|
|
 كـلـب الحراسة ضد حارس البوابه
|
مدخل اول :
هناك مثقفون كثيرون لديهم مقدرة خاصة في الحفاظ على مسافة للهرب عكس اتجاه النار ..
ولايصرحون بموافقهم بل يتعلقون بمواضيع اذا برروها اطلقوا عليها صفة الحياد
ويتشدقون بانهم ضد الحياد في قضايا الانسان والوطن في حين انهم الحياد المبصر السلبي بعينه ...
كل ذلك يقودني الى شي اقرب الى المغالطة الكبرى عن اصالة هؤلا واصالة ايدلوجياتهم التي ينتمون اليها
ولا ابحث عن اسئلة كثيره لتبرر لي لكن دوما يقفز الى حاضرة ذهني سؤال واحد وصارخ ..
كم ستصمد الحجج المبرره لأي ايدلوجية امام استباحة دم طفل في احدى الطرقات
او تهدم منزل فوق رؤس اسرته او تقصف قرية كاملة لان بداخلها بعض الخارجين ...
مدخل ثاني :
المواقف الانسانية مكلفة جدا والانحياز للقضايا الانسانية شي مرهق جدا جدا حتى ولو كان الفرد وحده امام شاشة حاسوبه
لانها تتطلب الصدقية في المقام الاول لهذا اجدني ارثي كثيرا لبعض المثقفين المقولبين داخل ايدلوجيات بعينها
او اطياف سياسية بعض افعالها تتعارض مع قناعاتهم ومع ذلك يمارسون الهروب من الانسان بداخلهم الى نيل رضاء ذلك الصنم
الذي يسمى ايدولوجيا او طيف سياسي ايا كان اسمه ...
ولست بذلك انادي بالتحلل من الافكار والايدلوجيات التي يرى المثقفون انها تحقق المجتمع المثال والمدينة الفاضلة
بل ان الذي اراه اركز عليه جيدا هو ان على المثقف مهما كانت مبادي منظومة في غاية المثال ان يخلق مسافة فاصلة بينه وبين مايعتقد
حتى يرى جيدا الرفيع والرث من افكارها ومناهج الوصول الى غايتها كما يرى تلك الوسائل المكافيلية التي يلجأ اليها بعض من ينتمي اليهم فكريا ...
حتى يتمكن على الاقل من ان يحافظ على الانسان بداخلة لكنهم ينغمسون لابعد الدرجات
حتى يكاد الفرد فينا يصعب عليه ان يفرق بين صوت المثقف الاصيل وصوت المنظومه التي ينتمي اليها
لهذا اجدني دوما مع المقولة التي تنص ان المثقف الحق لايقبل باي قيد الا قيود الخير والحق والجمال ...
متن :
###### الحراسة ... المنتمين لعالم الاعلام عموما والصحافة بالاخص يعرفون جيدا حارس البوابه لانه ملازم لكل فعلهم
حتى انه انسى الكثيرون منهم دور ###### الحراسة فياسادتي ان حارس البوابة قد يكون حقيقيا كذاك الذي ياتي عند ذهاب المواضيع للمطبعه
ليقرر ما الذي ينشر وما الذي لايصلح حتى في مطوية مذكرات صاحبة
او ان يكون وهميا وقد رباه ذلك الحارس الحقيقي فيجلس هذه المره داخل عقل صاحب القلم وفوق سنة قلم هذا وذاك من الاعلاميين
على اختلاف ضروبهم ليقرر لهم مايصلح ومالا يصلح ولابد ان المقص سيطاله
وفي الحالتين ستخرج النصوص مشوهه وتتوه الحقيقة رغما عنها في زمان قل فيه انبياء الحقيقة الاصيلين ...
اما ###### الحراسة هو صفة اطلقتها المنظومة الفكرية الليبرالية لوصف دور الصحافة وفيه تلخيص اعتقد انه يفي بالغرض تماما
في تحديد الوصف الوظيفي للعاملين بالحقل الصحفي اعلم انه قد يختلف معي الكثيرون بل ونظريات اعلامية راسخه
لكن هو التوصيف الذي راق لي جدا فالصحفي والصحافة دورهما الاساسي ان يقوما بدور ###### الحراسة للحفاظ على قيم المجتمع وحقوقه
بل وتحذيره قبل وقوع الكارثة الصحافة التي تسعى خلف المسئولين لتوثق لهم وتمتدح في ادوارهم وانجازاتهم ليست صحافة
بل هي جزئية صغيره في ادارة علاقات عامة كبيره دورها الاساسي هو خلق صورة ذهنية جيدا لهذه الشخصية او المؤسسة لدى جمهورها المستهدف ...
لان الاصل ان هذه ادوارهم التي يفترض عليهم فيها النجاح ولاشي غيره او ليتنحوا ليمارس غيرهم دورهم في جلب النجاح واستدراره ...
اما الصحافة فدورها الحقيقية ان تحمل سياط غلاظ تجلد بها ظهر كل من انحرف عن مسار الاداء الجيد او تلطخ بشبهة عفن الانتفاع او اهله بمزايا وظيفته العامة ..
وهذا الدور لايتاتي الا مع صفة ###### الحراسة الذي يتعرف على الروائح الغريبه حتى ولو اجتهد صاحبها في تخبئتها جيدا ..
و في صحافتنا ابحث كلما اكثرت في البحث عن كلاب الحراسة الاصيلين اجدهم قلة قليله
فأتسأل هل السبب حارس البوابة الحقيقي ام ذاك الذي الوهمي الذي صار يجلس فوق سنة اقلامهم ....
مدخل للخروج :
ألفاً حمَلْتُكَ في الرّحيل وما تعبْت
ألفاً على الأهداب محمولاً ظللْتْ
قمرٌ وألفٌ.. والطريقُ إليك أقربُ منْ يدي
لو كنتُ أقدر أن أمدّ يدي لأقطفكَ .. فعلت
قمرٌ وألفٌ .. والطريقُ إليكَ أقربُ من دمي
لَو كنتُ أقدر أن أجيء إلى دمي
فلم رحلتْ
|
|
  
|
|
|
|
|
| |
أبو عبيدة البصاص
الطيب رحمه قريمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست