|
Re: المقاربة ما بين مشهد ميدان التحرير اليوم والقوى الحديثة السودانية (Re: طاهر بدر)
|
عود على بدء ... الانقطاع لظروف خارجة عن مألوف البقاء في حوشنا الفسيح . . . تنظيمات الاسلام السياسي تتشابه ادواتها وتتماثل مع اختلاف الارضيات والخلفيات التاريخية ... ولا ادل على ذلك من الكيان الذي قام بانشاءه تنظيم الاخوان والمسمى باسم "قضاة من اجل مصر" لمقارعة كيان قوي ومتمكن وراسخ هو "نادى قضاة مصر" هذا التقليد يتبعونه واتبعوه فهو السبيل المحفوظ في التعاطي مع تنامي اي كيان واستعصاءه عليهم ...ممارسة صارت نمطية وغير مستغربة ... هذه الممارسة مكشوفة ودرج عليها تنظيمات الاخوان والتى تتدثر باسماء "بديلة" للاستهلاك ولحفظ الكيان الاصيل المتمثل في الاخوان المسلمون وحتى هذه احيانا تخبأ احياناً تحت عباءة "الحركة الاسلامية" وحدث عندنا ويحدث
تداعيات الاحداث تتمخض عن إنشاء "جبهة الانقاذ الوطني" من القوى المدنية بمصر وتتمسك بإسقاط الاعلان الدستوري في الوقت الذي تحاول الجمعية التأسيسية للدستور "سلق" دستور على وجه السرعة وطرحه للاستفتاء وشغل الاوساط والدوائر والالة الاعلامية التي تركز على الاعلان الدستوري هذه ايضاً ممارسة نمطية يهرع لها عند الطرق المسدودة محاولة تشتيت الانتباه لحين واستصحاب التحشيد للمؤيدين وهم والشهادة لله بارعون في ذلك.
يتعقد المشهد المصري ويحتدم بين طودين عظيمين وتتسع الهوة بينهم شيئاً فشيئا وكل طود ينسب لنفسه الثورية وتقاسموا بينهم ميادين وشوارع مصر بين معضد لحزبه وبين معارض لنهج الحاكم تماماً مثلما فعلت القوى السياسية السودانية بعيد ثورة اكتوبر وحتى يومنا فإن التيارات الثلاثة الامة والاتحادي والميثاق تحاول ان ترسخ بأن دورهم كان الفاصل في اسقاط نظام الفريق عبود و لولاه لما تحقق .
السؤال وبعد استعراض القوى في الحشد اسئلة عديدة تطرح نفسها: هل الالة الاعلامية الضخمة والاستنارة المصرية الان على المحك بعد ان طالب الاخوان بـ "تطهير الاعلام" وهل سيتمكن الاخوان من لجم الإعلام الحر لتتفرغ باخذ نواصي الاقتصاد ؟ هل التجربة السودانية تعد نموذج استباقي لطريقة تطبيق حكم الاخوان (مع اختلاف السبيل الى الحكم)؟ هل سيقضي الاخوان على الشي الوحيد الذي يتفق عليه المصريين على مر الازمان وهو "حب مصر" خاصة وان دعوات تترى الان بمحاولة افراغ مصر من بشرها وفتح المنافذ لليبيا والخليج وتبرز مقولات تتداول في الشبكة العنكبوتية ومقولات الشخصية الكرتونية الضاحكة "أساحبي" وحالات في صفحات شبكات التواصل الاجتماعي مثل: (ورق الهجرة في ايديك .. بسبورك في جيبك .. اللي يقلك اقعد في مصر لسة في امل قله امل دي تبقى امك) . الاخوان المسلمون في بلد منشأها هل سيقولون بعد حين كما حدث عندنا بأنه آن الاوان لقطف الثمار ومكافأة الكوادر واطلاق يدهم فى مفاصل الخدمة المدنية والعمل الخاص ؟ اذا مرر الاخوان دستورهم المخبوز على نار عالية هل سيتوجهوا الى التأمين بأدلجة القوات النظامية والقضاء على قيمها الراسخة لضمان الكرسي من اي متربص عسكري. وهل وهل وهل ..... نحاول ان نجيب واو تجيب الاحداث المتواترة ............يتبع
|
|
|
|
|
|
|
|
|