الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-19-2024, 00:53 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2013, 11:20 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب

    فكّرت أن أجعل عنوان البوست ( الحركة الإسلامية أكذوبة العصر الحديث ) و لكنّى وجدت أنّ هذا العنوان سيكون منقوصًا إذ أنّه لا يتناول الأصول الإجرامية فى البناء الحركى و التنظيمي للحركة الإسلامية و بالتالى أكون قد أهملت جانب هام من تخطيط الحركة الإسلامية و مؤامراتها و لهذا اخترت العنوان الحالى حتى يكون شاملًا للتزييف والأكاذيب و السلوك الإجرامى فى آنٍ معا . الأفكار و الآراء الواردة فى هذا البوست الكثير منها نتاج قراءات عن فكر الإسلام السياسي و لذا فأنا لا أدّعى بأنّى صاحبها و لكنّى قد أكون ربطت بين عدّة خيوط مبعثرة فى العديد من الكتب التى يهتم أصحابها بشأن الحركات الإسلامية المعاصرة و من هؤلاء دكتور حيدر ابراهيم و الذى أسهب فى شرح فكر الحركات الإسلامية فى كتابه أزمة الإسلام السياسي و الذى اتّخذ فيه الجبهة الإسلامية نموذج و رغم أنّ الكتاب قد نشر منذ عقدين من الزمان إلّا أنّ أفكاره ما زلنا نعايشها و لذا فأنا قد تداولت الكثير من الأفكار التى طرحها دكتور حيدر ابراهيم لأنّ النموذج الذى صاغه يمس الشأن السودانى ، إعتمدت أيضًا على كتب اخرى لاستخلاص آراء تطابق موضوع البوست و من تلك الكتب كتاب الدكتور عبد الله النفيسي الحركة الإسلامية ثغرات فى الطريق و كتاب محمد مختار الشنقيطى عن الحركة الإسلامية و كتب أخرى مثل كتاب المحبوب عبد السلام و قراءات أخرى مأخوذة من كتابات للدكتور عبد الوهاب المسيرى و كتاب الأستاذ عشماوى عن الإخوان المسلمين بالإضافة إلى قراءات أخرى عن تاريخ السودان للأستاذ القدال و الأستاذ شبيكة و قراءة أخرى من كتاب طبقات ود ضيف الله بالإضافة إلى قراءة عن تجربة قوانين سبتمبر مأخوذة من الفجر الكاذب للدكتور منصور خالد و كتب أخرى تهتم بشأن الإسلام السياسي . كذلك هناك قراءات مأخوذة من بعض كتب الدكتور حسن الترابي و أساتذة آخرون مثل الأستاذ محمد أركون و الأستاذ نصر حامد أبو زيد و الأستاذ القمنى و عبد الله العروى و غيرهم بالإضافة لقراءة حول الكتابات التى تهتم بالعنف و القهر مثل كتاب الدكتور حجازى عن سيكلوجية الإنسان المقهور و كتاب الأستاذ كولن ولسون عن سيكلوجية العنف ، هذا بالإضافة للعديد من المقالات التى اهتمت بتناول الظاهرة موضوع البوست ، سأحاول الكتابة فى هذا البوست كلّما سمح زمنى فلهذا سوف لن أعمل على ضغط نفسي و كأنّ الأمر واجب يفترض تنفيذه خلال زمن محدّد ، ما يهمّنى هو تناول الموضوع من وجهة نظر التركيز فى أكبر عدد من الزواياالتى يمكن ان ننظر من خلالها للموضوع و ليس إكمال البوست هدفى الأساسي و مِن ثمّ التفكير فى البحث عن بوستات أخرى ، جميعنا نكتب فى ظروف غاية فى التعقيد و مع ذلك تجد الجميع يصرّون على إنجاز بوستاتهم و إكمالها و لو بعد حين و هذا ما أسعى إليه مثلى و مثل أغلب الأعضاء فى المنبر العام لأنّ الغاية توضيح الآراء حول الظواهر الهامّة و فتح نقاش حولها لتسليط الضوء على الجوانب المضيئة و المظلمة حول الظاهرة موضوع البوست . شكرًا لكم جميعًا و أتمنى نقاش هادئ يوصلنا إلى رؤية واضحة حول حقيقة الحركات الإسلامية المعاصرة .
                  

02-06-2013, 11:26 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)

    أتمنّى أن يكون النقاش فى هذا البوست هادئًا بعيدًا عن المهاترة و السّباب و سأعمل جاهدًا على تجاوز كل ما قد يبدُر من بعض الذين لا يقيمون للحوار وزنًا و يسعون جاهدين لوقف الحوار بِجرّ الجميع إلى دوّامة مهاترات تُفقد البوست هدفه و مضمونه فى نقاش هذا الموضوع الحيوِي الذى يبحث الكثيرون فى نتائجه دون الخوض فى تفاصيل أسبابه و أسباب الدّوافع الإجرامية لَدَى الحركات الإسلامية و التى إنعكَسَت نتائجها على وطننا الحبيب و تمظهرت فى موجات العنف المتصاعدة يومًا بعد يوم و الجريمة المنظّمة المَرعِيّة بواسطة دولة الرّسالة و المشروع الحضارى و حالات التذمّر الشعبي التى تنادى بالإنفصال عن جسد الوطن و التى بدأت بجنوب السودان و سوف لن تتوقّف طالما صارَت الأسباب المؤدّيَة لها تختبئ تحت الرّماد و الحُطَام الذى كان نتيجة طبيعية لسياسات الظلم و البطش و القهر و الإرهاب .

    يتبع

    (عدل بواسطة وليد زمبركس on 02-06-2013, 11:37 PM)

                  

02-07-2013, 02:36 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)

    الضرورة تقتضينا تناول فكر الحركة الإسلامية المتهافت و الذى لا يرقَى لأن يطلَق عليه إسم فِكر إلّا تجاوُزًا لأنّ الفكر إن لم يكن مرتبطًا بأخلاق المجتمع الذى يبشّر بالرّقِي به لا يصير فكرًا ناهيك عن كونِه تخطيط متآمِر يسعى لهَدم المجتمع و إحلالَه بمجتمع بديل أساسُه قواعِد و أتباع تنظيم الحركة الإسلامية ، هذا بالإضافة للفقر الفكرِى الذى تعانى منه الحركة نفسها ، فهى باعتراف عرابها الدكتور حسن الترابي تؤكّد عدَم الإهتمام بالجوانب الفكرية مع التركيز على الجانب التنظيمي و الحركى و الذى هو فى حقيقته جانِب براغماتى ينظر للأهداف و يتجاوز الوسائل فى ميكافيليّة تبرّر كل ضروب العنف و الإجرام بل و تُلبِسَها ثوبًا دينيًا يجعلها عملًا مطلوبًا و مُقَدّسٍا يثاب عليه فاعله . و هذا المدخل الميكافيلى هو المفتاح الأساسي الذى يعيننا على فهم سلوك الحركة الإسلامية .
                  

02-07-2013, 02:53 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)

    بسبب هذا الخَلَل فى تفكير الحركة الإسلامية و أعنى هنا تركيزها على هدف إستلام السلطة دون العمل على تغيير فكرى و منهجى يتماشي و فكرة التبادل السلمى للسلطة أو الإعتراف بالديمقراطية كأساس للحكم أو الإعتراف بحقوق الآخرين فى الوطن و بالتالى العمل معهم ضمن منظومة الأحزاب الوطنية تحقيقًا للوصول إلى السلطة بشكل يقبلَهُ الجميع . لقد دفع هذا الخَلَل المبدئي الحركة الإسلامية لجعل أهدافها هى الثّابِت الوحيد و كلّ ما عداه متَحَرّك بما فى ذلك الدّين نفسه و الذى تدّعِي أنّها جاءت لتطبيقِه و فى حقيقة الأمر أنّها تستَخدِمَه فقط كوسيلة لتطبيق هَدَفِها الأوّل و الذى هو الوصول إلى السّلطة و ما يؤكّد هذا الإدّعاء هو فَصل الحركة الإسلاميّة بين الدّين و مبادِئِه التى تحفظ حقوق الآخرِين مثل العَدل و الحريّة و إذا تَتَبَّعنا مسيرة الحركة الإسلاميّة نَجِدَها تُعلِى من شأن العَدل و الحريّة عندما تكون فى المعارضة و عندما تكون فى السّلطة فإنّها تَرفُض إعطاء هذا الحق للآخرين فى مُفَارَقة واضِحة لأساسيّات الدين الذى تَدّعيه .


    سأحاول كتابة البوست فى مقاطِع قصيرة يسهل من خلالها النقاش لأنّ الموضوع يحتاج للنقاش أكثر من طَرح الأفكار.

    يتبع
                  

02-07-2013, 03:36 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)

    المحترم وليد
    شكرا علي البوست المهم جدا . الدكتور رفعت السعيد في كتابه عن حسن البنا اختصر الأمر في أنه عمالة للغرب و ارتباط بالسفارة البريطانية و تنفيذ اجندة غير وطنية عن طريق نخبة تارجرت بالدين وتلاعبت بمشاعر الجماهير و كان الكتب محاولة للاجابة علي أسئلة معقد عن اهداف و دوافع و مآلات تنظيم الأخوان المسلمين في مصر بتأريخ حياة حسن البنا.
    بالاضافة الي ما قيل هناك اود ان اضيف الآتي
    لقد كانت هنالك مبررات اجتماعية لقيام تنظيم الأخوان المسلمين في مصر كما كانت هنالك مبررات اجتماعية لقيام تنظيم الأخوان المسلمين في السودان و يمكننا في البداية السعي لتصنيف القوي الاجتماعية التي تكونت منها أنوية ( جمع نواة) هذه التنظيمات و لقد قال كثيرون بأنهم جزء من القوي الحديثة "أجيال المتعلمين من موظفي القطاع العام و المهنيين علي شاكلة الاطباء و المحامين بالاختصار الماركسي برجوازية صغيرة مدينية متطلعة و التطلع ليس عيبا بل هو احد دوافع و عوامل التغيير. ظهور هذه التنظيمات في نهاية فترة الاستعمار يطرح اسئلة كثيرة خاصة حول النشأة لماذا لم يكن لهذا التنظيم دور في انفاذ التحررالوطني في شكله السياسي المساهمة في طرد المستعمر . هذا يعني انها ليس حركات اصيلة انما حركات تزعم الأصلاح لأنها منذ البداية اعلنت موقفها من العلمانية و التحديث بدعوتها الأصولية الداعية الي الرجوع الي عصر النبوة بشعار الحاكمية لله و يقصدون تطبيق الحدود و الحد من حرية المرأة بفرض الحجاب الاجتماعي و الفكري عليهن و هذا الموقف القصد منه طرح بديل هلامي و وهمي للحركة السياسية النافذة حينها . الحركة الاسلامية كانت منذ البداية نشاط يسعي لنقد و ربما هدم القوي الوطنية التي انجزت معركة التحرر الوطني بطرد المستعمر و الصاق تهمة التبعية للغرب بها و هذا الموقف سخيف و ممجوج فكيف تطرد الاستعمار قوي نكون في النهاية متوافقة معه هذا الموقف القصد منه شيطنة الآخرة في مسعي لعزله و الصاق تهمة الكفر به لابعاده عن الساحة السياسة و خلق حواجز بينه و بين الجماهير فلماذا كان هذا السعي و ما الهدف من ورائه؟. الإجابة علي هذا السؤال ليست عند الحركة الأسلامية نفسها بل يمكن البحث في دراستنا لطبيعة القوي السياسية الوطنية التي اسهمت في طرد المستعمر و قدمت تضحيات جسيمة من أجل هذا الهدف.
    ستختلف اجاباتنا علي هذا السؤال و انا من القائلين بأن مواعين الطائفية لم تسع طموحاتهم الاسلامية المرتدة الي الماضي لأن الاحزاب الطائفية في النهاية هي ليست تكوينات اسلامية صماء بكماء لا تعرف شيئا غير شعار القرآن هو الحل او الحاكمية لله انما تنظيمات سياسية في بنيتها روح لبرالي ظاهر و طاغ احيانا
    اليسار بكل طيوفه من جهة طرح مشروعا تنويريا و ثوريا جذريا و هذه كانت باستمرار تحديات تقاصرت عنها هامات و جهود من اختاروا التبسيط و الحلول السهلة التي تنجزها الحلاقيم بفكرة القرآن هو الحل او ببساطة الحاكمية لله . وجد الاسلاميون انفسهم بين هذه الخيارات و لقد وقفت استعدادتهم الفكرية و منطلقاتهم الاجتماعية خلف خياراتهم المدمرة التي سلكوها منذ البداية
    عادة ما يدعي الاسلاميون انهم يمكلون زمام المبادرة في تحريك الاحداث و هذا هو حلمهم و طموحهم فهم تكوين بالاساس ارتدادي منعكس لما يتم حقيقة في الفضاء الاجتماعي الحقيقي هم تكوين يفتقر للاصالة و الجدية في مخاطبة قضايا الوطن لذلك لن يكون من خيار أمامهم غيرانتهاز الفرص و حتي انتهاز فرصة الحياة علي المستوي الشخصي و هذا يبرر ميلهم الطبيعي نحو الفساد و الاستبداد و العنف .
    و سأعود
    طه جعفر

    (عدل بواسطة طه جعفر on 02-07-2013, 03:42 AM)

                  

02-07-2013, 06:58 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: طه جعفر)

    مرحباً أخي وليد زمبركس،
    ومرحبا كذلك بأول ضيوفك الأستاذ طه جعفر،
    ورغم أن طرحك يا وليد لا يخلو -كماأراه- من انحياز، لكني أجد فيه كثيراً من الموضوعية!
    يا أستاذ طه، صدقني رفعت السعيد في كتابه المذكور لم يكن موضوعيّاً ولا منصفاً،
    وإنما كان يحاول تقديم تفسير (خاص) لتلك الظاهرة: ظاهرة بروز الإخوان المسلمين
    في فترة وجيزة، حتى غدت أكبر قوة مصرية من حيث قاعدتها الجماهيرية!
    أتمنى من الأخ وليد أن يميز جيداً بين الاتجاه الذي يوجه إليه النقد، وهو ما أسماه
    بالإسلام السياسي، والذي مثلت (الحركة الإسلامية السودانية الترابية) أكبر مظهر من مظاهره،
    وبين سياق الدعوة إلى الإسلام في العصر الحديث عموماً!
    يا أستاذ طه، الإسلام كان حاضراً في كل حركات التحرير من الاستعمار، كلها تقريباً كانت بقيادة
    العلماء: عمر المختار في ليبيا، والأمير عبدالقادر الجزائري، وعبدالكريم الخطابي في المغرب،
    وحسن البنا لم يقطع مع هؤلاء، بل كان امتداداً طبيعيّاً للجهد الذي قاموا به!
    واجتهد الأستاذ طه في إبعاد فكرة موضوعية واقعية مهمة جداً،
    ألا وهي كون الخيار الإسلامي، كان خياراً موضوعيّاً لشريحة واسعة من المثقفين السودانيين،
    وبالتالي ينبغي النظر إليه نظراً موضوعيّا، باعتباره خطاب فكري وجهد عملي،
    معرّض للوقوع في كثير من الأخطاء، وانتهاك كثير من القيم، بل قد أضحى الآن بحكم
    إيديولوجيته وشموليته وارثاً لكل سيئات وسوءات حركتنا السياسية!
    ولكن هذا النقد لا ينبغي أن يمس الفكرة الأصلية، الفكرة الأصلية من أراد أن ينتقدها
    ينتقدها مباشرة من خلال مصادرها، أولاً وثانيًاً هذا النقد لا ينبغي أن يلغي حقّ
    الآخرين ممن لا يزالون يؤمنون بأن الإسلام هو الحل، (فلا ينبغي رسم الحركة الإسلامية،
    باعتبارها دائرة تشمل كل من يدعو للإسلام، ثم وصف مسيرتها كلها بأنها مسيرة سيفٍ دامٍ
    ولسان كذوب)، أرجو تقييد هذه الفكرة الإطلاقية، وتصحيح الخطأ النحوي الطفيف.
    هذا مع احترامي،
    ولا يفوتني أن أثني على موضوعية الطرح وقوته وضرورته!
                  

02-07-2013, 08:02 AM

Hisham Osman
<aHisham Osman
تاريخ التسجيل: 09-29-2006
مجموع المشاركات: 1210

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: صلاح عباس فقير)
                  

02-07-2013, 01:06 PM

Ammar Makki
<aAmmar Makki
تاريخ التسجيل: 01-18-2013
مجموع المشاركات: 650

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: Hisham Osman)

    الاخ زمبركس

    متابعين أرجو المواصله






                  

02-07-2013, 05:04 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: مرحباً أخي وليد زمبركس،
    ومرحبا كذلك بأول ضيوفك الأستاذ طه جعفر،
    ورغم أن طرحك يا وليد لا يخلو -كماأراه- من انحياز، لكني أجد فيه كثيراً من الموضوعية!
    يا أستاذ طه، صدقني رفعت السعيد في كتابه المذكور لم يكن موضوعيّاً ولا منصفاً،
    وإنما كان يحاول تقديم تفسير (خاص) لتلك الظاهرة: ظاهرة بروز الإخوان المسلمين
    في فترة وجيزة، حتى غدت أكبر قوة مصرية من حيث قاعدتها الجماهيرية!
    أتمنى من الأخ وليد أن يميز جيداً بين الاتجاه الذي يوجه إليه النقد، وهو ما أسماه
    بالإسلام السياسي، والذي مثلت (الحركة الإسلامية السودانية الترابية) أكبر مظهر من مظاهره،
    وبين سياق الدعوة إلى الإسلام في العصر الحديث عموماً!
    يا أستاذ طه، الإسلام كان حاضراً في كل حركات التحرير من الاستعمار، كلها تقريباً كانت بقيادة
    العلماء: عمر المختار في ليبيا، والأمير عبدالقادر الجزائري، وعبدالكريم الخطابي في المغرب،
    وحسن البنا لم يقطع مع هؤلاء، بل كان امتداداً طبيعيّاً للجهد الذي قاموا به!
    واجتهد الأستاذ طه في إبعاد فكرة موضوعية واقعية مهمة جداً،
    ألا وهي كون الخيار الإسلامي، كان خياراً موضوعيّاً لشريحة واسعة من المثقفين السودانيين،
    وبالتالي ينبغي النظر إليه نظراً موضوعيّا، باعتباره خطاب فكري وجهد عملي،
    معرّض للوقوع في كثير من الأخطاء، وانتهاك كثير من القيم، بل قد أضحى الآن بحكم
    إيديولوجيته وشموليته وارثاً لكل سيئات وسوءات حركتنا السياسية!
    ولكن هذا النقد لا ينبغي أن يمس الفكرة الأصلية، الفكرة الأصلية من أراد أن ينتقدها
    ينتقدها مباشرة من خلال مصادرها، أولاً وثانيًاً هذا النقد لا ينبغي أن يلغي حقّ
    الآخرين ممن لا يزالون يؤمنون بأن الإسلام هو الحل، (فلا ينبغي رسم الحركة الإسلامية،
    باعتبارها دائرة تشمل كل من يدعو للإسلام، ثم وصف مسيرتها كلها بأنها مسيرة سيفٍ دامٍ
    ولسان كذوب)، أرجو تقييد هذه الفكرة الإطلاقية، وتصحيح الخطأ النحوي الطفيف.
    هذا مع احترامي،
    ولا يفوتني أن أثني على موضوعية الطرح وقوته وضرورته!


    تحياتي أستاذ صلاح عباس فقير و شكرًا على مداخلتك الثَرّة و التى أضافت لى الكثير و أوّل ما أضافت لى الخطأ النحوى الذى بالعنوان فاشكرك كثيرًا على التنبيه و التصويب .

    هناك نقطة هامّة أوَد أن أشير إليها و هى أنّ الموضوع الذى أتناوله هو فقط مجرّد بوست يناقش وجهة نظرى مدعّمَة ببعض القراءات من الكتب التى استشهدت بها و كتب أخرى لم أتطرّق لها و من هذا المنطلق فإنّ البوست ليس أطروحة لنيل درجة عِلمية و ليس بحث أو حتى وَرَقَة عَمَل حتى تتِم محاسَبَته بشروط مناهِج البحث العلمى و الدليل على ذلك كتابتي لأسماء الكتب التى استصحبتها معى فى هذا المشوار و التى وضعتها فى بداية البوست ممّا يؤكّد إصرارى المسبق على ذلك لأنّ المصادر فى العادة تكتب فى نهاية الموضوع و تكون كل معلومة مربوطة بمصدرها بوضع ما يشير إلى ذلك ، و هذا ما لم أقم به و إن أشرت لبعض المعلومات إلى الكتاب و الصفحة و لكن العرض نفسه لا يمت لطرق البحث العِلمى بِصِلَة . ما قصدته بإيرادى لأسماء بعض الكتب هو قدر من الامانة العِلميّة التى تقتضيني أن لا أنسِب كل الأفكار المطروحة فى البوست إلى نفسي و هى فى حقيقتها ليست جميعها كذلك . لهذا أرجو أن يناقش المتداخلون فى قضايا النّقاش بعيدًا عن اللجوء لمحاسبة بوست بشروط البحوث العلمية الخاصّة بالكتب أو رسائل الماجستير و الدكتوراة أو حتى الأوراق العِلميّة . أنا هنا بالطّبع لا أعنيك و لكن فقط أحببت أن أشير لهذا الموضوع الذى لم يخطر ببالى أنّه سيكون جزء أساسي من مداخلات البعض لأنّ القضيّة واضِحَة تحسِمها الأسماء نفسها إذ أن تسمِيَة بوست لا تعنى بأىّ شكل من الأشكال مصطلح بحث أو رسالة عِلميّة حتى تتساوى بينهم القواعِد و الشروط و إن كانت هناك ملاحظة حول الموضوع فأتوقّع أن تكون إيجابيّة و ليست سلبيّة لأنّى أضَفت و لم أنقِص إذ انّ البوستات لا تتطلّب كتابتها الإشارة إلى المراجع فكيف تكون إضافتى للمراجع نقطة يعدّها البعض سلبيّة و يسعون لمحاسبة البوست بها من خلال مقارنته بالرسائل العلميّة التى لم أدّعِي أنّه أحدَها . و إذا كانت هذه القضية أساسية لكنت أعتدت على رؤيتها فى كلّ البوستات و التى يكتب الكثير من أصحابها معلومات و أخبار دون حتى ذِكر مصدر لها .

    أمّا قضِيّة الخلط بين الحركة الإسلامية و الإسلام إن لم أكن قد فَهِمتك خطأ فأقول لك هى قضيّة ليست وارِدَة فأنا رجل مسلم و الإسلام ديني و حتى إن لم يكن ديني فأنا لا عَدَاوة بيني و بين الاديان سواء أكانت سماوية أو كريم معتقدات و إنّما أحترم الجميع .

    لا شك أنّ للإسلام دور كبير فى أكثر الثورات التى حدثت فى الدول الإسلامية بل أنّ للإسلام إرث ثقافى ساهم فى تطوير المعرِفَة الإنسانية و لا أحد ينكر ذلك حتى غير المسلين أنفسهم و الذين ما زال بعضهم يحتفى بابن رشد و ابن سينا و الفارابي و ابن حيان و حتى الشيخ محمد عبده . لكن هذا الإرث المَعرِفى بالطبع ليس من ثمرات الحركة الإسلامية التى أنا بصدد الحديث عنها و لذا أرجو أن لا أكون قد أوقَعتك فى فهم خاطئ لمقاصِدِى رغم أنّى لا أحب أن يفكّر النّاس فى المقاصِد عند حوار الآراء لأنّ الفكرة يمكن نقاشها أيًا كان مقصَد صاحِبها كما أنّ البحث عن النّوايا فى ساحات النقاش له من الضَرر ما يذهب بفكرة النقاش نفسها و يؤدّى إلى نسفها تمامًا ليفكر النّاس فى وسائل أخرى قد يكون العنف أحدها . انا فقط أردت أن أطمئنك بأنّى لا عداوة بيني و بين الإسلام كما قد يسعى البعض لأن ينظر إلى رؤيتى من هذه الزّاوية كما أنّى أحب أن أخبرك بأنّى لا أخلِط بين الحركة الإسلامية و بين الإسلام و حديثي هنا عن الحركة الإسلامية و التى هى حزب سياسي يدّعِي أنّه ما جاء إلّا لتطبيق الدّين و فى نفس الوقت لا يقيم أسس الدّين و التى اوّلها العَدل لأنّ الحركة الإسلامية السودانية لا تكيل لكل السودانيين أو حتى المسلمين منهم بنفس المعيار بل أنّها تميّز بين أعضائها و غير أعضائها من السودانيين فهل إثارتى لهذه النقطة تمِس الدّين الإسلامى فى شئ ، أم أنّ قولى إنّ الحركة الإسلامية تكذِب حين تدّعِي أنّها ما جاءت إلّا لتطبيق الدّين - هو قول محسوب على عقيدتى كمسلِم . أرجو أن كون قد تطرّقت لما أردت أن تناقشه من خلال مداخلتك.

    شكرًا لك و أتمنى لك أمسية سعيدة .
    تعديل خطأ طباعة

    (عدل بواسطة وليد زمبركس on 02-07-2013, 05:09 PM)

                  

02-07-2013, 12:26 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: طه جعفر)

    Quote: الدكتور رفعت السعيد في كتابه عن حسن البنا اختصر الأمر في أنه عمالة للغرب و ارتباط بالسفارة البريطانية و تنفيذ اجندة غير وطنية عن طريق نخبة تارجرت بالدين وتلاعبت بمشاعر الجماهير و كان الكتب محاولة للاجابة علي أسئلة معقد عن اهداف و دوافع و مآلات تنظيم الأخوان المسلمين في مصر بتأريخ حياة حسن البنا.



    شكرًا أستاذ طه جعفر و مرحب بك كأوّل المتداخلين .

    لم أتطرّق فى هذا البوست لما كتبه الأستاذ رفعت السعيد ليس لعدم أهميّة ما كتب و لكنّى طالما كتبت عن الحركة الإسلامية فمن المتوقّع أن يتداخَل معى بعض مناصرِيها و قد يلجأوا للطّعن فى نزاهَة الأستاذ رفعت السعيد بناءً على مواقِفِه المعلَنَة ، و لذا و لأسباب أخرى رأيت أن آخذ نماذجى من أساتذة آخرون يصعب على المدافعين عن الحركة الإسلامية وصفهم بالتحيّز أو عدم النّزاهة و من هؤلاء الدكتور عبد الله النفيسي و الدكتور حسن عبد الله الترابي و الأستاذ يوسف القرضاوى ( و إن كنت ألجأ فى بعض الاحيان إلى اقتباس نماذج من كتبهم لا يصرّحون فيها بما أناقشه الآن و لكنّها نماذج تصلح لإجراء بعض المقارنات التى تفيد موضوع البوست ) ، أمّا إختيارى لعرض اقتباسات و نماذج من كتاب الأستاذ عشماوى التاريخ السري لجماعة الإخوان المسلمين ، فقد جاء لدور كاتب الكتاب فى قيادة التنظيم السري للحركة ، و رغم أنّ أغلب مناصِرِي الحركة الإسلامية يرفضون ما جاء به الأستاذ عشماوى فى كتابه إلّا أنّى أجِد فى كتابه حقيقة موضوعيّة دفَعَتنى لاعتماد ما جاء به عشماوى ليكون جزء من مادّة هذا البوست و ذلك لأنّ كتابه كان نتاج لمقالات تمّ نشرها فى جريدة المصوّر قبل عقود من الزمان و لم يكتبه دفعة واحِدَة ممّا ينفى فكرة المؤامَرَة لأنّ الكاتب عندما يطرح رأيه فى جريدة أو صحيفة فهو يطرحه للجميع و لذا فهو يتهيّأ لإدارة معركة فكرية حول آرائه و هذا يعطى مؤشّر على قبول التَحَدّى الفكرى و الجاهِزِية لدخول المعركة و بالجانب الآخر يعطى الخصم الفرصة للدفاع عن نفسه مِن خلال الإطّلاع على كل حيثيّات القضيّة و التى تمّت مناقشتها أمام الجميع ، و من يقوم بالتآمر و الكذِب قد يلجأ للإبتعاد عن دوائر الضّوء و بالتالى لا يناقش آراءه فى الصحف . أمّا اختيارى لكتاب الأستاذ حيدر ابراهيم فقد جاء بسبب أنّه تناول الحركة الإسلامية فى السودان كنموذج عملى طبّق عليه أفكاره كما أنّ الكتاب مرّت عليه عقدين من الزمان و بإعادة قراءته الآن نستطيع إختبار الإفتراضات التى انطلق منها الكاتب و التى كانت فقط مجَرّد رؤية فكرية فى ذلك الوقت .

    سأعود لمناقشة بعض النقاط المتعلّقَة بما طَرَحت و قد أردت أن تكون هذه المقدمة مدخل لنقاش مداخلتك المقتَبَسَة أعلاه . شكرًا لك على هذه الإضافة الهامّة

                  

02-07-2013, 01:07 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)


    شكرا يا وليد علي مجهودك مقدما في هذا البوست وأري أن مجموعة الكتب التي استعنت بقراءتها مع المصادر الأخري
    هي مجموعة واسعة ستساهم قطعا في إنجاج العرض للفكرة..

    حاولت من خلال النظر للعنوان أن أنظر لوجة نظرك التي ستستعرضها في البوست..وبدا لي العنوان قاطعا في حكمه لي كقاريء محايد..
    ولا بأس في ذلك ما دامت هذه هي وجهة نظرك التي وصلت اليها بالتجربة وبالقراءات المختلفة..وإن كانت مثيرة للجدل وستغضب البعض وتتهمك بالتحيز..
    وعلي الرغم من أنني ايضا وبناءا علي الوضع الذي عشته كسودانية أولا وكمشاهدة لوضع الحركات -وأتجاوز في استخدام مصطلح "الحركات"
    قضية الايدولوجية والميكافيللية هنا حتي تسهل الكتابة الآن- وتجاوزاتها الإنسانية وتدميرها للغير فإنني مازلت أود الي أن اشير الي ما ذكره الزميل عباس فقيري في تعليقه عن تاريخ الحركة وقادتها الذين كانت لهم أهداف واضحة سعت لمصلحة شعوبها..أري أنه من الممكن إذا تفضلت الحديث عن قيام الحركة الإسلامية في الأربعينات ومساهمتها الفعالة في طرد المستعمر ثم نموها وإنتشارها .
    وهو في رايي الخاص ان وجودها الآن ونموها لم يشابه قيامها..فقد أصبحت مجرد جماعات عنيفة تستهدف السلطة ونزع الحريات وتستفيد من
    الموارد لنفسها وتستمر في تفقير شعوبها كما أنها ساهمت لحد كبير في الإساءة للإسلام كدين نتعتنقه شعوب صخمة في كل أنحاء العالم بتبني شعارات دينية ليس لها هدف سوي ذر الرماد في العيون..

    شكرا لك ولضيوفك...
                  

02-08-2013, 06:02 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: Muna Khugali)

    Quote: شكرا يا وليد علي مجهودك مقدما في هذا البوست وأري أن مجموعة الكتب التي استعنت بقراءتها مع المصادر الأخري
    هي مجموعة واسعة ستساهم قطعا في إنجاج العرض للفكرة..

    حاولت من خلال النظر للعنوان أن أنظر لوجة نظرك التي ستستعرضها في البوست..وبدا لي العنوان قاطعا في حكمه لي كقاريء محايد..
    ولا بأس في ذلك ما دامت هذه هي وجهة نظرك التي وصلت اليها بالتجربة وبالقراءات المختلفة..وإن كانت مثيرة للجدل وستغضب البعض وتتهمك بالتحيز..
    وعلي الرغم من أنني ايضا وبناءا علي الوضع الذي عشته كسودانية أولا وكمشاهدة لوضع الحركات -وأتجاوز في استخدام مصطلح "الحركات"
    قضية الايدولوجية والميكافيللية هنا حتي تسهل الكتابة الآن- وتجاوزاتها الإنسانية وتدميرها للغير فإنني مازلت أود الي أن اشير الي ما ذكره الزميل عباس فقيري في تعليقه عن تاريخ الحركة وقادتها الذين كانت لهم أهداف واضحة سعت لمصلحة شعوبها..أري أنه من الممكن إذا تفضلت الحديث عن قيام الحركة الإسلامية في الأربعينات ومساهمتها الفعالة في طرد المستعمر ثم نموها وإنتشارها .
    وهو في رايي الخاص ان وجودها الآن ونموها لم يشابه قيامها..فقد أصبحت مجرد جماعات عنيفة تستهدف السلطة ونزع الحريات وتستفيد من
    الموارد لنفسها وتستمر في تفقير شعوبها كما أنها ساهمت لحد كبير في الإساءة للإسلام كدين نتعتنقه شعوب صخمة في كل أنحاء العالم بتبني شعارات دينية ليس لها هدف سوي ذر الرماد في العيون..

    شكرا لك ولضيوفك...


    شكرًا أستاذة منى خوجلى و آسف على تأخير الرّد عليك .

    بالطبع الحركة الإسلامية شاركت كغيرها من التنظيمات السودانية فى معرِكَة الإستقلال بل و شاركت فى نضالات ما بعد الإستقلال و دَفَع بعض قادتها دماءهم من أجل السودان ، و قد حرّكَت الشارع السودانى و بالتحديد الطلّاب فى مظاهرات ديسمبر 1954 تضامنًا مع أخون مصر فى محنتهم و التى عانوا فيها من محكمة جمال سالم إبان إتّهام على محمود عبد اللطيف بمحاولة إغتيال الرئيس المصرى جمال عبد الناصر و إصدار حكم الإعدام بحقّه و حق قادة فى جماعة الاخوان المسلمين المصرية و كذلك يحفظ التاريخ للحركة دور دفع الله الحاج يوسف فى معركة الإستقلال و دور الرشيد الطاهر بكر و قادة الحركة فى تلك المعركة . بل هناك مواقِف كثيرة يحفظها التاريخ للحركة الإسلامية فى السودان لا يزايِد عليها أحد ، و كل تلك المواقِف ستظل بجانبها مواقف أخرى سلبيّة وقفتها الحركة و أكاذيب روّجَت لها منها أكذوبة ذهاب الدكتور حسن الترابي للسجن بعد إنقلاب الحركة الإسلامية فى يونيو 1989 و أكذوبة الحرب المقدّسة فى الجنوب و التى تحارب فيها القرود إلى جانب مجاهدى الحركة الإسلامية ، أمّا الدّماء التى أريقَت بسبب الحركة الإسلامية فى عهد حكومة الإنقاذ الوطنى وحدها تكفى كدليل قوى على تلك الدّمويّة التى ينضَح بها تاريخ الحركة الإسلامية و حاضرها ، إذ لا يمكن لأحد أن ينسِب إراقة كل تلك الدّماء إلى أخطاء فَردِيّة ، تلك الدّماء التى بدأت إراقتها ببعض المعتقلين السياسيين مدنيين و عسكريين و اعدام متهمين فى الاتجار بالعملة مرورًا بحرب الجنوب و دارفور و جنوب النيل الازرق و جنوب كردفان و كل المجازِر التى لا يستطيع أحَد أن يرصدها لكثرتها و قد صارت بعض الأنفس تمِل الحديث عنها و آخرها مجازِر الطلاب فى جامعة الجزيرة و المعارك الدّائرة الآن مع طلّاب جامعة الخرطوم .

    يري البعض أنّى منحاز و لكن أنا أتساءل إذا كان عنوان البوست يتناول الأكاذيب و إراقة الدّماء و طالما أنّ الحركة الإسلاميّة والِغَة فى هذين العَمَلين فمِن أين آتى لها بالبراءة من هذه الأفعال . إذا كان هناك لانصار الحركة الإسلامية حجّة فلا يجب أن تكون الاعتراض على عنوان البوست و لكن يجب ان تكون تصحيح ما يرونه خطأ .

    شكرًا أستاذة منى خوجلى و أعتذر لك مقدّمًا لأنى أحسست بأنّى لم أوفِ مداخلتك حقّها الكامِل فى الرّد كما أخشي أن أكون قد ألبَست عليك الأمر باسهابي فى الرّد على الجزئية الخاصّة بالعنوان و أعطيتها أكثر ممّا تستحق و بالتاكيد لم أكن أعنيك بالرّد و لكنّى فقط أرَدت أن أوضّح وجهة نظرى فيما يتعلّق بشأن العنوان و الذى تطرّق له الكثيرون كما تطرّق البعض لموضوع منهجيّة البحث و الأمر فى النهاية بالنسبة لى ليس سوي بوست يطرح بعض الآراء القابِلَة للنقاش فأنا شخص لا أخضع لأيدلوجيا و لا أرى أنّ أفكارى تمثّل جزء من شخصيّتى و عليه أغضب عند الإنتقاد و كأنّ إنتقاد أفكارى هو إهانة شخصيّة لى . ما أقوله هو أنّ هذه هى أفكارى فى هذه اللحظة و قد أرى فى يوم ما أنّى كنت مخطئ و حينها سوف لن أتردّد لحظة فى تغيير آرائي دون إحساس بوخذ الضّمير لأنّ الأمر ليس مربوط عندى بالكرامة أو عِزّة النّفس كما ينظر لذلك آخرون . الشخص فى مسيرة حياته يتغيّر بصورة مستمرة ، تغيير على مستوى العادات و الطبائع و حتى شّكل الجَسَد و هو يتصالح مع كلّ هذه التغييرات فلماذا عندما يأتى الامر فى الافكار نجد أغلب الناس يرفضون هذا التغيير . أنا لا أرفض أن أغيّر أفكارى إذا اكتشفت خطاها أو عدم جدواها كما أنّى أعتذر عن الخطأ و أشكر من يصوّبني على ذلك التصويب و هذا مدخل اساسي عندى للمعرِفَة و لذا فالأمر لا يزعجنى كثيرًا حين أخطئ لأنّ الخطأ جزء من طبيعة البشر و لا يستطيع كائنًا مَن كان أن يلغى أخطاءه لمجرّد أنّه لا يقبل الإعتراف بها.

    أشكرك مجدّدًا و أتمنّى لك أمسيّة يوم سعيد .
                  

02-07-2013, 01:08 PM

Muna Khugali
<aMuna Khugali
تاريخ التسجيل: 11-27-2004
مجموع المشاركات: 22503

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)

    عدلت بسبب التكرار..

    (عدل بواسطة Muna Khugali on 02-07-2013, 02:24 PM)

                  

02-07-2013, 01:26 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)

    Quote: الدكتور رفعت السعيد في كتابه عن حسن البنا اختصر الأمر في أنه عمالة للغرب و ارتباط بالسفارة البريطانية و تنفيذ اجندة غير وطنية عن طريق نخبة تارجرت بالدين وتلاعبت بمشاعر الجماهير و كان الكتب محاولة للاجابة علي أسئلة معقد عن اهداف و دوافع و مآلات تنظيم الأخوان المسلمين في مصر بتأريخ حياة حسن البنا.



    أشكرك مجدّدًا أستاذ طه جعفر .

    بالنسبة للنقطة التى أثرتها عن عمالة حركة الإخوان المسلمين للغرب و التى أشرت لها برأى الدكتور رفعت السعيد فى كتابه عن حسن البنا ، و تأكيدًا لرأيك ساورد جزء ممّا كتبه الأستاذ على عشماوى فى مذكّراته سابقة الذّكر و أدعَمَه برأيه عن خضوع أفراد التنظيم لفكرة الطّاعة الكامِلَة و سأحاول ربط وِجهة نظره بموضوع البوست .


    بما أنّ البوست يتناول موضوعين أساسيين فى فكر الحركة الإسلامية يتلخّصان فى نشر الأكاذيب و استخدام العنف و القوّة لخدمة اهداف التنظيم ، و بما أنّ البوست لا يناقش فقط هاتين الظّاهِرَتين و لكن يسعَى للبحث عن أسباب الدّافِع الإجرامى وراء هاتين الظّاهِرَتين ، لأنّ الكذِب المخطّط له مِن قِبَل تنظيم سياسي يعتبر جريمة و كذلك العنف . و الفكرة التى يروّج لها بعض اتباع الحركة الإسلامية من خلال نَسبَهم لتلك الجرائم إلى سلوك فَردى لا يجِب أن يحسَب على الحركة - إنّما هى فكرة ينكرها الواقِع لأنّ السلوك الفردى إن لم توافِق عليه المؤسسات السياسية فهى تقدّم أصحابه للمساءلة و العقوبة و الفصل ، و ذلك ما لم يحدث فى حالة جرائم الحركة الإسلامية إلّا نادِرًا و فى ظروف خاصّة يرتبط بعضها بتصفيِة حسابات داخل الحركة أو التغطية على الأمر بعد كشفه أو اسباب أخرى .


    فى صفحة 7 من كتابه التاريخ السري لجماعة الاخوان المسلمين كتب الأستاذ على عشماوى الجملة الآتية : لا رابِطَة أقوى من العقيدة و لا عقيدة أقوى من الإسلام .

    أنا هنا لا أناقش هذه الجملة التى كتبها الاستاذ عشماوى و لكنّى سأستصحبها معى لعرض فكرة أخرى من كتاب عشماوى و هى فكرة الطاعة و لتى إنطلاقًا منها تمّت ممارسة كل الجرائم و الأكاذيب . و هذه الجملة استشهد بها الأستاذ عشماوى بعد حديثه عمّا رآه من إهتمام بقيمة الإنسان فى الغرب و قارَن بين ما رأى فى أمريكا و بين ما كان يقال لهم عن الغرب و قارَن بين مواقِف قادتهم المزدوجة عند الحديث عن الغرب و عند التعامل معه و الإستفادة من الفُرَص التى توفرها لهم الدول الغربية .

    على نفس الصفحة من الكتاب المذكور و فى الفقرة التى تلت الجملة السابقة كتب الأستاذ عشماوى : مِن هذا النداء إنبثَقَت وسائل السيطرة و هى البيعة و السمع و الطاعة. ذلك أنّ الشباب حين يدخل إلى الجامعة لا بد أن تكون له بيعة ، و البيعة مع مجموعات النظام الخاص ، و هو الجهاز السرّى للجماعة باستعمال المصحف و السيف . إنتهى الإقتباس من الكتاب .

    قد يأتى شخص و يدّعِي أنّ هذا الأمر يخص حركة الإخوان المسلمون فى مصر و لا علاقة له بالسودان ، هنا سيكون ردّى و بدون حتى الإشارة إلى العلاقة التاريخية بين التنظيمين و التى بلا شك لها تأثيرها كما سنرى فيما بعد ، سيكون ردّى أنّ هذا القول يذكّرنا تناول مناصرى الحركة الإسلامية بالسودان لشعارهم( من مات و ليس فى عنقه بيعة فقد مات ميتة جاهلية) و بالرجوع إلى أحداث تلك الفترة من التاريخ الدّامى للحركة الإسلامية فى السودان نصل إلى العلاقة بين ذلك الشعار و الحرب التى خاضتها الحركة الإسلامية ضد شعب جنوب السودان إبان حملاتها الجِهادية ( صيف العبور ، الميل 40 ، البيبور و توريت و غيرها من الحملات التى راح ضحيتها اعداد كبيرة من الأبرياء . و موضوع البيعة و الطّاعة يظهر أثرهما فى العنف ضدّ الطلاب و النقابات و تعاون الكثير من أعضاء الحركة الإسلامية بالسودان مع الأجهزة الأمنية بسبب إنتمائهم لها أو بدافع تلك البيعة و الطّاعة العمياء للتنظيم .

    يتبع . لعرض جانب العمالة الذى اشار له الأستاذ عشماوى


    التعديل بسبب خطا طباعة

    (عدل بواسطة وليد زمبركس on 02-07-2013, 01:31 PM)

                  

02-07-2013, 02:21 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)


    شكرًا لإدارة المنبر على رفعها للبوست أعلى المنبر و أرجو تصويب الخطأ النحوى فى العنوان و الذى أشار له مشكورًا الأستاذ صلاح عباس فقير فقواعد الاسم المنقوص تقتضي تعويض الياء بتنوين بالكسرتين فى حالتى الجر و الرّفع و أكون شاكرًا له إن وضّح لى أىّ الاحكام ينطبق على ذلك التنوين أهو تنكير ، تمكين أم تتنوين عوض .

    شكرًا للأستاذ صلاح عباس فقير و الدكتور هشام عثمان و الأستاذ عمار مكى و الأستاذة منى خوجلى و سأعود للرد على مداخلاتكم بعد ان أنتهى من نقاش
    مداخلة الاستاذ طه جعفر .

    مواصلة لموضوع العمالة للإستعمار .

    الأستاذ عشماوى فى كتابه الذى سبقت الإشارة إليه فى صفحة 9 : ( و كان يعلم أنّ القيادة النظام الخاص كانت مخترقة من الأجهزة الغربية الإستعمارية و تعمل لحسابها ) . إنتهى الإقتباس

    هذه الفقرة تشير بوضوح إلى تلك العمالة و رغم أنّى لا أوَد استصحاب هذا الكتاب كشاهد وحيد حتى لا يكون البوست كأنّه مناقشة للكتاب و حتى لا يظهر البوست و كأنّه تناول لأحداث مصر مع تجاهل ما يحدث فى السودان ، و لكن عند الوقوف عند حقيقة أنّ تنظيم الحركة الإسلامية فى السودان كان يتبع للقيادة المصرية فى ذلك الوقت ، سيزول الكثير من اللبس كما أنّ هناك ذِكر لأسماء سودانيين شاركوا فى عمليات نقل سلاح إلى مصر لتنفيذ بعض أعمال العنف ممّا يؤكّد طبيعة العلاقة بين الحركتين فى مصر و السودان فى ذلك العصر الذى من الصعب أن يستطيع احد ان يفصل فيه بين ما لمصر و ما للسودان من مساهمة فى دعم و تثبيت فكر الحركة إنطلاقًا من تلك الاكاذيب و ذلك العنف .

    هناك أكذوبة كبري تدّعيها الحركة الإسلامية و هى حربها فى فلسطين و رغم أنّ هناك شواهد على تلك المشاركة فى حرب فلسطين إلّا أنّ كتاب الأستاذ عشماوى يصرّح بمعلومة تنفى ذلك بل تدّعِي أنّ الإخوان المسلمون حرص تنظيمهم على عدم مواصلة الحرب ضد اليهود ، فإلى حيثيات ذلك الإدّعاء .

    تحدّث عن حرب فلسطين فى نفس الصفحة 9 و قال : ( فمثلًا حرب فلسطين التى يفخر بها الاخوان باستمرار ، فإنهم لم يدخلوا إلّا معارك قليلة جدًّا فيها ، ثم صدرت من الشيخ محمد فرغلى الاوامر بعدم الدخول فى معارك بحجة أنّ هناك مؤامرة لتصفية المجاهدين ، و لكن هذا كان مبرره فى الاساس لحماية اليهود من إحدى القوى الخطيرة إذا استعملت ، و تم تنفيذ الاوامر و ظل الإخوان فى معسكرهم لا يحاربون إلى أن عادوا من فلسطين ) . إنتهى الاقتباس


    كثيرًا ما ينسب بعض اتباع الحركة الإسلامية اقوال الشيخ محمد فرغلى له و ينكرون أنّها جاءت من قيادة التنظيم و لكن الأستاذ عشماوى يؤكّد عكس ذلك فى الفقرة التالية مباشرة حين يقول : ( و كان شباب الاخوان فى غاية التوتر و القلق لعدم اشتراكهم فى المعارك لدرجة انهم اجتمعوا و قرروا أنّ الشيخ فرغلى قد خان و ينبغى تصفيته ، و فعلًا قرروا ذلك لو لا أنّ الخبر وصل إلى الشيخ فاجتمع بهم و شرح لهم الأمر و أطلعهم على الاوامر التى صدرت له من القاهرة و أسبابها ) .

    ما استوقفنى فى هذا الإدّعاء ليس أنّه جاء من أحد قادة التنظيم الخاص و لكن الجرأة التى طرِح بها فى الصحف ممّا يشير إلى قبول التحدّى و الذى قد يخفى وراءه الإستعداد الكامل لتوفير البيّنات حول القضايا التى حَمَلها الإدّعاء . كذلك استوقفتنى ردّة فعل شباب الاخوان و التى قرروا من خلالها تصفية الشيخ فرغلى ممّا يعكس جانب التربية الجهادية التى تشرّبوا بها دفاعًا عن آرائهم و التى يمكن أن يربطوها بالعنف تحت اىّ لحظة.


    يتبع .
                  

02-07-2013, 02:32 PM

Elmuiz Haggaz
<aElmuiz Haggaz
تاريخ التسجيل: 11-04-2009
مجموع المشاركات: 630

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)

    شكرًا علي الكتابة الدسمة يا وليد، في نقطة أكون شاكر لو أفدتنا عنها وهي ما يثار عن الارتباط بين الإخوان والماسونية (في لغط مثار بس الحقيقة ضائعة في النص )

    شكرًا تانى ومتابعين
                  

02-07-2013, 02:38 PM

Hatim Alhwary
<aHatim Alhwary
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 2418

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: Elmuiz Haggaz)

    شكرا للاستاذ زمبركس على البوست الجيد

    متابعة وقراءة


    تحياتي
    حاتم هواري
                  

02-08-2013, 06:18 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: Elmuiz Haggaz)

    Quote: شكرًا علي الكتابة الدسمة يا وليد، في نقطة أكون شاكر لو أفدتنا عنها وهي ما يثار عن الارتباط بين الإخوان والماسونية (في لغط مثار بس الحقيقة ضائعة في النص )

    شكرًا تانى ومتابعين


    شكرًا أستاذ المعز حجاز ، علاقة الاخوان بالماسونية أنا لا عِلم لى بهالذلك أرجو أن تعفيني من هذا السؤال و حتى إن كانت لى معلومات عنها فسوف لن أمنحها قَدر كبير من الأهميّة لعلمى المُسبق بأنّ الماسونيّة جمعيّة سِريّة أهدافها لا يعرفها حتى بعض أعضاؤها و لذا فمن الجائز أن يقع فى حبالها شخص يرفض أفكارها إذا عَرِف مضمون تلك الأفكار و هناك بعض الوطنيين قد انضمّوا اليها و عندما اكتشفوا أمرها تركوها و اعتذروا عن ذلك .

    شكرًا لك و أتمنى لك يوم سعيد .
                  

02-07-2013, 02:53 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)

    شكراً ياوليد ونتابع .......لعل هذا البوست يعتبر من اروع ما كتب في هذا المكان من زمن بعيد ............
    واتمني واتمني ان تمكني ظروفي من الكتابة بدلاً عن الاستهلاك .............
                  

02-07-2013, 03:58 PM

محمد البشرى الخضر
<aمحمد البشرى الخضر
تاريخ التسجيل: 11-14-2006
مجموع المشاركات: 28869

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: ibrahim alnimma)

    شكرا وليد على اختيار الموضوع و على الطريقة المرتبة في طرح وجه نظرك
    لتعم الفائدة اتمنى مشاركة اصحاب وجهة النظر الأخرى, فالحركة الإسلامية ليست كلّها الإنقاذ ومؤيديهاولا تحمل وحدها وزر ما آل إليه الحال
    اتمنى حضور دكتور نزار محمد عثمان و الاستاذ صديق و آخرين
                  

02-07-2013, 04:01 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: ibrahim alnimma)

    الاخ وليد تحياتي

    اراك تحاول ان تضع موضوعك في قالب البحث العلمي وقد حشدت فيي بداية البوست عددا من الكتب التي اعتمدت عليها ولكنك خالفت قواعد الحياد في التحليل منذ البداية حيث ان عنوانك ومقدمة موضوعك تبن بجلاء تحاملك علي الحركة الاسلامية وعداءك الفكري لها

    ثم انك لم تحدد منهج التحليل الذي سوف تتبعه ولا ارضية القياس والمقاربات ولاحددت لنا الفترة او اي الحركات الاسلامية التي سوف تتناولها

    وبناء علي ماتقدم فانني لااتوقع ان تصل من خلال الطرح والنقاش الي اضافة معرفية غير محاولة تثبيت قناعاتك المتمثلة في ان
    Quote: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب
                  

02-08-2013, 06:52 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: عمر صديق)

    Quote: الاخ وليد تحياتي

    اراك تحاول ان تضع موضوعك في قالب البحث العلمي وقد حشدت فيي بداية البوست عددا من الكتب التي اعتمدت عليها ولكنك خالفت قواعد الحياد في التحليل منذ البداية حيث ان عنوانك ومقدمة موضوعك تبن بجلاء تحاملك علي الحركة الاسلامية وعداءك الفكري لها

    ثم انك لم تحدد منهج التحليل الذي سوف تتبعه والولا ارضية القياس مقاربات ولاحددت لنا الفترة او اي الحركات الاسلامية التي سوف تتناولها

    وبناء علي ماتقدم فانني لااتوقع ان تصل من خلال الطرح والنقاش الي اضافة معرفية غير محاولة تثبيت قناعاتك المتمثلة في ان
    Quote: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب



    أستاذ عمر صديق شكرًا لك على النقاش الموضوعى المباشِر .

    لا أدرى ما هو الذى حَمَلَك للتفكير فى أنّى أحاوِل وضع موضوعى فى قالب البحث العلمى ، إذا كنت تعنى كتابتي فى بداية البوست لبعض الكتب التى استعنت بها فتلك ليست محاولة لوضع موضوعى فى قالب البحث العلمى لأنّ البحث العلمى لا توضع مصادره فى المقدّمَة . أنت اعتقدت شيئًا و بَنَيت على إعتقادك فكرة و صغت منها أسئلة عن منهج التحليل و أرضية القياس و المقاربات و الفترة ، و كل تلك الأسئلة صغتها من منطَلَق فرضيّة افترضتها أنت و فِكرَة تصوّرتها عن هذا البوست الذى لم أدّعِي فى أىٍّ من مداخلاتى فيه أنّه بحث عِلمى و ليس من الموضوعى أن تحاسِب بوست على موقع للحوار - بشروط البحث العلمى التى يسأل منها صاحِب أطروحة الدكتوراة أو رسالة الماجستير أو حتى من يطرَح وَرَقَة عَمَل . أنا لم أدّعِي أيًا من ذلك فلذا أرجو مناقشتي فيما طَرَحت بعيدًا عن خلق تعقيدات للنقاش لا طائل من ورائها .

