جوهرة الصحراء التي تحترق (تمبــــــــــكتو )

Quote: التجار يقايضون فيها الحرير والتوابل والنحاس اand#65271;‌حمر، ببضائع مملكة مالي الفاخرة التي اشتهر سand#65276;‌طينها بملوك الذهب، حيث كانت تينبتكو من أكثر مدن أفريقيا التي تصدر اand#65271;‌لماس والذهب والعاج وريش النعام، إضافة إلى ملح صحراء «أزواد» الذي اشتهرت قوافله حتى عصرنا هذا، وكانت مثار إعجاب اand#65271;‌وروبيين الذين صوروا عن رحلة «أزand#65275;‌ي» شمال تينبتكو أجمل اand#65271;‌فand#65276;‌م، وهي حقا من أعجب الرحand#65276;‌ت، حيث كان تجار الملح ينطلقون من تمبتكو في قوافل تضم عادة أكثر من 300 جمل أصيل يقطعون مسافة شهر في الذهاب واand#65273;‌ياب في صحراء «أزواد» الملتهبة، التي and#65275;‌ ماء وand#65275;‌ عشب وand#65275;‌ ظل فيها ثم يعودون منها بألواح الملح الصخري البلّوري من « تودَنيّ » إنها فعand#65276;‌ً أرض اand#65271;‌ساطير واand#65271;‌حand#65276;‌م كما وصفها أحدهم. واستطرادا في وصف تلك الفيافي التي هي جزء من حضارة منطقة تينبتكو فلنقرأ ما كتبه«جان كلود كلو تشكوف »من مجلة « جون إريك »حيث يصف الصحراء «اand#65271;‌زوادية » أنها كانت من اand#65271;‌زمنة السحيقة عبارة عن منطقة خالية من البشر، وظل موقعها على الخرائط خاليا من أي إشارة يقول: إن الطوارق أنفسهم كانوا يتجنبونها ويخشون أن يصيبهم ما أصاب تلك (القافلة المفقودة) التي كانت تضم حوالي 100 شخص وضلت طريقها، وعندما أيقنوا الضياع وهبوا واحداً منهم كل ما بحوزتهم. ولكنها رغم تلك القوة التي تجعل الضائع يفقد اand#65271;‌مل في الحياة تظل سحرا يستهوي عشاق المغامرة، فيصفونها بأنها صحراء ساحرة بل ملعونة! وينقل كلوتشكوف أن الصحراء في اand#65271;‌ساطير كانت مقرا لملكة الساحرات، كما تذكر القصص اand#65271;‌سطورية فإن تلك (الملكة) سحرت عددا من تجار الطوارق ووجهائهم. وand#65275;‌شك أن الشبه هنا كبير مع ملكة « أنتينيا » الشهيرة التي استوحى منها الروائي«بييربينوا» روايته المعروفة، غير أن اand#65271;‌سطورة دوما تنطوي على جزء من الحقيقة. وكما أسلفت فإنه رغم حالة اand#65275;‌حتضار، كما سيأتي، فإن أسطورة تمبتكو إلى يومنا هذا مرتبطة بالذهنية الغربية، ولعل أكبر أعداد السياح الذين يتجهون إلهيا هم من ألمانيا واليابان