موضوع العنصرية بالبورد . لماذا أتصدى لها ؟

Quote: عندما قررت أن أشارك بالكتابة في هذا الموقع ناقشت مع صاحب الموقع الأخ بكري أبوبكر بأن مشاركتي في هذا المنبر لن تعجب بعض الشماليين، لأنني سوف أكتب عن جميع المواضيع المسكوت عنها في السودان وموضوع العنصرية هو موضوع مهم جدا ويخاف الكثيرين الخوض في نقاشه. بعد ألحاح طويل أستمر لأكثر من عام من صديقي بكري يحثني بأن أشارك وأكتب في البورد، قررت المشاركة. وأول بوست كتبته هنا كان يتحدث عن موضوع العنصرية في السودان. خلال مشاركتي في هذا المنبر تعرضت الى أسواء أنواع الإسائات العنصرية من بعض الأعضاء بعضهم تم طرده من هنا وأخرون مازالو موجودين والبعض منهم تاب ولم يعد يكتب كتابات عنصرية . في الحقيقة كان تجاوب معظم الأعضاء في رفض العنصرية كبيراّ وإيجابيا. ولقد رفضها معظمهم، بأستثناء بعض الأعضاء الذين هم عنصريين أنفسهم وهم قلة في هذاالمنبر. محاربتي للعنصرية في هذا المنبر وخارجه نابعة من أن العنصرية هي أساس المشكلة السودانية. بدأ من الرعيل الأول والى يومنا هذا، ولقد ساهمت جميع الحكومات المتعاقبة في تعميق العنصرية بوعي أو بدون وعي. العنصرية الأجتماعية أنا أعتقد بأنها مقدور عليها وهي لا تملك أي قوة لكي تستمر، ولكن عندما تكون العنصرية هي مؤسسات الدولة نفسها فهنا تكمن المشكلة. فمثلا الحرب الأهلية أو بما كان يسمى بمشكلة الجنوب، لولا العنصرية القابعة في أمخاخ ساسة الشمال لما كان هنالك مشكلة أصلا. والسعي الدائم والمستمر الذي مارسته الحكومات المتعاقبة في السودان لأسلمة وتعريب البلاد لهو أكبر شاهد على ما أقول. والحكومة الحالية هي التي أتت وصارت تلعب بالمكشوف ومارست العنصرية و الأضطهاد العرقي على عينك يا تاجر. حتى أن أبناء الهامش الذين كانو تحت لواء ما يسمى بالحركة الأسلامية وبأعداد كبيرة، نجدهم الأن غادروها، وبل ثارو وحملو السلاح ضدها بعد كشفهم للخدعة العنصرية الكبرى. خطورة العنصرية التي تمارس ضد أبناء مناطق معينة في السودان، هي أنهم يتعرضون الى القتل،التعذيب،التهجير الأضطهاد والأغتصاب بشكل يومي، ومحاربتي للعنصرية ليست هي بمجرد "إنتفائية" أو "مكايدات" كما يدعي البعض. لقد تعرضت أنا اليها شخصيا في هذا المنبر وتعرض اليها أهلي وبسببها فقدت قرائب وأصدقاء لي. لذلك لا يمكن أن تكون المسألة لي مجرد "إنتقائية" هنالك من يريد أن يهرج ويخرب البوستات التي أكتبها منتقدا العنصريين و مطالبتي بفصلهم. يجب أن يعلم هولاء أن موضوع العنصرية بالنسبة اليهم قد يكون مجرد ونسة أو تهريج في البورد ولكن بالنسبة لأبناء الهامش في السودان فأنها مسألة حياة أو موت. وما يقوم به هولاء المهرجين يجب أن يأخذ مأخذ الجد. بعض هولاء المهرجين، قد يتظاهرون بأنهم مجرد مهرجين فقط ولكنهم في الحقيقة، أمنجية ومن المدافعين على نظام حكومة الإنقاذ الفاشية المجرمة. سوف أواصل في فتح البوستات التي تدين كتابات العنصريين بالبورد وسوف أطالب صاحب الموقع أن يطردهم من الموقع الى أخر يوم لي في هذا المنبر. شكرا لأغلبية أعضاء المنبر الذين رفضو العنصريين والعنصرية وأدانوها، وشكرا لصاحب الموقع بكري أبوبكر لأستجابته في معظم الأوقات إلا أني أطالبه بالمزيد وبأن يواصل في تنظيف الموقع من الكتاب والكتابات العنصرية.