لقد طال أمد انتظارها ولم تزد إلا في التململ يا كانديك...
1) لم نبلغ بعد حدّ الحدّ، كل ما هو بالخارِجِ يظلّ على حاله، يمكنك محاولة البدء، البداياتُ تأتي من محض رعونةٍ أو صدفة، يبدو وشيكاً الدخول في الحَرجِ، ما أشبه ذلك بتخاطر الأسرار الساحرة، ففيما تقتحمُ سكونَ وردةٍ تشقّ طريقها السرمدي للتضوع، تضعها إبان تمرحلها هذا، إبان استنشاقها الطل، وتجرعها نفحات الشمس خيطاً خيطا، إبان رغبتها الوثبة القصوى، إبان كل إبان، تقتلعها من ضجةِ سكونِها هذا، وتحملها بغاية الاعتناء، بأشهى محبة، بغناءٍ غني الرؤى والنوى، بنبوءاتٍ شتى تتمادى إلى احتمالاتِ عبيرٍ أندى وزهورٍ أزهى، ثم تعبئ والإرهاصات فيك تترى بحملك الثمين هذا، تعبئ حيزاً أخرا فيذبل الوردُ... لِم يأنف النبض أن يسترسل بمدارِك جديدة، أهي الخشية أم الألفة؟ إن الحيز هو ذاته، أرضٌ تعلوها سماء كغطاء بممنوحاتهما، والناس هي ذاتها بين فكي تناقضاتها من خير إلى شر، والأبنية والأبواب والنوافذ والشوراع والأسواق والأشواق والأشواك... حتماً ما من داعٍ للذبول، وإنما ينبغي على الورد أن ينهض لإتمام مهمته المقدسة في الحياة.. إنما نعبس إن أُلقي بنا إلى الحضيض، إن أنتاش شذانا شظفُ النوايا التي تمرق عبر النظر أو الكلام، إن شام الزهر قيدٌ أو سبقته الرّوح إلى التدحرج جراء تطفيف..
2) حُملنا على المهل في حيزٍ كما الدنيا بأجمعها، يتدلى إلينا لننمو أعذبُ كُلِّ مذاقٍ، ينهضُ بنا ابتهاجٌ ويقعدنا كدرٌ وإن لم يُكترث له، حُملنا على المهل فلِم حالما نخرج نبادر بالصراخ ممتعضين من هذا الضيق المسمى بالكون، ونظل نصرخ إلى أن نخرج بأيادينا من ضيق إلى ضيق... تتهيأ الأيامُ لشدِّ ابتسامتها من كف الوردة ومناولتها كطُعمٍ لخيطِ ضوءٍ متذبذبٍ يطرقُ النافِذةَ ويرتد.. ما أحسن الإنصات للرائحة وهي بعد لم تقف على مُقربةٍ من نضج، ما أحلى التصور في امتزاجه والزحف المضطرب للمداد بأنبوبه باتجاه المتوائم واللغة فيباغته شجرُ الشجنِ فيتقهقر... ما أكثر التفاصيل وإن شحت الأحداث... تزيت روحي أزهى الحلل، والمسافات -كدأبها- طوال، والغاية -كدأبي- طوي بعضَها على زند النية.. أروعُ أفقٍ ما لم ترتده خيلُ خيالك، ما تغص به تفاصيله بوهادٍ ما احتوتك، ما يغرقك ببحرٍ خارج الكون، داخله، كونك، ما أدركت، ما يضعك بمتنِ سماءٍ لم تغطك، ما يلفظك معبأً بالشك باليقين، ما لا يدعك لك وهو لم يلتفت إليك البتة... أروعُ أُفقٍ ما تدخله جائعاً فتخرج -إن- ظامئاً وعارياً وحافياً وأنت في أكمل اكتمالٍ وأبهى، ما لا تنفك إليه تؤوب، ما يسحقك بحمحمته ويعتليك بهديله، ما يرسم قلبك من نزفه أو يهوي به بأودية الهوى... أروعُ أُفقٍ ما تخفى في سفورِهِ بالضوءِ... الضوءُ لا يرتدي وجهاً وإنما يتوددُ للظلال والفراش والرحيق المرتقب في شهقةِ زهرٍ... لابد للوحشة في تمركزها من سهوٍ أينعتِ الرّوحُ بحبائل العتمة
وإلا فلماذا يا هذا أشرقت هنا ... وهناك..!! والعُمرُ قد فرّ واستمرّ كالرياح والمرايا. الناسُ تتسلى بدعاشٍ وارتعاشٍ وخفايا. خبيئي الضوءَ بكُمِ عطرِكِ وانثرى للشهقاتِ مزيج شهدٍ كي يرح الكدر عن درب البرايا. يا مدىً للمدائن اتسع دثرينا بالكلامِ والصدى بيد الحنايا. يا مدى
تشرقُ العباراتُ المضيئة بأدمعنا، يعزفُ القلبُ أشجانَهُ... أ للوردةِ براح لتؤوب تمسك رسن الحروف التي أفل نورها وأشاحت بما تبقى من شذى أنسٍ وهوى وبصيرة..؟؟
شكراً لك صاحبي جلال (أبو جهينة) لأنك أخذت بيد هذا النص إلى حيث الأنخاب بعد تردد كثير فيما بيني والنص في أين يوضع...
07-07-2012, 03:57 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
غارِقاً في تنحيةِ الخطايا، في انتهاجِ اللطفِ، في شحذِ الشذى. غارِقاً في طمرِ النوايا، في مداواةِ الرُّوحِ، في شدِّ المدى. غارِقاً في إزهاقِ الفرايا، في سديمِ الصدقِ، يخشى من صدى. غارِقاً في رفدِ البرايا، بأنفاسِ الوردِ، بحُلةٍ من ندى. غارِقاً...
07-09-2012, 08:56 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
أثقبُ الشِّعرَ برعشاتِ الظنونِ وأشدو بدمٍ يشربُ اللغةَ من شوارِعِ الإلغاءِ والالتقاءِ الصدفةُ وحدها تحفرُ نهراً من الكدماتِ على ورقةٍ ترقصُ ونهنهةِ الأزرقِ حيلةُ أن تقفَ رافِعاً أصابِعكَ عن الركضِ حيلةُ أن تصنعَ من ركامِ الضحكاتِ حائطاً للعبوسِ فتتسربُ القهقهاتُ مثل شرخٍ بجدار الصدى لا أعرفُ كيف لم ارتمي بأحضانِ الرّملِ أو أذوبُ في أحضانِ شجرةٍ عجفاءٍ قد ترتدُ إلينا الحياة وأنا ليس محض ارتعاش 10/7/2012م
إلى عماد عبد الله و عز الدين عثمان وإلى مُتسيبٍ يتسكعُ بالخيالِ
الصّوتُ ... أو بوقُ الضميرِ اللهُ يمقتُ الأبواقَ التي لم تُنفحْ بعد، يمقتُ أن يقفَ الصوتُ في مشهدٍ يتوكأُ على البوقِ، فيُعالَجُ بالكبتِ، الصّوتُ يهزُّ الأبيضَ، يسبحُ في أشلاءٍ بيضاءٍ نفقتْ في أولِ الدربِ، الصّوتُ أورادٌ تتوضأُ بالمدِّ، تُرتبُ الدّمَ لاحتراقٍ أشدّ..
يا الله، كيف تلّونَ هذا البوقُ الجاثِمُ على صَدرِ الكونِ بأحمرِهِ، وتوارتْ ثوراتُ الصّوتِ لما قفزَ الليلُ على هيئةِ نعناعٍ أمرد <><><> تعرفُ كيف تمترّسَ بالجوفِ الشجنُ، أيا شاحِذَ قرعَ الغضبِ.. أفسِحَ للأزرقِ -باسمِكَ- : وردتَهُ.. فضميرُ الساعةِ، أسفلَ عجلاتِ الرّكضِ لجلادٍ ــــــــــ أشهب،
أفتحَ نافِذةً في شهوتِكَ الذاهِبةِ لماءٍ رقراقةٍ تنسلُّ بليلٍ من نبعٍ آسِنْ.. أفتحَ نافِذةةةةً وتقيأَ: بهجتكَ المسمومة... وأسقِطَ ضحكتَكَ الصّخابةَ في حُفرٍ تتقافزُ منها حِيلٌ رقطاء... <><><> يا ريحُ،
يا ريحُ،
يا ريح... وجعُ الأقدامِ الموغِلةِ في الإسفلتِ، وجعُ الصوتِ، الرّناتُ، الضحِكُ المشروخِ، البوحُ... يا ريحُ ... يا ريحُ ... يا ويحَ القادِمَ في حُللِ الضوءِ يُبادُ على مرأىً من بوقٍ فاتِر. <><><> لا يُرضي الله البوقَ الناعِسِ حين يسدُّ مواعينَ المارةِ بالهمسِ المشبوحِ ويشربُ كُلَّ الليلِ وينتحبُ على أشهبِهِ الشارِدِ، يا ليلُ يا ليل... كيف يمرُ الضوءُ، فتنكسرُ كجلمودٍ، يا ليل... وها قد دارتْ أكوابٌ فارِعةٌ، ماجتْ بالصخبِ الماجِدِ أبواقُ مِدادٍ سرمد.. وها قد شعّتْ أفئدةٌ وأشارَ الصوتُ المُترعُ للمشهد...
التواتر وما استطابَ لخاطِرٍ واكتفى من ضيقٍ، حيث البداياتُ: أول النحيبِ في ارتحالِ النورِ إلى سِعة... ذلك حِمى الماءِ في حِرزِ السِّيرِ يُنكِّسُ النوايا اللابثةَ بحِجرِ يقظتِها الدءوبِ فوق موقِدٍ يسّعُ مداراتَ متواتِرة، أو ريثما يجوبُ النجيعُ في الفَلاةِ، يخترقُ الرّملَ المُتمرِّسَ على الأوانِ الدّاكِن... أنها: حِدةُ الضربِ على طبلٍ طي طللٍ راسِخٍ بالأطوارِ، أو: جدبُ النباهةِ.. بينما تختالُ فورةُ الحِمى في الدّورانِ على نقشٍ مسموعٍ بأخيلةِ البدءِ، هي: شفاهةُ الإيقاعِ س ف ااااااااااااهةُ التراتيلِ في حِلٍّ من الإخلالِ بالتبرُّجِ المحمودِ للنّارِ في جسدِ الكربِ، أو الدربِ، أو: دعِ الأشباحَ تمسحُ عرقَ النوى بالنهنهاتِ، واللعناتِ.. إذ الماءُ ترصيصُ اللّونَ في بهوِ المرايا، يتخللُ الهجسَ يطلُّ على المضض . . .
التعليل ذلك، وأنه ما كان، نظرَ... فلما لم يشقّ للماءِ بحِجرِ النّهارِ: مقامَ.. قال: فيم ابتعادي عند العشيّ لوجهٍ أصم! وها قد عرِفتُ بأني حجر.. وأن الدِّماءَ منامٌ عليل! ففيم التشبثُ عند الشدائدِ: بمغزىً وظنّ! لعمري فطنتُ لأني حجر.. أو كأن المساءُ ثقيلا، وأحملُ تحت الجناحِ: الوجل! أُعجلُ في السيرِ نحو اقترافِ الحديد.. أيكفي النحيبُ لنيلَ الندى، فها قد جهِلتُ، ومال المآلُ لخطِ البصر!!
الضلال لعلكَ بسيرِكَ على هذا المدارِ التقيتَ بحصىً مُدببٍ، اضطررتَ للتفريطِ في ما تبقى من حذائكَ المُخترقِ، أنت لم تبق إلا لثوانٍ وبدت سِماتُ الفرارِ تنزعُ الملامِحَ التي ولجتَ تحملها، أو تحملكَ -ليس سيان- أنت لم تعد تعرفُ كيف يمكنكَ التقزم والانهزام والتأزم والتقوقع أكثر، أنتَ ثاوٍ في كينونةٍ أخرى ارتدتها قسّرا وسُدّتْ منافِذَ كانت تلوحُ في البدءِ للفكاك، أنتَ تحاصرُكَ اللعناتُ الوثاباتُ كُلُّ واحِدةٍ تحملُ جيناتَ فورانٍ مُقتبسةٍ من ذاتِها لتغشاكَ حتى يعتريكَ انغماسٌ كُلي في المحصلة، أنتَ بوتقةٌ متناسقةُ التنافرِ حيالكَ الدربُ ومركبكَ الدورانُ وهُداكَ الهواءُ لا يعيركَ القياسُ التفاتةً، ليس أمامكَ خلا هذا الضجيجُ والانفلاتُ حيث لا صحو لا وسن . . .
المفترق تحدّثَ قليلا وكان المساءُ يتأرجحُ على غمامةٍ تتأوهُ جزلى.. توقفَ بمُفترقِ المسافةِ بين أن الطريقَ سيُفضي لمعنىً جديدٍ، أو أن النواحَ عسيراً على شطِ الرجاء، وقال: بلى، لأيِّ أُفقٍ يديرُ الأماكِنَ جهةَ الماءِ ومرحى...
15/1/2009م
نعم سبق نشره بـ (ليس ثمة شيء) لكنما هناك (ثمة شيء) استدعى استعادته بغير ما محل فعذراً..
07-11-2012, 02:24 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
اكتفينا بالرسمِ على الجُدرانِ عن مقتِنا للسُلطانِ فانمحى مع خبطاتِ فُرشاةِ الدهان
2/
في الليلةِ الثانيةِ توقفنا عن الصمتِ الهدّارِ ذهبنا إلى أصواتِنا الضالعةِ في الزحامِ.. هل كانت كالفحيحِ أم استبدلتها الأنظمة؟
3/
أحد اللذين كبُر مقتُهم ظلّ يُحدثُ غُرفتَهُ المُعتمةَ إلا من ضوءِ روحِهِ.. بأن لا سبيل لاقتلاعِ عيني العتمةِ سِوى نفي الخوفِ والرغبة في التغيير..
4/
لو أننا نظرنا مليئاً في المسافاتِ لانقطع حبلُ الخداع..
5/
الإنسانُ عندنا يولدُ وفي فمِهِ: نعم.. فكيف يمكنه أن يخدعَ الطريقَ المرسومَ مُسبقاً لخطواتِهِ ويمشي في الضباب..!!
6/
هل كان لِزاماً علينا أن نكون دائماً خنوعين حتى فيما أُمِرنا أن نجابههُ بـ: لا..
7/
الأيامُ الماضيةِ القليلةِ والقادِمة تثبتُ بأن الطريق لمن يعرف كيف يستعيد روحه الهارِبةِ يعدو إلى جوارِ أحفادِه..
8/
صاحبي الذي كان يشبهني بيومٍ ما عرف من أين تؤكل الكتف واتكل على الله وقضم قضمة ضخمة ثم شطح بعد أن أصابته التخمة وعاد مثلي يبحثُ عن لقمةٍ يقم بها أوده ترى: أعاد يشبهني؟
9/
أحدهم يقول: اذهب أنت ويقينك إلى الجنة.. ستلقى ذات الطُغاة يجاورونك فرحمة ربك وسعت كل شيء..
10/
حتى الأحلام تأتيك لتفتح صفحة الصباح فحتام تغرقُ في سطورِ الأمس؟
11/
أخيراً وجدتُ ذات ضحكاتي التائهة تعبرُ فم أحدهم دونما سابق ترتيب وترصد
12/
لماذا نضحكُ يا أنا ولم يتبق جدارُ فرحٍ لم ينقض..!!
13/
داست أطرافُ النّهارِ على صحراء قاحِلةٍ تشربُ ماءَ الرُّعاةِ كلما ابتسم فيهم سرابُ ضوء..
14/
نشيدُ العلمِ لنتعلم حب البلادِ على ما فيها من سقم. لنغسل دروبها بالدم والنغم.
15/
أن تقلبَ (سرَّ) النظام الذي يستعبدك، تلك هي حياتُك، وتلك هي (كلمة السر). أدونيس.
16/
اكسرْ عصاكَ، أياً كانت: ليست العصا سوى عسى. أدونيس.
17/
الأفقُ جناحٌ مطويٌّ. لا تنشره إلا ريحٌ تهبّ من جهة الضوء. أدونيس.
5/2/2011م
نص مستعاد أيضاً ومن ذات المصدر (ليس ثمة شيء)
08-27-2012, 01:03 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
ولم تعطني الأيامُ نوماً مُسكَّناً ألذُّ به إلا بنومٍ مُشرَّدِ وطولُ مقامِ المرءِ في الحيِّ مُخلقُ لديباجتيه فاغترِب تتجدّدِ فإني رأيتُ الشمسَ زِيدت محبَّةً إلى النّاسِ إن ليست عليهم بِسرمدِ
09-08-2012, 10:04 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
والصوتُ صوتي وإن أُدغِمَ في أثرِ الماءِ بعضَ نشازِهْ.. أخبرتُ حدسي أنه ما مِن مسارٍ يرتوي بالسِّرِّ أو تندسُّ عن ساحِ التوردِ كُلُّ معالِمهْ... أحتاجُ أن ألقى القصيدةَ في دمي تبتاعُ أوردتي لخيلِ خيالِها الظِلَّ والإيقاعَ صوتَ مفاصِلهْ.
09-20-2012, 08:59 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
على سريرِهِ المساءُ تعربدُ بمسامِهِ الأسئلةُ عن كفِ شمسٍ ستنهالُ عليه وعاشقين سيتسللون من تحتِ غطائهِ حتى لا تكيل لهم عيونُ الصغارِ الانتباه والظّن. لا شُغلَ يُجرِّدُ النّهارَ عن نهلِ أريجَ العابرين حتى وإن وسوسَ الليلُ للغيومِ فاستطالت حجبتِ الشمسَ عن الدّن.
09-27-2012, 11:04 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
حتفُ المآسي والمراثي دقتِ الألحانُ في الرُّوحِ تضاريسَ انتفاضٍ للجسد.. والماءُ يسردُ ديدنَهُ للقابضين على مزاميرِ التوهجِ والقلق.. صرخت بفوقِ الفوقِ نَفسٌ قلبتها في رنينِ التوقِ آهاتٌ يخاصرُها وتر.. امرأةٌ تماسُ الاتزانِ تأخذها (اكتمالاتُ الشجوِ*) إلى مُنادمةِ الجُنُونِ وإزدهاراتِ الوتن..
الشاعر الجميل بلة محمد فاضل مابين ظلال الاشجار ونوارها وعبق الدّعاش وقوقاي القمري ولغتك المشحونة بالشجن ومفردتك الانيقة واتقانك لوضعها في الذوايا القائمة بدقة عالية بوح كثير يجعلنا ان نتاوق المدونة مرات ومرات لنرشف من رحيق خندريسها البكر اردنا التعليق سابقا ولكننا ما كنا بداخل حوش بكري بعد سوف نعود مع النضم الدقائق وتفاصيل صغيرة لك المحبة ولابوعركي البخيت وخلاسية ود المكي السلام
10-17-2012, 04:47 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
وتكتشفُ القصيدةُ أن شاعرَها تواطأ والنبيذِ وناما على الوسادة في انتظارِ النّهارِ فتحللت من الكلماتِ وارتمتْ بينهما رافضةً تركها وحيدة..
2/
القصيدةُ أصلاً ظلّت حتى الثلث الأخيرِ من الليلِ تضلل مِدادَ شاعِرِها فتحوِّلُ عباراته إلى أخيلةٍ هارِبةٍ بعيداً عن الورقة..
3/
على أيِّ حالٍ أظن أن الكلماتَ التي تساقطت بالقربِ من الورقةِ ثم اعتلتها مُصادفةً كحسرةٍ تقبضُ بإحكامٍ على قلبِ رسامٍ يمشي بجنازةِ حبيبتِهِ التي أوشك رسمها العاري أن يكتملَ ويليه قطفه ليلةً ساخِنةً كانت تنهمر منهما (الكلمات والرسام) لعناتٌ متباعدة..
... 25/11/2012م
11-28-2012, 05:48 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
إلى الطيب برير يوسف تبكيتاً وتسريةً، إليه إلىّ وكُثر...
1/
أنا لا أعرِفُ أن للموتَ أجنحةً تتسعُ لامرئ بضخامةِ رهفِ حسّك، ولا أعرِفُ كيف حططتَ قريباً من طائرِهِ الزاحِفِ كدودةٍ فارِعةِ النّهمِ، ليخطِفَ / يبتلعَ شهقاتَكَ المغسولةَ بأنبلِ نبوغٍ / بنبعِ ندىً / بالاشتعالِ الرامي لأن يشبهك ............
2/
لا ولما أعرِفُ بعدُ أن الرّائحةَ التي تَعلقُ بأرواحٍ مُجندةٍ بسماءِ غابٍ هو مدى لا مُدرك توحشُكَ الأرضي (حيث تشكلُ بيديكَ الانشداهَ كُلّهُ)، لما أعرِفُ بعدُ أنه بمقدورِهِا أن تتكاثفَ، تنزلُ بأوردةِ الآهاتِ.. يختلُ إيماءُ الكلامِ، يختلُ إيحاءُ المرامِ، يختلُ إيقاعُ الوردِ المأخوذِ من سِلالِ الفتنةِ بحدائقِكَ الغناء، فـ (تترضرضُ) النفوسُ في عنبِ الأجسادِ المعصورةِ بالشحوبِ والشجوِ والأشجان والشرودِ والشجر، تتتتتتتتتتتتــ....
3/
لكأني أتعلمُ التأتأةَ وإذ أني، فلا أضعُكَ عندي في وقعٍ يتكالبُ عليه الماءُ فيدهسُ إشراقَهُ بالاحتراقِ، لا أضعُكَ في الموازينِ| في شِراكِ الإبحارِ| اتساعِ النوايا ....، لك خارطتكَ وشساعات الروح.
4/
لا، لن يعرفكَ الموتُ، فأنتَ سِّرٌّ خبأته بنتٌ لن تنجبها أنثى، لن يتهجى ليلها فارِسٌ ما، أجدلُ النبضِ أكتلُ المخرِ بخباياها الساحِرةِ، وما الدُّنيا إلا كذا...!!
5/
فدعنا إذن نضحكُ ملء الأنفاسِ كما كُنا، أنتَ في الغيابِ، وأنت في الإيابِ... حضرتَ فوجدت أثركَ في جدولٍ يترقرقُ بالجنانِ التي خلقت، هي ثمة تأمل في سوحِكَ، ثمة أدمع طفارة بالأسى، ثمة تبصُر في طيبِكَ ومحبتِكَ ولا نهائي البهاء الطالع منك، ثمة كل شيء من النقاء وصيرورتك... غِبتَ فألفيتَ شرودَكَ حائماً مدى البصيرةِ، فما عسانا نفعلُ بالتعاقُبِ، ما عسانا وعسى...
6/
ما أشق خِلالك أيها البشري بأزمنةِ الضواري، تواصهم برعونةِ طِيبِك ويتآزرون على نهشِك . . .
7/
وإنما إليك، وأبداً، وأنت... أنت الأكثر حضوراً في نبضِ الذات، أكثر التماعاً في المجراتِ، أكثر تشعباً في المقاماتِ، أكثر تشابكاً في التوتراتِ، أكثر إشراقاً في الغياباتِ، أكثر شهيقاً في التودداتِ، أكثر كثيراً من المدركاتِ، وأشد شأواً على إيقاعِ النفوسِ الضريرة –إن أصغت إلى أصواتِها المغبرة أسفل كواكبك الكائنة في مدائن الطيب بأي موطئ طيب-... لله ما أكثرك، لله ما أقل ما منك نرى، لله ما أشق على النفسِ من إيابك في الغياب أو غيابك في الإياب أو حضورك الكائن هذا بكامل الإشراق ....
8/
هل مِتّ حقًا؟ لا، لن يكونَ بمقدورِكَ ذا لن يكن...
19/1/2013م
01-21-2013, 03:10 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
للصمتِ أُذنٌ وعين يرتجلُ نحيبَهُ من سياطِ الرجفةِ على جسدِهِ الغض ويضحكُ على شهقاتٍ تزين قلبه أيادي انتصارِهِ على احتراقٍ ليس يلقاه آناء الصحوِ أو يطرزه رقيبٌ بقُبلاتِ الحِبرِ في شفقِ انكسارِ الحَزنِ بين الوقعِ والإيقاعِ والليل الغزير..
على ظِلِّها تسقطُ الأشياءُ تتداركُنا المنسياتُ من الأقذاءِ على عينِ المُدركِ والأسبابِ وتترى في الأجواءِ نواقِصُ كُلُّ الأوتارِ المشاءةِ في أنفاسِ الموتى..
01-27-2013, 09:03 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
أعادني الحبيب (طارق جبريل) بعنوانه (أول جواب ريدة) إلى نصٍ أردته (متلتلاً) لكنما خذلني خطبٌ ما لا أذكره عن متابعة الأمر ولست بمقدوري حالياً متابعته فقد ضاع ما ضاع وهيهات ...
رسائلُ البناتِ تمهيد
اهتدينا لحيِّلٍ جديدةٍ كي نورِطَ أنفاسَنا في تجرُعِ البهجةِ من رسائلِ اللابثات.
هُن يفتتِحنَ الخلايا الرائقةِ بأوردةِ النزقِ.. وهل كُن يوماً غير محض ساحِرات.
يتوددن للطيرِ بالانصرافِ يُقشِرن عنه سِماتَ الطينِ الغِرِّ يرسمن بين ارتعاشاتِهِ ثُمالةَ الأمسيات.
البناتُ ريفُ الرُّوحِ شِفاهُ الرّسمِ إن نطقنَ وحبلُ السِّحرِ السِّريِّ في الأُغنيات. ....
ويا ليت
02-27-2013, 10:34 AM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
ينظُرُ ما مِن ماءٍ يتأملُ الماءَ ولا افتتنتْ بالإيماءِ زُهورٌ.. أو شَرعَ في ضمِ جُثةٍ مُبعثرةٍ -حذا توترٍ مبثوثٍ بالزوايا- نورسٌ رسامُ.. غادرتْ فِتنةُ الإيابِ الحضورَ يا يا ليلُ يا ليلللللللللل يــــــــــــــــــــــــا ليل غرِدْ على أغصانِكَ بفردِ الإعتامِ وأنظُر.. يدٌ في دمِكَ تنسابُ لسانٌ يتدلى بقلبِكَ خفقاتُ وجدٍ ظامئ وأنظُر.. نزقٌ يحلُّ ضفائرَهُ يطيرُ إلى زهرةٍ تتسلى في الخباءِ تتفتحُ بلذةٍ مُستترةٍ وتنهضُ على أعقابِكَ يا يا ليل غادِر زُرقةَ الكناياتِ إلى شرنقةِ الجساراتِ وإلى الأعالي منفرداً ومستنداً بقدميكَ على قبضةِ الرِّيحِ تفلتك من دُغلٍ لتيارٍ يا يا ليل....
13/1/2013م
03-20-2013, 01:34 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
"المراحلُ القاِدمةُ تقضمُ أظافرَها في الزناد" بول شاوول (بوصلة الدم، ص19)
"وطن مربوط بالأوتاد" بول شاوول (بوصلة الدم، ص60)
هدم
هل ينتظرك وطنٌ من النافِذة؟ قِد جِلدَ ارتحالِكَ، وانقُل خُطاكَ محل آثارك الباقية..
بدء
هل جربتَ الهزو من "كيف" النوال.. كسّرت "عسى" واحتضنتَ الدّارَ والأجيال؟!
نزوح
ها وطنٌ، يترامى من نافِذةِ البيتِ، طرزتهُ الذكرياتُ بخيوطِ الأرواحِ، فاستوى طائراً، لا يحترق.. ها وطنٌ، يتباهى بتفتق قلبه عن أوتارٍ وأخبارٍ وأحبارٍ... باخضرارنا يأتلق..
هروب
ها وطنٌ يجففونه بقراطيسِهم، ويحرقونه بخوراً خالصاً، لوجه نزواتهم السافِرة.. ها وطنٌ في الكؤوسِ، وطنٌ في الفؤوسِ، وطنٌ في الأمنياتِ الملتبسة.. أيُّ وطنٍ أنجبته الخيولُ، تجنبته الأزمنة، اصطفاهُ الرصاصُ.. أيُّ وطنٍ لا ينهض من الخيالِ، يزرعُ الأنهارَ، بالفناراتِ والنضارِ، يهتزُ من خطواتِهِ المناصُ.. يا هذا الوطن، أو بعض حُسنِ الظن، كيف استويت على الهباءِ، سمتك البهاء، يتجاذبُكَ الخلاصُ..
03-20-2013, 02:43 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
كان يبكي كلما جفّت لعقم الغيم، في الأفق سحابه ويرش الأرض دمعاً، من شآبيب الكآبه ويغني كل ليله.. كان يهوى الأرض والإنسان، والبدر المُدلّى فوق بابه والربابه والقبيله كان يقضي الليل، مهموماً يغني في لياليه الطويله، من أغانيه الجميله للقبيله في القبيله بالقبيله لجديله، داعبتها الريح في رفق وأنّت. كأنين القوس في جيد الربابه يا لذاك الشاعر المجنون كم يسهر ليله كي يغني للقبيله لعيون تقتل الأقمارَ في أسفار ليله حينها ما كان يدري: أن هذي الأرض ملأى بالذئاب حينها ظل يغني بين هاتيك الرضاب لم يكن يدري بأن (الغزو) جاءوا بلحىً صفراء من غير شوارب ينبشون (النزل) عن رأس المغني بعيونٍ عشعشت فيها العناكب حينها أنّت ربابه حينها رذت سحابه حينها ما هرّ ###### في القبيله حينها خرّ شهاب مثل ومض السيف في كف المحارب حينها رفت جديله
03-20-2013, 03:30 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
1/ لا شيء يفترسُ الدّمامةَ من قلوبِ الناسِ يمنحُ الأطيارَ أجنحةً تسدُّ سماءَ هذا الطيشَ تمرقُ للحرائقَ في شرايينِ الورودِ تشدُّ من عزمِ الندى.
2/ لا شيء يأخذُ الليلَ المُقيمَ على أسرةِ الوجهاتِ يقترحُ ابتهاجاً قد يليقُ بالتباساتِ الخلائقِ بين ميلانِ النوازِعِ لليمينِ التارةُ الموكوزةُ بخنجرِ الحاجاتِ والزمانِ المكدسِ بالسلالمِ والردى..
3/ لا شيء يطعمُ الإيقاعَ من جسدٍ نبيهٍ اخضرارَهُ الأقصى فقد قدّ القميصَ عُريُ الطِلابِ وما مِن حاجةٍ وسط هذا الزيفَ الحديدي السياج لأيِّ تناغُمٍ في الصدرِ أو في السطرِ أو أدنى الموسيقى..
4/ اللهُ يا ليلَ العدم جُرِحَ الفؤادُ بحفنةِ الماشين في شُعبِ النواحِ النَّارُ تسعى في القواميسِ وتبقى بين جوفِ الناسِ إشعاراً لإجهاض السماحةِ وإقامة شِرعة القتلِ والسحلِ والسفكِ... ووأد المنى..
5/ لا شيء ستجدُ دام بين الماثل المأمول تنظرُ.. ... تتغنى..
كُتبت بيومٍ ما في سنةٍ ما...
03-24-2013, 05:38 PM
بله محمد الفاضل
بله محمد الفاضل
تاريخ التسجيل: 11-27-2007
مجموع المشاركات: 8617
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة