|
|
 Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... (Re: Magdi Is'hag)
|
أخي الكريم الدكتور مجدي اسحق
تحية المودة والتقدير لك ولجميع زوار البوست وقرائه
فكرة التوثيق للمرأة الجمهورية فكرة جميلة. وقد رأيت أن أشارك فيها بهذا الخطاب الذي أذنت لي بنشره صاحبته الأخت الأستاذة إلهام نجم، فلها مني الشكر والامتنان. فمحتوى الخطاب عبارة عن توثيق ممتاز لحياة واحدة من الجمهوريات هي أمنا حليمة كما كنا ندعوها، وهي قد رحلت عن دنيانا في صيف عام 2002، نسأل الله أن ينفعنا ببركتها.
أمنا الحبيبة آمنة
الأخوات والأخوان الكرام
لكم التحية والمحبة
لا نريد ان نشكركم علي تعزيتكم لنا في وفاة الوالدة حليمة بل نعزيكم أيضا فيها فليس هناك شكر بين الأشقاء في وفاة والدتهم ، رحم الله أمنا حليمة رحمة واسعة .
اعتقد ان معظم الأخوان والأخوات يعرفها. ويعرف سيرتها في مسيرة الحركة الجمهورية، ولكن اسمحوا لي ان اكتب عنها قليلا لعل سيرتها تذكرنا بتلك الأيام المضيئة التي عشناها في كنف الحضور الحسي للأستاذ محمود .
ولدت حاجة حليمة في مدينة طوكر من أب مزارع بسيط وكان رجلا صالحا ينتمي لقبيلة الزهايرة من عرب مدينة جدة بالسعودية وقد هاجر أبوه الى السودان في مطلع التسعينات طلبا للرزق _ أي اغترب في السودان_
عندما بلغت الرابعة عشر تزوجت أبونا عليه رحمة الله وكان في الخامسة والخمسين من عمره أي يكبرها بأربعين سنة ، كان رجلا طيبا وصالحا . كان يدللها كثيرا لأنها كانت في عمر اصغر بناته .
وعند الخامسة والثلاثين من عمرها كانت قد أنجبت عشرا من البنين والبنات ، وكان أبى قد اصبح شيخا تجاوز الخامسة و السبعين من عمره وفقد بصره واصبح ملازما للسرير . كانت تتفانى في رعايته وخدمته وتتحمل في سبيل ذلك الكثير من المعاناة وقد قال عنها الأستاذ محمود في ذلك ( حليمة أخذت ولاية بتحملها وتفانيها في خدمة ورعاية هاشم )
التزامـــها :
في عام 1969 في مدينة كسلا، التزم ابنها الكبير يوسف الفكرة الجمهورية . جاءها الأهل والمعارف لتحذيرها من خطورة الطريق الذي سلكه ابنها ، ولكنها كانت تثق في رجاحة عقله وحسن تصرفه وإحساسه العميق بالمسؤولية تجاه أسرته فكانت دائما تدافع عنه وعن الجمهوريين من غير ان تعرفهم .
في إحدى الليالي نامت وهي مكدرة وغاضبة وكانت تبكي من كثرة الضغوط اليومية التي تعاني منها. رأت في منامها أنها تسير في ممر مضيء وحول الممر ظلام دامس سارت فيه وهي ما زالت تبكى ، وجدت في نهاية الممر قطية ( بيت شعبي من القش) وعندما وقفت في باب القطية رأت في الوسط طاولة بها مفرش ابيض ويقف من وراء الطاولة رجل مربوع القامة ، اخضر اللون ، صبوح الوجه ، مشلخ شلخات خفيفة وكان يرتدى قميص بلدى وسروال طويل ويتلفح بثوب ويضع عمامة على رأسه وكانت ملابسه ناصعة البياض، كذلك كان مفرش الطاولة ، كان يرفع يده اليمنى الى أعلى وكفه قابضا على شئ ما ، طلب منها الدخول وعندما دخلت رمى ما بيده في الطاولة فإذا بها عدد من حبات الودع الأبيض !! نظر لها وابتسم ابتسامة مضيئة وقال لها ( ابشري بالخـــير ) قالها ثلاث مرات ..... استيقظت من نومها وهي في حالة سرور وانشراح وفرح عارم تعجبت له ، ولحقت بيوسف قبل مغادرته للبيت وسألته عما إذا كان شيخه بهذه الأوصاف؟؟ بكى يوسف وقال لها هو بعينه يا أمى !!!
وكانت هذه الرؤيا هي بذرة التزامها
مسيرتها في الحركة :
في عام 1973 استقر بنا المقام في الثورة الحارة الرابعة . كان التزامها بالطريق عجيبا !! قال عنها الأستاذ ( الجمهوري في بداية التزامه بالطريق يكون كالرتينة بلورته متسخة وبها عتمة شديدة وعندما ينخرط في السلوك تنظف البلورة وتنجلي، ولكن حليمة جاءت وبلورتها بها غبرة خفيفة ( وضغط على كلمة خفيفة) من أول نفخة أصبحت بلورتها صافية ولامعة) أتمنى أن أكون قد وفقت في نقل النص بدقة وإلا فليسامحني الله .
كان برنامجها اليومي ولمدة عشر سنين متواصلة كالآتي... تذهب في وقت الضحى لتصبِّح على الأستاذ وترجع حوالي الساعة الحادية عشر أو الثانية عشر للبيت ، وفى الساعة الخامسة مساء تكون أمام منزل الأستاذ لحضور الذكر ومن بعده للحملة وحضور جلسة الانطباعات وترجع الي البيت ومن معها من أهل بيتها بالترحيل الجماعي ، أي أنها كانت تقطع الطريق مشيا من الحارة الرابعة الى الحارة الأولى ثلاث مرات في اليوم ،،، ولا تفوتها ليلة واحدة من غير ان تقيمها في الثلث الأخير شأنها شأن بقية الجمهوريين في ذلك الوقت. لم يكن يثنيها عن ذلك إلا المرض الشديد .
وهناك حكاية طريفة كان يحكيها الأخ مختار مختار انه صادفها في ضحى أحد الأيام وهي تقترب من منزل الأستاذ ووجدها تبكي فانزعج مختار وسألها إذا كانت تشعر بأي شئ فردت عليه بأنها تشعر بحضور فقط.
كانت لا تتعب من الحركة الشديدة وكانت تستمد قوتها من تعلقها ومحبتها للأستاذ والأخوان حتى قال أهلها وأصدقاؤها ان حليمة قد جنت،، وهجت،، وقاطعت أهلها بعد متابعتها للجمهوريين .....وكان لسان حالها دائما يرد عليهم ( قـيل عني جـُنَّ وجدا ، ليتهم ذاقوا جنوني ، صار مني الفتق رتقا، والتقت يائي بسيني).
كان التحدي الحقيقي لها يتمثل في رجوعها الى بلدها بور تسودان مع وفد القضية .. جاءتها والدتها قبل سفرها بيوم وقالت لها ( إياك ان تبيعي الكتب في شوارع بورتسودان وتفضحينا وسط الأهل وأنت من أسرة معروفة في البلد)
وفي بورتسودان كان خروجها للحملة يعد حدثا وسط أهالي البلدة وكانت ردود الفعل مختلفة فقد نالت إعجاب جميع شباب أهلها ومعارفها وعلى النقيض صب عليها كبار السن غضبهم ولعنتهم..... لدرجة ان أحدهم قابلها في الحملة فبصق على وجهها وكانت كمية البصاق كبيرة سالت على وجهها الطاهر فمسحته بهدوء بطرف ثوبها وواصلت عملها غير هيابة ولا وجلة .
مدرســـة لا اله إلا الله :
كان لمواظبة الوالدة على حضور الجلسات والخروج في حملات توزيع الكتب سواء في داخل البلد أو في السفر مع الوفود أثرا كبيرا علي اكتمال نضجها الفكري والثقافي، وفي سنين قليلة أصبحت تتحدث وتناقش بطلاقة شديدة أهم القضايا الفكرية والسياسية المعاصرة ومن يسمعها تتحدث يحسبها أنها ناظرة مدرسة !
وكانت دائما تقول إنها كانت تتحسر على نفسها لعدم دخولها الى المدرسة لكن بعد التزامها شعرت أنها دخلت مدرسة لا اله إلا الله وبعد ذلك لم تشعر بأي نقص أو حسرة على أميتها .
أذكر مرة ان شقيقها طه إبراهيم المحامى قد زار الأستاذ وبعد انتهاء الزيارة لاحظ الأستاذ بأنني كنت مبهورة بكلام خالي ونقاشه فسألني سؤالا عجيبا ( مين تفتكري بيفهم اكتر _حليمة ولاَّ طه؟ ) باغتني السؤال فلم أستطع الإجابة فرد هو ( حليمة بالطبع ) وعندما رأى الذهول على وجهي ضحك لي مداعبا وخرج من الصالون ( أتذكرون ضحكته العذبة تلك عندما يداعب أحدكم ..)
عقــيدتها في الأستاذ :
كانت عقيدتها في الأستاذ قوية راسخة وكانت تعتقد ان الأستاذ أهم من الفكرة. وكان الأستاذ دائما يشيد بأدبها وحضورها في الجلسات وقد قال عنها مرة ( لو الطير حط على رأس حليمة وهى جالسة في الجلسة لبقي في مكانه ساكنا غير منزعج ) – لو لم أوفق في نقل النص نفسه فقد نقلت المعنى بالضبط
بعد التنفيذ أصيبت بصدمة شديدة وانزوت على نفسها وصمتت عن الكلام والنقاش في أي موضوع وقد قال عنها ابن أختها ( ان خالتي محمودية وليست جمهورية ، لاننى عندما كنت أتناقش معها قبل التنفيذ كنت أحس بالخوف ويخيل الي ان محمود محمد طه هو الذي يتحدث معي )
وبعد هذا سارت بها الأيام خالية رتيبة وتنقلت فى ارض الله الواسعة، إلى ان استقر بها المقام في مدينة جدة مسقط رأس أجدادها.
اذكر أنني عندما أبلغتها بخبر انتقال أستاذ سعيد قالت لي بهدوء شديد ( تعرفي ان سعيد من شدة احترامه للأستاذ كان لا يبصق في حوش الأستاذ بل يخرج الشارع ويبصق بره ، فزول زي دى تفتكري بيكون عاش مرتاح بعد انتقال الأستاذ ؟؟ الموت اخير ليه من الحياة بعد الأستاذ )
مرضها وانتقالها :
أصيبت بمرض سرطان الرحم ولم يتم اكتشافه إلا بعد ست سنين وكان قد انشر في كل الأمكنة المحيطة بالرحم وقد تحملته بصبر وشجاعة أثارت حيرة كل من حولها ، فكانت لا تشتكى وكانت تكتم الآهة حتى لا تزعج من حولها وقد قال عنها أخي يوسف وهو ملازمها طول الوقت ان صبرها قد فاق صبر سيدنا أيوب عليه السلام في تحمل المرض.
طلبت من الأطباء ان يستأصلوا الرحم حتى قبل ان يتأكدوا من خبث المرض! على الرغم من ان الرحم هو اعز عضو في الجسم عند المرأة حتى لو فقد وظيفته الطبيعية .
وفي ليله العملية اتصلت بها وأنا في حالة قلق وجزع فوجدت ان روحها المعنوية عالية جدا وقالت أنها رأت الأستاذ في رؤيا قبل ان اتصل بها مباشرة وهذه الرؤيا أفرحتها كثيرا ( فقد رأت أنها تسير في صحراء ، رأت أمامها باب من الحديد على شكل شبك أو عواميد ويسطع من داخله نور شديد البياض فاستغربت من شدة بياضه وفجأة فتح الباب وخرج منه الأستاذ وهو يمد لها كلتا يديه ) وبعد سماعي للرؤيا ازداد قلقي وتأكد لي ان الأستاذ يريد أن يأخذها معه ، لكنها حاولت ان تزيل مخاوفي وقالت لي لماذا لا تفسريها بأن الأستاذ قد أعطاني قوة الحديد والنور لمواجهة العملية )) وهكذا كان.. .و بعد اقل من سنة ونصف لحقت به،، بالرفيق الأعلى وكانت في أيامها الأخيرة تقول انها تريد الانتقال الى مكان نظيف وبارد ولذيذ.
قال لنا يوسف أنها انتقلت بهدوء وسلام وهى مغمى عليها لم تمر بحشرجة الموت أو النزع الأخير
وحكت لنا فوزية وهى كبرى بناتها وهى غير جمهورية أنها كانت تجلس في ارض الغرفة في لحظة تسليم الوالدة للروح ـ وكانت قد دخلت في غيبوبة قبلها بيوم - وفجأة رأت فوزية ان أرضية الغرفة قد سطعت بنور شديد كأن بها كشافات ضوء كبيرة وأحست بأن الغرفة قد امتلأت بأناس كثيرين فنهضت من الأرض فزعة واتجهت الى سرير الوالدة فوجدتها قد أسلمت روحها الطاهرة . قامت هي وبناتها بغسلها تنفيذا لوصية الوالدة وقد علمتها كيف يتم الغسل وأكدت في الوصية ان لا يضع أحد غريب يده عليها، وكان في غرفة الغسيل امرأة غاسلة فمنعتها فوزية من وضع يدها على الوالدة وكانت الوالدة طوال فترة الغسيل تبتسم ابتسامة تزيد اتساعا كلما اكملوا مرحلة من الغسل وكانت حفيدتها تجلس على رأسها وهى تتلو القرآن . حتى أن المرأة الغاسلة أصيبت بذهول شديد وقالت أنها لم ترَ شيئا كهذا في حياتها.
وكذلك كانت جنازتها ودفنها في غاية اليسر فاستخراج الأذن بدفنها واتمام الدفن لم يستغرق سوى ساعتين . وحكى لنا أحد المشيعين وهو سعودي انه لم يقم بتشيع مثل هذه الجنازة من قبل وكان إحساس الجميع بأن هناك أناس كثيرون في المقابر لا يرونهم .
وكانت وصيتها الأخيرة هي عدم البكاء عليها . وكما قالت الأستاذة أسماء محمود في تعزيتها لمحاسن ولي ( ما تبكوا أمي حليمة فقد عاشت نظيفة وماتت نظيفة )) .رحم الله الوالدة حليمة رحمة واسعة ، وإنا لله وإنا إليه راجعون
الهام نجم _ محمد صادق
عن أسرة آل هاشم نجم
ابوظبي _ 7 يونيو 2002 ؟
|
|
  
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
 فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Magdi Is'hag | 03-14-13, 11:23 PM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | عبدالله عثمان | 03-15-13, 05:40 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | عبدالله عثمان | 03-15-13, 05:55 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Khalid Elmahdi | 03-15-13, 08:58 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | أحمد الابوابي | 03-15-13, 10:42 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | الشفيع وراق عبد الرحمن | 03-15-13, 05:46 PM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Khalid Elmahdi | 03-15-13, 06:46 PM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Khalid Elmahdi | 03-15-13, 07:16 PM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | أحمد الابوابي | 03-16-13, 00:00 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | عاطف عمر | 03-15-13, 09:19 PM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Magdi Is'hag | 03-16-13, 08:22 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Magdi Is'hag | 03-16-13, 08:43 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Magdi Is'hag | 03-16-13, 08:49 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Magdi Is'hag | 03-16-13, 09:07 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Magdi Is'hag | 03-16-13, 09:27 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Magdi Is'hag | 03-16-13, 09:47 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Yasir Elsharif | 03-16-13, 08:00 PM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Magdi Is'hag | 03-16-13, 08:53 PM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | عبدالله عثمان | 03-16-13, 09:03 PM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Khalid Elmahdi | 03-16-13, 10:30 PM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | مامون أحمد إبراهيم | 03-16-13, 11:33 PM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | عبدالله عثمان | 03-17-13, 05:15 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | عبدالله عثمان | 03-17-13, 05:25 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | عبدالله عثمان | 03-17-13, 05:39 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Magdi Is'hag | 03-17-13, 09:05 PM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Khalid Elmahdi | 03-19-13, 07:25 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Khalid Elmahdi | 03-19-13, 07:44 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Magdi Is'hag | 03-19-13, 08:27 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | عبدالله عثمان | 03-25-13, 06:26 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Magdi Is'hag | 03-30-13, 08:43 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | عبدالله عثمان | 03-30-13, 10:19 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Magdi Is'hag | 03-31-13, 08:01 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | Magdi Is'hag | 03-31-13, 08:12 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | عبدالله عثمان | 05-06-13, 05:42 AM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | د.أحمد الحسين | 05-06-13, 01:56 PM |
| Re: فلنوثق ....للمرأه الجمهوريه..... | عبدالله عثمان | 05-14-13, 10:59 AM |
|
| |
Yasir Elsharif
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست