|
|
 اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", اللهم فاشهد!!
|
المنبر العام: السوق
البروف: حردان
وبذلك يكون حردان سوق
و فى سلونا نحنا ناس الضهارى: حردان السوق مين برضيه؟
عشان كدا قلنا منها نونسو ومنها نفضحو لقرائه الكرام..
تلك كانت كما يسمونها الكتاب سنام البعير وكما نسميها نحن بالحاشية..
أماالحكى فقد كان فى زمان اللوترى أبو 55 ألف فيزا والخير ياعشايا تودينا لليانكى..
وطلعت القمرا ولا عترت فيك لا الرجعه تانى عرفتها وتواه أنا..
سنة 97 من القرن المنصرم والعبد لله لم يكمل عامه الأول فى جمع الريال السعودى فى بلاد قحطان وفى منطقة نائية إسمها حمضة آل مسفر تتبع لمدينة نائية إسمها تثليث داخل منزل من غرفتين مواصفات الغرفة كالغركوبة ( تذكرت قصة الأستاذ الذى قرأ العنوان خطأ, كهروان توحش, فقال الهروان حيوان فوق القط ودون النمر)..
فتلك الغرف كانت فوق الراكوبة ودون الغرفة لاتغنى من المطر شيئا علاوة على أن العقارب تشاركك فيها مشاهدة القنوات الفضائية..
فى ذاك الجو الرومانسى جاءنى البريد مبشرا بأن المدام فازت باللوترى..
ففرحنا حتى وزعنا شربات الفرح على الجيران وتقبلنا التهانى والتبريكات..
جاء موعد المعاينة برياض الخير..
ركبنا الطائرة من مطار خميس أبها وللمرة الثانية بعد التعاقد مع وزرارة الصحة هانحن نعود للرياض..
وفى اليوم الثانى ذهبنا للأستوديو الموصوف فى الأوراق, والمستوصف الذى وصت به السلطات الأمريكية, ونفعنا مكتب الترجمة لترجمة ما استعرب من وثائق لدينا..
وذهبنا وكلنا دقة فى الموعد تليق بدقة الأمريكان فى خيال العالم الثالث..
نفحنا أحد جنود الحراسة فى السفارة بابتسامة عريضة تدمى الشلاليف, ودلفنا على الصالة ننظر للسعوديين وبقية المنتظرين من عل..
وقابلنا ذاك الباكستانى الذى لم يجنبنا بعض اللولوة والطلبات التى لم نر أنها منطقية, وشككنا أنه رجل فيه شئ من الدول النايمة يحب معاكسة المحظوظين كيدا منه..
وبعد جهد ولأى كلمنا الخواجة شخصيا عبر المايك وهنأنا على أن ندفع الرسوم, ففعلنا وكدنا أن ندفع بالزيادة حتى وإن ذهبت الزيادة مساعدة ﻹسرائيل ربما تساهم فى شراء صاروخ تدافع به ضد اﻹرهاب..
رجعنا الى حيث نقيم فى الرياض وطلبنا من مضيفنا أن يساعدنا فى شراء خروف أو أثنين حسب مايعرفه من الجيران والضيوف, واشترينا عدد من صناديق القواطى المترعة بالبيبسى..
وعزمنا الجيران والأحبة وجميعهم استقبلناهم بالترحاب وفى قلبنا قرأنا اﻹخلاص والمعوذتين خوف العين والحسد..
من ضمن الضيوف كان هناك شخصان إكتسبا أهميتهما بأن أحدهما يعمل فى قصر نائب وزير الدفاع آنذاك ( أعتقد هو الأمير عبد الرحمن) والآخر يعمل مع الأمير سلمان كان وقتها أمير منطقة الرياض. أما الأهم فى هذين الشخصين فقد زارا أمريكا مع الأميرين مرات عددا..
فالشخص الذى يعمل مع الأمير عبد الرحمن تحدث عن بطولات له كثيرة لم ننتبه لها وله لأن أحد معارفنا يعرفه جيدا ويجزم أنه يكذب كما يتنفس..
أما الآخر والذى يعمل مع الأمير سلمان كان هادئا واثقا ولايتحدث كثيرا وليس عليه تحفظات من كل الحضور..
ومشكورا تبرع لنا بمعلوماته عن أمريكا وحكى انطباعاته وقد كانت كلها فوق اﻹيجابى وتسعد القلب الفائز باللوترى. ومن ضمن مارسخ فى ذهنى من حديثه واستهوانى وشوقنى هو حديثه عندما عزمه بعض أبناء أهله من الجزيرة الذين يقطنون نيويورك..