    أنت من حقّك أن تسألنى لماذا كتبت مصادِر أعلى البوست و لكن ليس من حقّك أن تصوغ إجابَة من عندك عن سؤال مشروع لك لم تسألنى له و تبني على إجابتك الإفتراضيّة أسئلَة توجّهها لى و كأنّى قد أقررت لك بما افترضته أنت .

    أنا فقط وَضعت أسماء تلك الكتب لِما تقتضيه الامانة العِلميّة إذ أنّي سأتطرّق لطرح أفكار قال بها أناس آخرون فمن غير الموضوعى أن أنسبها لنفسي و كتابتي لتلك المصادِر يمكن أن تُفهَم عكس ما ذَهَبت إليه أنت _ إذ يمكن أن ينظر إليها شخص آخر على أنّها كَسَل لأنّى بدلًا من الإشارة فى كل مرّة إلى مصدر المعلومة و صفحة الكتاب فضّلت أن أكتب المصادر و أريح نفسي من تَعَب التعليق فى كلّ مرّة ، و قد ينظر إليها شخص آخر أنّها خباثة و ذلك بوضعى للمصادر دون الخوض فى تفاصيل التمييز بين ما أراه و ما يراه أصحاب تلك الكتب . و هناك الكثير من الآراء يمكن بناءها على ذلك ، فلذا أرجوك أن لا تبنى على فكرَة لم يقِر لك بها صاحِبها و تصوغ له أسئلة بناءً على ذلك و تطالبه بالرّد عليها .

    شكرًا لك و أتمنّى لك نهار سعيد .
                  

02-07-2013, 04:12 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: ibrahim alnimma)

    شكرًا أستاذ المعز حجازى و أستاذ حاتم هوارى و استاذ ابراهيم . سأعود بعد هذه المداخلة لنقاش بعض الآراء التى طرحت بالبوست من قِبَل أعضاء المنبر .


    من الأكاذيب التى تروّج لها الحركة الإسلامية إستهلاكها لبعض الشعارات الإسلامية و أقول شعارات لأنّ الأمر بالنسبة للحركة الإسلامية لا يتجاوز هذه النقطة و التى هى ترديدالشعار و الإكثار من المطالبة به دعمًا لخطّها السياسي السّاعِي لكسب مزيد من الأعضاء حتى لو اضطرّت لتغيير معنى الشِعار الديني أو استخدامه لغير ما صِيغ له ، و ما يؤكّد أنّ هذا النّوع من التعامل مع القضايا الدينية لا يتعدّى نقطة صياغتها فى شعارات للكسب السياسي - هو المقارنة بين واقِع الحركة الإسلامية قبل و بعد الإستيلاء على السلطة فى السودان و لنا أن نختبر قضيّة الشريعة الإسلامية و التى ما زالت الحركة الإسلامية تنادى بتطبيقها حتى و هى الحاكم المطلق على الدولة و لا يوجد ما يمنعها من ذلك التطبيق إن كانت تسعى له بصورة جادّة ، و مع ذلك لا تبرح الحركة الإسلامية تفاجئنا بعد كلّ مرّة بحديث مثل حديث السيد الرئيس بمدينة القضارف عن أنّه سوف لن تكون بعد الآن هناك شريعة (مدغمسة) و لا ندرى كم من السنوات حتى الآن مرّت على ذلك الحديث و ما زالت الشريعة فى دغمستها التى وصفها بها السيد الرئيس هذا غير السنوات التى مرّت على الحركة الإسلامية و هى الحاكم المطلق للدولة .

    سأتناول بعض الشعارات التى رفعتها و ترفعها الحركة الإسلامية و أنا هنا لست بصدد مناقشة هذه الشعارات و القضايا التى تناولتها و لكن أنا بصدد الإشارة إلى الحدث نفسه و الذى سيتضح أنّه لم يتجاوز كونه مزايدة سياسية خاصة فى حالة الحركة الإسلامية بالسودان و لا يخفى عليكم أنّى أتناول فقط الحركة الإسلامية فى مصر و السودان فى بوستي هذا .

    1- شعارات الحركة الإسلامية التى تنطلق منها . الحاكمية لله و الإسلام دين و دولة و البعث و التجديد الإسلامى .

    أطلقت على هذه المحاور اسم شعارات لأنّها لا تتعدّى أن تكون كذلك عند إخضاعِها للواقع الذى سيعرضها و كأنّها ضَرب من مخاطبة العاطِفة الدّينيّة عند الجماهير بدعوى إستثارَتِها لتَنفَعِل و تتفاعَل مع أطروحات الحركة الإسلامية و شعار الحاكمية لله هو شعار حديث نسبيًا جاء به أبى الأعلى المودودى عندما حاول شرح أمر الحكم بربطه بالحاكمية الإلهية أى أن يكون الحكم لله بواسطة رسول أو شخص يتّبِع الرسول و إذا أردنا ربط هذا الشعار بالتاريخ الإسلامى نجد انّه أشبه بشعار الخوارج الذى رفعوه فى قضية التحكيم بين سيدنا على رضى الله عنه و بين معاوية بن أبي سفيان و قد كان ذلك الشعار ( إن الحكم إلّا لله) و بموجبه إعترضوا على سيدنا على بأنّه حكّم الرجال و الله تعالى يقول ( إن الحكم إلّا لله ) ، و أشاروا إلى حججهم الأخرى و هى أنّه قاتل قوم و لم يسب و لم يغنم و محا عن نفسه اسم أمير المؤمنين فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو امير الكافرين ، و قد ردّ عليهم الإمام على بأن تلك قولة حق أريد بها باطل و ردّ عليهم عبد الله بن عباس رضى الله عنه برَدّه المشهور حين أشار لهم بأنّ الله طلب تحكيم الرجال فى الصيد و فى الخلاف بين الزوجين فكيف بعلى أن لا يفعل ذلك و قد فعله الله نفسه و سألهم إن كانوا يريدون أن يسبي على السيدة عائشة رضى الله عنها و هى أم المؤمنين و تناول قضية محو على لاسمه و قارنها بطلب الرسول صلى الله عليه و سلم لعلى ان يمحو كلمة رسول الله من الصحيفة يوم الحديبية لاعتراض المشركين عليها و قال لهم إن الرسول صلى الله عليه و سلم فعل ذلك و ما أخرجه من النبوّة حين محا نفسه ، وبهذا أقنع الكثيرين منهم . لم اورِد هذا السّرد للتطويل و لكن سأحتاج للرجوع إليه لاحقًا .

    الإسلام دين و دولة و هو الشعار المنسوب لسيد قطب و الذى من خلاله أراد إعادة تشكيل الوعى بربط مفهوم الحكم بالدّين و رفض الاشكال الأخرى غير الخِلافة الإسلامية التى يكون فيها الحاكم حاكم باسم الله أو بهدى دينه كما يقول أنصار الحركة الإسلامية ، و هذا الرّفض لأشكال الحكم الأخرى غير هذا النموذج قد يكون واضِح و صريح أو يكون مغلّف بغلاف المقاصِد و الغايات .

    هناك علماء مسلمون تناولوا أمر الحاكمية الإلهية و قرّروا أنّ الأمر لم يكن بهذا المعنى الذى وَصَلنا و الذى يقتصر على رؤية أبي الأعلى المودودى و سيد قطب ، و من هؤلاء القاضي على عبد الرازّق و الشيخ محمد عبده من خلال كتابيهما الإسلام و أصول الحكم لعلى عبد الرازق و كتاب الإسلام و النصرانية للشيخ محمد عبده . و يشير الشيخ على عبد الرازق إلى أنّ زعامة الرسول صلى الله عليه و سلّم كانت زعامة دينية و زعامة أبو بكر الصديق رضي الله عنه و من بعده من الخلفاء ليست زعامة دينية لأنها ليست متصلة بالرسالة و لا قائمة على الدّين و يقول إذا كانت الزعامة لا دينية فهى ليست شيئًا أقل و لا أكثر من الزعامة المدنية او السياسية .
                  

02-07-2013, 05:52 PM

عمر صديق
<aعمر صديق
تاريخ التسجيل: 06-06-2008
مجموع المشاركات: 14776

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)

    Quote: لإسلام دين و دولة و هو الشعار المنسوب لسيد قطب و الذى من خلاله أراد إعادة تشكيل الوعى بربط مفهوم الحكم بالدّين و رفض الاشكال الأخرى غير الخِلافة الإسلامية التى يكون فيها الحاكم حاكم باسم الله أو بهدى دينه كما يقول أنصار الحركة الإسلامية ، و هذا الرّفض لأشكال الحكم الأخرى غير هذا النموذج قد يكون واضِح و صريح أو يكون مغلّف بغلاف المقاصِد و الغايات



    شعار الاسلام دين ودولة هو منسوب للامام الشهيد حسن البنا وقد ورد في رسائله ولم ينسبه احد الي الشهيد سيد قطب ولايوجد في كتبه المختلفة مايشير الي ذلك الشعار لانها جاءت لشرح الحاكمية وطريق الدعوة الاسلامية كما ورد في كتابه معالم في الطريق وفي تفسيره للقران وكتب عن معالجة المشكلات الاقتصادية والاجتماعية

    Quote: لإسلام دين و دولة و هو الشعار المنسوب لسيد قطب و الذى من خلاله أراد إعادة تشكيل الوعى بربط مفهوم الحكم بالدّين و رفض الاشكال الأخرى غير الخِلافة الإسلامية التى يكون فيها الحاكم حاكم باسم الله أو بهدى دينه كما يقول أنصار الحركة الإسلامية ، و هذا الرّفض لأشكال الحكم الأخرى غير هذا النموذج قد يكون واضِح و صريح أو يكون مغلّف بغلاف المقاصِد و الغايات



    اما كتاب الاسلام واصول الحكم لمؤلفه علي عبد الرازق فقد جاء مخالفا لاسس الفكرالاسلامي مما دعا هيئة علماء الازهر الي عقد محاكمة فكرية لعلي عبد الرازق وقررو طرده من هيئة العلماء وسحب لقب عالم ازهري عنه وهو جاء ليؤيد وجه نظر التيار العلماني في عقد العشرينات وليكون ردا علي طرح الدولة الاسلامية

    والذي لم يكن مقتصرا علي حركة الاخوان المسلمين في مصر
    والذي ظهر في السودان علي يد المهدي
    وفي ليبيا علي يد السنوسي
    بل ظهر في باكستان والهند عند المودودي ومحمد اقبال
    وظهر في تركيا علي يد سعيد النورسي الذي عذب وقتل ودفن في مكان مجهول علي ايدي الدولة الاتاتوركية
    وظهر في المغرب علي يد علال الفاسي

    وكل هذه
                  

02-08-2013, 06:15 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: عمر صديق)

    تحياتي أستاذ عمر صديق و شكرًا لك على التصويب فى مقولة الإسلام دين و دولة التى قال بها الأستاذ حسن البنّا و نَسَبتها أنا للأستاذ سيد قطب ، فأنا أعتذر عن ذلك الخطأ و أكرّر لك شكرى على التصويب .


    Quote: اما كتاب الاسلام واصول الحكم لمؤلفه علي عبد الرازق فقد جاء مخالفا لاسس الفكرالاسلامي مما دعا هيئة علماء الازهر الي عقد محاكمة فكرية لعلي عبد الرازق وقررو طرده من هيئة العلماء وسحب لقب عالم ازهري عنه وهو جاء ليؤيد وجه نظر التيار العلماني في عقد العشرينات وليكون ردا علي طرح الدولة الاسلامية

    والذي لم يكن مقتصرا علي حركة الاخوان المسلمين في مصر
    والذي ظهر في السودان علي يد المهدي
    وفي ليبيا علي يد السنوسي
    بل ظهر في باكستان والهند عند المودودي ومحمد اقبال
    وظهر في تركيا علي يد سعيد النورسي الذي عذب وقتل ودفن في مكان مجهول علي ايدي الدولة الاتاتوركية
    وظهر في المغرب علي يد علال الفاسي



    أمّا الحديث عن كتاب الاسلام و أصول الحكم لمؤلّفه على عبد الرازق فأقول لك لم يكن الكتاب الوحيد الذى تطَرّق لتلك القضايا موضِع الخلاف و سأورد لك إقتباسات من آراء الشيخ محمد عبده تدعم نفس آراء الأستاذ على عبد الرازق .
    بالإضافة إلى أنّ الأستاذ على عبد الرازق كان أحد علماء الازهر و هو حائز على إجازة العالمية من الازهر بل أنّه حافِظ للقرآن و لم يتّهِمه أحد فى دينه و لم يقل أحد بعلمانيّته و لا أدرى من أين جئت بفِكرَة أنّه جاء يؤيّد وَجه نظر التيار العلمانى ( إذ كيف يكتب شخص كتاب ليؤيّد وجهة نظر تيّار هو لا ينتمِي له ) .

    أمّا عن مناقشة موضوع كتاب الإسلام و أصول الحكم لا بدّ أن نتطَرّق إلى الصراع الذى دار بين الأستاذ على عبد الرازق من جهة و علماء الأزهر الذين كانوا يخضعون لسلطة القصر من جِهَة أخرى _ خاصّة إذا نظرنا للموضوع من زاوية أنّ الملك فاروق كان يُمَنّى نفسه بان يكون خليفة للمسلمين بعد سقوط الخلافة الإسلامية فى تركيا و قد تظافرت عدّة جهود لترسيخ تلك الفكرة فى أذهان الناس و لمّا أصدَر الأستاذ على عبد الرّازِق كتابه ثارت حفيظة القصر عليه و تمدّد ذلك الغضب ليصل حتى إلى لجنة هيئة الازهر التى حاكَمَت الأستاذ على عبد الرازق الذى سجّل احتجاجه منذ البداية على أنّ تلك الهيئة لا يحق لها محاكمته حسب المادة 101 من لوائح و قانون الأزهر و مع ذلك تمّت محاكمته بواسطة تلك الهيئة كما أنّ عداء الهيئة له كان ظاهرًا منذ البداية و انعكس فى عدم ردّهم عليه السلام عند دخوله و عند مغادرته مكان المحاكمة و قد أشارت الوثائق التاريخية إلى ذلك .


    ورد فى صفحة 13 من كتاب الإسلام و النصرانية للشيخ محمد عبده النص الآتى : ( و ما كان من حرب بين الأمويين و الهاشميين فهو حرب على الخلافة و هى يالسياسة أشبه بل هى أصل السياسة ) . إنتهى الاقتباس


    ورد فى ص 73 من نفس الكتاب النص الآتى : ( يقولون : إن لم يكن للخليفة ذلك السلطات الديني أفلا يكون للقاضي أو المفتى أو شيخ الإسلام ، و أقول : إنّ الإسلام لم يجعل لهؤلاء أدنى سلطة على العقائد و تقرير الأحكام ، و كل سلطة تناولها واحد من هؤلاء فهى سلطة مدنية قررها الشرع الإسلامى و لا يسوغ لواحد منهم حق السيطرة على إيمان أحد أو عبادته لربه أو ينازعه فى طريق نظره ) . إنتهى الإقتباس

    من الإقتباسين أعلاه الخاصّين برأى الشيخ محمد عبده نري أنّ الأستاذ على عبد الرازق لم يأتى بجديد و قد سحبت منه هيئة الأزهر صفة عالم بناءً على إتّهامات إنصبّ بعضها على أنّه طَعَن فى الخِلَافة و القضاء فى الدولة الإسلامية .


    أمّا تناولك و عَرضك لنماذج من الثورات الإسلامية فهو تناول فى غير مكانه لأنّه لا يدخل ضمن الحركة الإسلامية التى أتحدّث عنها و التى تسيطر على الحكم فى السودان الآن و التى أتى فكرها من مصر كأحد روافد حركة الاخوان المسلمين التى تقتسم معها الكثير من الأفكار و المفاهيم ، كماأنّ تلك الثورات نفسها لم تقم برفع شعارات للمتاجرة بها و العمل على إلتفاف الجماهير حولها و إنّما تقدّم قادتها بقيادة الجماهير فى ثورات حقيقيّة ضد الإستعمار لا مؤامرات سياسية يحيكها بعض المتنفّذين فى الدّولة مستغلّين صلاحياتهم فى معرفة بعض الاسرار و بالتالى استخدامها لمصلحة الحركة الإسلامية فى عداء سافِر للىخرين و تجاوز لكل القوانين . الإفتراض الأساسي فى هذا الحوار هو أنّ الحركة الإسلامية تكذب من خِلال رفعها لشعارات الإسلام و عدم عملها بها ، فكيف يكون إيرادك لنموذج الدولة المهدية أو السنوسية نفيًا لهذا الإفتراض الذى يؤكّده حتى دستور السودان الحالى و بإمكانى أن أورد لك بعض فقرات الدستور و التى تنص على مواد من صلب القوانين العلمانية و مع ذلك لا تجد حكومة الحركة الإسلامية تورّعًا فى وضعها ضمن قوانين الدولة التى تحكمها بشكل مطلق و فى نفس الوقت لا تكف عن المزايَدَة بأسلَمَة الدّولة ممّا يعكس تلك الاكاذيب التى انا بصَدد تناول بعضها فى هذا البوست .
                  

02-07-2013, 05:55 PM

حيدر حسن ميرغني
<aحيدر حسن ميرغني
تاريخ التسجيل: 04-19-2005
مجموع المشاركات: 24907

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)

    شكرا وليد
    كتابة أمينة وواقعية
    قلمك مكسب كبير للمنبر
    شكرا ليك
                  

02-07-2013, 08:26 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
نقد مسيرة الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) (Re: حيدر حسن ميرغني)

    حيا الله وليد،
    بدءاً أؤكد أن عنوانك يُثير الشكوك في وجود نيّة مبيتة للوصول إلى نتيجة معروفة، من زمان عبّر عنها رفعت السعيد الشيوعي المصري،
    في كتابه (حسن البنا: متى وكيف ولماذا؟)
    لا يمكن أن تكون مسيرة الحركة الإسلامية، كما عبّرت عنها، ويجهلها الناس، ويظلوا جاهلين بها طيلة هذه الأعوام،
    إلى أن يظهر وليد زمبركس وينضم لسودانيز أونلاين ههههه
    ليقول للناس: إن مسيرتها لم تكن إلا سيفاً دامياً ولساناً كذوباً!
    بالغت يا وليد،
    ولو أنك استشهدت بواقع الإنقاذ، لربما وجدت مؤيدين -أعني من غير الفئة المنحازة أصلاً-
    لكنك تستشهد بواقع الحركة الإسلامية في مصر،
    وهذا معناه أن حقيقتها هذه التي كشفتها كانت غائبة عن الرأي العام المصري!
    وإلا لما كان لهم حظ في تحقيق ما حققوه من مكاسب!
    ولعلنا نذكر قبيل بدء المعركة الانتخابية في مصر:
    أن الاتجاه الإخواني كانت صحيفته بيضاء إلى حد كبير، أو على الأقل:
    كانت مخفيّة غير واضحة، أو غير معروفة، والناس قالوا: نتربص ونشوف ما ذا سيفعلون؟
    فلو كان زعمك يا وليد صحيحاً، لكان الرأي العام المصري أصلاً معبّأً ضدّهم!
    ولما حققوا هذا النجاح الذي حققوه قبل أن يفقد مرسي توازنه!
    فرجاءً: العنوان يحتاج إلى تعديل!
                  

02-07-2013, 08:30 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد مسيرة الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) (Re: صلاح عباس فقير)

    حيا الله وليد،
    قلت: عنوانك يُثير الشكوك في وجود نيّة مبيتة للوصول إلى نتيجة معروفة،
    من زمان عبّر عنها رفعت السعيد الشيوعي المصري،
    في كتابه (حسن البنا: متى وكيف ولماذا؟)
    وأرجو أن يتفهم القراء أن شهادة رفعت السعيد، ينبغي أن تعضدها شهادات أخرى،
    فأمرها مثلما لو أن علي عثمان محمد طه، عمل دراسة
    عن (الحزب الشيوعي السوداني) من سيصدقه ما لم يأت بشهود آخرين!
    ولذلك يعتمد ا لأخ وليد على شهادة علي عشماوي، وعلى عشماوي فعلاً
    كان من شخصيات الجماعة البارزة، لكنه أدلى بشهاداته ضد
    إخوانه باعتباره شاهد ملك، في المحاكمات التي عُقدت للإخوان المسلمين،
    عقب تمثيلية حادث المنشية، وتعلمون جيداً في أيّ أجواء
    تم استنطاق علي عشماوي، فمن المعلوم أن النظام الناصري كان من أشد النظم استبداداً،
    لم يرتكب نظام سياسي مثلما ارتكبه من مجازر
    في حق المعتقلين، ففي مثل هذه الظروف من الإرهاب والاستبداد السياسي المطلق،
    استُنطق علي عشماوي، فقال ما قال، إذن:
    ببساطة الاستشهاد بعشماوي، لا يُعتبر دليلاً معضداً لشهادة رفعت السعيد!
    بيد أن التأمل في النصوص المنقولة عن عشماوي تُثير سحائب من الشك في مصداقيته!
                  

02-07-2013, 09:05 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد مسيرة الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) (Re: صلاح عباس فقير)

    يقول الأخ وليد:
    Quote: هناك أكذوبة كبري تدّعيها الحركة الإسلامية و هى حربها فى فلسطين

    هذه التي يصفها وليد بأنها أكذوبة، أثبتها وشهد لها
    كثير من العناصر المحايدة (غير الإخوانية) وسيأتي بيان ذلك،
    ومن العجيب أن وليد يقول:

    Quote: و رغم أنّ هناك شواهد على تلك المشاركة فى حرب فلسطين
    إلّا أنّ كتاب الأستاذ عشماوى يصرّح بمعلومة تنفى ذلك بل ...

    شهادة عشماوي (شاهد الملك في ظل نظام استبدادي)!
    أصلاً ماذا قال عشماوي؟ دعونا نقرأ النصوص التي اقتبسها الأخ وليد،
    لكي نرى ما فيها من خلل واضح!
    يقول عشماوي:

    Quote: فمثلًا حرب فلسطين التى يفخر بها الاخوان باستمرار ، فإنهم لم يدخلوا إلّا معارك قليلة جدًّا فيها ،
    ثم صدرت من الشيخ محمد فرغلى الاوامر بعدم الدخول فى معارك بحجة أنّ هناك مؤامرة لتصفية المجاهدين ،
    و لكن هذا كان مبرره فى الاساس لحماية اليهود من إحدى القوى الخطيرة إذا استعملت ، و تم تنفيذ الاوامر
    و ظل الإخوان فى معسكرهم لا يحاربون إلى أن عادوا من فلسطين

    ولكي يتبين القارئ حقيقة الأمر، ويعيش في جوّ النص،
    ينبغي أن يتذكر أن هذه الحرب التي شارك فيها الإخوان
    المسلمون ضد اليهود كانت عام 1948م!
    وكان ذلك في عهد الملك فاروق! ومعروف أن شؤون الحكم في
    عهد فاروق كانت تُدار من داخل السفارة البريطانية!
    فهل سيرضى اليهود بهذه المؤازرة الإخوانية؟
    طبعاً لا!
    الإخوان فرضوا أمر مشاركتهم في هذه الحرب،
    رغم تحذير السلطة القائمة!
    التي كان تقوم باعتقال ومنع شباب الإخوان من التوجه
    إلى ميادين القتال!
    بل بينما الإخوان المسلمون في عزّ المواجهة مع اليهود
    صدر قرار الحكومة المصرية بحل جماعة الإخوان المسلمين،
    ثم بعد شهور قلائل من ذلك قام النظام، النظام نفسو،
    وبإشراف مباشر من وزير الداخلية المصري إبراهيم عبد الهادي،
    قام بتصفية حسن البنا، في فبراير عام 1949م.
    يعني: الإخوان أصلاً شاركوا برغم منع الحكومة المصرية،
    ومعارضها بشتى السبل، ...
    فأن يعودوا إلى مصر، كانت تلك ضرورة قاهرة!
    ومن الذي يتعرف على هذه الظروف والملابسات،
    ثم يقول غير ذلك!؟
    فيا وليد، كلّ شيء جائز، لكن لم تقدم دليلاً على ما ذكرته،
    أو نقلته!
    بل أشكرك إذ بدأت بإثبات هذه الصفحة المشرقة من تاريخ
    حركة الإخوان المسلمين في مصر!
    والتي تفسر سبباً أساسيّاً من أسباب فوزهم في الانتخابات المصرية الأخيرة!
                  

02-07-2013, 09:14 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد مسيرة الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) (Re: صلاح عباس فقير)

    المقالة التالية ستلقي مزيداً من الضوء على الظروف والملابسات التي شارك فيها الإخوان المسلمون
    في مصر في حرب فلسطين! هذا لمن أراد أن يتثبت وإلا فإن الأمر واضح جداً في نظري!
    المقالة بعنوان : (الإخوان وفلسطين تاريخ مشرف عريق) لكاتبها محسن خزندار:
    http://www.odabasham.net/show.php?sid=30311

    Quote: أبرق الشيخ حسن البنا في 9/أكتوبر/1947م إلى مجلس الجامعة العربية يقول إنه على استعداد لأن يبعث كدفعة أولى عشرة آلاف مجاهد من الإخوان إلى فلسطين وتقدم فوراً إلى حكومة النقراشي طالباً السماح لفوج من هؤلاء المجاهدين باجتياز الحدود ولكنها رفضت وفي 15/ديسمبر/1947م قام الإخوان بمظاهرة كبرى وممن خطب في هذه المظاهرة رياض الصالح والأمير فيصل بن عبد العزيز وجميل مردم بك وإسماعيل الأزهري وقد خطب أيضاً حسن البنا الذي أكد أن الإخوان المسلمين قد تبرعوا بعشرة آلاف متطوع للاستشهاد في فلسطين وهم على أتم استعداد لتلبية ندائكم, وبدأ الإخوان المسلمون المصريون بالتوجه فعلاً للجهاد في فلسطين منذ أكتوبر/1947م أي قبل بدء الحرب في فلسطين بأكثر من شهر.
    سافرت أول كتيبة من الإخوان تحت إمرة محمد فرغلي وقيادة محمود لبيب والشيخ يوسف طلعت ومحمد عبده وحسن دوح وأحمد عبد العزيز وعبد المنعم عبد الرؤوف وزكي الورداني وكامل الشريف وعلي صديق وعلي شيحة ودخل معهم مجموعات من الإخوان المسلمين من ليبيا وتونس والسودان ومراكش واليمن لكن التضييق الشديد من الحكومة المصرية على سفر الإخوان قد جعل مشاركتهم محدودة.
    اضطر الإخوان المسلمين للتحايل فاستأذنوا بعمل رحلة علمية إلى سيناء فأذنت لهم الحكومة بعد إلحاح شديد ومن هناك انطلقوا إلى فلسطين وأخذ الإخوان المسلمين يتسللون سراً حيث تجمعوا في معسكر النصيرات في وسط قطاع غزة وقاموا بأعمال جهادية في صحراء النقب وانضم للإخوان المسلمين الكثير من المجاهدين من عرب فلسطين حتى صاروا أضعاف عدد الإخوان المسلمين أنفسهم فيما بعد وبدأت حرب عصابات تُبشر بنجاح.
    طلبت الحكومة المصرية من المركز العام للإخوان المسلمين سحب قواته من النقب فرفض الإخوان المسلمون فقطعت عنهم الحكومة الإمدادات والتموين وراقبت الحدود وجد الإخوان المسلمين من أهالي عرب فلسطين في غزة وخان يونس والبريج كل مساعدة وعون واشتد الضغط الشعبي على الحكومة المصرية مما أدى إلى السماح للمتطوعين بالمشاركة في الجهاد تحت راية الجامعة العربية حيث تدربوا في معسكر هاكستب وكان يشرف على حركة التطوع محمود لبيب وكيل الإخوان للشئون العسكرية وتألفت ثلاث كتائب من المتطوعين يقدر عددها بستمائة مقاتل نصفهم تقريباً من الإخوان المسلمين.
    كان أبرز قادة هذه الكتائب أحمد عبد العزيز وعبد الجواد طبالة ولم يكن معسكر هاكستب يكفي لاستيعاب المتطوعين حيث إن المتطوعين كانت أعدادهم تزيد عن طاقة استيعاب ذلك المعسكر فأرسل الإخوان المسلمون مائة من أفرادهم ليتدربوا في معسكر قطنا في سوريا وهو كل ما استطاع المركز العام للإخوان أن يقنع الحكومة المصرية بقبوله وقد سافرت هذه الكتيبة عن طريق ميناء بورسعيد في 10/مارس/1948م وقبل مغادرتها خرجت بورسعيد عن بكرة أبيها لتحيَّتهم وتوديعهم وخطب الإمام حسن البنا في الجميع ومما قاله "هذه كتيبة الإخوان المسلمين المجاهدة بكل عددها وأسلحتها تتقدم للجهاد في سبيل الله ومقاتلة اليهود أعداء الإسلام والوطن ستذهب إلى سوريا حتى تنضم إلى باقي المجاهدين حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله وفي هذا فليتنافس المتنافسون" واستقبلت هذه الكتيبة في سوريا استقبالاً شعبياً كبيراً وكان في مقدمة المستقبلين المراقب العام للإخوان في سوريا مصطفى السباعي وعمر بهاء الدين الأميري والشيخ محمد الحامد وغيرهم وفي ظهر يوم الثلاثاء 23/مارس/1948م سافر حسن البنا إلى دمشق على متن طائرة لتفقد أحوال المتطوعين هناك.
    قام الإخوان المسلمون بدور مشرف في حرب فلسطين خاصة في جنوب فلسطين في مناطق غزة ورفح وبئر السبع حيث كانوا يهاجمون المستعمرات ويقطعون مواصلات اليهود ومن أبرز المعارك التي شاركوا فيها هناك معركة التبة 86 التي يذكر العسكريون أنها هي التي حفظت قطاع غزة عربياً ومعركة كفار دوروم وهي مستوطنة يهودية على أطراف دير البلح واحتلال مستعمرة ياد مردخاي إلى الشمال من قرية بيت لاهيا.
    أسهم الإخوان المسلمون بدور مهم في تخفيف الحصار عن القوات المصرية في الفالوجا وكانت مشاركتهم فعالة في معارك القدس وبيت لحم والخليل وخصوصاً صور باهر وكان من أبرز المعارك التي شاركوا فيها في تلك المناطق معركة رامات راحيل واسترجاع مار الياس وتدمير برج مستعمرة تل بيوت قرب بيت لحم والدفاع عن "تبة اليمن" التي سميت تبة الإخوان المسلمين نظراً للبطولة التي أبدوها وغيرها وقد استشهد من إخوان مصر في معارك فلسطين حوالي مائة وجرح نحو ذلك وأسر بعضهم وكانت وطأة الإخوان شديدة على اليهود وقد سئل موشي ديان بعد الحرب بقليل عن السبب الذي من أجله تجنب اليهود محاربة المتطوعين في بيت لحم والخليل والقدس فأجاب "إن الفدائيين يحاربون بعقيدة أقوى من عقيدتنا إنهم يريدون أن يستشهدوا ونحن نريد أن نبني أمة وقد جربنا قتالهم فكبدونا خسائر فادحة ولذا فنحن نحاول قدر الإمكان أن نتجنب الاشتباك بهم" وكتبت مجلة حائطية في الجامعة العبرية تعليقاً تحت صورة للشيخ حسن البنا جاء فيه "إن صاحب الصورة كان من أشد أعداء إسرائيل لدرجة أنه أرسل أتباعه عام 1948 من مصر ومن بعض البلدان العربية لمحاربتنا وكان دخولهم الحرب مزعجاً لإسرائيل لدرجة مخيفة ولذلك كان انتقام اليهود من الإخوان المسلمين رهيباً إذا وقعوا أسرى في أيديهم فقد كانوا يقتلونهم ويشوهون أجسادهم وقدمت حركة الإخوان المسلمين عدداً من الشهداء من خيرة شبابها منهم: عمر شاهين وعادل غانم ونبيل منصور وأحمد المنسي وعباس الأعسر لكن المؤلم حقيقة هو أمر اعتقال المئات من المصريين شاركوا ضمن الإخوان المسلمين حتى قبل عودتهم إلى مصر حيث تم حل جماعة الإخوان في مصر في ديسمبر قبل أن تنتهي المعارك وقد اغتيل عام 1949م النقراشي باشا على يد أحد شباب الإخوان المسلمين وهو عبد المجيد حسن واعتقل الشيخ سيد سابق وحقق معه لمدة طويلة بتهمة أنه أفتى بقتل النقراشي باشا ولكن المحكمة برأته وأخلت سبيله وقامت مخابرات القصر باغتيال حسن البنا نفسه في 11/فبراير/1949 قبل قليل من توقيعها اتفاقية الهدنة مع الكيان الصهيوني لإنهاء الحرب.
                  

02-07-2013, 09:47 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد مسيرة الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) (Re: صلاح عباس فقير)

    مهارب الاسلاميين .. إلى أين؟!!


    أجزم أن أى حركة إسلامية .. أيا كان موقعها الجغرافى فى العالم العربى .. ستعيد ذات تجربة الاسلاميين فى السودان .. ذلك أن العطب عضوى يدخل فى تركيبة الفكر وعلاقة ذات الفكر المعطوب بشخصية المنتمى إليه .. وكلهم فى السوء سواء .. أو يفضل بعضهم فى السوء بعضا ..

    هذا وسيهربون فرادى وجماعات من الواقع المأزوم والمجزوم للحركة الاسلامية فى السودان .. ولكن إلى أين ؟!
    نحو رحاب الفكر المدنى ؟!
    ونان هم أحزاب دينية فوق كم ؟!

    لا مهارب لهم الا نحو التأريخ ..
    هناك يقبع فكرهم .. وهناك مجالهم الحيوى والوحيد .. بعيدا عن المدنية .. والفكر المدنى .. الإنسانى .. الحاضر .. والمستقبل

    عن أى حلم تخلوا ..
    يا أيها الفارون من العهر الإنقاذى تبعيضا لتجربة الاسلام السياسي فى السودان ..

    شكرا يا وليد على هذا الطرح المباشر ..
    واصل .. واصل

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 02-07-2013, 09:48 PM)

                  

02-07-2013, 10:35 PM

هشام هباني
<aهشام هباني
تاريخ التسجيل: 10-31-2003
مجموع المشاركات: 51288

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد مسيرة الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) (Re: محمد حيدر المشرف)

    العزيز وليد زمبركس

    الف مراحب بك

    وهذا خيط ( في التنك) وهو ما يتهيبه جدا هؤلاء الكذبة المجرمون اذ لا يملكون القدرة علي نقاش امور فكرية في عظم العقيدة لانهم في الاساس لا يحملون افكارا بل مجرد شعارات فضفاضة تطرح بمقاسات مختلفة في كل الظروف وهنا تكمن فضيحتهم ولذلك اغتالوا بسبق الاصرار والترصد الشهيد محمود محمد طه لانه اول من انبري لتعريتهم فكريا وقد افلسوا في مواجهته فكريا ولذلك اغتالوه وهو ما لم ولن يسمحوا به الان.

    مودتي
                  

02-07-2013, 11:15 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد مسيرة الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) (Re: محمد حيدر المشرف)

    الحاكمية لله .. لا حكم لبشر .. لا حكم إلا لله


    "كلمة حق أريد بها باطل "
    هذا الشعار الزائف ذا الرنين الدينى العالى كما وصفه كمال الجزولى فى "عتود الدوله" ..
    كان أول من جاؤوا به الخوارج يوم صفين ..
    ومازال يكذب فينا إلى يومنا هذا ..
    ومازالت كلمات الإمام تتلبس حاضرنا وكأزهى ما يكون ..
    "كلمة حق أريد بها باطل" ..
    "كلمة حق أريد بها باطل"

    يستطرد كمال الجزولى فى إبراز العطب الفقهى فى هذه العبارة المخاتلة ..
    وبمن يستشهد ؟!
    يستشهد بالغزالى والشهرستانى وأبن تيميه !!
    وجميعهم أدخلوا مفهومى الأمامة والسياسة فى باب فروع الدين لا أصوله ..
    حيث يؤكد الأول أن كل ما عدا الأصول الثلاثة .. (الألوهية والنبوة واليوم الآخر) .. كل ما عدا هذه الأصول الثلاثة .. يدخل فى الفروع, ومن ذلك الأمامة والسياسة
    ويشدد الثانى أن الأمامة ليست من أصول الاعتقاد ..
    وينفى الثالث "إبن تيمية" أن تكون الأمامة من الأصول .. فلاهى من أركان الاسلام .. ولا من أركان الايمان .. ولا من أركان الاحسان ..
    إنتهى استطراد الجزولى بايجازى الذى لا اتمناه مخلا ..

    إذن ..
    كلها فروع مفوضه للعقل الانسانى .. وهو أدرى بإموره .. فى سياق زمانه الخاص .. ومكانه الخاص
    يتدافع فيها البشر وتختلف الأفهام ..
    أمور دنيا كما يقال !!!

    المتتبع لرحلة هذا الشعار الزائف تأريخياً ..
    تتبدى له عورته الانسانية التى لم تبدأ بالحركة الاسلامية فى الغيهب الانقاذى .. ولن تنتهى عنده
    فتحت لواءه .. لواء الشعار .. لا حكم الا لله .. قتلت الحركة الاسلامية الألوف المؤلفة من المسلمين .. وسحلت الناس .. وعذبت .. وشردت .. وسرقت .. وأفسدت فى الأرض فسادا كبيرا .. وكل ذلك تحت لواء الحاكمية لله .. وبقوة دفعه الذاتيه .. التفويض الالهى بممارسة السلطة .. بتولى الأمر دونا عن العالمين .. وما رميت اذ رميت ولكن الله رمى .. هل تذكرون هذه الآية الكريمة وقد تحولت لإعلان دنيوى رخيص بالقتل الذى يثاب الناس به جنات عرضها السموات والأرض وحورا عين ؟!

    هذا هو التخليط المفهوم للزواج الحرام بين المقدس والعقل الاسلامى الحركى .. هذا هو الجنين اللاشرعى الوحيد لهذا الخطأ الانسانى الفادح بتلبس الذات الالهية إزاء الآخرين .. ما أشد إغراء الدنيا حين تكون إلها يمشي بين الناس .. ويأمر .. ويحكم .. لذلك "باعو الترابى" .. وسيبيعوا الف الف من الترابى .. هذا ما تحدثت عنه حول الخلل العضوى فى فكر الحركة الاسلامية .. وهو واحد .. باختلاف الجغرافيا .. والزمان .. والمكان .. وتلك معادلة ذات معطيات محددة .. إدعاءات الأصل الالهى للفكر البشري .. وستكرر ذات النتائج .. بذات القبح .. بذات البذاءه .. بذات الفساد .. بكل تلك الجرائم الانسانية الكبرى .

    هى مسيرة معطونة بالأكاذيب والدم الحرام ..
    ا

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 02-07-2013, 11:22 PM)

                  

02-08-2013, 04:39 AM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد مسيرة الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) (Re: محمد حيدر المشرف)

    الاعزاء و ليد و ضيوفه الكرام
    لنتأمل هذه الفكرة
    لتظل اسرائيل آمنة و قادرة علي حراسة انسياب النفط الي امريكا و الغرب بالتحكم في دول الخليج العربي يجب ان تكون دول الاقليم كلها تحت نير حكم ديكتاتوري مستبد
    يبعد الجماهير عن دائرة التأثير علي الفعل السياسي و هذه الوضعية الشاذة هي ما تستدخدمها الرأسمالية لتبرير سياساتها في الشرق الاوسط امام الناخب الغربي.
    اذا لم تتوفر الديكتاتورية التابعة فالبديل هو الحركة الاسلامية بكافة اشكالها من سلفيين الي حركيين علي شاكلة المؤتمر الوطني
    هؤلاء سيخدرون الجماهير بفكرة الجهاد المستحيلة في عالم اليوم نتيجة للقبضة الرأسمالية الناجزة علي المنظمات الدولية و تكوينات القضاء و المحاسبةا الدوليين
    الجماهير ستنظر عودة جيش محمد (ص) و هذا هو التخدير . واحد من ادوار الحركات الاسلامية هو ابعاد الجماهير العربية عموما عن التعامل الواقعي مع اسرائيل

    لانه بحكومات ديمقراطية محترمة و بحقوق انسان مكفولة مرعية ستفقد امريكا خصوصا مبرارتها لسياستها الاخضاعية التامة في الشرق الاوسط بالتالي سيتم الفكاك من أمر إسرائيل الدولة الحارسة للمصالح النفطية دون الحوجة لحروب فقط بتضامن الشعوب خلف قيادات ديمقراطية منتخبة وحرة و ذات إرادة موش زي الاراجوز مرسي الرئيس المصري الحالي
    لاحظ رئيس مصري كوز بهذه المعطيات
    علاقات دبلوماسية مع اسرائيل
    تسهيلات عسكرية لأمريكا في الاراضي المصرية
    إمداد مائي و كهربائي لأسرائيل من النيل و السد العالي
    هل مشكلة المصر الآن هي الاقباط و النساء؟
    ام مشكلة مصر هي الازمة الاقتصادية الطاحنة و التبعية المطلقة لإسرائيل
    اظن ان التفكير بهذه الطريقة سيسهل عملية ادراكنا لهذه التنظيمات الشوهاءالمتاجرة بالدين و البائعة للاوطان

    الحركات الاسلامية تنظيمات عدوة لشعوبها و مجرمة بالأساس
                  

02-08-2013, 05:14 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد مسيرة الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) (Re: طه جعفر)

    عبثاً يحاول البعض ليّ أعناق الحقائق،
    فالحركة الإسلامية، لم تكن نبتاً شيطانيّاً،
    ولا كياناً منبتّ الجذور،
    بل كيان سياسيّ واجتماعيّ،
    ذو جذور عميقة في تربة المجتمع الذي نشأ فيه،
    سواءٌ كان المجتمع السوداني أو المصري!
    هؤلااء بعضهم أصلاً ذو توجّه علماني أو يساري،
    منغلق على رؤياه، لا يريد أن ينظر ماذا هنالك،
    وراء العالم الذي يقبع في وعيه المأزوم والممزّق:
    ما بين انتمائه إلى تربة مجتمعه،
    وانتمائه إلى حضارة العولمة الغربيّة المادية!
    الحركة الإسلامية، شئتم أم أبيتم، من بين جموع
    هذا الشعب خرجت، وعن عقيدته عبّرت!
    ولقد احتملها بشرٌ لا ملائكة!
    فدارت بهم الدوائر في السودان،
    حتى قدّر الله أن يكونوا كما قلت:
    وارثين لكل مساوئ الأنظمة السياسية السابقة،
    منذ الاستقلال!
    ولكنهم سودانيّون،
    من كلّ قبائل السودان،
    ومن كلّ مكوّناته العرقية والإثنية،
    وأخطاؤهم وخطاياهم يتحمّلونها هم،
    ولا يتحمّلها المنهج ولا الرؤية!

    ألا من كان يريد أن ينقد المنهج والرؤية نقداً موضوعيّاً؛
    فليفعل، تلك مصادرها!
    ومن كان يريد أن ينقد الحركة الإسلامية السودانية،
    فقد كانت حركة تاريخية اجتماعية،
    حلُمت يوماً من الأيام بإنجاز:
    (المشروع الحضاري)!
    مثلما حلُم الخليفة عبد الله التعايشي يوماً بأنّ
    الملكة فكتوريا (ممكن تُسلم، وتأتي إليه صاغرةً؛
    ليتزوجها يونس الدكيم!)
    حلماً تجاوز أرضية الواقع؛ فكان السقوط الكبير
    الذي لا سقوط يماثله!
    إلا سقوط هؤلاء الذين انبتّوا عن جذورهم، وعن تربة مجتمعهم،
    وحكموا على ماضيهم بالإعدام،
    وراحوا يتسوّلون موائد العولمة، يستجدونها، لا شيئاً من تكنولوجيا
    فقط، وإنما أيضاً هويّةً وشخصيّةً وانتماءً!

                  

02-08-2013, 02:36 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد مسيرة الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: عبثاً يحاول البعض ليّ أعناق الحقائق،
    فالحركة الإسلامية، لم تكن نبتاً شيطانيّاً،
    ولا كياناً منبتّ الجذور،
    بل كيان سياسيّ واجتماعيّ،
    ذو جذور عميقة في تربة المجتمع الذي نشأ فيه،
    سواءٌ كان المجتمع السوداني أو المصري!
    هؤلااء بعضهم أصلاً ذو توجّه علماني أو يساري،
    منغلق على رؤياه، لا يريد أن ينظر ماذا هنالك،
    وراء العالم الذي يقبع في وعيه المأزوم والممزّق:
    ما بين انتمائه إلى تربة مجتمعه،
    وانتمائه إلى حضارة العولمة الغربيّة المادية!
    الحركة الإسلامية، شئتم أم أبيتم، من بين جموع
    هذا الشعب خرجت، وعن عقيدته عبّرت!
    ولقد احتملها بشرٌ لا ملائكة!
    فدارت بهم الدوائر في السودان،
    حتى قدّر الله أن يكونوا كما قلت:
    وارثين لكل مساوئ الأنظمة السياسية السابقة،
    منذ الاستقلال!
    ولكنهم سودانيّون،
    من كلّ قبائل السودان،
    ومن كلّ مكوّناته العرقية والإثنية،
    وأخطاؤهم وخطاياهم يتحمّلونها هم،
    ولا يتحمّلها المنهج ولا الرؤية!

    ألا من كان يريد أن ينقد المنهج والرؤية نقداً موضوعيّاً؛
    فليفعل، تلك مصادرها!
    ومن كان يريد أن ينقد الحركة الإسلامية السودانية،
    فقد كانت حركة تاريخية اجتماعية،
    حلُمت يوماً من الأيام بإنجاز:
    (المشروع الحضاري)!
    مثلما حلُم الخليفة عبد الله التعايشي يوماً بأنّ
    الملكة فكتوريا (ممكن تُسلم، وتأتي إليه صاغرةً؛
    ليتزوجها يونس الدكيم!)
    حلماً تجاوز أرضية الواقع؛ فكان السقوط الكبير
    الذي لا سقوط يماثله!
    إلا سقوط هؤلاء الذين انبتّوا عن جذورهم، وعن تربة مجتمعهم،
    وحكموا على ماضيهم بالإعدام،
    وراحوا يتسوّلون موائد العولمة، يستجدونها، لا شيئاً من تكنولوجيا
    فقط، وإنما أيضاً هويّةً وشخصيّةً وانتماءً!


    تاريخ السودان الموثق آثاريا يمتد منذ العصر الحجري الوسيط الأعلي هذا علي مستوي اللقايا الآثارية في المتحف القومي و بهذا يكون عندنا حوالي الثلاثة الف عام قبل ميلاد السيد المسيح
    عليه السلام. السودان تحول الي المسيحية علي مستوي الدولة منذ القرن السادس بحوالي مائة الي مائتين عام من دخول الجيوش المسلمة الي مصر و لم تنجح المليشيات القبيلية المسلمة في اسقاط الدولة المسيحية السودانية الا في القرن الساس عشر . تقريبا عمر الاسلام في السودان فقط الي اليوم هو خمسة قرون و عمر المسيحية في التاريخ السوداني حوالي تسعة قرون و ما قبل ذلك ديانات سودانية عظمت الإله آمون الذي اعتقد ان اللاهوت الخاص بعبادته له كبير الأثر علي الديانات الشرق المتوسطية يهودية ، مسيحية و إسلام و لي مبحث في هذا الامر لأصحاب الاهتمام منشور في مكتبتي في سودانيزاونلاين بعنوان الإله آمون معبود سوداني مبجل. و بعيدا عن لي اعناق الحقائق لقد اسهم البدو الحاملون للاسلام بشكل كبير في تدمير المنجز الحضاري السوداني العريق و لإدراك هذه الامور علينا مراجعة كتابات الدكتور لويس آدمز في كتابه النوبا رواق افريقيا و لقد كان تحول الدولة السودانية الي دولة اسلامية اعلان عن انهيار الحضارة و المدنية في السودان. راجع ابن خلدون
    لم يكون امام الجماهير السودانية المبدعة من خيار غير تغيير الاسلام نفسه ليتواءم مع ما عندهم من تمدن و كانت النتيجة لا ارضا قطعوا و لا ظهرا ابقوا و انتهينا بهذا الشواه الحضاري المقيت لأن الاسلام ليس كما يدعي الكثيرون قد دخل للسودان سلماً لا كان ذلك قد تم عبر حملات عسكرية مدمرة لمليشيات قبلية باحثة عن الثروة و السلطة في اراضي اسلافنا.
    جرثومة البداوة و العداء للموروث الحضاري السوداني لازمت كل مراحل اسلمة و تعريب المجتمع السوداني و ما زالت مستمرة
    فمن هي جدادة الخلا الطردت جدادة البيت؟


    طه جعفر

    (عدل بواسطة طه جعفر on 02-08-2013, 02:39 PM)

                  

02-08-2013, 03:09 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد مسيرة الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) (Re: طه جعفر)

    طه جعفر:
    Quote: و لقد كان تحول الدولة السودانية الي دولة اسلامية اعلان عن انهيار الحضارة و المدنية في السودان. راجع ابن خلدون
    لم يكون امام الجماهير السودانية المبدعة من خيار غير تغيير الاسلام نفسه ليتواءم مع ما عندهم من تمدن
    و كانت النتيجة لا ارضا قطعوا و لا ظهرا ابقوا و انتهينا بهذا الشواه الحضاري المقيت لأن الاسلام ليس كما يدعي الكثيرون قد دخل للسودان سلماً
    لا كان ذلك قد تم عبر حملات عسكرية مدمرة لمليشيات قبلية باحثة عن الثروة و السلطة في اراضي اسلافنا.
    جرثومة البداوة و العداء للموروث الحضاري السودناي لازمت كل مراحل اسلمة و تعريب المجتمع السودان و ما زالت مستمرة
    فمن جدادة الخلا ؟

    يا أستاذ طه جعفر،
    مرحباً بك وشكراً لتجاوبك مع تغريدتي في فضاء هذا البوست،
    الهويّة لا يصطنعها المثقفون!
    وليست شيئاً يستكشفه الآثاريون!
    الهويّة وجود يسري عبر تفاصيل التاريخ والجغرافيا والتفاعل الحضاري!
    ويخط خطوطه العميقة في وجدان البشر، شيئاً فشيئاً!
    الوجود الراهن هو ثمرة لهذه الهويّة،
    طبعاً لا أعني النظام السياسي الراهن!
    ولكن أعني ما هو ماثل في جماهير الشعب من ارتضاءٍ للإيمان والإسلام،
    فخيمته تغطي مساحة شاسعة من أرض الوطن!
    ومع ذلك لست أرتضي إلا بالتعددية نظاماً سياسياً حاكماً،
    وهذا هو مقتضى فهمي للإسلام!
    وتلك المكوّنات التاريخية التي ذكرتها يا أستاذي،
    كلها جزء من تكويننا!
    ومن الواجب عليّ وعلى كلّ أحد أن
    يرتضي بجميع مكوّنات مجتمعنا،
    ولكن ليس علينا أن ننبش في آثار التاريخ، لكي نبحث عنها!

    أظنها بدهية:
    أنّ الإسلام مكوّن أساس من مكوّنات مجتمعنا!
    وقد صار واقعاً:
    وجود تيار سياسي اجتماعي علماني، في قلب مجتمعنا،
    ولا نملك إلا أن نحترم وجوده،
    مرتضين مبدأ المواطنة حكماً بيننا!
    وأن نحترمهم ويحترموننا!

    فلماذا تريدون إلغاء وجودنا،
    بسبب جرائم ارتكبها نظام الإنقاذ؟!
                  

02-08-2013, 04:50 PM

طه جعفر
<aطه جعفر
تاريخ التسجيل: 09-14-2009
مجموع المشاركات: 7313

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد مسيرة الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: أظنها بدهية:
    أنّ الإسلام مكوّن أساس من مكوّنات مجتمعنا!
    وقد صار واقعاً:
    وجود تيار سياسي اجتماعي علماني، في قلب مجتمعنا،
    ولا نملك إلا أن نحترم وجوده،
    مرتضين مبدأ المواطنة حكماً بيننا!
    وأن نحترمهم ويحترموننا!

    فلماذا تريدون إلغاء وجودنا،
    بسبب جرائم ارتكبها نظام الإنقاذ؟!


    الاخ صلاح عباس
    من الجيد انك قد تكلمت عن فكرة الغاء وجود الآخر و شيطنته هذه الفكرة الضاغطة عشتها مع رفاقي من من الديمقراطيين امام غلواء خطاب ديني جهول
    قاده الترابي و اتباعه منذ الستينات و عزفت ورائه جوقة السلفيين باصواتهم المنكرة
    لا يستطيع كائن من كان مصادرة حقك في الفكير ما دمت بهذا النبل ترتضي بفكرة المواطنة اساس للانتماء للوطن السوداني و انت يا صلاح عند الاسلاميين الملتبدين خلف السلطة و المختفين خلف العائم الشوهاء و الجلابيب القصيرة عندهم مثلي لانك فقط توافق علي دولة المواطنة و الحريات و الحقوق
    فمرحبا بك في نادي الشقاء و مرحبا بك كافرا عندهم و مسلما عزيزا علينا في وطننا الذي نحلم به
    فليس للدين علاقة بالسياسة
                  

02-08-2013, 05:46 AM

الشفيع وراق عبد الرحمن
<aالشفيع وراق عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 11406

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد مسيرة الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) (Re: طه جعفر)

    مرحب اخونا وليد
    الموضوع "دسم"، ولكن بدا لي كأنه إعادة تدوير لما كتبه آخرون
    الهيئة تقول انه "بحث" كاتبه "يتظاهر" بالحياد، والعنوان يفضح كاتبه ابتداءاً

    وليد
    انت عضو جديد هنا، ولفائدة النقاش مضطرين لسؤالك بعض الاسئلة التي قد تبدو "تعسفية"
    مثل من انت، بمعنى ماذا تمثل او منطلقاتك الفكرية توجهاتك الايدلوجية
    مثلاً انت كتبت الاتي:
    Quote: و لنا أن نختبر قضيّة الشريعة الإسلامية و التى ما زالت الحركة الإسلامية تنادى بتطبيقها حتى و هى الحاكم المطلق على الدولة و لا يوجد ما يمنعها من ذلك التطبيق إن كانت تسعى له بصورة جادّة

    هل انت من مؤيدي تطبيق الشريعة الاسلامية، بفرض انها ستبطق كما نزلت على المصطفى؟


    كاتب السطور دي مصنف هنا ككوز كبير ومؤيد دون تحفظ للانقاذ
    ولا يرى بأساً من "توظيف" الدين للتمكين من الحكم وادارة شؤون البلاد
    طالما ان ذلك يخدم مصلحة البلاد والعباد

    خلاصة البوست هو "هدف" و "سيلة"، ادناه
    Quote: تخطيط متآمِر يسعى لهَدم المجتمع و إحلالَه بمجتمع بديل أساسُه قواعِد و أتباع تنظيم الحركة الإسلامية


    طيب اذا افترضنا:
    تخطيط مدروس يسعى لاعادة بناء المجتمع و إحلالَه بمجتمع بديل أساسُه برامج الحركة الإسلامية

    اليس هذا برنامج كل حزب يحلم بتولي السلطة؟
    بخصوص الوسائل سبق وقلت ليك رايي
    تحياتي
                  

02-10-2013, 10:37 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد مسيرة الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) (Re: الشفيع وراق عبد الرحمن)

    تحياتي أستاذ الشفيع وراق عبد الرحمن و أشكرك على الحوار الهادئ اللطيف .

    Quote: كاتب السطور دي مصنف هنا ككوز كبير ومؤيد دون تحفظ للانقاذ
    ولا يرى بأساً من "توظيف" الدين للتمكين من الحكم وادارة شؤون البلاد
    طالما ان ذلك يخدم مصلحة البلاد والعباد


    دعنا نتناقش حول مداخلتك المقتبسة أعلاه .

    أولًا سأضع بعض المقدّمات هنا و أرجو أن تصوّبني إذا أخطأت و أن توضّح لى إن كان لك إعتراض على أيّ واحدة منها .

    1- أنت إنقاذى
    2- أنت تمثّل حزب إسلامى
    3- أنت لا ترى مانع من توظيف الدين للتمكين من الحكم .
    4- النقطة رقم 4 كما فهمتها أنا تعنى أنّك لا ترى مانع من استلام حزبك للسلطة و الإنفراد بها من أجل تمكين برنامجك الحزبي و الذى هو برنامج إسلامى حسب طرح الحزب .
    5- الإنفراد بالسلطة ضرورى لتمكين الدين .


    و الآن إلى النقاش

    بما أنّك لا ترفض الإنفراد بالسلطة من أجل تنفيذ برنامجك الإسلامى فإذا تحقّق لك ذلك ، فهل ستقيم العَدل بين النّاس حسب ما جاء به الإسلام أم أنّك ستحابي أعضاء حزبك على حساب الآخرين .

    إذا أقِمت العَدل فإنّك تعطى كلّ ذى حقٍ حقّه و مِن هذه الحقوق حق التعيين فى الوظائف حسب الكفاءة لا حسب الإنتماء الحزبي و هذا يعنى أنّ الكثير من الوظائف الهامّة فى الدّولة يمكن أن تفقِدَها بسبب أنّ هناك أشخاص أكفاء و ليسو أعضاء فى حِزبَك و فى نفس الوقت انت لا خيار لك فى التحكّم فى هذا الأمر لأنّ كفاءة الآخرين أمر بيدهم لا بيدك أنت ، وإذا استمرّيت أنت تعطى بهذه الطريقة ستكون نتيجة ذلك إنتقاص لسلطتك و التى يجب أن لا تنقص لأنّ إنفرادك بالسلطة ضرورى لتمكين الدّين و إذا شاركك فيها أحد فإنّك تكون قد إنتَقَصت من الدّين لأنّه كانت بيدك الفرصة لتمكينه من خلال تمكين سلطتك و بالتالى تمكين برنامجك الإسلامى و أنت عملت مُختارًا على إشراك آخرين فى سلطتك ممّا أدّى إلى انقاص تلك السلطة و بالتالى إنقاص الدّين الذى لا يكون له التمكين إلّا مِن خلال سلطتك المطلقة .

    إذا لم تقيم العَدل بين النّاس تكون قد انتقَصت مِن الدين لأنّ العدل أحد أساسيات الدّين و بانتقاصه ينتقِص الدّين إذ لا يكون الإسلام مكتملًا دون عدل .

    فماذا ستفعل أستاذ الشفيع وراق عبد الرحمن حتى تحافظ على تمكين الدين و إقامة العدل دون أن تنتقص من سلطتك و التى هى ضرورية لتمكين الدين و دون أن تخل بالعدل و الذى هو حق أساسي فى الدين ؟ .
                  

02-08-2013, 12:41 PM

أبو ساندرا
<aأبو ساندرا
تاريخ التسجيل: 02-26-2003
مجموع المشاركات: 15493

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد مسيرة الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) (Re: محمد حيدر المشرف)

    متابعة
                  

02-08-2013, 12:55 PM

Abdel Aati
<aAbdel Aati
تاريخ التسجيل: 06-13-2002
مجموع المشاركات: 33072

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد مسيرة الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) (Re: محمد حيدر المشرف)

    بوست مهم جدا استاذ وليد
    متابعون حتى يتوفر وقت للمشاركة بشكل أفضل
                  

02-08-2013, 08:01 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: نقد مسيرة الحركة الإسلامية (الإخوان المسلمون) (Re: صلاح عباس فقير)

    Quote: حيا الله وليد،
    بدءاً أؤكد أن عنوانك يُثير الشكوك في وجود نيّة مبيتة للوصول إلى نتيجة معروفة، من زمان عبّر عنها رفعت السعيد الشيوعي المصري،
    في كتابه (حسن البنا: متى وكيف ولماذا؟)
    لا يمكن أن تكون مسيرة الحركة الإسلامية، كما عبّرت عنها، ويجهلها الناس، ويظلوا جاهلين بها طيلة هذه الأعوام،
    إلى أن يظهر وليد زمبركس وينضم لسودانيز أونلاين ههههه
    ليقول للناس: إن مسيرتها لم تكن إلا سيفاً دامياً ولساناً كذوباً!
    بالغت يا وليد،
    ولو أنك استشهدت بواقع الإنقاذ، لربما وجدت مؤيدين -أعني من غير الفئة المنحازة أصلاً-
    لكنك تستشهد بواقع الحركة الإسلامية في مصر،
    وهذا معناه أن حقيقتها هذه التي كشفتها كانت غائبة عن الرأي العام المصري!
    وإلا لما كان لهم حظ في تحقيق ما حققوه من مكاسب!
    ولعلنا نذكر قبيل بدء المعركة الانتخابية في مصر:
    أن الاتجاه الإخواني كانت صحيفته بيضاء إلى حد كبير، أو على الأقل:
    كانت مخفيّة غير واضحة، أو غير معروفة، والناس قالوا: نتربص ونشوف ما ذا سيفعلون؟
    فلو كان زعمك يا وليد صحيحاً، لكان الرأي العام المصري أصلاً معبّأً ضدّهم!
    ولما حققوا هذا النجاح الذي حققوه قبل أن يفقد مرسي توازنه!
    فرجاءً: العنوان يحتاج إلى تعديل!



    تحياتي أستاذ صلاح عباس فقير ، أشكرك على مواصلة النقاش فقط لى ملاحظة أريد أن أشير إليها و بالطبع لك مطلق الحريّة فى الأخذ بها أو تركها . أنا لا أرد على المداخلات التى بها مهاترة و لو كانت هذه مداخلتك الوحيدة معى لما رددت عليها لأنّى أراها لا تخلو من استهتار ( إذ ليس بالأمر ما يدعو لكتابة الهاءات المتّصِلَة و التى لا تعنى لى سوى ضحكة ساخِرَة و مع ذلك أتجاوزها لأنّها ليست بالضرورة تعنى لك ما تعنى لى و ليس من الإنصاف أن أبني على هذا الإعتقاد حكم لأنّك قبلها تداخلت معى و كانت مداخلتك فى غاية الموضوعيّة ) .

    مَن قال لك إنّ الناس يجهلون ما أقول به و هل أنا أوّل من يقول بهذا بل هل إدّعيت أنا أنّ كل الآراء التى طرحتها هنا أنفَرِد بها وَحدى دون سواى ، ألم أكتب فى بداية البوست الكتب التى استعنت بها.
    كم من كتاب فى هذا العالم تمّت كتابته عن عنف الحركة الإسلامية و كم من كتب تحدّث أصحابها عن حركة الاخوان المسلمين و عنفها فهل أنا مَن قام بكل ذلك .

    الأهم من كلّ ذلك هو هل إجتماع عدد كبير من الناس على فِكرَة يمكن أن يكون دليل و حُجّة على صِحّة تلك الفكرة ، فكم مِن شخص كان يؤمن بمؤسسة الرّق فهل جعل ذلك منها فكرة صحيحة و كم مِن شخص فى هذا العالم كان يؤمن بأنّ الأرض مسطّحَة فهل جعل ذلك من الأمر حقيقة يقبلها العلم الآن ، إنّ الكثير من الأساطير فى عالم اليوم كانت معتقدات لأناس سابقون فهل جعل ذلك منها حقائق يجب التسليم بها .

    بالنسبة لوضع الاخوان فى مصر فهو وضع لا يمكن الحكم عليه الآن و قد أشرت انت إلى معلومة موضوعية و ذلك حينما قلت : قبل أن يفقد مرسي توازنه .
    فمرسي لم يكن يفقد توازنه عند بداياته كرئيس منتخب و لكنه حسب رأيك قد فقد توازنه الآن فما هو السبب ، و إذا استمرّ مرسي فى فقدان توازنه بهذه الطريقة هل بإمكانه أن يحقق فى الإنتخابات القادمة ما حققه الآن . ذلك هو الدرس الذى يجب ان نركّز عليه لأنّ الشعوب تتعلّم بالتجارب و الديمقراطية تكشف للجميع حقيقة الاحزاب السياسية و لذا تخشاها الحركة الإسلامية لأنّها تكشف زيف شعارات الحركة ، و أنا أعكس السؤال و أردّه لك : فإذا كانت للحركة الإسلامية قواعِد عريضة مثل التى يتحدّث عنها أتباع الحركة الإسلامية فى السودان فلماذا لا يفتحوا الباب امام إنتخابات حرّة نزيهة . أليست الديمقراطية حكم الأغلبية و هم يزعمون بأنّ لهم تلك الأغلبية فلماذا يلجأون إلى العساكر للوصول إلى السلطة التى سوف تضمنها لهم قواعدهم العريضة التى يتحدّثون عنها و يتم لهم ذلك من خلال صندوق الإقتراع و بكل بساطة و دون الحاجة لأدبيّات أو ترق منّا الدماء أو منهم دماء أو ترق كلّ الدماء .
                  

02-08-2013, 05:00 AM

omar altom
<aomar altom
تاريخ التسجيل: 07-15-2007
مجموع المشاركات: 921

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)

    سلام وليد

    هذا المقال نشر قبل فترة في المنبر ورأيت ان اجلبه للبوست لتعم الفائدة ولمذيد من وجهات النظر التي تحلل وتشرح مآلات الواقع السوداني.................


    ماكبث طليق في ضمير السودان: انتحارات الحركة الإسلامية السوداني

    بقلم: نجلاء التوم

    يمكن أن نرى إلى انقلاب الانقاذ من ناحية انتحاريته الشخصية وانتحارية الحركة الاسلامية فيه. فالمعمار المعقد لهذه الجماعة قيد التفكك بفعل دينميكياته الداخلية ومعكوفاته الخصيصة التي انطوى عليها تربيةً وشحذاً وتدجين . وبقدر انهماك الحركة الاسلامية في مستنقع السلطة انهمكت السلطة في جسدها واختطفته من مركزيته و صرامته التنظيمية وانتهت به إلى نظام محكوم بمبدأين متناقضين هما الحركة الإزاحية والقبر. استلهم الاسلاميون في التمكين خيال وطموح السرطان، النمو حثيثاً باتجاه السيطرة الكاملة، التوسع الأفقي الذي هو اليتم أيضاً لإفتقاره للمركز. إن كل خلية يغزوها السرطان تتحول إلى منصة، إلى عبور باتجاه خلية أخرى. والخلية الأخرى بخلاف مؤقتيتها فهي موجودة أيضاً في الاحتمالات المكانية والزمانية كلها. يتحرك السرطان في الماضي بنفس طريقة تحركه في المستقبل، و هو يفتقر مع ذلك لأي لحظة ثابتة لأن وجوده مختَلج في الهناك، في الحج، في الازاحة المستمرة لهويته الحالية. لقد فقدت الحركة الاسلامية هويتها المنتحلة كأصل وانتهت إلى هويتها الحقيقية كعبور براغماتي مستمر في تحقيق شهوتها للسلطة. في هذا الفقدان المرتبك مسخت ماضيها ومستقبلها بالسواء. هذه التعرية هي غربة المؤتمر الوطني الحالية وفضاؤه الوحيد الممكن لأنه أكل كل فرصة في النجاة من نفسه. ها افقرت الحركة الاسلامية، بيدها وبيد عمرو (ها)، الطاقة السحرية لمغنطيس الدين. ومع توغل رموزها في آسان “الدنيوي”، وتخلع الخطاب الروحاني لم يعد ذلك المغنطيس أكثر من حديدة فزعة تستدعي الشفقة رغم التوسع الوهابي الكبير في وسط السودان، هذا التهدج الذي يغذيه اليأس والخوف من الغد أكثر مما هو مشمول برحمن الرؤيا و الابتكار. اما لماذا يتوهب وسط السودان دون عداه فذلك لأن لديه رمق الأمل؛ ترف الحاجة إلى الأمان، بينما غرقت الأطراف الأخرى ( أخرى لأن الوسط سياسياً واقتصادياً هو ايضاً طرف) في سيل من العنف جعل من الحياة مطاردة مفزعة للعيش تفشل بالتوازي مع الفرار المضني من الموت. ليس هناك حاجة لإله وهابي أو غير وهابي عندما لا يعود الإنسان إنساناً.
    اختارت الحركة الاسلامية اعدائها بنفسها بعد إفراغ الساحة السياسية والفكرية من كل منظور، والعدو الرئيسي لها هو هذا الفراغ العجائبي الذي تقف حياله وحدها. لا يرقى هذا الفراغ لمرآة حتى ترى الحركة الاسلامية جسدها ولذلك تمشي الخيلاء وهي ترتدي عورتها بالذات. في هذه المتاهة الماركيزية التي ديكورها الرئيسي قتلى ونازحي وفقراء بلادي اشتكل كل شيء عليها لأن تعريف الشيء عندها امتلاكه. لا تجرؤ الحركة الاسلامية على النوم وهناك فكرة حرة طليقة في هواء السودان. بهذه الركاكة يحارب جيش كامل من الرقباء كتاب الرأي والذي هو في اصله حركة هامسة محطها جدل افتراضي مع ثوابت أو شكوك القاريء. تكرس الدولة الاسلامية جزء كبير من عقلها لعقل ناقة التفكير الايجابي إلى مرق التوكل. بالنتيجة، الحوار الذي تجريه الآن هو حوار مع لا آخر مستمر هو نفسها، أي التأهل بكامل الإرادة للجنون. تكتب الحركة الاسلامية تكرسها إلى أن تفيض عنها وتمحوها، هذا هو الأفق. إن اقل نظرة إلى تاريخ النجاة كافية لمعرفة أهمية الحوار مع العدو. فالكائنات التي انقرضت هي بالذات التي اعوزتها القدرة على إدارة الحوار مع المعطيات المتغيرة لبيئتها. وفي معرفتنا بالموت فإن حقيقة الثبات فيه كحالة هي إحدى المعطيات القليلة التي نحوزها. إننا لا نعرف الكثير عما يحدث للموتى ولكننا نعرف أنهم ،فيزيائاً على الأقل، هناك، في القبر المعين في المكان، وانهم هناك دائماً، أي في التعيين الزماني ايضاً. لذلك يمثل القبر ثباتاً مزدوجاً من حيث أن ذلك الجسد هناك فقط وأنه هناك الآن وإلى الأبد. هذا هو ما يدعو إلى اعتبار الحركة الاسلامية في السودان جثة مؤكدة لأنها اختارت إن تكون هناك وأن تكون هناك إلى الأبد، في ذلك القبر المتوحد. هذا الثبات الموتي المقرون مع الازاحة المستمرة والتوسع على حساب الوجود الطبيعي لأي آخر، مهما كان، هو انتحار الحركة الاسلامية مرأى مسمع ليلة قدرها.لا تنتهي مسرحية اوديب قبل أن يعاشر امه جهلاً بها، ويقتل ابيه جهلاً به، ويفقأ عينيه إدراكاً لجهله. ومع كل ما نراه من تخبط و فحيح نعرف أن الحركة الاسلامية عاشرت وقتلت وفقأت وجودها ولم يبق إلا ان تدرك إن تلك الجثة المتحللة هي جثتها هي.
    يكون من اللازم أن نتسائل، إذا كان كل ما بحوزة الحركة الاسلامية هو جثتها وتحللها، لماذا تفشل المحاولات المستمرة لإحداث تغيير سياسي. ما أكثر الأسباب، لكن طموحي مقصور على مساءلة طبيعة ذلك التغيير عينه اذا كان يستمد مادته وخياله وخياراته من الشروط السياسية والفكرية الراهنة التي ينتجها الخطاب الانفرادي للحركة الاسلامية الذي هو خطاب تآمري بطبيعته. للتوضيح سأستخدم ماكبث شكسبير بوصفه حالة ذهنية نشطة تكتنف دوافع ورغبات الحركة الاسلامية في السودان. بنى شكسبير مأساة ماكبث على فكرتين رئيسيتين هما النص والتأويل. والنص في هذه الحالة هو نبوءة بدت غامضة لكنها فسرت ماكبث بتحققه الكامل فيها. التأويل، من بين تعريفات أخرى، هو عملية تسمح بتجاور احتمالات المعنى كلها، ولكن هنالك معنى دون سواه يتحقق في سلسلة إجراءات استبعادية من جهة وإثباتية من جهة أخرى. في النبوءة الأولى تخبر الساحرات ماكبث، قائد عسكري ناجح، أنه سيصبح ملك اسكتلاند. هذا هو النص، وتأويله من جانب ماكبث هو بقية الأحداث. معنى هذ النص ليس موجوداً في أي مكان خارج شارحه. بمعنى آخر، نص النبوءة هو نص محايد ولا يحمل أي معنى في ذاته والمعنى الذي يحظى به محدد بدرجة ناشطية تأويله. كان يمكن لماكبث أن يفسر هذا النص في نطاق معرفي بسيط قائم على القرائن الحاضرة التي ترجح أن تقلده العرش مسألة مستحيلة. نطاق الاستبعاد يشمل ايضًا اختزال النص من مجال يحوي كل المعاني الممكنة إلى مجال لا يحتوي على أي معنى، ولذلك ينتهي ما يبدو كأنه لامعنى إلى الاهمال أو النسيان. ولكن ماكبث لم يهمل أو ينس تلك النبوءة، بل اختار أن يمنحها حياة نشطة ضاغطة لا تقبل التأجيل، واقعاً أيضاً تحت تأثير أن الساحرات صدقن في خبر ترقيته، فلم لا يصدقن في خبر عرشه. قتل ماكبث، تحت الثقل الهائل للمعنى الذي اعطاه بنفسه للنص، الملك دنكان. لقد كان ماكبث موجوداً في ذلك المعنى وليس العكس، كان ممتلكاً ومنتهباً بالكامل في شهوته للسلطة. هذه النبوءة التي تبدو وكأنها خلق لاحتمالية جديدة هي في حقيقة الأمر توسيع أفق ما كان دائماً حاضراً في ضميره. ما فعلته الساحرات في ماكبث هو تغيير افق النظر في المستقبل من منظور الربوة إلى منظور جبل، عالٍ بما يكفي لتكوين افق يسمح باحتضان تلك الاحتمالية الضخمة الجديدة. هذا هو ما حدث مع الحركة الاسلامية في شهوتها الداخلية الكامنة إلى السلطة منذ تأسيسيها وهي رغبة قُمعت فقط من اجل تأكيدها، و من أجل الاستعداد لتحقيقها. فطوال فترة التأسيس وما تلاها من مغامرات سياسية تم تمييع هذا النص المركزي، الشهوة إلى السلطة، تحت اللسان الطهراني بأن الحركة الاسلامية حركة سياسية عقائدية لكنها ستظل ايضاً منظومة روحانيىة غايتها التربية والاصلاح. والسلطة لديها لا تعني الوصول إلى الحكم، هذه غاية مشروعة لكل حزب سياسي، لكن الحصول عليه، أي امتلاكه.في مقابل ذلك اللسان الطهراني ظل جسدها يقول اذا كان تمددي في الانتلجنسيا لا يقل عن فوراني في القطاعات الأخرى فلم لا: ” العام 1979 م، غير بعيد من شاطىء النيل الأزرق، جلس بضع عشرات من طلاب العام الأول لبضع جامعات سودانية يرهفون السمع لمحدثهم تلك الليلة، الاستاذ علي عثمان محمد طه، المحامي يومها: (نحن اليوم في الحركة الاسلامية اشبه ما نكون بالمؤمن الذي قطع شهر رمضان صياماً وقياماً، وقد دخل في العشر الأواخر، يتحرى ليلة القدر، لقد قطعت الحركة الاسلامية في السودان غالب اشواطها وهي تتقدم اليوم حثيثاً لتشهد ليلة القدر)”. ليلة القدر هي تتويج روحاني وتكثيف زماني. تتويج لأنها تصل بالعبادة مباشرة إلى غايتها؛ السلام. وتكثيف لأنها افضل من ألف شهر من العبادة، و ألف شهر حسب القرضاوي ” تساوي ثلاثًا و ثمانين سنة وأربعة أشهر، أي أن هذه الليلة الواحدة أفضل من عمر طويل يعيشه إنسان عمره ما يقارب مائة سنة .” ليلة القدر إذاً هي لحظة التحقق الكاملة، لحظة الوصول، اختصار المسافات، الانتصار على الزمن، فما هي ليلة قدر الحركة الاسلامية؟ ما هو تحققها الكامل؟ ماهي غايتها وما هو وصولها؟ وما انتصارها؟
    ليلة قدر الحركة الاسلامية صُنعت في لحظة الهرجلة التي تصاحب الدروس الأولى في الديمقراطية. انقضت الحركة الاسلامية على فصل محو الأمية الذي انتزعه السودانيون نزعاً من بين مستقبلات أخرى قاتمة. و خلال ثلاث وعشرون عاماً ،كانت أبعد ما تكون من السلام فيها، استخدمت الانقاذ اسلامها حتى استجار منها بالنار. بالنسبة للحركة الاسلامية حدث سقوط الترابي في انتخابات 1986 في سياق الواقع الخاضع للزمن الطبيعي، بينما انقلاب 1989 هو تسريع، تكثيف الزمن، الهروب من الطبيعي إلى الميتافيزيائي، إلى ليلة القدر. هنا تتطابق الحركة الاسلامية مع ماكبث، في فلسفة الشهوة القائمة بالكامل على ذبح القانون و المستلهمة بالأساس من تأويلها الغيبي و الخارق كذريعة . والآن، في تداعي روحانيات الحركة الاسلامية تحت ضغط الرغبة المطلقة في البقاء، هذا الرعب الذي يقود سفينة الحركة الاسلامية، يتحقق المعنى الكامل لها، معناها الذي استلهمته من ذاتها وليس أي معنى خارجها. الرغبة المطلقة التي لا يعادلها إلا الخراب المطلق. ولكن هذا الكشف المأساوي حدث في مسرح مأهول ومنكشف.السودان كله هو المسرح الذي استخدمته الحركة الاسلامية لتكتشف ذاتها وتكتشف خسارتها. في هذه الخسارة خسرنا مع الحركة الاسلامية ودفعنا أثمان ما لم نشري. لقد دخلنا معها في حقل اشارات جديد، منفصلين في تحققها هي ليس عن تحققنا فحسب، بل عن فهمنا لأنفسنا ولما يحدث حولنا. خلقت الحركة الاسلامية مجال من الغموض، والشك في المستقبل، والتشويش الممنهج اقعد كل فكر وكل نزوع إلى الخلاص. لقد تحولنا في مسيرة تحقق الحركة الاسلامية المأساوي إلى مأساة حقيقية. تحولنا من دولة “نامية” إلى لا دولة، ومن شعب يستكشف طريقه لبناء امة إلى قبائل وجثث.
    بلادنا نطاق من الاحتمالات والمعاني والإمكان تتشممه ضباع مستثارة للعنف، انها ليست بلاد بقدر ما هي ولادة.ما اغرى ماكبث الحركة الاسلامية بالركض طليقاً في ضمير السودان اننا كنا وما نزال غرقى تأويلات تحيلنا دائماً إلى محكومين، إلى سجناء و مطاردين و شعب. اننا كسودانيين نتطابق مع التعريف الرئيسي لمفردة شعب في “لسان العرب” حيث أن الشعب هو الجمع والتفريق والإصلاح والإفساد، أي الضد. اننا كل شيء ونقيض كل شيء. ورغم الغنى الذي ينطوي عليه هذا التعقيد لم نتلمس منه سوى القشور والتسطيح الذي يعكسه عنف وفقر الجدل الفكري والسياسي اليوم. هذا العنف هو الإجابة- التي فرضت نفسها – على كل الاسئلة الجدية التي لم تُطرح بشكلٍ كافٍ، أو طُرحت دون شغف، أو طُرحت محرومة من مناخ نقدي مستقر يسمح بتطوير وسك المفاهيم.اكتسب فخ الهوية، الذي اسُتدرجنا اليه بوصفه السؤال الرئيسي الذي في طويته تتكشف كل اسئلتنا الأخرى، مشروعية جديدة مقروئاً في صحيفة الصراعات الحالية. كأن هذه الصراعات كلها تحوز مركزاً ثابتاً، كأن هذا المركز الافتراضي الوحيد هو الهوية.
    اعتبر ثنائية الغابة والصحراء واحدة من الانغلاقات التي ضُربت على الفكر السوداني. وهي انغلاق لأنها استجابة لنمط كسول يفترض أن الهوية مكون ثابت وأن الهوية في ثباتها قابلة للتصنيف القاطع وفقاً للثنائيات التي تضع الرب مقابل العبد والحكومة مقابل الشعب والعرب مقابل الافارقة. إن هذا التصنيف كما هو واضح هو مجرد تنازل، من الطرف الذي يعتقد أنه الأقوى، لتأكيد اعتقاده في قوته بهذا الاقتران. ومن ذلك أن الهوية العربية تعرف بنقيضها: يقول “لسان العرب”: العرب جيل من الناس معروف خلاف العجم. وتحاكي هذه الروح المثل الاغريقي” اذا لم تكن اغريقياً فإنت بربري” و الحكمة الخالدة لجورج بوش “من ليس معنا فهو عدونا”. هذه هي عواقب التورط في النموذج الثنائي الذي لا يتسع لأي قيمة خلاف علاقات القوة. مع ذلك يبقى الالتهاب الرئيسي في جرح الهوية هو السؤال نفسه، لأن توطين سؤال الهوية في مجازي “الغابة” و”الصحراء” الملطخين بالنظرة الاستشراقية خطأ لا يغتفر. لقد استهلكت اوروبا الاستعمارية مجاز الغابة(الطبيعة البكر/ الزنوج الأوباش) والصحراء (النقاء/ البدوي الجلف) بكل ملحقاته لأنه كان يخدم مشروعها الامبريالي ويسوغه اخلاقياً واضطرت لاحقاً للفظه وخلق مجازات جديدة تخدم مصالحها القديمة. و الناظر إلى السودان يرى أنه بحضاراته القديمة و مكوناته الثقافية و تعقيده الأثني و اللغوي لا يقبل الاختزال في ثنائية الغابة والصحراء ولا في تسوية الهجنة التي توصلت اليها والتي لم تسعفنا في تأويل و قراءة معظم الشفرات المكتنزة في ثقافاتنا المتعددة. الهوية معقدة ومتحركة ويمكن تمثلها فقط بوصفها عملية مستمرة وليس ابداً كمنتج نهائي. إن تعرض النسيج المروي لخيوط المسيحية لا يصنع فقط هوية مسيحية لكنه يصنع ايضاً نسيجاً داخلياً يحوي كل الهويات التي تدخلت في صناعة المسيحية. وفي هذا التعقيد يتدخل تعقيد آخر هو تعقيد اللغة التي انفتحت على نظام كامل من الاشارات والترميز يفاوض نظامها المركب بطبيعته. الهوية السنارية هي هوية متحركة ايضاً وهي التذبذب المستمر الذي يسببه الاشتباك بين مجموع كل هذه الهويات. إن حدوث الاسلام في الهوية السابقة له لم يلغ نظام الاشارات النوبية، النوبية المسيحية، أو الاشارت الوثنية ليصل إلى استقرار نهائي بل ظل وسيظل في جدل مستمر معها. يسري ذلك على البنية العميقة للغة التي هي اصلاً التعرض المستمر والوجود على حواف الإمكان وليس التحقق الكامل. الهوية هي هذه المساحة المراوغة متعددة الطبقات والاتجاهات و تجفيفها إلى عنصر أو آخر يلغي خاصية هذا الجدل والذي هو الدالة الرئيسية في تكوينها. سمحت المركزية الموغلة في النظر إلى الهوية في اطار العربي والمستعرب بتمرير جرائم كبيرة مثل تضييع اللغة النوبية و قمع اللغة البجاوية واهمال اللغات واللهجات الأخرى في جبال النوبة والانقسنا، ناهيك عن وقوع معظم القبائل النيلية والزنجية خارج حدودها. إن التفريط في أي لغة يعني خسارة وجهة نظر كاملة حول العالم و خسارة طريقة ناجحة في تحليل المعطيات وفهمها واعادة انتاجها، وخسارة امكانات غير محدودة في بناء البشر.
    هذا التفريط هو في الواقع جزء دقيق في حلقة انفراط القومية السودانية. إن الركون إلى ثبات الهوية في لحظة سودان بعد الاستقلال، والتي هي لحظة ولادة مستمرة، إغفال لحدث الولادة نفسه بوصفه امكانية مستمرة وإعادة تشكل. برز سؤال الغابة أم الصحراء إلى السطح ومعه امانيه بأن ما يسائله هو معطى ثابت وليس قيد الحدوث. في الواقع، الهوية هي التعرض. هذه الهوية المتحركة تعرضت إلى تيار من المتغيرات المتسارعة فاق قدرتها على الامتصاص، الخاصية الطبيعية التي تسمح بالحوار، وبالتالي ساقها إلى العنف. في عملية التشكل و اعادة الصياغة لا تنمو الهوية دائماً في اتجاه ترقيها، بل في اتجاهات يحددها تعاطيها مع يقع فيها من تأثيرات. من ذلك دخول الكلاشنكوف، ليس كسلاح بل كمفهوم، في نسيج ثقافات المسيرية والقبائل الرعوية الأخرى في كردفان ودارفور. حيث حولت الأسلحة الصغيرة موازين القوى في النزاعات التقليدية حين تبخرت الكثرة التي تغلب الشجاعة في فعالية ودقة الكلاش. سمحت هذه التقنية بحدوث عمليات ازاحة شرسة في مكون هويات القبائل الرعوية، واصبح المرحال هجرة مضطربة تستصحب الحداثة في اسوأ تجلياتها. لقد اشتغل مفهوم الكلاشكنوف على قيم أساسية في بناء الوعي الرعوي، مدخلاً بالقوة ما كان نظاماً اقتصادياً تقليدياً في دائرة النظام الرأسمالي من باب استهلاكه للسلاح. كما أن دخوله أعاد تعريف الحرب وكل القيم المرتبطة بها محولاً ما كان جزءاً من نشاط اقتصادي إلى ثقافة كاملة للموت لأن “فعاليته” تكمن في حصده اعداد كبيرة من القتلى مقارنة بالأسلحة التلقيدية. لقد تخطى تأثير العنف نسيج الثقافة ودخل كمكون مثله مثل الثقافة في تشكيل الهوية. اصبح العنف مجال كامل ومسيطر يخضع الثقافة والقبيلة والاقتصاد والدين لأسئلته وليس العكس. هذه الإزاحات وغيرها ابعدت سراب القومية السودانية من هذه القبائل. القومية ذاتها التي ساهموا في تشيكلها في معاركهم مع التركية ومساندتهم للمهدي. حيث تحول الصراع البين-قبلي إلى اجندة مستمرة ملحة لن تسمح، حالياً على الأقل، للقبائل المستنزفة في العنف بالنظر إلى هويتها في سياق أكبر هو قوميتها السودانية. يأتي ذلك في وقت دخلت فيه القبائل الرعوية في مسئوليتها كمدافع رئيسي عن وجودها، مرات كمليشيا للحكومة ومرات كعدو لها، مدفوعة إلى العنف ولكن الأسوأ إلى بناء قوانينها الخاصة ودستورها الخاص كدول صغيرة تحرك عجلة وجودها بنفسها. لذلك فإن ابسط المسلمات مثل مسلمة “الشعب السوداني” تقع في الشك والتشويش. وذلك لأن مفهوم القومية لا يشير إلى كتل بشرية بقدر ما يشير إلى وعي ينظر إلى وحدة المصالح والمصير نظرة استراتيجية. هذه ليست إلا نقطة مايكروسكوبية في معنى التشويش، لا تفوق نوعاً ولا درجةً بقية النقاط بما في ذلك كارثة دارفور: هوية النازح، هوية المـــــتَعرِّض، هوية القاتل والمقتول، وهوية المحتل تحت غطاء العمل الإنساني.
    مسألة اخرى استحلبت طاقة السودان؛ واغرت به: اغراقه- لهزاله السياسي والاقتصادي والفكري- في صراعات اصطفتها رياح القوى التي اصحبت قدراً دولياً. إن التقاصر عن استيلاد اسئلة ومفاهيم وأطر فكرية جديدة شيء و التقاصر عن رد موجة الاسئلة المفروضة علينا شيء آخر. متى كان الصراع بين الاسلام والمسيحية سؤالاً رئيسياً لشرق السودان؟ الشرق الذي يدهسه العطش و ينتزع انسانيته الفقر هو ساحة حرب تحدث كل يوم وتنتهي بانتصار التخلف، وفي هذه القتامة يكون على ما يكاد أن يكون جثته الوقوع في شرك الحرب بين الأديان. ولكن الشرق أيضاً سيكون ساحة للنزاع الطائفي، لأن تدفق أموال الخليج لإخماد عطشه يعني أن هذا العطف الانمائي مشفوع لابد بتأسيس قلعة وهابية تصد رياح التشيع وتفتك بالنزعة الصوفية. تتولد اسئلة اللاعبين الدوليين في جثتنا الخاصة ونسهر جراها ونختصم. هذا الجنون هو حصادنا وما بشرتنا بها الحركة الاسلامية حين اغرقتنا في اسهال مشروعها الحضاري وفي صراعها المفتعل مع الغرب وفي لعبة سلم الخليج وثعبان ايران/اسرائيل.
    في النبوءة الثانية لم يكن على ماكبث تغيير منظوره، فذلك الافق الذي شتل فيه حلمه بالملك هو نفسه الأفق الذي يسمح برؤية غابة تتحرك باتجاه القصر. كانت كل الاشارات السابقة لتلك اللحظة تشير إلى حدوثها. بنى ماكبث بنفسه الرحم الذي سيولد منه خصمه.كما أن الغابة التي تمشي لم تكن آتية من وراء ظهره بل ظلت دائما امامه، كان يعرف أنها آتية لا بد ولكنه لم يفهم ابداً منطقها. الغابة التي تمشي هي لغة أخرى، مجاز/حقيقة لم يتواصل معه ذكاء ماكبث. تحركت الغابة في مستوى معرفي معزول عن المستوى المعرفي الذي يتحرك فيه ماكبث لذلك فشل في حل الشفرة وتدارك مصيره. هذا العمى هو موهبة الحركة الاسلامية إلى جانب الاقصاء الجذري للآخر في كل اشكاله بحيث لم يتبق عود صالح تتوكأ عليه. لقد تضخمت أنا الحركة الاسلامية في السودان حتى ظنت أن السودان كلها أناها. ودخلت هي ذاتها في التشويش الذي خلقته حتى ظنت أن مصيرها يتطابق ومصير السودان، و انها الحزب والدولة والشعب وهذا دليل آخر على جنونها. ولكن تحلل الخطابات، والأحزاب، والمقاربات الأخرى أخطر على الحركة الاسلامية من قوتها لأنه يسلمه للفراغ الذي يعني فيما يعني تخلق افق جديد ربما يكون راديكالياً بفعل الحاجة وبفعل الضرورة. ما يعطل تشكل هذا الافق حالياً هو الأمل في الخطابات القديمة النافقة، والتحركات الدولية والاقليمية المشبوهة. لكن ما أن ينقطع هذا الأمل ويسود اليأس ويطبق حتى تبدأ الولادات الجديدة التي سنضطر وسيضطر العالم للتحديق فيها مطولاً لفهمها .ستكون هناك غابة تمشي باتجاه القصر ولن تفهمها الحركة الاسلامية ابداً. لكن ذلك لن يحدث قبل أن يحدث القطع الكامل بين الخطاب والمستوى المعرفي الذي تذوب فيه الحركة الاسلامية حالياً والمستوى المعرفي الجديد. إن فشل كل المحاولات الفائتة لإنتاج تحول سياسي سلماً وحرباً، هذا الاجهاض المستمر، سببه سيطرة الخطاب الواحد والذي ظل ينتج ويعيد انتاج نفسه متحولاً بذلك إلى الفضاء الصمد الذي يفسر كل الظواهر من حوله وفقاً لنظامه الفكري وذرائعيته السياسية. وليس من باب الصدفة أن الحركة الاسلامية تحتل الحكم و المعارضة في وقت واحد. اننا اذ نخرج إلى الشارع متظاهرين فإننا لا نخرج على انما نخرج في خطاب سياسي حددته الحركة الاسلامية ورسمت أبعاده كلها بما في ذلك احتجاجنا عليه. وعندما ننتخب أو نقاطع فإننا نتحرك بالذات في الاحتمالات التي تركها لنا ذلك السياق الواحد. داخل ذلك الخيال المهيمن تفقد كل ظاهرة معانيها المحتملة لصالح معنى محدد سلفاً (يُعتقل التغيير في حدود رد الفعل وليس في لا حدود الفعل )، لذلك تفشل المذكرات والمظاهرات والحركات والمفاوضات و الانتخابات والغد. لذلك تغرق كل اصوات الاستغاثة في الثقب الأسود لهذا الخيال. نحن مسجونون في عقل الحركة الاسلامية والخروج منه لا يبدأ بسؤال من أين أتى هؤلاء، ولا بسؤال الغابة والصحراء، بل بالشك في هذه الاسئلة وتقويضها للخروج منها إلى اسئلة جديدة تخلق الخيال والعقل الجديد.

