|
Re: المقاربة ما بين مشهد ميدان التحرير اليوم والقوى الحديثة السودانية (Re: طاهر بدر)
|
نعم ... القوى المدنية التي تتراص الان ضد الاعلان الدستوري المصري استفاقت على كابوس مروع يتمثل في تفويتهم فرصة الانخراط في العمل الحقيقي والمؤسسي الذي كان عليهم ان يشرعوا في المواصلة فيه بنفس النفس لانهاءه وهي من ابجديات العمل الديقراطي وتتمثل في عدم انتخاب رئيس قبل الانتهاء والتوافق على مشروع دستور وان يتم عبر مؤتمر يتمثل فيه كل القوى واهمها "الحديثة" ظنت القوى المدنية ان الميدان هو نهاية مطاف اي تغيير مبتغى وبذا جاء الى مؤسسات الدولة الاكثر تنظيماً والذين لم يضيعوا الكثير من الوقت في محطة الميدان والغبطة برحيل مبارك ونظامه وأعملو في الدولة ما يرون انه من حقهم ان يفعلوه وانه ان اوان تمرير برامجهم الخفية والعلنية والتمدد للتمكين. لكن القوى المدنية "الحديثة" متمثلة في نادي القضاة وبقية الاحزاب الان تستدرك الوضع وطالبت بالغاء الاعلان وتمارس ضغطاً اعلامياً محلياً ودولياً افضى الى تجميد صندوق النقد الدولي قرض الاربع مليار دولار ويطالبون الان باعلى السقوف ولعل اعلاها رحيل الرئيس بالاستقالة او باي شكل اخر .
القوى الحديثة السودانية كان بمقدورها ان تواصل حماية الانتفاضة قبل ان يتوزع عناصرها ويرضخو للاستقطابات او يتواروا عن المشهد بمظان ان الاهم هو رحيل النظام العسكري الكابت للحريات والجاثم على صدر البلاد للسلطة ليس إلا وتمدد في عمرها كيفما اتفق كان من اخطاء القوى الحديثة السودانية هو انزواءها عن الساحة وانفضاضها بعد ان زلزلوا اركان حكم لم يتورع عن البطش وسفك الدماء في سبيل البقاء في السلطة ...ركنت القوى الحديثة الى ما يتبع تاركة الامر لاحزاب وستمنستر والتي اعادت اختراع العجلة .. لماذا لم تتحرك القوى الحديثة محاولة الارتداد والتصحيح عندما عنت في الافق بوادر التراجع عن مكتسبات انتفاضة مارس-ابريل وعند اول طلب "لتعريف" القوى الحديثة ...كان يمكن ان تعود القوى الحديثة لتقويم المسار الذي رسم وتعديل قانون الانتخابات ولربما كان الامر ليكون على غير ما كان وكائن ...
|
|
|
|
|
|
|
|
|