المرضى الميئوس من شفاءهم وقاربوا الهلاك...كتاب مهم يبحث في شئونهم

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-29-2024, 02:17 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-06-2013, 10:01 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المرضى الميئوس من شفاءهم وقاربوا الهلاك...كتاب مهم يبحث في شئونهم


    في الموت والممات
    مع المرضى على فراش الموت..انها محاولة لفهم نواحي الضعف والقوة في احرج لحظات الحياة
    تأليف:د.اليزابيث كوبلر- روس
    عرض الدكتور عبد الاله ابو عياش
    منقول من مجلة العربي عدد فبراير 1976


    جاء هذا الكتاب ثمرة جهد المؤلفة وخبرتها التي امتدت لسنتين ونصف مع مرضى في حالات النزع الاخير وهذا العمب بداية تجربة.وتامل الكاتبة ان يشجع هذا العمل الاخرين الا يبتعدوا عن اولئك الذين لا امل في شفاءهم,ولكن ان يقتربوا منهم لمساعدتهم في ساعات محنهم الاخيرة.ان الذين يفعلون هذا سيتعلمون الكثير عن وظيفة العقل الانساني وعن جوانب وجودنا الفريدة.وربما خرجوا بتجربة غنية تساعدهم على تقليل اضطرابهم في نزعهم الاخير.
    يقع الكتاب في 12 فصلا ,وتتعلق الفصول السبعة الاولى مباشرة بالمريض الميؤوس منه اما بقية الفصول فتبحث في عائلة المريض مقابلات واستبيانات مع المرضى وردود الافعال التي اثارتا الحلقة الدراسية المختصة بموضوع والموت ثم علاج المرضى الميؤوس منهم.وتركز الفصول الاولى على 5 مراحل يمر بها المريض في حالات النزع الاخير.وسنتناول هذه المراحل بعد القاء نظرة على ما يثيره الموت من حزن وفزع.

    النظر الى الموت:-

    عندما ننظر الى الوراء وندرس ثقافات الشعوب القديمة نجد ان الموت موضوع غير محبب عندها.والاشمئزاز من الموت يمكن فهمه من الناحية النفسيةزويمكن ان يفسر في ضوء حقيقة ان العقل الباطني للانسان يعتبر الموت بالنسبة للشخص ذاته امرا غير وارد مطلقا.اي انه بالنسبة للعقل الباطني للانسان فان الموت ممكن لاشخاص اخرين اما بالنسبة للشخص ذاته فهو غير وارد .
    عندما يتقد الانسان في العمر يبدا شعوره بان طاقاته وقدراته ليست كما كانت سابقا وان اقوى رغباتنا لم تعد قوة الى درجة جعل المستحيل ممكنا.والانسان عندما يشعر بقرب انتهاء اجل شخص عزيز لديه يتولد عنده رد فعل للتكفير عن ذنب يشعره في داخله.ومبعث هذا الذنب احساس الشخص باته لم يفعل ما فيه الكفايه لانقاذ هذا العزيز.وكانه هو في حد ذاته جزء من مسؤولية موته.هذا بالاضافة الى ان الموت في حد ذاته بان ما يحدث لذلك الشخص يمكن ان يحدث له.وعلى الرغم من ان اللاشعور يرفض قبول موت الذات ,الا انه يقبل امكانية وجود خطر خارجي يمكن ان يؤدي الى موت الانسان.فالموت مقبول من خارج الذات الا انه مرفوض من داخلها.

    فزع وحزن:-

    وحادث الموت يثير في الانسان الخوف والفزع,فيرتعد الفرد لنبأ الموت وتزداد حدة الفزع مع الارتباط العاطفي بالشخص المتوفى.ولان موت العزيز كما قلنا يرتبط بنوع من الذنب العقابي في ذهن الانسان,فان الانسان يعمل على تحفيف هذا الشعور باللجوء الى الحزن ويتمثل الحزن في ضرب الصدر وشد الشعور ,والصراخ والعويل ,ورفض الطعام والشراب مشاركة للحدث الاليم وتكفيرا لذنب في قرارة شعوره وعقاب للتصور الذي يستشعره الفرد تجاه هذا العزيز .
    ان العادات والتقاليد والتراتيل انعكاس لنوع من الغضب المقترن بحدث الموت ذاته .ولآن الانسان يعلم ان النهايه امر لا محالة عنها,وانه من المستحيل خلق الممكن,فانه يضعف امام غضب ذاته,فيلجأ للدموع والاحزان تعويضا للغضب المقموع في ذاته.ضب مهزوم اصلا امام قدر محتوم لا رجعة فيه.

    الارتباط البيئي:-

    إن من اغرب رغبات الانسان في نزعه الاخير هو رغبته في العودة الي البيئة التي نشأ فيها,الي مسقط راسه,الي الارض التي عاش عليها وترعرع في كنفها.انها رغبة في الاحتواء وان يحتوى وسط ذكرياته.وكأن المكان استمرار للحياة في ذاته.وتقول الباحثة انه حينما يسمح للانسان بان يقضى نحبه في بيئة عشقها واحبها ,فان ذلك يتطلب منه تكيفا اقل,ولكن مع الاسف فان الايام التي كان فيها الانسان يقضى نحبه في بيته بسلام قد ولّت وتقصد الباحثة ان المستشفيات ودور العجزة اصبحت بيئات ممقوته للمسنين لانها تجتثهم ن بيئاته التي احبوها وعشقوها. وهذا يذكرنا بالكثير من مشاهير العالم الذين تكون رغباتهم الاخيرة دائما ان يدفنوا في مساقط رؤوسهم.
    وتتساءل الدكتورة روس:"لماذا كلما تقدم العلم ازدادت مخاوفنا ونكرانا للموت؟".ان ذلك يعود في نظرها الي عدة اسباب اهمها ان الوت في ايامنا هذه شنيع في جوانبه العديدة,فهو موت فردي ميكانيكي لا انساني,وفي كثير من الاحيان يصعب تحديد الوقت الذي تمت فيه الوفاة.ان الموت اصبح يتم في وحدة قاتلة مفتقرا الى العلاقات الشخصية والانسانية.

    انسانية المريض:-

    كثيرا ما يعامل الشخص حينما يشتد عليه المرض بطريقة لا انسانية ,فلا يهتم برأيه .وهناك في العادة شخص يتخذ القرار المتعلق به.وكل ما نحتاجه هو القليل لنتذكربان المريض له احاسيسه ورغباته واراؤه ,وحقه في ان يسمع,يجب ان يشعر المريض اولا قبل كل شيء اننا نعالجه كانسان .ان لا نتخذ القرار نيابة عنه.الا ان الامر المؤسف له انه كثيرا ما يقمع المريض وتطرح اراؤه جانبا,ويزج في غرفة العمليات ويصبح مصدر استثمارات مالية مربحة.

    النظرة الى المريض:-

    هل من المستحسن ان نخبر المريض بدنو اجله؟ ان الانسان كما قلنا يكره الموت , وهو موضوع يشمئز منه.لذلك فان اغلب المرضى لا يريدون سماع دنو اجلهم.والسؤال ليس هو ان نخبر المريض بالحقيقة,وانما ان نشارك المريض معرفتنا عنه بطرية تعكس انبل احاسيسنا تجاهه.وعلى الطبيب ان يستمع الى المريض وان يستنتج منه فيما ا ذا كان يرغب في مواجهة الحقيقة.والمريض المُخطَر عادة يشعر بالواقع الذي يواجهه عندما تبدا قواه بالانهيار وعندما يتحول الاهتمام عنه.انه يعرف ذلك من نظرات من حوله وتعابير وجوههم .وعلى المختصين ان يركزوا على ان العلاج مازال ممكنا وان هناك املا وان بامكانه ان يعيش لسنين قادمه. فاذا عاملنا المريض بهذه الطريقة فستستمر ثقته بطبيبه,وسيكون اقدر على مواجهة واقعه المؤلم.
    ان مشاركة المريض لهذه الحقائق المفجعة هو نوع من الفن الذي لابد لكل طبيب ان يفهمه. ويجب ان يتم نقل الخبر اليه بابسط الطرق واكثرها سلاسة.فبهذه الطريقة تعطي المريض المجال والوقت للتفكير بحالته تلك.ولكي يكون تفهمنا للمريض كاملا فلا بد من معرفة المراحل الرئيسية التي مر بها المريض في رحلته نحو النهاية.

    المرحلة الاولى : انكار وعُزلة

    لقد كانت ردود افعال معظم المئتي مريض الذين تمت مقابلتهم حين علموا بحالاتهم الميؤوس منها : "لا,ليس انا,لايمكن ان يكون هذا صحيحا".ان هذا النوع من الانكار المضطرب نموذجي في كل حالات المرضى الذين يُبلّغون بحالاتهم اليائسة بشكل فجائي,وقبل ان نكون قد مهدنا لهم النبأ المفزع.ان هذا الانكار اللاشعوري من قبل المرضى لفكرة الموت يستمرمن المراحل الاولى للمرض وحتى مراحله الاخيرة.
    يقول احد هؤلاء المرضى :" اننا لا نستطيع التحديق في الشمس طول الوقت ولا نستطيع ايضا مواجهة الموت كل لحظة." ان المقصود بذلك ان المرضى ياخذون الموت بالحسبان الا انهم لا يستطيعون التفكير به بشكل دائم.يقوم الانكار بمثابة الحاجز الذي يتحمل صدمة الخبر غير المتوقعة .وهو يعطي المريض الفرصة لتجميع ذاته. وتفضٍّل الباحثة ان يتم الحديث عن الموت مع المريض فترة طويلة قبل تدهور حالته ,انه من الافضل مواجهته وهو على بعد اميال منه قبل ان يصبح على باب المريض.

    الحاجة الى الانكار:-

    ان الانكار عبارة عن مقاومة مؤقته سرعان ما يحل محلها موافقة جزئية. ان الحاجة الى الانكار موجودة عند كل مريض ميؤوس ن حالته.وهي تحدث قوية وجامحة في البداية وفي الحالات المتاخرة يذهب الرفض ويعاوده. ان المشكلة التي تسود معظم المستشفيات ان موظفيها اطباء وممرضات وعاملين اجتماعيين غير مؤهلين لمعالجة اللحظات الاخيرةللمريض. ان رتابة الوظيفة تغطى على حياة الممرضين والاطباء فيصبح التعامل مع المريض ميكانيكيا.فتفقد العلاقة بين المريض والممرض الثقة الضرورية لراحة المريض النفسية . ويخسر هؤلاء فرصا نادرة لمعرفة المزيد عن السلوك الانساني ,تكيفاته,والاساليب الدفاعية التي يستخدمها المريض في محاولته لتحدى التوتر الذى تخلقه فكرة الموت.

                  

02-06-2013, 10:04 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرضى الميئوس من شفاءهم وقاربوا الهلاك...كتاب مهم يبحث في شئونهم (Re: احمد سيد احمد)


    المرحلة الثانية: الغضب
    اننا نفهم العالم خطأ ونقول انه يخدعنا



    والباقي في هذه الصورة المدرجه بالاسكنر

                  

02-06-2013, 10:16 PM

احمد سيد احمد
<aاحمد سيد احمد
تاريخ التسجيل: 01-23-2013
مجموع المشاركات: 1257

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرضى الميئوس من شفاءهم وقاربوا الهلاك...كتاب مهم يبحث في شئونهم (Re: احمد سيد احمد)
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de