|
الحب على الطريقة الغوغائية .. / جعفر المظفر
|
لم يحقق الفلم المسيء إلى رسول الله غرضه الحقيقي في صالات العرض الغربية وإنما حققه تماما في شوارع ليبيا ومصر وفي الكثير من شوارع الدول الإسلامية التي أكد متظاهروها على حبهم للنبي محمد بطريقة غوغائية لا بد وأن يكون النبي محمد بريئا منها, وهي طريقة لا شك أنها أساءت للرسول ولسمعة الإسلام أكثر مما أساءت لصانعي الفلم. لقد نجح صانعوا الفلم لإظهار بعض المسلمين بمظهر الثور الذي يستفز حالما يرى قطعة القماش الحمراء, مبدين سلوكا هو أقرب للعوز النفسي منه إلى صدق العاطفة التي يراد من خلالها التعبير عن الحب للرسول الكريم.
وفيما تبدو على السطح وكأنها لحظة للتعبير عن الحب للرسول الكريم إلا أنها في الحقيقة لحظة لتفريغ الكبت والضغط النفسي المتراكم في عمق الذات الإسلامية بطريقة غير سوية. لماذا يظن أولئك المتطرفون ومن خلفهم الغوغاء الناعقون مع كل ناعق أن التعبير عن حب الرسول الكريم يجب أن يأتي عن طريق إظهار العنف وارتكاب الجريمة.
|
|
|
|
|
|