|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
(9)
عند فتح ملفات التعليم في مطلع الملف ، حيث الدكتور : أحمد نميري يتحدث عن التعليم العالي وما حاق به ، يتعين أن نقرأ مقتطف من مقال للكاتب : فتحي الضو يكتب فيه أنموذجاً من مثالب مناهج التعليم منذ الأساس :
Quote:
بالطبع فإن الدمار في ظل دولة العصبة ذوي البأس طال كل ما يتصل بحياة الناس، لكن يظل التدهور في قطاع التعليم هو الأسوأ، فالدول المتحضرة تهتم بالتعليم وتوليه عنايتها القصوى لأنه يساهم في إعداد الأطفال والشباب الذين يشكلون نصف الحاضر وكل المستقبل. وقد كان التعليم وحتى وقت قريب قبيل غزو المغول بخير نسبياً، لكن ما أن أناخوا قوافلهم على صدر هذا الشعب الطيب حتى بدأوا في ممارسة هوياتهم الشاذة. خلطوا المراحل الدراسية بغية أجندة خاصة بهم، وابتدعوا مناهج تحمل سمومها في احشائها، وأقبل أصحاب النفوس الضعيفة يبتغون الغنى من وراء هذا القطاع السامي، فأرهقوا الآباء بالرسوم التي أثقلت كاهلهم فضلاً عن جبايات أُخرى ظلوا يدفعونها وهم صاغرون. صار الناس يتحسرون على أزمنة مضت كان التعليم فيها يعد مفخرة السودانيين أينما حلوا وحيثما أقاموا. لقد مضى ذاك العهد الذي كان أطفال السودان يجوبون فيه العالم وهو قعود في بلادهم، يتعرفون على (آفو في الصين وساشو في الأرجنتين وقرنتش في سويسرا وهنري في انجلترا وأحمد في مصر) ويطوفوا على قرنائهم في مدن المليون ميل مربع في(القولد والجفيل وريرة ومحمد قول) ويرددون في يامبيو أهازيج الوحدة بلا منٍ أو أذىً ويقولون (منقو قل لا عاش من يفصلنا) علمهم عبد الرحمن علي طه أستاذ الأجيال كيف يسعون للرزق الحلال في كتاب (سبل كسب العيش في السودان) ثم تأتي العصبة لتعلمهم فنون الرزق الحرام، وأكل السحت والربا وأموال الناس بالباطل. كان أطفال ذاك الزمن تستبد بهم النشوة وهم يطالعون لغة رفيعة في دروس (أحمد القرشي مريض في المستشفي) وينفعلون كما شخوص شكبير في مسرحياته وهم يصغون لأساتذتهم وهم يمتعونهم بالحكي الجميل في قصة (حليمة بائعة اللبن) ويتميزون غيظاً كالتنور في (الخياط ومحمد الطمّاع) ولأن كل إناء بما فيه ينضح، كشرت العصبة عن أنيابها الدامية، وهم يُحورون معاني، ما لا عين قرأت ولا خطر على عقل بشر! ومنذاك ونحن في الجهالة غارقون. وبما أن الجهل بالجهل يذكر أضحكتني طرفة - وشر البلية ما يُضحك – يتداولها الناس على الشبكة العنكبوتية (الانترنت) وتنسجم إلى حد ما مع الواقع البئيس الذي صنعته العصبة. إذ سأل الاستاذ تلميذه ما هي اللاءات الثلاثة؟ فقال: لا إله إلا الله، ولا تجسسوا، فقاطعه الأستاذ قائلاً: إجلس يا بني، لا حول ولا قوة إلا بالله! |
http://www.sudaneseonline.com/ar4/publish/article_2537.shtml
.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
(11)
.
الدكتور علي زايد بريمة رئيس منتدى السودان الفكري – أبوظبي يقدم محاضرة عن محور ( مناطق التماس – أبيي ) نموذجاً
** مقدم المحاضرة العميد م . السر أحمد سعيد **
موجز عن سيرته الذاتية :
الدكتور علي زايد :
عمل ضابطاً إداريا في أبيي 1969 م عمل في مناطق كردفان ودار فور وجبال النوبة وعمل في مناطق شرق السودان كان ضابطاً إدارياً قبل تولي الدكتور جعفر محمد علي بخيت وزارة الحكم المحلي حصل على ماجستير في الإدارة في المملكة المتحدة حصل على الماجستير والدكتوراه في أمريكا عمل محاضراً في معهد الإدارة في السودان ومحاضراً في دولة عمان ومستشار في دولة الإمارات
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
(12)
أقام منتدى السودان الفكري في أحد محاضراته الأسبوعية محاضرة عن تقييم المستجدات على الواقع حول مسألة الاستفتاء بين الوحدة والانفصال من وقائع على أرض الواقع . المحاضر : الأستاذ / فخر الدين كرار مدير الجلسة : ( ضابط عظيم – معاش ) محمود حسن
تم تقديم رؤية كاملة حول الوقائع الحالية المأخوذة من زوي الشأن في الميدان تم استعراض حظ الوحدة والانفصال عند التصويت على تقرير المصير قدم صورة صادقة وحزينة عن أن الوطن الواحد في طريقه إلى الانفصال وفق الوقائع المنظورة إلا بحدوث معجزة ، وهو أمر لن يغيب تماماً عن الشأن السياسي عامة . أوضح طبيعة الصراعات والمآل آخر المطاف والحصاد المُر للتجربة السودانية . قام بعرض مجموعة من الدراسات كتبها من كانوا يوماً من الأيام يعملون في السودان ، ودراسات قدمها سابقاً ، و دراسة للدكتور منصور خالد في مآل تقرير المصير . عرض الأستاذ / فخر الدين رؤاه كاملة ، ورأى أن تكون المحاضرة عبارة عن ورشة عمل يتم فيها إثراء العضاء الملف السوداني بتعقيده وبالصراعات بين شركاء نيفاشا . وظهر الفقد العظيم لغياب الدكتور جون قرنق دي مابيور عن الساحة .
قدم مجموعة الأعضاء مداخلات كشفت سعة الأعضاء من العتاد الثقافي والمعرفي وقدم المشاركون ثراء منقطع النظير للموضوع ، رغم اختلاف وجهات النظر .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
كنا قد وعدنا بتقديم العدد من المحاضرات الصوتية أو كتابة ، وقد احتجنا الدعم الفني ، فلدينا أكثر من مائة وخمسين محاضرة ، إضافة على المشاركات الثرية لأعضاء المنتدى ، وإسهامهم الفاعل في إثراء المادة الثقافية ، بسعة الاطلاع وعمق المشاركات .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
ويستمر المنتدى وفي الإثنين 3/1/ 20111
وقفة في مسيرة السودان الماضي - الحاضر - المآل
ويستضيف المنتدى رئيس المنتدى المهندس / مختار عثمان
وقد حضر زائراً أكرمنا بوجوده بيننا
تحية له وتحية لأهل المنتدى والحضور ولجميع أبناء الوطن الحادبين على أن يكون وطنهم أفضل ليس بحبهم له فحسب ، بل للعمل من أجله .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
عالم القص في منتدى السودان الفكري (1) * الجّقود...رحل مبتسما .. بقلم الكاتب : سيد أحمد عراقي
الجَّقود ..منك فى النفس شجن مقيم..... .لا يبرحها ....بل يزداد عمقا. الجَّقود..دخلنا دنيا قريتنا .... وجدناك بهذا الاسم...." الجَّقود" ....أظنه تكبير للجّقد ليناسبك .
. الجَّقد. هو العود الممتد أفقيا بطول " العنقريب" ......قليلون يعرفون أسمك الحقيقي...لم أسمع أحدا يناديك به طويل ونحيف .. تسير مسرعا..رغم الإجهاد..يكسوك العذاب ..الإرهاق.....الغبار والعرق وبعض من فتات سعف النخيل اليابس تسير مسرعا رغم الهزال...... يبدو أنك تحس بعدم الأمان كما تنم عينيك الزائغتين وتوجسهما الدائم .
السأم يملؤك والهزائم تطاردك منذ الطفولة.....عزلوك و أجبروك على الاعتزال.....الانزواء.....فسكنتك المسكنة. يصيح الرجل منهم ....رافعا سبابته... غالبا يعضها ( أسكت يا.....) بعضهن ..يصككن الوجه وينهرن. ( بالله عليكم...شوفوا إل......دا كمان..؟؟؟)
تغوص كلماتهم داخلك....تأخذ عنك الحيوية....تقتل الرغبة ..أورثتك تأتأة في الكلام.. وتوجس دامع في العيون .
يقاطعون....حديثك.... يعبسون في وجهك.... يبخسون جهدك.....لا يعطونهما فرصة الخروج أو المحاولة...ضغط مستمر إلى أسفل....فاغتالوك عمدا
مرت السنوات ثقيلة عليك...طال جسمك... ذبلت ثم انزوت أحلامك...فصرت كما أرادوك..... ونراك كشيء صامت ..... قديم صدئ....ينفسون فيك إخفاقاتهم....في النجاح والمال والسلطة
مطارد.....تطاردك الحيطان والأرض التي تمشى عليها.....تسرع الخطى ...هاربا....من فقرك....حرمانك ونكران العشيرة لك.....والقدر الذي فرضوه عليك
سروال وعراقي...من "الدمورية " " وزن عشرة "...هما زيك الدائم....على الصدر وبين الكتفين تراكم العرق والغبار....صبغا العراقي بلون الطين..حذاء "الباتا " المصنوع من القماش . .. بني اللون...كعبك والأصبع الصغير
دائما خارجه .... جسدك طال عهده بالاغتسال....وفى الجيوب دائم منجل... صباحا....و أحيان كثيرة زجاجة أو نصفها من خمر البلح في بداية المساء....بعضهم يشرب منها دون إذنك....دون أن يلقون عليك التحية ويقول بعضهم " الشي الكافر دا ....الـ .......يجيبوا من وين؟؟؟"
وجهك " الممصوص" الناشف ...تأتاة حديثك القليل الذي يوشك أن يصير بكاء وعبرات .
تسير دائما بجانب الحيطان.....تصطدم يديك ولا تأبه..... تسير في أضيق مساحة رغم الألم.....تخشى أن تضييق على الآخرين فيضاعفون لك التضييق
من أين تأتيك تلك الطاقة والقدرة على تسلق أطول أشجار النخيل وعاصياته " دي.. ما يطلعها إلا الجّقود...أنت قايل نفسك الجقود....معايير وضعتها...في تسلق النخيل"
ذاك النخيل المسمى" البِريرة"... أطول الأنواع في قريتنا.....أقلها سمكا في الساق, هي دائما نخلة منفردة وليس مجموعة نخلات.. أو كما نقول (حفرة) أي نخلة ببناتها ملتصقات في قاعدة واحدة ... قليل ما تطرحه "البِريرة" من بلح....ليس طيبا كالأنواع الأخرى...أقلها سعرا....قليلون يغضبون و يطاردوننا إن اعتدينا على "بريرهم "بالحجارة لنحصل على بلح .
وأنت الجَّقود.....مثلها .....قليلون يدفعون عنك الأذى....حتي أنت لا تغضب... لم أرك تحتد ...أو تشكو أحدا
بينك وبين "البِريرة" شبه ......الوحدة....وضعف القدر و المقدار و قلته بين القبيلة .
تتسلق النخيل الصعب....هل تركه لك المتسلقون الآخرون لخطورته..... وأنت لا تأبه أو "مجبور".... جبَّارة هي المعايش...مرات عديدة تعاركت مع حدأة شرسة .. عششت وفرخت بنخلة فتسلقتها...تََراجع آخرون...وقبلت أنت... تود الصعود من حُفرِنا التي سجناك فيها؟؟؟...تخرج من دهاليز ظُلمنا إيّاك....أم تفجير لغضبك.....وانك تستطيع ما لا نستطيع ، أو يخاف منه ولا يقدر عليه المتسلقون الآخرون.... تتنفس الضيم في قطع الجريد واقتلاعه؟؟؟ أم بنت عمتنا النخلة ...هي أفضل منا...كرما وعطفا....سمحت لك بمعانقتها...ولم أرك تعانق أو يحضنك أحد..... في قريتنا...سلام أهلها كله أحضان وعناق....وقلد.....
أنت تحب النخلة.....كما تحبك وترد لها الجميل.....يداك الطويلتان تحتويها وتتسلق بهمة..أعطتك وسهلت لك أمر عيشك...أعطتك ما نزعناه عنك....امتصت بعض ما سببناه لك
قليلون منا أوفوا لك أجر ما قطعت لهم من جريد.. بعضنا يعطيك أقل من حقك..آخرون يعطونك بقايا كسرة " بائتة"...يابسة وشاي..يجلسونك في الحوش .في ظل الضحى المتأخر أو الظهيرة الباكرة..قدمٌ في الظل....والأخرى في الشمس.... قريب جدا منك ...أغنامهم والحمير في مُراح ظليل.... و تحتها برسيم كثير.....طرى وناعم مثل أجساد فتياتنا.... تلك الأجساد التي لا حق لك في التفكير فيها.....
الأرملة...التي أشاع من ردَّتهم.. أنها راودتك.. غضبت حين سمعت الإشاعة وكانت المرة الوحيدة التي أبديت غضبك علنا.. قلت لهم ولم يسمعوك..أظنها كانت تحسن إليك بما تيسر من طعام..ترسله" لعشّتك "مع أبنائها.. والأخرى التي كانت تعطيك ملابس مما يترك زوجها بعد سفره....رأفة أو مروءة
قالتا إنك أفضل من كثيرين ...لا ترفع بصرك للنظر إليهما....ولا تزيد في الكلام أو تطيله معهما...ولا تلوك سيرة إنسان أو تلومه لظلمه إياك
ذاك اليوم..أذكره ..انتهت فيه فصول حياتك الحزينة ..و.التي لم تدم طويلا....أوشكت الشمس أن تغيب حين تعالت الأصوات .... الحي الله...الدائم الله...الجقود راح في حق الله..
لحظتها كنا مجموعة صبية...تجمعنا على حافة النيل بعد أن أحضر كل منا عشاء بهائم أهله...كانت صنارتنا منصوبة في النيل, نأمل في صيد سمكة تعشى البيت ولا تقطع الخيط.... ونخشى تحقق المقولة ( مع الحمار إن كان حمار) إذ علمونا أن التماسيح تصطاد مع احمرار السماء عند المغرب و إن
كان الصيد حمارا....ثم ندع صنارتنا للمبيت بالنيل.. عسى أن نجدها صباحا وبها ما نتمنى من بياض أو كور كبير
سمعنا الصائح ..الحي الله.. والدائم الله..الجقود راح في حق الله تناسينا ما بأيدينا..هرعنا..صعدنا الشاطئ المنحدر عدوا وذهبنا إلى "عشتك".
وجدوك ميتا تحت" بِريرة" بنت آمنة فوق الحفير الفوق الذي يفصل البيوت عن المزارع....أسندت رأسك إليها وصعدت روحك...قد تكون فاجأتك نوبة مرض ولم تستطع مواصلة سيرك ...فآويت إليها ...أم إنك فضلت أن تكون جلستك الأخيرة لدى من تحب و تحبك..والموت مستندا عليها..وحدها شهدت رحيلك
ولكن بعضهم.. واصل أذاك فقالوا ..شقاه العرقي.. نظر إليهم شيخنا ....راثيا لحالهم.. وقال لم نشم رائحة ..بل حين غسلناه.. وحين كفناه كان يبدو مبتسما..شيئا لم أره في كل الذين غسلتهم وكفنتهم من قبل.
الأمر الذي زاد في حيرتنا... أن" بريرة" بنت آمنة هوت بعد أسبوعين من موتك....ولم تكن مرشحة للسقوط حسب توقعات كبارنا.... التي أصابت كثيرا...يعرفون زرعهم.. .أكثر من أنفسهم ...كم ستعطى تلك ا لشجرة أو النخلة...احتمال أن لا تثمر أو تتدهور وتسقط.
سقطت " بريرة" بنت آمنة عابرة الحفير...في اتجاه المزارع و من بعدها مقابر القرية....ظل قلبها مخضّرا .. ونضج بلحها وهى على الأرض..ثم يبس القلب وماتت.أظنكما تنظران لبعضكما وتتواصلان..صارت معبرا فوق الحفير "الفوق"..ويقول أهلي " أتعدينا الحفير يفوق تمرة دقشة الجّقود." .حتى الذين كانوا يسيئون إليك دائما.. صاروا يقولونها .." دقشة الجّقود".. معلما يحددون بها الأماكن..
عشت.. صامتا...في أساك....رحلت مبتسما....وبقيت معبرا بيننا وبين زرعنا
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأستاذ / الصادق أحمد * عالم القص في منتدى السودان الفكري (1) * غازلتُ المانيكان ورحتُ فـي خبر كان
غازلتُ المانيكان ورحتُ فـي خبر كان قالت لصديقتها: مسكين.. ليش ما يروح حملة نور دبي؟ أقر واعترف وأبصم بالعشرة بأني “فاشل” في الغزل، وقد توصلت لهذه النتيجة عندما قررت الدخول إلى عالم الغزِلين في المولات والمراكز والأسواق، إذ مررت بتجارب مريرة تسر العدو. بدأت أولاً بوضع خطة للخروج من دائرة المحتشمين والانضمام للذين يسيرون في وسط المول بريشهم المنفوش وكأني ديك أوحد وسط دجاجات. وكانت الخطوة الأولى هي تغيير شكل شعري، فاشتريتُ لهذا الغرض كمية من دهانات ومصففات الشعر تكفي النجوم والنجمات الذين حضروا حفل توزيع جوائز الأوسكار، ودخلتُ في حرب ضروس مع شعر رأسي حتى ينام ويتمدد إلى أن يصل إلى عنقي وهو يبرق، ولكنه، ولأسباب جينية بحتة، رفض ذلك رفضاً لا رجعة فيه وأصر أن يظل واقفا شامخا فأصبح مثل عُرف الديك إلا أن لونه ليس أحمر، حتى أن الفنان المصري محمد سعد عندما رآني أهدى لي أغنيته المشهورة: هش هش يا ديك ** الفرخة دى مش ليك وانتقلتُ بعد ذلك للملبس فلبست “تي شيرت” مليئ بالكتابات كأنه سبورة فصل مدرسي، وبنطلونا من نوع “نصف رجل” ينتهي إلى الوسط، فلا يرتفع ولا ينزل، وفيه العديد من الجيوب بما يكفي لحمل الأموال التي خصصها جورج بوش ومن بعده أوباما لانقاذ الاقتصاد الأمريكي، ودخلتُ مع هذا البنطلون في حرب عنيفة جرت أحداثها على السلم الكهربائي في المول، فما بين إصراره على الهبوط وإصراري على الصعود لأعلى، وتشتتُ جهود يدي بين التمسك بحافة السلم المتحرك بسرعة الصاروخ وإيقاف الزحف الهبوطي للبنطلون، وكانت تجربة انقطعت معها أنفاسي، وعند الوصول إلى آخر السلم أحسستُ أني كنت مثل الهابط من طائرة وانقطعت به المظلة وهو في الجو.
وفي داخل المول وجدتُ شابة متغنجة حلوة تمشي على مهل مثل الغزالة، تغازلنا بالعينين وأسبلتُ لها عيني اليسرى ورفعتُ حاجبي اليمين وحركتُ نظارتي بأرنبة أنفي ثم مسحتُ عليها مرة وإثنتين وارتديتها مرة أخرى تعبيراً عن انبهاري بجمالها، وعندما مرت بقربي سمعتها تقول لرفيقتها: “ربنا يعافيه ليش ما يروح حملة نور دبي”. ورغم هذا الإحباط أصررت وصرتُ أبحث وأبحث إلى أن شاهدتُ حبيبة العمر، ونور عيني، وهي تقف وسط قسم الملابس النسائية، كانت حلوة وجميلة ورقيقة ورشيقة بشكل لا يمكن تصوره، وأتيتها من اليمين فنظرت إلى ناحية الشمال في حياء، وأتيتُها من الشمال فوجدتُ بعض الملابس تحجبها عني، ودرتُ حولها عدة مرات، وأخيراً جاء الفرج، واستجابة لتوسلاتي وآهاتي وابتسمت لي، وعندما تجرأتُ واقتربتُ منها وتبينت معالمها فإذا بها “مانيكان”، ورحتُ أنا في خبر كان.
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
في يوم لاثنين 14/3/ 2011 تم تقديم ( أغنية وقصة ) من إعداد وتقديم : عبد الله الشقليني وكانت الأغنية : زي الهوا لعبد الحليم حافظ وشعر محمد حمزة والموسيقار بليغ حمدي مع الفرقة الموسيقية الماسية ، والقصة القصيرة : (زي الهوا ) وهي تجربة جديدة تم تقديم مقاطع من الغنية كمقدمة ، وتم قراءة القصة وكانت " زي الهوا " بطلة هذه القصة .
ومس القص حياة المنافي والغوص في شخوص أفرادها وحياتهم العاطفية والنفسية وتعقيد الحياة الثقافية و العلاقات العاطفية في ظل المخاطر التي يعيشونها وهم لا يدرون قوانين تلك المهاجر بالقدر الذي يجنبهم الفواجع .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
محاضرة منتدى السودان الفكري -21/3/2011 – الإسلام في السودان – المحاضر : دكتور عبد الرحيم الريح
قدم الدكتور عبد الرحيم الريح موضوعاً بعنوان الإسلام في السودان . وقدم للمحاضرة الأستاذ / أمير أبوقناية . قدم الدكتور المحاضرة بمحاذير أنه موضوع مفتوح على السعة أو العمق تاركاً الباب للمتداخلين لإثراء الملف . قدم سرداً تاريخياً ، وتم التنقل فيه منذ الأمم القديمة وعلاقتها بالأديان والمسيحية وإلى دخول الإسلام الصوفي منذ تاج الدين البهاري وتلامذته وعدد الطرق الصوفية ودخولها المسالم للحياة في السودان بدون تفرقة بين المسيحية والإسلام في العادات والطبائع ، ولم تزل الحياة إلى اليوم تزخر بكثير من العادات المسيحية . وجاء الإسلام السلفي منذ 1504 حين تحالف عبد الله جماع وبادى أبوشلوخ في حرب وهزيمة الدولة المسيحية ، وكيف أن دولة سنار تم فيها الفصل بين السلطة الزمنية و الدينية و وذكر التركية وكيف نظمت بعد فتح السودان الدين الرسمي وصار للدولة والسلطان فقهاء وصارت المناصب لرجال الدين وتبعوا السلاطين . ثم جاءت المهدية وعلاقاتها بين صراع المهدي والعلماء وبعد الفتح الانجليزي المصري كيف تأسس الإسلام السلفي من الدارسين بمدارس الدين الرسمي في مصر ، وجاءت حركة الإخوان منذ عام 1927 بمؤسسها حسن البنا وكيف استهدفت الحركة السلطة وإلى يومنا ، وتطرق لتكوين حركة الإخوان المسلمين وتبعت حركة الإخوان في مصر ، وتسلسلت الحركة السلفية مروراً بقمتها سلفية الإقصاء في الدولة الراهنة وأنها ابتعدت عن التسامح وجاءت بقمة الأزمة . تحدث كثير من المتداخلين وأثروا النقاش وتعرضوا للدولة الدينية والدولة المدنية وفصل الدين عن الدولة ، بعد الأزمة الوطنية التي مزقت الوطن .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
ملخص محاضرة " الفن الموسيقي بين العلوم والوجدان " فبراير 2007 المحاضر : الدكتور مكي سيد أحمد المقدم : الدكتور عز الدين هلالي
تحدث عن أن لديه سِفران حول السلم الخماسي ، وأوضح أنه وبدراسته العملية تبين وجود حوالي سبعة أنواع من السلالم الخماسية ، من أصل (98) شكلا مستنسخا من السلالم الخماسية ، وسفره الثاني يتحدث عن أساليب تجويد النغم على الخماسي .وذكر أن لديه سفر عن " خصائص اللحن النوبي بالسكّوت " أنجزه عام 1981 م . وذكر أن السلم الخماسي هو الوعاء الذي تُكتَب عليه المادة المبدعة ، مع التواصل والتجويد . وإن الموسيقي تدور في نظام إبداعي محلي ، وأن الموسيقى وضعت نفسها وفق ما رأينا في خدمة الكلمة ، المدحة المعزوفة وذهبت بخطى وئيدة إلى الجمال . منها ألأغاني التي مجدت " مؤتمر الخريجين " ، مثل " غريب بلدك " و" وطن الجدود " و" سوداني بلادنا" لـ "يوسف فتاكي ". في الماضي استندت الموسيقى على الموهبة والعبقرية مع قدر قليل من العلم الموسيقي ، وظهر في إبداعات " كرومة " والكاشف " . ثم أعقبها جيل جعل للموسيقى مقدمة ولازمات موسيقية ، وارتجاليات خاصة باستخدام آلة " الكمان " وهو " الصولو " مع الأصوات النسائية والرجالية ، وذلك في فترة من فترات تطور الأغنية ، وفيه لكل كوبليه وحدته كما تمثله أغنية " شجن " لعثمان حسين و " الطير المهاجر " لمحمد وردي و" هل أنت معي " لعبد العزيز داود ، و " مرت الأيام " لعبد الدافع عثمان و " على ضوء القمر " و " سيد اللبن جا " ، وهي الموسيقي التي تم تقديمها من خلال اوركسترا الإذاعة السودانية في أم درمان ، بعد انضمام آلات النفخ من بعد إضراب العازفين في الإذاعة أوائل الخمسينات وقد ساهمت هذه الآلات القادمة من المؤسسة العسكرية والشرطية في ثراء وتلوين الأغاني . ومن بعد ذلك ارتفعت الجرعات التي قدمها المعلم " مصطفى كامل " و " أوزوا الايطالي " وبفضل خريجي معهد الموسيقى والمسرح . *
يغلب على الموسيقى عند التلحين التفكير التراكمي الموسيقي : غناء أم مديحا ، فهو نهج تلحين للأغاني يقوم على الموهبة أكثر من الدراسة . ويعتقد الدكتور مكي سيد أحمد أن العمر الافتراضي للموسيقى على تلك النظم قد انتهى منذ أكثر من عقدين من الزمان ، وتوقفت عام 1986 في آخر عمل قدمه الفنان وردي .وهو "عرس السودان" من كلمات الفيتوري .
وقد يرى كثيرون أن في تلك النظرة قسوة غير ضرورية ، ولكن الحقيقة غير ذلك ، ففي مرحلة الوطنية والنضال ضد الاستعمار والسعي للتنمية هي التي سمّاها الدكتور " مرحلة التفكير التراكمي للموسيقى "، متوجهة لتلحين الكلمات . لكننا يتعين التوقف قليلاً لنميّز بين العمر الافتراضي للنهج الموسيقي وبين العمر الافتراضي للمبدع .فالمبدع ليس له عمر افتراضي ، وله أن يكيف حياته ويستخدم رافعات جديدة . والحديث عن الأفق الجديد يتطلب الآتي : الاعتراف بأن المنهاج يقود إلى طريق مسدود وتدنى للعمل الفني . ضروري الخروج من التفكير التراكمي إلى التأليف الموسيقي التفاعلي والصعود إلى آفاق أرحب . المرحلة الجديدة لا تلغي الماضي ، نحن نبحث عن إبداع لصناعة موسيقية " ثقيلة بجانب الصناعة " الخفيفة " إن صحّ المصطلح .فالتطور الرأسي لا يلغي التطور الأفقي . ونسأل أنفسنا : ما هي أهم متطلبات المرحلة الجديدة ؟ يحتاج : العلم الموسيقي المناخ العام المٌشجع ، وهنا أشار الدكتور إلى سهرة تلفزيونية ضمت " محمدية "و " كابلي " و"وردي" ودار حديثهم جميعاً عن تردي الأغنية السودانية . نحن في حاجة لمناهج علمية حديثة ، كما يتعين النظر لجميع الثقافات من خلال مؤتمر ليستمر الحراك الثقافي ، وليلتقي العلم الموسيقي بالمناخ العام المشجع ، وبعناق غناء العولمة . لقد كان في و باستثناء تجارب محددة ، فإن الغناء هو الأساس ، ولم يتم اختراق حقيقي إلا بظهور معهد الموسيقى والفنون الشعبية عام 1968 م ، عندما كونت لجنة برئاسة "محمد صالح الشنقيطي "وعرضت على" عبد الماجد أبوحسبو " ومن ثم نشأت فكرة " معهد الموسيقى والمسرح " * نرى كل ذلك ولم يزل الناس يتحدثون عن هل الموسيقى حرام أم حلال؟!!. لقد كان للموسيقى وتدريسها تاريخ ، ففي أوائل الستينات كون في الأبيض الموسيقار والباحث " جمعة جابر " معهدأ للموسيقى وكذلك كون العقيد " أحمد مرجان " معهداً في الستينات للموسيقى في حي الضباط بأم درمان . وقد ذكر الدكتور مكي سيد أحمد أنه كان له شرف تخريج أولى دفعات معهد الموسيقى عام 1974 م ، وضمت الأساتذة " علي ميرغني " و " محمد سيف " والماحي سليمان " و " أنس العاقب " ومن جانب المسرح ، تخرج " محمد شريف علي و " أنور محمد عثمان " وتم الاستعانة بالأستاذة الكوريين الشماليين ، وهي إضافة على الخبرات الأجنبية القديمة لدى " أوزو مايستريو الإيطالي " ، وقام المعهد بعمل أوركسترالي لأعمال الكاشف وكرومة الخالدة .
ثم ظهرت فرق غنائية من خريجي معهد الموسيقى كفرقة " السمندل " و " عقد الجلاد " و " نمارق " وفرقة الأصدقاء ... حتى انهزمت لاحقاً بسبب المناخ العام !. * ارتفع الأداء الموسيقي عندما تهيأ المسرح لإطلالة " مصطفى سيد أحمد " مع فرقة المعهد ، وقد كتبت الصحافة عن ولود فرقة أوركسترالية . وانضمت إليها مهرجانات الإبداع العسكري ، وامتد ثراء معهد الموسيقى بأن نقل خريجي المعهد كفاءات علم الموسيقى لدول الخليج . خرج الأرشيف الموسيقي للوجود بواسطة " علي إبراهيم الضوي " ودخول دائرة البحث العلمي بدرجة الماجستير والدكتوراه . ولكن هنالك عناصر كثيرة تآلفت وتسببت في انهيار العمل الموسيقي في السودان وأضعفت قدرته في نهضة موسيقية طموحة ، وعلى رأس تلك العوامل الهدامة : - موقف معادي للإبداع سواء ارتبط بالمشروع الحضاري أو بالدعوة لإراقة الدماء . - تضييق الخناق على المبدعين وملاحقتهم في الحفلات ، وملاحقة الجماهير أيضاً . - إتاحة الفرصة للغناء والمديح تحت ظلال الحديث عن إسلام الغناء وأغلق معهد الموسيقى لمدة خمس سنوات ، وانقطعت العلاقة بالخبرة الأجنبية ، في حين أننا في أمس الحاجة لمؤسسات خارجية نتفاعل معها .ولم يتسع للتفكير الجديد لنظام يعطي المنزل والمدرسة دورها ويفسح للموسيقى لتخرج من " التفكير التراكمي " إلى " التفكير التفاعلي " - النقلة التي يتعين أن تكون لن تقود للسطو على أعمال الآخرين والتشويه بدون الضوابط الخاصة بالملكية الفكرية.
لدينا ملف ثري مفتوح لإبداعات الشعوب السودانية ، فإبداعات" الطيب صالح "و"إبراهيم الصلحي" و" عثمان وقيع الله" لم تأت من فراغ ، بل لدينا تاريخ يسع أفق المبدعين . تم تكوين كلية للفنون والموسيقى في جامعة جوبا وقبلنا التحديات . من الضروري ترك أمر المشروع القومي لمجلس قومي حقيقي للفنون والآداب ، لدراسة خلق فرص تربط الدولة بالأسس الاجتماعية وتنوع الثقافات والهويات ، بحيث لا يكون الحكم على الأقليات والأغلبية ، بل تسود المواطنة فهي العامل المشترك بين الجميع ، ويتعين تشجيع مبادرات المبدعين ، ويتحدث الدكتور عن أن يُترك الأمر للمجلس العالى السوداني للفنون وينفتح بعناق سوداني سوداني على درب سودانٍ جديد بتنوع ثقافاته وترك الباب مفتوحاً للثقافات المتعددة ، لتعزز لثقافة الانفتاح لا الانغلاق ، مما يؤسس لسلام اجتماعي حقيقي مع تداول سلمي للسلطة وديمقراطية حقيقية ، تمارس فيها شعوب السودان حريتها ونهلها من العلم الموسيقي بدون حواجز . وسيتم التفاعل مع سلبيات العولمة بسودانوية تبحث عن هويتها تضيف ولا تنمحي في ثقافة الآخرين ، تتطور ولا تتوقف في محليتها ، تنهل من العلوم المشتركة التي توصل لها العلم الموسيقي .
لقد تغني إبراهيم عوض " أعز مكان وطني السودان "
والسودان زاخر بكل الإمكانات لو اتسعت صدور القابضين على السلطة من الإفساح للتنوع . *
(عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 04-20-2011, 12:39 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
منتدى السودان الفكري يقدم الإعلامي / الدكتور : مرتضى الغالي الاثنين : 19/4/ 2011 في محاضرة عن الانحياز في الإعلام المحاضر : الدكتور مرتضى الغالي المقدم : الأستاذ / عوض دكاني
استكمال تلخيص المحاضرة :
من ضمن سلبيات العمل الصحافي عندنا ضعف المهنية ، ومن يأتي بالأخبار محدود المصادر ، وعدم قدرة المؤسسات الصحافية على إرسال مندوب في الزمن المناسب ، ويدخل في ذلك الكلفة من سفر وإقامة ، ولضعف العائد المادي في تسويق الصحف ،و يتم اللجوء إلى السبل الأسهل ، وهو ما يضر بدقة ومهنية الخبر .
يتعين أن تكون التغطية الصحافية متوازنة، وأن يعرف الصحافيين بدقة كل التفاصيل المتعلقة بالعمل . ضرورة مراعاة الشرف المهني ، والتقيد بدقة بأخلاقيات المهنة والمعرفة بمحتوياتها وضرورة مراجعة الأثر القانوني للعمل الصحافي ، ومعرفة الحق في تقاضي الآخرين للصحافيين. هنالك أسس يتعين فيها تنمية خبرات وحرفية العمل الصحافي . العناوين وأثرها على الانحياز ، والإخراج وأثره على الانحياز . صياغة الأخبار ، وأمكنة وضعها في الصفحات ، وهو عمل يوضح ألا مفر من الانحياز . فالاختيار من كم هائل هو انحياز. ويتعين على الصحافة أن تكون متوازنة وملتزمة بشرف المهنة دون المساس بالخصوصية ، وإطلاق حريتها في تلقي الأخبار من مصادرها، وحماية الصحافة والصحافيين من تدخل السلطة .
* قدم كثير من المتداخلين رؤى متنوعة حول العمل الصحافي ، الفروق بين الخبر والتحليل ، ولغة العمل الصحافي وقربها من الجماهير ومعرفتهم ، واقترابها كثيراً من لغة العامة ، سهلة التناول ، ولكنها أيضاً تبتعد عن اللغة الفخمة الجزلة التي ترتفع بالثقافة . ملاحقة الخبر وسرعته وضرورة الوفاء بالزمن المحدد لإصدار الأعداد ، يؤثر على المحصول النهائي . توسع المصادر ، وسهولة التنفيذ الرقمي ساهم في سهولة التعديل والتصحيح والمراجعة والضبط . الانحياز لا مفر منه . ضرورة الإسهام في الوعي العام ، تضخيم أخبار بعينها يترك أثراً على القراء المستهدفين ، فهنالك تدخل في حياة الآخرين بإطلاق أخبار مؤثرة على الرأي العام ، وربما الأمن العام .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
صورة جماعية لأعضاء المنتدى المؤسسين - عام 2007 * عرض في جلسة الاثنين 25/4/2011ملخص عن المنتدى وأهدافه ونشاطاته : * منتدى السودان الفكري
عــــام: 1. المنتدى عبارة عن ملتقى طوعي يجمع الذين يهمهم العمل الثقافي والفكري وفق إعلان المنتدى ويعمل تحت مظلة النادي الاجتماعي الثقافي السوداني ويلتزم بقوانين النفع العام الخاضعة لها الأندية الاجتماعية وكل الجمعيات الاجتماعية في الدولة . 2. المنتدى ليس منبرا لأي جهة ولا يمثل غير أعضائه وليست لديه شخصية اعتبارية وكل المشاركين يمثلون أنفسهم فقط ومسئولين عن تصرفاتهم وأقوالهم بصفاتهم الشخصية , و هو عبارة عن نشاط مفتوح ويلتزم بآداب الحوار. أهداف المنتدى : تتمثل أهداف المنتدى في : أولا : ترقية ورفع الوعي لأبناء الجالية السودانية بشكل عام . ثانيا: ملتقي ثقافي اجتماعي لكل أعضائه ومفتوح لمن يرغب من أبناء وبنات الجالية السودانية. النشاطات : 1. المحاضرات والمنتديات تقام مساء الاثنين من كل أسبوع من بعد صلاة العشاء أو من بعد صلاة التراويح في رمضان وتنتهي في الحادية عشر مساء . 2. يقوم الذين يهمهم أمر المنتدى وأنشطته الثقافية بتحديد المحاضر والموضوع وفق الحاجة وبالتشاور وتحديد من يقدم المُحاضر ويدير الجلسة أو المحاضرة من : تقديم , توزيع فرص النقاش والحوار ثم الشكر . 3. قدم المنتدى منذ يونيو 2006 م وإلى تاريخه بنشاط متواصل أكثر من مائتي محاضرة اشتملت على العديد من الموضوعات الثقافية المتنوعة ، وشملت جميع المجالات علمية ، أدبية، تاريخية ، فنية ، اقتصادية، طبية وخلافه . مصادر التمويل :
1. لا توجد مصادر تمويل للمنتدى، توجد منصرفات ضيافة أو ما يستجد من أدوات مساعدة للمنتدى أو احتفال وتقدم كمساهمات من الحضور عندما يطرح الأمر وفي حينه ـ 2. لا يوجد صندوق مالي والمساهمات تقدم كتبرعات من الأعضاء كل حسب استطاعته .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
(2)
نعيد الملف:لعلها نبتة طيبة ترغب أن يكون غرزها أخضراً في أرض طيبة، حملتها قلوب نقية ، سارت بها إلى كل المهاجر . بين الجميع ميثاق أن يظل الفكر هو المبتدأ ، والحوار هو وسيلتنا أن نطور أنفسنا بالحفاوة بالاختلاف ولقاح الأفكار ، ونهجنا السبيل فتوافقنا في تمرين ديمقراطي حُر ،واخترنا الاسم : " منتدى السودان الفكري " . وأن نسعى ليصبح له فرع في السودان ، وإن توسعنا أكثر فليكُن في " كل بلاد الله " . نقف نحن على مسافة متساوية من كل التيارات الفكرية ، وننهل من المعرفة بما تيسر . وأن يقدم المختصون من أبناء وبنات السودان كل الممكن لإشاعة المعارف بين السودانيين والسودانيات و من أبناء وبنات الجاليات السودانية في المهاجر و تلك البداية . * ابتدرنا الملف السابق باسم " منتدى السودان الفكري " وهو المنتدى الذي تأسس منتصف صيف 2006 م ولم يزل إلى اليوم ، ونأمل أن يكون شعلة متقدة تربط حاضرنا بالمستقبل ، ونأخذ من الماضي الدرس والعبرة ، و كيف يكون الواحد منا أنموذجاً خيراً لنفسه وأسرته ووطنه ، وأن نستلهم من كل المعارف كيف نصنع مستقبلاً نرجوه أن يكون بكل المقاييس أفضل . وأن نستلهم من ثراء تراث كل الشعوب السودانية : ( جنوبه وشماله ، شرقه وغربه ووسطه ) و كيف نعبر من اليأس إلى أن نكون نافعين للوطن ، مُشمرين السواعد الخُضر التي تستحق أن يكون لها موطناً بهذا الاتساع ، ووفرة في مياه الشرب التي هي كنوز إنسان القرن الحادي والعشرين ، وجواهر أرضه الباطنة بما حوت ، ونحلم أن يكون استثمارنا هو في الإنسان ليكُن أغلى ما نملك ، وبالله التوفيق والسداد .
3/01/2010 م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
(3) بسم الله نبدأ : نلتقيكَ اليوم يا وطني لقاء الأوفياء قد تنادينا خفافاً .. كطيور الريح في جوف العتامير يا أرض البطولاتِ وميراث الحضاراتِ نُغني اليوم في عُرس الفداء ها هُنا يبتسم النهر القديم لبعانخي ولتهراقا وللمهدي لعلي عبد اللطيف لعبد القادر الحَبوب ..للقرشي .. لصمود العُرس في كرري .. للموت الفدائي العظيم . نحن أبناؤكَ في الفرح الجميل نحن أبناؤكَ في الحزن النبيل ....
هكذا كتب الشاعر الدكتور مبارك بشير سليمان في مطلع الثمانينات من القرن الماضي قصيدة للوطن ، رسم ألحانها وغناها الموسيقار محمد وردي.
(أ)
هُنا في دار السودانيين في أبو ظبي وُلد قبس من الهُدى : قرر بعضنا أن نجلس سوياً ونتعلم من جديد . نتعلم كيف يكون الصبر على التلقي . كُنا على ضفة من النهر العظيم . يأكُل ( الهَدام ) من ضفة هُنا ليبني ضفة أُخرى هُناك ، ويشتعل الصراع بين أهل الشرق وأهل الغرب على ضفتي النهر ، كما اشتعل بين أهل الجنوب وأهل الشمال . صراع على الرزق وعلى السلطة . عمَّق الصراع الهوة بين بعضنا وظلم بعضنا بعضا ، فكيف نخرج من الصراع الذي يهدم إلى الصراع الذي يُطور ؟ . لن ننهض إلا بالعلم والمعرفة وانتهاج الديمقراطية مسلكاً لنأخذ بالضعيف منا إلى القوة ، والفقير منا إلى العيشة الرضية ، دون تفرقة في العرق أو اللون أو الجهة أو الجندر أو اللغة أو الدين . الكل يجمعهم حق المواطنة .
اجتمع هُنا بعض أهلنا من الوطن . قال قائل منهم : تعالوا نلتقي ونُعلِّم بعضنا . نصبُر على بعضنا . نفتح أعيُننا لنبدأ المعرفة من جديد . فُسحة هي بين السَمر وبين معرفة تُنير الطريق لنكون كما يأمل موطننا أن نكون سُفراء لبلد كثُرت جراحاته ، ويأمل في طبيب يُداوي .
(ب)
ولد المنتدى منذ الخامس من يونيو 2006 م حفاوة بانتفاضة مارس ابريل 1985 م واخترنا له مساء الاثنين من كل أسبوع . يلتقي جمعنا في ندوة قوامها مُحاضر يُنير بصيرتنا مما يُعرف ، وللجلسة مُنسق للمُداخلات والأسئلة ، نختاره من بيننا في كل مرة بالتداول وبالرغبات . قوامنا جمع تُحصيهم أنتَ على الأصابع . تكاثروا في دار السودانيين في مدينة أبو ظبي وصاروا مكاناً للألفة والصداقة وبيت للثقافة تعلمنا فيه الكثير .
(ت)
قال قائلنا: كُونوا أبناء تُحبون الوطن . تبتغون نهضته ، وقيامه من الكبوة .كونوا سودانيين : لا صفوة تبتني عُشاً لها في قمم الثقافة أو جمع يقتلون الوقت الثمين بما لا يُفيد . بيننا والحمد لله فئة تعلمت تُسهِم الآن بعلمها في نهضة وطنٍ شقيق هي دولة الإمارات العربية المتحدة ، في إمارة أبو ظبي . فما بالنا لا نفتح صدرنا لنتعلم من بعضنا !. بيننا الطبيب والإداري والاقتصادي والمهندس و المختص في العلوم العسكرية والمُتفقه في الدين وعلماء في الاجتماع والفلكلور و البيئة ، وكتاب في القص والشعر وموسيقيون على قدر رفيع من المعرفة . لِمَ لا نبدأ من جديد أنموذجاً للقاء أبناء الوطن ، يلتقون في محبة ، ويُعلم بعضُهم بعضا ؟. يحتفظون في قلوبهم بانتماءاتهم لأحزابهم و طوائفهم وألوان الهوية ، دون أن نُكسر خواطر بعضنا . الندوة مفتوحة للجميع ، وكل من يُحب موطنه لا غير .
(ث)
قال آخر : كلكم شُركاء . كل أسبوع موعد لأحدكم يُحدثكم حديث علمٍ في شأن من الشؤون بمرجعية ما يحدث في وطننا السودان لنعرف كيف نُطوره ، ولو بأضعف الإيمان . أن نكتسب المنهاج الديمقراطي للتداول بشأن العمل العام ، دون أن نجرح انتماءاتنا أو نُغضب هوية بعضنا.
(ج)
قطعنا شوطاً وسِعَ حتى تاريخ اليوم أكثر من ثمانين مُحاضرة تنوعت ألوانها وتشعبت علومها وكسبنا خيراً كثيراً . اجتمعنا يوم 22/11/2006 م لتعريف أنفسنا . أجرينا اختباراً ديمقراطياً لكيف نقوم باختيار الاسم وكانت تجربة رائعة . اختار الجميع خياراتهم ، وقدم كل منهم رأيه في التسمية ، وتم تعديل الخيارات إلى ثلاثة . أجرينا تصويتاً حُراً وصدر الاسم برضاء الجميع :
( منتدى السودان الفكري ) . تم اختيار موقع للمنتدى بدعم من أحد أعضاء المنتدى ، وتم اختيار اسماً للموقع( قيد التفعيل ) وهو : sudanspirit.com منتدى السودان الفكري
(ح) اتفقنا على أننا مجموعة من بنات وأبناء السودان التقت رؤاها واجتمعت أفكارها حول لقاء أسبوعي ، ثم نهض منتدى للفكر الحر والرأي البناء ويقف على مسافة متساوية من جميع المعتقدات الدينية والمذاهب الفكرية والتنظيمات السياسية . نجتمع ونطرح الرأي ، بل كل الآراء ونتبادل الرأي، يلتزم فيها الجميع بمبدأ احترام المخالف وتوقيره ، ونهدف تطوير أنفسنا . ونتناول هموم الوطن بُغية تذليل مصاعبه ليكون وطناً حراً ديمقراطياً ، يحترم حقوق الإنسان ونلتزم بفضائل الأخلاق والمعتقدات وملتزمون بالقوانين التي تحترم حقوق الإنسان وننهج الرُقي والتقدم .
(خ) التهنئة للأعضاء وللجميع ، ونشكر لجنة النادي الاجتماعي السوداني بأبو ظبي على رعاية المنتدى و توفير مقر مؤقتاً له وفق النظم المعمول بها. هذا هو الكتاب الأول ، ونعد بمزيد من التفصيل . والسلام عليكم ورحمة الله
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
(4) هذا الملف هو رافد طبيعي لدراسات " منتدى السودان الفكري ـ أبوظبي " والخاصة بدراسة مفصلة لأمر وحدة السودان والمحافظة عليها ، على أنها الهدف الطبيعي الذي يواجه مهددات لم تمر من قبل على الوطن .
وقد قام منتدى السودان الفكري هذه الأيام بتكوين لجان دراسية ، بعدد (6- 7 ) محاور للدراسات وقد أعدت سكرتارية المنتدى مسودة أولية حول رؤساء اللجان ، وسوف يتم العمل خلال الأسابيع القادمة ، و ذلك ضمن الاجتماعات الدورية للمنتدى . وهو مجهود سنحاول بقدر الإمكان تسليط الضوء عليه ، رغم أن للمنتدى اعماله الدراسية المنفصلة في كافة المحاور الثقافية، وقد تناول المنتدى في السابق الانتخابات ،قبل وبعد ، وقدمت الدراسات وورش العمل في تناول الموضوع من الهمّ الفكري الذي يتعين على الجميع تناوله بالعقلانية وإعمال الفكر والرؤى ، وسوف يحاول المنتدى عرض الدراسات لاحقاً . الشكر لكل اعضاء منتدى السودان الفكري الذين كان الوطن همهم الأول . وكان مؤسسوه من ابناء السودان الذين يحق للمرء أن يفخر بهم ويحتفي بهم في كل سانحة ، ومن هذا الملف نقدم صوت شكر لأعمال منتدى السودان الفكري – ابوظبي
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
Quote: الأخ الأديب عبد الله الشقليني،
تحية لك ولأعضاء منتدى السودان الفكري.. إسم جميل.. فالفكر هو "إكسير الحياة".. هذا ما كتبه الأستاذ محمود في إهداء كتابه "أسئلة وأجوبة" الأول:
Quote: إلى كل كريم ، مؤمن بكرامة الفكر .
كتب الدكتور ياسر الشريف :
ثم أنه قد كتب ما يلي في مقدمة ذلك الكتاب:
Quote: سـر الحياة
قديماً هام الناس بسر الحياة الأعظم .. هاموا بسر القدرة ، و بسر الخلود .. فجد الفلاسفة وراء ما أسموه بحجر الفلاسفة ، و بحث الكيماويون عما أسموه إكسير الحياة .. و حلم القصاصون بخاتم المنى، و بالفانوس السحري.. ولم يظفر أي من هؤلاء بشيء مما كانوا يبتغون. قل لهؤلاء جميعاً ، ولغير هؤلاء ، من سائر الناس، إن سر الحياة الأعظم ـ إن إكسير الحياة ـ هو الفكر .. الفكر الحر .. الفكر القوي، الدقيق ، الذي يملك القدرة على أن يفلق الشعرة ، و يملك القدرة على أن يميز بين فلقتيها.. وهذا الفكر إنما هو ثمرة العقل المسدد ، المروض، المؤدب بأدب الحق ، وأدب الحقيقة ...
الإسلام و القرآن وسيلة
و إنما ، من أجل رياضة العقول على أدب الحق، و أدب الحقيقة ، حتى تقوى على دقة التفكير ، جاء الإسلام ، وأنزل القرآن ، و شرعت الشريعة .. فأنت ، إذا سئلت عن الإسلام ، فقل لهم: أنه منهاج حياة، وفقه تراض العقول لتقوى على دقة التفكير .. والله تبارك و تعالى، يقول في ذلك : ((وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُُزِّل إليهم ، ولعلمهم يتفكرون)) ..
