فتح حساب تبرعات للقبض على المجرم عمر حسن احمد البشير

Quote: زمان كان عندنا فريق في الحلة اسمو (الدوامــه) .. زمن كان العراضات بنعمله بالقنا .. المهم انا واحمد الطيب كنا رئيس مجلس إدارة الفريق ، والمدير العام والمدربين والاستوبرات والباكات واااي حاجة .. ولما كانت مثل هذه الفرق بتاعت الشفع مبنية على نظام التبرعات من ناس الحلـة فكنا طوالي بنطلع حملة تبرعات القصد منها زي قصد الطاهر كودي دا .. المهم في الأمر .. كنا بنمشي سوق الموردة لي بتاع الطماطم والخدار عمك بابكر ينفحنا بي القليل من الدراهم .. نمشي لي عمك سكي بتاع السمك عليه الرحمة والمغفرة يرقعنا بي اي حاجة .. وعلى فكرة الناس ديل كانوا بدونا بالقديم جدا .. على شاكلة طرادة .. خمسين قرش جنيه كااااامل الدسم .. وللذين لا يعرفون قيمة تلك العملة في وقتها في السودان القديم .. ومضمون ما رسم في ورقـة العملة سواء أن كانت حديدة او ورقيه فعليهم تحسس رؤؤسهم .. المهم .. اكتر زول كان جلده .. في الحتة دي .. كان عبد الرحمـن سيد الدكان .. اجلد منو الله ما خلق فكنا بنخليهو آخر زول .. دا من شدة انو ما جلده دكانو زاتو ما كان بجيب فوقو جبنـه .. بي فهم انو الجبنة غاليـة ما بقدر يشتريها وفيها مويـة جبنة كتيرة كنا بنخليهو آخر زول عشان لو ما طلعنا منو ماديا بي حاجة .. نطلع منو عينيا بي حاجة .. فكان اصلو ما برقعنا بي اي حاجة .. ولو بالغ معانا بيديك حبـه بتاعت طحنية ولافيها في جريدة وزيته طاااالع لحدت ما مختلط بي الحبر حق الجريدة .. يعني الجريدة زاته قلبه وااااقف والطحنية زاته عبارة عن سفتين بس .. واحده لي كمدير عام للفريق والتانية لي أحمد كرئيس مجلس إدارة ومؤسس .. اضف لذلك انه كان لا يحب رؤيتنا ابدا .. وعادة كنا ندخل باي فتحه يمكن ان تدخلنا للدكان .. فكان ان وجدنا في داخل الدكان .. يلز ليك الواحد من ضهرو لحدت بره الدكان بي طريقة غياظة جدا ... المهم قمنا كابسنا عبد الرحمن بي خطـة جديدة .. مفادها انو لو ما اتبرعت لي فريق الحلـة ح نكلم ليك فلان الفلاني وهو والد احد اللعيبة .. عشان يقلع الدكان وعايزين يفتحوهو بقالـة .. اذ كان في ذاك الزمن البفتح ليهو بقالة كمن فتح عموريـــــــــــة .. ولما كان عبد الرحمن سيد الدكان عبارة عن مغترب خارج بلدته الصغيرة بمنطقة الرباطاب ليستثمر ماله في العاصمة ووقتئذ كان الاغتراب في العاصمة مجدي لرؤؤس الأموال الصغيرة .. والطفيلية موضوع قفلة الدكان اكل شديد في عقلية عبد الرحمـن .. فما كان منه إلا وان ارضانا بالقليل من المال .. وجدع لنا العملة النقدية في كفـة الميزان الصفراء اللــون واخدت تدور لفترة طويلة كتلك الخدع التي يقوم بها السحرة .. وكانت للاسف عبارة عن ريــــــــال ابو عشرة واتبعها بعدها بمقولة بائسة جدا ما ذلت اذكر التووون الحزيـن فيها .. ويقين من قالها على انه مخدوع لا محالة لكن ليس بيده حيلة .. قــال: " شيلو الريال دا لكن عارفكم ماشين تتعشوبو"