فقال أنهم عزموه غداء وذبحوا له, وحلف أن لحم الخرفان فى أمريكا كالبسكويت ولم يذق مثله فى حياته, أما العصير فاقسم بالله ثلاثا أنه من النوع الذى عندما تشربه تراه يسرى جررررر فى عروقك. هذا القول جعلنى أستوضحه ظنا منى أنه خلط بين مايأكله الأمير سلمان ووفده فى أمريكا وبين ما يأكله مواطن من الجزيرة يعمل فى نيويورك فأجابنى:
يازول انت الله ماليك؟
أقول ليك أولاد حلتنا فى نيويورك..
لم أسأله عن نوعية طعامهم مع الأمير لأنى تيقنت أننى أكيد سأقدر على شراء الطعام الذى اشتراه أولاد حلته من لحم بسكويتى وعصير يعلن عن خط سيره وهذا أكثر من كافى وماكنت سأناله إلا فى الجنة..
ذهبنا سنة 98 لأمريكا وقضينا مايكفى لعمل القرين كارد والسوشال سكيورتى وزرنا البيت الأبيض والكابيتال هل ورجعنا الى بلاد قحطان..
وبفضل أمريكا واللوترى استطعنا أن نحظى بنقل من تلك المنطقة النائية الى محايل عسير وسراة عبيدة وانتهى بنا الترحال فى خميس مشيط وسكنا حى شباعة عمارة بن عوير وكان العمل فى الهميلة مركز صحى ومستشفى الولادة.
رجعنا عام 99 واستخرجنا وثيقة سفر تتيح لحاملها البقاء عامين خارج أمريكا ورجعنا على أن نحزم أمرنا فى 2001 ونذهب نهائيا لأرض الأحلام..
فى زيارتينا لم نعثر على العصير إياه وذاك اللحم, ولكننا لم نفقد الأمل وظللت كلما ذهبت للجزارة فى خميس مشيط اشترى سواكنى وانا جايى البيت أنظر الى الكيس واردد بلا سواكنى بلا هم, نحنا ماشين بلد اللحمة زى البسكويت..
عام 2000م ذهبنا فى اﻹجازة الى القاهرة والتقينا أصحابنا القدامى هناك ومن ضمنهم شخصية هامة, كان يشغل منصب قنصل فى إحدى الدول العربية وزار أمريكا كثيرا والتقى بشخصيات هامة فيها, وفى ظنى يعرف كل شئ..
هذا الصديق شرح لى كيف يعمل السستم الأمريكى ومن أهم ماقاله أنهم حين يكتشفون أن الشخص قد كذب عليهم يكتبون على صفحته فى الكمبيوتر لايار ( يعنى كاذب) ودى تظل تبقبق كلما فتحوا الكمبيوتر فى أى وقت وفى أى مكان رسمى يذهب له مما يفقده وظيفته وكثير من حقوقه..
فتنبهت لذلك ونبهت المدام لتوخى الصدق واﻹبتعاد عن الكضب بكل ألوانه..
حزمنا أمرنا فى 2001م وكان فى سبتمبر واستلمنا مالدينا من قريشات وحولناها لشيكات سياحية خشية السرقة ومداهمة القانق فى مطارات أمريكا..
وجيناك ياجدة للمرة الأخيرة ثم ذهبنا لمكة ومنها للمدينة للعمرة والزيارة, وهذه المرة كنا شداد مع المطوعين واخذنا وقت أطول فى المتاوقة فى الشباك بين رقراق ثوب المطوع..
ورجعنا الفندق وأدرنا الريموت على قناة الجزيرة فى تمام الساعة الثالثة وتسمرنا أمام التلفاز حتى انهار برج التجارة العالمى الثانى ووقعت الطائرة فى ولاية بنسلفانيا..
وتوقفت الخطوط السعودية وصرنا فى حيرة من أمرنا و لكن الى أمريكا وإن طال السفر..
حولنا الى طائر مصر الميمون ووصلنا نيويورك فى يوم 29 سبتمبر 2001م ( 18 يوم من الكارثة) ووجدنا الفحص أصبح أدق وأطول وكما قال أحد الظرفاء: كنا لما يوقفك البوليس وانت سائق ويشك فى أنك سكران وعشان تتجاوز مسألة التست تسارع وتقول: أيام موزلم (يعنى أنا مسلم), طوالى يقول ليك سورى ويخليك تمشى..
وأول مرة أوقفه البوليس بعد أحداث سبتمبر وفى نفس السيناريو, قال للبوليس: أيام موزلم, البوليس قال ليهو: سو وات ( أيه يعنى). فقال : الله لابارك فيك يا بن لادن!!
جينا فلادلفيا وبعد شهر كدا وانا متوخى الصدق والحذر من حكاية الكمبيوتر, لاقانى زميل شايقى وأول وصية قال لى: آبلة بدور أوصيك, قلت ليه: خير, قال لى: إن سعلك زول من جنسيتك لاتقول سودانى ( الكلام بلكنة شايقية حلوة شديد), قلت: ليه؟ قال لى بس لاتقول سودانى, نان أقول شنو؟ قال لى قول من الخرابى دول الكاريبى دى..
بينى وبين نفسى قلت أهااا بدينا فى غتاتة الشوايقة؟
عايز كمان يكتبونى فى الكمبيوتر لايار؟
وزدت, عليك الله شوف حسادة السودانيين دى؟
زول عارف أمريكا والسيسستم وعايز يورطنى؟
عليك الله دا هسع بستفيد شنو من الحسادة دى؟ واستمريت أطنطن فى سرى..
أها أول وظيفة اشتغلتها مع شركة يهودية بنتابع الأطفال العندهم مشاكل نفسية فى المدرسة عشان مايعملوا مشاكل وعشان يتحسن سلوكهم..
وفى الشركة وفى المدرسة تشوف الأمريكان يكضبوا عادى..
قلبى قال لى الناس دى كلها مكتوبة فى الكمبيوتر كضابين؟
حكاية الكمبيوتر دى نستنى موضوع العصير واللحمة بتاعة ناس الجزيرة أصحاب زولنا المع الأمير سلمان..
لكن بعد ماشفت كضب الخواجات بديت أشك فى اللحم والعصير, فوجدت أن أفضل ماعند الأمريكان هو مايأكله العالم من المنتوجات الأمريكية خارج أمريكا, أما اللحمة بقيت أغنى: ياحليلك يا السواكنى, والعصير بقيت أحن للبزيانوس وعصير جهينة ولبن المراعى وهيهات..
أعظم ماوجدته فى أمريكا حتى الآن هو أننى استطعت فى زيارتى الأولى سنة98م أن أزور البيت الأبيض والكابيتال هل (مكان صناعة السياسة الأمريكية) وفى البيت الأبيض يمكنك أن تزور كل الأماكن وتصور وتتصور ماعدا المكتب البضاوى وسكن الرئيس على ما أعتقد..
وكمثقف سودانى وقد فاتتنى الفرصة أن أفك حصرتى فى القصر الجمهورى فى بلدى, فقد تبولت بكامل الحرية داخل البيت الأبيض مما أعتبره أعظم إنجاز حققته حتى الآن..
سأضيف وصاياى للفايزين باللوترى فى المداخلات القادمة بإذن الله....
|
|
  
|
|
|
|
|
| العنوان |
الكاتب |
Date |
| اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", اللهم فاشهد!! | Balla Musa | 11-29-12, 05:52 PM |
 Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | تيسير عووضة | 11-29-12, 06:16 PM |
 Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | Balla Musa | 11-29-12, 07:29 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | قيقراوي | 11-29-12, 08:47 PM |
 Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | حيدر حسن ميرغني | 11-29-12, 09:22 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | عمار عبدالله عبدالرحمن | 11-29-12, 09:28 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | طارق جبريل | 11-29-12, 09:37 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | Balla Musa | 11-30-12, 00:51 AM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | Ashraf el-Halabi | 11-30-12, 05:03 AM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | aydaroos | 11-30-12, 07:35 AM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | omer osman | 11-30-12, 07:37 AM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | Balla Musa | 11-30-12, 02:09 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | Balla Musa | 11-30-12, 02:18 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | Balla Musa | 11-30-12, 02:22 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | Balla Musa | 11-30-12, 02:25 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | قيقراوي | 11-30-12, 02:56 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | وليد محمد المبارك | 11-30-12, 03:10 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | Balla Musa | 11-30-12, 03:49 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | حيدر حسن ميرغني | 11-30-12, 04:06 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | مصطفى عبيد | 11-30-12, 04:27 PM |
 Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | قيقراوي | 11-30-12, 04:56 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | Balla Musa | 11-30-12, 06:18 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | Balla Musa | 11-30-12, 09:14 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | Balla Musa | 11-30-12, 09:16 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | خضر حسين خليل | 11-30-12, 09:35 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | خضر حسين خليل | 11-30-12, 09:38 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | Balla Musa | 12-01-12, 10:16 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | جميلة ابراهيم السيد | 12-01-12, 11:46 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | طارق جبريل | 12-02-12, 10:22 AM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | Balla Musa | 12-03-12, 07:47 PM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | جميلة ابراهيم السيد | 12-04-12, 02:54 AM |
| Re: اﻹهداء للبروف أمين محمد سليمان..ألا قد "بالغت", | أسامة البيتى | 12-04-12, 11:32 AM |
|
| |
Balla Musa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست