نعى اليم ...... سودانيز اون لاين دوت كم تحتسب الزميل فتحي البحيري فى رحمه الله
وداعاً فتحي البحيري
|
Re: Does Death Exist? New Theory Says ‘No’ الفاهم حاجة يفهمنا (Re: إسماعيل حسن)
|
سلامات يا مواهب ..
المقال يشرح نظرية الـ biocentrism لصاحبها الطبيب Robert Lanza و للفهم الأمثل لأفكاره لابد من إمتلاك فكرة جيدة عن مفاهيم ميكانيكا الكم
في الحقيقة تبدو لي أفكاره مخيبة للآمال جدا فهي تعتمد على تأويلات فلسفية لبعض نتائج ميكانيكا الكم دون الإنتباه/ أو الإعتراف لكون أن نتائجا أخرى تناقض خلاصاته تماما !! و لبعض النقاش لما يزعمه ..
Quote: Although individual bodies are destined to self-destruct, the alive feeling – the ‘Who am I?’- is just a 20-watt fountain of energy operating in the brain. But this energy doesn’t go away at death. One of the surest axioms of science is that energy never dies; it can neither be created nor destroyed. But does this energy transcend from one world to the other?
|
المفارقة الأولى في هذا الكلام هو مساواة الوعي بـ "كمية" الطاقة الموجودة بالدماغ، بينما من الواضح أن ما يميز الوعي هو "طريقة" تنظيم تلك الطاقة في الدماغ البشري بكل تعقيده، فالـ 20 واط من الطاقة الكهربية التي تسكن أدمغتنا موجودة بكثرة في البطايات مثلا و لا نحس لها من وعي و لا ركزا !! فهنا يكون تعريف الوعي الأقرب للصواب متعلقا بمقياس التنظيم و الفوضى و ليس مجرد كمية الطاقة التي يماثلها المقال هنا بمفهوم الروح بلا توفيق علمي كبير !! المفارقة الثانية هي أن الطاقة الموجودة بدماغنا لا تضيع بموتنا فعلا !! بل تتحول لأشكال أخرى من الطاقة كما يدلنا القانون الثاني للميكانيكا الحرارية لذا لا سبيل للتساؤل الحائر عن مصير الطاقة الدماغية، فما يضيع هو درجة التعقد و ليس الطاقة في "عظمها" و ضياع المعلومات "التعقد" هذا هو قانون كلي تنتقل بسببه الحرارة من الساخن للبارد .. فأين العجب !! المفارقة الثالثة هو أن نطاق تطبيق مفهوم "أبدية الطاقة" محصور بكوننا هذا و لا يتعدى هذا للأكوان الأخرى التي تتنبأ بها نظريات التوحيد العظيمة Grand Unifying Theories فالطاقة الكامنة بكوننا هذا حسب القياسات الأخيرة تساوي "الصفر" !! .. لأن طاقة الجاذبية تعتبر سالبة و طاقة المادة تعتبر موجبة و يبدو أن مقدار الطاقة في كوننا كله معدوم تماما !! إذن فلا يمكن الحديث عن إنحفاظ conservation للطاقة خارج نطاق كوننا هذا !! المفارقة الرابعة تتلخص في أن إنتقال الطاقة المكونة للدماغ عبر الأكوان (على فرض إحتفاظها بدرجة تعقدها حين الموت) يعيد إنتاج مفارقة معلومات الثقب الأسود و هي بإختصار تساؤل ضخم غير محلول حول إنحفاظ المعلومات عبر الثقوب السوداء (بإعتبارها معابر للأكوان الأخرى) فحتى الآن لا أحد يعلم ما إذا كان من الممكن إستعادة التعقد الأصلي للمعلومات حين الإنتقال النظري بدلا عن الضياع التام المتوقع !!
أخيرا هناك مفارقة أساسية تنسف النظرية من الأساس .. فالكاتب يعتمد على علاقات اللامحققية لهايزنبرج ليضع الطاقة الدماغية في حالة تراكب superposition بين الموت و الحياة ، بينما من المعروف جيدا أن هذه العلاقات تنطبق فقط على الجسيمات ذات الأبعاد الكمومية فقط و لا يحدث الظواهر الكمومية على الأجسام العيانية بسبب الـ decoherence الذي هو أيضا من صميم ميكانيكا الكم !!
هذا على عجالة و لك الشكر على إيراد المقال المحفز للتفكير
|
|
|
|
|
|
|
|
|