|
حفيد القس يسلم ويصبح إمامنا في بوسطون(صهيب الأمريكي)...
|
تعيش في مدينة بوسطن الأمريكية شخصية قوية،الإمام صهيب وليام ويب، وهو إمام أكبر مسجد في منطقة نيو انجلند المعروف بالتجمع الثقافي الإسلامي لمدينة بوسطن.
تحتاج الجالية المسلمة الأمريكية إلى أئمة ودعاة من طراز خاص.. يجمعون بين العلوم الشرعية وا لدراية بأحوال المجتمع الأمريكي، والقدرة على التواصل مع مراحل عمرية مختلفة، وبخاصة المراهقين والشباب، والتعامل مع التنوعات العرقية والثقافية، ويرى الكثيرون أن معتنقي الإسلام من الأمريكيين هم الأقدر على أداء هذه الرسالة.
وأدرك القائمون على الجمعية الإسلامية بالمركز الثقافي بولاية "بوسطن" أهمية إدراك الإمام للواقع، وقدرته على فهم مشكلات العصر، ولذلك وقع اختيارهم بعد بحث طويل على الإمام "صهيب"، أو "ويليام ويب" سابقا، والذي اعتنق الإسلام قبل نحو 20 عاما.
وحول تولي "صهيب" :"إنه استنهاض لجيل جديد من الأئمة الشباب في المجتمع المسلم، ممن لديهم إلمام بالفقه والعلوم الإسلامية، ولكنهم أيضا ولدوا في أمريكا، وعلى دراية بالحياة الأمريكية، ولديهم القدرة على التواصل مع الشباب".
وقالت عضو مجلس إدارة الجمعية الإسلامية ببوسطن،:" هناك ندرة كبيرة في الأئمة المؤهلين في هذا البلد، إننا نسعى لتعيين إمام منذ 3 سنوات، وأردنا شخصا قادرا على التواصل مع مجموعات متنوعة".
وبحسب صحيفة ( بوسطن جلوب) فقد أكد الشيخ "صهيب" على أنه قبل بالإمامة في "بوسطن" لحرصه على تطبيق قناعاته بأهمية التواصل مع مجتمع متنوع عرقيا، وفي مدينة لها تاريخ غني بالعمل، والتبادل الفكري بين الأديان.
وأشار إلى أنه يدرك أن الأئمة السابقين له اتٌّهم بعضهم بالتطرف، وقال إنه واجه انتقادات مماثلة، مع إشارة البعض إليه بأنه "أصولي خطير"، بينما يعلم من من يعرفونه بأنه "متفتح جدا".
وأوضح أن بعض المسلمين الأمريكيين يجدون حاجزا بينهم وبين العديد من المساجد، بسبب احتشاد أعراق معينة، وإبداء استبعاد للبعض من أعراق أخرى، أو بسبب وجود أئمة يبدون تشددا في أمور كثيرة.
وعن رؤيته لمعالجة هذا الأمر، قال "صهيب": حتى نكون مسلمين حقيقيين علينا أن نعمل معا، وهذا لن يحدث إلا إذا تمكنّا من الاعتراف بوجود بعض الاختلافات، وتقبل ذلك، عندها سنكون قادرين على تطوير مجتمعنا.
قصة إسلام "ويليام"
نشأ "ويليام ويب" وترعرع كحفيد لقس واعظ في ولاية "أوكلاهوما"، واعتاد منذ صغره على الحضور إلى الكنيسة، وممارسة أنشطة مختلفة بها مرتين في الأسبوع، وأمضى سنوات المراهقة في عزف موسيقى "الهيب هوب"، حتى بدأ انحسار المسيحية، وشعر أن عالمه أجوف وفارغ.
وبدأت تساؤلاته حول الدين والعقيدة منذ صغره، وقرأ عن الإسلام ووجد به أجوبة وراحة عقلية، واكتشف زيف أمور كثيرة التصقت زورا بالإسلام كالعنف، والجمود، واحتقار المرأة.
ولكن لحظة التحول الحقيقية في حياة هذا الشاب الأمريكي الأبيض كانت عندما استعار نسخة للقرآن من المكتبة العامة، وبها ترجمة للمعاني باللغة الإنجليزية، وعندها شعر بالذهول، وشرح الله صدره للإسلام وهو في العشرين من عمره، وغير اسمه إلى "صهيب".
كان اعتناق "ويليام" للإسلام هو البداية وليس النهاية، فلم يكتف بإنهاء دراسته التربوية بجامعة "أوكلاهوما سيتي"، ولكنه حفظ القرآن ، وأصر على التعمق في العلوم الشرعية.
وشدّ الرحال مع زوجته الماليزية وطفليه إلى القاهرة لطلب العلم حيث التحق بالثانوية الأزهرية، ثم أتم الدراسة بجامعة الأزهر، ويحرص منذ ذلك على ارتداء الزي الأزهري في خطب الجمعة والدروس في الولايات المتحدة.
والآن، وقد أتم الأربعين من عمره، يبدأ الشيخ "صهيب" رحلة دعوية جديدة في مدينة "روكسبري" بعد توليه القيادة بالجمعية الإسلامية بالمركز الثقافي ببوسطن، والتي تضم أكبر مساجد "نيو إنجلاند.
ويأتي الدور الجديد للشيخ "صهيب" في سياق قناعته بأهمية جعل المسجد أكثر شمولا، كما يعكس رغبة واسعة من قبل القادة المسلمين الأمريكيين الأصل في تبديد النظرة الجامدة للإيمان، وردم الفجوة بين المعاني الإيمانية وحياة الناس اليومية. منقول من قرب سودانيز ان بوسطون
|
|
|
|
|
|
|
|
|