أماه لو أبصـــــــترتنا فى معمـــــــــع والقصف يرعد والدخان مثار الهام تصرخ والحـــــديد مزمجــــــــر والموت فوق رؤوســــــــنا دوار لرأيت من حولى يرابط إخـــــــــــوة مايمموا هربا ولم ينهـــــــاروا إخوان صدق عندما إحتدم الوغى لحمى العقيدة والشريعة ثاروا أيان ما سمعوا لهيعة فــــــــــارس يدعو لنيل الشــــــهادة طاروا وتدافعوا متطلعين إلـــــــــى العـلا وتسابقوا نحو الفــــداء وتباروا صبروا لها حتى إنجلت غـــمراتها وانفض من ساحاتها الكــــــــفار فمضى لعلياء الشــهادة مــــنهم نفر كرام خـــــــــــــــــلص أخيار فهم مصابيح الهـــدى وضـــــــــياؤه وهم إذا احتدم الدجى أقمار لهفى عليهم سارعت بهم الخطى نحو الجنان وفى النعيم تواروا أسفى على نفسى تبقت خلفهم تنتابها الأهـــــواء والأخــطاروا ألـــــــــم تناوبنى لفقــــــــد أحـــبة مـــن نورهــــــم تتلألأ الأنوار وأقول فى نفسى يمزقنى الأسـى لولا الحياء لهاجنى اســـــتعار ياسيف لاتبكـــــــــي عليك عيوننا إن الدموع على الفوارس عار ياتاج لاترثيك بعــــــتتض حــــــروفنا أو تنتحب لفراقك الأشــــــعار يبكيك اخوتك الذين تعاهــــــــــــدوا عــــــــهدا يوثق عقده الإصرار فبكوك حين تسلحوا بكلاشـــــــهم ورثوك إذاما استبسلوا وأغاروا ونعوك حين تجمعوا بمعســـــــــكر وتوجهوا نحو الجنوب وســـاروا ما عادت الدنيا لتملك لبهــــــــــتم أو يسترق قلــــــــــوبهم دينار ما نالـــــــت الأيتــام من تصميمهم أو هد من إصـــرارهم جــــــبار فالغـــرب من إصــــــرارهم متعجب والشرق من توحيدهم مــحتار والله بارك سعيهم فأمدـــــــــــــهم وأعزهم بالفتح حيث أشــــاروا أماه هل ارتاح بعد رحـــــــــــــــيلهم يعتادنى الأحباب والســــــــمار أماه هل يهدأ فؤادى بعدهــــــــــــم ويروقنى الترحال والتســــــــفار وأكون موفور المطاعم متخـــــــــما والجـــــــوع هد عظامهم ـــــنار أنفى تضمخ بالشذا وأنوفــــــــــــهم قد مسهن من المسير غبـــار ورفلت فى خضر الثياب وبيضـــــــها وعليهــــم أثر البلى أطـــــــمار أماه لوخيرت بين كفـــــــــــــــــافهم ونعيمنا فنعيمـــــــــــــهم أختار أماه لآ أرتضى مقـــــــــــــام خلفهم إن القعود عن الجهاد صغــــــار لبيك داعى الله نحو الخــــــــــــــلد إن دوى النفير وهبت الأنصــــار لبيك داعى الله فى الميــــــــــدان إن حمى ال وط ي س وزاغت الأبصار أماه لا أرتضى مقام خلفـــــــــــــهم إن القعود عن الجــــــــــهاد صغار
العنوان
الكاتب
Date
أمي الحنينه -الشهيد /علي عبدالفتاح وهو يخاطب والدته (حاجه كريمــة)
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة