوداني من ذوي التأهيل العلمي والخبرات الرفيعة أو النادرة بعقد خاص لأداء مهمة محددة لفترة أو فترات محددة، ويحدد العقد ما يمنح له من أجر وبدلات ومخصصات».
    «4» قرار مجلس الوزراء 485/2004م الصادر في 16/10/2010م في شأن تحديد مخصصات وامتيازات الخبراء الوطنيين والمستشارين وأسس التعاقد الخاص، حيث نص في سابعاً بند رقم «4» منه على: «يكون تعيين مديري الهيئات والمؤسسات العامة الاقتصادية وشركات القطاع العام في المدة التي يتفق عليها وزير المالية والوزير المختص والأجهزة المختصة الأخرى».
    مراكز القوة
    سؤال يقفز إلى الذهن مباشرة وهو: لماذا اشتكى وزير المالية من التعاقدات الخاصة طالما أن القوانين واللوائح التي تنظمها تشترط مشاورة وتوصية وموافقة وزير المالية ومجلس الوزراء؟ وسؤال آخر يطرح نفسه أيضاً: هل يستطيع وزير المالية رفض أي تعاقد يرى فيه مخالفة وتبديداً للمال العام ويعرقل أداء وزارته في ضبط المال العام وحمايته من كباراللصوص؟ فإذا كان يستطيع ذلك فلماذا اشتكى للبرلمان؟ وإذا كان لا يستطيع فما فائدة النصوص القانونية التي تلزم الوزير المختص بموافقة وزير المالية ومشاورته في عملية التعاقدات الخاصة؟! إذن الصحيح أن وزير المالية اشتكى من مراكز القوى التي ربما «لوت» ذراعه القوية، وليس من خلل إجرائي في النصوص القانونية التي تنظم التعاقد، با عتبار أن مراكز القوة هذه صاحبة مصلحة في استمرار هذا الوضع الذي اشتكى منه الوزير وأعاق مهمته في منع لصوص المال العام من نهب خزينة الدولة.
    تغييب وزير المالية
    ويعزز النقطة أعلاه أن وزير المالية والمراجع العام كشفا أن كثيراً من التعاقدات الخاصة في المؤسسات والشركات والهيئات العامة تتم دون مشاورة مجلس الوزراء، مما يعني ارتكاب تجاوزات واضحة وصريحة لـ «المادة 27» من قانون الخدمة المدنية القومية لسنة 2007م وكذلك لائحة الخدمة المدنية.. ويبدو جلياً أن وزير المالية أيضاً بدا مغيباً في هذا الجانب ولم تتم مشاورته ولم يعتد أصحاب التعاقدات الخاصة برأيه مثلما يفعلون مع مجلس الوزراء، وإلا لماذا اشتكى للبرلمان .!!ففي مثل هذه الحالات يتم التعاقد بعيداً عن القانون وشروطه ولوائحه المنظمة، ويبدو المشهد هنا في قمة الفوضى والغوغائية التي تجعل الوزير أو المسؤول المختص يتصرف بسلطة مطلقة في «تمكين» الخبير أو المستشار «الوطني» من ناصية المال العام دون وجه حق، وفي تجاوز وإهدار واضح للمال العام.
    نماذج من التعاقدات السرية
    وطالما أننا نستعرض الآن أنماط وأشكال التعاقدات الخاصة التي طالب وزير المالية بإلغائها، يجدر بنا أن نشير إلى بعض النماذج من التعاقدات الخاصة السرية التي تبرم في الخفاء بين وزراء ومديرين أو خبراء، لتتجلى لنا الحقائق بشكل أكثر جلاءً، وخير مثال لذلك التعاقد السري الذي تم بين وزير الإرشاد والأوقاف الدكتور أزهري التيجاني ومدير عام ديوان الأوقاف الدكتور الطيب مختار، والذي تم إبرامه في 1/1/ 2009م بالخرطوم.. والطرف الأول فيه الدكتور أزهري التيجاني عوض السيد وزير الإرشاد والأوقاف وناظر عموم الأوقاف الإسلامية السابق.. والطرف الثاني الدكتور الطيب مختار الطيب أمين عام ديوان الأوقاف القومية الإسلامية، ومدة العقد عامان من تاريخ التوقيع عليه.. وقد اشتمل العقد على التفاصيل والمزايا التالية:
    الأجر الشهري «20» مليون جنيه بـ «القديم» والأجر السنوي «240» مليون جنيه.
    بدل عربة = «36» مليون جنيه.
    العلاج = «60» مليون جنيه.
    الإجازة = «20» مليون جنيه
    عيد الفطر= «40» مليون جنيه
    عيد الأضحى = «40» مليون جنيه
    بدل السكن = «80» مليون جنيه
    تأمينات اجتماعية = «80» مليون جنيه
    الإجمالي = «596» مليون جنيه
    ويشتمل العقد أيضاً على المزايا التالية:
    «4» تذاكر سفر ذهاباً وإياباً خلال العام بدرجة رجال أعمال أو ما يعادلها نقداً.
    تكلفة استخدام الإنترنت للاستخدام الرسمي والشخصي.
    بدل مأموريات وتذاكر خارج السودان.
    الحوافز وفق التطوير والاستثمار.
    إعفاء من ضريبة الدخل الشخصي أو أية ضرائب أخرى.
    عربة أو بدل عربة تقدره الإدارة، مع الوقود والتأمين الشامل والصيانة للاستعمال الشخصي والرسمي مع سائق.
    ملاحظات حول العقد
    and#1645; يلحظ أن العقد غير موثق بواسطة وزارة العدل.
    and#1645; يلحظ أن العقد بدون شهود.
    and#1645; في ثالثاً «م» نص العقد على: «لا يحق لأي طرف أن يكشف بنود هذا العقد أو أن يطلع أي طرف ثالث على محتوياته إلا بوافقة الطرفين.
    تقرير سري
    وقد جاء في تقرير سري أعده فريق من ديوان المراجعة القومي في 17 يناير 2012م بشأن التحقيق في تجاوزات مالية واعتداءات على أموال الأوقاف بالخارج، جاء فيه: «أفادنا أمين أوقاف الخارج السيد خالد سليمان إدريس بأن الأمين العام لديوان الأوقاف الطيب مختار يحتفظ بعقد عمله ولم يودعه الملف لوجود نص في العقد يشير إلى حق الاحتفاظ بالعقد بين الطرفين المتعاقدين فقط «وزير الأوقاف أزهري التيجاني والأمين العام لديوان الأوقاف الطيب مختار الطيب».
    وكشف التقرير أنه في أكتوبر من عام 2011م خاطب ديوان المراجعة العامة القومي وزير الأوقاف والأمين العام لديوان الأوقاف، وطلب مده بنسخة من العقد، ولم يُستجب لذلك، وقد تمت المقابلة في مايو 2011م لذات الطلب. وأضاف التقرير أنه في يوم 21/12/2011م استلمنا من الأمين العام لديوان الأوقاف المكلف صورة من عقد الطيب مختار، وقمنا بمطابقته مع العقد الموجود بطرف وزير الإرشاد والأوقاف.
    أخيراً
    ثم يبقى أن نتساءل لماذا تخفي الأطراف المتعاقدة تعاقداً خاصاً كما في الأنموذج أعلاه هذه التعاقدات، وتضرب عليها سياجاً من التكتم حتى على ديوان المراجع العام رغم أن الأمر شأن عام ويخص الأموال العامة للدولة؟ أليس هذا دليلاً على شبهة الفساد والمخالفات والتجاوزات التي لا يريد أصحابها أن يطلع عليها أحد؟ والإثم ما حاك في النفس وكرهت أن يطلع عليه أحد، وهل نصُّ العقد الخاص على إخفائه وعدم السماح لأي طرف ثالث بالاطلاع عليه بدعة أتى بها أزهري التيجاني والطيب مختار وحدهما؟ أم أن كل العقود الخاصة تتضمن هذا الشرط «شرط التكتم» وإخفائه حتى عن المراجع العام ووزير المالية ومجلس الوزراء؟ أو ليس هذا شبهة فساد مفضوح ومتعمد؟!

    «
    ------------------
    حريات) تنشر ترجمة كاملة لأقوال الخليفي : خدمت جهاز الأمن وحادثة مسجد الثورة نتاج خدماتي
    June 24, 2013

    (حريات)
    تداولت بعض المواقع مؤخراً وثيقة تابعة للخارجية الأمريكية أفرج عنها قبل سنوات بشأن حادثة مسجد الثورة الحارة الثانية التابع لجماعة أنصار السنة المحمدية في فبراير 1994م والتي راح ضحيتها العشرات، ونفذها محمد عبد الرحمن الخليفي الليبي الجنسية مع ثلاثة سودانيين آخرين.
    وكان الخليفي ومن معه قد أطلقوا النار على جامع أنصار السنة المحمدية أثناء الصلاة حيث قتل 16 مصلياً وجرح عديدون، وهزت الحادثة حينها الرأي العام السوداني، ولكن ظلت تفاصيل الحادثة خاضعة للكثير من اللغط، كما تم التعتيم الإعلامي على المحاكمة والتضييق على حضورها، وتم تعيين قاضٍ مقرّب من النظام في محاولة للتغطية على العلاقة التي تربط منفذي الهجوم بالنظام وأجهزته الأمنية.
    ووفقا لموقع (انتل واير) فإن كاتب الوثيقة المفرج عنها هو السفير الأمريكي حينها دونالد بيترسون، وقد وجهها لوزارة الخارجية بواشنطن، مع صورة لسفارات بلاده في القاهرة والرياض وكمبالا ونيروبي وأديس أبابا وأسمرا وباريس ولندن.
    وكانت صحيفة (الراكوبة) بادرت بنشر جزء مترجم من الوثيقة، وهي عبارة عن تقرير حول بدء محاكمة المتهمين في مجزرة الثورة في يونيو 1994م.
    وكانت الوثيقة مصنفة سرية وأفرجت عنها الخارجية الأمريكية في مايو 2007م، ونشرها موقع (انتل واير) الأمريكي المتخصص في قضايا الإرهاب والمخابرات والأمن القومي حينها، حيث نشرت الوثيقة وفقا لقانون الوصول للمعلومات الأمريكي. ولكنها لم تنتشر بين المواقع السودانية إلا هذا الشهر.
    ويرى موقع (انتل واير) أن أهمية الوثيقة تكمن في أنها تدحض الفكرة الشائعة عن أن أسامة بن لادن تعرض لمحاولة اغتيال عام 1994م، بينما الوثيقة تؤكد أن الخليفي ومن معه كانوا أتباع لبن لادن، وإطلاق النيران الذي جرى كان بسبب خلاف حول (أخلاقيات الإسلام) “بين القاتل الليبي المسلح وأكبر زعيم إرهابي مطلوب في العالم”. فقد التجأ الخليفي لشيخه بن لادن طالبا النصح، وفوجيء بإدانة بن لادن لمجزرة الثورة، ثم بأمر بن لادن لحرسه بمنع الخليفي، ما فهم أنه يعني قتله، وبالتالي جرى تبادل النيران الذي أدى إلى مقتل البعض من الجانبين، ومن ثم القبض على الخليفي وتقديمه للمحاكمة.
    ويرى موقع انتل واير في الوثيقة تكذيبا لما ظل يكرره رئيس حرس بن لادن علي محمد من أن الأول قد تعرض لمحاولة اغتيال في ذلك الحدث.
    وتكشف الأقوال المنسوبة للخليفي والمرفقة في وثيقة وزارة الخارجية الأمريكية عن مدى علاقة منفذي المذبحة بجهاز الأمن، وضلوع أشخاص سماهم كشرف الدين المختار المسئول في منظمة الدعوة الإسلامية، وغازي صلاح الدين العتباني وزير الدولة لشئون الرئاسة حينها، في تخطيط العملية وتنفيذها. كما تكشف دور الترابي وبن لادن في تغذية الكراهية ضد أنصار السنة في السودان والتحريض عليهم.
    وتكشف الأقوال المزعومة للخليفي ضلوع رموز النظام حينها في تحريضه ومن معه ضد رموز المعارضة السودانية حيث خططوا لاغتيال كل من الصادق المهدي، عبد الرحمن الميرغني (ممثل السيد محمد عثمان الميرغني في الخرطوم) والمرحوم محمد إبراهيم نقد باعتبارهم (أئمة الكفر). وروى الخليفي اشتراك زملائه السودانيين في محاولة لاغتيال محمد عثمان الميرغني بالقاهرة أحبطها المصريون، كما روى اشتراكه شخصيا في محاولة لاغتيال الصادق المهدي في مسجد الأنصار بأم درمان، بيد أن الحراسة المشددة ووجود الشرطة حالا دون تنفيذ مخططهم. كما كشف تخطيطهم ثم تنفيذهم لاغتيال قادة جماعة أنصار السنة المحمدية وذكر أنه علم من بن لادن والترابي أن قيادات الطائفة، أبو زيد والهدية والناجي، ليسوا صحيحي الإسلام، وأن الطائفة عميلة للأسرة الوهابية الحاكمة في السعودية وللسفارات الصليبية.
    ووفقا لأقوال الخليفي الواردة بنصها في الوثيقة، فإنهم ينتمون لتنظيم (جهاد السودان) ويعملون ضمن أجهزة أمنية بعضهم برتب معينة ذاكرا أنه رفض الرتب باعتبار أن جيش النبي محمد (ص) ليست فيه رتب، وقال إنه شرع في المجزرة بدعم من المخابرات السودانية، التي كانت على علاقة وثيقة مع بن لادن. وقال ان الهجوم على المسجد كان بأمر من قبل المسؤولين السودانيين وأقره بن لادن. وقال الخليفي إنه انضم لجهاز الأمن السوداني (بإخلاص وتفان شديدين، لم أكذب على أي من أعضائه وكنت لهم كأسامة بن زيد للنبي محمد. لقد خدمتهم بإخلاص وأطعت أوامرهم. إن حادث مسجد أم درمان هو نتاج لهذه الخدمات).
    وتظهر الوثيقة غضب الخليفي من نسبته إلى تنظيم (التكفير والهجرة)، وينعت عبد الرحيم محمد حسين وزير الداخلية حينها بالجاهل لتكراره تلك التهمة، وبالكاذب لادعائه أنه لم يقابله وأنه لا يعرف بيت الترابي، وقال إنه قابل عبد الرحيم مرارا في لقاءات اجتماعية بمنزل الترابي، وإنه يعرف منزل شيخه الترابي “مثلما يعرف الطائر عشه”.
    وتؤكد وثيقة الخارجية الأمريكية المفرج عنها بأن سفارة الخرطوم لم تستطع الحكم على الوثيقة التي تحتوي أقوال الخليفي المزعومة، ومدى وثوقيتها، برغم قطع البعض لهم أنها أصلية وليست مزورة.
    من جهته يذكر جي إم بيرقر الكاتب في موقع انتل واير في تحليله للمسألة إنه (يميل إلى الاعتقاد أنها أصلية). ويقول: (إذا كانت الوثيقة مزورة لأغراض سياسية، فهي غير فعالة تماما كأداة للدعاية. وعلى الرغم من أنها تورط بن لادن والترابي، فإنها لا تتهم الترابي شخصيا كمخطط للهجوم وتجعل موقف بن لادن غامضا، بما تذكره من حيرته الأخلاقية تجاه المجزرة. لذلك فهي لا تخدم أغراضا سياسية لأولئك الذين يعارضون بن لادن والترابي “مثل الطائفة الضحية”. ولكنها أيضا لا تبرئهم، إذ تضع الهجوم بشكل واضح جدا تحت قدمي المخابرات السودانية. ونظرا للغموض حول المسؤول، وباعتبار وفرة التفاصيل الإضافية فيها، فإن الوثيقة تشكل حلقة قوية من الحقيقة. ومع ذلك، ينبغي التعامل معها بحذر). مع الوعد بأن تواصل انتل واير INTELWIRE التحقيق في هذا الحادث.
    (حريات) إذ تنشر ترجمة كاملة للوثيقة الطويلة والتي تحتوي على الأقوال التي يزعم أن الخليفي أدلى بها أمام الشرطة فور اعتقاله، تطالب كذلك بإدراج الحادث في مفكرة التحقيق والمساءلة القادمة بلا شك، هو وغيره من المجازر التي ارتكبها النظام أو حلفائه من الجماعات المتشددة في أماكن وتواريخ متفرقة، مثلا، مجزرة العيلفون للطلاب، مجازر السدود ككجبار، مجزرة بورتسودان، مقتل الطالب بشير، مقتل الفنان خوجلي محمد عثمان، وغيره من الجرائم الواضحة أو الغامضة والتي لم تبتديء بمجزرة الثورة ولم تنته بمجزرة جامعة الجزيرة هذا العام.
    (نص وثيقة وزارة الخارجية الأمريكية الصادرة في 1994م والمفرج عنها عام 2007)
    (المصدر انتل واير- ترجمة حريات)
    سري
    من: سفارة الخرطوم
    إلى: وزارة الخارجية، واشنطن
    (والسفارات في القاهرة والرياض وكمبالا ونيروبي وأديس أبابا وأسمرا وباريس ولندن).
    الموضوع: بدء محاكمة القتلة المشتبه بهم في حادثة مسجد أم درمان
    ملخص: بدأت محاكمة اثنين مشتبه بهما في مذبحة مسجد الثورة في فبراير 1994م. تقول أسر القتلى والجرحى وطائفة أنصار السنة التي ينتمي لها معظم الضحايا إن المتهمين يعملان لصالح حكومة السودان/ الجبهة الإسلامية القومية، ويتهمونها بالقيام بالتغطية على ذلك. دوائر المعارضة تتبادل ما يزعمون أنه أقوال المتهم الأساسي للشرطة. وفي الوثيقة يقول إنه ارتكب جريمة المسجد بأمر الحكومة/الجبهة الإسلامية القومية، ولا نستطيع القطع ما إذا كانت الوثيقة أصلية. انتهى الملخص.
    بداية المحاكمة
    - بدأت في الخرطوم في 14 يونيو محاكمة الاثنين الناجيين من المتهمين في هجوم فبراير على مسجد أنصار السنة بالثورة بأم درمان، والذي قتل فيه 16 شخصا وجرح العديدون. ويزعم المدعى عليهما، وهما محمد عبد الرحمن الخليفي الذي وصفته حكومة السودان باعتباره قائد المغتالين، ومحمد الماحي، بأن المحاكم السودانية غير أسلامية وليس لها سلطة لمحاكمتهما. وقد رفضا التمثيل القانوني عنهما.
    أسر الضحايا تتهم الحكومة/الجبهة الإسلامية بالقيام بالتغطية:
    - أسر القتلى والجرحى وطائفة أنصار السنة التي ينتمي لها معظم الضحايا أعلنت مزاعمها بأن المدعى عليهما كانا عميلين لحكومة السودان/ الجبهة الإسلامية القومية ويتحدثون عن قيام الحكومة بالتغطية. (ملحوظة: كان أنصار السنة الوهابيون والموالون للسعودية يعارضون الحكومة السودانية/ الجبهة الإسلامية القومية بشدة لمدة تزيد عن العام).
    - في بداية المحاكمة هدد المحامون الذين يمثلون الجرحى وأسر القتلى بمقاطعة الجلسة إذا لم تفصح القضية عن الذين قاموا بتخطيط الهجوم في الحكومة/الجبهة الإسلامية القومية. وطالبوا بإحضار زعيم الجبهة الإسلامية القومية حسن الترابي، ووزير الدولة لشئون الرئاسة والقيادي بالجبهة الإسلامية غازي صلاح الدين العتباني، ورجل الأعمال السعودي المقيم بالخرطوم أسامة بن لادن للمحكمة. ولكن المحامين لم ينفذوا تهديدهم، حينما رفض القاضي طلبهم قائلا إنه لا يريد تسييس القضية.
    - حالما بدأت المحاكمة تم اعتقال أحد المحامين الذين يمثلون الجرحى وأسر القتلى، وكان ذلك المحامي قد وكل أيضا عن معارضين للحكومة في عدد من القضايا، حيث اعتقل لساعات عديدة من قبل جهاز الأمن وتم ضربه، (اتهمه منسوب الأمن الذي ضربه بأنه أحرج الأمن في محاكمات سابقة بتقديم الدليل على التعذيب الذي تقوم به الحكومة) وعلى أي حال فقد استمر في تمثيل الادعاء بعد ذلك.
    ترؤس قاض ينتمي للجبهة الإسلامية القومية للمحكمة:
    - عينت حكومة السودان نائب رئيس القضاء عبد الرحمن شرفي، المقرب من الجبهة الإسلامية القومية، ليرأس المحكمة. ويذكر مراقبون عديدون أن تعيين مسئول في رتبته ليعمل كقاض رئيس في محكمة ليس أمرا معتادا. وقد ساهم تعيينه في التخمين أن هناك محاولة تغطية. ظاهريا فإن المحكمة علنية ولكن الأمن يقوم بتفقد بطاقات كل الحاضرين، ويثبط العديد من المعارضين من الحضور. والتغطية الإعلامية للمحكمة محدودة.
    المعارضة تتداول أقوال منسوبة للمدعى عليه:
    - مباشرة بعد اعتقال الحكومة للمتهمين، بدأت دوائر المعارضة في تداول وثيقة يصفونها بأنها الأقوال التي أدلى بها المتهم الأساسي للشرطة بعد اعتقاله.
    - ووفقا لتلك الوثيقة فإن الخليفي اعترف بأن المغتالين الأربعة (اثنان منهما قتلا لدى اعتقالهما) ينتمون إلى جماعة إسلامية متشددة تسمى (جهاد السودان).

    - وزعم بأن أربعتهم كانوا من المجاهدين الأفغان الذين تدربوا على يدي حرس الثورة الإيراني في وادي البقاع اللبناني قبل ذهابهم لأفغانسان في 1988م.
    - وذكر بأن الأربعة كانوا من جماعة أسامة بن لادن الذي التقوه حينما كانوا مع المقاومة الأفغانية، وعملوا معه حينما جاءوا للسودان.
    - وزعم بأن أربعتهم ينتمون أيضا لتنظيم أمني سوداني مرتبط بالحكومة السودانية، وبزعيم الجبهة الإسلامية القومية حسن الترابي، وبمنظمة الدعوة الإسلامية التي مقرها الخرطوم.
    - وذكر أن أربعتهم أمروا من قبل أسامة بن لادن ومسئول بالدعوة الإسلامية باغتيال الصادق المهدي وغيره من قادة المعارضة السودانية. وذكر الخليفي بأن مجموعتهم خططت لقتل الصادق، ولكنها لم تستطع تنفيذ المخطط نسبة للحراسة الأمنية التي أحاطت به وقتها.
    - وقال بأنهم بدأوا الهجوم على المسجد وفقا لأوامر صدرت من حكومة السودان، خصوصا وزير الدولة غازي صلاح الدين.
    - لا يمكننا التأكد من وثوقية تلك الوثيقة، ولكن أحد الموثوق بهم من معارفنا قال إنه أخبر (*من قبل ضابط بالشرطة*) بأن الوثيقة أصلية. (*وكان الضابط*) قد تم رفته بشكل غير متوقع مباشرة بعد المجزرة. وهناك اعتقاد شائع داخل دوائر الشرطة بأنه أعفي لأن الحكومة تشك بأنه هو الذي قام بتسريب أقوال الخليفي المزعومة للمعارضة.
    - ما إذا كانت حكومة السودان/ الجبهة الإسلامية القومية ضالعة في المجزرة التي ارتكبت ضد جماعة دينية معارضة للنظام بشدة فإنه أمر لا يمكننا القطع فيه. ولكن المؤكد هو أن الأمر يشكل حرجا للحكومة/ الجبهة الإسلامية القومية، التي حولت التحقيق من أيدي الشرطة وسلمته لفريق خاص مكون من الأمن. وحينما نضع في الاعتبار علاوة على ذلك شخصية وسلوك القاضي الرئيسي، فإنه من غير المنظور أن تقوم المحكمة بتتبع دقيق لأي دليل قد يربط المغتالين بالنظام.
    نص الأقوال المنسوبة للخليفي:
    فيما يلي الأقوال التي أدلى بها الخليفي (المتهم الأساسي) لمخبري الشرطة:
    الاسم: الخليفي
    الجنسية: ليبي
    الأقوال:
    ياسر وعبد الباقي (ملحوظة: اثنان من القائمين بالاغتيال قتلا إبان اعتقالهما) شهيدان حقيقيان وسوف يجدان جزاؤهما عند الله. لقد كانا من أعز أصدقائي. لقد كانا من بين القلة من المسلمين الحق في السودان. ياسر كان واحدا من الذين شاركوا في انقلاب يونيو 1989. لقد كان هو الذي أوكلت إليه مهمة اغتيال الخائن عبد الرحمن سعيد، ولكنه وجد أنه قد اعتقل.
    لقد التقيت بياسر وعبد الباقي أول مرة في سهل البقاع اللبناني. عرفتهما كمجاهدين من السودان وهما سودانيين حقيقيين لأبويهما وأميهما. وقد تلقينا تدريبنا العسكري سويا على يدي الحرس الثوري الإيراني في العامين 1987- 1988. بعد التدريب ذهبنا إلى بيشاور، بباكستان، ومنها للجهاد في أفغانستان. كان ياسر وعبد الباقي مجاهدين مخلصين وكانا يخططان لإيقاع عقوبة الكفر على محمدعثمان الميرغني (وهو الزعيم الروحي للحزب الاتحادي الديمقراطي المحظور حاليا والذي يعيش في المنفى غالبا في مصر) وقد قاموا بالهجوم على منزله ولكن أحد العملاء المصريين أحبط خطتهم.
    ويعود لياسر وعبد الباقي فضل إنشاء منظمة نداء الجهاد السودانية. وقد قصدوا بإنشاء تلك المنظمة رضاء الله ونيل غفرانه فقط. وقد ودعتهما وهما في طريقهما لمناطق العمليات في الجنوب (أي جنوب السودان) ليقاتلوا الشيطان وجنود الكفر. وحينما عادا انضم ثلاثتنا لجهاز الأمن الثوري الإسلامي في قسم خاص يسمى “حركات التحرر الإسلامية” وكان المنسق هو المجاهد شرف الدين مختار، وهو مسئول كبير في منظمة الدعوة الإسلامية (هذه المنظمة الطوعية الإسلامية مقرها الخرطوم وتديرها الجبهة الإسلامية القومية) وهو كذلك ممثل الشيخ حسن الترابي في الأمن. كان ياسر برتبة ملازم وعبدالباقي كان عريفا. وقد رفضت أن تكون لي أية رتبة خلاف كوني جندي عادي، وقد أذن لي شيخي حسن الترابي بذلك محترما لرغبتي ومقرا لها، وكل ما في الأمر أنني اعتقد أن جيش النبي محمد ليس فيه رتب.
    وحينما أراد شيخي بن لادن ذات مرة رجالاً جيدين موثوقين ذوي إيمان قوي للعمل معه، رشحت له ياسر وعبد الباقي ضمن 18 شخصاً آخر من بين أفضل المجاهدين من الصومال والجزائر ومصر. وحالما أحب ياسر وعبد الباقي شيخ أسامة، لأنه هجر الثروة والحياة السهلة وانضم للجهاد والسعي لنشر الإسلام.
    لقد التقيت بشيخ أسامة أول مرة في بيشاور، بباكستان، ومرة أخرى عبر الشهيد بسام السوري الذي أقمت في بيته بالرياض حينما تركت زملائي الليبيين. وحينها قدمني بسام لشيخ أسامة. ومنذ ذلك الوقت صار شيخ أسامة بن لادن وشرف الدين (مسئول الدعوة) أعز الناس إليّ.
    لم أكن أعرف عن مجموعة أنصار السنة السودانية إلى أن استمعت لشيخي الترابي وشيخي بن لادن. فعرفت من كليهما أن أبو زيد والهدية والناجي (وهم كبار قادة أنصار السنة) ليسوا مسلمين صادقين. وقد أثبت شيخاي الترابي وبن لادن أيضا بمالا يدع مجالا للشك أن أنصار السنة هؤلاء جواسيس للأسرة الوهابية الحاكمة في السعودية. إنهم عملاء للسفارات الصليبية. وهم على صلة بالسفير محمد صبري، سفير الأسرة الحاكمة في السعودية (محمد بن صبري سليمان صبري هو السفير السعودي في الخرطوم). وبعد ذلك عرفت أكثر عن فساد الأسرة الحاكمة في السعودية من شيخي بن لادن الذي ساعدني في العام الماضي 1993م على الذهاب إلى السعودية، باسم محمد عبد الرحمن، للقيام ببعض الأعمال ولمعرفة المزيد عن الوهابية وأنصار السنة.
    وحينما عدت طلب مني شيخي أسامة بن لادن وأخي شرف الدين الإعداد لاغتيال بعض الرموز السياسية السودانية أمثال الصادق المهدي، وميرغني عبد الرحمن (ممثل عثمان الميرغني في الخرطوم) ومحمد نقد، لأنهم أئمة الكفر. فذهبنا بدون أي جهد منا للتخفي للمكان الذي يصلي فيه الأنصار عادة بأم درمان. ولكن مع الحراسة المشددة والأعداد الكبيرة من الشرطة التي تحرس المكان، لم نستطع تنفيذ خطتنا. وكان معي في هذه العملية أخي المجاهد محمد المنصور الذي جاء خصيصا لأداء هذا الواجب الإسلامي من معسكر أبو نعام. وقد ذهب محمد المنصور إلى أبو نعام مع 10 من المجاهدين الليبيين الآخرين من لواء الشهيد الليبي أحمد الأحوص. هذا اللواء يعمل تحت إشراف إبراهيم عمر. حينما كانت هذه المجموعة في الخرطوم نصحها أخي شرف الدين بمغادرة الخرطوم لأن السفير الليبي السابق رمضان بشير علم بشأنهم وبدأ في تعقبهم.
    أقول لكم إنني انضممت لجهاز الأمن السوداني بإخلاص وتفان شديدين، لم أكذب على أي من أعضائه وكنت لهم كأسامة بن زيد للنبي محمد. لقد خدمتهم بإخلاص وأطعت أوامرهم. إن حادث مسجد أم درمان هو نتاج لهذه الخدمات.
    ولتنفيذ عملية مسجد أم درمان قمنا باستئجار منزل بالقرب من أمبدة بغرب أم درمان. وقد ساعدنا ضابط من جهاز الأمن الإسلامي، تحت إمرة أخي غازي صلاح الدين، في استئجار المنزل. ودرج أخي غازي صلاح الدين على زيارتنا بين الفنية والأخرى في الساعات الأخيرة من الليل. وقد أخبرني في زيارته الأخيرة بأن الأخ شرف الدين سوف يأتي ليناقش معي الخطة. وهذا ما حدث وقبل 20 يوما من العملية تم إخباري بأن اثنين من المجاهدين السودانيين الذين أحبهما سوف ينضمان إلي في المنزل وأن ثلاثتنا سوف نقوم بتنفيذ الخطة.
    أقول لك، إننا قد تعاونا بإخلاص مع قيادة الثورة الإسلامية وفقا للتعاليم الإسلامية. إننا لسنا قتلة ولسنا من منظمة “التكفير والهجرة” كما ادعى عبد الرحيم محمد حسين الذي لا يدري. هذا الجاهل أنكر معرفته بي، بالرغم من أنه كان يراني اجتماعيا في منزل الترابي. وكنت آراه يأتي كلما تحدث ضائقة. قال لي في المستشفى: كيف تقتل نفسا حرمها الله؟ وذكرت له أن الأمر أكبر من مقدراته على الفهم، واستشهدت بآية قرآنية تقول إنه ينبغي القضاء على المنافقين والكفار وذرياتهم كذلك. ولا أدري هل فهم ما عنيته أم لا. أقول لك يا أخي إنه لم تكن هناك مؤامرة كما يقول هذا الإعلام الجاهل بل طاعة لأوامر الله، نفذت في رابعة النهار ضد أناس عصوا الله وأوامر الرسول.
    بعدما نفذنا عمليتنا اتجهنا وفقا لتوجيهات شرف الدين لمنزل خاص بمنظمة الدعوة الإسلامية في منطقة بالقرب من مايو جنوبي الخرطوم. حيث أمضينا ليلتنا هناك وفي اليوم التالي اتجهنا إلى منطقة بالقرب من الرياض (أيضا جنوبي الخرطوم) حيث منزل المجاهدين الليبيين، وذلك لمعرفتي بأخينا محمد المنصوري ورغبتي في إخباره بما قمنا به وطلب مشورته. لم نفكر أبداً في الهروب لأن المجاهدين الحقيقيين لا يفعلون ذلك أبداً. إنهم يحبون دائما ملاقاة ربهم. ولو كنا أردنا الهرب لكان ذلك هينا ولما كان أحد وجدنا. نصحنا الأخ المنصوري بأن نسلم أنفسنا ولكننا رأينا أن من الحكمة الذهاب لبن لادن الذي يقع منزله بالقرب من منزل المجاهدين الليبيين.
    وجدنا بن لادن يجلس في كرسي في حديقة منزله. حينما رآني قال غاضباً “لماذا ارتكبت مثل هذه الجريمة؟ هذا ليس ما كنا نريد”، وذكرت له بأننا مجاهدين نعمل لتحقيق إرادة الله، وأن ما حدث كان إرادة الله وأننا كنا مدركين لكل العواقب. إنها حرب بين الإسلام والكفر سوف تؤثر على الجميع. غادر بن لادن حديقته ولدى دخوله للمنزل صرخ قائلا “أوقفوه”. علمت أن ذلك كان أمرا بالتخلص مني، لذلك بدأنا اطلاق النار وفعل حرس بن لادن نفس الشيء. كان هنالك ثلاثة إيرانيون ومصري يدعى جبر تعرفت عليه في بيشاور. قتلنا ثلاثة منهم. نزل أسامة بن لادن إلى الطابق التحتاني (تحت الأرضي) حيث يوجد مخبأ، أدركت ذلك لأنني كثيرا ما ذهبت لذلك المنزل. تلقيت إصابة من أحمد الجزائري وهو حرس لبن لادن تعرفت عليه في بيشاور. أحمد نفسه قتل عبد الباقي وجرح ياسر في قدمه. إنني اتهم شرطة البشير بقتله.
    لقد جئنا أحمد وبن لادن وشخصي من باكستان للسودان معاً. وأعلم أن أحمد مجاهد صلب جيد التدريب، وقد تدرب على يدي المخابرات الأمريكية.
    حتى أوائل العام 1983م أشرف شيخي بن لادن على 800 من المجاهدين العرب والأفارقة، تم تحضيرهم جميعاً لخدمة الثورة الإسلامية في السودان. إن بن لادن مربوط بشكل مباشر بالترابي وهو أيضا مسئول من الجهاد في مصر وليبيا وتونس والجزائر إضافة إلى موريتانيا. الحقيقة هي أن بن لادن استخدم ثروته من أجل الجهاد.
    أريد أن أقول إن شيخي اتهمني بأني قاتل والله يعلم الحقيقة. إنني أقول ذلك لأرضي ضميري وفي نفس الوقت لشرح ما حدث لكي أموت بسلام.
    وإذا كانت لدي أمنية، فإنني أتمنى أن أرى شيخ الترابي لأدافع عن نفسي وأدحض كل التهم التي وجهها ضدي الجاهل عبد الرحيم حسين، ومنها أنني لا أعرف منزل شيخ الترابي، إنني أعرف منزل شيخي كما يعرف الطائر عشه. الترابي رائد في الحركة الإسلامية العالمية وصانع الحركة الإسلامية الحديثة. لقد اتهموني بمحاولة قتل شيخ الترابي. هذه كذبة. كيف يمكنني أن أقتل رجلا بكل تلك الحكمة؟ إنني أقول إذا لم يختتم خط النبوة بمحمد، فسوف أقول إن الترابي هو نبي هذه الأمة. مشكلة الترابي هي أن المجتمع السوداني قائم على القبلية والطائفية. السودانيون يعرفون الإسلام عبر شيوخهم الذين يتجاهلون الإسلام الحق ويرتكبون كل أنواع الخطايا.
    إنني مقتنع الآن أن هناك قادة إسلاميون في السودان ولكن لا يوجد مسلمون. لقد دهشت في البداية حينما وجدت أن بعض المجاهدين يكرهون نظام البشير ويصفونه بأنه غير أخلاقي، ولكنني الآن وجدت أنهم كانوا على حق. إنني لست آسفا على ما فعلته ولا على ما سوف يحدث لي.
    ما الذي سوف تقولونه إذا ذكرت لكم أن بعض الإسلاميين الذين وثقت فيهم وشوا بأعمالي للسفير الليبي؟
    انتهى النص
    ملحوظة: النص الوارد بين الأقواس هكذا (**) نص مخمّن للربط، فالنص الأصلي محذوف لدواعي سرية متعلقة فيما يبدو بأسماء المصادر التي أمدت السفارة بمعلوماتها حول وثوقية أقوال الخليفي
                  

06-27-2013, 10:57 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)

    الأمين العام للحركة الإسلامية ولاية الخرطوم: نتفق مع رأي البرلمان حول القرض الربوي


    نقدر رأي مجموعة (السائحون) ولا حرج من دعوات الاصلاح
    06-27-2013 08:20 AM

    (سونا) أكد الأستاذ عبد القادر محمد زين الأمين العام للحركة الإسلامية بولاية الخرطوم أنه مع رأي البرلمان إذا رأى في تقديره الضرورة القصوى للقبول بالقرض الكويتي لكهرباء شرق السودان.
    أضاف في تصريحات محدودة بالبرلمان أنه يقدر رأي مجموعة (السائحون) وغيرها حول القرض ويستحق أن يُسمع لأنها مجموعات شاركت في جميع العمليات الجهادية، مؤكدا أنهم في الحركة الإسلامية بابهم مفتوح لمزيد من الحوار، موضحا بأننا نقصد بالشورى الالتزام بكل موجهاتها، وأضاف أن هناك عددا كبيرا من الإسلاميين خارج إطار الشورى وإننا في حاجة للمزيد من الحوار مع كل المجموعات التي تحسب على المشروع الإسلامي ، مطالبا بضرورة إعادة دراسة تجربة الحركة الإسلامية في جميع مراحلها من القرن السابق حتى مرحلة الإنقاذ حتى نستوعب كل الطاقات والإمكانات لمصلحة الدين والوطن.

    وحول المذكرة التي رفعتها بعض القيادات الإسلامية لرئيس الجمهورية للإصلاح قال "لا حرج إن كانت هنالك دعوة للتصحيح". وعن مطالب النواب في جلسة البرلمان الذي أجاز قانون الخدمة الوطنية في مرحلة السمات العامة بزيادة فترة التدريب للخدمة الوطنية، قال إنه يقدر هذه المسألة ولا اعتراض عليها ولكن هذه تحكمها ميزانيات إضافية، مشيرا إلى أن فترة الشهر ونصف كافية وتؤدي الغرض المطلوب بدليل أن المجندين يطبقون البرنامج ويؤدون مناشط يعبرون فيها عن استيعابهم للأمر بصورة عالية، مؤكدا أن فترة الشهر ونصف تقدم فيها جرعات كبيرة من الثقافة الدينية والعسكرية والوطنية عبر معلمين وأساتذة أكفاء.
    وفي رده حول عدم انضباط بعض مجندي الخدمة في بعض المؤسسات ، قال "نحن نريد من الجهات التي لديها مجندو خدمة وطنية أن تستفيد منهم بدرجة قصوى وأن لا تضيع الفرصة وسنعمل على التنسيق مع الجهات المخدمة حتى تُؤدى هذه الخدمة بوجهها الأكمل وأن لا يحدث أي تجاوز.
                  

06-30-2013, 05:00 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)

    مجموعة (سائحون) تخرج عن الطوع June 29, 2013
    (حريات)
    أجازت مجموعة (سائحون) تعديلات فى قيادتها التى تسميها بـ(المنصة) أول امس ، كرست استقلاليتها عن المؤتمر الوطنى .
    وبحسب موقع (سائحون) على الفيسبوك فان القيادة الجديدة

    (1/ الامين العام : الاستاذ / فتح العليم عبدالحي ،

    2/ نائب الامين : الاستاذ /عبدالقادر الطيب ،

    3 / نائب الامين : الاستاذ / محمد عبدالله شيخ ادريس ،

    4 / المقرر : الاستاذ / مجدي عوض ابشر ،

    5 / امانة المال : السيد/ نزار عطا ،

    6 / امانة الاعلام و الناطق الرسمي :الاستاذ / علي عثمان،

    7/ امانة السلام والمصالحة الوطنية : المهندس/ عبدالماجد منصور ،

    8/ امانة الاصلاح السياسي والدستوري : الدكتور / عصمت محمود ،

    9/ امانة العمل الاجتماعي : الاستاذ / محمد احمد ابو سامي ،

    10/ امانة الفكر والثقافة والهوية: الاستاذ / ابوبكر طاهر ابوبكر ،

    11/ امانة الاصلاح الاقتصادي والمشروعات القومية : الدكتور / اسامة عيدروس ،

    12/ امانة حوار الاسلاميين : الاستاذ / عادل عبداللطيف ،

    13/ امانة الولايات القطاع الاول : السيد /عثمان فقيري ،

    14/ امانة الولايات القطاع الثاني: الاستاذ/ انور عوض ،

    15/ امانة الولايات القطاع الثالث : الاستاذ / مختار حمزة ،

    16/ امانة ولاية الخرطوم : الاستاذ /جميل الله عبدالرحمن ،

    17/ امانة الفئات : المهندس/ غاندي معتصم.

    18/ اعضاء منصة :ــ 1/ الدكتور / اسامة توفيق ، 2 / المهندس/ ابوبكر محمد يوسف ، 3/ المهندس/ هشام بابكر ، 4 / الاستاذ / بخيت ليلي ، 5/ الاستاذ / محمد صديق الشفيع ، 6/ الدكتور /خالد ابوسن).


    ومما يؤكد خروج التشكيل الجديد لقيادة (سائحون) عن طوع المؤتمر الوطنى ، ان نافع على نافع قال فى ندوة للجالية السودانية ببكين ، بحسب ما أورد موقع (الشروق) …ان أحزاباً تبنّت في بادئ الأمر نظرة سالبة لـ”سائحون”، واعتبرتها مشروعاً مفتعلاً من الوطني لاستقطاب شبابها، خاصة بعد انضمام مجموعة كبيرة من شباب أحد الأحزاب لهذه المجموعة).


    واضاف نافع (ومع مرور الوقت رأى ذلك الحزب أنه لا يستطيع إيقاف تدافع شبابه نحو (سائحون)، ولا يستطيع ضم المجموعة إليه، لذلك دفع بكوادر منه للمجموعة، للانحراف بمسارها بما يخدم مصالحه، وحاولت تلك الكوادر الحديث بأن (الوطني)لا يمكن الإصلاح من داخله، ولابد من طريق ثالث).



    ---------------


    كمال عمر : نجحنا في إفشال زيارة نافع ونترصد ونلاحق قيادات أخرى من الحكومة خارجياً
    June 28, 2013
    (حريات)
    قال الأستاذ كمال عمر الأمين السياسي للمؤتمر الشعبي والناطق باسم تحالف قوى الإجماع ان المعارضة نجحت في إلغاء زيارة نافع علي نافع لواشنطن .
    وأضاف في تصريح لصحيفة (السوداني) اليوم ، ان ( مجموعات الضغط من السودانيين والمعارضة بأمريكا شكّلت ضغطاً على مؤسسات اتخاذ القرار، ونجحت في منع زيارة نافع إلى الولايات المتحدة).

    وقال ان قوى الإجماع تقوم حالياً بتنسيق كبير مع جميع السودانيين في الخارج لمحاصرة وترصّد المسؤولين الحكوميين : ( مجموعتنا بالخارج ستترصد وستلاحق بعض قيادات الحكومة بإجراءات جنائية ضد ما ارتكبته من قضايا جنائية بالبلاد).


    وقال مراقب سياسي مطلع بان نافع يشير بتلميحاته الى المؤتمر الشعبى ، ولكن الحقيقة ان الامين العام الجديد للمجموعة (فتح العليم عبد الحى) من أعضاء المؤتمر الوطنى ولكنه عرف بالاستقلالية والنزاهة المالية مما يفقد نافع القدرة على السيطرة عليه وابتزازه ولذا لجأ الى اتهامه والقيادات الجديدة بالانتماء للمؤتمر الشعبى .
                  

06-30-2013, 10:50 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)



    عصام البشير:

    اطالب المسؤولين بالدولة بالتداول السلمي للسلطة،

    وإتاحة الفرصة للأجيال الشابة لينالوا حظهم في إدارة مؤسسات البلاد،


    نتمنى لحكامنا تقليد سنة قطر
    06-29-2013 12:33 PM
    الخرطوم: أنس الحداد:

    طالب د. عصام أحمد البشير رئيس مجمع الفقه الإسلامي، الدولة بضرورة سد المنافذ التي يتسلل من خلالها الأعداء للبلاد حتى يتحقق الآمن والاستقرار في الولايات التي تشهد نزاعات قبلية وحروبات.

    ودعا في خطبة الجمعة في مجمع النور بكافوري أمس، المسؤولين بالدولة للتداول السلمي للسلطة، وإتاحة الفرصة للأجيال الشابة لينالوا حظهم في إدارة مؤسسات البلاد، وقال إنّ احترام الناس للمسؤولين لا يأتي إلا بالتداول السلمي للسلطة، وأشار إلى أن العديد من الدول الغربية من بينها إسرائيل تسعى لخلق فوضى أمنية في الدول العربية لضمان استقرار شعوبها على حساب الدول العربية، وأشاد بتنحي أمير دولة قطر عن امارة الدولة وتسليمها لنجله، وقال: ما حدث في قطر نتمنى أن يكون سنة لحكامنا، وأضاف: نحن أحوج ما نكون لهذه السنة في المؤسسات كافة ويجب أن تشيع في كل الدول.

    الراي العام



    -------------



    حسن زرق: ما في مذكرة تصحيحية رفعت للحزب أو لرئيس الجمهورية





    06-30-2013 06:02 AM

    الخرطوم- متوكل أبو سن

    نفى القيادي بالمؤتمر الوطني د. "حسن عثمان رزق" ما تردد عن دفعهم بمذكرة إصلاحية لقيادة المؤتمر الوطني، ووصف ما تردد بأنه "كلام جرايد"، وقال في تصريح مقتضب : (لم ترفع أي مذكرة لا للحزب ولا لرئيس الجمهورية).
    واستبعد "رزق" قيام أي مجموعة من قواعد أو قيادات الحزب برفع مذكرة إصلاحية للحزب أو لرئيس الجمهورية، وقال: (بحسب معلوماتي ما في مذكرة رفعت للحزب ولا للرئيس).

    المجهر



    -------------

    هيئة دفاع (قوش) تتوقع رد وزير العدل خلال يومين.





    06-30-2013 06:04 AM
    الخرطوم : آثار كامل:

    قال المحامي نبيل أديب عضو هيئة الدفاع عن الفريق أول صلاح عبد الله (قوش) مدير جهاز الأمن والمخابرات السابق، واللواء صلاح أحمد عبد الله المتهمين في المحاولة الانقلابية الأخيرة، قال إنّ هيئة الدفاع تتوقع الأسبوع الحالي رد وزير العدل على مذكرة الاستئناف التي تقدمت بها الهيئة عن المتهمين.

    يذكر أنّ لجنة التحقيق التي كوّنها وزير العدل وجهت تهماً للمتهمين تتعلق بالجرائم الموجهة ضد الدولة وهي المواد (21/50/63) التي تتعلق بالاشتراك الجنائي وتقويض النظام الدستوري والدعوة لمعارضة السلطة العامة بالعنف والقوة الجنائية والمادتين (5 و6) من قانون الإرهاب.

    الراي العام
                  

06-30-2013, 11:21 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: فتنة السلطة والجاه ...الهمز واللمز ....بين اخوان السودان 2+2012 (Re: الكيك)

    قيادي في ثورة الإنقاذ: قادة الإسلاميين حادوا عن الطريق

    نشر بتاريخ الأحد, 30 حزيران/يونيو 2013 08:08
    الخرطوم: الإنتباهة


    عدَّد خبراء وإستراتيجيون عسكريون مواطن نجاح وفشل حكومة الإنقاذ الوطني في السودان التي يصادف اليوم الذكرى الـ «24»، منذ قيامها في الثلاثين من يونيو في العام 1989م. ودعا اللواء ركن «م» إبراهيم نايل إيدام عضو مجلس قيادة ثورة الإنقاذ، الحكومة لتغيير سلوكها مع الآخرين في ممارسة الحكم، منتقداً أسلوب الموازنات القبلية الذي انتهجته، وأكد إيدام لـ «الإنتباهة» أن الإنقاذ انتهت مبكراً بخروج العسكريين منها في العام 1993م حينما حُلَّ مجلس قيادة الثورة، مضيفاً أنها فشلت في أن تسكت صوت السلاح الذي جاءت من أجله، وخلقت هوة كبيرة في المجتمع السوداني، وفشلت في إحداث خروقات في القضية الوطنية بلم شمل القبائل وترسيخ عرى الوحدة واللحمة الوطنية ــ حسب قوله ــ

    مشيراً بذلك إلى الحروبات المتأججة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق. ولفت إلى الاختلال الذي أصاب الاقتصاد، وقال إنه إذا ما صرفت إيرادات البترول على الزراعة وحدها لكفت السودان ما أصابه من قحط اقتصادي وتردٍ في الخدمات. مؤكداً أن المدنيين من قيادات الجبهة الإسلامية حادوا بالإنقاذ عن الطريق، وأضاف أن العسكر لم يكن هدفهم الحكم وإنما جاءوا من أجل الإصلاح ومن ثم تسليمها لحكومة منتخبة من الشعب. وقال إيدام لا بد من أن تقوم الحكومة بـ «خطوات تنظيم» وتبدأ بالحكم بين الناس بالعدل في التنمية والمناصب وبقية مناحي الحياة


    -------------

    رفقاً بهؤلاء الشباب


    الطيب مصطفى


    نشر بتاريخ الثلاثاء, 25 حزيران/يونيو 2013

    08:34
    أعلم يقيناً أنَّ الشباب المعتقلين فيما عُرف بخليَّة الدندر (الإرهابية) ارتكبوا خطأ فادحاً لكني أعلم كذلك أنَّهم شباب صادقون لم يفعلوا فعلتهم إلا اعتقاداً بأنهم يخدمون دينهم.
    أكثر ما يشفع لهؤلاء الشباب أنَّهم في أعمار صغيرة تستحق التعامل الرفيق كونهم في طور التوجيه والنصح سيَّما وأنَّهم لم ينخرطوا في أفكارهم تلك إلا تأثراً بكتاب قرأوه أو شيخ استمعوا إليه أو درس تلقَّوه الأمر الذي يحتِّم علينا أن نمنحهم فرصة أخرى بل إن الأوفق أن يخضعوا لجلسات مراجعات فإذا كان من يرتكب ما يُدخل المسلم في دائرة الردة يُستتاب فمن باب أولى أن تُتاح الفرصة فيما دون ذلك من جرائم وموبقات.
    إنني لأدعو الأخ د. عصام البشير رئيس مجمع الفقه الإسلامي أن يقود مبادرة للعفو عن هؤلاء الشباب فقد صدر عفو رئاسي قبل أشهر قليلة عمَّن قاموا بمحاولة انقلابية نزل برداً وسلاماً على المجتمع وأسهم في تضميد جراح كانت غائرة في صفوف الإسلاميين.
    إن العفو قيمة عُليا قُرنت في آيات سورة آل عمران بالإحسان (وَسَارِعُواْ إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاء وَالضَّرَّاء وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).


    إني لأطلب أن يشمل العفو مَن تورَّطوا في قتل الدبلوماسي الأمريكي غرانفيلد وأن يُضم الفريق صلاح قوش الذي عُفِي عمَّن اعتُقلوا معه في نفس المحاولة الانقلابيَّة بل ليت العفو يمتدّ إلى جميع المعتقلين السياسيين وأن تعود الصحف الموقوفة إلى الصدور من جديد ف ssمن شأن إتاحة مناخ الحريات وإعلاء قيمة العفو أن يُشيع جواً معافى يرسِّخ السلام وينشر الفرح في أرجاء الوطن العزيز.
    شباب خليَّة الدندر في حاجة إلى أن يعلموا أنَّ طاقتهم الإيمانية الهائلة أولى بها أن تُوجَّه لأعداء الدين جهاداً واستشهاداً فلو قرأ هؤلاء الشباب على سبيل المثال ميثاق الفجر الجديد وما ينطوي عليه من أفكار تنصُّ صراحةً على الحرب على الشريعة بل لو علموا أنَّ ما حدث في أب كرشولا من مذابح تعرَّض لها المُستضعَفون من الرجال والنساء والولدان هو ذات ما نصَّت عليه وثيقة الفجر الجديد وأنَّ مَن قاموا بتلك المذابح هم مَن صاغوا وأبرموا تلك الوثيقة ومَن تواثقوا على ميثاق إعادة هيكلة الدولة السُّودانية التي أُنشئت بموجبها الجبهة الثوريَّة السودانيَّة وقام عليها المشروع البكر مشروع السودان الجديد... لو علم أولئك الشباب ذلك لكان فعلُهم مختلفاً.
    إنها طاقات إيمانيَّة هائلة أنا على يقين أنَّنا نحتاج إليها لنصنع بها سودان العزَّة والكرامة وهناك كثيرٌ من أمثال هؤلاء الشباب هاجروا طلباً لجهاد أعداء الله في الصومال ومالي بالرغم من أنَّ ما هاجروا إليه في الخارج موجود داخل أوطانهم وأولى
                  


[رد على الموضوع] صفحة 3 „‰ 3:   <<  1 2 3  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de