هى قصيدة ورسالة بعثها إلى امه رسم لها صورة العالم الذى أخذه منها صورة المحبة والعزة الفريدة ثم يعتزر التعزره الأم وترضى وتبارك مسعاه نحو الشهادة ولكى توقن ان هذا الإبن الفريد لن يكون من الحياة العاديه التقليديه لا بل هو أهل لحياة مزيدة ونهاية مجيدة لكى تعرف الأم ان عليا ما كان ليخلف العهد و الوعد و يعقد والركب سار تحفه الملائكه وتكتنفه الرحمة كتب علي هذه القصيده لتعرف ذات القلب الكبير أن عليا ان يهدأ ولن يرتاح حتى يلحق بذلك الركب ليأخذ مقعده بين إخوانه فى جنات الفردوس بإذن الله لقد إرتاح علي وأتعب من بعده
بزغ فجر الجمعة المبارك عن مولده في قرية المكنية محافظة المتمة بالولاية الشمالية وكان التاريخ1968يوافق التاسع من ذي الحجة1388 تناقلت الناس في القري المجاورة خبر الحاجة كريمة التي وضعت مولودا زكر سماه ابوه عليا تيمما بالكرار وكعادة السودانين يستبشرون بالحدث في الايام المباركة الجمعة والعيد والحج والصوم التحق بجامعة الخرطوم كلية الهندسةعام1987 متزامننا مع ثورة المصاحف والاحداث الكبيرة لها الاتجاه الاسلامي ومالبث ان رشحته الحركة الاسلامية ضمن مرشيحها لمقاعد اتحاد جامعة الخرطوم فكان امينا ثقافيا للاتحاد دورة1988 الي 1989 وتاسست علي يديه جمعية انصار الجهاد الافغاني
حين زار الشيخ علي السويف من اليمن وهز وجدان الناس علي مسجد جامعة الخرطوم وهو يحدثهم عن جهاد الافغان حول الحزب الشيوعي ذهب اليه شهيدنا علي عبد الفتاح مناديا رغبته بالذهاب الي هناك فاجابه الشيخ مبتسما بان جهادا عريضا ينتظركم هنا في السودان فلماذا الذهاب الي هناك ومنذ ذالك الحين بدا علي منتظرا الجهاد القادم في السودان رشحه مجلس شوري حركة الجناح الاسلامي ليتولي عب العمل الثقافي واستطاع ان يطور العمل الثقافي للحركة بالجامعة ثم تولي امينا اعلامياللتنظيم بالجامعة ثم امينا سياسيا بارعا ملما بكل خطوات يخطوها مع الاحزاب الاخري وتشهد له الجامعة بدور بارز في ادارة الحوار السياسي مع التظيمات الاخري مثلما كان سياسيا كان له بارعا كان له باع كبير في مسائل الفقه والدعوة فكان مرجعا اصيلا للاخوان في الجامعة ساهم مع اخوة في تكوين مايعرف بالمنتدي الفقهي لتناول القضاياء الفقهية والشرعية وكان دائما يتحدث حديث الواثق من نفسه المتشبع بالعلم والمعرفة وكذلك تشهد له الجامعة بروح المصادمة مع الباطل فكانت له صولات وجولات مع اليسارين والعلمانين مما سبب له الكثير من الاذي الذي مازاده الا صلابة وعزيمة في مساء الجمعة21|3|1997 جاء الخبر داويا باستشهاده في مناطق العمليات بالجنوب صمت مهيب في اروقة الجامعات التي طالما صدح فيها بكلماته القوية الصادقة انه السكون الذي سبق عواصف الاستنفار للواء الشهيد علي عبد الفتاح
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة