|
Re: تأثر الخوارج المعاصرين بأصول الخوارج المتقدمين ... كتاب (Re: mwahib idriss)
|
-
Quote: الخوارجَ المتقَدِّمين كانوا في بعضِ الوُجُوه دونَ التكفيريين (= خوارج العصر) في الشرِّ؛ نذكرُ مِنْ ذلك ما يلي :
أوّلًا : إنّ الخوارج المتقدّمين صنّفُوا الكفّار إلى (حربيين , وأهل ذمّة , ومستأمنين) , ويرتبّون الحقوق وَفق هذا التقسيم. بينما الخوارج المعاصرون (= التكفيريّون) جعلوا الكفّار مرتبةً واحدةً وهي مرتبة (الكفار الحربيين)؛ فلا حقوقَ لهم؛ بل ولا يصحّ أن يُعقد لهم عهْدٌ ولا أمانٌ ولا ذمّةٌ!!
ثانيًا: إنّ الخوارجَ المتقدّمين حرَّموا نقضَ العهودِ, بَلْ يعتبرُون هذا الفعلَ موجِبًا للكفرِ والرِّدّة . بينما الخوارج المعاصرون : يرَوْن وجوبَ نقضِ العهود , لأنَّ الكافرَ لا عهدَ له ولا أمانَ ولا ذِمّة!!
ثالثًا: إنّ الخوارجَ المتقدِّمين يحرِّمون أكلَ أموالِ أهلِ الذمّة مِنَ غير المسلمين بالباطلِ . بينما الخوارجُ المعاصرون : يرون مشروعيةَ سرقةِ أموالهم وغصْبِها, ويجعلُونها مِنْ بابِ الغَنائم المأخوذةِ مِنَ الكُفّار الحربيِّين .
رابعًا: يرى الخوارج المتقدِّمون أنَّ الانتحارَ محرّم في كلِّ حالٍ, ويكفِّرون المنتحرَ ويوجِبُون له الخلودَ في النار! بينما الخوارج المعاصرون يجيزُون الانتحارَ في مقابلةِ قتلِ المئات من المسلمين الآمنين والكفّار المعاهدين والذمّيِّين, بَل يصِفُون هذا المنتحرَ بالشهيدِ!! ومِن استعراضِ هذه الفُروقاتِ يتبيّن لَنا أنَّ حالَ الخوارجِ المتقدِّمين خيرٌ مِنْ حالِ (الخوارج المعاصرين)؛ وهو مَا صرَّح به غيرُ واحدٍ مِنْ أهلِ العِلم |
|
|
|
|
|
|