ياسر |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
كتبت دوما :
Quote: Quote: اتفقنا على أننا مجموعة من بنات وأبناء السودان التقت رؤاها واجتمعت أفكارها حول لقاء أسبوعي ، ثم نهض منتدى للفكر الحر والرأي البناء ويقف على مسافة متساوية من جميع المعتقدات الدينية والمذاهب الفكرية والتنظيمات السياسية . نجتمع ونطرح الرأي ، بل كل الآراء ونتبادل الرأي، يلتزم فيها الجميع بمبدأ احترام المخالف وتوقيره ، ونهدف تطوير أنفسنا . ونتناول هموم الوطن بُغية تذليل مصاعبه ليكون وطناً حراً ديمقراطياً ، يحترم حقوق الإنسان ونلتزم بفضائل الأخلاق والمعتقدات وملتزمون بالقوانين التي تحترم حقوق الإنسان وننهج الرُقي والتقدم .
انها لمهمه صعبه الوقوف بمسافه متساويه من جميع المعتقدات الدينيه والمذاهب الفكريه . لو تحقق هذا وحده لعانقنا الثريا . امنياتي لكم بالتوفيق |
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأستاذ / عبد المنعم سعيد يقدم المحاضرة عن قروض السودان * منتدى السودان الفكري يوم الاثنين 2/5/ 2001 يستضيف الأستاذ / عبد المنعم سعيد محمد أحمد في محاضرته عن " مديونية السودان " المقدم : الأستاذ/ سيد أحمد عراقي
عن المحاضر : - تخرج من اقتصاد جامعة الخرطوم 1980 - - مساعداً لوكيل المالية 1987 - شارك في التحضير لاجتماعات نادي باريس الخاص بمديونية السودان (2) و (3) - تم فصله للصالح العام 1989 - أعيد بقرار جمهوري عام 1997 - يعمل في الإمارات – مدير إداري بشركة البحار ملخص المحاضرة : - حدثت تطورات مهمة في الخمسينات والستينات واتجه السودان للتنمية - انضم السودان لصندوق النقد الدولي عام 1957 - بدأت القروض لمشاريع امتداد سكك حديد السودان : نيالا ملكال وقرض الزراعة الآلية أيام الفريق عبود - بدأت أزمة الدين الخارجي منذ أيام حكم النميري ، وبعد أن تحول السودان من قروض الدول الشرقية التي كانت تقريباً بدون فوائد ، وبعد 1971 توجه السودان إلى الغرب تحت مظلة الحرب الباردة ، وتم استيراد بضائع رأسمالية ، وموارد السودان لم تكن كافية - بعد حرب أكتوبر 1973 بعد أن تحرك البترودولار من سعر البترول من 3 دولار للبرميل إلى 18 دولار للبرميل وصار فائض في السيولة في حاجة لاستثمارها كقروض . - عام 1975 في مؤتمر القمة العربي ، تم التأكيد على السودان سلة للغذاء العربي ، وتكوين الهيئة العربية للاستثمار في السودان وفي ظلها بدأ السودان القروض ( 1971-1983) هي الفترة ، وتم التخطيط لاكتفاء السودان عام 1985 وسد احتياجات الدول العربية عام 2000 . - - أصل القروض (6إلى 8) مليار وتحولت بالفوائد المتراكمة إلى 43 مليار دولار . - بعد اتفاقات أديس أبابا عام 1972 كانت فرصة أمان لتنمية اقتصادية - صندوق النقد الدولي يقدم السلع لدعم الميزانية ( نقد لتمويل شراء السلع مثل القمح والدقيق والبترول ) - بدأ السماسرة تسويق القروض من بعد بروز البترودولار لدى الدول العربية ولدى الأوروبيين . - من المعتاد أن تقدم القروض كمسودة من رئاسة الدولة والتصديق من الجهات التشريعية ن ووزير المالية هو المفوض الأصل . - تم إصدار قرار بتخويل الوزراء سلطات وزير المالية في مسألة القروض في فبراير 1972 ، ودخلت بعد ذلك (4) مليارات دولار قروض ، تصرف على مشروعات ، وتصديقات نقدية بدون الدراسة الكافية لجدوى تلك المشاريع . ولا يعرف طريقة صرفها أو كيف .!! - ظهرت موضوع الطائرة التي تم شراءها بقيمة (25) مليون دولار في المحكمة أيام الديمقراطية الثالثة . - هنالك مشاريع مثل ( قدو ) وغزل بورتسودان وسكر ملوط وكناف أبو نعامة وفنادق سياحية تمت بلا دراسة جدوى مع فشل إداري - شهدت فترة السبعينات استيراد سكر ودقيق وبترول دون دراسة ذات عائد - مكل المشاريع لم تتم فيها دراسة جدوى مناسبة ولم تكتمل المشاريع في زمنها ، ولم يتم رفع الصادرات بما يمكن الدولة من سدار القروض وفوائدها بعد تأخر الإنتاج علاوة على أعوام (1983-1985) أعوام التصحر والجفاف ، وبدا حرب جون قرنق عام 1983 وما تبعها من تحويل عائدات الدولة للتسليح والحرب وزيادة دعم السلع الاستهلاكية دون زيادة الصادرات . - بدأت الدولة العمل على تأجيل سداد القروض ولقاء نادي بارس 1979 وأعيدت جدولة الديون - عام 1982 لم يتمكن السودان من السداد وفي نادي باريس 02) شملت المتأخرات (11) عاما و (7) سنوات سماح - من شروط صندوق النقد : توحيد سعر الصرف – تقليل نفقات الدولة – توسيع الوعاء الضريبي – زيادة الصادرات – - عام 1985 توصل وزير المالية لصيغة ولم يصادق عليها البرلمان - تم إعلان انسحاب السودان الإجباري عام 1994 - تحليل المشكلة : ديون في السبعينات لم يتم استغلالها ولم تؤتي عائداتها المرجوة – القروض النقدية كانت لدعم السلع ولم تكن لتمويل الصادر – وصلت القروض من(6-8) مليار دولار إلى (43) مليار . - المخرج : التعاون مع المنظمات وفتح الجسور معها ، ومحاربة الفقر ووجود استقرار اقتصادي - لقد تم إعفاء 100% من ديون يوغندا و65% من ديون تشاد في حين تم رفض ذلك للسودان ودخلت أجندة حل مشاكل دارفور والجنوب - نحن في حاجة ماسة لإعادة علاقاتنا مع المنظمات الدولية - لا توجد مؤسسية في نظام الدولة ، وتم هدم ما تبقى من الخدمة المدنية التي تقوم بتخطيط الاقتصاد ومراجعة المردود، علاوة على فساد صرف الديون وفقدها ، وضرورة وجود خطط إستراتيجية للاقتصاد . تمت مداخلات هامة حول الاقتصاد والمشاريع .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأستاذ / إسماعيل الجزولي يقدم محاضرة عن الاحتباس الحراري الاثنين 9/5/ 2011 - القاعة الكبرى - النادي السوداني أبوظبي ** منتدى السودان الفكري يوم الاثنين 9/5/ 2011 م قدم الأستاذ / إسماعيل الجزولي محاضرة عن ( ظاهرة الاحتباس الحراري وتجربة السودان )
المقدم : الأستاذ / سيد أحمد عراقي المحاضر / الأستاذ / إسماعيل الجزولي
التقديم : عن الأستاذ / إسماعيل الجزولي : تخرج من جامعة الخرطوم 1979 م ماجستير من ببرمنجهام 1981 1987- 1991 مدير الإدارة القومية للطاقة إلى أن أحيل للصالح العام 1991 مستشار للطاقة والبيئة جامعة بتسوانا – البنك الدولي عام 2007 تم إخطاره مع آخرين في الهيئة الدولية للتغير المناخي بحصولهم على جائزة نوبل ، ذهبت القيمة النقدية للجائزة لصالح صغار العلماء .
ملخص المحاضرة :
قدم المحاضر أنه بصدد تقديم موجز عن المفهوم العلمي للتغير المناخي والمؤسسات ذات الصلة بمعالجة القضية والقوانين المصاحبة ، وفي الجزء الثاني عن السودان ونشاط الهيئة .
الجزء الأول :
الغلاف الجوي يحوي 78% نتروجين و 20% أمكسيجين وبقية 2% تستمل على بقية غازات الاحتباس الحراري . وتضم 2% = حوالي 97% أبخرة و 1،45 %أنشطة براكين والأنشطة البشرية 001 % هو من أسباب القلق . من النشاطات البشرية = 64% ثاني أكسيد الكربون + 19% الميثان وكربونات أخرى
الطاقة الشمسية ضوئية وقصيرة تتعدى الغلاف الجوي وترجع . وفي الـ 100 سنة الأخيرة زادت كميات الغازات . في كوكب المريخ مثلاً لا توجد غازات وكل الحرارة ترجع عن الكوكب . وفي كوكب فينوس 96% من الغلاف الجوي ثاني أكسيد الكربون . وفي الأرض كانت نسبة الحرارة في الكوكب مابين (-18 درجة إلى + 15 درجة ) مما جعلت الحياة في الكوكب قابلة لمعيشة الإنسان . وقد زادت نسبة غاز ثاني أكسيد الكربون و المثال والنتروجين في الأرض نتيجة زيادة الوقود الأحفوري مثل الفحم الحجري والبترول وزراعة الأرز والصناعة بتكون الميثان وارتفعت الحرارة مما يتسبب حالياً ومستقبلاً في ارتفاع مناسيب سطح المحيطات وذوبان الجليد في قطبي الجنوب والشمال مما ينعكس في غمر الجزر مستقبلاً .
منذ عام 1980 زادت الفيضانات وزاد الجفاف الأمر الذي انعكس سلباً على الزراعة والأمن الغذائي مما ترتب عليه قلة الموارد وانتشار النزاعات والحروب . فالفيضانات لا تترك معدلات تتدفق مياه الأمطار الطبيعية ، بل الغزيرة الجارفة والتي تصب في زمن محدود لا يناسب المناخ المناسب لنمو الزراعات . وقد ألحق ذلك أثراً سالباً على المياه خاصة أمراض المياه . والآن هنالك مقدمات إن لم يتم معالجتها فستختفي مثلاً جزر المالديف من بعد 150 عاماً . علاوة على سوء التغذية ، الذي ضرب المناطق الأضعف كما حدث في شرق إفريقيا ، واختفاء بحيرة " تشاد " بنسبة 93% ، وفقد كلمنجاروا 97% من الثلوج في قممها ، وهي معلم سياحي ، كما زادت الفيضانات مما تسببت في النزاعات والحروب والنزوح . مثلاً في مدينة سنجة تحول مجرى النيل . عام 1972 بدأ العلماء ملاحظة ظاهرة التغير المناخي وبدأت دراستها وبعد عام 1989 تكونت الهيئة الدولية للتغير المناخي ، وتكون برنامج الأمم المتحدة للبيئة ورفعت تقارير وتم تجهيز اتفاقية وقدمت في ريديجانيرو عام 1992 وبلغت عضويتها 153 دولة ، حيث يجب بعد ذلك المصادقة على البروتوكول . صادقت عليها عام 1993 عدد 174 دولة .
كان الهدف الالتزام بالمبادئ وتقلقل الاحتباس الحراري ، على ألا يؤثر على الأمن الغذائي . تمت الاتفاقية الإطارية للتغير المناخي ولكن بلا التزامات وتلك تتطلب بروتوكول للتنفيذ ، وتم تجهيز بروتوكول كيويتو 1997 ووجد صعوبة كبيرة ولم تصادق أمريكا عليه إذ ان 32% من انبعاث الغازات التي تتسبب في الاحتباس الحراري تتسبب فيها أمريكا ، وتقليلها يؤثر على رفاهية شعبها مما دفع الشركات الأمريكية لدعم عدم توقيع البروتوكول .
كان من شروط البروتوكول توقيع 55% من الدول ، على أن تكون 55% من الدول الصناعية التي تسهم في الاحتباس الحراري . أوصى التقرير الأخير بتقليل حجم الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة ما بين (25% إلى 40%) وتشمل الآتي : 1. التكيف مع الاحتباس الحراري ، مثلاً استنباط محاصيل تتواءم مع ارتفاع درجات الحرارة ن وقد كانت لنا تجربة مثلاً بتغيير رعي الأبقار في منطقة إلى رعي الأغنام ، وتنويع التركيبة المحصولية 2. أو تخفيض الغازات وهو التزام ينصب على الدول الصناعية 3. ومنها استنباط الطاقات الجديدة ، والتهوية والإضاءة واستخدام القطارات والبصات بدلاً عن السيارات الخاصة ، وكذلك استخدام الدراجات . تقوم هيئة الأمم المتحدة للتغير المناخي بالسياسات أما الهيئة الدولية للتغير المناخي فهي تقدم المشورة والدراسات العلمية ولديها 3 لجان تختص بعلم التغيرات المناخية ولجان للتكيف ولها تقارير منتظمة تشارك فيها عدد 5000 جامعة ومعهد متخصص ويتم مراجعة المباحث بدقة متناهية ، وذلك لتقديم الخيارات المدروسة علمياً .
منذ عام 1970 وإلى 2004 زادت نسبة الاحتباس الحراري بنسبة 80% وإذا لم يتم اتخاذ الإجراءات المناسبة سوف تزيد النسبة إلى 90% عام 2030 منذ عام 1900 وإلى عام 2011 زادت درجة الحرارة في الأرض ثلاثة أرباع الدرجة ، وفي الـ 50 سنة الأخيرة زادت الحرارة بنسبة 68% منذ 1995 إلى 2009 منها 11 سنة كانت من أسخن السنوات التي مرت على الأرض في تاريخها . مستوى سطح البحر يزيد سنويا بمقدار 1،8 ملم سنوياً وعام 1993 بلغ 3،1 ملم سنوياً عام 2100 سوف يصل إلى 6،4 زيادة في درجة الحرارة أكثر الدول تأثراً هي الدول الأكثر ضعفاً والدول الفقيرة 75 مليون إلى 200 مليون متأثرين بنقص المياه ، و في حزام السنغال إلى السودان سيشهد سلسلة جفاف ونقص الزراعات ، ومحصول القمح مثلاً يحتاج 100 يوم من الشتاء ، وانخفض إلى 88 يوم ، واثر ذلك على الإنتاج وصار في بعض الدول 50 يوماً فقط من الشتاء لزراعة القمح مما يعني تقلص زراعة القمح أو خلق بدائل من قمح يقاوم الاحتباس الحراري .
الجزء الثاني :
السودان من المناطق التي تأثرت بالاحتباس الحراري . قامت الهيئة بدراسة ميدانية في كريمة والفاشر وملكال لرصد الأمطار ومعدلات الهطول . معدلات هطول الأمطار في نقص متزايد ، والسودان ذو بنية تحتية غير مكتملة النمو ، ويعتمد 70% من اقتصاده على الري والزراعة . وقد تمت دراسة عن نبات الذرة والدخن والصمغ العربي وبحلول 2060 سوف ينخفض الذرة بنسبة 60% وينخفض الصمغ بنسبة 30% ، مع وجود مشكلات المياه وزيادة الحرارة . فقد صارت الملاريا شتوية بسبب عدم قدرة البعوض على المعيشة مع الحرارة العالية .
نفذت الهيئة حوالي 22 مبادرة للدراسات من جهات غير حكومية ولجان محلية وتم عمل نموذج خزانات وسدود ذات كلفة منخفضة ، وقدمنا عدد (5) أولويات لمشاريع تكلف 3،8 مليون دولار وهي نماذج ناجحة قيد الحصاد الآن ولم تقدم الدولة سوى مبلغ 30 مليون بالعملة القديمة !!! في عام 2009 ترأس السودان قمة كوبنهاجن وساهم في إفشالها عندما بدأت الدول الصناعية إستراتيجية تحميل كل دول العالم مسئولية الاحتباس الحراري ، وكان ذلك نجاحاً للدول الفقيرة التي لم تسهم في الاحتباس الحراري . تم عمل دراسات وبحوث وتم تأهيل وتدريب حوالي 1000 فرد ، وقد تم التنسيق مع الجامعات . وهنالك أحدى الحلول وهي التكيف .
الملاحظات العامة والأجوبة :
يساهم مشروع قناة جونقلى إذا تم في تدمير البيئة وتغيير المناخ للحيوانات والطيور وتغيير نسب التبخر وتغيير المناخ في كل المناطق حتى منطقة الدمازين ونتمنى ألا يتم تنفيذه . يسهم أهلنا بالاحتطاب واستخدام وقود الفحم في تدمير البيئة الغابية التي تحافظ على التربة في حين أن الحرارة المتولدة من الفحم تعادل 5% فقط من ناتج الحرق ! . وسيارات النقل للفحم تستخدم وقود أكبر مما يستخدمه الفحم المنقول !! تمت بواسطة الهيئة محاولات في إيجاد البدائل في مناطق متعددة في السودان وقد أسهم البرنامج في تقديم برامج نموذجية متطورة في إيجاد الحلول . امتازت المحاضرة بكثير من المعلومات وكثير من الأسئلة والأجوبة. وقد تم رصد المبالغ المالية من جائزة نوبل لتمويل صغار العلماء ، وقد تم مخاطبة الكثير من الجامعات للتقدم لمنح دراسة البيئة والاحتباس الحراري ، ولم يتقدم من السودان سوى فرد واحد فقط ، وللأسف فقد السودان حقه في منح تمويل دراسات عليا لماجستير أو دكتوراه .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأستاذ/ مصطفى محمد علي يفتتح حفل التكريم * منتدى السودان الفكري- أبوظبي يكرم عضو المنتدى / الأستاذ / آدم موسي: مدير سودانير الخليج
المكان : الساحة الكبرى أمام قاعة النادي السوداني – أبوظبي الزمان : التاسعة والنصف مساء يوم الاثنين الموافق 23/5/2011 م
(1) افتتح مساء التكريم الأستاذ / مصطفى محمد علي ، معدداً خصال المحتفى به الأستاذ / آدم موسى محمد أحمد ، ذاكراً تميزه الاجتماعي والثقافي والرياضي ، وكاريزما حضوره القوي بين الناس ومحبته العمل العام ، الذي جعل فيه أجلس المنصب مكانته من خدمة الناس ، وتذليل الصعاب ، وخدمة الجالية السودانية ونيل محبة الجميع . ذكر عن الأستاذ آدم : تخرجه في الجامعة الإسلامية في العلوم السياسية ، ونيله دبلوم الفلكلور في معهد الدراسات الأفريقية والأسيوية جامعة الخرطوم وماجستير الدراسات الأفريقية من ذات المعهد ، وهو الآن يعد لرسالة الدكتوراه ، عمل في مركز الخطوط الجوية السودانية في ملكال وجوبا قبل انتقاله للعمل في منطقة الخليج كمدير للخطوط الجوية السودانية . وقد كان مميزاً ومحباً للآخرين ، ومتفانياً في خدمة العملاء تحت كل الظروف ، وقد سعد الجميع بوجوده ، وأسهم بتفوقه من جعل الناقل الوطني ينافس في سوق العمل ، ويرضى الجالية بكل قطاعاتها . متمنين له أن يكون وطنه مآلاً طيباً وقدم الأستاذ / مصطفى محمد علي الأستاذ / الفاضل عباس في كلمة إنابة عن منتدى السودان الفكري _- أبوظبي (2)
خطاب الأستاذ / الفاضل عباس إنابة عن منتدى السودان الفكري :
بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أفضل المرسلين سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم . أشكركم سادتي على تلبيتكم هذه الدعوة لتكريم واحدا من أبناء شعبنا قلّ أن يجود الزمان بمثله ، ولا أقول عن صديقنا ، محتفياً ، إنه تمثالٌ من القهوة أو تشكيل من الأبنوس ، لأني أغوص فيما وراء الجسد الفاني ، فحال الأجساد ، ناضرة أو مُحطوطبة ، داكنة أو ماسية ، أي حال تحول أو كما قال ابو الطيب المتنبي : متعينا حسن وجهكِ ما دام .. فحسن الوجوه حال تحول وصلينا في هذه الدنيا .. نصلكِ فإن المقام فيها قليل ومن يدرك أن المقام قليل ، يفهم معنى المثل السوداني ( الكلمة أطول من العُمر ) ، ويدرك أن المهم هو التواصل والعُشرة . وليس المظهر الخارجي . وعندما أغوص في نفسِ آدم موسى أجد جوهراً زاخراً بالعفة والشهامة والكرم وحب الآخرين ... أجد رجلا من غِمار الناس .. يمشي في الأسواق ، ويأكل الفول المصري ويلعب " الدافوري " ولا يتغيب عن منتدى السودان الفكري بالاثنين ، رغم أنه مدير كبير ومشغول على الدوام ؛ وكثيرون في مكانته يُصعِرون خدودهم ويمشون في الأرض مرحا .. مُقطبي الجبين .. " ومتَعَنتظين " .. ومنتفخي " الكروش " بأموال السُحت . وعندما أبحث عن " آدم " في نازلة أجد صديقاً صدوقاً هاشاً باشاً كأنه عُمدة من الزمن القديم .. رجلاً أدرك أن هذه الدنيا لا تستحق كل هذه التدافع وقطع الشك أن الكلمة أطول من العمر وكما قال أبو الطيب وهو يسال عن الأكاسرة : الموت آت والنفوس نفائس .. والمستعز بما لديه الأحمق لقد ترك أخونا " آدم " الكلمة الطيبة بيننا ، كما تركها من قبل في أي مكان عمل به ، ومثل هؤلاء الرجال سعداء ، ينامون ملء الجفون ، بلا ضمير مثقل بالزرايا أو عقدة الذنب . وآدم .. لم يظلم أو يغتاب أو يتآمر أو يتكالب أو يشارك في البطش ببني وطنه ، أو في المشاركة في تهميشهم وإفقارهم وتهجيرهم . كانت أيام " آدم " في أبو ظبي مُشبعة بالعطاء ، فقد آخى وصادق وشارك في جميع الأنشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية ، ولا أقول السياسية لأنها صلاة في السر وليس الجهر ... كواحد من أبناء شعبنا الوفيين لبلدهم مهما جارت عليه .. والمسترخصين أنفسهم تواضعاً بالسليقة .. وليس تكلفاً بحكم الوظيفة .. والباذلين أكفهم لخدمة الناس .. تضامناً مع الشعب في كربته ومحنته .. علهم يخففون المعاناة عن هذا وذاك من أبناء عمومتهم وخؤلتهم ، وآدم لا يفرق بين البشر ، ويقدم كل ما يستطيع لكل من يحتاج ويستحق . الإخوة الأماجد إن الحياة تمضي بنا كسفينة عابرة من شط لآخر ، ونحن مجرد أرقام تتوالى وتتوارى ، لكن التاريخ يفرد مكانة خاصة للجهابذة والمتميزين ، والمولى عز وجلّ يجزيهم الثواب في الدنيا قبل الآخرة ، على القل بحب الآخرين لهم ، ومن هؤلاء الفذاذ أخونا " آدم " ، بإجماع كل السودانيين بالإمارات . فيا آدم : عش منعّم طول الدهور ، وأني أرى بعيني راسي غداً مشرقاً يضع فيه شعبنا " آدم " في المكان المناسب ، لأنه الرجل المناسب ، وهذا اليوم آتٍ لا ريب فيه . لكم التجلة والتحية مرة أخرى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
الحضور من أعضاء منتدى السودان الفكري - يظهر الأستاذ آدم موسى في وسط الصورة *
(2) كلمة : عبد الله الشقليني :
شكر وعرفان لعضو المنتدى للأستاذ / آدم موسى محمد أحمد مدير الخطوط الجوية السودانية في منطقة الخليج
نأمل بالكلمات أن نرد بعض الخير لصاحبه : ربما تكن شهادتي مجروحة ، فأول يوم ألتقية كنت ضيفاً على مائدته في البيت بأبو ظبي ترحيباً بمقدم البروفيسور عالم الفلكلور " محمد المهدي بُشرى " في زيارة خاطفة لأبو ظبي . وكنت ضيفاً وأصرّ أن أكون ضيفه ، وبدأت الحكاية : ولكنه الشهم الذي تخيرته الأم السودانية الحنون ، واختار الزمان لمولده أكثر الأزمان تعقيداً . يصغرنا كثيراً . له من رجاحة العقل والعلم الاجتماعي ، وعلوم الدين واللغة والفلكلور والثقافة العامة ، ما ميزّ المنصب الذي تقلده كفاحاً ، فوافق شنٌ طبقه . فإدارة الخطوط الجوية السودانية بالتعقيد الذي مرت به في تاريخها ، وتقلب مالكيها ، حتى كادت أن تخرج ملكيتها من سلطة الدولة ، وتأرجحت في كف قابضة وأخرى باسطة . نأمل أن تكون إلى الأفضل . في ظل كل ذلك كان " آدم موسى " هو النجم الذي بإدارته تحولت الخطوط الجوية السودانية في منطقة الخليج إلى نقطة مُضيئة في تاريخ الخطوط الوطنية الناقلة . كان ولم يزل الوجه الصبوح الذي يلقاك باسماً ، في زمانٍ تتكدر الأنفس من كثرة الأحمال الاجتماعية والمالية من أسرٍ ممتدة ومن علائق متداخلة ، ومن إرث سوداني جعل الكثيرين يعانون أكثر في المهاجر من ضيق ذات اليد ، فكانت الخطوط الجوية السودانية كناقل وطني هو سبيلهم عند " الفزعة " واختار الزمان لصاحب "الفزعة " أن يكون الأستاذ / آدم موسى محمد أحمد . لقد تفضل و له كل الشكر والتقدير وقدم محاضرة قبل أعوام في منتدى السودان الفكري عن" طقس العبور عند الشُلك " فقدم المنتدى ليكون أداه تنوع ثقافي قبل أن تأتي الجفوة التي أدت بدعاة الانفصال أن يتقدموا ضد وحدة الوطن . وكانت محاضرته غنية بالمعرفة الدقيقة بالحياة لاسيما وكانت بيده عدة الباحث التي أسهم بها خلال عمله في مناطق الجنوب أن يكون أكثر من رفيق للقادة العشائريين في مناطق الجنوب المختلفة . لديه الآن في مخزونه أكثر من أربعين كاسيت سماعي تسجيلي خاص بتراث أهلنا في الجنوب . كان" الأستاذ / آدم موسى محمد أحمد" ولم يزل هو الذراع الثقافية والاجتماعية والرياضية في مدينة أبو ظبي . اجتمع على محبته الجميع ، فكان ابنا من أبناء السودان البررة ، الذين يقدمون ولا ينتظرون يوم شُكرهم . إن سألت عن كرم السودانيين ، فهو من أصحاب هذا الإرث ويده خضراء من أعمال الخير ، يكفي أن تكون سودانياً فحسب ، فمسكنه هو بيتك . تستريح نفسك بجواره ، أو بجوار أسرته وملكة بيته سيدة الدار. لا يخلو مسكنه من الأضياف وأسرهم . لطف ودماثة خلق ، وعفة يد ولسان وعفاف ، كأنه الوجه الذي خرج علينا من أساطير السودان القديمة التي تتناقلها الأجيال .
نعلم أن المناصب لا تدوم لأحد ، وليست حكراً لأحد ، لكن لِمَ هذه الغلظة والجفوة فيمن لا يستحق إلا التكريم والشكر ، والذي أكد وجود أمثاله أن العمل العام لم يزل في بطنه رجاء خير ، وعرفنا ذلك بوجوده بيننا . ألف تحية للنبيل" آدم موسى محمد أحمد " الذي أعطته القلوب ما لا أحد يستطيع أن يهبه ، فقد كان نصير كثير من المعسِرين ، وكان هو وفق صلاحيات وظيفته يقدم الممكن بكثير من الود والتواضع ، أو كما يقول الراحل الطيب محمد الطيب عن خصال " الشيخ فرح ود تكتوك ): هو ( حلاّل المشبوك )
دُمت سيدي زخراً لوطنك ، ولأسرة أنجبت أمثالك ، وقد جاء يوم شكرك بعكس الذي عهدنا في التراث ، ليقدمك المولى إلى الأفضل بما تستحق من كفاءة واقتدار ، وأن يهبك بقدر الخير الذي أمددته وقدمته الخطوط الجوية السودانية بكامل مستخدميها وأنت واسطة عقدهم . وأن ينير المولى طريقك ، وأن يبدلك بالذي هو خير . وبهذا وإنابة عن " منتدى السودان الفكري " نتقدم بالوفاء والعرفان لمشاركة الأستاذ " آدم موسى محمد أحمد "الحية في رفد الثقافة في وسط الجالية السودانية بأبوظبي ، ونحيي مشاركة الخطوط الجوية السودانية في كل منشط اجتماعي وثقافي ورياضي وإنساني خدمة للجالية السودانية في كل الخليج وخدمة للوطن .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
جانب من الحضور - الاثنين 23-5-2011
الأستاذ / الفاضل عباس يلقي كلمة منتدى السودان الفكري (3) تحدث الدكتور عبد الرحيم الريح ، معدداً مزايا وخصال المحتفى به الأستاذ / آدم موسى محمد أحمد ، وتحدث عن أن المرء يقاس بمدى إسهامه في الفكر والعلم ، وقد أسهم ولم يزل الأستاذ / آدم في قضايا فكرية نيرة ، أسهم فيها بما لديه من ذخيرة علمية وموضوعات حية ومنهاج واضح في إثراء الحياة الثقافية في منتدى السودان الفكري وكذلك الحياة الاجتماعية والرياضية والخيرية ، وقد أضاف بعداً متقدماً في سعيه الدءوب لتطوير جاذبية الخطوط الجوية السودانية ، في محيط تنافسي شرس ، أقنعت الكثيرين باختيار الناقل الوطني ، رغم الصعاب . وقد كانت لكاريزميته وحيويته وتواضعه الأثر الكبير في تقريب المنصب العام في خدمة العامة من الناس . وقد كان وجود الأستاذ / آدم الفضل في تسويق الخطوط الجوية السودانية . كما هو بحق إضافة للجهد والعمل الفكري وفي التقدم ، لقد جاء العصر الذي انمحت فيه المقولات القديمة : السيف اصدق أنباء من الكتب .. في حده الحد بين الجد واللعب
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
الأستاذ / قسم السيد الحردلوعلى يمين الصورة وعلى السيار الأستاذ / حيدر طه * منتدى السودان الفكري يقدم الأستاذ / حيدر طه في محاضرة يوم 30/5/ 2011 محاضرة الأستاذ / حيدر طه ( الجيل الثالث من قيادات العمل العام في السودان ) المقدمة : عن الأستاذ/ المحاضر والمحاضرة
حيدر طه عبده ( عبد اللطيف )
– الميلاد 16 نوفمبر 1948 بالخرطوم - تلقى تعليمه في مدارس كمبوني منذ الروضة إلى تخرجه منها إلى جامعة الخرطوم. - تخرج في كلية الاقتصاد والدراسات الاجتماعية – علوم سياسية 1973. - التحق بوزارة الثقافة والإعلام- مساعد مفتش بالقسم التجاري في الإذاعة والتلفزيون.. ثم انتقل بعد عام إلى المكتب التنفيذي للوزير – قسم العلاقات العامة لمدة ثلاث سنوات. ثم التحق بوكالة السودان للأنباء وعمل بها لمدة أربع سنوات. - درس القانون بجامعة القاهرة فرع الخرطوم حتى الامتحانات النهائية في السنة الرابعة، والتي تأجلت بسبب الانتفاضة في مارس 1985. - انتخب عضوا في مجلس النقابة عام 1978، وتولى مسؤولية العلاقات الخارجية بالنقابة. - بسبب صدام مع وزير الإعلام صدر قرار بإحالته إلى المعاش للصالح العام في سبتمبر 1980 مع مجموعة من زملائه في نقابة الصحفيين السودانيين. - أعيد انتخابه عضوا في المجلس عام 1981، وفي مارس 1988 محتفظا بمسؤولية العلاقات الخارجية، ثم تولى مسؤولية رئاسة نقابة الصحفيين بالخارج منذ 1991 بعد حل النقابات الشرعية. - تولى رئاسة صحيفة البديل لأربع سنوات حتى انقلاب الجبهة الإسلامية خلال تلك الفترة عمل مراسلا لمجلة الشراع البيروتية.. حتى عام 1995. - في 1993 انخرط في سلك التحرير بصحيفة " الخرطوم " التي صدرت من القاهرة لأسباب قاهرة تعرفونها. - وفي الفترة نفسها عمل " في إدارة الإعلام " بالسفارة القطرية في القاهرة قبل مجيئه إلى أبوظبي ملتحقا بصحيفة " أخبار العرب" في 2000 - تم تعيينه نائب مدير للتحرير منذ 2002، حتى هذه اللحظة. - ألف كتابين ، الأول " الأخوان والعسكر " حول الجبهة الإسلامية والسلطة في السودان صدر عام 1993، والآخر كتاب " عندما يضحك التاريخ – الجيل الثاني وتراجيديا السياسة السودانية" وهو محاولة لرصد التكتيكات التي استخدمتها القوى السياسية في الصراع حول السلطة لأكثر من عشرين عاما.
ملخص المحاضرة : شكر الأستاذ / حيدر طه المنتدى ومقدم المحاضرة ، وقد أسهم الأستاذ / سيد أحمد عراقي في انتزاع عنوان المحاضرة من فضاء ما ، وقبل المحاضرة يسعدني الإشادة بالمنتدى ، وأتمنى أن يتسع بالتوثيق والنشر والإضافات ، وأن يقوم بعقد مؤتمرات على سبيل المثال في الأول من يناير من كل عام ، ويستضاف فيها المختصين إسهامات مميزة غير التي عهدنا في وطننا من أنها تصب في مدح أهل السلطة .وأتمنى أن يضع في نصب عينيه الشباب ودورهم الطليعي . عن الجيل الثالث : الجيل هو مفهوم يتسع لجميع من عاشوا الأحداث في سن العشرين أو حوالي ذلك ، وكل جيل يبني أفق آماله وطموحاته . يقال انه في كل قرن ثلاثة أجيال : الجيل الأول : من بداية القرن السابق الجيل الثاني : ما بين 1930-1935 ومن رموزه : الصادق المهدي ، الميرغني ، و نميري والترابي الجيل الثالث : هو الجيل الذي نما وعيه في الستينات ونتحدث عن تقاليد ، وخبرات وموروثات ولدي كثير من المحفزات التي أسهمت في الانتباه للأمر : - من المحفزات ما كتبه الأستاذ / احمد خير المحامي ( كفاح جيل ) - من المحفزات ما كتبه الطيب صالح ( من أين جاء هؤلاء ) ، وهو يتحدث عن من أي مستنقع أو من أي جيل جاء هؤلاء ، وذلك من غرابة المسلك والإقصاء والعنف . - وهنالك محفز آخر كان في العام 1994 مؤتمر للقمة الأفريقية في القاهرة وحضرته ثلة من قيادة الإنقاذ ، وكان من بينهم " نافع علي نافع " فقد كنت حينها ممثلاً لصحيفة الخرطوم وجئت لمقابلة " نافع علي نافع " ، ولم أعثر عليه ولم أعرف ملامحه ، فقد كان يمسك بالامن والمخابرات ، وعد خروجهم استأذنت في أخذ تصريح من الفريق عمر البشير ، وكان من ضمن الحضور دكتور نافع ، وقد أشار إلي بأن ألتقيه لمدة خمس دقائق ، ولم أكن أعرفه حينها ، وعرفني به عمر البشير بأنه " بتاع بيوت الأشباح " !، واندهشت . - وفي لقائي مع دكتور نافع القصير تحث عن أن الصراع هو صراع أجيال ، ونحن في الحكم جيل وأنتم المعارضة جيل وبيننا الصراع . وتحدث عن الصادق والميرغني بأن صلاحيتهم قد انتهت ، فقد كانت رسالة غامضة حفزتني للموضوع . - بعد الانشقاقات كان هنالك صراع داخل الحركة وهو أيضاً من المحفزات لتناول الموضوع . - المحفز التالي كان لقاء بيني وبين" الخاتم عدلان "، وكان ذلك قبل ذهابه للملكة المتحدة ، وقد كانت هنالك مؤشرات صراع أجيال داخل الحزب الشيوعي إلى أن عبر عنه لاحقاً بقيام حركة حق . - وهنالك محفز أساسي ، وهو ثورة الشباب التي فاجأت الجميع ، وعبارة " أحمد الحفناوي" في تونس يتحدث عن " هرمنا قبل أن نشهد هذا اليوم " وفيه لوم للجيل السابق على تأخر إسقاط بن علي .
من هم الجيل الثالث : عندما نتحدث عن الجيل الأول والثاني ، ونقفز على الجيل الثالث ، وهو جيل خبرة معرفية مختلفة من بعد جيل الاستقلال والحركة الوطنية ، يحمل في باطنه ثنائيات متناقضة ، فقد سبق ذلك جيل التضحيات وجيل العطاء وجيل البطولات . لقد وقع الجيل الثالث في صلب الأزمة وشارك فيها منذ بدء الانقلاب الأول وموافقته على دخول القوات المسلحة السياسة ، وقد كان الطريق مماثلاً لتجربة الهند من قيام المؤتمر الذي بدأ بالحوار ثم بالانتخابات ودخل الجيل في مأزق وحاول المعالجات السياسية ، وهذه الأزمة نقلت المجتمع إلى خيارات مختلفة ، فالذين ناضلوا ضد الاستعمار هم الذين أوعزوا لقيام الانقلاب الأول . أما الجيل الثاني فقد كان جيل الانقلابات ، رغم أن الأزمات العامة كانت محدودة ، يوجد تعليم منظم ، وصحة لا بأس بها ، وجيش منضبط ، فعملوا على تكوين تنظيم الضباط الأحرار ، وبدأت سلسلة من الانقلابات . إن الانقلاب هو هدف من الأهداف ذات النفس القصير ، ودخل الجيش كلاعب اساي في أمر السياسة وهو مشوار قصير ( من القيادة إلى الإذاعة ) ، والجيل الثاني رغم أنها جاءت بالقوى المدنية فإنهم لم يتعلموا الدرس ، صحيح كان هنالك تطلعاً للديمقراطية . الذهاب إلى الجيش كانت أزمة الجيل الثاني ، ولم يتعلموا الدرس ، وبعد الحكم العسكري الأول كان من المفترض معالجة فتح الشرايين للديمقراطية ، وجاءت الأحزاب بسوءتها ، ومن بعد أكتوبر 1964 كثرت الثنائيات ما بين القوى التقليدية والقوى الجديدة ، ولم يتم تجسير هذه الفجوة ، فالقوى الحديثة بلا سند شعبي كبير وقيادة محصورة في المدن ، والقوى التقليدية ذات عمق جماهيري . وهذه البيئة مهدت للجيل الثالث وانتشر العنف في الستينات وصار الصراع الإيديولوجي من قبل جهتين أسهما في أكتوبر : الأخوان المسلمون والشيوعيون ، وصار الصراع إقصائياً ، وانحسر التسامح ، وكانت أحداث حل الحزب الشيوعي وطرد نوابه من البرلمان وفي 1965 كان أحداث الأحد الأسود حتى ألحق ابناي الجنوب بإستاد الخرطوم لحمايتهم ، وأحداث العنف في جامعة الخرطوم من تمثيلية " رقصة العجكو " واغتيال طالب ، وكانت جامعة الخرطوم هي العقل والفكر قد تحول الصراع داخلها لعنف مأدلج . وقد وصل العنف حده بأن أسقطوا زميل لهم من الطابق الثالث ! هذا هو التاريخ ، ولم يكن غريباً أن يكون العنف والإقصاء نتاج طبيعي لهذا التاريخ . بدأ الإخوان في تعبئة المليشيات والمعسكرات الإيديولوجية والتدريب ، وكانت في منتصف الستينات ، أرسلوا المبعوثين إلى بيروت والأردن ، وكذلك أرسل الشيوعيون أتباعهم لشرق أوروبا ، وانقطع الحوار بين الأجيال ، فكانت القوة هي المطلب ، واضطرت الأحزاب الأخرى كحزب الأمة في أيام نميري إلى الذهاب للمعسكرات في ليبيا ، وتوغل السودان في عمق الأزمة ، إلى أن ظهر الآن إمكانية المنازلة وليست من شمال الوادي ن بل من جنوبه ، وأذكر البيان الأول للحركة الشعبية يتحدث عن الهوية ، وأن شعوب السودان 69% أفارقة و 31% عرب ، وقد تعدى الاختلاف من الخلاف على النظام السياسي إلى البحث عن الهوية ، وأصبح صراع الهوية رافد جديد في الصراع ، وظهر التفكير الشمولي ، ووضع الأزمة في قوالب أيديولوجية إلى أن وصل الأمر ما يجري الآن . طرح جون قرنق فكرة السودان الجديد كشعار براق في وجه مشروع الجبهة القومية الاسلامية ، وانفلت الأمر ، وصدر الكتاب الأسود الذي صاغه " خليل إبراهيم " ودخلت دار فور يقودها الجيل الثالث الذي هو نتاج أزمة (30) عاماً من العنف والقتال والحرب . الآن الجيل الثالث ذاهب لنهاياته ، حيث انتهى الجيل الثاني عام 1969 . الجيل الثالث الآن ذاهب للتلاشي ، مع ثورات الشباب ، ويرى المحاضر أن هنالك جيلان ( الرابع والخامس ) قد تتحرك بأدوات مختلفة وقد تنتهي حدة الأيديولوجية والتمترس بالقوى الخارجية ، فالعلم الاشتراكي قد سقط عام 1991 ، والبعثيون قد سقطوا ، والأخوان قد سقط مشروعهم ولم يتبق سوى أفراد بلا رؤيا ، وقد يأتي جيل العولمة ويلعب دوراً جديداً .
انتهى ملخص المحاضرة وسوف نوجز ملخصاً بالمداخلات الثرية من أعضاء المنتدى .
*
(عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 05-31-2011, 10:29 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
ثانياً : توقيع كتابين للإعلامي الأستاذ / عبد الدين سلامة : الأستاذ/الإعلامي عبد الدين سلامة يوقع كتابين في أبوظبي في فعالية منتدى السودان الفكري مساء يوم 6/6/ 2011
قد أستضاف منتدى السودان الفكري أمس الاثنين الموافق 6/6/2011 بدار النادي السوداني بأبوظبي الأستاذ الإعلامي عبد الدين سلامة للتحدث في دقائق والتوقيع على كتابين جديدين له وذلك ضمن برنامج فعالية منتدى السودان الفكري بعد محاضرة الدكتور مرتضى الغالي عن فن الحقيبة وكان برفقة الأستاذ عبد الدين من إمارة الشارقة لمشاركته أفراح التوقيع بأبوظبي كل من الدكتور محمد الأمين أستاذ الإعلام بجامعة الشارقة والمخرج التلفزيوني خالد سالم وكذلك المهندس محمد بشير ( الملقب مهلال بمواقع النت )
أستهل التقديم الأستاذ "محمد عيد" بكلمة مختصرة عن الأديب عبد الدين سلامة قائلا : لمن لا يعرف سيرة عبد الدين سلامة في سطور قليلة فهو من مواليد مدينة الأبيض / حي الشويحات والوحدة ، نشأ وترعرع بأحيائها المختلفة ودرس بمدارس المختلفة وأكمل تعاليمه الجامعي في جمهورية مصر العربية . عمل في السودان بإذاعة أم درمان وكردفان وجوبا و كذلك عمل بالتلفزيون المصري وكان صاحب فكرة برنامج " صباح الخير يا مصر" وهو البرنامج العربي الوحيد الذي استمر أكثر من عشرين عام ولم يزال مستمرا هاجر الأستاذ " عبد الدين سلامة " إلى الخليج العربي حاله حال السودانيين الذين سبقوه من زمان ، قد عمل خلالها بمعظم تلفزيونات الإمارات العربية المتحدة ، أبوظبي ، قناة الشارقة ، تلفزيون عجمان ، دبي ، وسماء دبي وديرة وغيرها . تتدرج في وظائف عدة وكان أحد أبزر معدي البرنامج التلفزيونية وصاحب أول قناة تلفزيونية الكترونية تبث عبر شبكات النت في الوطن العربي تسمى ( جسور ) وكذلك هو صاحب فكرة أول قناة سودانية فضائية بالخارج وكانت تبث من دبي باسم ( أفريقيا ) وصاحب فكرة" القرية السودانية" بالقرية العالمية بمهرجان دبي والتي نالت الجائزة الأولى في تلك النسخة . كتب فكرة عدد من القنوات الفضائية وأسس عدد من القنوات العربية الفضائية وكان صاحب أفكار عديدة منها فرسان الإمارات الجوالة وأكبر باقة ورد في العالم بأبوظبي والتي تم تسجيلها باسم الإمارات في موسوعة جينيس ، وعمل مديرا إقليميا بالإمارات والخليج بكل من منظمة حقوق الطفل العربي التابعة لجامعة الدول العربية وقناة هارموني السودانية ومراسلا لمجلة الفرحة الكويتية وعددا من الصحف والمجلات المحلية والإقليمية وهو أول من أدخل البروجيكتر في مهرجان أيام الشارقة المسرحية وهو الآن رئيس لرابطة كتاب السيناريو والمعدين العرب وأمينا عاما لرابطة إعلامي الشرق الأوسط وله العديد من الأنشطة في الصحف والمجالات والتلفزيونات المحلية والاقليمية ،إضافة لإسهاماته في مواقع الإنترنيت . في الأستاذ / عبد الدين سلامة مشارك فاعل في مجتمع الإعلاميين في أي مكان ، إضافة إلى أنه شاعرا فذ ، يكتب الشعر الغنائي والفصيح وله عدة كراسات شعر لم ينشر أي منها بعد. يقول في أحدى تقديماته إلى كل الذين عانوا هذه الحياة واكتووا بنيران الحب إليكم حصيلة تجاربي في الحياة شعرا يعبر عن دواخل وأحاسيس الشباب ، والى كل من يتذوق الشعر وحلاوته ، والى كل من له حس شعري وأدبي إليكم أهدي هذه الكلمات التي لكل قصيدة منها ذكرى خاصة بي وهي تمثل حقبة من حياتي وأتمنى أن تجد عند قراءتها صدى جميلا ، وأذكر له مطلع أبيات قصيدة يقول فيها
كسر اليراع فبان صوت بكائي ** وا حرقة الكتاب والشعراء وا حرقة الحب الوليد وصدقه ** وا حرقتي وأنا الوحيد الناي
كذلك لعب سلامة دورا بارزا في تطوير مسرح عجمان وإثراء فكرة مهرجانات صيف دبي الثقافية وقد كتب في كثير من الصحف وأثرى صفحاتها بمقالات مثيرة أخرها كانت مقالات عن منطقة أبيي وردت في صفحات جريدة الخليج الإماراتية في الشهور الماضية ، وقد أضاف وساهم الإعلامي الأديب عبد الدين سلامة بالأفكار في المؤسسات الإعلامية المختلفة من ناحية إعداد البرامج وإضافة اللمسات الفنية وعطرها بالآراء السديدة ، كذلك تتلمذ على يديه عدد من الإعلاميين والإعلاميات ، ويعمل الآن رئيسا لدائرة الإعلام والعلاقات العامة بجامعة الأم والعلوم الأسرية - بإمارة عجمان .. فأهلا وسهلا به تحدث الأخ عبد الدين سلامة في كلمات مختصرة عن كتابه الأول بعنوان
ملتقى الإعلاميين السودانيين وعشرين سنة من الغياب شرح فكرة الكتاب وتناول فيه موضوعاته من لحظة سفره من مطار دبي للسودان بعد غياب طويل وإلى لحظة اعتقاله القصيرة بمطار الخرطوم حين وجود أسمه في القائمة السوداء والى أن خرج من المطار وما شاهده في شوارع الخرطوم بعد عشرينعاما ، كذلك تحدث عن مواقف لا تنسى للإعلامي السودانيين بالإمارات الذين رافقوه في تلك الرحلة ، وتحدث في حكاية الحومة والحركة وتوم اند جيري، وما حدث في معسكرات النازحين بالفاشر وماذا قالوا له ، وماذا قال له والى شمال دارفور كبر / وورقة عمل الإعلاميين وهروب الوزير من النقاش ، عرج في رحلة سفر إلى مدينته ! وتساءل : ( هذه ليست مدينة عروس الرمال التي كان يعرفها ، كذلك تناول قصص حب سافرة في الخرطوم بين الإعلاميين . تناول الكتاب الكثير والمثير بداخله فيما تم سرده للحضور ، في الحقيقة قد أجاد السرد في مطلعه وتفاصيل مضمونه وأظهر في الكتاب الأول براعة القلم وشجاعة الكلم وجيد المضمون ثم دلف للحديث عن كتابه الثاني الذي جاء تحت عنوان قواعد الإعداد وكتابة سيناريو للإذاعة والتلفزيون:
يقول عنه أنه يختلف عن الأول في العنوان والمضمون ويختص بمهنته كإعلامي له تجارب عدة في هذا المجال وحاول به أن يسد فجوة النقص في كتب إعداد قواعد كتابة السيناريو ويجعله أساسا للإعلاميين المبتدئين في المهنة ، لأنه يتحدث عن تتطور الإعلام من ناحية المضمون وهو معروف بضعفه بخلاف التطور التقني للإعلام . وتحدث عن إعداد رسالة وهدف ورؤية ويحدد الواعد الأساسية التي يتعين أن يبتدئ منها البناء لكل مادة تلفزيونية أو إذاعية و هو الجزء الأساسي في كل عمل يخص الجهازين
وفي النهاية قام بتوقيع الكتابين أمام حضور منتدى السودان الفكري .
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: منتدى السودان الفكري - أبو ظبي (4) (Re: عبدالله الشقليني)
|
كانت المحاضرة الثرية في ذات التاريخ الاثنين 20/6/2011 في قاعة رابطة المرأة - تفضلاً بأن سمحت الرابطة بإقامة المحاضرة الأسبوعية للمنتدى في القاعة الخاصة بها .
ولم نزل ننتظر أن تفي إدارة النادي بأن تخصص الساعتين الأسبوعيتين يوم الاثنين من كل أسبوع لمنتدى السودان الفكري في القاعة الرئيسة ... وهو لوم للجنة النادي السوداني - أبوظبي الحالية فقد وعدنا المسئول الثقافي بالقاعة وبدأ نشاطه بأن قدمنا لمحاضرة في القاعة الكبرى قبل شهرين ، ثم انقطع الأمر ، والقاعة الصغرى التي لا تسع أكثر من عشرة أشخاص لا تفي بنشاط المنتدى أو حضور أعضاءه !!!!
*
| |
|
|
|
|
|
|
|