|
Re: محاولة لرؤية (حُمّيدة) في ثنايا الفوضى.....! (Re: صلاح أبو زيد)
|
أما حميدة ، مقهور ، ضحية لكل الاطراف بما فيهم (حاجة الرّضية) التى اكتفت بالمشاهدة والتأسي ولم تمارس (الإيجاب ) حتى تجاهه. قهر لدرجة أن النص لم يحتفل بماهية علاقته الحقيقية ( بحاجة الرّضية) علاقة تسير في تواز لا تداخل او تلاق بينهما الا في مشهد منح كوز الماء و حلاوة (كرم الله)!! حميدة عاش طفولته وصباه في مجتمع يرزح تحت تابوهات عنيفة (الجنس والسياسة والدين) لذلك كان التركيز على منحى الإختباء(حميدة لا يمكن رؤيته الا إذا) و(رأس الحمارة مغطى بمخلاية)، (وقبل غروب الشمس بقليل) القهر على حميدة تمثل في عنف جنسي ذو اتجاهين ، احتوته ثلاثة اماكن ، المدرسة، نقطة البوليس والراكوبة
فالمدرسة سلطة ، المؤسسة و اللوائح و الفتوات، وتلك المدارس المعنية بيمقات النص ، مدارس لا تعرف جوانب الابداع و المهارات الأخرى للطفل غير الحفظ و التكرار وحصة الدين ام عصاية و حلال وحرام والتصفيق للعشرة الاوائل من الحفظة و قليل من الذكاء و كثير من الطاعة العمياء، مدارس السوط والجلد القهر و ضحاياالأرهاب اليومي البدني و النفسي. لا يتم فيها سوى إعتداء يومي منظم على حرية التفكير و التعبير، هذه المؤسسة بكل هذا التراكم ، يضبط فيها (حميدة) متلبسا و معتدى عليه ،جريمة حميدة الطفل اشار لها المدرس الجديد (الولد الباطل ده يكلم اهلو براهو). إعتداء جنسي. حادثة النقطة هي ايضا مثال لسلطة يومية في وسط الحي، واعتداء جنسي ضد (حميدة). أما حادثة (الراكوبة) المكان الوحيد الذي تتضائل فيه السلطة ، و يتوارى الرقيب، وتمنحه الارض والطبيعة بعض أمان خلف سيقان عيش الريف الوارفه، ففي تصوير مشهد مضاجعة الحمارة- الحيوان- يكمن السقف العالي لتمرد النص على السائد على سلطة الرقابة ، سلطة الخطاب السائد ، وعكس مقدرة النص كنص معارض و مصادم،في شجاعة انتهاك المحرمات و امكانية تقديم رؤية بديلة. فحميدة في عجزه الكامل: الفقر ، الجوع، الأسرة، والوحدة و انكسار الحلم، ، العاجز عن فعل رغبات الحياة اليومية ، فلا يمكن تمليك (حميدة) القدرة على ممارسة الحرمان الا بكسر (المحرمات) ولا بد للنص ان يتجاسر على التورية والتلميح بالمجاهرة لتصوير علاقة جنسية شائكة، تمثل لحظة وامكانية (حميدة ) للتواصل و فعل الإشتهاء مع جسد ما.
|
|
|
|
|
|
|
|
|