|
|
 تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى . الذكرى ال 31
|
الذكرى ال 31 لرحيل المبدع اسماعيل حسن
عدت اليوم لألتقيك ... نفس المكان الذى تعاهدنا أن نجتمع فيه كل عام ... رأيتك تتهادى من على البعد .. إبتسامتك تتقدم خطاك .. ضممتنى إلى صدرك الحانى .. صمت وأنت ترمقنى بطرف خفى ... كنت أعبث بذرات الرمال التى نجلس عليها ... أصنع منها كومة ثم أنثرها .. كان لسان حالك يسألنى عن ما آل إليه الحال بعد رحيلك ... ما زلنا يا أبتى نصارع الهموم فتصرعنا حيناً ونصمد فى وجهها حينا ... كل ذكرياتى معك رغم طول السنين لم يطالها النسيان .. حكاويك عن البلد وأهلها ونيلها وحبك لتراب قريتك الوادعة فى الشمال وعشقك لأهلك لم يبارح مخيلتى .. نحن فى شهر فبراير الحزين دوما .. ففى هذا الشهر كان رحيلك وكذلك كان رحيل رفيق دربك الأستاذ وردى ومن قبله رحل إبن قريتك الروائى الطيب صالح والآن يتوشح البركل سوادا فى ذكرى الراحل خالد الحاج وحزنا على رحيل الأستاذ عادل محمد الأمين ... لا أدرى أهى الصدفة وحدها التى تجعل من هذا الوقت بالذات موعدا للرحيل المر حتى صار ينتابنى الخوف والهلع كلما إقترب موعد رحيلك خشية أن يرحل فيه عزيز لدينا ...
أبى ما زلت أذكر أمى حد الزين تحكى لنا يوم مولدك وكيف كانت فرحة أهل القرية بك ... ما زالت كلماتها ترن فى أذنى أنها أطلقت عليك إسم (إسماعين ) تيمنا بجدك إسماعيل الولى .. كانت حد الزين تحكى لنا عن طفولتك وكانت هى تقرض الشعر ولعلك تـشـرّبت منها بواكير الأدب فنشأت شاعرا مطبوعا تملأ الدنيا بكلماتك الشجية التى تغلغلت فى دواخل كل محبى الكلمة العذبة فكنت رومانسية العشق فى الزمن الجميل يتدافع الأدباء والشعراء إلى مجلسك فتفرح بمقدمهم هاشا باشا مستبشرا بحضورهم الأنيق .. لم يغريك المنصب ولا الشهرة بل كنت أنت الأخ والصديق والأب والموجه لكل من قصدك فأحبك الجميع ... لكنك رحلت باكرا ..
سأكتب فى ذكراك هذه عن مسيرتك منذ مولدك إلى حين رحيلك وسأحاول أن أجتر بعض كلماتك وحكاوى أهلى عنك ... ألست أنت القائل فى وطنك وأهلك هذه الكلمات
تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى .. تصور
الآن يرسل القمر أشعته نحو مجلسنا ... سيهدأ الليل الذى كنت تغزل فيه كلماتك .... ستهدأ روحى بقربك .. سأستجمع شوارد الكلم لأرسم شخصك الذى أعرفه ... سأكتب عن شعرك .. عن رومانسيتك ... عن اصدقائك ... عن أبوتك ...عن حبك لهذ الوطن الذى أهديته بلا من أو أذى وتدفقت كلماتك عبره كتدفق نهر النيل فكنت أنت النيل لحنا وعطاءا ...
إلى الملتقى رحمات ربى تتنزل عليكم
|
|
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى . الذكرى ا (Re: mahmed alhassan)
|
شكرا لك اخي. mahmed alhassan
فى إطلالة هذا الصباح المشرق بينما كنت أجلس على هضبة مرتفعة أراقب شمس ذلك الصباح وهى ترسل أشعتها الذهبية من خلال أشجار النخيل لتملأ الأرض نوراً فتختلط الخضرة بالذهب بزرقة النيل فترسم لوحة يستحيل لبشر أن يجسدها .. فسبحان الله خالق كل شىء ...يحملنى إليكم مركب الشوق إلى أرض الزومة الحبيبة وسط النخيل والجروف ... ذكريات تخللت مساماتى فجرى عشقى لها ولأهلها مجرى الدم ..... أحببتهم بقدر محبتهم لأبى إسماعيل .... تنسمت طيبتهم .... رضعت من صدقهم .... تشربت وفائهم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى . الذكرى ا (Re: أحلام إسماعيل حسن)
|
الأخت أحلام إسماعيل حسن
يظل الأستاذ إسماعيل حسن علم من إعلام الحركة الوطنية السودانية
ويظل الأستاذ إسماعيل حسن نورا فى الساحة الأدبية السودانية نعم هناك الكثير من الشعراء السودانيين , لهم إسهاماتهم الشعرية , ولكن الأستاذ إسماعيل حسن , بكتاباته الشعرية الوطنية ظل عالقا في وجدان الشعب السوداني , لن ننسي هذا العملاق إسماعيل حسن , نساءل الله يسكنه فسيح جناته .
لك التحية الأخت أحلام إسماعيل حسن
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى . الذكرى ا (Re: Mandingoo)
|
Quote: شاعر إسماعيل حسن مواطن سوداني فوق العادة ، قدم لهذه الأمة العظيمة عصارة أدبية ساهمت بلفت النظر إلى تراث سوداني أصيل باللغة العربية الفصحى
وبالعامية السودانية المحببة ، وذلك بما قدم من شعر إفتخر به ديوان الشعر العربي داخل وخارج وطنه الشامخ السودان
رحم الله اسماعيل حسن |
رحم الله شاعرنا الكبير .. استاذة احلام ياريت اتحصل علي ديوانه .. انا في القاهرة هل اجد الديوان هنا ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى . الذكرى ا (Re: مصدق مصطفى حسين)
|
افتراضي زكرى الرحيل المر.. للفنان محمد وردى والشاعر اسماعيل حسن
أيام قلائل تفصلنا عن مرور الذكرى الأولى لرحيل فنان أفريقيا الأول "محمد وردي" الذي رحل عن دنيانا الفانية في 18 فبراير 2012م بمستشفى فضيل بالخرطوم وتشاء الصدف أن يكون رحيله في نفس اليوم الذي رحل فيه صديقه ورفيق دربه الشاعر "إسماعيل حسن" الذي توفي في 18 فبراير 1982م عن عمر لم يتجاوز الثالثة والخمسون .. وتجئ الذكرى الواحدة والثلاثون لرحيل شاعر الرومانسية وصاحب مدرسة التجديد في الغناء السوداني متزامنة مع الذكرى الأولى لرحيل الفنان العملاق "محمد وردي" وفي هذا المقام جدير بي أن أذكر كيف التقى الفنان الكبير "محمد وردي" بالشاعر المجدد إسماعيل حسن فقد التقيا بواعز من الأستاذ "على شمو" ولم يكن اللقاء بمحض الصدفة فحينما قدم الفنان "محمد وردي" للإذاعة السودانية، لإجازة صوته في 19 يوليو 1957م أوكل إليه الشاعر إسماعيل حسن والملحن "خليل أحمد"" كدأب الإذاعة في تلك الفترة التي كانت توكل لكل فنان أجيز صوته وأعتمد فناناً بالإذاعة شاعراً وملحناً لمساعدته في مسيرته الغنائية وقد كان من نصيب وردي إسماعيل حسن شارعاً و "خليل أحمد" ملحناً، فأستمرت علاقة وردي الفنية بإسماعيل حسن من العام 1957م حتى العام 1962م وقد كان إنتاجهم غزيراً في هذه الفترة التي لم تتجاوز الخمسة أعوام تنقص أو تزيد قليلاً بعد أن وقعت بينهم "القطيعة" والتي استمرت حتى العام 1982م تحديداً في أوائل شهر فبراير 1982م حين قامت رابطة أبناء مروي بجامعة الخرطوم بمحاولة رأب الصدع بين الفنان محمد وردي والشاعر إسماعيل حسن، وسوف أعود لهذه الواقعة بشيء من التفصيل.
الفنان محمد وردي له رصيد زاخر من الغناء بلغ الثلاثمائة أغنية بما فيها أناشيد أكتوبر ، ومايو وأبريل وأغنياته "الرطانية" كانت كلها من الحانه شخصياً عدا ثلاثة أغنيات لحنها له آخرون بحسب "محمد وردي" وهي "بـآلامي داري" من ألحان "على مرغني" و "حرمت الحب والريدة" كلمات وألحان الطاهر إبراهيم و "الوصية" من كلمات إسماعيل حسن ألحان "برعي محمد دفع الله". هذا بحسب اعترافات "محمد وردي" ولكن ربما أغنية الشاعر "عبدالرحمن الريح" ( ...... ) الذي اعتاد أن يعطي أغنياته ملحنة للفنانين وهنالك أغنيتي "الليلة ياسمرا" "ويا سلام منك" جاء في بعض المصادر بأنها "خليل احمد" هو من وضع لها الألحان ويؤكد وردي بأن لحنها تراثي من "منطقة المحس" وإسماعيل حسن هو من عرّبها شأنها شأن أغنيتي "الريلة" و "القمر بوبه" اللاتي حملتا اللحن التراثي لمنطقة الشايقية وطن إسماعيل حسن الذي صاغ كلماتها .. عموماً الفنان "محمد وردي" لا يختلف إثنان في عبقريته اللحنية الفذة، الشاهد في الأمر أن التعاون الفني بين وردي وإسماعيل حسن رغم قصره بحسب السنوات إلا أنه كان غزيراً بحساب الإنتاج الفني بينهم فقد جمعهم 24 عمل بما فيها نشيدي "17 نوفمبر" لحكومة عبود و "أنا أفريقي حر" وهذا أكبر تعامل فني لوردي من بين كل شعرائه الذين تغنى لهم والبالغ عددهم 22 شاعراً .. الشاعر إسماعيل حسن بلغت أغنياته الملحنة مائتا أغنية وغنى له عمالقة الغناء ورواده "أحمد المصطفى" و "عبدالعزيز محمد داؤد" و "عثمان حسين" و "التاج مصطفى" و "منى الخير" و "محمد ميرغني" و "عبدالرحمن بلاص" و "عبدالرحمن اليمني" و آخرون فضلاً عن "محمد وردي".
الحقيقة استمرت "القطيعة" بين وردي وإسماعيل حسن منذ العام 1962م حتى قيام الصلح أوائل فبراير 1982م الذي مهدت له الأجواء رابطة أبناء "مروي" بجامعة الخرطوم بواسطة رئيس الرابطة حينها الدكتور محمد احمد سيد أحمد وسكرتيرها الثقافي دكتور توفيق أبشر الطيب الذي وثق لواقعة الصلح هذه بمنتداه الإلكتروني "التوثيق الشامل".
الواقع في الأمر يؤكد أن وردي غنى لإسماعيل حسن في الفترة من دخوله الإذاعة عام 1957م حتى 1958م أكثر من عشرة أغنيات إضافة لأغنيات "بآلامي داري" لعلي مرغني و "يا ناسينا" للشاعر حسن عبدالوهاب و "بشوف في شخصك أحلامي" لكمال محيسي مما حدا بمدير الإذاعة حينها الأستاذ "متولي عيد" من إصدار قرار بترقية الفنان "محمد وردي" من فنان درجة رابعة لفنان درجة أولى وذلك لإنتاجه الغزير من الأغاني وفي عام واحد منذ دخوله للإذاعة.
قبل أن ندخل في تفاصيل الصلح بين وردي وإسماعيل حسن لابد من الإشارة لبعض النقاط الهامة:
أحس وردي بعظم المسؤولية الملقاه على عاتقه بعد الترقية التي منحها له مدير الإذاعة الأستاذ "متولى عيد" فأكثر من إنتاج الأغاني بمعية الشاعر إسماعيل حسن وخلال عامين لحن لإسماعيل حسن قرابة العشرة أغنيات حتى العام 1960م .. وفي هذه الفترة ابتدأ وردي يحس بأهميته كفنان مؤثر مع تعاظم معجبيه من خلال برنامج "ما يطلبه المستمعون" بالإذاعة.
أول بوادر القطيعة:
نجاح أغنيات وردي وإسماعيل حسن طرح نقاش جديد بين المثقفين على صفحات الصحف، هل أشعار إسماعيل حسن هي التي صنعت وردي أم ألحان وردي هي التي أوجدت إسماعيل حسن ولا سيما أن تلك الفترة هي قمة نجاح وردي وإسماعيل حسن لما طرحاه من مضامين جديدة شعراً ولحناً فكان يحتفي بالشاعر إسماعيل حسن مثله مثل وردي ثم توالت أسباب عدة لا يسع المجال لذكرها. وانتهى التعاون بين وردي وإسماعيل حسن بأغنية "المستحيل" في العام 1962م تقريباً.
نقطة أخيرة لابد من الإشارة إليها .. أغنية "وا أسفاي" جمعت بين إسماعيل حسن ووردي في العام 1974م وهذه كانت الحلقة المفقودة عندي شخصياً، كيف غنى وردي لإسماعيل حسن "وا أسفاي" وحبل الود بينهم مقطوع! ولكن جاءتني الإجابة من إبن الشاعر إسماعيل حسن "وليد" قال إن القصيدة نشرت في إحدى الصحف فأعجب بها وردي وقام بتلحينها إذ أنها مست فيه وتراً حساساً "أرادة المولى رادتني وبقيت غناي" .. لم يعترض إسماعيل حسن على غناء وردي لأغنيته لإعجابه بلحنها المميز ولكن ذلك لم يقرب الشقة بينهم فلم يلتقي وردي بإسماعيل ولم يذهب إسماعيل لوردي وإن كان الحب والإعجاب مستتر بينهم.
نعود لواقعة الصلح الذي مهدت له الأجواء رابطة أبناء مروي بجامعة الخرطوم فالتقى الشتيتان بدار اتحاد الفنانين بواسطة هؤلاء النفر الكريم بمعية الفنان صديق أحمد والشاعر "ود بادي" طبيب صيدلي والدكتور أبو سن فقد كان لقاء السحاب لقاء وردي بإسماعيل حسن ونزلت الدموع وبكي جميع الحاضرين لحرارة اللقاء الذي جاء بعد عشرون عاماً كانت كفيلة بإيصال الرقم خمسمائة أغنية لوردي .. ولكن إرادة المولى رادت أن يغيب الموت هذا الثنائي البديع وامتدت يد المنون ليوارى الثرى ذلك الشاعر المرهف بعد أسبوع أو أقل من ذلك اللقاء عصر يوم 18 فبراير 1982م.
وبعد ثلاثون عام لحق به في نفس اليوم محمد وردي في 18 فبراير 2012م يا سبحان الله .. اللهم أرحم وردي وإسماعيل بقدر ما قدموا لهذا الشعب النبيل.
عصام الأمين محمد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى . الذكرى ا (Re: أحلام إسماعيل حسن)
|
الخدود الشاربة من لون الشفق عند المغارب
ديل خدودك سيدي سيد الناس يا سيد الحبايب
العيون طرتني زول من أهلو غايب
والشعر في كتيفو يتهادل سبايب
والله مشتاقيـــــــــــن
في عينيك تظهر لي دنيا..دنيا شوقك فيها ظاهر
الأماني الحلوة هايمة زي بحور ماليها آخر
الكليمة طيبة منك زادي
وحياتك لباكر والامل فارد جناحو..
ديمة زي عينيك مسافر
والله مشتاقيـــــــــــــن
الغروب يسألني منك..امسياتنا في شوقي اليك
الرمال الناعمة مشتاقة لمشيك
الطيور الراحلة في ضل المسا تسأل عليك
كيف تفارق الضفة والنيل هان عليك
والله مشتاقيـــــــــــــن
طال علينا فراقكم والله يا غايبين
قدر ما ننسى العلينا برضو مشتاقين
___________
الرحمه والمغفره لشاعر الجمال أسماعيل حسن
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى . الذكرى ا (Re: محمد فضل الله المكى)
|
Quote:
سأكتب فى ذكراك هذه عن مسيرتك منذ مولدك إلى حين رحيلك وسأحاول أن أجتر بعض كلماتك وحكاوى أهلى عنك ... ألست أنت القائل فى وطنك وأهلك هذه الكلمات
تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى .. تصور
الآن يرسل القمر أشعته نحو مجلسنا ... سيهدأ الليل الذى كنت تغزل فيه كلماتك .... ستهدأ روحى بقربك .. سأستجمع شوارد الكلم لأرسم شخصك الذى أعرفه ... سأكتب عن شعرك .. عن رومانسيتك ... عن اصدقائك ... عن أبوتك ...عن حبك لهذ الوطن الذى أهديته بلا من أو أذى وتدفقت كلماتك عبره كتدفق نهر النيل فكنت أنت النيل لحنا وعطاءا ... |
شكرا الأستاذة إحلام
الراحل الأستاذ حسن ساتي في لقاء سمي احد اعلام السودان بالنيل الثاني او الثالث
والراحل المقيم ود حد الزين ايضا كان النيل الثالث وكان النخل السامق وكان المطر الهاطل وكان وكان......................
ود حد الزين شكل وجداننا وكان لنا جميعا "الوجدان الثاني" وإن صدقت اقول
الوجدان الأول
شاهدت قبل ايّام لقاء مع الشاعر الرائع ود بادي تحدّث عن اسماعيل الإنسان
كرمه وصدقه وحنيته وحبه للسودانيين جمعا وبره بأهله وجيرانه
رحم الله أباك يا إحلام والأب الروحي للكثير بل الجميع من اهل بلادي
محبتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى . الذكرى ا (Re: أحلام إسماعيل حسن)
|
حديقة العشاق
نور العين
بقلم/ احلام إسماعيل حسن
بلغتها يوم آخر متميز فى صحبه , الزهور فى
مدخل الحديقة تتحاور الضوئية عبر قطرات الندى واشعاعت شمس تاتى متخللة غصون
الاشجار, الورود فى ابتساماتها الموسمية تبدى غبطتها للوجود.جلت بنظرى قليلا فتوقف
عند وردة يبدو عليها علامة الزمن مع ذلك ندية غضة تصلح رمزا ابديا لكل علاقات الحب
بتمايز وتنوع مضامينها
رائعة الجمال , اقتربت منها , يكسوها اللون الاحمر القامق , اقتربت اكثر فاحسست
بانها تكاد ان تتخاطب معى . جلت بنظرى بين الحاضرين من الزوار ثم عدت بكامل مشاعرى
الى تلك الوردة, تتورد وريقاتها وكانها تحتقن بموجبات بوح لعاشق سرى تتأبى المعانى
ان تفرج عنه,تنعكس اضواء على الندى المتاركم عليها ثم تنكسر فى مهرجات ضوئى مصغر لا
يكاد يميزه الا من اوتى رباطا وثيقا مع هذه الكائنات الجميلة.حتى عبق العبير ورائحة
التفتح الطبيعى عند استهلالة الفجر تشى بفرح كبير حتى ليكاد يعم المكان
رفعت رأسى فاذا بالحضور فى حالة انشراح جماعى واشراق ذاتى ينبض من كل فرد .
اقتربت من ذلك العائد فقال لى , يا احلام انظرى الى تلك الوردة الجميلة وكان يشير
الى تلك الوردة التى استعمرت وجدانى ونفسى , فابتسمت وقلت , ما أجمل نور العين,
ابد وصف يرمز الى نورالعين
الاستغراق فى الحب وينحت للحبيبة مكانة خاصة فى حجيرات القلب.وعندما يوصف الحبيب
بنور العين فذلك منتهى الكلمات
عندما ارجع بذاكرتى الى مزرعة ابى, حيث جهاز التسجيل لا يفارقنى , كان ابى ينبسط
ويبتسم ابتسامة عريضة , فاقول له يا أبوى نور العين فيقول لى انها امك يا أحلام
اول مرة خرجت هذه الاغنية للناس فى زواج ودعمة فتحية فى نمرة
تلاتة , حيث تفاجأ الحضور بوصول اسماعيل حسن ومحمد وردى وكانت فتحية هى قطب الحفل
لحبيبته الذى جذب اسماعيل ومحمد وردى وكانت نور العين اجمل هدية من حبيب
وهنا اهدى الى الجميع نور العين
يانور العين.. انت وينك..وين
قلبي الحابيك ما خان لياليك
ما ناسي الماضي ما تقول ناسيك
ما بدل ابدا ما اتنكر ليك
لكن الاشواك والنار حواليك
الشعر الناعم بي عطرو اسرني
والوجه الناير بي نورو غمرني
وعيون نعسانه برموش تجرحني
خلتني متيم وين راحت مني
***
في اللون الاسمر ذوبت شبابي
وعشقت الجنه وفي الجنه عذابي
صابر بتالم والمر دا شرابي
يا حليل الراحو ويا حليل احبابي
***
أنا والانغام والعود في ايدي
بحكيلو حكايتي ويعيد ترديدي
أشكيلو بهمسه ..أوهبتو نشيدي
وياما الاوتار صداحه في ريدي
نور العين محمد وردى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى . الذكرى ا (Re: Mandingoo)
|
- فى إطلالة هذا الصباح المشرق بينما كنت أجلس على هضبة مرتفعة أراقب شمس ذلك الصباح وهى ترسل أشعتها الذهبية من خلال أشجار النخيل لتملأ الأرض نوراً فتختلط الخضرة بالذهب بزرقة النيل فترسم لوحة يستحيل لبشر أن يجسدها .. فسبحان الله خالق كل شىء ...يحملنى إليكم مركب الشوق إلى أرض الزومة الحبيبة وسط النخيل والجروف ... ذكريات تخللت مساماتى فجرى عشقى لها ولأهلها مجرى الدم ..... أحببتهم بقدر محبتهم لأبى إسماعيل .... تنسمت طيبتهم .... رضعت من صدقهم .... تشربت وفائهم ....
_ طلب منى أبى أن أستعد لزيارة الأهل بمسقط رأسه فى قرية (البار) .... ففرحت كثيرا واستعديت مع شقيقتى أمانى وصويحباتى اللآتى تعرفت عليهن أبان فترة زيارتى لمرافقة الوالد ... توجهنا إلى قرية مقاشى التى إستقبلتنا بكل فرح وكرم ولقد سعدت أيما سعادة عندما رأيت كل هؤلاء النفر يتدافعون نحو أبى وبالطبع ينالنا الكثير من الترحاب والملاطفة عندما يعرفون أننا أبناء إسماعيل .... ولقد أصروا علينا للمكوث معهم لفترة أطول إلا أن ضيق الزمن لم يمكننا سوى ساعات معدوده تحرك ركبنا بعدها إلى الأراك حيث كان الناس يصطفون على جانبى الطريق تعبيراً عن فرحتهم بنا .... بدأنا زيارتنا للأراك بزيارة للشيخ الوقور (شيخ أحمد) ذلك الشيخ الذى يكسو وجهه الصلاح ونور القران يضىء محياه .... تشعر بالهيبة وأنت تدخل عليه ...ما زلت أذكر كيف أن شيخ أحمد قد قرّبنى منه وقرأ بعض الآيات وهو ممسك برأسى ومن ثمّ دعى الله أن يحفظنى ويبارك لى وزاد على ذلك بأن أهدانى (علبة حلاوة كبيرة) إحتضنتها بكل فرح تبركاً بهذا المكان الطاهر الذى يــُــتلى فيه كتاب الله ليل نهار ويلجأ إليه كثير من المريدين للتفقه فى دينهم والسؤال عن ما يقابلهم من أحداث يريدون معرفة رأى الشرع فيها فشيخ أحمد هو مرجعهم وشيخهم الذى يستمع إلي مشاكلهم ويفتيهم بطريقة لا غلو فيها متلمساً أبسط الطرق فى شرحها لهم بكل لين وطيب خاطر مما جعله قبلة لأهل القرى المجاورة ... رحم الله شيخ أحمد وأنزل الرحمات على قبره وجعل أعماله ثقلا لميزان حسناته فقد رحل عن هذه الفانية فبكيته لأنى أحببته ....
_ بعد ساعات قضيناها بالأراك توجهنا لقرية البرصة الخضراء وهاهى تخرج لأستقبالنا وعلى رأس مستقبلينا وقف الشيخ العجيمى مرحباً بمقدمنا فصحبناه إلى مسيده حيث نار القران وحيث تتنزل البركات ويتدافع الأحباب وبعد واجب الضيافة والدعوات إنتحى أبى بالشيخ العجيمى ودار بينهما حوار لم نتبين فحواه لكنى رأيت علامات الإرتياح تظلل وجه أبى فاستبشرت خيراً بعدها رفع شيخ العجيمى يده داعياً لنا جميعاً وخص أبى بدعوات أن يوفقه الله فى مسعاه .... خرجنا من المسيد لزيارة بعض الأسر التى لا يسمح ظرف أفرادها لكبر سنهم أو لمرض أقعدهم من الحركة فكان لزاماً علينا من الوصول إليهم براً بهم ووصلاً للرحم ...
بعد ذلك توجه ركبنا إلى قرية البار حيث البيت الكبير .... تهلل وجه أبى فرحاً وإنتابته حالة فرح طفولى فرفع يديه بالشــُكر لله أن أعاده لبيته وصاح (يا بنياتى أنا ولدونى فى البيت ده )... كنت أقف بجانب أبى .... سرحت مع فرحته التى حملتنى إلى زمن مضى إستعرضته خيالاً .... تخيلت أبى طفلا يلعب على كثبان الرمال البيضاء .... يخطو أولى خطواته وسط أهلنا الطيبين يتشبع بجمال الطبيعة الخلاب يستمد منه الإحساس المرهف وينتقى الكلمة الشفيفة التى تلامس القلوب ..... هذه الطبيعة التى تنقى النفوس وتضيف عليها صفاءاً تتساقط أمامه الضغائن ويختفى عند مقامه الحسد .... سرحت مع صفاء نيلنا وخضرة نخيلنا وشموخ أشجاره التى تجعل النفوس تسمو والحب يصفو ...
__ رغم أن جدتى لأبى (حد الزين ) كانت قد إنتقلت للرفيق الأعلى (عليها الرحمة) إلا أن أبى أصر على دخول المنزل مستصحباً معه بره بأمه وكل ذكريات طفولته فكان أبى عند دخوله للحوش الكبير غير إسماعيل الذى أعرفه .... خـيل لى أن صورة شخص آخر قد تقمصته ..صار يجول فى المنزل بحركة عشوائية دون ترتيب يوزع نظرات مبعثرة بين زمنين جرى بينهما تغيير كبير وانتقل خلاله الطفل القروى إلى أب يسكن المدن ويملأ صيته الدُنا ... لكن كل ذلك لم يغير طبيعة أبى المتواضعة البسيطة التى تعيش وسط الغلابا تستنشق مشاكلهم وتبثهم كلمات الريده التى تعبر عن دواخلهم سهلا ممتنعاً ... سألت أبى عن المبنى الذى نحن بداخله فقال لى يا بنيتى هنا ولدت أجمل قصائدى وحتى القصائد التى كتبتها وأنا بعيد عن هذا المكان جسداً كنت أصحبه معى روحا ..... لولا هذا المكان لما كان إسماعيل .... أما هذا المكان الذى أقف فيه الآن بالتحديد فهو الديوان الديمة مفروش
....
الصغيرة شجيرة الأراك
ياقمر عشرة الفي سماك
شاغلة روحي وقلبي المعاك
وين لقيتك لامن آباك
القمر بوبا عليك تقيل
................
العيون الما بدمعن
نامن أو صاحيات يبرقن
لا بصيدن لا بعشقن
سرهن في الجوف يحرقن
كشفن رموشن أو غمضن
كلو موت ما تقول برحمن
القمر بوبا عليك تقيل
...............
الصغيرون الما كبير
الرقيبة قزازة عصير
السنون براقن يشيل
العيون متل الفناجيل
مابتحش قش التناقير
مابتشيل جردل على الزير
الزراق فوقا تقول حرير
شتتي الشبـّال يا أم ضمير
خلي قلوب الصبيان تطير
انتي ريحتك دمور فرير
ولا بت السودان اصيل
القمر بوبا عليك تقيل
.................
القديما قديما الحمام
الويزيزين في موجو عام
ياما رايقه قليلة كلام
واااحلاتا تقول السلام
القمر بوبا عليك تقيل
.................
الغزال الفوق في السلم
المحبة تزيد الألم
كل يوم اصبحلي في هم
سيسبان عودك منظم
شمعدان نفسك مختم
البرتكان نهدك مدردم
القمر بوبا عليك تقيل
.................
الجزيرة أم بحرا حما
فيك روحي وحبي النما
مابسيبا ان بقا في السما
ما بخلي الناس تظلما
روحي في دربك سايمة
يا غرق يا جيت حازمة
القمر بوبا عليك تقيل
................
الصغيرون ام الجنا
ياكريم ربي تسلما
تبعد الشر من حلتا
تسلم الأم الولدتا
الفي جبل عرفات وضعتا
تسلم البطن الجابتا
دي ترباية حبوبتا
التميرة الفي سبيطتا
الصفار صابغ خضرتا
معزوره امها كان دستا
وااااهلاكي الناس شافتا
معذباني انا ود حلتا
القمر بوبا عليك تقيل
.................
الدفيفيق الدابو ني
البسيمتو بتكويني كي
اهلو ضنو عليهو وعلي
حبك النساني والدي
ما بخليك إن بقيت حي
يا قصيبة السكر الني
نهدك الما رضع جني
ووب على امك ووبين علي
القمر بوبا عليك تقيل
.................
الديوان الديمة مقشوش
بالزهور والورد معروش
بالحرير الأصلي مفروش
ريحتو مايقوما بلا رتوش
كان دا وصفو ماهو مغشوش
قدروا الساكنينو في الحوش
القمر بوبا عليك تقيل
................
بحر الدميرة العبا ونزل
مرة يسقي الفل والنخل
فيهو عام وزينا وقدل
يانى أنا البيك عقلى إنشغل
بعت روحي عشان ليك اصل
وانت ابعد لي من زحل
يا قمر بوبا عليك تقيل
................
المبارك شيخ الظهر
العليك ساسقت وفتر
قلي جنيت ولا دستر
واي أنا المرضان مكنتر
جابو لي حكيم خير وشر
قالي يا زول مرضك كتر
سببك أم شلاخا خضر
القمر بوبا عليك تقيل
................
كانت تلك أيام وكان ذلك زمن له نكهة بطعم البرتقال وشموخ النخيل وصفاء النيل وطيبة أهلى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى . الذكرى ا (Re: أحلام إسماعيل حسن)
|
اللهم ارحمه رحمة واسعه ظاهرة وباطنة تطهره بها من ذنوبه و تزيد بها إحسانه و صالح عمله.
اللم ارحم إسماعين ود حد الزين كما يهون علينا غربتنا و يزيدها في آن واحد
كلما فاض بي الحنين و ضاقت بي بلاد الله بما رحبت تجدني مشدودا أمام إسماعين ود حد الزين علي اليوتيوب و هم يجود علي الناس بكلمات "بلادي أنا"
فأجدني في حضن أمي و بين يدي أبي و حولي الأهل و الأحبة
في شوارع السجانة و الديم
أو في سواقي جلاس على الجروف و صحن الفطيري باللبن تغترف منه الأيدي حتي تشبع كما هو شعر إسماعين ولا يزال فيه بقية أكثر مما ذهب
لك الله يا إسماعين ولك الله يا سودان
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى . الذكرى ا (Re: nada ali)
|
الاخت احلام ، تحياتى ، اسماعين حسن لم يمت غاب جسده ، ولكن بالرغم من واحد وثلاثين عام من رحيله المفاجىء والحزين فأن الشعب السودانى لم ينساه و خاصة أهلنا الشايقية الذين يعتبرونه جزء اصيل من تراثهم يفتخرون ويعتزون به ، بالرغم من أنه كان للسودان كله ، ان روائعه التى لاتتكرر والتى كونت ورسخت نفسها فى الوجدان السودانى ، مازلت تنبض بالحياة ، ومازالت هذه الأعمال تتردد وعبر الاجيال من المطربين والشعراء، رحمه الله بقدر ماقدم للوطن ، وبقدر مازرع من حب وابداع فى نفوسنا جميعا، ومازال عمى/ محمد عثمان عبدالله صديقه فى السجانة يبكيه بدموع حارة وكأنه قد رحل اليوم ، رحمه الله ، والبركة فيكم وفى ذريته الصالحة، مودتى .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى . الذكرى ا (Re: علي عبدالوهاب عثمان)
|
رحم الله اسماعيل حسن .. هذا الرجل الذي اثرى وجداننا بكل جميل ..
كان يحمل الوطن في أعماقه أينما حل .. كان يعرف كيف يستحضر التربالة والرواويس.. وهو الذي أصل لهذا النوع من الشعر الرائع الذي يحملك الى الجهة والمكان والزمان والشخوص بدون اي تعقيد .. في اغنية طير الرهو .. تعمق اسماعيل في الرمز الى آخر ذرة من الابداع .. عندما اتى بهذا الشطر من القصيدة :
والمراكب كاسحة ما دام ريحنا نو ..
وبما أنني من بيئة نوبية مطابقة لبيئة اسماعيل وقفت مشدوهاً أمام هذا الوصف وهذا الرمز لأن يأتي به إلا المتخصصين من اهلنا الرواويس ولأن ( كسح المراكب ) من الكوارث رغم أنها لا تؤدي الى غرق المركب وهذه خاصية تأتي في صالح الشاعر لأن كسح المراكب من الاشياء المخيفة جداً ولكن نهايتها لا تؤدي الى الفناء واظن انه كان يقصد الوطن لذا لم يأتي برمزية الفناء والموت .. والمقصود بكسح المراكب بأن الرواس او من يقود المركب يفقد السيطرة عليها تماماً .. لأن ( الدفة ) وهي أداة التي تدير اتجاهات المركب تكون بدون وظيفة وكأنها سيارة بدون ( دركسون ) ولكن الفرق هنا أن المركب تسير في الماء ولديها هامش مناورة واسع ولا توجد مواد صلبة تحدث صدامات .. وتفقد الدفة وظيفتها لأن اسفلها يكون مرتفعاً عن الماء بسبب أن الشراع فارغ من الهواء ولا تغوص المركب الى الدرجة التي تجعل مؤخرة الدفة تغطس في الماء .. لماذا لأن الهواء ( نو ) .. والنو هي الرياح الجنوبية التي تهب في فصل الصيف وهي اكثر أنواع رياح كرهاً في قاموس التربالة والرواويس .. فهي تعيق تعدية المراكب وتكون على درجة عالية من الحرارة ول اتبرد الماء في الازيار ولا يستطيع الشخص النوم اثناء النهار .. ربما لها فائدة يعلمها الخالق فقط .. وهنا تمكن براعة اسماعيل في وصف الحالة مقتدياً بمقولة (أحشفاً وسوء كيلة ) .. ولا يأتي بمثل هذا الكلام او التشبيه او الرمز إلا شخص تشرب من التراث وجالس الكبار وشاهد ورأى وعايش .. وهذا هو الشاعر الحقيقي الذي يستطيع ان يؤثر في المتلقي بدلاً من استيراد ألفاظ مثل ( الصنوير والبيدر وزيزفون .... الخ ) .. لقد حملتنا كلمات اسماعيل الى غياهب ذلك العالم الجميل .. ( المراكب كاسحة ) ومنظرها مخيف عندما تدور المركب حول نفسها والنيل بلا أمواج لأن رياح النو لا تثير الامواج لأنها تهب مع اتجاه النيل فلا يمكن ايقاف المركب لانها تبحر بسرعة عالية جداً مع تيار النيل خاصة إذا كان الوقت موسم دميرة إلى تجد المركب جزيرة ترسو فيها وشجرة تشبك فيها ساريتها او يصادفها ما يسمى ( بالشيمة ) وقد ذكرها شاعرنا من قبل في قصيدة :
تجيني شمية كاسحة مغربابي .. ( سوف نأتي اليها لاحقاً)
وتجد الناس على ضفتي النهر يرقبون ساعة رسو المركب ولكن بدون خوف او وجل فقط يكتفون بالتشجيع ورفع المعنويات وارشادات من ذوي الخبرة وبعضهم يعرف المكان الذي سوف ترسي فيه المركب لأنهم خبروا مثل هذه الحالات كثيراً .. ولكن هناك حل ايضاً اذا على ظهرها رجال اشداء اقوياء ويمكنهم تغيير اتجاه المراكب بالمقاديف .. ( هنا يظهر ان الشاعر حقيقة كان يقصد الوطن ) .. لأن السبب والشخص الملام هو الرواس او قائد الذي لم يقرأ الانواء واتجاهات الرياح جيداً بسبب عدم المعرفة او العشوائية والاهمال .. فلابد للقائد ان يكون حصيفاً ..
سنواصل ان شاء الله ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى . الذكرى ا (Re: أحلام إسماعيل حسن)
|
العزيز الغالى مصدق مصطفى حسين
تحياتى وشكرى الجزيل على مرورك
أما الذكريات فتعيش فى داخلنا
.. الذكريات هى وطن بأكمله
أتمنى أن يتواصل حضورك
ريحـــــــــــة التــــــــــــــراب
والله ياريحة التراب
شديتنى للماضى البعيد
عبر الزمان
فى اللا مكان
عبر البكون
جوه اللى كان
مشوار غريب
حفيان
وطيت جمر ام لهب
الروح تهيم
فوق النجوم
والفانى
.. مطمور فى التراب
والله ياريحة التراب
كيفن يكون درب الوصول
لى ساحة ما شقاها زول
من دونى دونك
ألف باب
وكم حجاب
وكم ستور
مندلى يا ريحة التراب
أصلى مليت العذاب
جيتا خايد فى الضباب
شوق ليالى الغربة
فى اعماقى داب
الحنين
جوه جوفى
قصة ما شافت كتاب
الصغيرون..
بى شقاوة الدنيا يا ..يمه شاب
والله يا ريحة التراب
العطش يبس لهاتى
جيت أهاتى
جارى
لى موية الرهاب
والله ياريحة التراب
جيتا تعبان
داير ارقد داير انوم
انسى نفسى
والشقى القاسيتو
فى وادى الهموم
داير ألولى النسمة
بى فرحة صغير كره السموم
والله ياريحة التراب
ريحة التراب. والله يا ريحة التراب
لازم
أوصل مهما كان
أوعى..
!!.. ما توصينى كنا وكان زمان
الزمان
يا أصلى ماليه أمان
ونحن فى ساحاته
!!.. زى خيل الرهان
والله يا ريحة التراب
لازم أوصل مهما كان
حتى كان
سدت سواعد الليل
!!..دروب الكون وما خلت مكان
حتى كان جار القدر
!!.. شدانى فى قاع الزمان
مو ضلام الليل بشيلو
!!.. وبمشى لى فجر الأمان
يا سلاسل القدرة
ما برضى الهوان
بمشى فوق المستحيل
!!..بقدل وبتبختر كمان
لازم أوصل
لى مشاتل ريدى
فى أرض الحُنان
والله يا ريحة التراب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى . الذكرى ا (Re: أحلام إسماعيل حسن)
|
كان مهرجان فرح ... كان مهرجان تبادل الوفاء بالوفاء .... كان موقفا عجز الكل عن التعبير عن دواخله .... كان إحساسهم فوق طاقتهم .... تحت تلك الشجرة الكبيرة الشبيهة بشجرة التبلدى التى ترمز لوحدة أهلى ضـــُرب النحاس وتوافد الناس ذرافات ووحدانا .... ورنت الطنابير ... وصوت الدليب .... كنت أرقص وعلى رأسى الطرحة على كل نغمة تصل مسامعى مرة مع النحاس ومرة مع الدليب وأخرى مع الطار .... كل بيوت القرية إعتبرت القادمين ضيوفها فكانت الصوانى تــُحمل منها بما لذ وطاب ... كل أنواع العصاير ... كل أنواع التمور .... كل أنواع الطبيخ ....قضينا كل النهار فى هذا المهرجان إلى أن أعلنت الشمس عن غيابها نحو الغرب ..... لحظات الغروب كانت تعلن عندى إقتراب رحيلى من القرية ... القرية التى أحببتها وأحببت أهلها ..... كيف لى أن أفارق فتيات القرية اللآتى لازمننى طيلة أيامى السابقات .... لن أحتمل فراقكم أهلى .... لكن برنامج أبى يحتم علينا الرحيل .... عند الغروب حضر أهل الكاسنجر يتقدمهم أولاد حاج الماحى ووقف أهل الزومة فى صف وبقية الوفود فى صف آخر والطنابير كانت حاضرة ووقف أبى فى نقطة تلاقى الجميع ووقف الجميع على شاطىء النيل وصدح المداح بحب الرسول .... إرتفعت حناجر عشاق المديح وانخرط المجاذيب يدورون عشقا وطربا ......هنالك كان يجلس شيخ كبير يحمل سبحة لالوب ألفية يجذب حباتها بطريقة شدت إنتباهى وما زلت أذكر منظره وكأنه أمامى الآن ... وقف الجميع أمام النيل يودعونه سرهم ....يوثقون لمحبتهم ووفائهم .... هذا الإحساس الذى غمرنى فى تلك اللحظات هو زاد أحمله معى أينما حللت .... التحية لك أرض أهلى المعطاءة ... التحية والحب لك شمالنا الحبيب الذى أنجب الطيب صالح وإسماعيل حسن والنعام آدم وحسن الدابى وبت ود خير ...... كلكم قامات يا أهل الشمال ..... لكم منى معزة .... لكم عندى محبة ...... أرض الحب ... أرض الخير ... أرض العطاء
تصور كيف يكون الحال إذا ما كنت سودانى
وأهل الحارة ما أهلى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى . الذكرى ا (Re: نافع الكوماوي)
|
نافع الكوماوي
كل الشكر لمداخلتك وشهادتك فى حق شاعر الشجن والوطن الأستاذ إسماعيل حسن عطر الله ثراه وجعل الجنة مثواه - شاعرنا ود حد الزين أثرى وجدان كل متذوقى الحرف الجميل فى ذلك الزمن الجميل - رحم الله كل مبدعى بلادى وسنظل نحمل فى دواخلنا عبق تلكم الأيام الخوالى ننعش بها حواس كادت أن يغمرها حزن السنين فلا نجد فرحا إلا عبر الحرف الشجى واللحن المغرد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: تصور كيف يكون الحال لو ماكنت سودانى وأهل الحارة ما أهلى . الذكرى ا (Re: أحلام إسماعيل حسن)
|
عايز أكون
عايز أكون زي النسيمات التسافر دون تساريح
لاقيود تملكني لا هماني لا تزعزعني ريح
عايز أغني مع البغنو الليل واجر النمم مع الوتر الجريح
وامسح دمعة العشاق أونس لي بنياتا جفاها النوم يلاون في
التباريح
وأقالد الراحو في درب الهوى وفي العتمة كايسين المصابيح
وأنوم جنب اليتيم يقلدني بي شوقا يفرح أمو في بطن الضريح
وأبقى العافية أنشر ضلي في دار الفلاليح
أغتيهم من الاقدارومن ريحا يولول في الجروف شايل الكتاتيح
وازغرد في قطاطي النال دغيشا بدري في وكت التسابيح
تنجذب البوادي الخضرا ساعة الليل يهود بالمداديح
وكل يبكي في ليلاهو واويلاه من صوت الاسى الممزوج مع همس الوحيح
بدور أسكن في جوف الغاب أشيل أنفاسو أسرح بيها في الوادي الفشيح
أسافر فوق ضهور الغيم تشيلني الريح وتتلقاني ريح
أحوم الدنيا كل الدنيا ..وأصبح مستريح
| |
|
|
|
|
|
|
| |
أحلام إسماعيل حسن
نادر النور آدم
baha eassa
mahmed alhassan
محمد احمد القاضي
Mandingoo
نافع الكوماوي
محمد فضل الله المكى
saidahmed shami
عبيد الطيب
عثمان مكي
nada ali
هاشم محمد الحسن عبدالله
علي عبدالوهاب عثمان
محمد عوض السيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست