الرأسمالية لا تستطيع البقاء الا من خلال دورات النمو-الازمة-الدمار و تعاد الحلقة المفرغة من جديد! في الازمة الحالية (منذ 2008 الي الان) تم تدمير نصف الثروة التي راكمتها البشرية ! الثروة الكلية في العالم تم تقديرها بحوالى 36 ترليون دولار, نصفها تقريبا تلاشى و اختفى فيما يعرف بانفقاع فقاعة العقارات سنة 2008 برجعة سريعة للتاريخ نجد نفس الظاهرة! الحرب العالمية الاولي دمرت اوروبا و اجزاء كبيرة من العالم, و ذلك الدمار كان هو الطاقة السلبية التي اعطت الاقتصاد العالمي دفعة لينمو حتى 1929. في 1929 انهار الاقتصاد العالمي فيما يعرف بالركود العظيم. لم يخرج العالم من الركود العظيم الا بالحراك الانتاجي الذي حركته الحرب العالمية لصناعة الطائرات و الدبابات و الرصاص و القنابل لتدمير العالم! اعادة بناء ما دمرته الحرب العالمية الثانية كان قوة الدفع السلبية للنمو الذي شهده العالم بعد تلك الحرب. منذ الخمسينات الي بداية 2000, شهد العالم عدد من الازمات الاقتصادية و التي كان المخرج منها دائما هو ايجاد قوة دفع سلبية تستند على التدمير الهائل لما تم بناءه بين الازمتين, ثم اعادة بناء ما تم تدميره و توفير عقود بناء الصواريخ و اسلحة الدمار! الي متى?
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة