|
|
|
 Re: شكل الرفض الجذريّ للواقع.. تحية للمبدع الكبير محسن خالد (Re: ناصر البطل)
|
على الرغم من وجود تلك الإشارات القويّة عند مفتتح بوست الكاتب الكبير عن حق محسن خالد، وهي الإشارات نفسها التي حكمتْ على مستوى تأويلها المداخلات الأولى لمحمد جمال الدين (صاحب الحقّ الإنسانيّ المشروع في طرح تأويل خاصّ لنصّ محسن خالد المعني في مرحلته الجنينيّة)، وسواء وافق طرح جمال الدين ذاك توقعاتنا القارة تجاه محسن خالد، أوحتى عارضها في الصميم؛ إلا أن ما جعل قلب المبدع محمد السني يرف تاليا، في سياق البوست نفسه، كاد أن يدفع بي، على سكة زمالة الكتابة، إلى التقدم، لمحسن خالد، بنداء مسافر لمسافر، طلبا لمزيد من الأنس، أوالرفقة. ذلك أن وجود كاتب، مثل محسن خالد، من شأنه أن يثري المشهد الثقافي، مثلما يحدث الآن، بالكثير من حيويّة الحراك. لكنّ محسن خالد سرعان ما أزال عن صدورنا لوعة إمكانيّة فقده في هذه المرحلة، إذ إن كل إنسان فان، بل وأشعرني كقاريء لم يسعد بالتعرف إليه شخصيا أن ما حدث في البدء من تأويل أصابنا عميقا بالوجوم لم يكن في نهاية المطاف سوى تذكرة (ألقاها تسرّع القراءة) بالقيمة الجيّدة التي ينطوي عليها حضور محسن خالد بيننا.
وعودة قريبة:
| |
  
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكل الرفض الجذريّ للواقع.. تحية للمبدع الكبير محسن خالد (Re: عبد الحميد البرنس)
|
مع تقدم مسار البوست المعني، وقد أخذت رؤية محسن خالد (نوعا ما) تتضح شيئا فشيئا، بدا واضحا هنا وهناك، من ردود أفعال محسوبة ضمن (قوى الاستنارة)، أن الحيرة لا تني تمسك بتلابيب صانعي تلك الردود، قبالة معطيات واقع لا ينفك بدوره منذ عقود يتوغل في لا عقلانيّته وتخلّفه، فهذا سحاب يقاتل إلى جانب المجاهدين جنوبا، وذاك ساحر يصنع من عينيّ التمساح تعويذة لتهريب الممنوعات تحت أبصار رجال الجمارك أنفسهم، والأدهى من هذا وذاك أن يخرج محسن خالد ذات نفسه (مهديّا) على حين غرة.
إذن، أوكما يقول لينين (ما العمل)؟.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكل الرفض الجذريّ للواقع.. تحية للمبدع الكبير محسن خالد (Re: عبد الحميد البرنس)
|
هل نلجأ هنا، في مثال محسن خالد هذا، إلى تلك الحلول الأكثر قربا من يد كل عقائديّ في تاريخ هذا العالم، أي أن نتحول إلى ما يشبه مدفع المكسيم في جيش كتشنر، مطلقين ذخيرة أحكام القيمة، دون تردد، وبلا رحمة. كأن نقوم بتصنيف شخصيته بالبساطة المبتذلة، أوبالطيبة سهلة الاختراق. أم نُوْدِع محسن خالد (حاشاه) مستشفى الأمراض العصبيّة والنفسيّة. وقد أرحنا قدراتنا على التفكير. إذ وضعناه هكذا مرة واحدة وإلى الأبد داخل عنبر (الجنون). ويبدو لي، في مثال محسن خالد هذا، أن أحكام القيمة تلك، كأداة صدئة لمقاربة معطيات الواقع، بمثابة قارب النجاة الأكثر بؤسا لإنقاذ العقل الآيديولوجي من الوقوع فريسة عجزه وقصوره الذاتيّ، وقد ضاق ذرعا بالصور التي لا تتطابق كليّة مع صورته لذاته والعالم كما يراها.
إلى حين:
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكل الرفض الجذريّ للواقع.. تحية للمبدع الكبير محسن خالد (Re: عبد الحميد البرنس)
|
ويمكن القول، على صعيد أوليّ، إن جوهر طرح محسن خالد يتحدد، كما يشي عنوان هذا البوست، كشكل من أشكال الرفض الجذريّ للواقع، من حيث هو واقع مأزوم، على مستوى فشل الحوامل والمحمولات الاجتماعية والسياسيّة السائدة في شكل أحزاب وتصورات وما إلى ذلك في تجاوز ما ظلّ يطرحه الواقع من مشكلات نوعيّة، ولكن، وقبل كل ذلك، كيف يعالج أزمة الواقع العام ما تنطوي عليه بنيته الفكريّة والتنظيميّة نفسها من أزمات.
ويمكن القول، على صعيد ثان، إننا قد نكون قريبا من حدوث مفاجأة أخرى، قد يصنعها المكر الذي يمكن أن يتمتع به كاتب ذو قدرة استثنائيّة على تحريك الراكد. إذ نكتشف أن ما ظلّ يطرحه محسن خالد هنا لم يكن في نهاية المطاف سوى تجليات متعددة لشخصيّة روائيّة قيد التكون، وقد رأى طرحها، أوتقديمها للناس وفق هذا النحو دون غيره (الإيهام بواقعيّة الطرح أوحجب ماهيّة المُتخيّل)، لا كيما يتلاعب برأي عام، بقدر ما هو اختبار عمليّ لطرق عمل ذلك الرأي العام وكيفيّة استجاباته أونحو ذلك.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكل الرفض الجذريّ للواقع.. تحية للمبدع الكبير محسن خالد (Re: Osman Musa)
|
Quote: Kanye Omari West ( /ˈkɑːnjeɪ/; born June 8, 1977)[1] is an American musician, film director and fashion designer. West first rose to fame as a producer for Roc-A-Fella Records, where he eventually achieved recognition for his work on Jay-Z's album The Blueprint, as well as hit singles for musical artists including Alicia Keys, Ludacris, and Janet Jackson. His style of production originally used pitched-up vocal samples from soul songs incorporated with his own drums and instruments. However, subsequent productions saw him broadening his musical palette and expressing influences encompassing '70s R&B, baroque pop, trip hop, arena rock, folk, alternative, electronica, synthpop, and classical music.[2]
West released his debut album The College Dropout in 2004, his second album Late Registration in 2005, his third album Graduation in 2007, his fourth album 808s & Heartbreak in 2008, and his fifth album My Beautiful Dark Twisted Fantasy in 2010. West released a collaborative album, Watch the Throne with Jay-Z in 2011, which is the duo's first collaborative album. His five solo albums, all of which have gone platinum, have received numerous awards and critical acclaim.[3] All albums have been very commercially successful, with My Beautiful Dark Twisted Fantasy becoming his fourth consecutive No. 1 album in the U.S. upon release.[4] West has had 5 songs exceed 3 million in digital sales as of July 2011, with "Gold Digger" selling 3,086,000, "Stronger" selling 4,402,000, "Heartless"[5] selling 3,742,000, "E.T." selling over 4,000,000 and "Love Lockdown" selling over 3,000,000[6][7] placing him third in overall digital sales of the past decade.[8][9] He has sold over 30 million digital songs in the United States making him one of the best-selling digital artists of all-time.[10] He is also one of the most awarded artists of all-time.
West also runs his own record label GOOD Music, home to artists such as John Legend, Common and Kid Cudi.[11] West's mascot and trademark is "Dropout Bear," a teddy bear which has appeared on the covers of three of his five solo albums as well as various single covers and in his music videos.[12] |
http://en.wikipedia.org/wiki/Kanye_West
شكرا، يا كودي للنافذة إلى حين عودتي تلك، تحياتي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكل الرفض الجذريّ للواقع.. تحية للمبدع الكبير محسن خالد (Re: محسن خالد)
|
Quote: ويمكن القول، على صعيد أوليّ، إن جوهر طرح محسن خالد يتحدد، كما يشي عنوان هذا البوست، كشكل من أشكال الرفض الجذريّ للواقع، من حيث هو واقع مأزوم، على مستوى فشل الحوامل والمحمولات الاجتماعية والسياسيّة السائدة في شكل أحزاب وتصورات وما إلى ذلك في تجاوز ما ظلّ يطرحه الواقع من مشكلات نوعيّة، ولكن، وقبل كل ذلك، كيف يعالج أزمة الواقع العام ما تنطوي عليه بنيته الفكريّة والتنظيميّة نفسها من أزمات.
|
| Quote: ويمكن القول، على صعيد ثان، إننا قد نكون قريبا من حدوث مفاجأة أخرى، قد يصنعها المكر الذي يمكن أن يتمتع به كاتب ذو قدرة استثنائيّة على تحريك الراكد. إذ نكتشف أن ما ظلّ يطرحه محسن خالد هنا لم يكن في نهاية المطاف سوى تجليات متعددة لشخصيّة روائيّة قيد التكون، وقد رأى طرحها، أوتقديمها للناس وفق هذا النحو دون غيره (الإيهام بواقعيّة الطرح أوحجب ماهيّة المُتخيّل)، لا كيما يتلاعب برأي عام، بقدر ما هو اختبار عمليّ لطرق عمل ذلك الرأي العام وكيفيّة استجاباته أونحو ذلك. |
Quote: الأخ البرنس
السلام عليك ورحمة الله
هذا الأمر لا علاقة له برفض جذري أو غيره
إنها المهدوية، التوبة، التي يعيد بها الله سبحانه وتعالى تاريخ بشريته إلى بدئها
فيقوم المُعَزِّي هِبَة البارئ بتعزية جده هبة الله المدفون في (قبة سليم).
أنظروني ولا تكثروا من أحاديث لا علاقة لها بي
كن بخير ومن معك |
وعليكم السلام ورحمة الله تعالى وبركاته مبدعنا المنتظر محسن:
هذا الأمر، سيدي، أنت تطلقه من عقاله، وما عليك بعدها سوى أن تنام ملء جفونك عن شواردها، بيتما العالم يسهر على ضوء قنديل تأويلاته. سلمت في العالمين وطب مقاما.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكل الرفض الجذريّ للواقع.. تحية للمبدع الكبير محسن خالد (Re: رؤوف جميل)
|
إلى حين عودة:
الأخ الكريم رؤوف:
Quote: البرنس
تحياتى
لا تحاول ان تتزاكى على محسن
انه عارف بيعمل فى شنو |
تحية طيبة وبعد:
أعاني منذ فترة ألما لا يطاق في العينين. أتابع مع الطبيب. وما يحدث الآن أمر يمسك بخناقي الفكري والروحي تماما. ولعل لهذا وذاك وغيره، لم أتوقع أن يتمّ تأويل هذا البوست وفق ما أسميته أنت (لا تحاول ان تتزاكى على محسن). لكنه حقك أنت كقاريء. ولك العتبى في النهاية إذا أوحيت إليك أنا بما وصلك من فهم لم أسع إليه قطّ. كن بألف خير.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكل الرفض الجذريّ للواقع.. تحية للمبدع الكبير محسن خالد (Re: عبد الحميد البرنس)
|
Quote: مرحبا بك بعد طول غياب يابرنس
بعد مهدية محسن خالد نحتاج لومضة ضوء |
أخي يوسف السماني:
حيّاك الله..
أتصور، حتى لو تحقق لي نهائيّا أمر مهديّة محسن ( وهو أمر يمكن مناقشته على مستوى آخر)، إلا إن ومضة الضوء التي تشير إليها قد تتخذ هنا هيئة مراجعات نقديّة شاملة على صعيد قوى الاستنارة والتقدم، وما تطرحه تلك المراجعات من تساؤلات جوهريّة، من شاكلة كيفية التعامل مع الخطابات اللاعقلانيّة، ما العوامل التاريخيّة والاجتماعيّة المنتجة لتلك الخطابات، لماذا لا تزال تلك الخطابات فاعلة على مستوى الحراك الاجتماعيّ العام على الرغم من أننا نعيش في بداية الألفيّة الثالثة، وهل ما يعلن عن نفسه تقدميّا هو كذلك، هل يستبطن ما هو تقدميّ شيئا من القوالب الأسطوريّة والأشكال اللاهوتيّة، هل يمكن إنتاج خطاب عقلانيّ بمناهج وعي ثنائي، ما تأثير العولمة الآن على كل ما تقدم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكل الرفض الجذريّ للواقع.. تحية للمبدع الكبير محسن خالد (Re: عبد الحميد البرنس)
|
الأخ العزيز عبدالحميد البرنس
السلام عليكم
واصل في وجهة نظركـ فقد شكلت لي رؤية كبيرة لتفسير بعض الغموض الذي أستعصى علي في قراءتي لبوست محسن خالد
وعلى أقل تقدير دفع هذا البوست الأديب محسن لوضع مداخلة في غاية الوضوح شكلت لي نافذة أخرى لقراءة البوست (أقصد بوست محسن) من الأول برؤية جديدة على حس تصريحه الواضح أكثر من بوسته ، ومحسن أو البرنس ليسوا مطالبين بتفسير ما يكتبونه ولايوجد في مانفيست الأدب ما يستوجب هذا الشرح حتى لايحجم رؤية القأري وإسقاطه لبعض الكعطيات على حمولة النص ، وهكذا هي النصوص فهي دائماً ملكـ لحظة متلقيها لا ملكـ لحظة إخراجها ... والنصوص اذا خرجت من غمدها أصبحت ملك متلقيها لا ملك قائلها ، فيرى المتلقي في مراياها وزواياها بقايا نفسه واشياؤه الصغيرة وظلاله التي تدخل وتخرج دون ان تهشم الزجاج ، وقد يذهب التأويل بالبعض الى درجة تحميلها ما لم يخطر ببال الكاتب حينها ، لذلك فهي ملكـ عام نقضم منها ما شئنا ونتفل ما لم يستسغه تذوقنا وماتقاصر منه فهمنا ...
لك تحياتي وقراءة موفقة من جانبكـ حسب فهمي لصياغ البوست
لك تحياتي وتقديري
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكل الرفض الجذريّ للواقع.. تحية للمبدع الكبير محسن خالد (Re: MOHAMMED ELSHEIKH)
|
أتأمّل في صورة محسن الأخيرة على خلفية خضراء تعيد للذهن تلك الطبيعة البكر عند نشأة الخليقة لو لا التضاد الحاد القائم على مستوى الملبس. لكن النظرات وادعة في سكينة مَن طاف العالم وعاد إلى نقطة البدء. كما لو أن لا شيء آخر يغري بالدهشة. الروح صافيّة حتى أنها تكاد في نقائها ذاك أن تتوحد مع السماء والظلّ وأوراق الشجر والضوء وذرات التراب. يا إلهي، أين ملامح محسن خالد الأليفة تلك. النظرات الحادة الثاقبة لم تكن تطل على العالم بقدر ما تقوم بتشريحه بحثا وقلقا روحيّا لا يهدأ ومحاولة دائبة لإعادة صياغته وتقديمه على نحو أكثر جمالا وشاعريّة. قراءة الصورة الفوتغرافيّة الواردة في صدر مساهمة محسن الأخيرة على ضوء صوره السابقة مسألة مهمة وأكثر رحابة من وصف البعض له ب"النرجسيّة". لا على مستوى "التي شيرت" (حسبما أراد أن يدل هو الناس إليه). بل كذلك على مستوى تلك التحولات التي يمر بها الآن مجتمعة. يا ترى، هل أضحى مجرى الكتابة وحده أضيق لديه من أن يسع فيوض هذه الروح العظيمة؟.
