تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الوطنية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 03-28-2024, 10:30 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الاول للعام 2013م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
02-25-2013, 06:50 PM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو (Re: الكيك)

    كلمة الميدان
    February 23rd, 2013
    نصنع الأسلحة ونستورد الغذاء

    صرح وزير الدفاع بأن السودان بات ضمن الدول المصنعة للأسلحة الدفاعية في العالم. وشارك السودان في معرض الأسلحة الدفاعية بـ(أبوظبي) ضمن 57 دولة.

    دعونا نفترض أن ذلك صحيحا، رغم أننا لم نشهد معرضا واحدا للسلاح يقام في السودان، فهل يستقيم عقلا أن ينتج السودان السلاح، بينما يستورد معظم ما يأكل ويشرب ويلبس من الخارج، وهل كان من الأفيد ـ ولايزال ـ إصلاح وتطوير مصانع الزيوت وتلك التي تنتج القوت الضروري لشعب السودان وإعادة تعمير المؤسسات الزراعية مثل مشروع الجزيرة والخدمية مثل السكة حديد والنقل الجوي والنهري والمستشفيات أم إنتاج الأسلحة ؟ أليس من الأفضل للوطن استيعاب العاطلين عن العمل، خاصة بين الخريجين من الطلاب والمشردين سياسياً وتحسين شروط عمل أساتذة الجامعات والأطباء وغيرهم لإيقاف هجرة العقول المستمرة عن الوطن بحثاً عن لقمة العيش الكريمة لأسرهم في بلاد أخرى، بدلاً من الصرف على صناعة السلاح الباهظة التكلفة.

    لقد رفعت الحكومة يدها عن قضايا معاناة الشعب، وأصبح همها الأساسي هو البقاء في كراسي السلطة، ولهذا تنتج أو تستجلب السلاح لقهر الشعب وقمعه. وإلا كيف يستقيم عقلاً أن يكون نصيب الأمن والقطاع السيادي(7.7)مليار جنيهاً في موازنة 2013 بينما يخصص للزراعة (صفر) نعم صفر! وللثقافة 69 مليون جنيهاً فقط وللتعليم نصف مليار جنيهاً والصحة نصف مليار جنيهاً أيضاً.

    ولهذا ركز إعلام المؤتمر الوطني الحاكم كل أجهزة إعلامه المقروءة والمرئية والمسموعة لصرف الشعب عن قضاياه، بقضايا انصرافية مثل مشروع الفجر الجديد ######َّر الصحف المعادية للشعب للإنضمام إلى (جوقة) الإعلام المدفوع الأجر.

    إن (حبل الكذب قصير) ولن ينجح الخداع عبر الحلاقيم الرحيبة في صرف الشعب عن حرارة الجمرة التي يطأها بقدميه ويعيشها أبناؤه جوعا ومرضا وعدم مقدرة على تكلفة مواصلة التعليم ومعاناة الفاقة والبطالة بعد التخرج لمن قدر له أن يواصل.

    لقد فشل النظام فشلا ذريعاً في إدارة الدولة . فالاستقرار وكسب ثقة الجماهير لا يتم بمخاطبة غرائزها او مشاعرها الدينية مثل محاولة طمس الهوية ومعاداة الشريعة وغيرها . بل تتم بالعدل وليس بقوة السلاح والبطش. فقد جرب نظام الرأسمالية الطفيلية كل ذلك طوال ما يقارب ربع قرن من الزمان وفشل بطبيعته الطبقية في كل تلك الممارسات المخادعة وأوصل الشعب والبلاد حافة الهاوية.

    ولهذا أصبح إسقاطه ضرورة موضوعية ولا يمكن أن تتقدم البلاد خطوة إلى الأمام دون ذلك . العكس هو الصحيح، فكل يوم يظل فيه الطفيليون في الحكم هو إعادة البلاد خطوات إلى الوراء.

    -------------------
    في مذكرة للنائب الأول :

    تحالف مزارعي الجزيرة يطالب بمحاسبة الفاسدين

    الميدان/ الجزيرة

    رفع تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل مذكرة إلى النائب الأول لرئيس الجمهورية إستعرضت كل السياسات السابقة والتي أدت لانهيار المشروع، وطالب بإعادة تأهيل مشروع الجزيرة والمناقل على ضوء مقترحات اللجنة الوزارية بتاريخ يوليو2009م برئاسة بروفيسور/ عبد الله عبد السلام أحمد وعضوية دكتور/ أحمد محمد آدم ودكتور/ عمر عبد الوهاب وبروفيسور/ مأمون ضوالبيت على أن تؤول إدارة شبكة الري بكاملها لوزارة الري والموارد المائية (صيانة وتشغيلاً) من خزان سنار إلى فم أبو عشرين، وعلي المزارع أن يتولى توزيع المياه داخل مزرعته بإشراف المفتش، باعتبار أن ما يجري من دراسات لتغيير نمط الزراعة لا بأس به أن تم علي أسس علمية، لكن التجارب الخاصة بتغيير نمط الري الحالي فيما يسمى بالري الحديث(الري بالرش أو الري بالتنقيط أو الهايدروفلوم) لا طائل من ورائها بل هي مضيعة للجهد والمال والوقت، ونادى التحالف في مذكرته برفع قيمة إيجار الأرض وحل قضية تمويل الزراعة وإعادة النظر فيما يسمى بروابط مستخدمي المياه


    وطالبت المذكرة بوقف تصفية وبيع أصول المشروع من منشآت ومباني وغيرها فوراً وإجراء تحقيق عن الأسباب التي أدت إلى ذلك مشيرة للفساد الواسع الذي صاحب التصفية اضافة للهجمة المنظمة على المؤسسات وممتلكات المزارعين بدءاً بمطاحن قوز كبرو ومصنع العلف ومصنع الملكية للغزل والنسيج والجمعية التعاونية للحاصدات والدكاكين في الحصاحيصا ومدني والمخازن والصيدلية بود مدني والأسهم بالبنوك( بنك المزارع) والشركات ( شركة الأقطان) وممتلكات المزارعين والمشروع بورتسودان عدد (37) مخزن و (176) منزل بالإضافة إلى (10) منازل فخمة و(2) عمارة وسط سوق بورتسودان بالإضافة إلى المبنى الرئيسي الذي يتكون من طابقين بالإضافة إلى (4) مكاتب وصيدلية وفرن وطاحونة وعدد من الدكاكين جميعها علي أرض خاصة بالمشروع ، مؤكداً أن كل هذا النهب والفساد والتخريب تم بيد ومشاركة مجلس إدارة مشروع الجزيرة والمناقل واتحاد المزارعين، حيث عقدت الإجتماعات والورش وتم وضع الخطط والبرامج من عرق وجهد المزارعين لتنفيذ هذه الجريمة.

    -------------------


    المساهمون يطالبون وزارة المالية بالتدخل ويتساءلون عن مصير اصول الشركة بالداخل والخارج


    أكثر من 6 آلاف سهم بشركة السودان للحبوب الزيتية مجهولة المصير



    الخرطوم : عاصم اسماعيل :



    شركة السودان للحبوب الزيتية التى تأسست فى العام 1974م توقفت دون سابق انذار للمساهمين الذين يزيد عددهم عن 3,500 مساهم بعدد اسهم بلغ 6 الاف سهم . وصاحب التوقف سحب الحكومة لاسهمها المقدرة باكثر من اربعين بالمائة وايلولتها لمنظمة الشهيد وتبقت اسهم المساهمين الذين بحثوا حثيثا عن اسهمهم ولم يجدوها او بالاحرى لم يتمكنوا من معرفة ما حدث غير انهم استنجدوا برئاسة الشركة قبالة شارع الجمهورية الا انهم فوجئوا بالموظف الوحيد الموجود وبحوزته اسماء المساهمين وعدد الاسهم فقط مع العلم ان مبنى الشركة الحالى «الرئاسة « مؤجر من شركة الجزيرة للتجارة والخدمات ويتم دفع الايجار من اصول الشركة المنتشرة بالولايات التى تستفيد الشركة من ايجارها كعائد لدفع بعض التزامات القائمين على امرها مثل «الموظفين والخفراء»


    ويرى بعض المساهمين انه تم توزيع ارباح الاعوام 1984-1989م خلال العام 1993م لاخر مرة ولم يتم اخطارهم بعد ذلك من قبل الادارة الجديدة برغم ان اسهم الحكومة الت بقرار من مجلس الوزراء الى منظمة الشهيد اما بتوظيفها او امتلاكها ولكن المنظمة لم تجتمع منذ ذلك الحين باصحاب الاسهم المتبقية الذين ظلوا يتساءلوا الى الان عن مصير ارباح اسهمهم التى ظلت قابعة الى اكثر من عشرين عاما دون تفعيل او اخطار من اى جهة ولمعرفة المزيد من التفاصيل التقينا بالسيد اسماعيل موسى على موسى احد المساهمين فى الشركة ؟
    حدثنا بداية عن شركة السودان للحبوب الزيتية ؟
    شركة السودان للحبوب من الشركات الكبرى فى السودان ومعترف بها عالميا وهى الوحيدة المسموح لها بتصدير الحبوب الزيتية من السودان وظلت تركز على ولايات دارفور وكردفان نسبة لكثرة منتجات الحبوب الزيتية فى تلك الولايات ولها فروع كثيرة فى القرى والمحليات التى ازدهرت حيث انشئت بها قشارات ومخازن بمواصفات عالمية، يعمل بالشركة ادارات مدربة تدريبا عاليا بواسطة خبراء يعملون فى الشراء وتسويق المنتجات الزراعية واستقطبت مجموعات كبيرة وتغطى كل الاسواق فى مناطق السودان المختلفة كافة .
    وماذا حدث لشركة بكل هذه المواصفات ؟
    الان اضحت هياكل فقط ومعظم مخازنها مؤجرة لجهات لانها وفى بداية التسعينيات سحبت الحكومة اسهمها التى تبلغ اكثر من 40 % وسلمتها الى منظمة الشهيد اما بامتلاكها او توظيفها وتوقف العمل بها دون ان نعلم وقتها ماهى الاسباب وفجأة ظهرت القشارات الصغيرة وكأنها بديل لعمل الشركة ومنذ ذلك الحين تدهورت انتاجية الحبوب الزيتية فى السودان لان انتاج القشارات به كميات كبيرة من الشوائب.
    ألم تسألوا عن اسباب توقف الشركة وعن حقوقكم كمساهمين ؟
    سألنا كثيرا ولكن تلك الفترة «بداية التسعينات» الاسئلة لابد وان تأتى فى اطار ذلك الزمان وتضرر كل المساهمين الذين تفوق اسهمهم الخمسين بالمائة برغم ان الشركة كانت ناجحة جدا وظلت تأخذ شهادات مواصفات عالمية من الدول نسبة لعملها الذى يأتى فى اطار المواصفات الدولية .
    شركة بهذه المواصفات تمتلك اصول ماهو مصيرها؟
    معظم الاصول داخل السودان متوقفة تماما بل يتم تأجير بعضها فى سبيل تغطية منصرفات «الخفراء» وبعض الموظفين فى بعض المناطق. وحتى الان يمكن تفعيل هذه الاصول وان تعمل بكفاءة عالية وهى تفتقد الادارة فقط كما ان هنالك اصولا غير معروفة، مع العلم ان هنالك شركات اخرى شراكة مع الحبوب الزيتية «المين تاك» عبارة عن مصنع لتقشير وتجهيز الفول للصادر وهو موجود بالباقير حيث تتبع الارض للحبوب الزيتية ولم يعلم الى الان المساهمون عنه شيئا وهذه الشركة مقرها خارج السودان «سويسرا» اضافة الى معصرة ومستودعات «بان ماجد» ببورتسودان هو ايضا شراكة مع الحبوب الزيتية بالاضافة الى وجود عدة اصول فى دارفور وكردفان تم بيع بعضها دون علم المساهمين.
    كما تمتلك الشركة «مراسى» فى عدد من الدول الاوروبية ومصيرها غير معروف الى الان مثله مثل خط هيثرو فى لندن التابع للخطوط الجوية السودانية . الان الاصول قيمتها مبالغ كبيرة وحتى الان لم تتحول الى اى جهة.
    اذا كيف كانت تعمل الشركة قبل توقفها ؟
    الشركة كانت تشترى المحصول من كل المزارعين وتقدم خدمات للمنتجين واستجلبت قشارات تجميع فى كل المناطق الريفية ليتم بيع الفول بمراحله المختلفة اليها من المنتج مباشرة بالاضافة الى معرفة المنتج بسعر البورصة فى كل الاسواق والمدن الكبيرة. وتوقعاته بالزيادة لن تخيب ابدا نسبة لان الثبات فى السعر من الشركة سمة اساسية والزيادة ليست بالكبيرة فى الوقت الذى كانت فيه الشركة تقدم مساعداتها للمنتجين فى المناحى كافة.
    وماهو الفرق الذى لاحظتموه الان بعد التوقف الطويل للشركة ؟
    الان العمل فى الحبوب كله عمل سماسرة والسوق غير مستقرة وكمية السماسرة اكثر من كميات الفول المعروضة وهنالك مضاربة شديدة المنتج غير مستفيد ولكن الشركة كانت تثبت السعر وتحمى المنتج بالاضافة الى توعية المنتج وتساعده فى كثير من الاشياء، وعلى الرغم من وجود غرف المصدرين للحبوب الزيتية لكنها لم تصدر كميات لان الحبة الان ليست حبة صادر وقديمة والان بدأت بعد التوقف وغير مشجعة للصادر بالاضافة الى ان الاسعار مرتفعة لم تشجع للصادر .
    ماذا تقصد بالحبة القديمة ؟
    حبة الفول السودانى الحالية شاخت وبدأت نسبة الانتاجية تقل فيها تدريجيا. والان الحبة لم تعط النسب المعروفة برغم ان هنالك بيوتات تعمل فى صادر الفول السودانى الا انهم هاجروا الى افريقيا خاصة نيجيريا.وحبة الفول السودانى هذه عمرها اكثر من خمسين سنة ولابد من استجلاب تقاوى جديدة 8ـ9 ملم .هنالك بعض المجهودات فى الابيض لتحسين حبة الفول السودانى الا انها لم تر النور بعد.
    ماهى الثلاث مراحل للفول السودانى ايام الشركة ؟
    حينما يتجمع الفول يمر بثلاث مراحل « الصادر, المقشور, العصير» فالفول المقشورالعادى يذهب لشركات الحلاوة والفول العصير يوزع للمعاصر والان الفول يأتى الى البورصة مخلوط وفيه كمية من القشرة.
    بالاضافة الى تشريد العمالة وهضم حقوق المساهمين ماهى الجهات الاخرى برأيكم التى تأثرت ايضا؟
    اكبر المتأثرين فى قطاع التسويق هى السكة حديد التى تعتمد اعتمادا كبيرا على الحبوب الزيتية وتعتبر اكبر زبون للسكة حديد كما هنالك غربالين توقفا عن العمل فى بورتسودان احدهما خاص بالسمسم وحب البطيخ واخر بالذرة .
    ماهى مطالبكم الآنية بعد التوقف الذى دام سنوات طويلة ؟
    نحن نطالب بتدخل الحكومة ممثلة فى وزارة المالية والاقتصاد الوطنى وتوضيح الحقائق للمساهمين وان تعود الشركة الى ريادتها الطبيعية السابقة مع العلم انها لم تصف الى الان ولم تجتمع اى ادارة مع المساهمين وارجاع حقوق المشردين . والمسألة تحتاج اولا واخيرا الى جدية من الدولة خاصة وان توجه الدولة الحالى هو نحو الريف وانقاذ انسانه فى ظل الظروف الراهنة مع العلم ان مكاتب التجميع للحبوب كلها تقع فى نطاق الريف كتيله ـ برام ـ حسكنيتة ـ التبون ـ بابنوسة ـ تندلتى ـ الابيض ـ كوستى .ونطلب اجتماعا موسعا لتفعيل عمل الشركة او تصفيتها ليحصل المساهمون على حقوقهم .

    ---------------

    المطلوب وقفة قومية علمية وعملية جادة حتى لا يصبح الجنيه ببلاش


    احمد شريف عثمان


    and#1645; ظاهرة تدهور قيمة الجنيه السوداني خلال عهد الانقاذ الحالي بدأت ملفتة للنظر في سنواته الاولى، ثم مع ازدياد معدلات الانهيار صارت مقلقة لأن كافة توقعات وحسابات أهل السودان صارت تحسب على قيمة الدولار.
    and#1645; في مطلع عهد الانقاذ كان سعر الدولار (12) اثني عشر جنيهاً، وهنالك المقولة الشهيرة التي تنسب لأحد قيادات الانقاذ، انه ذكر لولا قيام الانقاذ لوصل الدولار الى (20) عشرين جنيهاً.
    ومن أجل ايقاف تدهور قيمة الجنيه اتخذت سلطات الانقاذ بعد اقل من ستة أشهر احكاما قاسية جدا بموجب لائحة تنظيم التعامل في النقد الاجنبي، اعدمت بموجبها ثلاثة اشخاص اولهم كان المرحوم بإذن الله تعالى الشاب مجدي محجوب محمد أحمد الذي وجدت بخزينة منزله بعض الاموال من العملات الاجنبية والمحلية، وادى اعدامه لموجة حزن وانتقادات عديدة كبرت مع الايام، خاصة ان الجنيه تدهور منذ اعدامه لتصل قيمة الدولار لأكثر من (7000) سبعة آلاف جنيه، او ما يعادل حوالى (600) ستمائة مرة ضعف قيمته او (60.000%) ستين الف في المائة منذ 17/ ديسمبر 1989م، وهو تاريخ اعدامه الحزين


    and#1645; تدهور قيمة الجنيه السوداني مرت بمراحل عديدة، بدأت بوضوح مع سياسات تحرير الاقتصاد في مطلع عام 1992م، بسبب السياسات المالية الهوجاء التي أساءت لكل العاملين بقطاع الاعمال بمقولة (خذوا اموال السفهاء الشهيرة).. عندما زادت كل انواع الضرائب المباشرة وغير المباشرة من أجل سداد سلفية الـ (200) مائتي مليون دولار الشهيرة لانجاح موسم زراعة القمح.. تحت شعار (نأكل مما نزرع) الذي دمر زراعة القطن وحرق معه نصف الشطر الآخر من الشعار (ونلبس مما نزرع)، ومن أجل سداد القرض هذا لاصحابه وهم بعض أثرياء العرب بعنا لهم العديد من مصانع ومرافق القطاع العام، وكلها وردت في تقرير ديوان المراجع العام الشامل الممتاز الذي قدم للمجلس الوطني الانتقالي في يونيو 1994م، واستمر تدهور قيمة الجنيه حتى وصل الى (1200) الف ومائتي جنيه (بالقديم) في بداية النصف الثاني من عقد التسعينيات من القرن الماضي.


    and#1645; ثم جاءت المرحلة الثانية للتدهور التي انتهت في ديسمر 2002م، حيث وصل مقابل الدولار الى (2.650) الفين وستمائة وخمسون جنيهاً، حيث بعد ذلك بدأت الآثار الإيجابية لتصدير البترول تظهر على قيمة الجنيه، حيث زادت قيمته مقابل الدولار وكافة العملات الاجنبية بنسبة وصلت الى (25%) خمسة وعشرون في المائة، حيث اصبح سعر الدولار في حدود (2000) الفي جنيه (بالقديم)، واستمر ثابتاً في هذه الحدود حتى عام 2009م، حيث مع بوادر ظهور شعارات (الوحدة الجاذبة) وعدم قبولها من قيادات الحركة الشعبية بدأ في التدهور مرة أخرى حتى بلغ حوالى (2700) الفين وسبعمائة جينه بنهاية عام 2011م، وهنا ملاحظة جديرة بالاهتمام، وهي ان قيمة الجنيه مقابل الدولار ظلت ثابتة بعد اتفاقية نيفاشا في عام 2005م، والتي بموجبها صارت الحركة الشعبية تأخذ نصيبها البالغ (50%) من قيمة البترول، ولولا هذه الاتفاقية لزادت قيمة الجنيه مقابل الدولار وكل العملات الاجنبية لأكثر من ذلك، حيث كنت اتوقع ان تصبح في حدود (1000) ألف جنيه بالقديم او واحد جنيه بالحالي؟! وبالتالي فإن قيمة الجنيه وتدهوره ظلت تخضع لمعايير غير اقتصادية وسياسية


    and#1645; والمرحلة الأخيرة بدأت بصدور العديد من المنشورات المتلاحقة والمتناقضة التي اضرت كثيرا بقيمة الجنيه ودمرت مصداقية سياسات التحرير الاقتصادي، حيث صدرت عشرات المنشورات المقيدة لحركة تداول العملات الاجنبية، وتبع ذلك ان شح النقد الاجنبي جعل بعض البنوك تتأخر في الاستجابة في صرف استحقاقات المودعين التي يطلبونها من حساباتهم بالنقد الاجنبي، الامر الذي هز كثيرا مصداقية النظام المصرفي في هذا الجانب، خاصة بعد أن صدر منشور صرف كل التمويلات بالنقد الاجنبي بالجنيه، الامر الذي ادى لخسارات كبيرة جدا لأصحاب هذه التحويلات وصلت لخسارة نصف قيمة تحويلاتهم حتى بعد صدور منشور الحوافز للتحويلات والمصدرين بنسبة (18%) ثمانية عشر في المائة، لأن الخسارة فعلياً كانت في حدود (50%) خمسين في المائة باعتباره فرق سعر بين قيمة العملات الاجنبية بأسعار السلطات النقدية وأسعار السوق الحر



    and#1645; أيضاً شملت المنشورات العديدة التي صدرت عن السلطات النقدية فتح خطابات الاعتماد المعززة (100%) مائة في المائة، الأمر الذي زاد من الطلب على العملات الاجنبية في ظل ظروف تزايد التزامات البنوك التجارية المحلية للمراسلين الاجانب، في ظل ظروف المقاطعة المعلنة مع البنوك الامريكية وغير المعلنة مع الاوروبية وخلافها، اضافة لذلك صدرت منشورات بتقييد فتح الحسابات بالعملات الاجنبية، وعندما ثبت فشلها وجاءت بنتائج سلبية حدث نوع من التراجع عنها، لأنها قيدت دخول العملات الاجنبية لتصبح تحت مظلة النظام المصرفي.
    and#1645; هنالك التزامات البنوك التجارية المحلية لدى المراسلين الخارجيين، وقدرت في العام الماضي بأكثر من اربعة مليارات دولار، كما نشرت في تحقيقات ولقاءات صحفية نشرت وقتها، وهذا الوضع دون شك يقلل ويضعف مقدرة هذه البنوك في تحركاتها الخارجية للحصول على المزيد من التسهيلات التمويلية، وهذه مشكلة معروفة ومغضوض النظر عنها


    and#1645; وحقيقة اسباب انهيار الجنيه السوداني المستمر خلال العقدين الماضيين والعقد الحالي يطول شرحها، ودون شك كما يقول المثل فإن معرفة اسباب المشكلة يعني الوصول لنصف الحل. وبهذا الفهم ارى ان تبدأ جهود علمية وعملية قومية لإيقاف انهيار الجنيه السوداني حتى لا يصبح ببلاش بعد ان فقد بالارقام كما اوضحت في حلقات سابقة حوالي (999%) تسعمائة تسعة وتسعون في الالف من قيمته خلال هذه العقود الثلاثة، وبالتالي أرى ان تبدأ السلطات النقدية في فتح باب المشاركة والمساهمة لكل قادر سواء أكان من قبيلة الاقتصاديين او خلافهم من ذوي الخبرة والدراية للإدلاء برأيه وتقديم مقترحاته.. وقد توقفت كثيراً عند التصريح الذي نشرته صحيفة «إيلاف» الاقتصادية السياسية الاجتماعية في الصفحة الثالثة بعددها رقم (406) الصادر بتاريخ 9/يناير الجاري تحت عنوان (خبراء ينتقدون السياسات الجديدة للمركزي) الذي جاء في محتواه أن السياسات النقدية يضعها شخص واحد او شخصان، وان كافة الجهات ذات الصلة لا يتم اشراكها


    and#1645; وفي إطار هذه المشاركة التي ادعو ان تتبناها السلطات النقدية لايقاف انهيار الجنيه، اتقدم بالآتي:
    and#1645; اولاً: ان تتمسك السلطات النقدية بمبدأ استمرارية التحرير الاقتصادي التي من بينها حرية تداول النقد الاجنبي لمصلحة الاقتصاد القومي في المقام الاول والاخير، وبالتالي أن تقوم بمراجعة كافة المنشورات التي صدرت في مجال النقد الاجنبي تداولاً وتصديراً واستيراداً، والعمل على تعديل وإلغاء كل المنشورات التي تخالف او تتناقض مع ذلك المبدأ.. ومن اجل تحقيق ذلك تقوم بتكوين لجنة مختارة من افراد مؤهلين من داخل السلطة النقدية واتحاد المصدرين والمستوردين والصناعات وغرف النقل والبنوك التجارية والمغتربين والكوادر الاقتصادية المهتمة بالسياسات النقدية والنقد الاجنبي، لمراجعة كل هذه المنشورات ودراستها والتوصية حولها بالتعديل او الالغاء او الاستمرارية؟! وأن يتم تنفيذ هذا الاقتراح في اقرب وقت ممكن لازالة كافة العوائق التي تقف امام انسياب النقد الاجنبي لداخل البلاد وزيادة عرضه، وتدريجياً توفره لمقابلة كافة الاحتياجات، ومن ثم ايقاف انهيار الجنيه قبل أن يصبح ببلاش


    and#1645; ثانياً: إن تبدأ السلطات النقدية في تبني سياسات تهدف لتوفير النقد الاجنبي لتمويل الاستيراد خاصة (بدون تحويل النل and#1700;اليو)، بهدف استقطاب مدخرات السودانيين بالخارج لتحريك الاقتصاد خاصة لتوفير مدخلات الانتاج والسلع الرأسمالية وقطع الغيار لكافة نوعيات وسائل الانتاج والنقل والخدمات وتخفيض رسوم الجمارك وكافة نوعيات رسوم الوارد عليها لتقليل تكلفتها في المراحل الأولى لامتصاص ارتفاع قيمة النقد الاجنبي لحين الوصول بأسعارها لمراحل الاستقرار واسعاره الحقيقية مقابل الجنيه، بدلا من (برطعة وفوضى أسعارها الحالية)؟!! هنالك من يقول إن الاستيراد (بدون تحويل) سوف ينقل سوق النقد الاجنبي للخارج، والرد على هؤلاء بسؤال هل سوقه حالياً بالداخل ام بالخارج، ودعك من متاعب مقاطعة البنوك الامريكية في التحويل من السودان للخارج.. وبالتالي فإن ايجاد الحلول لايقاف انهيار الجنيه يتطلب سياسات وقرارات واقعية وشجاعة بعيداً عن دفن الرؤوس في الرمال لأكثر من ذلك


    and#1645; ثالثا: أن تبدأ السلطات النقدية في ابتداع منهجية جديدة في التعامل مع المودعين بالنقد الاجنبي، من خلال تأكيد المصداقية في ايداع وسحب اموالهم بالنقد الاجنبي في حرية دون قيود، وتشجيع حسابات الاستثمار المتنوعة بالنقد الاجنبي. وسعدت كثيراً لظواهر تشجيع شهادات الاستثمار بالنقد الاجنبي من بعض البنوك، وارى ضرورة التوسع في هذا التوجه الايجابي لتشجيع دخول المزيد من النقد الاجنبي للبلاد.
    and#1645; رابعاً: أرى منذ بداية هذه المقترحات أن يتسع صدر قيادات السلطة النقدية لما يكتب حول قراراتهم وسياساتهم، وأنا شخصياً اقدر الظروف الاستثنائية الصعبة والحرجة التي تمر بها البلاد، وعليهم مواجهة إفرازاتها السلبية العديدة، وأن يتقبلوا كل ما يكتب في هذا الجانب بصدر رحب ومحاولة الاستفادة من ايجابياته بقدر الإمكان.
    وأسأل الله أن يوقف انهيار الجنيه السوداني، وأن يحفظ السودان وأهله من كل المصائب.

    ----------------



    تقييم تجربتي محاولات انضمام السودان للتجارة العالمية


    احمد شريف عثمان


    and#1645; على مدى «91» تسعة عشر عاما طرح موضوع انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية دون الوصول لنتيجة مفيدة لصالح أهل السودان بسبب «شخصنة» اتخاذ القرار حوله بل والتردد بدون اسباب واضحة لمجرد الوصول لقرار محدد حوله، وسوف احاول في حلقات التعرض بالتحليل العلمي للتجربتين التي مرت بهما محاولات انضمام السودان لهذه المنظمة وما قبلهما وما بعدهما في ظل المتغيرات الحالية التي فرضت على الساحة السودانية منذ انفصال الجنوب في يوليو 1102م وتحوله لدولتين..؟!


    and#1645; كغيره من دول العالم أرسل بروتوكول مراكش بإنشاء هذه المنظمة للسودان وبالفعل كوّن وزير التجارة والصناعة في عام 4991م لجنة لدراسته وكانت مكونة من شخصيات لها صولات وجولات في المواقع الاقتصادية للانقاذ واوصت تلك اللجنة بالتوقيع والانضمام خلال الفترة المحددة لذلك دون الدخول في مفاوضات لتلك المنظمة ،ولم يؤخذ بذلك الرأي في ظل الحماس ضد الدول الغربية واضاعت السلطات المختصة تلك الفرصة التي كانت سوف تمكن السودان من الانضمام لتلك المنظمة دون مفاوضات وصرف المليارات من الأموال العامة الذي حدث بعد عام 2002م جرياً وراء الانضمام والصرف على جيوش المستشارين من مرتبات ومخصصات وبدلات وعربات وفوائد ما بعد الخدمة وتأجير عقارات وسفر لجيوش اعضاء الوفود المسافرة للتفاوض بجنيف وخلافه من الكثير الذي حدث خلال العشر سنوات الماضية..؟


    and#1645; بعد تضييع فرصة الانضمام لمنظمة التجارة العالمية بالتوقيع بالموافقة على بروتوكولاتها حتى عام 5991م فقط لا غير...؟! كونت وزارة التجارة الخارجية في اغسطس 8991م لجنة قومية لاعداد السودان للانضمام لمنظمة التجارة العالمية ضمت ممثلين لاغلبية الوزارات والقطاع الخاص والعمال والمزارعين. وعقدت تلك اللجنة عشرات الاجتماعات وكونت العديد من اللجان الفرعية لاعداد الوثيقة الاساسية لطلب انضمام السودان باللغة الانجليزية اضافة لاعداد مسودات قانوني مكافحة الاغراق وقواعد المنشأ

    وكان العمل داخل اللجنة القومية بالتطوع دون مقابل او مكافآت لاعضائها بعكس ما حدث في ظل المفوضية لشؤون منظمة التجارة العالمية التي كونت بعد ذلك وصرفت مليارات الجنيهات كمرتبات وبدلات ومخصصات وفوائد ما بعد الخدمة للعديد من المستشارين في المدى الاول المخصص للوزراء السابقين وايجار عدة طوابق بأفخم المباني على شارع النيل بالخرطوم على مدى اثنى عشر عاماً دون ان تفعل شيئاً اكثر مما فعلته اللجنة القومية داخل وزارة التجارة الخارجية بالتطوع مجاناً ودون زخم اعلامي كما فعلت المفوضية..؟!
    and#1645; قدم الاستاذ الاقتصادي عثمان الهادي وزير التجارة الخارجية الاسبق وثيقة الطلب الاساسي لانضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية لمجلس الوزراء في مطلع عام 9991م بالغة الانجليزية حسب المواصفات المحددة لاعدادها في المنظمة وبعد المناقشات المستفيضة لها جرت اجازتها والاشادة بها من قبل المجلس الذي وجه بان تقدم لرئاسة سكرتارية المنظمة في اقرب وقت. وقدمت ونالت الاشادة من المنظمة ووزعت على الدول الاعضاء بالمنظمة وكان عددهم وقت تقديمها «621» مائة وستة وعشرين دولة تجاوب حوالي ثلث تلك الدول وهي نسبة عالية بارسال حوالي «265» خمسمائة اثنين وستين سؤال اساسي وفرعي حول ما ورد بها من معلومات اساسية حول المعلومات الاساسية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والاحصائيات التي وردت بتلك الوثيقة، وهذا يعكس الاهتمام بما ورد بتلك الوثيقة من معلومات واحصائيات..؟! وشكلت اللجنة القومية عدة لجان فرعية قامت باعداد الاجابات على تلك الاسئلة والاستفسارات حيث ارسل العديد منها لرئاسة سكرتارية المنظمة.


    and#1645; تبع ذلك ان اتاحت رئاسة المنظمة فرصة تدريب للوفد الذي اختير للتفاوض باسم السودان والذي ضم احد وزراء قطاع الخدمات السابقين في عهد الانقاذ اضافة لمجموعة من وكلاء الوزارات ونواب الوكلاء وسفراء من وزارة الخارجية والذين بلغ عددهم اثنين وعشرين فرداً حيث استمرت فترة التدريب لشهر كامل برئاسة المنظمة بجنيف اتيحت خلاله فرص لحلقات نقاش مع وفود الدول الكبرى كالولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا والمانيا واليابان ودول عديدة اخرى كالمغرب والهند وخلافهم، عرضوا تجاربهم ونصائحهم لوفد السودان المختار للتفاوض خاصة بالنسبة لطرق التفاوض في السلع الزراعية والصناعية والخدمات والملكية الفكرية ومكافحة الاغراق وقواعد المنشأ وتعديلات القوانين الوطنية وخلافه من العقبات والمشاكل المتوقع ان تقابل السودان خلال فترة التفاوض..؟!


    and#1645; فور عودة الوفد المفاوض من فترة التدريب بجنيف بدأت اللجنة القومية في اتخاذ خطوات جادة تجاه عملية بدء التفاوض حيث قامت باختيار السيد شعلان المغربي الجنسية ليكون مستشاراً لها من المنظمة في عمليات التفاوض كما بدأت في اعداد برامجها لانعقاد مؤتمر المائدة المستديرة لمساعدة السودان في عمليات التفاوض لانضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية خلال عام 0002م..؟!
    and#1645; خلال نفس العام صدر قرار بانشاء الامانة العامة لشؤون منظمة التجارة العالمية تتبع لوزير التجارة الخارجية وعين لها امين عام من المعاشيين بالقوات النظامية..؟!


    ثم بعد عامين صدر قرار آخر بالغاء اللجنة العليا الوزارية للاشراف على انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية وأيلولة الامانة العامة بكافة اصولها ووظائفها ولجانها واختصاصاتها الى المفاوض القومي لانضمام السودان للمنظمة والتي عدلت بعد فترة لتصبح مفوضية بدلاً من امانة عامة داخل وزارة التجارة الخارجية كانت لديها لجنة قومية تعمل بالتطوع تحت اشراف وزارة التجارة الخارجية واللجنة الوزارية العليا..؟!
    and#1645; داخل النظام الجديد وايلولة هذا العمل القومي لفرد واحد بدأت الصراعات والمشاكل التي نتجت عن الايلولة والانفراد بالسلطة لعمل قومي حيث خلال فترة اقل من عامين عُين إثنان من الامناء العامين من القوات النظامية جرى اعفاؤهم نتيجة لعدم رضائهم بالتهميش من صاحب الايلولة ثم جاءت الطامة الكبرى بتعيين الامين العام الثالث من الكوادر المؤهلة العلمية في هذه الوظيفة حيث ووجه تعيينه بالرفض منذ صدوره في نهاية عام 3002م بحجة انه لا توجد وظيفة في هيكل المفوضية باسم الامين العام، وبهذه الحجة ظل الرجل المؤهل مجمداً يتقاضى كافة حقوقه دون ان يسمح له بممارسة عمله كأمين عام وفقا للقرار السيادي الذي صدر بتعيينه؟! والغريب في هذا الموضوع ان فور اعفائه من منصبه بعد سبع سنوات مع صاحب الايلولة ظهرت تصريحات بالصحف لاحد الاشخاص الذين كانوا يقفون مع حجة عدم وجود امين عام بهيكل المفوضية الوظيفي موضحاً بعد اسمه لقب الامين العام للمفوضية بالانابة الامر الذي عكس كيفية «شخصنة» ادارة امر تلك المفوضية التي صرفت عشرات المليارات من الجنيهات كمرتبات وامتيازات وايجارات على مدى عشر سنوات دون ان تفعل شيئاًَ؟


    and#1645; في اكتوبر 4002م عين ثمانية اشخاص كخبراء وطنيين بالمفوضية في درجة رفيعة حسب نظام تعيين الخبراء الوطنيين تمنح فقط للوزراء الاتحاديين مع ان من بينهم لم يكن وزير اتحادي واحد وكان من بينهم وزير دولة واحد فقط؟! كما ان هنالك من منح درجة الدكتوراة امام اسمه في قرار التعيين والاعفاء مع انه لم يعرف عنه حصوله عليها رغم الانبهال الشديد في منح الدرجات الاكاديمية من عشرات الجامعات السودانية الجديدة في السنوات الأخيرة؟


    and#1645; خلاصة القول لتجربتي محاولات الانضمام لمنظمة التجارة العالمية على مدى خمسة عشر عاماً منذ صدور المرسوم الجمهوري رقم «47» لسنة 8991م والخاص بتكوين اللجنة العليا للاشراف على انضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية ومروراً بالتطورات اللاحقة بصدور قرار بانشاء الامانة العامة لها ثم ايلولة تلك الامانة بكافة اصولها ولجانها والعاملين بها لفرد واحد هو المفاوض القومي،اضافة لصدور العديد من القرارات بتعيين الامناء العامين لها واعفائهم او تجميدهم دون اعباء كما حدث للامين العام رقم ثلاثة، ثم اعادتها مرة اخرى لامانة عامة داخل العديد من الوزارات ان كل تلك المجهودات سواء أكانت بالتطوع كما حدث في المرحلة داخل وزارة التجارة الخارجية في ظل اللجنة العليا واللجنة القومية التابعة لها أو كما حدث بعد ذلك على مدى ثلاثة عشر عاما وصرفت عليه الدولة عشرات المليارات بالدينار وبالجنيه لم تؤدِ لانضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية..؟


    and#1645; ومن المحزن جداً والذي كان بحق جارحاً جداً لكل الذين قاموا حقيقة بإعداد طلب الوثيقة الاساسي الذي قدم لانضمام السودان لمنظمة التجارة العالمية الذي اجيز من مجلس الوزراء باشادة وايضاً وجد الترحيب والاشادة من سكرتارية المنظمة ان صاحب الايلولة الفريدة من نوعها والذي جلس على قمة عملية التفاوض لعشر سنوات قام كعادته باطلاق تصريحات قبيحة وغير مسؤولة بتاتاً حول تلك الوثيقة ووصف لغتها باللغة الانجليزية بالركاكة ووصفها بأقبح الالفاظ، وعندما تمت مواجهته من بعض الذين شاركوا في اعدادها بالتطوع دون ان يقبضوا قرشاً واحداً وكنت انا واحداً منهم حيث سئل عن لماذا لم يتعرض لها بالنقد عند مناقشتها واجازتها والاشادة بها ذكر بانه لا يقصد هذه الوثيقة انما وثيقة اخرى قدمت مع العلم ان السودان قدم وثيقة واحدة رسمية اجازها مجلس الوزراء في عام 9991م؟!


    and#1645; وبالتالي ايضاً تحت خلاصة القول ان تجربتي محاولات السودان للانظمام لمنظمة التجارة العالمية للاسف الشديد باءت بالفشل بسبب «النرجسية» و«شخصنة» عملية الانضمام في شخص واحد بسبب «الايلولة» على مدى اكثر من عشر سنوات ملئت خلالها عدة مرات مخرجات من الشبكة العنكبوتية باللغة الانجليزية وجرت تعبئتها في شنط جلد فاخرة في مرات عديدة ارسلت للمسؤولين للايهام بان هنالك عمل كبير يحدث سوف يؤدي لانضمام السودان للمنظمة، صرفت في مقابله عشرات المليارات مرتبات ومخصصات وامتيازات وتكاليف سفر وفوائد ما بعد الخدمة وعربات.. الخ دون ان تحدث عملية الانضمام المنشودة كهدف اساسي. ودون شك فان المسؤولين شعروا بخيبة امل كبيرة من حصيلة هذا الصرف الملياري الذي اصدروا من اجل انجاحه العديد من القرارات والخطابات المفسرة لتلك القرارات ووافقوا على انتداب السفراء المؤهلين لادارة مكاتبه التنفيذية وقدموا له كل التسهيلات..؟!

    and#1645; الآن وبعد ان تمخض كل ذلك الجهد فأراً..؟! وصار المطلوب من السودان ان يعيد شكل وثيقته المقدمة كطلب انضمام منذ عام 9991م لان كافة المعلومات والمؤشرات الاقتصادية عن السودان قد تغيرت وتعدلت شكلاً ومضموناً بعد انفصال جنوب السودان في المساحة وتعداد السكان وكافة المؤشرات الاقتصادية؟! وهذا يحتاج لعمل كبير جديد للجهة المناط بها اكمال عملية الانضمام..؟


    and#1645; المطلوب منذ البداية ثبات الآلية التنفيذية المناط بها الاشراف على عملية الانضمام ودون شك كما بدأت البداية الصحيحة في عام 8991م المطلوب ان تكون داخل وزارة التجارة وتحت الاشراف المباشر لوزيرها وان تكون لذلك لجنة قومية من كل القطاعات تعمل تحت اشرافه دون «شخصنة» لفرد او مجموعة كما ظل يحدث خلال العشر سنوات الماضية كسب منها البعض ثروة كبيرة حيث بعضهم خرج منها بحصيلة مليار ونصف المليار «جنيه بالقديم» كمرتبات ومكافآت دون ان يقدموا مقابلها شيئاً مفيداً لاهل السودان وكانوا يعملون «محلك سر»...؟!!!
    «نواصل إن شاء الله تعالى في الحلقة الثانية».
                  

العنوان الكاتب Date
تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الوطنية الكيك02-04-13, 07:02 AM
  Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-04-13, 07:20 AM
    Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو Wael Jabir02-04-13, 07:44 AM
    Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو Jamal Mustafa02-04-13, 07:52 AM
      Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-04-13, 08:39 AM
        Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-04-13, 08:56 AM
          Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو أيمن دياب02-04-13, 09:14 AM
          Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-04-13, 09:21 AM
            Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-04-13, 09:35 AM
              Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-04-13, 10:04 AM
    Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو Wael Jabir02-04-13, 10:31 AM
      Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-05-13, 05:31 AM
        Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-06-13, 10:36 AM
          Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-06-13, 11:07 AM
            Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-07-13, 05:27 PM
              Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-08-13, 01:12 PM
                Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-08-13, 01:34 PM
                  Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-08-13, 09:33 PM
                    Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-09-13, 10:31 AM
                      Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-09-13, 05:30 PM
                        Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-10-13, 10:36 AM
                        Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-10-13, 11:14 AM
                          Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-11-13, 09:09 PM
                            Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-14-13, 04:22 PM
                              Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-14-13, 11:13 PM
                                Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-18-13, 08:51 PM
                                  Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-19-13, 10:33 AM
                                    Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-19-13, 09:27 PM
                                      Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-20-13, 08:34 PM
                                        Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-22-13, 10:17 PM
                                          Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-24-13, 07:30 AM
                                            Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-24-13, 08:09 PM
                                              Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-25-13, 06:50 PM
                                                Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-26-13, 04:41 PM
                                                  Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-27-13, 09:19 PM
                                                    Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك02-28-13, 10:40 AM
                                                      Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك03-02-13, 12:40 PM
                                                        Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك03-02-13, 04:10 PM
                                                          Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك03-03-13, 07:24 PM
                                                          Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك03-03-13, 07:26 PM
                                                            Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك03-04-13, 11:08 AM
                                                              Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك03-04-13, 06:44 PM
                                                                Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك03-05-13, 10:12 AM
                                                                  Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك03-06-13, 10:32 AM
                                                                    Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك03-10-13, 08:31 AM
                                                                      Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك03-11-13, 06:08 PM
                                                                        Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك03-12-13, 10:05 AM
                                                                          Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك03-12-13, 08:48 PM
                                                                            Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك03-14-13, 11:30 AM
                                                                              Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك03-19-13, 06:08 AM
                                                                                Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك03-21-13, 08:35 AM
                                                                                  Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك03-26-13, 11:12 AM
                                                                                    Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك03-28-13, 10:07 AM
                                                                                      Re: تشوهات فى اقتصاد السودان ...تعيق الاستثمار ..وتدمر قيمة العملة الو الكيك03-31-13, 06:35 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de