الأستاذ محمود محمد طه: هذا مغتسلٌ باردٌ وشراب

Quote: كتب الأستاذ الباشمهندس جبريل محمد الحسن "بتصرف": كانت محاضرات الأستاذ ،في ذلك الوقت، طابعها القوة والصرامة ..وكان المعارض من السلفيين عندما يطرح معارضته على المنصة ،ويجلس ليسمع رد الأستاذ عليه، كان يجلس مرتجفا ويهتز كل جسده حتى يشفق عليه الحاضرون ،وذلك من قوة الردود عليه وصرامة الأستاذ ... كان الأستاذ هو الفاعل الأساسي لكل المواقف التي كانت تتطلب العنف والشدة ..هو من ضرب السيد عبد الله خليل كفا في نادى الخريجين .. هو من كان يحمل العصاة بإنتظام، وهو من يضرب بها ،وهو من يهدد، وهو من يقول لعم أمين: أمشي شيل ليك عصاة وقوماك لناس فلان .. ويقول عم أمين عن الأستاذ : كان يحمل عصاه المعتادة ..وهذا معناه أنه كان دائما ما يحمل عصاة.. ومن خلال هذا النقل فإن الأستاذ لم يكن يحمل العصاة ليتوكأ عليها ،وإنما كان يجيد إستعمالها كأداة للتأديب..وإستعمال العصاة لا يجيده كل من يحمل عصاة.. فقد نقل العم أمين مشهد الإعتداء على السيد يوسف التني، الذي لم يتمكن من الدفاع عن نفسه، وكيف أنه هرول من شدة الضرب الى التلفون يستنجد بالشرطة .. ولما جاء أحمد عمر ليدافع عنه ، أصابه الضرب أيضا، فلم يفعل شيئا..أما الخفير الذي جاء يحمل عصاه، فقد إستطاع الأستاذ أن يضربه ويجرده من عصاه.. ثم قالت الرواية أنه ذهب يضرب ثلاثتهم دون أن يتمكنوا من فعل شيء..