أمس يؤرخ برحيل التشكيلية والباحثة السودانية د. بقيع بدوى محمد !!

Quote: الى أن كان أخر لقاء لى معها وهى تؤدى فريضة الحج فيل أعوام قليلة قادمة من أمريكا .. كانت تشع نورا وأمل فى عودة لوطن حملت هممومه عبر المحيطات ,, رحم الله الدكتورة بفيع بدوى والتعازى الحارة لكريماتها وللأخوان بدر الدين وبكرى وعماد وأخواتهم وانا لله وانا اليه راجعون

شهاب والرحمة والمغفرة لجميع أمواتنا ولنا إذا صرنا إلى ماصاروا إليه .


مقتطف من الكتاب (3)
أمدرمان فى المهدية :
بعد قيام الدولة المهدية أصبحت أم درمان عاصمة البلاد وقد قسمت المدينة على النحو التالي :
القطاع الشمالى ويشمل مقبرة الشهداء (الجوليون ) المسلمانية ،المقابر ،منزل أحمد شرفي وعائلة الخليفة شريف ،الكنوز ،النوبيون ،سوق الحريم ، السوق الكبير ، منطقة غرب النيل .
القطاع الأوسط ويشمل منطقة دغيم ،بيت المال ،،حى المصريين واهل الخرطوم ،منزل الخليفة عبدالله ،مسجد الهجرة ،منطقة الحلاويين ،تجمعات قبلية مختلفة ومقابر الأشراف .
وقد شمل القطاع الجنوبي منطقة الرزيقات ، منزل يعقوب القديم ،منزل يعقوب الجديد ، مخزن الرايات والطبول ،منطقة الكبابيش ،منطقة الحمر ،بيت الأمانة ، منطقة البرنو والفلاتة ، الجوامعة ، منطقة البرقو والتكارنة ،منطقة لأهل الغرب ، حوش الجهادية السود ،منزل قائد الجهادية ،ديم يونس ، حلة الفتيحاب ،منزل الخليفة ومصنع الذخيرة .
والمعلوم أن أم درمان وحتى التسعينات من القرن العشرين لم تبلغ مبانيها جبال كررى ،مما يوحي أن الإمتداد لأمدرمان أيام الدولة المهدية قد كان طوليا وفى محاذاة النهر . وهذا يعنى عدم وجود مساحات واسعة او مسافات بين المباني .وقد كان عدد تعداد السكان انذاك يتراوح بين 120-130 الفا وهذه النسبة تعتبر قليلة جدا إذا ماقورنت بنسبة سكان ام درمان الحالية .
بدخول كتشنر قائد جيش الإحتلال إلى ام درمان حدثت تحولات كثيرة اولها تحويل العاصمة من أم درمان إلى الخرطوم ولكن إصرار من تبقى من السكان على البقاء وبعض الإنتقادات التى وجهت لكتشنر من أمثال اللورد كرومر بألإبقاء على ام درمان عاصمة وذلك تخفيفا للنفقات وتوفيرا للجهد جعلت المدينة تستمر على الرغم من التخريب الذى أصابها .
ص 19-20
*المصدر:

محمد، . البقيع بدوي :
التشكيل وأعمال الإبرة فى أم درمان 1885-1940 ..الطاقية .