يتبع:
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكل الرفض الجذريّ للواقع.. تحية للمبدع الكبير محسن خالد (Re: عبد الحميد البرنس)
|
على أية حال، إن تأويل طرح محسن خالد الأخير، في هذا السياق، كنذر روايّة قيد التكون، أوكتمهيد لظهور رواية منجزة بالفعل، بمثابة التعلق بخيط الأمل الأخير، لبقاء أحد الأجنحة القويّة داخل فضاء المشهد السرديّ القائم. وفي حال خاب هذا الأمل، متحوّلا عن مجراه، ليصبح بالتالي نغمة أخرى ضمن نشيد الأحزان الماثل كصلاة جنائزيّة على مجتمع بكامله، تتبقى تلك التساؤلات على جدول مهام قوى الاستنارة والعقلانيّة على وجه الخصوص: ماذا حدث، كيف حدث، وما السبل المتاحة التي يمكن أن تحول مستقبلا دون حدوثه. وهنا لدي تساؤلات حول ما يمكن تسميته "الوسط" أو"الفضاء الثقافيّ"". وما يتبع ذلك من تساؤلات حول قدرة الكاتب في ظروف مثل ظروفنا على مواصلة "العمل تحت ضغط"، سواء اتخذ هذا الضغط شكل تمظهرات ناعمة كالحبّ اللاعقلانيّ المبالغ فيه، أوتمظهرات أخرى خشنة كالكراهيّة أوالإهمال المتعمد والاقصاء.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكل الرفض الجذريّ للواقع.. تحية للمبدع الكبير محسن خالد (Re: mustafa mudathir)
|
ضمن أقواله، ذهب توماس إديسون، مكتشف المصباح الكهربائي وأشياء أخرى غيّرت وجه الحياة على وجه الأرض، إلى أن العبقريّة تحتل في سياق مجهوده 1%، وماركيز كذلك يعطي للجهد والعرق نسبة 90% على حساب الموهبة، متفقا بذلك مع ذات المقدار المعلن من قبل مارسيل بروست. مما يعطي الانطباع أن الإبداع غدا منذ وقت عمليّة معقّدة تدخل في صياغتها عوامل عدة أكثر من كونه إلهاما يصيب أفرادا معينيين لحظة صفاء لطرح العالم على نحو جاذب ولا أقول عند هذه النقطة مغاير. ولعل ذلك ما دفع بالطيب صالح إلى أن يعلن أنه قبل البدء بأحد أعماله الروائيّة يقوم بما يشبه البحث الذي تتطلبه أطروحة الدكتوراه. إن ما يميز كل إبداع لاحق يحقق فرضيته القائمة على الحضور على غير مثال سابق. إنه ليس اجترارا للأصوات المنجزة داخل نفس النوع. بقدر ما هو جدل خصب. هدم وبناء في آن. ولعل ذلك ما دفع بماركيز نفسه في سياق مذكراته إلى التصريح أن وليم فوكنر "كان أحد شياطيني". إن ماركيز يحيلنا هنا ضمنيّا إلى ذلك الدور المؤثّر الذي يلعبه الوسط الثقافيّ في تشكيل المبدعين. الوسط الثقافيّ، بمعنى ذلك الفضاء الذي يتمّ داخله وبواسطته إنتاج واستقبال وإعادة إنتاج المنتوجات الثقافيّة والجماليّة، كالرواية والنصوص الشعريّة واللوحات وما إلى ذلك، عبر شبكة من الفاعلين الرئيسيين، كالكاتب والرسّام والشاعر والناقد والقاريء وما إلى ذلك، على تفاوت خلفياتهم الثقافيّة والمعرفيّة، وفق تقاليد متراكمة داخل كل نوع ومناهج عقلانيّة لتحديد قيمة المنجز موضوعيّا. وقد يأتي هنا دور الدولة في تعضيد وتنظيم ذلك النشاط بإعطائه صبغة مؤسسيّة من خلال الهياكل الحاملة له كدور النشر والمراكز الثقافيّة والمجلات المتخصصة وصالونات العرض ومجالس الترجمة وما إلى ذلك. لكنّ الوسط الثقافيّ ينهض في تصوري على خلفية أوسع. بل أسبق. ألا وهي الرصيد التنويريّ والعقلانيّ الذي راكمه مجتمع ما في شكل تيارات عامة ذات فعاليّة تهييء للعمليّة الإبداعيّة نفسها بما تخلقه من ألوان الاحتفاء بالجديد والمفارق وقبول الآخر المختلف وما إلى ذلك من أوجه الصراع الخلّاق. ومن ناحية أخرى، يخبرنا تاريخ الإبداع دائما أنه أدخل فقط إلى سجلاته أولئك الذين قاموا بجلد كافة ألوان الضغوط القائمة من قبل الوعيّ القائم كسلطة. إنهم فرسان وفارسات من العظمة بمكان لحظة الحديث عن العقبات الموضوعة أمامهم ككوابح للحيلولة دون تحقق أشكال وعيهم المفارق.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكل الرفض الجذريّ للواقع.. تحية للمبدع الكبير محسن خالد (Re: عبد الحميد البرنس)
|
أخي Sidig Rahama Elnour :
حيّاك الله بكل خير..
Quote: ومحسن أو البرنس ليسوا مطالبين بتفسير ما يكتبونه ولايوجد في مانفيست الأدب ما يستوجب هذا الشرح حتى لايحجم رؤية القأري وإسقاطه لبعض المعطيات على حمولة النص ، وهكذا هي النصوص فهي دائماً ملكـ لحظة متلقيها لا ملكـ لحظة إخراجها ... والنصوص اذا خرجت من غمدها أصبحت ملك متلقيها لا ملك قائلها ، فيرى المتلقي في مراياها وزواياها بقايا نفسه واشياؤه الصغيرة وظلاله التي تدخل وتخرج دون ان تهشم الزجاج ، وقد يذهب التأويل بالبعض الى درجة تحميلها ما لم يخطر ببال الكاتب حينها ، لذلك فهي ملكـ عام نقضم منها ما شئنا ونتفل ما لم يستسغه تذوقنا وماتقاصر منه فهمنا ...
|
كذلك، أنت تطرح وجهة نظرك ككاتب، في نصّ قصصيّ قصير مثلا، نائيّا عن الجزم بوجود حقيقة واحدة ووحيدة، من حيث الجزم عملا من أعمال المصادرة. الحياة منطقة مفتوحة على كل الاحتمالات. والنصّ الإبداعيّ، المعطى البسيط والعميق في آن، يصيب قدرا من الأصالة كلما انطوى على عدد من الطبقات، القدرة على التنقيب عنها ومن ثم الوصول إليها تتفاوت حسب الخلفيّة المعرفيّة والثقافيّة لكل قاريء. ولعل ذلك كان في وعي النظريات النقديّة الحديثة لحظة أن استبدلت مصطلح (المتلقي) بمصطلح (القاريء)، من حيث القراءة لم تعد مسألة سلبية، بقدر ما هي مشاركة جوهريّة في صنع المعنى. ولعل ذلك ما لاحظه الناقد المصريّ الدكتور صلاح السّروي في عمل صغير لي عام 1996، حين كتب في مجلة الثقافة الجديدة، قائلا ""فى قصة "وقفة" لعبد الحميد البرنس.. لا نلمح أثرا للراوي، كما لا نلمح أثر الشخصية محددة الملامح من حيث الشكل الخارجي والصفات الأخلاقية وعالمها النفسي، حتى الاسم غير موجود، وإنما نتعامل مع مشهد يمثله بشر مجهولون لا يحملون أية سمات، فقط يحملون سمات الإنسان الضعيف الأسيان، فى شفافية. ورغم جهلنا بخلفيات الحياة الخاصة لهذه الشخصيات، إلا أن هذا الإبهام هو الذي يتيح كل التأويلات الممكنة، مما ينتج لنا نصا مفتوحا في مقابل النص المغلق". ولعل أزمة الهويّة لدينا لا تزال تتمثّل في أحاديّة هذه القراءة أوتلك للعالم، وبالتالي محاولة فرضها قسريّا على الآخرين، سواء اتخذ ذلك سمتا دنيويّا، أوسمتا دينيّا متعاليّا كوكيل عام عن الله على الأرض، ودونك الأعمال الكاملة للأمام محمد أحمد المهديّ.
ومحسن في ظني لا يزال ذلك الكاتب الذي يدرك جيدا كيف يخرج مما وضع ذاته.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكل الرفض الجذريّ للواقع.. تحية للمبدع الكبير محسن خالد (Re: عبد الحميد البرنس)
|
إلى حين عودة:
Quote: الف تحية لك يا برنس وانت المعبر عن عالم الأدب وتعامله المخحتلف وروحه النقدية ةوحسه الانساني
التحية لروزمين الصياد ولخالد كودي ايضا انهم من عالم الابداع لا يمارسون "الحجر " على مبدع ولا يطلقون عليه من مدافع مكسيم
كما يفعل بعض السلفيين وان ادعوا التقدمية ؛ الظلاميين وان ادعوا الاستنارة ؛ السلطويين وان ادعوا المعارضة |
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكل الرفض الجذريّ للواقع.. تحية للمبدع الكبير محسن خالد (Re: عبد الحميد البرنس)
|
حيّاك الله بكل خير، أخي عادل عبدالعاطي:
فقط ما أردت قوله جوهريّا عبر هذا البوست يتمثّل في ضرورة القيام بمراجعات جذريّة، على صعيد القوى البديلة، امام واقع ما ينفك، عبر أشكال عديدة، من الغرق في لا عقلانيّة وأخرى، وذلك على خلفية مخاوفي وأحزاني الخاصة من فقدان محسن خالد ككاتب عميق الغور، يضفي حضوره على المشهد الثقافيّ الكثير من الحيويّة. ودمتم.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكل الرفض الجذريّ للواقع.. تحية للمبدع الكبير محسن خالد (Re: عبد الحميد البرنس)
|
أخيرا، هنا اعتذار (أبا الخير) منّا المتداول عن موقعه في الفيس بوك:
Quote: الأخوة والأخوات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لقد وعدتُ بالعودة إلى هذا الكتاب وتبيان ما يحدث معي، وهانذا بينكم.
أولاً، إنني لا أعرف ما حدث لي، كأنما اختطفتني قوىً وجعلت مني طبشيراً تكتب به ما تشاء، فلم أكن مستهتراً بكم ولا كاذباً، ولا ينبغي لي، والله على ما أقول وكيل وشهيد. إني أعتذر منكم جميعاً، من يحبني ومن يكرهني، وأرجو عفوكم ومسامحتكم جميعاً، من كان حريصاً علي ويحبني ومن كان يتربص بي وينتظرني لدى الثغرات والكبوات والدوائر.
إنني الحمد لله بخير، والويندوز بتاعي لسع شغال ريستوريشن، فربما بعد اكتمال هذه الاستعادة أفهم معكم ما يحدث. تبقى هذه المعارف التي جئتُ بها محل نظر وتدقيق من قبلي ومن قبلكم، فهي التي تمثل المشكلة! إن كانت من الله فهو لا يخلف الميعاد، وإن كانت من الشيطان فهو لا يمنح ناصيته لأحد.
بشكل مبسّط جداً أقول، ربما رأى الشيطان في أوبتي لله قوة لأهل الله، فصنع هذه اللوثة كلها ليحيل تجربتي إلى الضد، وقد دعوتُ الله كثيراً وطويلاً أن لا يجعلني فتنة، وأن يكرم الناس فيَّ ولا يخزيهم بي.
إني أتوب إليه، مما نسبتُه له وللمسيح، وأرجو عفوهما وصفحمها.
فاعفوا أنتم أيضاً واصفحوا، ألا تحبون أن يغفر الله لكم؟
والله ولي التوفيق |
قد يتناوله الناقد الكبير عبداللطيف علي الفكي على ضوء مقولات (خطاب العاشق) لرولان بارت على ضوء المواقف منه بالتأكيد. وعبداللطيف المجوِّد الحاذق قد يتأخر طويلا. وقد استغرقته هيئة سقراط تلك. لكنّ من ميزات الكتابة هنا أنها تثبّت قليلا لحظات التفكير الهاربة في زحام حياتنا اليوميّة. ثم إن العودة لاحقا لتجويد ما تمّ تثبيته في خلوة مقدسة أمر مدهش. وعلى أية حال، أرجو من الأخ عبدالعاطي حجر أن يرى كذلك إلى اعتذار (أبا الخير) عبر منظار أكثر اتساعا. ما قاله محسن يقال هنا في الغرب كثيرا. لكنه يمر للغالبية كخبر. وقد يقف عنده مختص أومحلل قليلا. وما حدث لنا خلال هذه الأيام أن (أبا الخير) أرانا أنفسنا على مستوى التعاطي مع الأحداث والعالم. فشكرا له على الرغم من لا صداقة مرآته!.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكل الرفض الجذريّ للواقع.. تحية للمبدع الكبير محسن خالد (Re: عبد الحميد البرنس)
|
العزيز/ عبد الحميد البرنس
شكراً علي التحليل الموضوعي و الذي حلق بنا في فضاءات أرحب نحو أفق جديد.
علي خليفة ما يدور في المنبر حول مهدية محسن خالد إتضح أن هناك قاب كبير جداً بين ما تحمله قوي الإستنارة من أفكار و نشأة أفراد هذه القوي في بيئة دينية.
بمعني أخر، المستير السوداني مستنير جداً في المنابر و النقاشات الجانبية لكن عندما يأوي إلي فراشه و يمر بذهنه كلام من نوع الذي طرحه محسن خالد ينتفض في مكانه و يتسأل (و الله ممكن الكلام دا يكون صحي!).
لأن الطفل الذي بداخله قد تربي و نشأ علي هذا و لا يمكنه ببساطة مسح كل سنين التربية و ما دخل عقله الباطن خلالها.
و هذا هو مصدر الإرتباك الذي حدث خلال مناقشة ما طرحه محسن خالد، فالحاجة ماسة الأن لردم هذا القاب.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: شكل الرفض الجذريّ للواقع.. تحية للمبدع الكبير محسن خالد (Re: عبد الحميد البرنس)
|
Quote: العزيز/ عبد الحميد البرنس
شكراً علي التحليل الموضوعي و الذي حلق بنا في فضاءات أرحب نحو أفق جديد.
علي خليفة ما يدور في المنبر حول مهدية محسن خالد إتضح أن هناك قاب كبير جداً بين ما تحمله قوي الإستنارة من أفكار و نشأة أفراد هذه القوي في بيئة دينية.
بمعني أخر، المستير السوداني مستنير جداً في المنابر و النقاشات الجانبية لكن عندما يأوي إلي فراشه و يمر بذهنه كلام من نوع الذي طرحه محسن خالد ينتفض في مكانه و يتسأل (و الله ممكن الكلام دا يكون صحي!).
لأن الطفل الذي بداخله قد تربي و نشأ علي هذا و لا يمكنه ببساطة مسح كل سنين التربية و ما دخل عقله الباطن خلالها.
و هذا هو مصدر الإرتباك الذي حدث خلال مناقشة ما طرحه محسن خالد، فالحاجة ماسة الأن لردم هذا القاب. |
يبدو أنني لمتاعب النظر هذه الأيام، قد فاتني ملاحظة مداخلة أخي الطيب الجاك هنا، وعليه هي مداخلة في تصوري من الأهمية بمكان، وإن لم تخرج عن صدد ما نحن بخصوصه حسب إشارتي سابقا. وهنا، أخي الطيب، كل إنسان حر في قتاعاته، بل وله الحق في أن يعلن عنها، أو يحدد بواسطتها موقعه في العالم، ومن ثم (هويّته)، كأن يقول (أنا عقلانيّ).. (أنا مستنير).. (أنا ثوريّ).. (أنا تقدميّ)، وما إلى ذلك. لكننا نعلم تماما، وبحسب صياغة برهان غليون للمسألة، أن ثمة فرق بين الهويّة بوصفها (واقع الجماعة الماديّ العمليّ)، وبين (تصور) الجماعة لهذه الهويّة. إن الحقيقة تُحجب عادة لشبكة علاقات المصالح تحت ستار كثيف من الدعاوى الآيديولوجيّة. ولعل مقياس ما هو تقدميّ يتحدد بدءا بطبيعة المنهج المُنتج لنظام تصوراته للعالم. لقد دلت التجربة، والشواهد لا تحصى، أن الكثير من القوى السياسيّة والاجتماعيّة (البديلة)، ظلّتْ تفرغ مفاهيم ومقولات الحريّة والعقلانيّة من داخلها، من خلال إنتاجها بواسطة منهج الفكر الثنائيّ، مما يعمل في الأخير على (إعادة إنتاج التخلف في صورة حديثة)، بحسب ما أسماه سمير أمين. وما فعله محسن خالد هنا أنه بعيدا عن مقاصده كشف عمل مثل تلك الرؤى المتهافتة للواقع.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبد الحميد البرنس
Khalid Kodi
ناصر البطل
طارق جبريل
قيقراوي
Mohamed E. Seliaman
Osman Musa
محسن خالد
سيف النصر محي الدين
يوسف السماني يوسف
Elmoiz Abunura
rosemen osman
Sidig Rahama Elnour
Abdel Aati
mustafa mudathir
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست