الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله يا

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-25-2024, 06:58 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-04-2012, 10:56 AM

عبد الحي علي موسى
<aعبد الحي علي موسى
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله يا

    الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله يا هؤلاء؟؟!!
    عبدالله عثمان: جامعة أوهايو

    (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون) صدق الله العظيم
    في مقابلة للصحفي بكري المدني، بصحيفة ألوان مع د. أمين حسن عمر..جرى ما يلي:

    س: دكتور كتبت مؤخرا بالزميلة الرأى العام مقالا بعنوان: (كذب المنجمون وما صدقوا) فدعني أقرأ عليك هذه المقولة وأريد تعليقك عليها وهى للأستاذ محمود محمد طه فى العام 1977م: (من الافضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة حكم جماعة الهوس الديني وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية إذ انها بلا شك سوف تكشف مدى زيف شعارات هذى الجماعة وسوف تسيطر هذى الجماعة على السودان سياسيا واقتصاديا حتى لو بالوسائل العسكرية وسوف تذيق الشعب الأمرين وسوف يدخلون بلادنا فى فتنة تحيل نهارها إلى ليل وسوف تنتهي فيما بينهم وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعا) بماذا تعلق؟

    ج: لا تعليق لى على مقولة هذا النبي الكاذب وإن كنت مصدق أنه نبي فكان من الممكن أن اعلق على نبوءته ولكن ليس لدى وقت اضيعه على قول نبي كاذب.. (انتهى النص)

    لعل أول ما يطالع المرء من هذه الإجابة، أنه يعوزها خلق القرآن وهدي النبي الكريم، بل حتى حس الإنسان العادي (راجع حديث النبي الكريم عن الغامدية وغيره من الأحاديث)– هذا اذا افترضنا جدلا حسب فهم الإسلاميين أن حدا قد اقيم!! – ثم، بعد ذلك، يتبين لنا بوضوح هلع ورعب هؤلاء القوم من مجرّد ذكر الأستاذ محمود محمد طه. المنطق السليم يقول بأن كان على السيد أمين أن يوّجه نقده، العلمي والموضوعي بلا تشنج، للمعارضة التي قال انها قد أثارت هذا الأمر وليس للأستاذ محمود. هذا حديث مرتبك من قوم قد بات حبل كذبهم قصير وسيلتف حول أعناقهم. هو، هو خوار من تضعضعت بهم الأرض وأنبهمت بهم السبل وكما لاحظ الصحفي مكي ابو قرجة، مشيرا للأستاذ محمود ورعب الاسلاميين منه، مستشهدا بمقولة "ايلوار" (أنه لا يزال يحدجهم بنظراته فيرتعبون) – الصحافة.

    لست بحاجة لأن أورد إفادات العشرات من الإسلاميين أنفسهم، من ميرغني النصري وحسن مكي ومحمد طه الى الباز وعبدالرحيم عمر محيي الدين عن صدق وجرأة الأستاذ، فهو صدق قد عرفه الناس قاصيهم ودانيهم وقد عبر عن ذلك الكاتب الكبير جمال محمد أحمد بقوله (محمود كان رجلا كثير التامل بالشكل الذي يجعلك تثق في كل كلمة يقولها) وقد عضّد ذلك القول الأستاذ عبد الرحمن عبد الله عبد العال بافادته: (زاملت فى الدراسه بكلية غردون جمال محمد احمد وبابكر عوض الله وحسن الطاهر زروق وصلاح الدين عبد الله والدرديرى عثمان ونصر الدين السيد ومحمود محمد طه , والاخير كان اكثرنا طهرا وشجاعة وجديه ، لدرجة اننا لم نكن نستطيع التفوه باى عبارات غير لائقه فى حضوره) انتهى

    في المقابل، وبنظرة سريعة جدا، لما جاء في الأسافير مؤخرا، بل مؤخرا جدا، فيمكننا أخذ أمثلة عجلى تبدأ بحسن مكي الذي وصف في لقاء له مع قناة الخرطوم الفضائية تدينهم بأنه يقوم على (الصدق والكذب)!! تأمل هذا والنبي يقول (لا يكذب المؤمن)... الأفندي معلّقا على "فبركة" المحاولة التخريبية يقول واصفا الحكومة – أقرأ – الحركة الاسلامية (اختارت المكر والغدر.... قمعتها بالسطو والسرقة، وحولتها إلى غطاء للكذب والفساد) ثم تتكرر الأوصاف بصورة تكاد تكون متطابقة عند غازي صلاح الدين في "مناحته" الأخيرة معضدا اتهامات صهره عبدالغني أدريس للحركة الإسلامية بالتزوير، فقال (برغم ذلك تواترت شهادات قوية، من الجمع الذين يستحيل تواطؤهم على الكذب، بأن بعض الأجهزة التنظيمية تدخلت للتأثير على نتائج التصويت للقرارات والأشخاص) انتهى. أما خالد التجاني النور فقد قنع من الجمل وما حمل وقال أن المشكلة ليست في علي عثمان ولا في الترابي وإنما في المنهج الذي أخرج كليهما!! وأنتم أدرى بما في كنانة الطيب زين العابدين.

    بالمقارنة بين الصورتين الواردتين أعلاه عن صدق أمر ما عليه الأستاذ محمود وخطل والتواء ما عليه قبيل السيد أمين حسن عمر، يتبين لنا بوضوح شديد ان السيد أمين قد مارس اسقاطا نفسيا مريعا، راميا غيره بداء يكابده هو، وقبيله كل المكابدة ثم لم "ينسل". كيف لا، وهو ربيب تنظيم لم يبدأ الكذب عنده بالتواءات شيخهم الترابي التي طفحت بها مضابط الجمعية التأسيسية أمام الأب فيليب غبوش، لا، ولا بمسرحية "أذهب للقصر رئيسا، وأنا أذهب للسجن حبيسا"، وقسم البشير المغلظ "لسنا جبهة". أنظر مثلا لعبدالمحمود نور الدائم الكرنكي، يحدثنا عن كيف أنهم و" بتوجيه مرشدنا المؤتمن" قد خرج هو والطيب ابراهيم محمد خير، داؤود يحيي بولاد، الطاهر علي الطاهر، سيد عمر كمبال، محمد يوسف علي يوسف وبدرالدين أحمد الجعلي، وجميعهم أعضاء اتحاد طلاب جامعة الخرطوم وقتها، كيف قد خرجوا وبتوجيه من مرشدهم المؤتمن (هكذا) الى حج فـ (جلسوا هادئين وقد يسّر الله لهم الحج ، من حيث لا يحتسبوا ، إلى بيته المعمور)... لا تندهش عزيزي القاريء اذا ما عرفت أن كل تلك البطولة المتوهمة وذلك (الحج المبرور) قد كان بجوازات مزورة وبأسماء وهمية!!! بل أكثر من ذلك فإن هؤلاء الرجال الذين "يستاكون بالرصاص" قد حمل أحدهم ساقيه الى الريح عندما شكت السلطات في أمر تنكره وأنه ليس "درويشا" كما يبدو من هيئته و"أبريقه"!!! أي وصف يجوز في حق هؤلاء أكثر مما وصفهم به الأستاذ محمود في مقدمة أحد كتبه من أنهم (خفاف الأحلام!! صغار العقول!! ضعاف التقوى!!).

    كان ذلك ديدنهم، ولا يزال ولن ينفك، لذا لن يستغرب أحدهم تشرذم هذا "المحفل" كما يسميه الكاتب النحرير سيف الدولة حمدنا الله، ولأمين حسن عمر أن يسأل نفسه أين رفاق الأمس، أين بكداش، أين حنين وأين الجميعابي، وأين عمار محمد آدم؟؟!! أين حسين خوجلي وأين وأين فقد تفرقوا أيدي سبأ بألف واد، وواد، من محمود برات وحسن البطل، حتى تجاني عبد القادر، ذلك لأن لا دين يجمعهم وإنما هي دنيا، ذهب بها أشاوس الجنوب، فما بقيّ من فتات "الكيكة" لا يكفي لهؤلاء وقد زاحمهم عليها سبدرات وأحمد بلال عثمان وقبيلهم. ضربتهم ريح صرصر عاتية فمنهم من أصبح شيعيا، ومنهم من أصبح صوفيا ومنهم من أصبح لا دينيا (وما يوم حليمة بسر)!!

    لأمين، وقبيله، يسرني أن أقول، وأعلم أن قد يوجعهم هذا، أن الأستاذ محمود عندي، رضوا أم أبوا، هو "البينة" التي أتت بـ "كتب قيمة" ومن كتبه تلك "الكذب وتحرّي الكذب عند الأخوان المسلمين"، "الأخوان المسلمين يلعبون على الحبلين" دعاهم فيها أن قد (تبينوا أمركم، فإن هذه الدعوة انما هي فتنة!! لا خير يرجي من ورائها، لا خير في شجرتها ولا خير في ثمرتها" وها قد رأيتم رأي العين ولكن لا يزال على قلوب أقفالها.
                  

12-04-2012, 11:43 AM

عبد الحي علي موسى
<aعبد الحي علي موسى
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: عبد الحي علي موسى)

    في برنامج مساء الخير يا الأمير الذي يُبث على قناة أم درمان الفضائية، كانت الحلقة مع د.محمد محي الدين الجميعابي.
    في حديثه عن ذكريات الجامعة، قال:
    الجمهوريون كانوا ملح الجامعة. وقد كانوا ناضجين فكريا وقد علموا الناس ال DEMOCRACY
    (قالها بالأنجليزية).
    وفي مناسبة أخرى قال:
    الجمهوريون، جرَونا جر لأدارة النقاشات بأسلوب هادي. وقد كانوا مسالمين – وهذا للحقيقة - و....ومنهم دالي والقراي.....
    ومرة ثانية يقاطعه المًقدم .
                  

12-04-2012, 11:48 AM

عبد الحي علي موسى
<aعبد الحي علي موسى
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: عبد الحي علي موسى)

    أما الدكتور حسن مكي فقد قال لصحيفة الوفاق 5/12/1998م ما يلي: (أنا معجب جداً بشخصية وأفكار محمود، والله أنا من المأسورين به.. أنا كنت أعرفه وأتردد علي منزله، في ذلك الوقت كنا شباب في الثانويات نجد عنده اللقمة فنتعشى معه، وكنا نتعجب أن الشخص الذي يشغل الساحة الفكرية شخص بسيط وزاهد ومتواضع، وكان المفكر الوحيد المطروحة كتبه في السوق.. أنا أفتكر أن محمود جرعة كبيرة لا نستطيع أن نتحملها).
    إلى أن يقول: حينما أعدم محمود كنت مسرحاً لأفكار شتى.. السياسي فينا كان يتكلّم بأن الحمد لله ربنا خلصنا من خصم قوي وكان حيعمل لينا مشاكل وكان حيكون اكبر تحدي لفكر الحركة الإسلامية السياسي. والفكري فينا يتحدث بأن هذا الشخص عنده قدرات فكرية وروحية.. ولكن السياسي دائماً ينتصر هنا. س: هل كان إعدام محمود سياسياً؟ ج: نعم، كان إعداماً سياسياً. س: وانت في ذلك الوقت انتصر فيك السياسي على الفكري؟ ج: نعم. س: ولكن أمين حسن عمر قال الترابي انتصر عنده الفكري على السياسي وكان ضد اعدام محمود؟ ج: انا لا أريد أن ادخل بين الترابي وأمين ولكن أعتقد ان الصف الإسلامي في ذلك الوقت كان جميعه مع اعدام محمود. س: نحن نسأل عن موقف د. الترابي؟ ج: أنا أعتقد أنه كان خائفاً أن يتراجع النميري عن إعدام محمود.. ويدعو الله ان لا يحدث ذلك) (صحيفة الوفاق 5/12/1998م).
    وقال لجريدة الصحافي الدولي 19/1/2002م: (قتل محمود جريمة شاركنا فيها جميعا،ً سواء بالتواطؤ أو بالسكوت..)..
                  

12-04-2012, 05:14 PM

نصر الدين عثمان
<aنصر الدين عثمان
تاريخ التسجيل: 03-24-2008
مجموع المشاركات: 3920

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: عبد الحي علي موسى)

    عبد الحي .. سلام،

    س. سؤال:
    Quote: س: دكتور كتبت مؤخرا بالزميلة الرأى العام مقالا بعنوان: (كذب المنجمون وما صدقوا) فدعني أقرأ عليك هذه المقولة وأريد تعليقك عليها وهى للأستاذ محمود محمد طه فى العام 1977م: (من الافضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة حكم جماعة الهوس الديني وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية إذ انها بلا شك سوف تكشف مدى زيف شعارات هذى الجماعة وسوف تسيطر هذى الجماعة على السودان سياسيا واقتصاديا حتى لو بالوسائل العسكرية وسوف تذيق الشعب الأمرين وسوف يدخلون بلادنا فى فتنة تحيل نهارها إلى ليل وسوف تنتهي فيما بينهم وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعا) بماذا تعلق؟


    ج. جواب:
    Quote:
    ج: لا تعليق لى على مقولة هذا النبي الكاذب وإن كنت مصدق أنه نبي فكان من الممكن أن اعلق على نبوءته ولكن ليس لدى وقت اضيعه على قول نبي كاذب.. (انتهى النص)


    أكاد .. أتصور ملامح وجه (المجيب) .. وهو يدلي بتلك الإجابة (المفحمة) وهي تكتسي بعلائم البؤس والخزي والإنهزام: أن (غريق البحر) ...
                  

12-04-2012, 07:04 PM

Barakat Alsharif

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: نصر الدين عثمان)

    Quote: (من الافضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة حكم جماعة الهوس الديني وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية إذ انها بلا شك سوف تكشف مدى زيف شعارات هذى الجماعة وسوف تسيطر هذى الجماعة على السودان سياسيا واقتصاديا حتى لو بالوسائل العسكرية وسوف تذيق الشعب الأمرين وسوف يدخلون بلادنا فى فتنة تحيل نهارها إلى ليل وسوف تنتهي فيما بينهم وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعا)


    المقولة المذكورة اعلاه، يمكن النظر اليها من منطلقين وكل منطلق يمكن تناوله بادوات مختلفة
    المنطلق الأول أنها نبوءة، وفي هذه الحالة سيكون الحكم عليها من ناحية دينية ترفض التنبؤات
    والمنطلق الثاني انها استقراء ثم تحليل ثم الوصول لنتائج وتعميم هذه النتائج وهو منهج قد يأتي بنتائج صحيحة وقد لا ياتي، لأن العلوم الانسانية مهما تسلحت بالاسلوب العلمي فان هناك مجالا لا يستهان به للذاتية في مقابل الموضوعية، وهناك الكثير من تحليلات ماركس واتباعه اصابها النجاح ولكن هناك اكوام اخرى من هذه التحليلات كان مصيرها الفشل ولم تثبت صحتها، ولو طبقنا المقولة اعلاه على سبيل المثال على اليسار السوداني فستجد انها تتطابق إلى حد ما مع ما حدث، سنعيد قراءة النص مع التعديلات اللازمة:

    /ن الافضل للشعب السوداني أن يمر بتجربة حكم (اليسار) وسوف تكون تجربة مفيدة للغاية إذ انها بلا شك سوف تكشف مدى زيف شعارات هذه الجماعة وسوف تسيطر هذى الجماعة على السودان سياسيا واقتصاديا حتى لو بالوسائل العسكرية (انقلاب مايو 1969) وسوف تذيق الشعب الأمرين (قرارات التأميم، والسلم التعليمي، والأمن القومي) وسوف يدخلون بلادنا فى فتنة تحيل نهارها إلى ليل ( احداث الجزيرة ابا) وسوف تنتهي فيما بينهم (انقلاب هاشم العطا التصحيحي 1971) وسوف يقتلعون من أرض السودان اقتلاعا ..وليس بالضرورة ان تصدق هذا الفقرة الأخيرة لا مع اليسار ولا مع (حماعة الهوس الديني)، فهذه تنظيمات ستكون موجودة طالما ان هناك جذور لها في القاعدة الشعبية او النخبة او كلاهما

    وعلى كل فقد ظل الاستاذ محمود والإخوان الجمهوريون في صفاء تام ووفاق مع نظام مايو وقد اتى إلى الحكم بانقلاب عسكري وعاشوا في كنفه سنين عددا، ولم يوجهوا له نقدا ولا صارعوه كما فعل غيرهم، بل أن صدامهم الأخير مع النميري لم يكن مع نظام مايو نفسه كنظام عسكري بل حدث هذا الصدام حين تبني النظام اطروحات خصومهم الاخوان المسلمين، ولو لم يفعل ذلك لظلوا سمن على عسل معه وحتى قيام الإنتفاضة.
    لذا فان الجمهوريين لا مشكلة لديهم مع الانظمة العسكرية من حيث المبدأ، بل تأتي المشكلة في نوع العربة التي يركبها هذا النظام أو ذاك للوصول إلى أهدافه، فعندما ركب نظام مايو العربة الشيوعية ما عاب الجمهوريون ذلك عليه ولا صادموه كما فعل الانصار، وعندما ترجل من تلك العربة وحاول ان يشق طريقه باسلوب ذاتي كالاتحاد الاشتراكي، سايروا هذا التوجه، وحين انخرط في المصالحة وجاء الصادق والترابي والميرغني، مشوا معه، لكنهم اختلفوا معه فقط حين ركب عربة الأخوان.
                  

12-05-2012, 08:39 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: Barakat Alsharif)

    Quote: وعلى كل فقد ظل الاستاذ محمود والإخوان الجمهوريون في صفاء تام ووفاق مع نظام مايو وقد اتى إلى الحكم بانقلاب عسكري وعاشوا في كنفه سنين عددا، ولم يوجهوا له نقدا ولا صارعوه كما فعل غيرهم، بل أن صدامهم الأخير مع النميري لم يكن مع نظام مايو نفسه كنظام عسكري بل حدث هذا الصدام حين تبني النظام اطروحات خصومهم الاخوان المسلمين، ولو لم يفعل ذلك لظلوا سمن على عسل معه وحتى قيام الإنتفاضة.
    لذا فان الجمهوريين لا مشكلة لديهم مع الانظمة العسكرية من حيث المبدأ، بل تأتي المشكلة في نوع العربة التي يركبها هذا النظام أو ذاك للوصول إلى أهدافه، فعندما ركب نظام مايو العربة الشيوعية ما عاب الجمهوريون ذلك عليه ولا صادموه كما فعل الانصار، وعندما ترجل من تلك العربة وحاول ان يشق طريقه باسلوب ذاتي كالاتحاد الاشتراكي، سايروا هذا التوجه، وحين انخرط في المصالحة وجاء الصادق والترابي والميرغني، مشوا معه، لكنهم اختلفوا معه فقط حين ركب عربة الأخوان.



    الأخ / بركات الشريف

    تحية طيبة
    اسمح لي في بداية حديثي ان اقول لك ان هناك جزء مهم جدا من تاريخنا السياسي غاب عمدا متعامدا من مداخلتك هذه، فالمداخلة جاءت معزولة تماما عن الواقع والوقائع السابقة لفترة مايو، وحصرت علاقة الجمهوريين بمايو في مسألة التعايش معها سلميا منذ الوهلة الأولي.. ولعمري هذه قراءة خاطئة، وفيها خلل علمي بين، اريد بها ان تفضي الي نتائج بالغة السوء.. يريد لها كاتبها ان تستيقن في ذهن القاريء، وهذا الخلل الكبير يخل بمصداقية الكاتب ، ويشكك في حيادية ونزاهة المتداخل العلمية والعملية، كان الاجدر به ان يسعي الي تصحيحة بصورة علمية ومنهجية، اذ لا يمكنك ان تعزل الفترة منذ 1965 وحتي مايو 1969 وما جري فيها من احداث مهمة ، وجسيمة جدا، تساعد علي فهم الوضع بصورة افضل.. وهذه الاحداث علي التوالي في عهد ما يسمي بالديمقراطية الثانية:
    - حل الحزب الشيوعي 1965 .
    - محاكمة الاستاذ محمود بتهمة الردة 1968.
    -اجازة الدستور الاسلامي في مرحلة القراءة الثانية 1969

    هذه الاحداث الجسيمة ان لم تكن تعلم و تعرف خطورتها السياسية والاجتماعية، تكون في امس الحاجة الي مراجعة سياسية شاملة، فالثالوث اعلاه كاف لهد مصداقية اي ديمقراطية يدعيها مرتكبوه، والاخير كاف لرفع انقاضها، فديمقراطية بهذه الصورة تعتبر نسخة مصغرة عن ديمقراطية الانقاذ التي ليس لها مثيلا، ولا ضريبا الا في مستقبل مصر، انظر الي ما تمر به مصر الديمقراطية حاليا، حين سيطر عليها الاسلامويين وبصورة ديمقراطية، و حيث اجيز الدستور اسلامي الهوية، في مراحل قراءته، انظر الي ماذا افضي والي ماذا انتهي ، فقد ادي الي خروج جماهير غفيرة، تطالب بالغاء كل ذلك، وادت الي ان انعزل بموجبها ممثل النظام الحاكم انعزالا تاما، وافرغ الثورة من محتواها افراغا تاما، ذهب بعيدا بالبعض ان طالب بعودة مبارك، وكما هو الأمر عندنا ادي الي انفراط عقد البلاد ووحدتها. وهل تعرف ما معني ان يحل حزب في دولة ديمقراطية، والادهي والأمر دون اي جريمة ارتكبها، بل ان حكم المحكمة الدستورية الذي لم تحترمه الحكومة المدعاة ديمقراطية جاء لصالح الحزب الشيوعي، وهل تفهم معني ان يصدر حكم ضد حرية الفكر في دولة تسمي ديمقراطية ؟ ان لم تكن تعلم ما معني ذلك، فيجب ان تتعلم هذا قبل ان تتحدث عن النظم الديمقراطية والنظم الديكتاتورية، .ثم ان ختام مداخلتك يفتقر ايضا الي الذاكرة التاريخية الجيدة، فالم تكن تعرف بان مايو صناعة شيوعية حمراء ولا شية فيها ولا غبار فيها ولا تعتيم، الم تر كيف كانت تسيير المظاهرات المؤيدة لمايو ف في بدايتها وحتي يوليو1971 ، الم تكن تعلم بأن السادة الشيوعيون سيطروا علي جميع مفاصل الدولة، بل ان مظاهرات (التطهير واجب وطني )المعروفة كانت تسير تحت الاعلام الشيوعية الحمراء، وبرغم هذا كنا لها مؤيدين، للأسبباب اعلاه، الم تكن تعرف ان لحزب الأمة (الديمقراطي مليشيات مسلحة) كان يستخدمها سياسيا حين يدعو الداعي.. عن اي ديمقراطية تتحدث.. الم تسأل نفسك لماذا يصمت كبار السياسييين عن تأييد الجمهوريين لمايو، ويتركون لمن ليس لهم خبرة سياسية كبيرة يتحدثون ؟ ...
    ساكون لك من الناصحين... نحن لنا موقف ثابت لا يتغيير، وهو اننا ضد (الدستور الاسلامي المزيف) وضد كل من هو وماهو ضد وحدة السودان .. لهذه الاسباب ايدنا ولهذه الاسباب عارضنا مايو حين عادت الي النقطة السابقة لقيامها وهي مسألة (الدستور الاسلامي المزيف) وحين هددت (وحدة البلاد) نهضنا لها وحدنا دون ان نستجدي الاخرين. ولم نسلك سبيل الاخسرين بالهتاف الفارغ، والخطب الجوفاء، فقلنا في ايجاز غير مخل..( هذا او الطوفان)، وما ادراك ما الطوفان،، وقد كان وتنوره يمور حتي الان ... وقدمنا فهيا استاذنا ومرشدنا فقل لي من من الذين تزعم او تنتمي اليهم من واجه الحكم كما واجهه الاستاذ محمود، استنهض التاريخ السوداني باكمله وات لنا بواحد توفرت فيه ما توفر للأستاذ/ محمود، فكل الذين ستأتي بهم لن يخرجوا عن هارب الي الخلاء اوقع به اقرانه، او مختب في مكان غيهب، وشي به رفاقه، او اوتي به من مكان بعيد، اما الاستاذ فقد اتي بنفسه الي حيث شاء له ربه، فهل تعلم ان الاستاذ محمود لم يكن ممن وجه لهم الاتهام ابتداءا ولم يلق القض عليه متلبسا، بتوزيع المنشور ، فالاصل هو القاء القبض علي اربعة من تلاميذه، فما كان منه الا ان نهض وشمر عن ساعدية، ليقول للحاكم قولا بليغا في نفسه ، وفي قضاته، وليشهد علي نفسه بانه هو المسؤول الأول والأخير عما ضبط منشورا. ولم يزعن لطلب التوبة والمغفرة، بعكس من كثير ممن القي عليه القبض وهو يرتعد، وزان قوله بانه هو المسؤول عن ما يفعله تلاميذه مسؤلية تامة.. ان لم تعرف كل هذا ؟ اذن يلزمك ان تتعرف علي الكثير المسكوت عنه في التاريخ السياسي السوداني..


    لك فائق الاحترام
                  

12-05-2012, 08:29 AM

عبد الحي علي موسى
<aعبد الحي علي موسى
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: نصر الدين عثمان)

    Quote: أكاد .. أتصور ملامح وجه (المجيب) .. وهو يدلي بتلك الإجابة (المفحمة) وهي تكتسي بعلائم البؤس والخزي والإنهزام: أن (غريق البحر) ...

    مع تلك النظرة الازدرائية من وراء النظارة، ويظن أنه يحسن صنعا.
    يا نصر الدين عثمان: هؤلاء يظهرون في وقت الظلام.
    تحياتي
                  

12-05-2012, 08:57 AM

عبد الحي علي موسى
<aعبد الحي علي موسى
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: عبد الحي علي موسى)

    Quote: ساكون لك من الناصحين... نحن لنا موقف ثابت لا يتغيير، وهو اننا ضد (الدستور الاسلامي المزيف) وضد كل من هو وماهو ضد وحدة السودان .. لهذه الاسباب ايدنا ولهذه الاسباب عارضنا مايو حين عادت الي النقطة السابقة لقيامها وهي مسألة (الدستور الاسلامي المزيف) وحين هددت (وحدة البلاد) نهضنا لها وحدنا دون ان نستجدي الاخرين. ولم نسلك سبيل الاخسرين بالهتاف الفارغ، والخطب الجوفاء، فقلنا في ايجاز غير مخل..( هذا او الطوفان)، وما ادراك ما الطوفان،، وقد كان وتنوره يمور حتي الان ... وقدمنا فهيا استاذنا ومرشدنا فقل لي من من الذين تزعم او تنتمي اليهم من واجه الحكم كما واجهه الاستاذ محمود

    ليس هنالك من واجه أو سيواجه هكذا حكم كما واجهه الأستاذ، والجميع متيقن من ذلك.
    تحياتي جمال المنصوري.
                  

12-05-2012, 09:02 AM

عبد الحي علي موسى
<aعبد الحي علي موسى
تاريخ التسجيل: 07-19-2006
مجموع المشاركات: 2929

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: عبد الحي علي موسى)

    وهذا عمار محمد آدم يقول عن الأستاذ:
    لقد كانت مواجهة تاريخية مابين الشريعة والحقيقة هم كانو يعتقدون انهم يتقربون الى الله بقتله وهو مؤمن بفكرة الفداء لقد اراد هو لنفسه ان يموت واراد الله له ان يموت لقد كان مشهدا غريبا فى ذلك الصباح لقد غادرهم ولم يغادروه وتركهم ولم يتركوه لقد (سقط) الجسد وصعدت الروح الى بارئها ويظل المشهد فى ذاكرتى وانا وقتها ابن الثلاث والعشرين عاما ومالى واسحاق احمد فضل الله هذا المعتوه الذى لايشرفنى مجردالحديث عنه.
    وعمار هذا، أخ مسلم، اتجاه اسلامي، جبهة قومية اسلامية، وربما مؤتمر (وطني شعبي سيان) إلى وقت قريب.
                  

12-05-2012, 06:55 PM

Barakat Alsharif

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: عبد الحي علي موسى)

    الاستاذ جمال
    مع التحية
    قرأت بتمعن مداخلتك وقبل الدخول في متنها، لابد من نقد أسلوبها، فقد قامت على أساسين هما تجريم الخصم وتجهيله، طارحة في ثناياها مسحة من الإرهاب الفكري للخصوم، هاكم بعض مقتطفات من فكر التجريم فقد قال: (هناك جزء مهم جدا من تاريخنا السياسي غاب عمدا متعامدا من مداخلتك هذه)
    أسالك يا أستاذ جمال كيف توصلت إلى (غاب عمدا متعامدا)؟ هل كشفت عن سريرتي؟ أليس الله تعالى سبحانه وتعالي فقط هو من يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور؟
    وما ينطبق على هذه الفقرة ينطبق على الفقرة الأخرى من حديثك حيث تقول عن عبارة من عباراتي: (، وفيها خلل علمي بين، اريد بها ان تفضي الي نتائج بالغة السوء.. يريد لها كاتبها ان تستيقن في ذهن القاريء،) وسؤالي هو:
    من اين توصلت إلى (أريد بها) (ويريد لها) .؟
    والغريب بعد ذلك ان الاستاذ جمال يتحدث عن خلل في فكري ويقول (كان الاجدر به ان يسعي الي تصحيحه بصورة علمية ومنهجية)، ولا ادري اين هذه المنهجية والصورة العلمية في فكر من يرصد دواخل الناس ويقرأها متجاهلا أن هذه علم اختص رب العالمين نفسه به ثم يبنى علي قراءته نصائح وأحكاما؟؟
    هذا عن فكر التجريم
    اما فكر التجهيل فسنجد في سطور مداخلة الكاتب ما يقال عنه حدث ولا حرج، ومن ذلك هذه الأقوال:
    (هذه الاحداث الجسيمة ان لم تكن تعلم و تعرف) ثم (تكون في امس الحاجة الي مراجعة سياسية شاملة) ثم (وهل تعرف ما معني ان يحل حزب في دولة ديمقراطية)، ثم (وهل تفهم معني ان يصدر حكم ضد حرية الفكر في دولة تسمي ديمقراطية) ثم (؟ ان لم تكن تعلم ما معني ذلك، فيجب ان تتعلم هذا قبل ان تتحدث عن النظم الديمقراطية والنظم الديكتاتورية،) ثم يورد الكاتب ايضا: ( ختام مداخلتك يفتقر ايضا الي الذاكرة التاريخية الجيدة) ويقول (الم تكن تعلم بأن السادة الشيوعيون سيطروا علي جميع مفاصل الدولة) ثم (فهل تعلم ان الاستاذ محمود لم يكن ممن وجه لهم الاتهام)، ثم .. (الم تسأل نفسك لماذا يصمت كبار السياسييين عن تأييد الجمهوريين لمايو، ويتركون لمن ليس لهم خبرة سياسية كبيرة يتحدثون ؟) واخيرا (ان لم تعرف كل هذا ؟ اذن يلزمك ان تتعرف علي الكثير المسكوت عنه في التاريخ السياسي السوداني)
    كل هذا التقزيم لشخصي والارهاب الفكري مارسه كاتب ينتمي لحزب من شعاراته الحرية لنا ولسوانا، فهو يصادر حريتي تجهيلا وتجريما ثم لا يتواني عن تقديم النصائح لي من حين لآخر، لقد طرحت انا ايها الاستاذ افكارا واتوقع دحضها بافكار وحجج مقنعة، وحتى لو كان شخصي الضعيف من الراسخين في غياهب الجهل فهناك عشرات الوسائل لتقويم اعوجاج فكرى وتصحيح فساد مذهبي ودونك رسول الله والرجل الذي بال في المسجد..بل أين تربية الجمهوريين في هذا المقام؟؟
    هذا عن اسلوب الرد

    اما متن الرد ففيه ما فيه من الاسئلة الحائرة التي فشل الاستاذ جمال في جلب مراكبها إلى بر اليقين
    فقد اراد الاستاذ جمال القول ان تأييدهم مايو جاء استجابة لظروف سياسية وانتقد مداخلتي بقوله: (فالمداخلة جاءت معزولة تماما عن الواقع والوقائع السابقة لفترة مايو) والوقائع التي ذكرها ثلاث هي:
    حل الحزب الشيوعي 1965 .
    - محاكمة الاستاذ محمود بتهمة الردة 1968.
    -اجازة الدستور الاسلامي في مرحلة القراءة الثانية 1969
    وهي تفسر حسب وجهة نظره سر تأييد الجمهوريون لمايو، وهنا نقول له وللجمهوريين كلا.. فلو طبقنا هذا الفهم لافضى بنا إلى نتيجة خطيرة مفادها أن الجمهوريين يؤمنون بان الغاية تبرر الوسيلة. مع العلم ان فكرهم يقول ان الغاية الشريفة يتوسل اليها بالوسائل الشريفة، أليس كل من يقوم بانقلاب عسكري أو يؤيده يأتي بعشرات الحجج التي تبرر قيامه أو تأييده؟؟ اليس البيان الأول لكل إنقلاب إلا قائمة جرد بالمبررات؟؟
    لكنا لا نسأل الجمهوريون عن المبررات بل نسأل هل الطريق نفسه للوصول للسلطة عبر الدبابة مقبول لديهم أم لا؟ هنا الجوهر والمبررات هي عرض، فهو اما مقبول أو غير مقبول ولا منطقة وسطي بينهما.
    ويبدو أن العناوين الثلاثة التي ذكرها لم تكن كافية له فاردفها اسبابا اخرى، إذ قال :

    (الم تكن تعلم بأن السادة الشيوعيون سيطروا علي جميع مفاصل الدولة، بل ان مظاهرات (التطهير واجب وطني )المعروفة كانت تسير تحت الاعلام الشيوعية الحمراء، وبرغم هذا كنا لها مؤيدين، للأسبباب اعلاه، الم تكن تعرف ان لحزب الأمة (الديمقراطي مليشيات مسلحة) كان يستخدمها سياسيا حين يدعو الداعي.. عن اي ديمقراطية تتحدث)
    ونسأله:
    هل يبرر وجود مخالفات غير ديمقراطية داخل نظام ديمقراطي وتحت أي ظرف هل يبرر الترحيب بمن يقتلعه من جذوره كلية أم أن أمراض النظام الديمقراطي يمكن الصبر عليها ومعالجتها بمزيد من جرعات الديمقراطية؟
    حسنا سنبلع هذه التبريرات ونتغاضى عنها ونتعبر انفسنا أننا جهلة، لكن سنعود للوراء قليلا وسنكتشف ان علاقة الود مع العسكر لم تقتصر على مايو فقط .. فما هو رأي الاستاذ جمال في انقلاب نوفمبر عام 1958؟ هلا اتى لنا جمال بما يفيد قيام الجمهوريون بمعارضة لهذا الانقلاب؟ حسب علمي كل ما قام به الجمهوريون هو أن الاستاذ محمود قد كتب خطابا للرئيس عبود وطالب فيه بتطبيق مقترح الجمهوريين باقامة حكومة ديمقراطية، اشتراكية، فيدرالية، وارفق مع الخطاب كتاب اسس دستور السودان، هذا كل ما في الأمر، وما يؤيد أن العلاقة مع حكومة العساكر الاولى علاقة ودية ما جاء في موقع الفكرة ومنه نقلنا هذا الاقتباس
    (لم تتوقف محاولات القوى الدينية التقليدية التى استشعرت الخطر من تنامى تأثير الحركة الجمهورية وسط الشعب السودانى عن الكيد لها بمختلف السبل ، وقد كان القاسم المشترك لكل مؤامرات قوى الهوس الدينى هو محاولة استغلال السلطة لتصفية الحركة الجمهورية واسكات صوتها ، فسعت لدى قادة انقلاب 1958م لايقاف نشاط الاستاذ محمود ، فكان أن استجابت السلطة بقرار ايقاف الاستاذ عن القاء المحاضرات فى الاندية ، غير أن الحركة استمرت فى شكل ندوات مصغرة تعقد فى المنازل ، ويؤمها جمهور كثير ، حتى الغت السلطة القرار لاحقا ، وعاد الاستاذ محمود الى المحاضرات العامة).
    كان هذا نموذج آخر لعلاقة كانت سمن على عسل مع نظام عسكري.
    وفي احدى فقرات تجهيلي ذكر الاستاذ جمال:
    (ثم ان ختام مداخلتك يفتقر ايضا الي الذاكرة التاريخية الجيدة، فالم تكن تعرف بان مايو صناعة شيوعية حمراء)
    ويبدو ان الاستاذ كان شغوفا بهذا التجهيل لدرجة أنه لم يقرأ ما كتبت جيدا، فقد ذكرت:
    عندما ركب نظام مايو العربة الشيوعية ما عاب الجمهوريون ذلك عليه ولا صادموه كما فعل الانصار،))
    فهل صنعت العربة الشيوعية في واشنطن؟
    ويدخل الاستاذ جمال في تحد معي ويطالبني بأن (استنهض التاريخ السوداني باكمله وات لنا بواحد توفرت فيه ما توفر للأستاذ/ محمود،) وفي هذا التحدي لن نغمط الاستاذ محمود حقه كمفكر وكرجل قدم حياته ثمنا لفكره، ولكن ما بال الاستاذ جمال يغمط الآخرين حقهم؟ فهل عجز كل تاريخ السودان من الأتيان بنموذج يضاهي الاستاذ محمود؟ أعقمت اذن حواء السودانية واصاب رحمها البوار؟ هل علينا إ أن نبدأ تاريخ امتنا من مولده؟. ...خابت إذن امة يبدأ تاريخها وينتهي برجل واحد..الاستاذ محمود نفسه لم يقل بهذا ولا طلب من تلاميذه ان يقدسوه ويحولوه إلى نصف آله..تاريحنا يا هذا مليء برجال ونساء قدموا وقدمن ما اعترف به الأعداء قبل الأصدقاء، نعم يحق لك كان تفخر باستاذك وأن تبجله ولكن أن ينتهي بك المطاف لتجعله الأوحد فهذا أمر مخالف للصورة (العلمية والمنهجية) التي اتهمتني بمجافاتها، اي فكر يا استاذ ينتهي بفكرة (الأوحد) حيا أو ميتا هو فكر ديكتاتوري بل بعيد كل البعد عن روح الديمقراطية التي تدعون لها اليوم وبعيد كل البعد عن روح الاسلام وقد قال الرسول (ص) ( لا تطروني كم أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبد فقولوا عبد الله ورسوله) وعليك بمراجعة نفسك في هذا الشأن، من غير تجريم مني لك ولا تجهيل ولا نصح

    (عدل بواسطة Barakat Alsharif on 12-05-2012, 07:08 PM)

                  

12-06-2012, 05:01 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: Barakat Alsharif)
                  

12-06-2012, 06:28 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: جمال المنصوري)

    Quote: الاستاذ جمال
    مع التحية
    قرأت بتمعن مداخلتك وقبل الدخول في متنها، لابد من نقد أسلوبها، فقد قامت على أساسين هما تجريم الخصم وتجهيله، طارحة في ثناياها مسحة من الإرهاب الفكري للخصوم، هاكم بعض مقتطفات من فكر التجريم فقد قال: (هناك جزء مهم جدا من تاريخنا السياسي غاب عمدا متعامدا من مداخلتك هذه)
    أسالك يا أستاذ جمال كيف توصلت إلى (غاب عمدا متعامدا)؟ هل كشفت عن سريرتي؟ أليس الله تعالى سبحانه وتعالي فقط هو من يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور؟


    الأخ الكريم/ بركات الشريف

    تحية طيبة
    اسمح لي ان احاول الرد علي مداخلتك هذه والتي سبقتها، من واقع صياغتها لأدلل لك علي صدق كلامي الذي قلته في حقك وحقها، فاذا رأيت ان ما اوردته خطأ عندها يمكنك ان تصمني بما تريد. فأنت ةهنا ايضا تحاول ان تستقطب اهتمام القاريْ ليتعاطف مع وجهة نظرك في هذه المداخلة عندما وجهت سهامك لي وادعيت بانني احاول ارهابك فكريا، وهذا ايضا غير صحيح، وابرهن لك علي العمد في اقوالك من واقع كتابتك، وهي ايضا مثل سابقتها تحتوي علي ترصد عامد متعمد، ففي المرة الأولي كان كل الذي اتهمتك به هو انك عزلت الاسباب ودلفت الي النهاية بصورة مجتزئة، مما شوه الحقيقة وجعلها تفضس الي خلاصة مداخلتك التي قررت فيها :
    Quote: لذا فان الجمهوريين لا مشكلة لديهم مع الانظمة العسكرية من حيث المبدأ، بل تأتي المشكلة في نوع العربة التي يركبها هذا النظام أو ذاك للوصول إلى أهدافه، فعندما ركب نظام مايو العربة الشيوعية ما عاب الجمهوريون ذلك عليه ولا صادموه كما فعل الانصار، وعندما ترجل من تلك العربة وحاول ان يشق طريقه باسلوب ذاتي كالاتحاد الاشتراكي، سايروا هذا التوجه،
    وهذا لعمري هو اسلوب الغاية تبرر الوسيلة بذات نفسه ، فأنت حصرت التعايش بدون مشاكل في الجمهوريين فقط، ونسيت او تناسيت بقية الفصائل، كل الاحزاب السودانية تعايشت بسلام مع النظم الديكتاتورية ليصبح مبررا وصفك الوارد في مداخلتك، ابتداءا بحزب الامة وانتهاءا بالجبهة الاسلامية مرورا بالحزب الشوعي، مع الوضع في الأعتبار ان الحزبين الاخيرين قاما بانقلاب عسكري مباشر علي ما تسميه الديمقراطية، كذلك لابد من النظر بعين الأعتبار لأمر تعايشهم ومشاركتهم جميعا في نظام مايو،مع فرق وحيد يحسب لنا وهو الموقف المبديْ الذي وقفناه من مايو من الأول ولم نشارك فيه، بينما تراخي الاخرون في التأييد لحين ظهور مصالح مشتركة لهم مع سلطة الانقلاب، ومن ثم شاركوا مشاركة فاعلة، وامر التعايش هذا تثبته التجربة الماثلة اليوم من مشاركة كاملة الدسم في ديكتاتورية من ابشع الديكتاتوريات في العالم، لماذا اهملت هذا ؟؟ لذلك قلت سابقا ان هناك جزء من تاريخنا سقط عمدا، واكرر هنا ولكن بصيغة اكثر دقة هو نعم( أسقط )جزء مهم من تاريخ السودان من مساهمتك عمدا، وهذا ليس قراءة للنوايا انما قراءة للنص في سياق خارج التاريخ، لأن من المهم جدا قراءة المقدمات قراءة منطقية وسليمة، فليس هناك احداث في كل التاريخ البشري والطبيعي تحدث دون مقدمات، وشئنا ام ابينا هي اسباب واسباب جديرة بالدراسة، ولايمكن التحدث عن ديمقراطية في ظل مخالفة صريحة لنهجها، هذا النهج الذي ظهر واضحا منذ قبل نيل الاستقلال حين سلكت لجنة السودنة سلوكا ابعد ثلث الوطن عن المساهمة فيه، وانتهي في 1969 بالوصول الي قمة الانتهاكات بالاستهانة بالدستور نفسه وهذه الاسباب لا يمكن قراءتها تحت بند الغاية تبرر الوسيلة باي صورة من الصور، فكل خطأ صغير او كبير لا بد من العمل علي اصحاحه اولا، ومن ثم تقييم التجربة، هذا بالنسبة للذين قاموا بالاستيلاء علي السلطة في مايو 1969، وقد اثبتت الايام صدق كلامنا، حينما وصل الاسلاميون الي سدة الحكم، واقاموا ما دعوا له في العام 1969 واقعا علي الارض، كان الضحية الأولي هي وحدة السودان، والثانية هي انسان السودان الذي انتهكت حريته وكرامته باسم الدين، الأمر الذي ادي الي تشويه صورة الاسلام والسودان معا، ولو استمع السودانيون لنا في ذلك الوقت لتجنبوا الواقع الماثل اليوم، كل هذا ياسيدي كان يمكن ان يدخل في تقييمك لتكون المداخلة التي اوردتها في السابق علمية ومنهجية، ولكنك دلفت مباشرة الي وصف الجمهوريين
    Quote: وعلى كل فقد ظل الاستاذ محمود والإخوان الجمهوريون في صفاء تام ووفاق مع نظام مايو وقد اتى إلى الحكم بانقلاب عسكري وعاشوا في كنفه سنين عددا، ولم يوجهوا له نقدا ولا صارعوه كما فعل غيرهم، بل أن صدامهم الأخير مع النميري لم يكن مع نظام مايو نفسه كنظام عسكري بل حدث هذا الصدام حين تبني النظام اطروحات خصومهم الاخوان المسلمين، ولو لم يفعل ذلك لظلوا سمن على عسل معه وحتى قيام الإنتفاضة.
    وهذه ايضا لم تكن فيها محايدا، لأنك لم تورد ما واجهه الجمهوريين في مايو من قضايا مثل قضية بورتسودان، ومواجهات مدني التي احرقت فيها كتب الجمهوريين وهوجموا بالبنبان، بقيادة المحافظ (نابري) اما بالنسبة لنا نحن الجمهوريين، فالانسان من حيث هو انسان كان الغاية، والحرية هي الوسيلة، ونعلم تماما ان الدولة الدينية المبنية علي الفهم السلفي لن تسمح ولن تنتج الانسان الحر، وهذا ما ثبتته التجربة الماثلة اليوم، بل ذهبت ابعد من ذلك حين سحبت هذا الأمر
    Quote: لذا فان الجمهوريين لا مشكلة لديهم مع الانظمة العسكرية من حيث المبدأ، بل تأتي المشكلة في نوع العربة التي يركبها هذا النظام أو ذاك للوصول إلى أهدافه، فعندما ركب نظام مايو العربة الشيوعية ما عاب الجمهوريون ذلك عليه ولا صادموه كما فعل الانصار، وعندما ترجل من تلك العربة وحاول ان يشق طريقه باسلوب ذاتي كالاتحاد الاشتراكي، سايروا هذا التوجه، وحين انخرط في المصالحة وجاء الصادق والترابي والميرغني، مشوا معه، لكنهم اختلفوا معه فقط حين ركب عربة الأخوان

    وصف كهذا ايضا يفتقر الي الحيادية والنزاهة، بل اضف اليهم الشويه المتعمد للحقائق، فالاخوان المسلمون ركبوا موجة مايو قبل الصادق والمرغني، وليس بعدهما كما ورد في مداخلتك، وليس فقط الامران اللذان اثارا غضبك، اولا انت تصم الجمهوريين بدون حيثيات بانهم امعة للسلطة ايا كانت، وهذا الكلام يجافي الحقيقة والواقع كما اوردنا لك سالفا، و كذلك ذكرتك بمواجهة الاستاذ للسلطة القائمة، فالامعة ما كان له ان يرفض الاستتابة ويفضل الموت لو كان في موقف الاستاذ محمود الاخير، وهذه ايضا سقطت بصورة متعمدة ، قل فما ذا تعني بمصادمة الانصار للشيوعيين؟؟، اليس هذا انتقاءا، كأنك تريد ان تقول ان الاسلام علي الطريقة السلفية هو الحل، لماذا لم يصادم الانصار ديكتاتورية الانقاذ بنفس الصورة التي صادموا بها مايو، اليست ديكتاتورية هي الأخري ؟؟ ثم ثالثا لماذا تناسيت الدور التاريخي لواجهة الانصار السياسية، فالانصار لهم كيان سياسي يسمي حزب الأمة، وهذا الحزب هو اول من اسس للأنقلابات في السودان، بما قام به عبد الله خليل في العام 1958، وانا حين قلت عليك بمراجعة التاريخ، كنت صادقا، لنك حتي لوكنت تعرف تاريخ السودان فلماذا اسقطت هذا الجزء من التاريخ؟؟
    دعني استمع لردوك ثم لنا قول اخر
    تحياتي

    (عدل بواسطة جمال المنصوري on 12-06-2012, 06:42 AM)

                  

12-06-2012, 12:12 PM

Barakat Alsharif

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: جمال المنصوري)

    الأستاذ جمال
    مع التحيات الطيبات
    اقتبس من مستهل مداخلتك ما يلي :
    تقول: (فاذا رأيت ان ما اوردته خطأ عندها يمكنك ان تصمني بما تريد)
    وأقول هذا تواضع يحمد لك افتقدته في ردك السابق،
    وتمضي فتقول:
    (فأنت هنا ايضا تحاول ان تستقطب اهتمام القاريْ ليتعاطف مع وجهة نظرك في هذه المداخلة)
    وردي هو:
    أظن أن محاولة استقطاب اهتمام القارئ تدخل في باب الطموح المشروع الذي ليس فيه ما يعيب، فمعظم من يكتب في هذا البورد يحاول استقطاب اهتمام القارئ ويجعله يتعاطف مع فكره وتوجهاته بل ويدعوه لها وإلا لماذا يكتب اصلا، هذا إن خلت المداخلات من اساليب الترهيب والتخويف وكان الاسلوب لا غبار عليه ضمن الاساليب الديمقراطية في الحوار..ما المشكلة في ذلك؟
    وتتهمني بأنني وجهت سهامي نحوك وانني ادعيت بانك تحاول ارهابي فكريا،
    نعم حدث ذلك واتيت لك بالبراهين، ولا باس من اكرر لك بعض فقرات الارهاب الفكري في حديثك من نوع:
    (الم تسأل نفسك لماذا يصمت كبار السياسييين عن تأييد الجمهوريين لمايو، ويتركون لمن ليس لهم خبرة سياسية كبيرة يتحدثون ؟)

    هذه الفقرة تعني أنني أما أن اصمت تاسيا واقتداءا بكبار السياسيين، أو أن اتكلم فاكون ممن ليس لهم خبرة سياسية ليتحدث وبالتالي لا وزن لكلامي....اليس هذا تخويف لا مبرر له يتناقض مع شعار الحرية لنا ولسوانا؟
    ثم تقول في سياق آخر
    ان لم تكن تعلم ما معني ذلك، فيجب ان تتعلم هذا قبل ان تتحدث عن النظم الديمقراطية والنظم الديكتاتورية،)
    اليس التجهيل وتكراره في عشرات الفقرات هو نوع من الارهاب الفكري يهدف لتشكيك المرء في قدراته وفي فهمه للأمور؟

    ويصر الاستاذ جمال على اسلوب التجريم حيث يقول:
    (وهي ايضا مثل سابقتها تحتوي علي ترصد عامد متعمد)
    يا رجل تواضع قليلا واعط افعال الرجحان الفرصة لتعمل عملها ولا تتركها على الرف تنتظر، افعال مثل ظن بركات، أو خال بركات، أو حسب، أو زعم، ، أو عدَّ، يمكنك القول:( واظنها مثل سابقتها تحتوي على ترصد عامد ومتعمد) أو (أعتقد انها) أو (قد يكون فيها نوع من الترصد العامد المتعمد)، لأن اصرارك على اليقين ليس له ما يسنده، ففهمك لما هو مكتوب يظل فهما خاصا بك، ولا يمكن توسيعه ليكون جزما، ولن يرقى لمرتبة الجزم ما لم اقل انا معترفا بانني ترصدت تجاهل الوقائع عامدا متعمدا. الله وحده يا رجل هو من يعلم ما تخفي الصدور، وتحليلاتك واستنتاجاتك كلها لن تفيدك شيئا يوم تقف أمام الله.

    يقول جمال:
    (فأنت حصرت التعايش بدون مشاكل في الجمهوريين فقط، ونسيت او تناسيت بقية الفصائل، كل الاحزاب السودانية تعايشت بسلام مع النظم الديكتاتورية ليصبح مبررا وصفك الوارد في مداخلتك، ابتداءا بحزب الامة وانتهاءا بالجبهة الاسلامية مرورا بالحزب الشوعي)
    اقول أن الحديث عن الجمهوريين اقتضاه عنوان (البوست) ولو كان العنوان هو (تعايش الاحزاب السودانية مع النظم الديكتاتورية) لتوجهنا بالحديث عنهم أجمعين، ولو وجدتنا اننا افردنا الجمهوريين بالحديث بعد ذلك، فحينئذ يكون لك الحق كل الحق في رفض تخصيصهم بالحديث دون غيرهم.
    ولكن هل يبرر تعايش الاحزاب والتنظيمات الأخرى مع مايو أو حكم عبود هل يبرر للجمهوريين ان يحذو حذوهم؟ لماذا يا هذا يجري استخدام ثقافة (انا وأخوي الكاشف) من جانب حزب يفترض أنه رائد في مجال الفكر، متفرد في الممارسة؟ ولو فعلتم ما يفعلونه وامتنعتم عما يمتنعون عنه فما الفرق بينكم وبينهم؟؟
    لكن وحتى تكون مطمئنا لموقفي أقول لك اسمع مني:
    حزب الأمة قام بتسليم السلطة للعساكر في نوفمبر عام 1958 واعلن السيد عبد الرحمن تأييده للانقلاب بعد ان اجتمع به قادته.
    الحزب الشيوعي السوداني ساند مايو - إن لم يكن قد خطط لها - وعمت راياته وطبوله الآفاق في تأييدها، ثم قام بانقلاب (تصحيحي) في عام 1971
    الحزب الاتحادي الديمقراطي ارسل برقيات تأييد لمايو في ايامها الأولى كما ايد السيد على انقلاب نوفمبر عام 1958 بعد أن اجتمع به قادته صبيحة الانقلاب
    الجبهة القومية الأسلامية قادت انقلاب عام 1989
    الجمهوريون لم يعارضوا حكم عبود وأيدوا مايو
    وبالتالي نقول لكل من يمارس السياسة في السودان ويتحدث عن الديمقراطية ووأد الديمقراطية نقول له (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر)
    وكل هذه الاحزاب متى ما اختلفت توجهاتها ومصالحها مع الفئة الحاكمة انقلبت عليها وبدأت في اسماعنا اناشيد الحرية ومعزوفات المعاناة الشعبية وتدهور الاوضاع وما إلى ذلك من بنود القائمة المعروفة، والجمهوريون ليسوا استثناءا

    تقول:
    (ولايمكن التحدث عن ديمقراطية في ظل مخالفة صريحة لنهجها، هذا النهج الذي ظهر واضحا منذ قبل نيل الاستقلال حين سلكت لجنة السودنة سلوكا ابعد ثلث الوطن عن المساهمة فيه، وانتهي في 1969)
    نفهم من حديثك هذا انه متى ما حدثت مخالفات صريحة للنهج الديمقراطي فالانقلاب عليها لا غبار عليه وامر مباح؟؟
    الا يدخلك حديث مثل هذا في ورطة انت في غنى عنها؟
    تقول:
    (وهذه ايضا لم تكن فيها محايدا، لأنك لم تورد ما واجهه الجمهوريين في مايو من قضايا مثل قضية بورتسودان، ومواجهات مدني التي احرقت فيها كتب الجمهوريين وهوجموا بالبنبان، بقيادة المحافظ (نابري))
    واقول محتكما في هذا الشأن لموقع الفكرة
    (لم تتوقف محاولات القوى الدينية التقليدية التى استشعرت الخطر من تنامى تأثير الحركة الجمهورية وسط الشعب السودانى عن الكيد لها بمختلف السبل ) اليس هذا هو تحليلكم للمشاكل التي تعرضتم لها في عهد عبود ثم تعرضتم لها في مايو وحسب وصفكم (محاولات القوى التقليدية)؟
    هذا الوصف يعني انها لم تكن سياسة تنتهجها الدولة ضدكم بل محاولات قوى تقيليدية، إذن في هذا السياق لا يمكن تجيير هذه القضايا وتحويلها من كفاح ضد الخصوم إلى كفاح ضد الدولة. وتحويلها إلى قلادة شرف في النضال ضد الديكتاتورية.

    تقول:
    (ونعلم تماما ان الدولة الدينية المبنية علي الفهم السلفي لن تسمح ولن تنتج الانسان الحر،)
    وبالمقابل أقول لك أننا لو مشينا على خطاك في هذا القول حرفا حرفا ونقطة نقطة مع التعديل اللازم مع اعتراضنا على (ونعلم تماما) فسنصل إلى نتيجة قد لا تسرك، خذ هذه:
    (ونعلم تماما ان الدولة (العسكرية) المبينة على الفهم (الشمولي) لم تسمح ولن تنتج الانسان الحر)
    وستكون النتيجة التي (أظن) أنها لن تسرك تكمن في السؤال التالي:
    لماذا انتم حربا شعواء على الأولى وبردا وسلاما على الثانية؟ طالما اننا في النهاية سنحصل على نفس المنتج؟
    وتقول:
    ، فالاخوان المسلمون ركبوا موجة مايو قبل الصادق والمرغني، وليس بعدهما كما ورد في مداخلتك
    اقول: لا اوافقك الراي في هذه النقطة فالجميع ركبوا قطار مايو من نفس المحطة وفي نفس التوقيت، وهذا تحديدا بعد المصالحة الوطنية عام 1977 ولقاء الصادق مع النميري في بورتسودان والذي رتب له رجل الاعمال فتح الرحمن البشير، وفشلت المصالحة في حل الاتحاد الاشتراكي وحدث العكس فقد اصبح رجال الجبهة الوطنية اعضاء فيه، منهم من مارس عضويته ومنهم من انتظر.

    (عدل بواسطة Barakat Alsharif on 12-06-2012, 12:18 PM)

                  

12-06-2012, 01:22 PM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: Barakat Alsharif)

    لأخ الكريم / بركات الشريف

    تحية طيبة


    Quote: أظن أن محاولة استقطاب اهتمام القارئ تدخل في باب الطموح المشروع الذي ليس فيه ما يعيب، فمعظم من يكتب في هذا البورد يحاول استقطاب اهتمام القارئ ويجعله يتعاطف مع فكره وتوجهاته بل ويدعوه لها وإلا لماذا يكتب اصلا، هذا إن خلت المداخلات من اساليب الترهيب والتخويف وكان الاسلوب لا غبار عليه ضمن الاساليب الديمقراطية في الحوار..ما المشكلة في ذلك؟


    لم اقل انها عيب، انما العيب اذا تعمد صورة الخصم لتحقيق هذا الحق..

    Quote: هذه الفقرة تعني أنني أما أن اصمت تاسيا واقتداءا بكبار السياسيين، أو أن اتكلم فاكون ممن ليس لهم خبرة سياسية ليتحدث وبالتالي لا وزن لكلامي....اليس هذا تخويف لا مبرر له يتناقض مع شعار الحرية لنا ولسوانا؟




    اظرف ما في مداخلاتك انك تنتقدني وتصمني بأنني ارمي بالنية، وتفعل انت الاسلوب نفسه.. يا خي تفسير صمت السياسيين يأتي في اطار ه الصحيح، وهو ان هذه الاحزاب تعرف حقيقة اخطائها، ومتأكدة في مكين قرارها انها ابعد ما تكون عن الديمقراطية من حيث التطبيق والناحية الفنية. وكما تري الان الديمقراطية موؤده منذ حوالي 23 سنة، فماذ عملت هذه الاحزاب..

    Quote: ثم تقول في سياق آخر
    ان لم تكن تعلم ما معني ذلك، فيجب ان تتعلم هذا قبل ان تتحدث عن النظم الديمقراطية والنظم الديكتاتورية،)
    اليس التجهيل وتكراره في عشرات الفقرات هو نوع من الارهاب الفكري يهدف لتشكيك المرء في قدراته وفي فهمه للأمور؟




    علي العكس يا استاذ بركات، كلامي هذا تتوفر فيه حسن النية بصورة كبيرة ، لأنني افترضت انك لم تكن متعمدا وما سقوط هذا الجزء الهام الا بحسن نيه لعدم توفر المعلومة الصححيحة، اما اذا كنت تعلم ذا التاريخ ومن ثم اسقطته، عندها يصبح كلامي صحيح بنسبة 100% بأنك تعمدت اسقاطه..

    Quote: يا رجل تواضع قليلا واعط افعال الرجحان الفرصة لتعمل عملها ولا تتركها على الرف تنتظر، افعال مثل ظن بركات، أو خال بركات، أو حسب، أو زعم، ، أو عدَّ، يمكنك القول:( واظنها مثل سابقتها تحتوي على ترصد عامد ومتعمد) أو (أعتقد انها) أو (قد يكون فيها نوع من الترصد العامد المتعمد)، لأن اصرارك على اليقين ليس له ما يسنده، ففهمك لما هو مكتوب يظل فهما خاصا بك، ولا يمكن توسيعه ليكون جزما، ولن يرقى لمرتبة الجزم ما لم اقل انا معترفا بانني ترصدت تجاهل الوقائع عامدا متعمدا. الله وحده يا رجل هو من يعلم ما تخفي الصدور، وتحليلاتك واستنتاجاتك كلها لن تفيدك شيئا يوم تقف أمام الله.




    يا سيدي .. ترجيح الافعال يتم عادة في المداخلة الاولي، اما اذا تكرررت نفس الاسطوانة واضيف لها شرخ اخر، عندها لايكون هناك بد منتفسيرها علي النحو الذي سبق وهو الترصد، لم ابن ردي علي الظن ، ولم اؤل ما كتبته يداك انما اقتبست بصورة وثيقة ما قمت بالرد عليه..اما بالنسبة لليوم الأخر، ومدي مسئولية الكلمة ، كان الاجدر ان تراعي الله بتحري الصدق ، وعلي اقل تقدير المساواة في الظلم، ومن ثم تضع يوم الحساب في اعتبارك وانت تكتب مداخلتك..

    Quote: اقول أن الحديث عن الجمهوريين اقتضاه عنوان (البوست) ولو كان العنوان هو (تعايش الاحزاب السودانية مع النظم الديكتاتورية) لتوجهنا بالحديث عنهم أجمعين، ولو وجدتنا اننا افردنا الجمهوريين بالحديث بعد ذلك، فحينئذ يكون لك الحق كل الحق في رفض تخصيصهم بالحديث دون غيرهم.




    هذه الاجابة ايضا جانبك فيها التوفيق، فعنوان البوست لم يتطرق للجمهوريين باي صورة من الصور، انما كان عن الاستاذ محمود، وعدم كذبه علي الله والناس، فلو افترضنا انك كتبتها في سياق العنوان كان الاجدر بك ان عما تراه كذبا من (الاستاذ / محمود ..) ولكنك خرجت عن العنوان الي فضاء اوسع، هذا الفضاء لا يشغله الجمهوريون فقط، هناك كمية من الاحزاب ايضا تتصف بالنعومة تجاه النظم العسكرية، وهناك احزاب طابعها عسكري بحت (الأخوان المسلمين نموذجا) فطالما طرقته يبقي ان يكون شاملا..


    Quote: ولكن هل يبرر تعايش الاحزاب والتنظيمات الأخرى مع مايو أو حكم عبود هل يبرر للجمهوريين ان يحذو حذوهم؟ لماذا يا هذا يجري استخدام ثقافة (انا وأخوي الكاشف) من جانب حزب يفترض أنه رائد في مجال الفكر، متفرد في الممارسة؟ ولو فعلتم ما يفعلونه وامتنعتم عما يمتنعون عنه فما الفرق بينكم وبينهم؟؟


    لو كنت طرحت مداخلتك تلك في شكل هذا السؤال لأختلف شكل الاجابة عليه ، ولجنبتنا واياك ما رايته من مجافاة في الرد، ولكانت اجابتنا بصورة مغايرة، انما انت قررت تقريرا. تناغم الجمهوريين مع النظم الديكتاتورية.. حسنا.. يمكنني ان اجيبك الان عن سؤالك هذا... اولا : ياسيدي الكريم، تأييد الجمهوريين لمايو لم ينبن علي تبرير، وانما علي خيارات سياسية وفق اسس ومعايير معمول بها في كل النظم السياسية العالمية رأينا انها كافية كحيثيات في زمانها ومكانها لهذا التأييد، واقتنعنا بها،..عموما انحصر جهدنا في التأييد ولم نرق للمشاركة، ولا حتي الخروج في تظاهرات تأييد للنظام، و ولم نكن مستفيدين من النظام بصورة خاصة، وكما تري نحن جماعة سياسية دينية صغيرة، تأييدها من عدمه لايؤثر علي الاوضاع السياسية اللهم الا في اطار التوعية، ولم نشارك حتي في عهود الديمقراطية في الممارسات السياسية، فلا نحن الذين اقمنا الحكم، ولا هدمنا الديمقراطية، كان يمكن للجميع ان يتجاهل دورنا ويحافظ علي نظام حكمه، ولكن التبرير الفطير، ان تحمل مايو واستمرارها لتـاييد الجمهوريين لها، هذه الاتهامات تتناقض مع الدعاوي المنتشرة، التي تفيد بضألة حجم الجمهوريين وتأثيرهم ، يجب اولا ان ان يتفق الناس في اجابتهم علي علي هذا السؤال: هل الجمهوريين جماعة مؤثرة في السياسة بصورة اكبر من بقية الاحزاب، ام هم جماعة صغيرة لاوزن لها؟
    وبناءا علي الاجابة يمكننا ان نتحمل وزرنا في مايو الثورة....
    الشيء الثاني: موضوع الاتهام بالتناقض في المبدأ بين الديمقراطية وتأييد الديكتاتورية؟
    لفض هذا الارتباط افيدك بأن الفرق بيننا وبينهم هو اننا نجعل الانسان نفسه غاية، وهم يضعون الملك والسلطة غاية ، كما اننا لم نكن دعاة ديمقراطية، نحن تحديدا دعاة حرية .وشعارنا (الحرية لنا ولسوانا). وشتان ما بين الديمقراطية والحرية، فالحرية غاية والديمقراطية وسيلة من بين وسائل كثيرة يفترض ان تفضي الي الحرية، واول هام في الحرية هو ان تتكفل الدولة بتوفير فرص التعليم والصحة والغذاء والأمن للجميع بصورة متساوية لتنتج افرادا احرار، فمن المتناقضات ان يوصف الجائع والمريض والأمي والمنتهكة كرامته بالحر، فلا حرية ولا كرامة في ظل هذا الرباعي، فقديما كان العوز الاقتصادي اهم وسائل الرق.. وكذلك الان.. وفي عرف انظمة الحكم التي من ضمنهاالديمقراطية تعرف بانها مجردوسيلة لتداول السلطة،التي من اولي اولوياتهاتحقيق المصالح العامة لرعايا الدولة، يعني يفترض فيها ان توفر للشعب في الرقعة المسماة السودان، ابسط مقومات العيش الكريم، لا ان تكون غاية في حد ذاتها..الوضع في السودان قديما وحديثا لم يكن بحال من الاحوال ديمقراطي من الاساس، ففي بداية الارهاصات بانسحاب المستعمر وبداية الحكم الذاتي، او ما يمكن تسميته تأسيس الدولة السودانية الحديثة، كان يفترض ان يكون دستور البلاد وطريقة الحكم فيها، محققا لطموحات كل مواطني الدولة علي قدم المساواة، وفي ظل توفر فرص التوعية كان المفروض تذهب الوفود الي جميع انحاء البلاد، تخاطب الجموع القري والبوادي، عن امانهيم واحلامهم في بناء الوطن الذي يسمي السودان، وهو مالم يتم، وحتي في اطار الحوار بين القوي الوطنية استبعدت طموحات جزء كبير من المواطنين، وهو امر ادي الي اشتعال حرب اهلية طويلة، وحكمت البلاد بخليط يجمع بين (صناديق الاقتراع وفوهة البندقية) في ظل ظروف مثل هذه التحدث عن ان هذا النظام ديمقراطي يبقي وهم وضرب من الاحلام، ففي ابسط ممارستها افتقدت الي العدالة في المشاركة، واستبعدت مساهمة ثلث الشعب، ومضي الحكم بثلثيين.. ولا يوجد في العالم الحر اليوم من يدعي ممارسة الديمقراطية وتكون هناك دائرة واحدة مستثناء من ممارسة حقها الديمقراطي. وليته سعي بعد ذلك الي تطوير نفسه وتصحيح اخطائه، بل الادهي والأمر هو استغلال الدين لتحقيق اهداف ابعد ما تكون عن توفير الحياة الكريمة للسوداني البسيط، وعندك ما هو ماثل الان، هذا هو النموذج الذي عملنا طويلا تجنيب البلاد له عبر التوعية، فهل تري انه حقق للمواطن الحياة الكريمة التي يجب ان يحققها له نظام الحكم ؟؟. نجي للموضوع الاكثر اهمية وهي: ايهما اهم في سلم ترتيب الاولويات ... نظام حكم مشوهة، ام تحقيق السلام والأمن والغذاء والتعليم والصحة والتوعية للمواطن...؟؟
    من وجهة نظر سياسية بحتة، اري ان الغرض الاساسي من انشاء اي حكومة او نظام حكم هو توفير هذه المعينات للمواطن البسيط الذي يعيش علي ظهر هذه الارض التي تسمي السودان، وهذه الاغراض او الاهداف فشلت فيها كل الانظمة السودانية المتتالية، ونجحت فيها مايو في بداياتها...فما حققته مايو من سلام في الجنوب استمر اكثر عما تدعيه الانقاذ الاسلامية، وما شهدته الوحدة الوطنية في عهد مايو، قامت باتلافه الانقاذ، وما انشأته مايو من مشاريع القطاع العام، باعته الانقاذ وخصصته،، ولم تقم به الحكومات الحزبية المتعاقبة..
    يا سيد بركات.. قليل من الحياد لا اكثر.. فهل هذا عصي وعزيز لهذا الحد؟
    تحياتي

    (عدل بواسطة جمال المنصوري on 12-06-2012, 02:02 PM)

                  

12-07-2012, 11:49 AM

Barakat Alsharif

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: جمال المنصوري)

    الاستاذ جمال مع التحية
    حتى يسير هذا الحوار للأمام ساحصره في جوهر فكرتي وهي قيام الجمهوريون بتأييد مايو 1969 مع انها نظام عسكري وسكوتهم عن نوفمبر 1958 مع انها نظام عسكري مما يشير إلى أنهم لا مشكلة لديهم مع النظم العسكرية، المشكلة فقط تأتي أذا احتضنت هذه النظم العسكرية خصومهم الاساسيين من اخوان وسلفيين او كانوا السبب في قيامها.
    كان اعتراضك يا استاذ جمال حول الحديث عن الجمهوريين وحدهم دون غيرهم وقلنا ان الحديث (اقتضاه) عنوان البوست فجاء ردكم:
    (هذه الاجابة ايضا جانبك فيها التوفيق، فعنوان البوست لم يتطرق للجمهوريين باي صورة من الصور، انما كان عن الاستاذ محمود، وعدم كذبه علي الله والناس فلو افترضنا انك كتبتها في سياق العنوان كان الاجدر بك ان عما تراه كذبا من (الاستاذ / محمود ..)
    ويبدو ان الأستاذ جمال لم ينتبه جيدا لكلمة (اقتضاه)، فالحديث كما يقول المثل (ذو شجون) وياخذ بعضه بتلابيب بعض، وهذا منبر حوار لا قاعة في جامعة لمناقشة اطروحة علمية تلتزم بموضوع محدد لنيل درجة محددة، ويمكن بكل بساطة افتراع (بوست) يتحدث عن موقف الجمهوريين من نظام مايو والحكومات العسكرية، نعيد فيه نفس ما نتحاور فيه هنا.

    يقول الاستاذ جمال في نفس السياق:
    (ولكنك خرجت عن العنوان الي فضاء اوسع، هذا الفضاء لا يشغله الجمهوريون فقط، هناك كمية من الاحزاب ايضا تتصف بالنعومة تجاه النظم العسكرية، وهناك احزاب طابعها عسكري بحت (الأخوان المسلمين نموذجا) فطالما طرقته يبقي ان يكون شاملا)
    اقول:
    وعبارة ينبغي ان يكون شاملا هي اقتراح جيد، بحيث تشمل الإدانة كل تنظيم او جماعة او مجموعة قامت أو شاركت أو أيدت الإنقلابات العسكرية، ولو راجعت مداخلتي جيدا فستجد انني وضعت قائمة وحددت حجم الفعل.وقلت (من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر)

    ويقول الاستاذ جمال:

    (اولا : ياسيدي الكريم، تأييد الجمهوريين لمايو لم ينبن علي تبرير، وانما علي خيارات سياسية وفق اسس ومعايير معمول بها في كل النظم السياسية العالمية رأينا انها كافية كحيثيات في زمانها ومكانها لهذا التأييد، واقتنعنا بها،..عموما انحصر جهدنا في التأييد ولم نرق للمشاركة، ولا حتي الخروج في تظاهرات تأييد للنظام، و ولم نكن مستفيدين من النظام بصورة خاصة، وكما تري نحن جماعة سياسية دينية صغيرة، تأييدها من عدمه لايؤثر علي الاوضاع السياسية اللهم الا في اطار التوعية)

    أقول: (خيارات سياسية) هي نفسها تبرير
    ثم هاكم هذه الجملة من جمال:
    (وفق اسس ومعايير معمول بها في كل النظم السياسية العالمية رأينا انها كافية كحيثيات في زمانها ومكانها لهذا التأييد)
    الذي اعرفه ان الجمهوريين يا جمال، على الأقل كبار كتابهم بمن فيهم الأستاذ محمود نفسه، يقفون عند العبارات ومدلولها ولا يتساهلون مع العبارات الانشائية، لذا هل تخبرني بما هو المقصود من الفاظ مثل أسس، ومعايير،ومعمول، وكل ؟... وهل ترى ان النظم السياسية العالمية يمكن ان تجتمع على كلمة سواء، بحيث يجوز جمعها تحت كلمة (كل)؟
    دعني اتقمص شخصية الناصح هذه المرة، ابتعد يا اخي دائما عن اسلوب الجزم والتأكيد، واترك لنفسك مساحة ولو بسيطة تكون لك مظلة من السهام، أو مراقة- من مرق يمرق - بلغة الكوتشينة، فلو قلت:
    (وفق اسس ومعايير معمول بها في (بعض) النظم السياسية العالمية) لما وجدنا عليك سبيلا، تكبير الكوم اللفظي للحصول على استسلام سريع من الخصم لا يجدي في هذا الشأن.

    نعود للموضوع وفي جملة وجدناك تقول:
    (عموما انحصر جهدنا في التأييد ولم نرق للمشاركة، ولا حتي الخروج في تظاهرات تأييد للنظام،)
    وكأنك تشير للشيوعيين، وكأنك تعود مرة أخرى إلى ثقافة (أنا واخوي الكاشف)، يقول جمال ان جهدهم انحصر في التأييد، والآخرين شاركوا وايدوا بالمظاهرات، وبطريقة حسابية فان العامل المشترك هو (تأييد)، ايدتم بوسائلكم وايدوا بوسائلهم، وسائلكم بدون مظاهرات، و وسائلهم بمظاهرات...لا أرى في هذا السياق إلا أحمد وحاج احمد، ثم أن هناك ناحية أخرى في الموضوع، هم ايدوا بالمظاهرات لأن لهم كمية محسوبة من البشر يمكنهم تحريكها، عمليا هذه الكمية غير متوفرة لكم، لذا لا يمكن تمرير هذه النقطة.
    ويتساءل الاستاذ جمال
    (يجب اولا ان ان يتفق الناس في اجابتهم علي علي هذا السؤال: هل الجمهوريين جماعة مؤثرة في السياسة بصورة اكبر من بقية الاحزاب، ام هم جماعة صغيرة لاوزن لها؟ وبناءا علي الاجابة يمكننا ان نتحمل وزرنا في مايو الثورة....)
    نقول:
    جماعة صغيرة..نعم، وهذا يؤكد مقولتي انكم عندما اكتفيتم بالتأييد ولم تخرجوا في مظاهرات راعيتم هذه النقطة ..ولكن لا وزن لها فهنا الخلاف، فالوزن العددي شئ والوزن الفكري والتنظيمي شئ آخر، حتى الحزب الشيوعي من ناحية الوزن العددي يعتبر صغيرا، ولكن من ناحية الوزن السياسي والتنظيمي والفكري والحراك الإجتماعي يعتبر متقدما وبكثير على احزاب ذات وزن عددي مقدر واتباع بالملايين، الأخوان المسلمون عند قيام مايو كانوا جماعة صغيرة ايضا وبالكاد كانوا يحصلون على مقاعد في البرلمان. إن كان لا وزن لكم كيف نفهم ما جاء في موقع الفكرة عن (محاولات القوى التقليدية) المستمر لمنعكم من العمل والتربص بكم؟؟
    هذا عن الوزن...لكنه ليس لب الموضوع..اللب هو ايا كان وزنكم...الحديث عن المبدأ..مبدأ تأييد النظم العسكرية لا عن اوزان المؤيدين والمعارضين.
    ويأتي الاستاذ جمال براي خطير ولا أدري ان كان يمثل رأي الجممهوريين أم يمثل فهمه هو فقط، حيث يقول:

    (كما اننا لم نكن دعاة ديمقراطية، نحن تحديدا دعاة حرية .وشعارنا (الحرية لنا ولسوانا). وشتان ما بين الديمقراطية والحرية، فالحرية غاية والديمقراطية وسيلة من بين وسائل كثيرة يفترض ان تفضي الي الحرية،)
    هل نأخذه النقطة كرأي أخير أم نتوقع تصحيحا لها:
    (أننا لم نكن دعاة ديمقراطية نحن تحديدا دعاة حرية)
    سنأخذ الشق الاخير من الجملة
    (فالحرية غاية والديمقراطية وسيلة من بين وسائل كثيرة يفترض ان تفضي الي الحرية،)،
    اقول:
    ولكن إن كانت الديمقراطية وسيلة من وسائل كثيرة يفترض انها تفضي للحرية، هل تغييب هذه الوسيلة بانقلاب عسكري وتأييد هذا الأنقلاب سيفضي بنا للحرية؟ كيف ستصل لهذه الغاية وانت تساهم في اتلاف بعض وسائلها؟؟
    ها نحن قد رجعنا للمربع الأول

    (عدل بواسطة Barakat Alsharif on 12-07-2012, 11:56 AM)

                  

12-08-2012, 10:10 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: Barakat Alsharif)
                  

12-08-2012, 11:14 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: جمال المنصوري)

    Quote: الاستاذ جمال مع التحية
    حتى يسير هذا الحوار للأمام ساحصره في جوهر فكرتي وهي قيام الجمهوريون بتأييد مايو 1969 مع انها نظام عسكري وسكوتهم عن نوفمبر 1958 مع انها نظام عسكري مما يشير إلى أنهم لا مشكلة لديهم مع النظم العسكرية، المشكلة فقط تأتي أذا احتضنت هذه النظم العسكرية خصومهم الاساسيين من اخوان وسلفيين او كانوا السبب في قيامها.



    الأخ / بركات الشريف

    لا ادري بالظبط ماذا تعني بعبارة خصومهم الاساسيين من اخوان وسلفيين، لأنها عبارة فضفاضة،غير محددة المعالم، غير انها وضعت في غير مكانها المناسب، لأغراض ليس من بينها الحقيقة، فاذا تحدثنا في شأن الخصومة السياسية والفكرية، نجد ان عبارتك بها مفارقة كبيرة جدا، فنحن كحزب سياسي نشأنا بصورة رسمية كطرح سياسي بديل لطرح الحزبين الكبيرين الامة، والوطني الاتحادي ، ووقتها لم يك اي من هذين التنظيمين اللذين وصفتهما بالخصوم الاساسيين فاعلا في المجال السياسي او الفكري بصورة كبيرة، ووفقا لهذا لطرحنا ومجال حركتنا كانت الخصومة حصريا بيننا و الحزبين الكبيرين ، حزبنا نشأنا في الجمعة 26 أكتوبر 1945م ، بينما من شملتهم دعوتك بالخصومة الاساسية ما كانوا بالقدر الذي تحاول تصويره للقراء، فجماعة انصار السنة المحمدية تقول عنها السجلات الرسمية انه
    Quote: تم تسجيل الجماعة رسميا والتصريح لها بمزاولة أنشطتها في ربوع السودان في العام 1367هـ (1947م) من قبل مفتش الحكومة البريطانية بأمدرمان؛ فأصبح لها مركزا عاما ولجانا فرعية في جميع مديريات السودان آنذاك
    فجماعة كهذه لا يمكن باي حال من الأحول ان تكون مصدر اهتمامنا او مجدولة في اجندتنا، ناهيك عن ان ترقي لأن تكون في مستوي خصومنا، اما الجماعة الأخري التي تسميها بالأخوان فهذا عبارة تنظيمات نشأت بعدنا بفترة طويلة نسبيا، الأمر الذي ينفي امر الخصومة من اساسه، فكما تقول الوثائق الرسمية ان التنظيم الأخواني ظهر كتنظيم رسمي بهذا المسمي بعد مؤتمر اقيم(وحد المجموعات ذات التفكير المتفرع عن فكر الأخوان المسلمين المصرية ) في عام 1954م . فكما تري لم تكن هناك مقارنة في مستوي الطرح الفكري والسياسي اصلا حتي ترقي لخصومة، فهذه الجمعيات لم يكن الهم الوطني او الاصلاح الديني من بين اهتماماتها، ولم يكن لها تأثير علي الساحة السياسية ولا الثقافية في ذلك الوقت، ولم يعرف عنها التصدي للأستعمار القائم مثل بقية الفعاليات السياسية الموجودة وقتها ، بل انشئت بموافقت من قوي الاستعمار ومباركته، والجماعة الأخري المسماة انصار السنة هي التي افتعلت الخصومة معنا بعدها، وتلتهم جماعة الأخوان في هذا المجال، والجماعتان تفتقران للنهج الفكري المنطقي الذي تمتع به الجمهوريين، وهو امر كان مزعجا بالنسبة لكليهما، لذلك كان السعي دوما من قبلهما الاستعانة بالسلطة، للقضاء علي الفكر الجمهوري، وهو فاصلة تاريخية سوداء في سجل كل منهما، نحن طيلة تاريخنا لم نلجأ لهذا الاسلوب الذي يعد من اقذر وسائل الخصومة..
    هذا ا من امر الخصومة..
    اما هذه
    Quote: :ويبدو ان الأستاذ جمال لم ينتبه جيدا لكلمة (اقتضاه)، فالحديث كما يقول المثل (ذو شجون) وياخذ بعضه بتلابيب بعض، وهذا منبر حوار لا قاعة في جامعة لمناقشة اطروحة علمية تلتزم بموضوع محدد لنيل درجة محددة، ويمكن بكل بساطة افتراع (بوست) يتحدث عن موقف الجمهوريين من نظام مايو والحكومات العسكرية، نعيد فيه نفس ما نتحاور فيه هنا

    اتفق معك علي ان هذا منبر حوار لا قاعة محاضرات، ولكن اختلف معك ان يكون منبر الحوار مبني علي اهمال للوقائع، ومنبت للشائعات، وتزييف الحقائق، فهناك حقائق تاريخية لايمكن تجاهلها، كما ان هناك ظروف ومتغييرات سياسية لها سطوتها في فرض خيارات معينة في اوقات معينة، اذا لم يكن احد الطرفين ملم بدروبها وخفاياها، لابد عندها اللجوء للمحاضرات كخيارا لامفر منه ، لسببين ، اولاهما: تفعيل مبدأ تكافؤ الفرص، بتكثيف وزيادة الوعي السياسي للطرف الذي يكون في امس الحاجة لترقية معارفه السياسية، وثانيهما: الحوجة للتثقيف السياسي.. ف الحوارلا يستقيم علي الموضوعية الا اذا اتيحت المعرفة للجميع بشفافية، ولفائدة الديمقراطية ايضا، لأن الديمقراطية لا يتم المداومة عليها وممارستها وتطويرها الا بالوعي السياسي خاصة، وزيادة المعرفة عموما..
    لذلك دعني اشرح لك مسألة الخيارات السياسية هذه، لأنها مسألة تستعصي علي الذين لم يمتهنوا السياسة، ، لذلك دائما ما تجد اختلاف في وجهات النظر، وفي شكل الخطوات السياسيةالتي تفرضها الضرورة والواقع السياسي الاني بين، زعماء الحزب، وعموم القاعدة، فالقيادات لاتعرف الخصومة المطلقة، ،وتتعامل مع الخيارات الاسوأ والسيئة، والملائمة، والجيدة، بواقعية ، وتجلس مع الخصوم وتوقع اتفاقات، وفق هذه الخيارات ، بينما العامة تستنكر هذه الخطوات وتغيب عنها اشياء كثيرة لا يمكن توفرها لها، بحكم ان العامة وسيلة سهلة لتهديد مصالح الدولة العليا.. فيا سيدي الكريم، السياسة عالم متغيير لا يعرف الثبات، ففي كل تغيير يحدث علي الارض، تتبادل الوسائل الأمكنة، فالوسيلة التي تكون مناسبة في وقت معين تصبح خيارا سيئا في وقت اخر، لذلك تجد بندا في الدستور الديمقراطي في كل الدول الديمقراطية ، شديد الوضوح للتعامل مع هذه المتغييرات يسمي (حالة الطواريء) طبعا مثلك لا يحتاج ان تشرح له يعني ايه حالة طواريء؟
    لأنها ببساطة تعني حالة طارئة، غير اعتيادية، لايصلح القانون السائد في الاوقات الاعتيادية للتعامل معها، لذلك يتم التعامل معها في وقتها وفق قانون طاريء هو الاخر لا يصلح للأوقات الاعتيادية ، وفي الممارسة التنفيذية الديمقراطية هناك ادارة متخصصة تسمي ادارة الازمات، ببساطة شديدة، الكلمتين ديل بيعنوا ان هناك خيارات غير ديمقراطية يجب ان توضع في الاعتبار، وان امر اعتبارهما هو امر من الضرورة بحيث يتم تقييد الدستور الديمقراطي وفرض حالة استثنائية لمعالجة امر لا يمكن معالجته بالطريق الديمقراطي السلمي، وفي بعض الاحيان تسود قوانين عرفية، ومن تسميتها يمكنك ان تستشف انها عرف وليست قانون، والعرف في السياسة، وفي القانون يكتسب اهمية قصوي، ويصبح بمثابة قاعدة عامة يحتج بها، وعشان ما يكون الكلام عائم خلينا نديك مثال، لحالة طواريء.. عندك في مسألة الحرية كغاية والديمقراطية كوسيلة ، في ظل وضع كوضع الغاء الرق في امريكا ، كان الخيار الديمقراطي السلمي وقتها من اسوأ الخيارات المطروحة، ولو قدر له ان يمضي في معالجة هذا الامر ، طبعا لايخفي عليك وضع امريكا بين الدول الديمقراطية فهي من الدول الديمقراطية الكبري في العالم، في العام 1860 افرزت نتائج الانتخابات الديمقراطية فوز الجمهوريون اللذين كانوا يدعون الي الغاء الرق، هذا الفوز خلق وضع سياسي معقد جدا، جعل الخيار بين الديمقراطية والحقوق الاساسية للأنسان، او ما يمكن تسميه بالحرية لقطاع اجتماعي عاني كثيرا من وضعه كرقيق، او يمكنك ان تسميه الخيار بين الديمقراطية والحرية، فتم تغليب الحرية لأنها قيمة اكبر. من الممارسة الديمقراطية، وبالتالي عطلت الوسيلة.
    Quote: أثناء الانتخابات الرئاسية لعام 1860، شن الحزب الجمهوري بقيادة الرئيس الأمريكي أبراهام لينكولن حملة ضد توسيع العبودية خارج الولايات التي توجد بها بالفعل. أسفر فوز الجمهوريين في الانتخابات عن إعلان سبعة من ولايات الجنوب الانفصال عن الاتحاد حتى قبل تولى لينكولن منصبه يوم 4 مارس 1861. رفضت كلا من الإدارة السابقة والجديدة هذا الانفصال، واعتبرته حركة تمرد.
    اها الدستور الامريكي الديمقراطي ينص في بنوده علي حق الولايات في الانفصال... وهو حق ديمقراطي، والنظام الديمقراطي يقر بحق البرلمانات الولائية في التشريع علي مستوي الولايات، وهذه الولايات المتمردة وفق صناديق الاقتراع، رفضت قانون الغاء الرق.. هنا عطل الرئيس الحقوق الديمقراطية، والدستور، وجمع كل السلطات بطريقة ديكتاتورية، ولجأ لفرض القانون والاتحاد بالقوة العسكرية ، الحالة دي استمرت طيلة الاربعة سنوات اللي هي فترة حكم الرئيس، كان النظام الرئاسي فيها ديكتاتوريا بمعني الكلمة، فكما تري لو اسقطت مسألة الخيارات السياسية الاخري، لظل هناك رقيق حتي الان، ولما كان هناك اتحاد... هذه في مسألة الخيارات السياسية. اما في مسألة ( النعومة السياسية مع كل التنظيمات) دي حقيقة لا ننكرها فنحن مبدأنا السلام في الغاية والوسيلة، لا نستعمل العنف ولا ندعو له، حتي مع من استعملوه معنا، دعك عن الانظمة العسكرية، فالاخوان المسلمين استعملوا معنا العنف بصورة كبيرة في المنابر الجامعية، ولم نرد عليهم الا بلين القول.. فهل قابلتك نعومة اكثر عن هذه؟
    حتي قوات الشرطة التي كثيرا ما استخدمت ضدنا الغاز المسيل للدموع (البنبان) كان نهج المقاومة الذي انتهجناه مميزا بالنعومة بجانب ميزة اخري من اهم المزايا التي تميزنا عن غيرنا وهي اننا لا نهرب من الشرطة او البنبان فكل ما نفعله هو ان نجلس علي الارض، واستنشاق ماشاء الله لنا ان نستنشقه من بنبان، واذا اعتقل احدنا لا يقاوم انما يمضي بكل يسر مع الشرطي، ولا ينفي ما قام به انما يسجل بكل صدق ، ما قام به، هذا المبدأ نحن الذين ارسيناه، وبه انتصرت انتفاضة ابريل فقل لي بربك هلي رأيت نعومة بهذا القدر؟
    وكذلك تبدوا النعومة في مظهرنا الخارجي، شعارنا حلق الشارب (رمز الرجولة والشجاعة لكثير ن السودانيين) واللحية (رمز التطرف الديني) فاي نعومة تنشد اكثر عن هذه؟
    وما وقفتنا امام القضاة، والادلاء وقذفهم بلين القول بدلا عن زخات الرصاص الا شعارنا برغم ذلك لم يستطيع كثير من القضاة احتماله، ولا المتأسلمين فكل الذي قاله الاستاذ / موجود في الارشيف... فنحن شعارنا الكلام والسلام...
    اما من تراهم خصوما لنا من سلفيين واخوان فجل ما فعلناه لهم هو ان قلنا انهم (الهوس الديني) وهذا اضعف الايمان ..
    سلامي

    (عدل بواسطة جمال المنصوري on 12-08-2012, 01:20 PM)

                  

12-09-2012, 09:23 AM

Barakat Alsharif

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: جمال المنصوري)

    الاستاذ جمال
    تحياتي الطيبات
    تشتيت الكورة لن يجدي، شايف كورتك وصلت واشنطن، وبمناسبة الكورة ..كان في لاعب في المريخ زمان اسمه سليمان عبد القادر، ولعب للفريق القومي، وبحكم عامل السن واصرار الفريق على الاحتفاظ به، اصبح كل لعبه في الميدان عبارة عن (تقريش) الكورة، اي ارجاعها للحارس وكان يقوم بهذا الفعل في حالات الزنقة وفي غير حالات الزنقة، ما يجعل الجماهير تطلق صفافير الاستهجان
    انت الآن يا جمال شغال معاي باسلوب سليمان عبد القادر وهو إعادة الكرة للحارس الأمين وهو ان هناك مبررات وظروف استوجبت تأييد مايو، وأن الديمقراطية كانت ستأتي بالأسوأ..الخ
    لذا ستعيد السؤال كرات ومرات
    Quote: ولكن إن كانت الديمقراطية وسيلة من وسائل كثيرة يفترض انها تفضي للحرية، هل تغييب هذه الوسيلة بانقلاب عسكري وتأييد هذا الأنقلاب سيفضي بنا للحرية؟ كيف ستصل لهذه الغاية وانت تساهم في اتلاف بعض وسائلها؟؟

    ونسأل مجددا:
    هل الديمقراطية جيدة أم سيئة؟
    إن كانت جيدة فلماذا نؤيد من يقضي عليها؟
    وإذا كانت سيئة، كيف تكون وسيلة من وسائل الوصول للحرية؟؟
                  

12-09-2012, 09:34 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: Barakat Alsharif)
                  

12-09-2012, 10:17 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: جمال المنصوري)



    الأخ / بركات الشريف

    تحية طيبة

    ماشاء الله تبارك الله
    Quote: هل الديمقراطية جيدة أم سيئة؟
    إن كانت جيدة فلماذا نؤيد من يقضي عليها؟
    وإذا كانت سيئة، كيف تكون وسيلة من وسائل الوصول للحرية؟؟

    من اكبر سيئاتي التي اعترف بها ، هي حسن الظن . انا احسنت ظني فيك. وقلت كتابتي دي ما بتأخد في ايدو غلوة .. ابدا ما خطر ببالي انو ممكن الأمور السياسية . عصية للدرجة التي تعالج بطريقة اسئلتك البسيطة دي.. و الاسوأ من دا وداك انا كنت مفتكر انك قاعد تقرأ مداخلاتي !!
    بس اعتقد انو لو كنت بتقراها كان علي الاقل عرفت اجوبتي علي الاسئلة الفوق دي..عشان كدي انا ح اجيك من الأخر ..
    شوف يا بركات ...نحن ومايو جزء من سيرة الامس.. و زي ما قال ترباس (الماضي ولي وراح) .. وخليني اقول معاك انو نحنا اعداء للديمقراطية رسمي وشعبي ..خلاص ؟
    ان شاء الله كده تكون المشكلة اتحلت؟

    اها الجمهوريين دلوكت لا بقدموا لا بأخروا .. ومايو راحت..والانقاذ جات..
    شفت الزمن ده كيف ؟
    اصلوا الاستاذ / محمود قال (اي تجربة ما تورث حكمة تكرر نفسها)
    اها استدار الزمن كهيئة يوم بعث الله مايو .. بس بدل ثورة 25 مايو ، جات ثورة 30 يونيو .. والديمقراطية راحت شمار في مرقة،، والدوره دي مسكوها ناس بيحبوها شديد ..وما اظن بيفكوها بالساهل.. اصلوا ديل ناسك ناس الاتجاه الاسلامي .. شفت الزمن ده غدار كيف؟
    واها زي ما انت شايف،، يمكن الناس بقت تترحم علي نميري وزمن نميري ، وعلي 25 مايو ...
    اها بقيت عليكم الاتنين لا ديمقراطية ولا حرية كمان. ولا كرامة لأنسان او حيوان ... يعني الغاية والوسيلة الاتنين ما هن في . بح .. راحوا في حق الله.
    اها يا ديمقراطي .. انت رائك شنو ؟

    في الطلبة الطالبوا بحقهم في التعليم واستبيحت دماؤهم ؟

    4شهداء في يوم واحد.. تفتكر ما بيستاهلو علي الأقل تترحم عليهم.. علنا وسرا.؟

    خلينا من الادانة والاعتراض الما شفناك منزل واحدة فيهم

    في وضع زي ده ، واهو حاصل قدامك اي واحدة تهمك فيهم اكتر الديمقراطية ولا حياة الناس ؟

    قبل ما اذكرك باسترجاع الديمقراطية المسلوبة.. دحين هاك شوف كلام صديق محمد عثمان ده .. يمكن يساعدك تتفهم الوضع.. لأنو الزول ده كان مشارك في انقلاب الانقاذ، وبعد 14 سنة توبة ومغفرة، شاف الخيار ده:

    Quote: العقل يقول بأن الضابط الموقوفين مشهود لهم بأنهم من أشجع ضباط الجيش في ساحات الحرب، وأنهم حتى حرب هجليج القريبة كانوا السبب المباشر في حماسة الجنود لمقاتلة حركة العدل والمساواة التي كانت ضمن القوات الأخرى التي شاركت في معارك المدينة، فإذا كان الحال كذلك وأن هولاء الضباط قد أضافوا إلى أوسمة شجاعتهم الوطنية وساما آخر بإختراق حجب الثقة المعدومة بين الحكومة والحركة المتمردة بعد أقل من أشهر معدودة من القتال الأخير، ألا يحسب ذلك لصالهم؟ ألا يعد ذلك إنتصارا للوطن الجريح ؟ ألا يدعونا ذلك التفاؤل بأن أبناء الوطن الواحد قادرون على التواصل الحر المباشر من وراء حجب دخان الحرب الأهلية الكثيف؟ ألا يدعونا ذلك إلى التساؤل لماذا تصر السلطات على تسميتهم بالخائنين؟ أين الخيانة إذن؟ هل يمكن تسمية التمرد على إرادة الجهات التي تريد إستمرار الحروب والفتن بين أبناء الوطن الواحد خيانة؟.


    شفت الزمن ده كيف، صديق بعد المدة دي كلها، والجهاد وقتل النفس التي حرم الله الا بالحق،تصدق يا بركات،، ناس صديق ديل عشان يحافظوا علي الانقلاب الهسع بيتمنوا انو ينقلبوا عليهو قتلوا 28 ضابط في لحظات، بدون ما تطرف ليهم عين، وهسع زي ما شايف، اهو شاف انو الانقلاب علي انقلابهم، والتمرد عليه، واجب وطني ويستحق الاشادة سبحان الله ..شفت الخيارات الساسية بتتغير كيف؟؟ الا لا ختاك في خيار زي ده ..
    انا يا دوب فهمت ليه رسول الله صلي الله عليه واله وسلم كان بيدعو (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي دينك) عشان كل شيء ما مضمون. اتاري (صلي الله عليه وسلم) بتعوذ من جنس الخيارات دي.. البي تخليك ترجع 180 درجة.. ده يا كافي البللا اسمو (نكوص).. مع انو صديق متأكد انو ود ابراهيم وقوش ما كانوا حيجيبوا الديمقراطية. بس ممكن يوقفوا الحرب، ويقوفوا ابادة شعب دارفور وجبال النوبة، والنيل الازرق، شفت بعد الجهاد داك كلو، والحور العين .. وعرس الشهيد.. ووو...اخيرا صديق شاف انو اقاف الحربوالحفاظ علي حياة الانسان اغلي من الديمقراطية ، وتصدق، الاغرب من كده انو صديق وجماعتو لي هسع قاعدين زي سعادتك كده، يطنطنوا في انو الجمهوريين ايدوا مايو.. مع انو ايدناها لنفس السبب الايد فيهو صديق انقلاب ود ابراهيم ، بس هناك نحن ايدنها لأنحيازها للمواطن السوداني الغلبان، الماكان في زول بيهتم بيهو، ووقوفها ضد (المشروع الحضاري ) الهسع قايم ده، كنا دايرين نجنبكم الحاصل، و حفاظا علي الانسان السوداني في جنوب الوطن،,, اللي ما كانت حياتو بتهم صديق وجماعتو، وجاهدوا فيهم جهادا كبير ... اهو ما تقوم تبقي عليك خيارات صديق دي..

    خليناك من تشتيت الكورة خارج الوطن، دحين جبناها ليك من داخل الشبكة.. يا حضري
    تحياتي


    (عدل بواسطة جمال المنصوري on 12-09-2012, 10:51 AM)

                  

12-10-2012, 05:27 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: جمال المنصوري)


    اخونا بركات

    كيف حالك ?

    عارف يا بركات، في مسالة الخيارات السياسية دي، وصعوبتها، والمشاكل الكتيرة الممكن توقعك فيها عند الاطراف الأخري.. في مواقف طريفة جدا .. واخري خطيرة شديد..واخد بال سعادتك؟

    عندك مثلا : ناس / صديق محمد عثمان، وعبد الوهاب الأفندي.. لمن قاموا بي ثورتهم الاسلامية دي.. كانوا بي يكوركو (هي لله، هي لله، لا للسلطة ولا للجاه) وطبعا حسب الشعار ده، الناس ديل قلبوها وسلموها لي (الله) سبحانه وتعالي،،، حنقول معاك انو طبقا لعقيدتم دي ان (الله سبحانه وتعالي) حاكم في السودان ليه 23 سنة، ( شوف الخيار ده كيفين صعب) بعد المدة دي كلها بقي ناس صديق متمنين واحد يجي يقلبها ويشيلها من (الله سبحانه وتعالي) تصدق للدرجة البقي فيها ود ابراهيم، ابطال ممكن يجي الخلاص علي ايديهم، الخلاص ممن ؟؟ تصدق من الحكموا باسموا 23 سنة.. وموش بس كده، ديل مشو مسافة كبيرة خلاص ، اتهموه صراحة بانه يشعل الحرب في السودان . وسياستو ادت الي تمزيق الوطن..بذمتك كده ديل مش فاتو الملحدين بي كده؟؟ كلام زي ده لا سمعنا بيهو ولا قريناهو، ولا انت شايف غير كده؟؟
    ده كلو يا بركات جات سيرتو عشان تعرف انو (الخيارات) السياسية جزء لا يتجزأ من اللعبة السياسية، الناس قاعد تأخدها بعد تفكير عميق، الا لكن الناس ديل ما قاعدين يفكروا كلو كلو، بس (يرموا الكلمة جزافا) وقايلنها هيني..الا لكن لازما وحتما ستلقي بهم في النار اكثر من سبعين خريفا..!!

    علي طاري الخيارات !! في السنة النبوية ورد انو النبي ما خير بين امرين الا واختار ايسرهما... اوع تفتكر ايسرهما دي من (اليسار) ،، الحكايي ما فيها (يسار) و(يمين) مع انو اليسار بي تهمو هموم الناس ..
    انا برضوا عشان متوسم فيك خيرا وفيرا،،، بدعوا ليك انو الله ما يختك في خيار (سياسي) زي ده ....

    تحياتي
                  

12-11-2012, 07:12 PM

Barakat Alsharif

تاريخ التسجيل: 06-08-2010
مجموع المشاركات: 1256

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: جمال المنصوري)

    الاستاذ جمال
    مع التحية
    Quote: و الاسوأ من دا وداك انا كنت مفتكر انك قاعد تقرأ مداخلاتي !!
    بس اعتقد انو لو كنت بتقراها كان علي الاقل عرفت اجوبتي علي الاسئلة الفوق دي..عشان كدي انا ح اجيك من الأخر ..


    اقول:
    مداخلاتك تجد العناية ومن ثناياها كانت هذه الاسئلة التي استعصت عليك ونعيدها كرة اخرى:

    هل الديمقراطية جيدة أم سيئة؟
    إن كانت جيدة فلماذا نؤيد من يقضي عليها؟
    وإذا كانت سيئة، كيف تكون وسيلة من وسائل الوصول للحرية؟؟


    اخيرا لم يجد الاستاذ جمال إجابة الا هذه الأجابة:

    Quote: شوف يا بركات ...نحن ومايو جزء من سيرة الامس.. و زي ما قال ترباس (الماضي ولي وراح) .. وخليني اقول معاك انو نحنا اعداء للديمقراطية رسمي وشعبي ..خلاص ؟
    ان شاء الله كده تكون المشكلة اتحلت؟


    هذه الاجابة يا استاذ جمال ( ما بتحلك) الورطة قائمة قائمة، فانت تدافع عن حزب يقوم على اساس فكري و مهمته الأولى هي تربية الناس لا (خمهم) كما تفعل الأحزاب الأخرى، وقد جاء في منشور (هذا أو الطوفان) ما ياتي:
    (غايتان شريفتان وقفنا ، نحن الجمهوريين ، حياتنا ، حرصا عليهما ، وصونا لهما ، وهما الإسلام والسودان .. فقدمنا الإسلام في المستوى العلمي الذي يظفر بحل مشكلات الحياة المعاصرة ، وسعينا لنرعى ما حفظ الله تعالى على هذا الشعب ، من كرايم الأخلاق ، وأصايل الطباع ، ما يجعله وعاء صالحا يحمل الإسلام إلي كافة البشرية المعاصرة ، التي لا مفازة لها ، ولا عزة ، إلا في هذا الدين العظيم .)
    وجاء ايضا في نفس المنشور:
    ( نطالب بإتاحة كل فرص التوعية ، والتربية ، لهذا الشعب ، حتى ينبعث فيه الإسلام في مستوى السنة (أصول القرآن) فإن الوقت هو وقت السنة ، لا الشريعة (فروع القرآن) .)

    ضع خطا تحت غ(ايتان شريفتان) و( ققفنا) و(نحن الجمهويون) و (حيانتا) ثم (وسعينا لنرعي ما حفظ الله تعالى على هذا الشعب ، من كرايم الأخلاق ، وأصايل الطباع )
    وضع خطا تحت (نطالب باتاحة كل فرص التوعية والتربية، لهذا الشعب)، هنا نحن أمام حزب مختلف نهجه تربوي يتعامل بمبدأ الغاية الشريفة والوسيلة الشريفة، وليس حزب يقول لنا رئيسه في النهار شيئا واذا اصبح الصبح قال عكسه، وفي كل الاحوال على جمهور الحزب ان يبصم بالعشرة على اقوال الزعيم، لذا فان القول بممارسة السياسة بمفهومها المتداول ك (dirty game) والمشاركة في اللعبة السياسية بكل ما فيها من خداع ومن جانب حزب يرفع راية التربية أولا يجعل الأمر غير مبلوع بالمرة:

    Quote: ده كلو يا بركات جات سيرتو عشان تعرف انو (الخيارات) السياسية جزء لا يتجزأ من اللعبة السياسية، الناس قاعد تأخدها بعد تفكير عميق، الا لكن الناس ديل ما قاعدين يفكروا كلو كلو، بس (يرموا الكلمة جزافا) وقايلنها هيني..الا لكن لازما وحتما ستلقي بهم في النار اكثر من سبعين خريفا..!!

    لذا نسأل كيف سترعى اصايل الطباع و كرايم الاخلاق في ظل حكم عسكري كان يمنحكم انتم الفرصة للتحرك ويمنع الآخرين من ذلك؟ اين مبدا الحرية لنا ولسوانا؟ أين موقع (كرايم الأخلاق في ظل هذا التمييز؟

    وقد قلت لي في مداخلة سابقة انكم لستم دعاة ديمقراطية للهروب من سؤال كيف تطالبون بالديمقراطية وانتم تدعمون من يغتالها، هاك هذا الاقتباس من كتاب (قل هذه سبيلي)
    (حكم الشعب بواسطة الشعب لمصلحة الشعب: تلك هي الديمقراطية الشعبية ، وهي الديمقراطية التي نريد.)
    هل انت مصر انكم لستم دعاة ديمقراطية؟


    وتقول:
    ( بس هناك نحن ايدنها لأنحيازها للمواطن السوداني الغلبان، الماكان في زول بيهتم بيهو، ووقوفها ضد (المشروع الحضاري ) الهسع قايم ده، )
    ولكن يا جمال لما اصبحت مايو مع (المشروع الحضاري) انقلبتم ضدها...يعني موضوع المواطن الغلبان الما كان في زول مهتم بيهو ..دي مجرد (تحلية) للموضوع، مايو في الحالين قالت انها تهتم بالمواطن الغلبان، وحتى في تمريرهم (للمشروع الحضاري) قالوا أنه من أجل المواطن الغلبان، فلماذا صدقتوهم في الأولى ولم تصدقوهم في الثانية؟

    وتقول:
    ( بس بدل ثورة 25 مايو ، جات ثورة 30 يونيو)
    إذن علام تلومون من يؤيد 30 يونيو؟؟
    اليس الموضوع (كلو على بعضو) خيارات سياسية.؟؟..وحسب كلامك (؟ده كلو يا بركات جات سيرتو عشان تعرف انو (الخيارات) السياسية جزء لا يتجزأ من اللعبة السياسية)؟؟
    لماذا خياراتكم السياسية بتأييد نظام ما مشروعة ....وخيارات الآخرين في تأييد نظام ما تستوجب الإدانة؟

    خلاصة الموضوع أن الديمقراطية في السودان عربة يركبها الكل وكل راكب يريد من السائق ان يتجه به للوجهة التي يريدها وعلى بقية الركاب ان (ياكلوا نيم)
    لذا فان كل هذه الجلبة والجعجعة والزعيق عن الديمقراطية نوع من الكوميديا يؤديها نفس الابطال منذ اكثر من خمسين سنة وبكل اسف كنتم مشاركين في المسرحية.

    (عدل بواسطة Barakat Alsharif on 12-11-2012, 07:18 PM)

                  

12-12-2012, 08:16 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: Barakat Alsharif)
                  

12-12-2012, 08:33 AM

جمال المنصوري
<aجمال المنصوري
تاريخ التسجيل: 04-02-2009
مجموع المشاركات: 1187

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: الأستاذ محمود محمد طه: ما كان ليدع الكذب على الناس ويكذّب على الله (Re: جمال المنصوري)


    حبيبنا / بركات

    تحية طيبة

    ورطة شنو يا بركات..
    قالوا حلم الجيعان عيش..
    Quote: هل الديمقراطية جيدة أم سيئة؟
    إن كانت جيدة فلماذا نؤيد من يقضي عليها؟
    وإذا كانت سيئة، كيف تكون وسيلة من وسائل الوصول للحرية؟؟


    لمن قلت ليك ما بتقرأ مداخلاتي، انا كنت صادق في الموضوع ده.. ليه؟
    يا بركات ..في المداخلات السابقة قلت ليك، السياسة ( عالم متغيير) خت مليون خط تحت متغيير دي.. عشان تعريف المتغيير هو (عكس الثابت) والتغيير سمة الحياة، السياسي بيتعامل مع ظروف وعوامل متسارعة، نتيجة للتطورات التي تتطرأ علي الواقع، وسبق وقلت ليك انو الديمقراطية وسيلة (من وسائل متعددة اخري) لغاية اكبر هي الحرية. لكن سياسيا اصطلح علي تسميتها بالتداول السلمي للسلطة،، وده جزء بسيط من مدلول الكلمة. في ظل المتغييرات السياسية، بتتبادل هذه الوسائل الصلاحية،(مش زمان في واحد من الأخوة العرب قال حكمة بالغة: لكل مقام مقال، ولكل حادث حديث) اها ده تلخيص مركز للسياسة،،، عشان كده لايمكنك في عالم السياسة ان تحكم بسوء وسيلة دون اخري، انما تختار المناسب للوقت المناسب. ولا يمكنك ان تحصل علي اجابات من شاكلة( اجب بلا او نعم) دي اسئلة تصلح جزئيا في بعض الانشطة التعليمية، المقصود منها تنمية مهارة الطلاب في سرعة البديهه.اما في السياسة فالمسائل تعامل بتفكير عميق، والخيارات تخضع للتفاضل، بين الاسوأ والسيء والجيد.. كده سمح...؟؟
    الديمقراطية يا سيدي، تجربة من التجارب الانسانية الكتيرة، الابتدعها الانسان في سبيله للحرية، ليها حسناتها، وكمان ليها عيوبها، ولكنها لن تكون باي حال من الاحوال بديلا عن الحرية، فمن حسناتها انها عملت علي الاعتراف بحقوق كثيرة من حقوق الانسان، ومن سيئاتها انها فصلت بقوانين معينة، تجعل منها حقا لفئة معينة، فمثلا بعض قوانين ممارسة الديمقراطية في بعض البلدان الديمقراطية، تتناقض مع بعضها البعض، عندك مثلا حق الانتخاب غير مرتبط بالتعليم، وفي نفس الوقت (حق الترشح) مرتبط بالقراءة والكتابة، وفي بعض الدول اكمال الصف السادس الاساس شرط لازم .. طيب اذا كان التعليم شرط للترشح، يفترض يكون شرط ايضا لممارسة الديمقراطية، او يكون القانون مساويا للجميع، ويعلن ان الجهل مبطل للأهلية في ممارسة الديمقراطية... ده نموذج بسيط من حسنات وعيوب الديمقراطية..
    اما الحرية فلا شروط امامها، حتي المجنون له الحق في التمتع بحريته في الجنون....
    وعشان نصل لحرية الانسان، لابد من التخلص من جميع انواع الوصاية بما فيها الديمقراطية... بس لازم نراعي ضرورة الزمن..

    Quote: [(غايتان شريفتان وقفنا ، نحن الجمهوريين ، حياتنا ، حرصا عليهما ، وصونا لهما ، وهما الإسلام والسودان .. فقدمنا الإسلام في المستوى العلمي الذي يظفر بحل مشكلات الحياة المعاصرة ، وسعينا لنرعى ما حفظ الله تعالى على هذا الشعب ، من كرايم الأخلاق ، وأصايل الطباع ، ما يجعله وعاء صالحا يحمل الإسلام إلي كافة البشرية المعاصرة ، التي لا مفازة لها ، ولا عزة ، إلا في هذا الدين العظيم .)
    وجاء ايضا في نفس المنشور:
    ( نطالب بإتاحة كل فرص التوعية ، والتربية ، لهذا الشعب ، حتى ينبعث فيه الإسلام في مستوى السنة (أصول القرآن) فإن الوقت هو وقت السنة ، لا الشريعة (فروع القرآن) .)


    يا سلام عليك يا بركات، انت كده جبت المفيد..

    نحن هنا همنا الرئيسي هو (الاسلام) و (السودان) وديل فوق كل اعتبار...

    دي يا بركات قيم لا بد منها عشان تنشيء دولة وشعب متحضر، يعرف حقوقه وواجباته، بصورة علمية، فالتربية والتوعية متلازمتان، بدونهما تصبح الديمقراطية مصيبة، والحرية جرم، فالانسان الغير واعي، او تربي علي الممارسة الديمقراطية المنضبطة، وقبول النقد والانتقاد، وقبول الاخر، واحترام عقائد الاخرين وخياراتهم، تصبح خياراتو وبال عليهو وعلي غيرو، وتخل بمبدأ مهم جدا، وهو مبدأ تكافؤ الفرص، وزي ما شايف المنشور بيدعو للقيم دي قبل الممارسة ، عشان كده بتلقي انو نحن بنوليها عناية شديدة جدا،،فالتوعية والتربية، حقان اصيلان من حقوق الشعب علي الحاكم، وبغيرهما لايصلح الحكم ولا الحاكم ولا الشعب، ودا ترتيب اولويات.. وبعدين يا بركات ما تنسي شيء مهم يا بركات، انت هنا بتدافع عن خيارات الاخرين الديمقراطية، وما بتدافع عن حقنا اللي انتهك بالممارسة الديمقراطية دي نفسها... يعني يحرمونا من حقنا ويتمتعوا هم..؟؟ راجع حكم الردة..
    ..

    Quote: لذا نسأل كيف سترعى اصايل الطباع و كرايم الاخلاق في ظل حكم عسكري كان يمنحكم انتم الفرصة للتحرك ويمنع الآخرين من ذلك؟ اين مبدا الحرية لنا ولسوانا؟ أين موقع (كرايم الأخلاق في ظل هذا التمييز؟

    معقولة يا بركات بتعتبر اركان النقاش دي حرية خاصة بينا ؟
    تبقي والله مصيبة لو بقيت فاكر كده، كدي الاوضح ليك شيء انت بتحاول تتهرب منو. مش انت بس، الحقيقة كل الفعاليات السياسية اليومين ديل بتمر بازمة سياسية وفكرية واخلاقية حادة، عشان كده بقت تنبش في الماضي بصورة غريبة جدا. ده كلو عشان تبرر مشاركتها في نظام الحكم، او عاوزة تبرر المهادنة، عشان كده لجأوا ليخاطبوا الراي العام، بصيغة كل الناس سيئة، حتي اصحاب المباديء السامية، اهم الجمهوريين نفسهم كانوا بيأيدوا الحكم الديكتاتوري.. وده ما حلل، فالازمة لا زالت قائمة تحتاج لمعالجتها، سواء كان الجمهوريون منافقين ام صادقين، وعليهم مواجهتها، خصوصا وان الجمهوريين باتوا خارج اللعبة السياسية الحالية..
    .يا بركات مايو دي مسيرة استمرت 16 سنة، شهدت تطورات كتيرة جدا، ناس كانوا فيها من الأول، مرقوا منها وبقوا معارضة، وناس عارضوها في الأول وشالو السلاح ضدها، صالحوها في نص الطريق وبقوا جزء لا يتجزأ منها. بعبارة صريحة، كلل الملل ايدت مايو بما فيها دعاة الديمقراطية الصريحة، وعلي تفاوت. لو قلت ليك جيب لي فيئة لم تتمتع بالقرب من مايو تقدر تجيبها لي ؟ خليني اقول ليك.. الفورة مليون .. اكان تجيبهم لي .. ذكرني اصلوا ذاكرتي بقت تقيلة؟؟
    منو بالظبط كده من وجهة نظرك الاتضرر من مايو ؟؟
    يا خوي نحن فيى الاركان ما كنا بناقش نفسنا، كنا بنتناقش مع كل الاراء المخالفة لنا، ابتداءا من الكيزان، مرورا بانصار السنة، وانتهاءا بالشيوعيين، ولم يحصل ان تدخلت السلطات ومنعت (سوانا ) من حوارنا، او تدخلت لمصلحتنا، عارف يا بركات الفعاليات السياسية في جامعة الخرطوم، كانت مقتنعة انو نحن بنعمل من اجل المصلحة العامة لدرجة انها استعانت بينا في ترشيد فترة ديمقراطية فريدة (تجربة التمثيل النسبي، في اتحاد الجامعة) يمكنك ان تتطلع عليها ..

    Quote: (حكم الشعب بواسطة الشعب لمصلحة الشعب: تلك هي الديمقراطية الشعبية ، وهي الديمقراطية التي نريد.)

    غايتو يا بركات،،
    انت محتاج مني شغل كتير..
    هسع ده علاقتو بي دعوتنا شنو ؟

    يا خي المقتبس ده، تعريف لمصطلح جديد اسمو (الديمقراطية الشعبية ) عليك الله هسع في اي اشارة اننو نحن بندعوا ليها، نحن قلنا (وهي الديمقراطية التي نريد) الريده دي محبة، يعني نحن بنحب هذا الشكل من الديمقراطية، لأنو بي يوصلنا للحرية، (حكم الشعب بواسطة الشعب) مش بي طريقة (حكم الشعب، بواسطة التمثيل النيابي) لأنو بيوصل ناس معينة هيمنت علي كل الفرص المتحة، واخلت بمبدأ العدالة.. وتاني ح اكرر ليك كلامي، (الاسلام، والسودان، والانسان) فوق كل اعتبار ....

    Quote: ( بس بدل ثورة 25 مايو ، جات ثورة 30 يونيو)
    إذن علام تلومون من يؤيد 30 يونيو؟؟
    اليس الموضوع (كلو على بعضو) خيارات سياسية.؟؟..وحسب كلامك (؟ده كلو يا بركات جات سيرتو عشان تعرف انو (الخيارات) السياسية جزء لا يتجزأ من اللعبة السياسية)؟؟


    ابدا يا بركات، عننا نحن، نحن بنقول انو الانسان حر في خياراتو شريطة ان يتحمل نتائج هذه الخيارات، وبنفس القدر نحن ايضا لنا الحق في اختيار الشيء بالناسب معانا ، وما في زول لامهم علي خياراتهم، ولا قلنا انو خياراتهم غلط، نحنا قلنا كلام محدد، (انو الحكم بالدستور الاسلامي المزيف) يشوه الاسلام، ويهدد وحدة البلاد، وده الحاصل .. اما اللوم يا بركات فيقع علي الافعال، وما قامت به اليد، هناك مظالم، وفساد، وانفس قتلت ظلما، دي جرائم لا علاقة لها بالسياسة، يجب انو يحاسبوا عليها بالقانون، واذا لم يصححوا هذاه الافعال، يبقي الثورة هي الخيار.. منتهي الديمقراطية.، ولا ماكده.؟؟. ...

    Quote: خلاصة الموضوع أن الديمقراطية في السودان عربة يركبها الكل وكل راكب يريد من السائق ان يتجه به للوجهة التي يريدها وعلى بقية الركاب ان (ياكلوا نيم)
    لذا فان كل هذه الجلبة والجعجعة والزعيق عن الديمقراطية نوع من الكوميديا يؤديها نفس الابطال منذ اكثر من خمسين سنة وبكل اسف كنتم مشاركين في المسرحية.


    هنا جبت المفيد، شفت يا بركات، الانت وصلت ليهو ده، نحن وصلنا ليه، كل الفرق بيناتنا انو نحن وصلنا للكلام ده، قبل 42 سنة، وان وصلت ليهو هسع,,,
    تحياتي
    هسع يا بركات النظام ده لو كان عمل زي مايو ،و اتاح فرصة الحوار والنقاش، واشاع حرية الفكر، واكتفي بالحكم فقط ، كان ممكن يكون فرصة جيدة جدا انو الشعب يوعي ويتعلم الممارسة الصحيحة، وكان ممكن يساهم مساهمة كبيرة في معالجة اخطاء الماضي.. فالمشكلة لا زالت كما هي.

    عشان كده لابد من : اتاحة كل فرص التوعية ، والتربية ، لهذا الشعب.. او الطوفان
    تحياتي
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de