|
بتمويل خارجي ومكسب 2 مليون دولار لقوش ...سجنوه فتبخر الجازولين!!!
|
بتمويل خارجي ومكسب 2 مليون دولار لقوش في الشحنة...سجنوه فتبخر الجازولين!
02:25 AM *كتب عبدالرحمن الأمين ( خاص بالراكوبة) [email protected]
أفادت مصادرنا ذات الموثوقية والصلة، ان اعتقال صلاح قوش في 22 نوفمبر الماضي هو السبب المباشر للشح بل والجفاف شبه التام لمحطات الوقود من خام الديزل . وقالت ان قوش مستخدما علاقاته التجارية ببعض الشخصيات الخليجية النافذة ، استطاع اقناع مجموعة لوتاه ، احدي أكبر المجموعات التجارية بدولة الامارات ، مشاركته في تمويل عقد توفير الديزل بالسودان . بموجب هذا العقد ظل صلاح قوش ولشهور هو المورد الوحيد لحاجات البلاد من المحروقات في الفترة الماضية مستفيدا من الفساد المستشري بأجهزة الدولة ومصارفها فحصل علي ذات المعاملة التفضيلية المخصصة لاخوان الرئيس .بعد توقف ضخ النفط قبل قرابة العام ، حصل قوش علي عقد حصري لتوريد ما اتفق ان يكون 35 شحنة نفط . تبلغ الشحنة حمولة باخرة وهي 25 ألف طن أما قيمة الشحنة الواحدة فهي 38 مليون دولار ( 35 مليون يورو) . وبالرغم من ان بنك السودان منح رئيس جهاز المخابرات السابق ضمانات ائتمانية بلغت 300 مليون دولار لتمويل الشحنات ، الا ان انعدام سيولة البلاد من العملات الصعبة جعلت المصارف الاقليمية وبيوتات التمويل المعروفة تحجم عن الدخول في تمويل تلك الشحنات . بل وان معظم المصارف الاقليمية اعتبرت القبول بضمانات بنك السودان مخاطرة عالية ومجازفة ليس هناك مايبرر القبول بها من أي منظور استثماري أومحاسبي ، وبخاصة ان كل الاشارات المتوافرة تؤكد بلوغ الاقتصاد السوداني مرحلة الانهيار التام رغم التستر الحكومي . وتمضي مصادرنا ذات المصداقية والالمام ، للقول ان صلاح قوش وبرغم ذلك ، نجح في استقطاب شخصيات ذات وزن في تجارة البترول كاليمني شاهر عبدالحق الي جانب الشيخ ابراهيم سعيد لوتاه ، رئيس مجلس ادارة مجموعة شركات لوتاه والشيخ عبدالله بن سعيد ال لوتاه ، المدير التنفيذي لمجموعة س. س لوتاه الدولية. فبينما دخل شاهر عبدالحق كبائع لأحدي الشحنات بعد أن استلم قيمة الصفقة كاملة (35 مليون دولار ) كشيك مصدق ومسحوب علي حساب احدي شركات صلاح قوش في دبي ، الا ان الامر كان مختلفا للاماراتيين . فعلي العكس من اليمني شاهر عبدالحق ، دخل الامارتيون في التمويل الفعلي لتلك الصفقات بنظام التمويل التدويري Revolving Financing فأوفوا بخمسة شحنات بلغت قيمتها (190 مليون دولار ). الهامش الربحي لصلاح قوش بلغ ما نسبته 5% ، أي ما يقارب المليوني دولار(1.9 مليون دولار) من قيمة كل شحنة. اجمالي عقود الصفقة بلغت 1.333 مليار دولار ( 1.225 مليار يورو) الا انه لم ينفذ منها سوي 5 شحنات ووصلت أخر باخرة لبورتسودان في 5 نوفمبر، 17 يوم قبل اعتقاله . استطردت المصادر للقول بأن الازمة الراهنة سوف تستمر وتتفاقم في الفترة القادمة حتي ولو تم الافراج عن قوش "هذه الليلة" ، في اشارة تهكمية لتردي الوضع التمويلي جراء انعدام السيولة بالبنك المركزي . مشيرة لتقلص الموجود البترولي بالبلاد من المستويات التي كان عليها قبل " قفل الانبوب " حين لامس الانناج 600 ألف يرميل يوميا ، وبلوغه اليوم أقل من سدس تلك الكمية! وقالت مصادرنا ان هذا الامر بقدر ما هو مسؤول عن تدني الامدادات البترولية والشح في محطات الوقود اليوم فهو أيضا السبب الأساسي للدمارالمالي في البلاد ونضوب حصيلتنا من النقد الاجنبي لشراء مستلزماتنا الحيوية والاستراتيجية كالدواء والمشتقات البترولية . وقالت ان ما يفاقم الازمة هو ان الانتاج الحالي من حقول كردفان ومايعرف بمربع 6 أو غيره من الحقول لن يستطيع ان يفي بالحاجة أو يعوض النقص أبدا نقيض الترويج الاعلامي الذي يشاع عن قدرات شركات صغيرة من وزن ستارأويل للتنقيب عن البترول التي يديرها د. يوسف محمد أحمد .
وفي سؤال عن الملاءة المالية التي يتوفر عليها صلاح قوش ، قالت المصادر ان صلاح قوش وعوض الجاز يتنافسان علي المركز الاول في قائمة أثرياء الفساد ، من غير الرئيس واخوانه وحرمه الثانية . واعادوا للاذهان أن قوش تحكم منفردا في ميزانيات أكثر من 65 شركة تتبع للجهاز بداخل السودان وقرابة 30 شركة بالخارج منها 23 بامارة دبي لوحدها . وتعليقا علي تطورات الحجز علي أموال 30 شخصية اقتصادية وتجميد أرصدتها وحساباتها ، علقت المصادر بالقول ان الذي يحدث اليوم هو رجوع الانقاذ الي بداياتها من اطلاق تام ليد الامن وكشف حسابات الناس بالمصارف . وقالوا ان الحكومة تريد ان "تحلب " ضرع ماقالت انه (مؤامرة تخريبية ، وعملية انقلابية ) الي آخر نقطة . وأحد الأهداف ، بقناعتهم ، هو افلاس الخصوم بنزع أموالهم ( فهم يعلمون ان كل من حصل علي ثروة ، حصل عليها بنفوذه الحزبي والتنظيمي والآن جاء الدور لنزع هذا الامتياز وارجاعهم فقراء كما كانوا !) وختاما أعربت مصادرنا عن اعتقادها بأن مفاجآت الايام القادمة ستطال الاسماء المصرفية والتجارية التي سيتم "تخوينها" واتهامها بضلوعها في الانقلاب وهي في حقيقة الامر لم تفعل سوي انها تتبعت خطي قوش وعملت علي كسب وده للحصول علي اعمال منه أو عن طريقه . لخص مصدرنا دوافع من ذهبوا خلف قوش وحصرها في الطمع المحض حلما بما يمكن ان يجنوه من منافع جراء التحكحك به . وهذه مرئية ابدعت في تصويرها مأثورة الحكمة الرعوية الشعبية اذ تقرر بعفوية : الروث يغري الذباب بتتبع الابقار !
.
|
|
|
|
|
|
|
|
|