السيف فئ غمضة لا تخنشا بواترة وسيف عينيكئ في الحالين بتارة

Quote: (( وأتذكر أنا شخصياً من البيئة التي نشأت فيها أننا كنا نكرر (مابيطلع بأيدنا شي) أي أن هناك أقداراً تطوقنا وأن مصيرنا من ذل واستعمار داخلي وفقر مدقع وخوف يتلبسنا من حكام قاهرين فوق العباد وقبائل من الأجهزة الأمنية الضاربة أنه أمر مقدر علينا. وأتذكر قريبا لي زرته يطوقه الفقر والمرض وفوق رأسه مثل شعارات العالم العربي بيتان ركيكان من الشعر: إن حظـي كـدقيقٍ بين شـوكٍ بـذروه.. ثم قالوا لـحفاةٍ يـوم ريـحٍ اجـــمعوه صعب الأمر عليهم قلت قومي اتركوه.. إن من أشقاه ربي كيف أنتم مسعدوه. إن هذين البيتين الركيكين يرويان كامل مأساة العقل الإسلامي. وإن أمامنا مهام كالجبال في تحرير العقل من نوعين من الأفكار (الميتة) و(القاتلة): (الميتة) هي أفكار التراث التي فقدت فعاليتها وماتت ولكنها تفعل مثل عمل الجثة عندما تفوح رائحتها ولا تدفن، والقاتلة هي التي نقلت من وسط فعاليتها بدون شروط نقلها كما لو نقلنا الدم إلى مريض نازف بزمرة مغلوطة فنقتله من حيث نريد إنعاشه كما يفعل جماعة الحداثة اليوم حيث يقومون بعملياتهم الجراحية الفكرية على العقل المسلم بالمنشار وبدون تخدير)) المصدر: صحيفة الشرق الأوسط العدد: 8296 15 أغسطس 2001 (ألفين و واحد) الكاتب : د. خالص جلبي. ------ وكما هو ملاحظ فإن الصياغة في مقال الدكتور (خالص جلبي) مختلفة عن تلك الواردة في البيتين خاصة جماع، ولكن المعنى يبقى هو كما أظن. ولقد ذكرت أخى معتز أن القصيدة (من اشهر قصائد إدريس جماع) فهل هل قصيدة كاملة، وهل أنت متأكد من أنها فعلاً لجماع أم أنها نسبت إليه؟ وما هو عنوانها: إن كان لها أسم أو رسم أو عنوان؟ الصادق عبدالله الحسن