|
Re: لماذا لم يُعارِضْ الحزبُ الجمهوري اتفاقيةَ مياهِ النيل بعد التوقيع علي (Re: جمال المنصوري)
|
(أنما يخشى الله من عباده العلماء) لدكتور سلمان عظيم المودة والاحترام،نتابع ماتكتب ببالغ الاهتمام أستاذنكم فى مشاركة هى بمثابة اضاءهتنويريه لما أرى ،فى التساؤل عن موقف الحزب الجمهورى واتفاقية مياه النيل، أسمح لى بأن اذكر انه تكتمل الصورة بمعرفة ان الاستاذ محمود محمد طه تميز عن بقية نخبة الزعماء والقيادين بان جعل همه الشعب السودانى بالاصاله ،وسعى بكل الوسائل بريادته هو فى المقام الاول معرفا لهذا الشعب وموصلا له المعلومه عن طريق الكتابة والكتب والمحاضرات والأركان وعن طريق رسله تلاميذه وتلميذاته ،الذين ارسلهم يجوبون القرى قبل المدن واقاليم السودان البعيدة قبل القريبة، لتنوير هذا الشعب الطيب ورفع نسبة الوعى بين اهله الكرام بقضاياهم المصيريه،وقال قولته المشهوره (ان الشعب السودان لاتنقصه الأصاله لكن تنقصه المعلومة). لذلك أعتقدان الاستاذ محمود والحزب الجمهورى كان اسهامه واضحا فى اتفاقية مياه النيل اسهاما توعويا سبق نهاية الاتفاقيه بالحرص على (توعية) الذين سوف يبتون ويقررون فيها فى نهاية الأمر من السياسيين والمعنيين بادارة المفاوضات.لان نقد الاتفاقية وتوعية الناس بمخاطرها اجدى من الانتظار لنقدها لاحقا (بعد ان يقع الفأس فى الرأس).. واسمح لى ان اجد تفسيرا مقنعا فيما ذهب اليه د. عبد الله على ابراهيم فى تعقيبة فى نفس السياق بأنه لابد هنالك منعا صحفيا حال دون توثيق ذلك الامر بالصورة التى تبحث عنها أنتم موثقة ويمكن الرجوع والأستناد اليها فى البحوث الأكاديمية..
(( فجاء في كتاب "ثورة شعب" (1965م)، الجامع لوثائق الحزب الشيوعي خلال فترة عبود، أن الحكومة منعت الصحف من الإشارة إلى أي خبر عن مشكلة مياه النيل أو مشكلة الحدود في حلايب. وأوقفت جريدة السودان الجديد عن الصدور لنشرها خبراً صغيراً عن أن الجانب السوداني في مفاوضات مياه النيل سيتطرق إلى مشكلة الحدود. وأقول عرضاً أن هذا ربما كان السبب الذي لم يجد سلمان كتابات للأستاذ محمود محمد طه في الصحف ضد الاتفاقية بعد توقيعها بينما كان تعقب أطوارها الأولى بالنقد قبل انقلاب عبود في الصحافة بشكل حصري. )) اا
|
|
|
|
|
|