عاجل: اتفاق الجبهة الثورية وقوي المعارضة .. قوتنا في وحدتنا

Quote: شكرا نجلاء ... فعلا ... هو ميلاد فجر جديد, هو فجر طال إنتظاره, مع تطوال ليل الإنقاذ البهيم. هنيئا لشعب السودان هذا الإنجاز, والذي يضع كل الناس في موقع المسؤولية والمشاركة في إسقاط نظام الإنقاذ, فهذا الإتفاق يوفر البعد الجماهيري والدفع المعنوي لمسيرة التغيير. كما أنه يزاوج بين ضرورات العمل المسلح والحراك المدني. فقط أتمنى أن يكون هذا التحالف إستراتيجيا مستمرا, فوطننا يحتاج إلى كل هذه القوى متوحدة متماسكة, لتنجز مهمة إزالة الإنقاذ وهي مهمة عسيرة ولا شك, ثم نحتاج هذه القوى متوحدة متماسكة لحراسة الثورة بعد إنتصارها, لنمنع هذه المرة أي إحتمال للإنتكاس كما ظل يحدث في الماضي, فقد وعينا الدرس, والذي مفاده حضور قوى الثورة في الشارع السياسي وهي قوية فاعلة طوال الفترة الإنتقالية, كما نحتاجها أيضا وبذات الصفات والسمات لخوض الإنتخابات المرجوة بعد الفترة الإنتقالية, لضمان إستمرار أجندة التغيير وإعادة الإعتبار للوطن والمواطن على طريق الديمقراطية والحرية والوحدة والعدل والتقدم. بل نحتاج هذه القوى قوية موحدة لأكثر من عقدين من الزمان القادم, لترسيخ مسار الفجر الجديد وسودان التغيير وتجذير المؤسسية الديمقراطية في تربة الوطن وبين وجدان بنيه, ليصبح هو الخيار الذي لا يضاهيه ولا يغافله ولا ينزاله خيار آخر. طالما ننشد سودانا ديمقراطيا معافي ومتسعا لكل بنيه. بإختصار وتكرار لزوم التأكيد على الفكرة, فإن مهام: أولا: منازلة نظام الإنقاذ وهزيمته والإنتصار للشعب وإرادته, ثانيا: حراسة الثورة ونصب الترياق الكافي لضمان لعدم الإنتكاس, ثالثا: تفعيل الفترة الإنتقالية في وجهة مكرسة لخدمة أهداف الثورة, رابعا: كسب الإنتخابات التالية للفترة الإنتقالية لصالح قوى التغيير, خامسا: تجذير نظام الحكم المؤسسي والسودان الديمقراطي بلا إحتمال رجعة للوراء. فالمهام عاليه هي التي تقتضي موضوعيا إستمرار وحدة وحضور القوى صانعة التغيير, ومع قياس المدى الزمن المتوقع لإنجاز المهام الخمسة عاليه, يتضح بجلاء بأننا بصدد تحالف يبنغي وأن يكون إستراتيجيا ومستمرا, والذي في إستمراره هذه يحدث التقارب أكثر وأكثر بين مكوناته البشرية وفصائله السياسية وروافده التنظيمية, وما تخللت هذه العملية النضالية روح التراضي والتواضع والواقعية, وما إمتدت جسور الثقة وصار الوطن هو الهدف الأول والأخير. فسوف يتحول هذا التحالف الإستراتيجي إلى حزب واحد عبر الرفقة الوطنية الصادقة, وعبر التدافع الموضوعي الذي نطمح لتحققه, لأجل وطن يبحث بشدة وبلهاث جهير عن الحزب الذي يمثل أهل السودان ويرعى مصالحهم. الحزب المفقود والذي بفقدانه إنحدر الوطن لما هو عليه الآن. الحزب المؤتمن على بناء النهضة السودانية المرجوه, بعد طول غياب وإنتظار. خطوة أولى جبارة ... على طريق طويل شائك ... والنصر للسودان