|
البطل وقلة الادب مرة أخرى
|
الآن وبعد هدوء الضجة حول مقال مصطفى عبدالعزيز البطل الذي اساء فيه لمجموعة من الزملاء اعضاء المنير أحاول هنا استعراض مغزى ما حدث بشكل آخر خارج اطار المناصرة والاستنكار. حتى لا يضع الناس علامات استفهام لا داعي لها حول دوافع كتابتي أبين لهم أنني اقف وبشكل واضح مع الزملاء تيسير وقيقرواي والمشرف وكل من ناله قلم البطل في مقاله المعروف بشكل يخرج عن نطاق الحوار والانتقاد الهادف لتنشيط مثل هذا الحوار واستدارج الآخرين له بطرق لا تنال من كرامتهم أو تنتهك خصوصيتهم. جملة زميل المنبر حسين ملاسي التي نقل بها خبر مقال البطل تلخص المسألة بمجملها وتبين دوران كل المساهمين حول الاستراتيجية التي اختارها للبطل (للنيل) ممن انتقدوه بشكل لم تكن فيه اية اساءة ، اللهم إلا إن كان مجرد انتقاد ما كتب يقع في خانة الاساءة. كتب ملاسي مشير للبطل ومقاله: اغلظ عليهم وهذا يعني أن وصف الآخرين بقلة الأدب يعتبر مجرد إغلاظ في القول وهذا ما لا تهدف إليه كتابة البطل التي أرى أنها تذهب الى ابعد من ذلك، إلى الاستعداء وهو ما حدث بنجاح كبير. لم يكن اختيار الفاظ من قبيل قلة الأدب، ومغازلة الرجال ومفردة ديوث مجرد تفريغ لشحنة غضب تجاه الاشخاص المستهدفين ولكنها محاولة واعية وقاصدة لمحاولة ردعهم باستخدام ادوات مؤسسة السلطة الثقافية والاجتماعية وخطابها المهيمن. يقع الاختيار هنا على حقل الجنسانية، أكثر الحقول حساسية بالنسبة للمؤسسة الاجتماعية وأدعاها إثارة للمشاعر ومشاعر التنكيل بكل من يحاول انتهاك وتجاوز قواعد هذا الحقل. فحين يلمح احدهم كتابة عن امرأة بأنها تغازل الرجال جهارا وعلى رؤوس الشهود فإن الانظار تتجه لقمع المرأة فورا متناسين السبب الاساسي الذي دفع بهذا الشخص لاستخدام مثل هذه الوسيلة في مواجهة آخر انتقد محتوى ما كتب وبشكل يخلو من أي تعريض شخصي. قد يختلف الناس في السياسة ويقتتلون في مجتمع تتقارب فيه افكار الاحزاب وتتباعد من أمة واتحادي وبعث واخوان مسلمين وسلفيين ولكنهم يتفقون بشكل تلقائي وتزول ما بينهم من حساسيات وتناحر اذا تعلق الامر بالجنسانية وما هو ممكن وغير ممكن بحسب نظمها السائدة السارية وإسكات كل من يحاول الاخلال بنظامها وخطوطه الحمراء. بهذا المعنى يمكن اعتبار جملة هذه الاحزاب جسما واحدا يجمعه الخطاب وثقافته وتفرقه المصالح السياسية الآنية. حقل آخر يتم استخدامه هنا في هجوم البطل (اساءة استخدامه) وهو حقل الدين والعقيدة باتهام الآخر بأنه خارج عن الملة أو أنه يشجع على الكفر والالحاد. كلنا يعرف أن التابوهات تتم حراستها بعناية داخل كل نظام اجتماعي وأن محاولة خرقها باهظة التكاليف وهو ما يحاول البطل استخدامه هنا بشكل يخلو من الضمير بالنسبة لشخص يدعي احتراف مهنة الكتابة وفي اطار أخذ ورد عاديين حول قضية بعينها. . بالمقابل ما ذا فعل الزملاء الذين ذكرهم البطل في مقاله؟ وقعوا في الفخ الذي أراده لهم بتحويل الموضوع الاساس موضوع الخلاف بينهم والنقاط التي اثاروها وراحوا يدافعون انفسهم بكل ما اوتوا بكل وساهم كل من تداخل في الاستشهاد بكرم منبتهم ومنحدرهم. فهل يفسد رأيي ولا يؤخذ به استنادا على واقعة أنني متحرر جنسيا؟ وهل يستبعد ما أقوله ولا ينصت إليه لأنني لا أؤمن بالديانة التي يؤمن بها شخص آخر؟ بهذا الابتزاز وبتكالب المناصرين للشهادة للاخوة الزملاء الذين تمت مهاجمتهم بحسن السيرة وكرم المنحدر ينال البطل مراده بانشغال الناس بهذا التدافع وبالهرج والمرج الذي اثير. في ظني إن هؤلاء الشباب امثال المشرف وتيسير وغيرهم زينة هذا المنبر وزينة الشباب السوداني خارج هذا المنبر ولا يحتاجون شهادة من أحد ولكن استراتيجية الابتزاز التي اتبعها البطل اتت أكلها ونسى الناس القضية الاساسية والانتقادات الذكية اللماحة التي وجهوها للبطل والتي تعريه بشكل كبير كمدافع عن ذهنية وثقافة هي سبب هذه الوضعية الكارثية التي نعاني منها. ما ترتب على كامل الضجة أن اصطف الضحية والجلاد في صف واحد للدفاع عن نفسه من داخل خطاب وحساسية يدعي الكثير من الواقفين ضد مصطفى البطل مناطحتها ومقاومتها ولكن تبين من خلال هذه الواقعة أنها حساسية مزروعة بشكل عميق ومتجذر بصورة لا يبدو أن لا فكاك منها، ولكن الايجابي فيها انها جعلتنا ننظر في المرآة لنتعرف على وجهنا المخفي الذي لايريد الكثير منا النظر إليه. هي ذات الاشكالية (أو وجه من وجوهها ) التي جعلت الاجرام في حق الشعب السوداني ممكنا نظام عقب نظام والتي تمكن البطل من الافلات من والتملص من الرد الواضح المتزن على الانتقادات التي وجهها له هؤلاء الشباب الذين (أغلظ) لهم أو عليهم بحسب تعبير ملاسي.
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: البطل وقلة الادب مرة أخرى (Re: ابراهيم حموده)
|
الأخ ابراهيم حمودة كل التقدير والاحترام مع الاتفاق مع قدر كبير من تحليلك إلا أنني اختلف معك في الخلاصة التي انتهيت إليها، وهي حسب رأيي تتلخص في الاقتباسين أدناه
Quote: بالمقابل ما ذا فعل الزملاء الذين ذكرهم البطل في مقاله؟ وقعوا في الفخ الذي أراده لهم بتحويل الموضوع الاساس موضوع الخلاف بينهم والنقاط التي اثاروها وراحوا يدافعون انفسهم بكل ما اوتوا بكل وساهم كل من تداخل في الاستشهاد بكرم منبتهم ومنحدرهم. |
Quote: ما ترتب على كامل الضجة أن اصطف الضحية والجلاد في صف واحد للدفاع عن نفسه من داخل خطاب وحساسية يدعي الكثير من الواقفين ضد مصطفى البطل مناطحتها ومقاومتها ولكن تبين من خلال هذه الواقعة أنها حساسية مزروعة بشكل عميق ومتجذر |
... صحيح أن هناك الكثير من المتداخلين دافع عن أصول وأخلاقيات المجنى عليهم، وهذا طبيعي في مثل هذه المواقف لكن بالمقابل هناك الكثير من المتداخلين وجميع المجنى عليهم كانوا -في مداخلاتهم وردودهم- واعين بالهدف من محتوى المقال البائس تاليا اقتباسات من أوائل ردود الفعل من الزملاء والزميلات الذين فضحوا مصطفى عبد العزيز :
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البطل وقلة الادب مرة أخرى (Re: معاوية الزبير)
|
Quote: ما ترتب على كامل الضجة أن اصطف الضحية والجلاد في صف واحد للدفاع عن نفسه من داخل خطاب وحساسية يدعي الكثير من الواقفين ضد مصطفى البطل مناطحتها ومقاومتها ولكن تبين من خلال هذه الواقعة أنها حساسية مزروعة بشكل عميق ومتجذر بصورة لا يبدو أن لا فكاك منها، ولكن الايجابي فيها انها جعلتنا ننظر في المرآة لنتعرف على وجهنا المخفي الذي لايريد الكثير منا النظر إليه. هي ذات الاشكالية (أو وجه من وجوهها ) التي جعلت الاجرام في حق الشعب السوداني ممكنا نظام عقب نظام والتي تمكن البطل من الافلات من والتملص من الرد الواضح المتزن على الانتقادات التي وجهها له هؤلاء الشباب الذين (أغلظ) لهم أو عليهم بحسب تعبير ملاسي. |
اتفق مع هذا التحليل 100 % وقد تحدثت مع احد المصابين فى الحادث وقلت له يجب ان لا تنجروا لهذا المستنقع الاسن وتحاولوا الدفاع عن ايمانكم .. او ادبكم او شرفكم ..... فهكذا يكون الرجل قد نجح ... يعنى لو فى زول ملحد قال رايو فى موضوع ... ما نلتفت ليه لانه ملحد ؟؟ الالحاد منهج من مناهج الفكر .. يجب مقارعته بالفكر فقط لما دا ييكون موضوع الحديث .. وهذا لا يعنى ان الملحد رايو معدوم القيمة فى باقى امور الدنيا .... المراة المتحررة او( اى لفظة يكون قصدها صاحب المقال) .. برضو رايها فى باقى امور الدنيا غير معدوم القيمة ... وقس على ذلك بقية النعوت والالفاظ التى حاول اسباغها صاحب المقال على الخصوم ليعدم بها قيمة ردودهم ونقده ... العصر اختلف .. والعلم اتطور .. والدنيا اتغيرت .. كم لبثتم فى نومكم هذا ؟؟ اى زول يمشى يشرب شامبيون بكون جواه بطل ..... اها
ـــــــــــــــــــــــــــــــ ****** ح تغالطوا الاذاعة والتلفزيون ؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البطل وقلة الادب مرة أخرى (Re: ابراهيم حموده)
|
اخي محمد حيدر المشرف شكرا على المرور افهم ترددك حول الخوض في الموضوع ، واقدر لك تعاملك المتزن مع كامل السيرك. القصد من البوست طبعا الحوار الهادئ حول ظواهر مثل البطل هي كثيرة بلا شك. تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البطل وقلة الادب مرة أخرى (Re: ابراهيم حموده)
|
اخي محمد حيدر المشرف شكرا على المرور افهم ترددك حول الخوض في الموضوع ، واقدر لك تعاملك المتزن مع كامل السيرك. القصد من البوست طبعا الحوار الهادئ حول ظواهر مثل البطل هي كثيرة بلا شك. تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البطل وقلة الادب مرة أخرى (Re: ابراهيم حموده)
|
Quote: غايتو البطل ده بجد ساق الناس للحتة الدايرة وبقى فوق سطح هذا المكان ...بمقال فقط ..! |
معقولة دي تكون أمنية كاتب مشهور وطموح؟، لا أعتقد. الأرجح -ونحن لا نقرأ ما في الصدور- أنه الآن نادم على ما جنت يداه، ليس للمبدأ، كلا بل لأن تركيز الأضواء عليه هكذا، وفي مثل هذا الموقف، يهدم ما بناه خلال عقدين.. يُقرأ هذا الظن بادعائه معارضة الإنقاذ مقرونا بتباشير عهد جديد يلوح في الأفق وإذا كان مصطفى عبد العزيز قد نشأ سياسيا في ظل انتفاضة سادتها الغفلة وعفا الله عما سلف فإن الذين سيقودون السودان الجديد لن يملكوا هذا الترف و لا هرف سياسيين اتخذوا السياسة مهنة لا مهمة. والله أعلم
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البطل وقلة الادب مرة أخرى (Re: ابراهيم حموده)
|
بخصوص ما قال الاخ احمد موسى حول الدوافع كتب محمد عثمان ابراهيم ما معناه أن من هاجموا البطل لم يكن في حسبانهم أنه سيتنازل للرد عليهم ، بافتراض أنه أعلى منزلة من مهاجميه. ولكن هاهي المعركة قد انجلت وثبت ألا كبير في عصر تكنولوجيا الاتصالات الرقمية ، باستثناء الفيل ربما.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البطل وقلة الادب مرة أخرى (Re: ابراهيم حموده)
|
Quote: معقولة دي تكون أمنية كاتب مشهور وطموح؟، لا أعتقد. الأرجح -ونحن لا نقرأ ما في الصدور- أنه الآن نادم على ما جنت يداه، ليس للمبدأ، كلا بل لأن تركيز الأضواء عليه هكذا، وفي مثل هذا الموقف، يهدم ما بناه خلال عقدين.. يُقرأ هذا الظن بادعائه معارضة الإنقاذ مقرونا بتباشير عهد جديد يلوح في الأفق |
هنالك (بعض) من الكتاب تنتفخ ذواتهم بنرجسية دائمة أو عارضة ... ويتمنى أن يكون بواجهة الحدث ولو بشكل (دِروة) تتلقى الطلقات الإسفيرية كل حين ... ثُم وأي معارضة يدعيها هذا البطل والذي احمدالله انني لم اقرأ له يوما ما حرف ... ...أي معارضة لنظام وهو يمتطى شائه حرياتها ويكتب في صحفها دعماً , ووعداً وتمني
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البطل وقلة الادب مرة أخرى (Re: Ahmed musa)
|
الاستاذ ابراهيم حمودة هذا مقال ممتاز نشكرك عليه.
Quote: وأعنى "بندول لصداع البطل" |
يا ود المشرف يعني ضربة البداية كانت صيدلانية! طيب ما كان تدوهو سوسيجون ولا ديميرول عشان ما يكتب خالص. بندول دا بقا زي التسالي أو السعوط!
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البطل وقلة الادب مرة أخرى (Re: mustafa mudathir)
|
Quote: غايتو البطل ده بجد ساق الناس للحتة الدايرة وبقى فوق سطح هذا المكان ...بمقال فقط ..! |
ساق منو و ساق شنو! البطلا انتحر هنا مطلقا الرصاص على رجليه لقد قيل فيه هنا ما لم يقله مالك في الخمر لا بد انه يعض اصابع الندم على ما خطت يداه عليك الله مقال ابراهيم حمودة دا براهو ما ادب المدائح جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البطل وقلة الادب مرة أخرى (Re: mustafa mudathir)
|
Quote: غايتو البطل ده بجد ساق الناس للحتة الدايرة وبقى فوق سطح هذا المكان ...بمقال فقط ..! |
ساق منو و ساق شنو! البطلا انتحر هنا مطلقا الرصاص على رجليه لقد قيل فيه هنا ما لم يقله مالك في الخمر لا بد انه يعض اصابع الندم على ما خطت يداه عليك الله مقال ابراهيم حمودة دا براهو ما ادب المدائح جنى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البطل وقلة الادب مرة أخرى (Re: Deng)
|
من اجمل من انجلى عنه غبار موقعة ذات البندول دي ظهور كتاب رفيعين بموستوى مفترع الخيط دا .. وكثر غيرو
Quote: ابراهيم حموده
تاريخ التسجيل: 03-12-2003 مجموع المشاركات: 178
|
ياخ كتر خير راس البطل (الخفيف) البصدعو (الفكر) الجابكم انت وياسر عبدالعزيز .. وآخرين
-----------
بمناسبة الغبار دي ..
كتبت في بوست حاتم اليائس Re: زعافة البطل........
Quote: صدقت يا حاتم العوة دي كانت مرايا مصقولة بعناية فائقة كل زول شاف فيها صورتو .. تماماً انا شخصياً فعلت
-------
لا ادري ان كان البطل هو صاحب الزعافة .. حسب زعمك ام طالته اطرافها .. وطالتك انت دا في ذاتك هوو نوز!؟ |
فانا لا اكذب ولا اتجمل ولا المرايا
| |
|
|
|
|
|
|
Re: البطل وقلة الادب مرة أخرى (Re: قيقراوي)
|
Quote: يا ود المشرف يعني ضربة البداية كانت صيدلانية! |
صيدلانية من لدن أهل المحاسبة .. العلم ده صغير بشكل يا مصطفى !!
عندى تعليقات/تحفظات حول الرؤية التى يطرحها البوست يا عزيزي حموده .. وسآتيك بها ان شاء الله ..
| |
|
|
|
|
|
|
|