    نجلاء التوم
    15 نوفمبر2012
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


    شكرا وليد لهذا الموضوع المهم..................................

    عمر التوم
                  

02-08-2013, 06:09 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: omar altom)

    نجلاء التوم:
    Quote: دخول الكلاشنكوف، ليس كسلاح بل كمفهوم، في نسيج ثقافات المسيرية والقبائل الرعوية الأخرى في كردفان ودارفور.
    حيث حولت الأسلحة الصغيرة موازين القوى في النزاعات التقليدية حين تبخرت الكثرة التي تغلب الشجاعة في فعالية ودقة الكلاش.
    سمحت هذه التقنية بحدوث عمليات ازاحة شرسة في مكون هويات القبائل الرعوية، واصبح المرحال هجرة مضطربة تستصحب
    الحداثة في اسوأ تجلياتها. لقد اشتغل مفهوم الكلاشكنوف على قيم أساسية في بناء الوعي الرعوي، مدخلاً بالقوة ما كان نظاماً اقتصادياً
    تقليدياً في دائرة النظام الرأسمالي من باب استهلاكه للسلاح. كما أن دخوله أعاد تعريف الحرب وكل القيم المرتبطة بها محولاً ما كان جزءاً
    من نشاط اقتصادي إلى ثقافة كاملة للموت لأن “فعاليته” تكمن في حصده اعداد كبيرة من القتلى مقارنة بالأسلحة التلقيدية. لقد تخطى تأثير
    العنف نسيج الثقافة ودخل كمكون مثله مثل الثقافة في تشكيل الهوية. اصبح العنف مجال كامل ومسيطر يخضع الثقافة والقبيلة والاقتصاد
    والدين لأسئلته وليس العكس.


    عجييييييييب!
    مين بالله نجلاء التوم دي؟
    مين هذه النكرة؟















    عجيبة سودانيز!
    مثل هذه المقالة، وما تتضمنه من وعي عميق،
    وتفكير دقيق،
    يغطس إلى القاع،
    ولا يبالي به أحد!
    والزبد والجفاء يطفح في السطح!
                  

02-08-2013, 07:13 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: صلاح عباس فقير)

    نجلاء التوم:
    Quote: اننا اذ نخرج إلى الشارع متظاهرين فإننا لا نخرج على انما نخرج في خطاب سياسي حددته الحركة الاسلامية
    ورسمت أبعاده كلها بما في ذلك احتجاجنا عليه. وعندما ننتخب أو نقاطع فإننا نتحرك بالذات في الاحتمالات التي تركها لنا
    ذلك السياق الواحد. داخل ذلك الخيال المهيمن تفقد كل ظاهرة معانيها المحتملة لصالح معنى محدد سلفاً (يُعتقل التغيير في
    حدود رد الفعل وليس في لا حدود الفعل )، لذلك تفشل المذكرات والمظاهرات والحركات والمفاوضات و الانتخابات والغد.
    لذلك تغرق كل اصوات الاستغاثة في الثقب الأسود لهذا الخيال. نحن مسجونون في عقل الحركة الاسلامية والخروج منه
    لا يبدأ بسؤال من أين أتى هؤلاء، ولا بسؤال الغابة والصحراء، بل بالشك في هذه الاسئلة وتقويضها للخروج منها إلى
    اسئلة جديدة تخلق الخيال والعقل الجديد.

    هذا النص النجلائي يفسر لي ما أعتقده، من أن الإنقاذ قد استوعبت في ذاتها كل تاريخنا المعاصر، استيعاباً جدلياً سالباً،
    جذب إليه وجبذ كلّ مساوئ التركيبة السودانية، فصرنا لا نواجه في الحقيقة: تلك الطغمة الحاكمة، وإنما نواجه كل سوءات
    تاريخنا، وعندئذٍ: ما هو الفعل العاقل الذي ينبغي علينا القيام به؟
    أهو غرس مزيدٍ من بذور الصراع، في تربة مجتمعنا، وإعادة طرح واقعنا طرحاً يتوافق مع ثقافة العنف، يتوافق عليه
    أنصاف المثقفين من حملة السلاح، ومثقفو ما بعد الحداثة!؟
    أم إن الطرح الذي يتناسب مع المرحلة التاريخية التي نعيشها، ينبغي أن يقوم على أساس قيم البحث العلمي والحوار الإنساني،
    حتى نستطيع أن نستوعب تاريخنا استيعاباً جدليّاً إيجابياً، فنجذب إلينا كل ما فيه من إشراقاتٍ؟

    لست أنادي إلا بتحكيم مقتضى العلم والوعي الإنساني في عصر الفضاء!
    كل من ثبت ارتكابه لجريمة في حقّ الشعب، ينبغي أن يلقى جزاءه!

    لكن الحكم بالإعدام (كدة بس) على تيار سياسي واجتماعي عريض،
    بالتأكيد هذا يعني: أن الطغمة الإنقاذية لا زالت متحكمة، حتى في خيارات معارضتها
    العاجزة، كما فهمتُ من نجلاء الرائعة!

    ومرّةً أحد الكوادر في سودانيز، أعلن عن تكوين جبهة مسلحة، فقلت له:
    ما هي المبررات؟ هل استنفدتم كل أساليب النضال المدني، ولم يبق إلا العسكري؟
    وكان رده بليغاً، قال: والله الإنقاذ ديل كتموا أنفاسنا، ولم يمنحونا فرصة للتعبير
    عن مواقفنا!
    فقلت له متعجباً: إذن الإنقاذ هي التي اختارت لكم منهجكم في المعارضة!

    مؤسف أن يتردّى وعي المثقف وردّ فعله إلى مستوى ردّ فعل الرجل الأمي العامّيّ!
    فيختزل الأمر كله في سياقه الظرفي الراهن،
    ويجعل من شخوصه رموزاً لكل فساد أو خلل في التركيبة الاجتماعية السودانية!
    ولا يخطر بخاطره: أنّ هذا الماثل أمامنا هو ثمرة لتطور تاريخي طويل!

    في الظرف الماثل الراهن، أعتى رجال الحق والعدل والقانون في العالم،
    حيقول ليك:
    ليس لك من الأمر شيء،
    ليس بوسعك أن تدين إلا من ثبت عليه جرمٌ يعاقب عليه القانون!

    وأما إن غادرت منصة القضاء، وحملت قلماً لتكتب فكرةً، فلو كان طائراً
    محلقاً في فضاء الفكر الحرّ، فلن يقول لك إلا كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم:
    (كيفما تكونوا يولّى عليكم)!
    فهؤلاء لم يأتوا من المريخ!
                  

02-08-2013, 07:55 AM

سعد مدني
<aسعد مدني
تاريخ التسجيل: 07-16-2009
مجموع المشاركات: 5380

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: صلاح عباس فقير)

    هنالك عدة اليات تعمل بها الجماعات الاسلاموية، و من ضمنها، الحركات الاسلاموية في العالم العربي، لكي تؤسس لواقع تكون هي المسيطرة عليه من خلال فكرهم و تلبس دور المرشد و الداعية و الامر بالمعروف و الناهي عن المنكر. و لاحكام السيطرة علي القوي المختلفة التي تنتقد فكرها، تقوم هذه الجماعات بالتحصن خلف النصوص المقدسة و اطلاق الاحكام و الفتاوي التي تجرم موقف الاخر المختلف معهم. و هنا الكثير من الآليات التي تسعملها هذه الجماعات من اجل استدامة مواقعها السلطوية و (الافتائية) في الدولة، و الكثير من الاليات ادناه، عرف بها الكاتب نصر حامد ابو زيد في كتابه الهام نقد الفكر الديني. و انا هنا اسوف استخدم لغة بسيطة ربما تكون اقرب الي الدارجة، لتوضيح هذه الاليات و شرحها، و ذلك حتي تعم الفائدة، و انني علي ايمان قاطع بان اكمال عملية الفهم تحتاج الي هذه اللغة المبسطة و الواضحة .
    1. التوحيد بين الفكر و الدين، و الغاء المسافة بين الذات و الموضوع. و الاعتماد علي سلطة السلف او التراث، وتحويل النصوص التراثية الثانوية الي نصوص اولية لها من القداسة ما للنصوص الاصلية، واهدار البعد التاريخي و تجاهله.يجب التفرقة بين الدين و الفكر الديني الذي لا يكتسب من الدين قداسته و لا اطلاقه. بل هو الاجتهادات البشرية لفهم النصوص الدينية و تاويلها، فهو بذلك ليس بمعزل عن القوانين العامة التي تحكم حركة الفكر البشري عموما.الاحكام التي تصدرها بعض المؤسسات او الجهات من منطلق خطاب ديني يفرض تفسيره للنصوص منحرفا بها عن سياقها التاريخي و مضيفا عليها لباسا متافيزيقيا سرمديا
    2. الوقوف ضد حرية التفكير.
    3. اشكالية قراء النصوص الدينية و انعكاس اختلاف القراءة علي ما يدور في الساحة الان من معارك شاملة علي جميع المستويات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.النصوص الدينية لا تنفك عن النظام اللغوي العام للثقافة التي تنتمي اليها و هي مرتبطة بواقعها اللغوي والثقافي.
    4. طرح الدين بشكل ايديولوجي نفعي
    5. .احتكار الاختلاف في الراي و الاجتهاد ، تجاوز حدود الاختلاف.
    6. الحسم الفكري و القطعي
    7. الحاكمية: تحكيم فهم خاص لفئة معينة للنص علي حساب العقل، مما ينتهي بالخطاب الديني الي التعارض مع الاسلام حين يتعارض مع اهم اساسياته :العقل و بالتالي الي مد مفهوم الجاهلية في هذا الخطاب لكي يشمل كل اتجاهات التفكير العقلي في الثقافة الاسلامية و الي رفض الخلاف و التعددية قديما و حديثا مما يترتب عليه اهدار دور العقل و مصادرة الفكر علي المستوي العلمي و الثقافي و تكريس اشد الانظمة الاجتماعية و السياسية رجعية و تخلفا. و حينئذ تتحول الحاكمية الي غطاء ايديلوجي للنظم السياسية الديكتاتورية الرجعية و الي تحريم النقاش و المسائلة بحيث تضيع ثقة الانسان في نفسه و في قدراته فيركن الي التواكل و السلبية.
    8. يرفع مبدا(لا اجتهاد فيما فيه نص) انما يقوم بعملية خداع ايديولوجي ، لان ما كان يعنيه القدماء بالنص هو الواضح القاطع الذي لا يحتمل الا معني واحدا، و النص بهذا المفهوم في القران نادرا و اما سائر الايات فهي تحتمل التاويل و الاجتهاد، واما في الحديث النبوي فهو اندر، لان معظم الاحاديث النبوية نقلت بمعانيها لا بالفاظها، بالاضافة الي ما دخل الاحاديث من التزييف و الانتحال.
    9. القراءة المغرضة للنصوص علي نحو تتخفي فيه التوجهات الايديولجية تحت شعار الموضوعية العلمية و الحياد المعرفي. و هذه التوفيقية تهدر الدلالة التاريخية في قراءة النص التراثي والنظرة للتراث علي انه بناء شعوري مع رفض منهج التحليل التاريخي. وبهذا يصبح ما طمح اليه اليسار الاسلامي من اعادة بناء التراث مجرد عملية اعادة طلاء.
    10. انتزاع العبارة من سيقاها، في حالات مهاجمة حديث الخصم، او الاستشهاد بالنصوص، و كان ينبغي ان تورد بقيتها.
    11. عدم البحث عن ادوات معرفية جديدة، يتمكن معها الباحث من اعادة النظر في مكونات الخطاب الديني المعاصر و تحليل اتجاهاته سواء علي مستوي المكونات و المنطلقات الفكرية، او الكشف عن محاولات التاويل و التلوين في قراءة التراث. او تقديم مشروع لقراءة النصوص الدينية قراءة تركز علي استكشاف انماط الدلالة.
    12. السياج الكهنوتي الذي يفرضه رجال الدين حول انفسهم مبعدين سواهم عن مهمة الاجتهاد. ايدولوجية الدفاع عن المصالح التي تختفي تحت قناع الدين.
    13. الانتقال من مجال الخطاب الي الخطابة في المساجد والزوايا والتشويه المتعمد علي علي جميع المستويات. مع مزيد من الاضافات و المبالغات واعادة انتاج الشتائم و الاتهامات. من باب المزايدة في قوة الايمان والتعصب للدين و العقيدة.الاعتماد علي النقل لا العقل دون تثبت او تدبر ، اعتمادا علي الرجال لا الحق واعتماد مبدا التقليد اذي يلغي العقل و المنطق.انه العقل النقلي المفتقد لابسط اليات التفكير العقلي، بله النشاط الذهني مجرد اعادة انتاج عبارات ائمتهم و احكامهم، ممارسة الخطاب القمعي الساعي الي اغتيال الخطاب الناقد.
    14. التكفير كوسيلة لنفي الخصم فكريا، و لتصفيته عند المتطرفين.
    15. التحليل اللغوي:اكتشاف المفهوم من خلال المنطوق( المسكوت عنه) هو العبارة المستنبطة من مفهوم القول: دلالة المنطوق لنصل الي المفهوم، و ليس من الضروري دائما تطابق المنطوق و المفهوم، لان المفهوم من قول بذاته في سياق معين يختلف عن المفهوم من القول نفسه في سياق مغاير.ليس التفتيش عن دلالة غائبة تماما عن سياق القول. ليس ضربا من التحايل لالباس القول دلالة لا يتضمنها. انه اكتشاف للدلالات الضمنية الكامنة و الخفية داخل بنية الخطاب او القول. المسكوت عنه يمثل دلالة اضافية بالمعني الايجابي او بالمعني السلبي، أي بدلالة المخالفة بمعني ان المنطوق يدل علي مفهوم يستدعي ما يخالفه مثال: يافطة فرع المعاملات الاسلامية تشير بدلالة المخالفة الي ان ما سواه هي فروع معاملات غير اسلامية او وصف الاسلاميين الي ان من هو خارج الفئة او الجماعة ليس كذلك.
    16. عدم اخذ الخطاب الديني بظاهر اطروحاته الدعائية و الاعلامية، و عليه ان يفهم اليافطات في سياق المواقف السياسية المباشرة من قضايا التنمية و العدل الاجتماعي و الاستقلال الاقتصاديو السياسي.
    17. الحديث عن اسلام واحد ثابت المعني لا يبلغه الا العلماء .وهي تشل فاعلية العقل في شئون الحياة والواقع.
    18. الخلط الماكر والخبيث بين المصطلحات مثل ان العلمانية هي فصل الدين عن الحياة و ليس فصل الدين عن السياسة
    19. اعتماد اليات (الاختصار) و( والابتسار) و ( التشويه) التي يعمد اليها الخطاب الديني في مناقشة الافكار و النظريات و الاجتهادات
    20. اعتماد الخطاب الديني علي الشعور الديني العادي في طرح رؤاه و فهمه للدين، و يوظفها علي انها احدي مسلمات العقيدة التي لا تقبل النقاش
    21. جمع الفكر الغربي في سلة واحدة. ويلخص تاريخه الطويل والمتعدد و المتنوع في مقولة واحدة هي ان الغرب هو الانحلال و الفساد الاخلاقي و الكفار و الحروب الصليبية. و تناسي الفكر الانساني بمختلف ضروبه وارساء التفكير العلمي و علوم التقدم العلمي و التقني و المدنية.
    22. عدم اصتحاب التفكير العلمي في تفسير الظواهر الطبيعية و اسباب الفشل و النجاح من منظور الكد و المشقة في معرفة القوانين الداخلية لكل ما يحيط بنا من نظم الاشياء المحيطة بنا
    23. نقد و مخاربة العلمانية. وذلك لان العلمانية ليست نمطا من التفكير معاديا للدين، بل هي تعادي تاويل رجال الدين الحرفي للعقائد، و تناهض محاولتهم لفرض تاويلاتهم من اجل همنتهم وسيطرتهم. انها نمط من التفكير يناهض الشمولية الفكرية و الاطلاقية العقلية لرجال الدين علي عقول البشر حتي في شئون العلم و الحياة الاجتماعية.هي مناهضة حق امتلاك الحقيقة دغاعا عن النسبية و التاريخية والتعددية و حق الاختلاف بل و حق الخطا .
    24. الخطاب الديني لا يستهدف الوعي بقدر ما يهدف الي التشويش الإيديولوجي و يهدف االي تزييف المفاهيم اولا، ثم رفضها ثانيا.
    25. سيطرة الخطاب الديني علي وعي العامة ادي الي اقتناع كثير من الناس بانهم يعرفون ما هي العلمانية و ما هي الماركسية و ما هي الداروينية الخ. تزييف الوعي العام تحويل المعرفة الي كبسولات تغني عن الدخول في التفاصيل
    26. القراءة غير الموضوعية المتربصة.القفز مباشرة الي النتائج التي يرفضها عارضا لها بشكل مشوه مبتذل بل و خائن لابسط قواعد الامانة العلمية
    27. الذم من الشيخ الكبير يثم باستخدام اليات النقل و الاتباع في تاكيد السب و الشتائم
    28. ارساء الخلاف دائما علي انه خلاف عقيدة و ليس خلاف تصورات.الفرق بين الظاهرة و بين التصور الذي ينتجه الناس في عصر معين من خلال تفسيرهم للظاهرة
    29. احتكار حق التاويل و رفض الاختلاف.بل السعي لامتلاك الحقيقة الدينية و من ورائها الحقائق الاجتماعية و السياسية و الثقافية و الفكرية.
    30. التلاوة وليس القراءة بشكلها الحقيقى لكتابات الخصم
    31. محايثة مقولة التفكير لبنية الخطاب الديني كلمات مثل خلل الاعتقاد و الكفر الصريح و اهانة العقيدة.
    32. الترويج بان الخصم يطعن في الصحابة و انه يستهدف الدين الخ. لعزله اجتماعيا و تأليب الرأي العام عليه، و فتح الباب امام الهجوم عليه من المتطرفين، اصحاب الفهم ذات الاتجاه الواحد.
    33. محاولة استمالة الجهات و الأجهزة الدينية التقليدية بالدولة حتي تساعده في مشروع التكفير و استخراج البيانات الرسمية التي تحوي اجتهاد ما يسمي بعلماء الدين في مسلسل النقل و الاتباع الاعمي التي تحيه المصالح المشتركة بينهم.
    34. الحديث في مجالات لا يجيدون التحدث بها، و إصدار الإحكام الظالمة من توهم امتلاك المعرفة بكل شي، و شمولية المعرفة التي يمتلكونها.
    35. الخلط بين الأسباب و النتائج،مثل تحميل الاستعمار الأوروبي تخلف الدول الإسلامية مع ان واقع التخلف في هذه الدول هو السبب الاساسي الذي ادي الي سهولة استعمارها و الي تعميق تخلفها، ويحول أوربا الي شيطان دائم تجب محاربته في كل الاوقات بغض النظر عن الصالح و الطالح في كل ما يصدر منه و خاصة المنجزات الثقافية و الفكرية و لكنه يهرول نحو السلع المادية التي أفرزتها هذه الحضارة.
    36. الإسلاميون لا يطرحون أرائهم علي انها اجتهادات بل يتم طرحها علي أنها الإسلام نفسه.
    37. يفسر الواقع الدولي ومشكلات العصر الراهن علي انه مخالفة الفطرة و الابتعاد عن منهج الله. و عن انه ابتلاءات من الله و جل.
    38. وهم التطابق بين المعني الإنساني – الاجتهاد الفكري- الآني، وبين النصوص الأصلية و التي تنتمي من حيث لغتها علي الأقل الي الماضي
    39. رد الظواهر الطبيعية كلها الي العلة الاولي دفعة واحدة دون نظر الي العلل و الأسباب مباشرة. كما يحدث في الزلازل و الكوارث الطبيعية.
    40. تواجه المجتمعات أزماتها بالصبر متخلية عن حساب المهلين و عقابهم استنادا الي مبدأ " الإرادة الإلهية". عدم تبني النظرة العلمية في التخطيط و الإعداد.
    41. تزييف و تشويه الفكر الذي يخالفه، دون أي محاولة لنقد ذلك الفكر من الداخل . القراءة الموضوعية غير المتربصة
    42. ربط كل الأفكار المخالفة له بالإلحاد والصهيونية والكفر و المادية والزندقة و موالاة الكفار و زرع الفتنة الدينية و العلمانية و بالطعن في الصحابة و الأئمة والطعن في القران و الانحراف في الفكر و الأفكار الهدامة و خلل في الاعتقاد و إهانة العقيدة . حتي لو كان موضوع الفكر بعيدا عن هذه الأشياء. ( سيطرة الخطاب الديني علي وعي العامة)
    43. اعتماد العامة علي اخذ الأفكار من المشايخ و الوعاظ خاصة الذين لهم يحملون ألقابا علمية مما يزيد من خطورة تأثير أفكارهم حتي و أن كانت خاطئة.
    44. الابتزاز الديني للعلماء ( في مختلف العلوم الطبيعية و الاجتماعية) من الكشف بآرائهم عن الكثير من الموضوعات مثل العلمانية و القوانين والشريعة الإسلامية.خشية الاتهام بالكفر والإلحاد فيتم تحاشي المصطلحات الحقيقية مما يودي الي تزييف المفاهيم.
    45. المسارعة الي ( التكفير) دون قراءة او تثبيت لتحريك عواطف الجماهير.



    السيرة الشعبية للحركة الاسلاموية السودانية
                  

02-08-2013, 03:09 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: سعد مدني)


    شكرًا لكم جميعًا على المشاركة و المتابَعَة .
    سأحاول أن لا أُوقِف ما أنا بِصَدد طَرحِه حتى لا ينحَرِف مسار البوست و ينحَصِر فى الرّد على المداخَلَات فأكون بذلك قد أخلَلت بالموضوع ممّا قد يعرِضَه بصورَة مشوّهَة.

    إعترَض البعض على الإستشهاد بالمعلومات المأخوذة من مذكّرات عمر عشماوى بحجّة أنّه كان شاهِد على الإخوان فى المحاكمات و بهذا فهو قد يكون جاسوس عليهم أو متآمِر لكن تلك الحجّة من وِجهَة نظرى تدحِضها متابَعَة أحداث ذلك الزمان لأنّ عشماوى لم يتم إطلاق سراحه بعد تقديمه لتلك الإعترافات بل تمّ سجنه و لم يخرج إلّا عندما جاء السادات و عفى عنه ضمن مجموعة من السجناء ، كما أنّ عشماوى لم يقدّم تلك المعلومات من تلقاء نفسه و إنّما أدلى بها تحت التعذيب و لم يكن الوحيد الذى اعترف تحت التعذيب فقد سبقه على ذلك سامى عبد القادر الذى اعترف على أحد الأخوان و هو يوسف القرش و ذكر أنّ معه قنبلة و تلك كانت البداية التى تواصلت و اعترف بعدها حبيب عثمان و محمود فخرى و تواصل الأمر إلى أن انتهى إلى مراقَبَة شقّة مرسي مصطفى مرسي و التى اعتقلوا عمر عشماوى عندما جاء يطرق بابها . إذن إعتقال عشماوى نفسه تمّ بسبب سِلسِلة من الإعترافات الطويلة ، و لا أحد يستطيع نفى حقيقة أنّ بعض الناس يعترفون تحت التعذيب و لذا فلا أتوقّع أن يكون هناك شخص يبني إنتقاده على أساس هذه الفِكرة . أمّا عن كونه لم يعدم ، فهو أيضًا ليس وحده الذى لم يعدم ففى حين تمّ إعدام سيد قطب و آخرون قد تمّ تخفيف الحكم على الهضيبي إلى المؤبّد الذى خرج بعده و هو احد قادة الحركة .
    أنا أقبل أن يحتج شخص بأنّه لا يجب فصل تلك الأحداث عن سياقها التاريخى و محاسبتها بأفكار اليوم و تلك حجة موضوعية يمكننى الرّد عليها بأنّى إذا أجريت مقارنة بين الاخوان المسلمون و الأحزاب الأخرى سأجد أنّ الاحزاب الاخرى ايضًا تعرضت للبطش و لكنّها لم تنحو منحى الاخوان المسلمون فى التخطيط لتلك الأحداث بل التعامل معها بتلك الصورة التى عَكَسَت عدم مقدِرَة التنظيم على التحكّم فى أعضائِه و الدليل على ذلك أنّ هناك الكثير من الأحداث التى نفى قادَة الاخوان علمهم بها سواء أكان ذلك النفى بسبق الإصرار أم كان حقيقة . أمّا الطّعن فى مصداقية عشماوى فله معالَجَة أخرى بسيطة و هى بحث معلوماته التى أورَدَها و مقارَنَتِها بما وَرَد فى مصادِر أخرى محايِدَة أو حتى إخوانية فإن وجدنا أنّ هناك مصادِر أخرى أقَرّت بصحّتِها فما هو السبب الذى يدفَعَنا لتكذيب الرّجُل .

    سأواصل النقاش بطرح شوَاهِد و نماذِج لمدى خضوع أعضاء الحركة الإسلامية إلى قادتهم و أنا أعتَبِر هذه النقطة نقطة جوهَرِيّة لأنّ الكثير من أحداث العنف تتم تحت تأثير آلِيّة الطّاعَة للأوامِر و هذا ما يقول به الكثير من علماء النفس و الإجتماع . آلِيّة الطّاعَة عند ربطِها بأوامِر تصاغ فى قوالِب دينيّة فى حزب لا يتم فيه الفصل بين الدين و التنظيم و لا يربّى الأفراد على المحاجَجة و الإعتراض و إنّما يربيهم على قبول ما يُملَى عليهم و تنفيذه دون نقاش ممّا يفتح أبواب العنف فى مواجَهَة الآخَر المختَلِف طالما أنّ الشخص ينظر لأوامِر الحزب على أنّها جزء من طقوس العِبادَة فى حالة التشويش التى يعيشهاالفرد بسبب عدم وضوح الفصل الاوامر التنظيمية عن الاوامر الدينية ممّا يجعل الشخص ينطَلِق من فكرَة أساسها أنّ كل ما يأتى من بوّابَة الحزب فهو مقدّس يستحِق التضحية فى سبيله طَلبًا لإرضاء الله .
                  

02-08-2013, 03:43 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)

    إليكم نماذج من أقوال بعض قيادات الاخوان عن الإمام حسن البنا و قد اوردت هذه النماذج لتوضيح مَدَى التقديس الذى ينظر به العضو لقائده حتى و إن كان ذلك العضو يعد نفسه ضِمن قيادات التنظيم و مُجرّد الحِرص على الإفصاح عن مثل هذه الممارسة إنّما هو نفسه دعوة لإعادة إنتاجِها و تثبيتها ببث رسالة للأجيال الجديدة بأنّنا كنّا نعامِل قادتنا هكذا و لذا فمِن واجِبِكم ان تعاملونا بنفس الطريقة و تخضعوا لنا نفس الخضوع .
    أمّا إصرارى على عَرض هذه النماذج للإستشهاد بها رغم أنّها خاصة بالمصريين و نحن فى السودان - فهو بسبب معرفتى بأنّ تنظيم الحركة الاسلامية السودانية كان تابع لمصر فى بداياته و بالتالى تأثّر بالكثير من أدبيات حركة الاخوان المسلمين المصرية كما أنّ الحركة بالسودان و برغم المفاصلة التى تمّت بين الدكتور حسن الترابي و بعض أتباعه إلّا أنّ آلية الطّاعَة ما زالت موجودة و تتحَكّم فى ذهنية الكثيرين مِن أتباع التنظيم بالرغم من أنّ الحركة الإسلامية السودانية قد تغيّرَت تركيبتها و لا تكاد تجمع بين أعضائها سوى هذه الآلية التى تجعلهم ينفّذون قرارات القيادة دون مناقشة و هذا هو أحد أسباب بقاء نظام البشير الذى تقف وراءه مجموعات من الحركيين رهن الطاعَة و يظهر ذلك جليًا فى أحداث العنف بالجامعات و التى يقوم بالكثير منها أعضاء من خارج الجامعة بعضهم لا ينتمون لأى قوّات نظامية او حتى أمنيّة و إنّما هم حركيون ملتزمون بتنفيذ أوامِر القيادة دون مناقَشَة فلذا فهم يتصدّون للطلاب و للمظاهرات دفاعًا عن سلطة التنظيم .


    شهادة عمر التلمسانى عن البنا.
    أنا لا أدعى أنى كنت من أكثر الأخوان صلة بالأستاذ لأن عملى و إقامتى لم يكونا فى أول الأمر بالقاهرة ، بل كان من الإخوان من هو أكثر به صلة منى أمثال د . حسين كمال الدين و اللواء صلاح شادى والأستاذين صلاح أبو رقيق و فريد عبد الخالق و أمثالهم .و كما يحدث فى كل جماعة أو حزب أو تجمّع . فقد كان لبعض الأخوان آراء و مقترحات تتعارض مع فريق آخر ولكنى بحمد الله كنت بعيدًا عن هذه الخلافات كلها و كنت أرى و أسمع و أفكّر بعين فضيلته و آذانه و عقله لثقتى المطلقة فى صواب كل ما يري . و قد يكون فى هذا الشئ من الخطأ أو إلغاء الشخصية عند بعض الناس ، و لكنى كنت معه ( كالميت بين يدى مغسله ) و كنت سعيدًا بهذا كل السعادة . و تلك من مميزات جماعة الاخوان المسلمين الطاعة المطلقة لمرشدهم فى غير معصية . التلمسانى ( ذكريات لا مذكرات ) دار الطباعة و النشر الإسلامية القاهرة 1985 ص 104 و 105


    شهادة العقيد صلاح شادى عن البنا
    لم يكن فقط إشاعة نور على طريق الحق نبصر بها خطونا ، و انما كان المحور الذى تبلورت عليه آمالنا للوصول بالحركة الإسلامية إلى هدفها الصحيح ، كانت حياتنا بعض أنفاسه و صحونا من صحوه و حركتنا من خطوه ، فلما اختاره الله إلى جواره توقف إدراكنا لمسيرتنا ، إلى أين نسير ؟ و كيف نمضى بعده ؟ . صفحات من التاريخ ص 70



    لنا أن نفكر فى الموضوع بعد الإطلاع على الشهادتين أعلاه فإذا كان هذا رأى عقيد فى الجيش و رأى أحد قيادات الحركة و الذى صار فيما بعد مرشد عام للاخوان المسلمين - فما هو رأى الأعضاء العاديين و الذين لا يقدّم لهم التنظيم أىّ تأهيل فكرى أو مَعرِفِى و إنّما يربطهم بشعارات الحركة و يضَخّم فيهم الإحساس بالأفضليّة جَرّاء الحديث عن جاهلية العصر و رفض فكرة الأحزاب و التحزّب و رفض الديمقراطية بسبب أنّها ليست الصيغة الإسلامية للحكم . كيف يمكن لأعضاء ينتمون لتنظيم بهذه المواصفات ان يتعايشوا مع الآخرين فى سلام و يقرّون بحقوق غير المسلمين فى الوطن و هم يرفضون فكر إخوتهم المسلمون إنطلاقًا من أيدلوجيا لا تعترف بأحد سوى تنظيم الحركة و الذى يأخذ الأعضاء أوامِرَة مأخذ الجد و يطبّقونها و كأنّها ممارَسَة أصِيلَة لشعائر الدين . تعديل خطأ طباعة

    (عدل بواسطة وليد زمبركس on 02-08-2013, 03:49 PM)

                  

02-08-2013, 04:53 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)

    أخي وليد، السلام عليكم
    من الخير أن نثبت الحقّ في حق كل من يستحقّه، ولو كان خصماً أو مناوئاً!
    ما ذكرته من نقد في المداخلة السابقة،
    ليس واضحاً فيه وجه النقد،
    إن كنت بصدد بيان حقيقة العلاقة بين قيادة حسن البنا وقاعدته،
    فهذا أمر آخر!
    ولا يمكن مقارنة حسن البنا بحسن الترابي،
    اسمح لي بذكر هذه الشهادات عن حسن البنا، من كتاب محايدين:

    Quote:
    الكاتب الأمريكي روبرت جاكسون :
    هذا الشرق لا يستطيع أن يحتفظ طويلا ً بالكنز الذي يقع في يده . إنه رجل لا ضريب له في هذا العصر ..
    لقد مرّ في تاريخ مصر مرور الطيف العابر الذي لا يتكرر . كان لابد ان يموت هذا الرجل _ الذي صنع التاريخ وحوّل مجرى الطريق _
    شهيداً كما مات عمر وعلي والحسين .
    كان لا بد أن يموت مبكرا ً ، فقد كان غريباً عن طبيعة المجتمع .. يبدو كأنه الكلمة التي سبقت وقتها ، أو لم يأت وقتها بعد .


    الأمير عبد الكريم الخطابي :
    ويح مصر وإخوتي أهل مصر مما يستقبلون جرّاء ما اقترفوا ، فقد سفكوا دم وليّ من أولياء الله !!
    ترى أين يكون الأولياء إن لم يكن منهم ، بل في غرتهم حسن البنا الذي لم يكن في المسلمين مثله .


    وقال السيّد أبو الحسن الندوي رحمه الله :
    إن كلّ من عرف حسن البنا عن كثب لا عن كتب ، وعاش متصلا به ، عرف فضل هذه الشخصية التي قفزت إلى الوجود
    وفجأت مصر ثم العالم العربي والإسلامي كله بدعوتها وجهادها وقوتها الفذّة . فقد اجتمعت فيه صفات ومواهب تعاونت
    في تكوين قيادة دينية اجتماعية لم يعرف العالم العربي والإسلامي وما وراءه قيادة دينية أو سياسية أقوى وأعظم تأثيرا ،
    أو أكثر انتاجا منها منذ قرون ، وفي تكوين حركة إسلامية يندر أن تجد حركة أوسع نظاما ، وأعظم نشاطا ، وأكبر نفوذا .

                  

02-08-2013, 03:57 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)

    صلاح عباس فقير سلام ..

    ذُهِلت فى الحقيقة وأنا أراك فى محاولاتك تبيان لى أعناق الحقائق تلوى الحقائق وأعناقها وكل ما يمت اليها بصلة ..
    والا ما معنى الانكفاء/الانغلاق الرئيوى فى هذه الجملة التى لم أر أشد منها التباسا وخللا ..

    Quote: هؤلااء بعضهم أصلاً ذو توجّه علماني أو يساري،
    منغلق على رؤياه، لا يريد أن ينظر ماذا هنالك،
    وراء العالم الذي يقبع في وعيه المأزوم والممزّق:
    ما بين انتمائه إلى تربة مجتمعه،
    وانتمائه إلى حضارة العولمة الغربيّة المادية!


    أين الإنغلاق فى هذا ؟!!!
    نعرف الخطاب الاسلاموى ومفرداته كالوعى الممزق والمنفصم والحضارة الغربية المادية الخ ..
    ولا جديد فيها على الاطلاق ..
    الا أن ورود ذلك مع الانغلاق الرئيوى .. فده جديد لنج يا صلاح !!

    وحسنا ..
    لنمضى بعيدا عن الذهول والعبارات الملتبسة يا عزيزي ..
    ولتسمح لى بالسؤال ..
    ماهو الجديد على مستوى الخطاب الاسلاموى فى خطابك هذا ؟!
    أجزم لو أنك كتبت الكلام ده قبل 30 عاما , ما كنت لتغير فيه حرفا واحدا !!
    اللهم الا مسألة الإنغلاق هذه !

    وهذا الأمر ليس مدهشاً ..
    بل أجده مفسراً بصورة جيدة جدا فى سياق التحلل التام أو محاولات التحلل التام من تركة الحركة الاسلامية الثقيلة والمؤلمة والإجرامية فى السودان ..
    لاكين الكلام ده ما بجى يا صلاح ..
    هذه التركة, من هذا الخطاب ..
                  

02-08-2013, 04:06 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: محمد حيدر المشرف)

    Quote: فهؤلاء لم يأتوا من المريخ!


    نعم ,, كلنا لم نأت من المريخ ..
    ولكنهم الأسلاميون ليسوا أبناء الله يا صلاح..
                  

02-08-2013, 05:34 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: محمد حيدر المشرف)

    أخي العزيز المشرّف
    سلام من الله عليك،
    حقّاً لا أريد منك ذهولاً ناتجاً عن شعورٍ بأني أحدثت
    التباساً، أو إساءةً لك أو لغيرك!
    أما أنا فقد انفعلتُ بهذا البوست الّذي يُلغي بكلّ بساطة
    تياراً سياسياً واجتماعياً، بلا تمييز بين أطيافه وأطرافه
    المختلفة، وهذا الأمر مسّني شخصيّاً،
    لكن ما أظنّه أوقعني في جريرة ظلمٍ لأحد،
    أطلقتُ قولاً معمماً يخص البعض وليس كلّ العلمانيين
    واليساريين، وإنما يخصّ الفئة ذات الانغلاق
    الرؤيويّ، التي تحمل في صدرها تناقضاً بين
    انتمائها لهذا الشعب المسلم،
    وبين انتمائها لحضارة العولمة،
    وهي فئة لا تحترم هويّة شعبنا،
    أو على الأقلّ أحد مكوّنات هويّته!
    وكنت أريد منك ومن غيرك
    أن يقول كلمة حقٍّ، يميّز فيها بين الأشياء،
    وأخشى أن يكون هذا هو رأيك:
    إذ قلت: إنّ التركة الإنقاذية،
    هي ثمرة لهذا الخطاب!
    (والرأي العام المسلم في السودان،
    يعلم أنّ هؤلاء لا علاقة لهم به ولا بقيمه!)
    فهذا هو الإلغاء الذي عانيتُ منه،
    لما دخلتُ إلى هذا البوست!
    ووجدتُّني مشمولاً بنقد كاتبه!
    عموماً: أظنّني أوضحتُ موقفي جيداً،
    ولمزيدٍ من الإيضاح، أرجو أن تقرأ تعقيبي
    على الأستاذ طه جعفر.

    وكل المودة!
                  

02-08-2013, 06:07 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: صلاح عباس فقير)

    صلاح سلامات وكيف الحال ..


    Quote: والرأي العام المسلم في السودان،
    يعلم أنّ هؤلاء لا علاقة لهم به ولا بقيمه!


    هناك معميات كثيرة يا عزيزي آن الآوان أن " نتشها بالضو " .. ضوء الوضوح ..
    وفى الحقيقة مراوحة الخطاب مابين الاسلام والاسلام الحركى ما عادت تجدى كثيرا ..

    أنا وعلى سبيل المثال أستطيع القول أن الرأى العام المسلم فى السودان يعلم أن الاسلام السياسي لا علاقة له بالدين الاسلامى وقيمه ..
    وأمضى أكثر من ذلك إذ أقول أن الخلل عضوى وفكرى فى تركيبة الاسلام السياسي ويتمثل فى انتاجه المتكرر لحزب الهى هو حزب الله وحزب أبناءه فى الأرض ..
    ومهما أعدنا إجراء ذات المعطيات سينتج لنا ذات الحزب الالهى .. وبذات تفاصيله اللاأخلاقيه المتمثله فى مزاوجة المقدس والدنيوى فى اطار وسياق للكسب البشري المحض ..

    هذه هى الجزئية التى أدعو لالغائها تحديدا ..
    هذه المزاوجه الحرام بين المقدس والتدافع البشري المحض ..
    هذه هى "مسيرة السيف الدامى واللسان الكذوب" ..


    تبقى هناك المسائل الفكرية المتعلقه بالدور الاجتماعى للدين .. او دور الدين فى المجتمع
    كعلمانى أرجح جدا منع تغول الدين على الحياة الاجتماعية .. ولى شكوكى العميقه تجاه ذلك التغول ولكن ..
    لا أستطيع وبأى حال من الأحوال الدعوة لالغاء هذا الدور الاجتماعى .. لا أستطيع ولا أدعو لذلك
    هذه مسألة أخرى أتفهم بها مداخلك هنا ..
    وإن كنت لا أفهم حتى الآن كيف تمايز أنت بين الاسلام والاسلام السياسي من خلال خطابك المبذول هنا ؟!

    وهكذا يا صلاح قلت ..
    هذه التركه, من ذلك الخطاب ..
    وأعنى تركة الاسلام السياسي .. وأعنى خطاب الاسلام السياسي .
    فهذه تركته .. وهذا خطابه

    تحياتى يا عزيزي ..
    وأتمنى صادقا أن نعيد - جميعنا- انتاج خطابنا بطريقة واضحة جدا بعيدا عن المعميات .. بعيدا عن ردود الافعال

    (عدل بواسطة محمد حيدر المشرف on 02-08-2013, 06:11 PM)

                  

02-08-2013, 06:34 PM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: محمد حيدر المشرف)

    شكراً لك عزيزي المشرف،
    وأنا حقيقة أنظر إلى الأمر ببساطة،
    أنا صلاح وأنت محمد،
    يجمعنا بيت واحد أو وطن واحد!
    فلازم يكون بيننا جميعاً احترام متبادل،
    يجوز لك أن تحاول إقناعي (برؤيتك)،
    ويجوز لي محاولة إقناعك (برؤيتي)!
    لكن في إطار الاحترام المتبادل،
    الذي لا يجوز هو: أن يسعى أحدنا إلى
    إلغاء الآخر!
                  

02-08-2013, 06:55 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: محمد حيدر المشرف)


    أستاذ صلاح عباس فقير تحياتي ، أنا لا أكتب سيرة ذاتيّة عن الأستاذ حسن البنا و ليس هذا ضمن اولويّاتى فى النقاش ، أنا هنا لأناقش أصول الدّافِع الإجرامي عند أنصار الحركة الإسلامية ، و آسف لاستخدام هذا الوصف الواضح و الصريح الذى لم أجد أفضل منه لوصف ما أنا بصدد توضيحه فى هذا البوست و الذى ليس هو بحث علمى أو أكاديمي كما أشرت فى مداخَلَة سابِقَة .

    أنا هنا بصدد كشف لماذا يرفَع اتباع الحركة الإسلامية شعارات مثل فلتَعُد للدّين مجده أو تُرَق منّا الدّماء أو ترق منهم دماء أو تُرَق كلّ الدّماء . لماذا يفكر أتباع الحركة الإسلامية فى إراقة كل الدّماء فى سبيل فرض برنامجهم و إلى متى سيستمر هذا الوضع ( أعنى متى ستشبع الحركة الإسلامية من السلطة و تقر بحق الىخرين فيها ) . هل هذا القول قول معزول عن واقع الحركة الإسلامية بل إن الإنقلاب على السلطة الديمقراطية نفسه هل كان حدثًا معزولًا لا يجب ربطه بادبيّات الحركة الإسلامية و تربية أعضائها و نظامها السياسي ، هل حدث الإنقلاب صدفَة أم تمّ التخطيط له بواسطة إجتماع العشرات من قيادات الصّف الأوّل للحركة الإسلامية و قد سبقه بناء خلايا فى الجيش و إفراد إدارة داخل التنظيم لرعاية شئون الجناح العسكرى . هل حدث كل ذلك مجرّد صدفة أم بدوافع و مبررات قويّة ترتكِز على فكر الحركة الإسلامية نفسه ، هل كان هناك امر يضطّر الحركة الإسلامية للإنقلاب على السلطة مثل أنّها كانت مضطّهدة أو أعضاءها مبعدون من مواقع اتخاذ القرار أو أنّ حزبها كان معزول من الأحزاب الأخرى . لا لم يحدث كل ذلك ، فالحركة الإسلامية عندما استلمت السلطة كانت ضمن حكومة إئتلافية و كان أتباعها وزراء حتى بعض الذين لم يفوزوا فى الإنتخابات أتيحت لهم الفرصة لشغل وظائف وزارية ، إذن ما هو الدّافِع وراء استلامها السلطة إن لم تكن هذه الفكرة تمثل جزء أصيل من أدبيات الحركة . و لماذا تعترض على إستشهادى بآراء البعض عن الأستاذ حسن البنّا هل انا عرضت آراء تقلل من مقامه أو عرضت آراء لمعارضيه . أنا عرضت آراء لأكثر الناس حبًا له و لم أقصد بها سوى الإستشهاد على الطّاعة العمياء و إلغاء الذّات و العقول عندما يرتبط الموضوع بالتنظيم ممّا يفتح الباب على مصراعيه للعنف و الإنقلابات و نرى احداث مثل إغتيال حاكم اليمن و اغتيال الخازندار و النقراشي و أحداث عنف مخطّط لها كما يحدث الآن بالسودان و التى سوف لن تتوقّف حتى لو خضع كلّ الشعب السودانى للحركة الإسلامية ، فطالما أنّ الحركة عاجِزة حتى عن ضبط أعضائها و عاجِزة عن تقديم فكر إنساني يتيح لهم إحترام الآخرين و عاجِزَة حتى عن معاقبَة الذين يتجاوزونها منهم فطالما أنّ ذلك التجاوز لا يمس وحدتها فهى لا علاقة لها به و طالما أنّ ذلك التجاوز ينصب فى غير مصلحة أعدائها فهى سوف تباركه و تصمت و تصم آذان النّاس بالصراخ و تكشّر عن أنيابها حين يتناول شخص ما مواقفها و آراءها المخالفة لروح الدين و العدالة و احترام الإنسان .

    لك الكثير من المداخلات جاء دور الرّد عليها فقط أطلب منك أن تمنحنى بعض الوقت لأراجعها و سوف أرد عليك .

    شكرًا لك فقد أثريت الحوار كثيرًا . أتمنى لك نهار سعيد .
                  

02-08-2013, 09:12 PM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)

    شكرًا للأساتذة محمد البشري الخضر ، حيدر حسن ميرغنى ، محمد حيدر المشرف ، هشام هباني ، الشفيع وراق عبد الرحمن ، أبو ساندرا ، عادل عبد العاطى ، عمر التوم و سعد مدنى .

    أعتذر لكم على التأخير عن الرّد على مداخلاتكم فساعود إليها بعد أن أرد على مداخلات جاءت قبلها و ضِمنها ما تبقّى من مداخلات للأستاذ صلاح عباس فقير .

    أشكركم جميعًا و أتمنّى لكم أمسية سعيدة .
                  

02-09-2013, 07:11 AM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)

    وليد "السلام عليكم"

    عندى عدد من المداخلات فى هذا البوست يا عزيزي ..
    وأود ألا تنشغل بها مطلقا نحو إتمام الطرح الذى بدأته هنا ..

    دى واحده من المشاكل المنبريه التى نعانى منها ..
    فانزال الموضوع كاملا فى صفحة واحدة يفقد الموضوع شيئا من الزخم والاهتمام المنبري ..
    والأمثل أن يتم إنزاله منجما كما فعلت ..
    سواء كان ذلك عن طريق الكتابة المباشرة او تجزئة الموضوع المكتمل ..

    يبقى التفاعل مع التعليقات او الطرح الموازى او المتقاطع يجب الا يشغل الزول/ه عن اتمام الطرح الاساسي ..
    وأهى فرصة ان ندعو لأن يتفهم الناس ذلك ..
    وأعفيك تماما من التعليق على جميع مداخلاتى هنا .. وهذه من ضمنها .

    تحياتى ..

                  

02-10-2013, 04:00 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: محمد حيدر المشرف)


    شكرًا محمد حيدر المشرف فهذا لُطف فائق أشكرك عليه كثيرًا.
    سأقوم بمواصلة البوست و سوف أرد على المداخلات بحيث أنّ الرّدود لا تعطّل مسار البوست .


    تفرض الحركة الإسلامية على عضويتها وجوب الطاعة لأمير الجماعة أو القائد أو المرشد العام إنطلاقًا من آلية البيعة التى تلزِم بها الحركة عضويّتها و التى قد تدعمها فى بعض الأحيان بالقسم على المصحف ، و فكرة الطّاعة بهذه الصياغة تدل على سلوك عسكرى إذ أنّها تختلف إختلافًا كاملًا عن النمط المتّبع فى الأحزاب السياسية الحديثة و التى يفترض أنّ الحركة الإسلامية تنتمى إليها . إذ تتكون الأحزاب الحديثة من هيئات و مؤسّسات حزبية مهمّتها إصدار القرارات بالإجماع أو بالأغلبية و بعدها يقوم الأعضاء بالإلتزام بقرارات تلك الهيئات و المؤسّسات و لا يكون الخضوع لشخص بعينه أيًا كان منصبه فى الحزب . أمّا الحركة الإسلامية فرغم أنّها تضم فى صفوفها عدد كبير من المتعلّمين و حاملى الشهادات العليا و برغم الضجّة التى تحدثها بإعلان أنّها حزب حديث يهتم بالطلاب و المثقّفين إلّا أنّها تلزم كل عضويتها بما فيهم مثقّفيها بهذا الهيكل الحزبي المبني على البيعة و الطّاعة ، و إذا نظرنا للتسمية الحزبية للقائد نجدها أيضًا تحيطه بهالة كبيرة من الإحترام الذى يضعه موضع القائد العسكرى فهو أمير الجماعة أو مرشِدُها أو قائدها و بالتالى مُجَرّد قبول الجماعة لهذه التسمية هو مؤشّر قوى لقبول الإنقياد و الخضوع التّام لرأى الأمير أو المرشد و الذى لا يتوقّف دوره عند هذه الهيبة التى تفرضها له تسميته أو مناداة الأعضاء له باسم الشيخ و لكن دوره يتخطّى ذلك بكثير لأنّ طقوس البيعة نفسها تعطيه الكثير من الحقوق على الأعضاء إذ يقوموا بها طائعين بعد تشَبُّعِهِم بحديث من مات و ليس فى عنقه بيعة مات ميتةً جاهِليّة و لذا فهم يقبلون الخضوع الكامل لأمير الجماعة أو المرشد العام خوفًا من أن يموتوا ميتةً جاهلية تلقى بهم فى النّار ، و الحقيقة أنّ للحركة الإسلامية دور آخر فى إخضاع الأعضاء للسيطرة و هو إستثمار غريزة الخوف فالحركة تقوم بتضخيم الإحساس بالخوف فى أوساط عضويتها و توهمهم بأنّهم مستهدفين بسبب حملهم للواء الإسلام و تدفعهم بذلك للعيش فى عزلة من الآخرين حتى تتمكّن من ربطهم ببعضهم البعض لأنّ الإنسان بطبعه يميل لخلق علاقات إجتماعية فحين تغلق الحركة الإسلامية الباب أمام أعضائها لخلق علاقات إجتماعية مع الآخرين فستضمن أنّهم سيعوّضون عن تلك العلاقات بتقوية علاقاتهم فيما بينهم و هذا ما يدفع أعضاء الحركة الإسلامية للإكتفاء ببعضهم البعض حتى فى مجال الصداقات و تأسيس الأعمال التجارية و الزواج ، إذ يتزوّج أعضاء الحركة الإسلامية فيما بينهم أو من أسر تتبنّي فكر الحركة الإسلامية بعد أن يفهم العضو أنّ هذا الزواج يكون أسوَة بالصحابَة الذين يتزوّجون فيما بينهم دون الآخرين و بهذا يكون الشخص عَمّق الهُوّة بينه و بين الآخرين الذين صاروا بالنسبة له أشبه بأعداء الدّين الذين يجب تَجَنّبهم و الإكتفاء بأعضاء الجماعة من دون الآخرين. هذه النظرة التى تعمل على عزل عضوية الحركة الإسلامية من الإحتكاك و الترابط مع الآخرين مع وجود تضخيم لهواجس الخوف و تضخيم للدور المطلوب من الفرد إنجازه بخديعته بأنّه شخص ينتمى لحركة سامية و ذات دور رسالى هام و غيرها من المؤثّرات العاطفية التى يتعرّض لها العضو و مع خضوع العضو للجماعة و إقراره بالطاعة لأميرها و التزامه التّام بالبيعة نجده قد تغيّرت نظرته للمجتمع و صار ينظر للآخرين نظرة دونيّة لأنّهم لا ينتمون للحركة التى ستنقذ العالم ، و يكون ذلك باعتقاده إمّا لجهل الآخرين الذى أعماهم عن معرِفَة أهميّة الحركة الإسلامية أو بسبب تآمرهم عليها و بالتالى تآمرهم على الدّين و من هنا تتوَلّد نظرة للآخر أشبه بنظرة العسكرى للشخص المدنى و الذى يسميه مَلَكِي و يستَخِف و يستهتر به حتى و إن لم يكن يعنى ذلك الإستهتار و لكنّه سلوك ناتج عن وضع تنميط سلبي لشخصية المدنيين و كذلك أعضاء الحركة الإسلامية يحملون نظرة سلبية تجاه الآخرين ناتِجَة عن تنميط يضعهم فى وَضع دون أعضاء الحركة الإسلامية و من هذا المدخل يري أعضاء الحركة الإسلامية بل يؤمنون بأحَقِّيّتهم فى قيادة الآخرين و هذه النظرة الدّونِيّة للآخرين تتضِح فى خطاب أعضاء الحركة و لا يختلف فى هذا الخطاب مثقّفهم أو الأمّى منهم ، فحينما يرَدّدون شعارهم ( فى سبيل الله قمنا نبتغى رفع اللواء لا لدنيا قد عمِلنا نحن للدين فداء فليعد للدين مجده أو ترق منّا الدّماء أو ترق منهم دماء أو ترق كل الدماء ) ، هذا الشعار الفاشي فهم يردّدونه بتلذّذ و لا يختلف شعور المثقّف أو الأمّى منهم إذ أنّهم جميعًا يرون فى الآخر عدوًا لهم و يرون أنّهم من حقّهم قهر أعدائهم دون تردّد أو خوف ، و يظهر جليًا سلوك الحركة الإسلامية العسكرى فى تضامن أعضاؤها مع بعضهم البعض لمنازلة الآخر و قهره حتى لو كان هذا الآخر هو المواطن الذى يفترض أنّهم أسسوا حزبهم لأجل الإرتقاء به و حل مشاكِلِه ، و من ملامح هذا الخطاب العدائي ما يقوم به المسئولين الحكوميين تجاه المعارضين فحين يستمع الشخص لخطابهم يحس انّه يستمع إلى رجل أمّى و ليس إلى أشخاص متعلّمين بل و حاملى شهادات دكتوراة أو أساتذة جامعيين .

    يتبع
                  

02-10-2013, 04:27 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)

    وليد:
    Quote: ( إذ ليس بالأمر ما يدعو لكتابة الهاءات المتّصِلَة و التى لا تعنى لى سوى ضحكة ساخِرَة
    و مع ذلك أتجاوزها لأنّها ليست بالضرورة تعنى لك ما تعنى لى و ليس من الإنصاف أن أبني على هذا
    الإعتقاد حكم لأنّك قبلها تداخلت معى و كانت مداخلتك فى غاية الموضوعيّة ) .

    الأخ وليد،
    اشكرك شكراً جزيلاً على حسن ظنك!
    وصدقني لم أقصد بها أبداً الاستهزاء،
    بل ما قصدت بها إلا أنني في العبارة التي سبقتها كنت أمزح!
    أجدد شكري، واحترامي لموضوعيتك، التي لا أنكرها،
    ولو أني أنكرت بعض ما فهمت منه أنه إلغاء
    للآخر، وليس محاورةً له !
                  

02-10-2013, 04:57 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: صلاح عباس فقير)

    أستاذ صلاح عباس فقير لا عليك فليس فى الأمر ما يستدعى ذلك ، لأنّ الموضوع لبس سوى مناقشة و اختلاف آراء و حتى لو لم تعتمِد مصدرى الذى استشهدت به فذلك أمر طبيعى فالنّاس يختلفون حتى حول المذاهب الدينية و لكل شخص ما يعتمده من الصحف و المجلات و حتى الكتب الدينية و الثقافية و الفكرية ، أنا حقًا سعيد بمناقشتك و سوف يستمر الحوار بيننا بروح طيّبَة إن شاء الله .

    ليس فى الأمر إلغاء للآخر و عندما أتيت أنا بشهادة الأستاذ التلمسانى و العقيد صلاح شادى لم أكن أتحدّث عن الأستاذ حسن البنّا فى شخصِه و لكنّى كنت بصدد إثبات أنّ هناك خضوع كامل فى شكل العلاقة بين المرشد أو الأمير و الأعضاء و كما قال الأستاذ التلمسانى (و لكنى كنت معه كالميت بين يدى مغسِلِه ) ، و تلك الفكرة التى أرِدت إيصالها إذ أنّ التنظيم مبني على الطّاعَة العمياء و التى تلغى حتى التفكير و بإمكانك أن تتخيّل ما هو مدى الطّاعَة لشخص القائد و الذى يفترض أنّه قائد لحزب سياسي حديث و ليس والِدبين أبنائه . ذلك كل ما قصدته .

    أعتذر لك إذا كنت قد تسببت لك فى مضايقة غير مقصودة .

    كن بخير و عافية .
                  

02-10-2013, 05:24 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: صلاح عباس فقير)

    أحمد المصطفى (من الهامش ههه):
    Quote: سؤال للذين هم مع تيار الحركة الاسلامية لماذا التناقض بين القول و الفعل ؟؟؟
    كمثال الحركة الاسلامية تؤمن بالديمقراطية اذا لماذا انقلبت عليها في 89م ؟؟ التناقض بين
    القول و الفعل يضعك في خانة الكذب .

    مرحباً بك أخي أحمد،
    شوف أقول لك بصراحة: أنا لا أنكر انتمائي للحركة الإسلامية!
    ولكن ما هي الحركة الإسلامية التي أنتمي إليها؟
    هي ذلك الوعي الإيماني والأخلاقي الذي يمور في وجدان كلّ
    مسلم، ويُعبر عن هويّته، ووجوده في الحياة، هذا على صعيد الشعور!
    وهذا الوعي إذا كان صحيحاً، فمقتضاه احترام هويات الآخرين،
    باعتبارها مسألة أخلاقية في المقام الأول!
    الحركة الإسلامية التي تحركت فعلا في السودان، وكان حصادها المرّ:
    هذا النظام البغيض، للأسف -إذا رغب البعض في معرفة السياق الداخلي
    لهذه الحركة- كان هذا الانعطاف نحو العمل السياسي، بل والعسكري
    انحرافاً عن مسار الحركة، كان للدكتور الترابي بالذات دورٌ كبير فيه!
    والذي هيّأ له لعب هذا الدور: أن الحركة الإسلامية، مثلها مثل بقية
    التيارات والتنظميات السياسية، لم يكن عندها وعيٌ اجتماعي كافٍ،
    لإحداث عملية تغيير اجتماعي واسع كما كانوا يحلمون به!

    باختصار: أنا أتفق معك في التناقض الكبير بين القول والفعل!
    من ناحية الالتزام بالديمقراطية، ولكني أؤكد على أنّ هذا لم يكن إلا مظهراً
    من مظاهر فشل النخبة في السودان!

    كذلك فشل الشيوعيون وغيرهم من القوى الوطنية، في إقامة (الديمقراطية)
    داخل أحزابهم فقط، ناهيك عن أن يقيموها على مستوى الوطن!

    لكنّ فشل الإسلاميين طبعاً لا يدانيه فشل، لأن رهانهم كان كبيراً، فكانت
    خسارتهم أعظم خسارة!
                  

02-10-2013, 05:23 PM

محمد حيدر المشرف
<aمحمد حيدر المشرف
تاريخ التسجيل: 06-20-2007
مجموع المشاركات: 20357

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: صلاح عباس فقير)

    *
                  

02-11-2013, 02:04 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: محمد حيدر المشرف)


    إذا أردنا الحديث عن ممارسات الحركة الإسلامية السودانية فسنجد الكثير من شواهد العنف التى تطرّقنا لها والتى لم نتطرّق إليها ولكن دعونى أنظر للامر من زاوية أخرى وهى طبيعة قيادات الحركة الإسلامية ، فإذا نظرنا لطبيعة عضوية الإسلامية و بقراءة سريعة سنجد أنّ القاسم المشترك بين تلك العضوية هو أنّها تضم أناس متعلّمون وذلك لأن الحركة الإسلامية السودانية نشأت فى رحم المدارس الثانوية والجامعات ولذا فإنّ الكثير من عضويّتها ضِمن خريجي المدارس الحديثة و أصحاب شهادات عليا و بروفيسرات و حملة ماجستير و دّكتوراة ، هذا غير شهادات البكالريوس والدبلومات والدّبلومات العليا والشهادات الثّانوية ، هذا بالإضافة إلى ذلك تاريخ نضال الحركة الإسلامية السودانيّة نفسها و التى ساهمت مع غيرها فى محاربة الدّكتاتوريّات والحكومات العسكريّة ، و بالتركيز على هذه الرّؤية يقفز إلى الأذهان سؤال هام وهو لماذا لجأ دكاترة وبروفيسرات الحركة الإسلامية إلى التخطيط للقيام بإنقلاب عسكرى ؟ رغم أنّهم أناس متعلّمون ويعلمون حقيقة الإنقلابات العسكريّة و خطورتها على الوطن والمواطنين وعلى الحزب الذى يدعم الإنقلاب ويخطّط له ، إذ كيف يتعامل د حسن عبد الله الترابي مع إنقلاب عسكرى بل ويخطّط له وهو الشخص الذى نال شهاداته العليا من أوروبا و عَمِل مع الآخرين لأجل إسقاط دكتاتوريّة عبّود و عانى فى سجون الدكتاتوريات كغيره من المناضلين ، و كيف يقوم بروفيسر إبراهيم أحمد عمر بدعم الإنقلاب و الوقوف وراءه طيلة أربعة وعشرون عامًا بل و يدَعَم مرّة أخرى الإنقلاب على د الترابي نفسه و يرجّح كفّة العساكر عليه ، وكذلك الأستاذ الدكتور عبد الوهّاب الأفندى كيف به أن يدعم إنقلاب عسكرى وهو الشخص الذى عاش و عمل بالغرب لسنوات طويلة و رأى بنفسه الحريّات الدّيمقراطية والسياسيّة وكيف أنّه لا مفر للشعوب من إعتماد الديمقراطية للوصول إلى التطوّر الإقتصادى والفكرى والمعرفى و التنمية البشرية . إذا نظرنا لكل هذه الشواهِد و وضعناها مع بعضها البعض وحاولنا تحليلها فيمكننا أن نصل إلى نتيجة هامّة وهى أنّ بعض البشر تحرّكهم دوافعهم الشخصية ومساعيهم للوصول إلى تحقيق تلك الأهداف والدّوافع بغض النّظَر عن ثقافتهم أو تعليمهم او مدى تاثّرهم بالحياة المدنيّة وقد يكون ذلك هو الأمر الذى وقعت فيه قيادات الحركة الإسلامية السودانية إذ كانت لا تنظر سوى لأهدافها الخاصّة ، فإذا كانت تلك القيادات فِعلًا تفكّر فى تطوير الوطن أو حتى تطوير الحركة الإسلامية نفسها فطريق الحكم الديمقراطى مُجرّب فى الكثير من الدّول مثله مثل نظريات الطب الحديث والعلوم الإجتماعية والهندسة و غيرها من العلوم الحديثة ، و من الواضح أنّه لا يمكن لدولة معاصِرَة تبحث عن التطوّر فتقوم بتجاهل كل تلك النظريات والعلوم الحديثة و تتركها لتطبّق نظريات وعلوم العصور الوسطى و تختارها بديلًا للعلوم الحديثة . و الأمر كذلك بالنسبة للديمقراطية لأنّ الإنقلاب العسكرى يمثّل إنتكاسًا عن النظريّات السياسيّة الحديثة والتى تنادى جميعها بالديمقراطية و الحرية و حقوق الإنسان ولا تدعو للإنقلابات العسكريّة و الفصل التّعَسّفى و مصادرة الحريّات والتى تعيدنا إلى عصور مظلمة تؤسس لممالك الظلم والإقصاء.


    يتبع
                  

02-11-2013, 02:28 AM

وليد زمبركس

تاريخ التسجيل: 01-10-2013
مجموع المشاركات: 1013

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: وليد زمبركس)


    يبدو أنّ هناك مجموعة من مفكّرى الحركة الإسلامية قد فَضّلَت القيام بتلك المخاطرة لتحقيق أهداف شخصية لها لا تمت للوطن أو حتى الحزب بصلة إذ أنّ التفكير الوطنى يدفع لتبنّى الحداثة وليس النكوص عنها والرجوع إلى عصور الظلام.

    فى كتابه سيكلوجية العنف - أصول الدّافع الإجرامى البشري ، تناول الاستاذ كولن ولسون آراء عالم النفس الشهير إبراهام ماسلو المنشورة فى كتابه (الدّوافع البشرية ) والتى وجد فيها عالم النفس الشهير تفسيرًا علميًا لمسألة تغيير أنماط الجريمة عبر عقود الزمن المختلفة ، فهو يؤكّد أنّ الدّوافع البشرية يمكن أن توصف وتصنّف طبقًا لسلسلة من الإحتياجات والقيم المتتابعة الترتيب ، وتقع بوجه عام تحت أربعة إحتياجات.
    إحتياجات فسيولوجية (الطعام بصفة أساسية) ، واحتياج الإحساس بالأمان (سقف وجدران كمأوى) ، الإحتياج لإشباع الإحساس بالإنتماء والحب (الرغبة فى الإنتماء لكيان أكبر والحاجة إلى الإحساس بأنّه مرغوب ) ، والإحساس بتقدير الغير له ( أن يشبع إحساسه بالتميّز واحترام الآخرين) . وبعد تلك المستويات الأربعة ، إفترض ماسلو أنّ هناك مستوى خامس هو تحقيق الذّات من خلال إشباع الإحتياج إلى المعرفة وفهم الوجود والخلق والإبداع وحل المعضلات ومشاكل الوجود وذلك للمتعة المعنوية التى تصاحبها.

    بالنظر إلى الإحتياجات أعلاه والتى تناولها ولسون لتفسير الدّوافع الإنسانية وصولًا إلى أسباب الجرائم وبما أنّ الإنقلاب العسكرى نفسه جريمة أو على أقل تقدير يمكن أن يعتبر جريمة لما أدّى إليه من وضع أساء للشعب السودانى بانتهاك حقوقه دون وازع مِن أخلاق أو ضمير . نسبة لكل هذه الأسباب السابقة فلا أرى حرجًا من استخدام سلّم إبراهام ماسلو كمدخل لتحليل ما يحدث فى السودان وما مارسته وتمارسه الحركة الإسلامية ضد الشعب السودانى.

    إذا نظرنا للمستوى الأخير من سلّم إبراهام ماسلو نجده يتحدّث عن تحقيق الذّات من خلال إشباع الإحتياج إلى المعرفة وفهم الوجود وحل مشاكله ، أما المستوي قبل الأخير فهو يرتكِز على إشباع إحساس التمَيّز و الإحترام ، و يمكننا أن نضع قيادات الحركة الإسلامية على أنّها نموذج جيّد للوصول إلى هذين المستوىين من درجات سلّم إبراهام ماسلو ، فالدكتور حسن عبد الله الترابي بموافقته على إنقلاب الإنقاذ كان يسعى إلى تحقيق ذاته وإثباتها ويظهر ذلك فى أفكاره التى كان يتجاوز بها الجميع حتى داخل تنظيم الحركة الإسلامية و مجلسها الوطنى ، فنجد أنّه قد رفض أمانة الشفيع للمجلس الوطنى رغم فوزه بأغلبية الاعضاء والذين هم جميعهم إسلاميون وقام بفرض دكتور غازى صلاح الدين على الجميع كما أنّ بدعة الإجماع السّكوتى التى أتى بها دكتور الترابي إنّما هى دليل على هذا الإحساس برغبة إشباع المعرفة بل ورغبة إشباع إمتلاك الحقيقة المطلقة كما أنّ الدكتور حسن الترابي كان ينادى بإعادة صياغة الإنسان السودانى من خلال مشروعه الحضارى الذى إبتدعه وحاول فرضه على الجميع وكذلك من خلال إحساسه بمقدرته على حل مشاكل الجميع والذى دفعه لحل الجبهة الإسلامية القومية والعمل من خلال المؤتمر الشعبي الإسلامى سعيًا وراء حل مشاكل المسلمين فى كل مكان إدّعاءً منه بأنّه قد حلّ مشاكل السودان وبالتّالى فهو قادر على حل مشاكل الأمّة الإسلامية ثم تصدير مشروعه الحضارى للعالم أجمع.

    (عدل بواسطة وليد زمبركس on 02-11-2013, 03:56 AM)

                  

02-11-2013, 04:32 AM

صلاح عباس فقير
<aصلاح عباس فقير
تاريخ التسجيل: 08-08-2009
مجموع المشاركات: 5482

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الحركة الإسلامية مسيرة سيف دامى و لسان كذوب (Re: محمد حيدر المشرف)

    حيا الله أخي المشرف،
    أنا معك أن تقرير الأمر بهذه البساطة يدعو إلى الغرابة،
    ولكن إذا سلمنا بأنهم لم يأتوا من المريخ، أولاً
    وأنهم خرجوا من رحم الكليات والمدارس العصرية، ثانياً،
    كما يذكر الأخ وليد في المداخلة التالية،
    إذا كان ذلك كذلك، فهم بالتأكيد جزء من النخبة السودانية،
    وأزمتهم جزء من أزمتها!
    بس لازم أؤكد أنني لا أعني نظام الإنقاذ،
    نظام الإنقاذ كنظام سياسي، وتركيبة معقدة، لا أنفي علاقته
    بالحركة الإسلامية، فهو ابنُها اللي طلع مجرم وفاسد!
    لكن ليس بالضرورة أن يكون أبوه قد رباه على ذلك!
    قد يكون، وقد لا يكون!
    بالتالي: ننظر في أصول الفكر، فكر الحركة الإسلامية،
    عند حسن البنا وسيد قطب خاصة، ثم عند الترابي لنرى
    ما آل إليه من انحراف على مستوى الفكر!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de