فيلم سودانى تقف وراءه سفارة النظام للإساءة الى السودانيين فى الخارج..

Quote: قبل الوقوف موقفا حادا من أي فنان يجب تحري ألف دقة جربت من قبل أن وقفنا في موقف ننظر للكابلي بعين سياسية وما بدأت ريشته تنقرش على الأوتار حتى اهتزت معها دواخلنا فمن يضطر للوقوف موقفا من فنان .. سيجد إجزاء كثيرة من وجدانه .. ترتبط بذلك الفنان وخصوصا إذا كان الأمر بشأن نجمتين حبيبتين مثل تحية وتماضر فستذوب أجزاء كثيرة من داخلك .. منحازة إليهم ... وقبل أن نصل الفلم طوال تاريخ الفنون كان الباترون .. الراعي سؤالا بلا إجابة شافية فقد أنفق على الفنانين الكنيسة والأثرياء والرأسمالية والدولة والحزب كل لخدمة أهدافه وخلال كل موقف استطاع الفنانون أن يجدوا داخل أطار العمل الفني مساحة للإبداع .. لا يدركها الباترون .. ندلف للفلم الفلم عمل فني .. أكبر من الموقف السياسي وأسأل إليوت لو ثبت أن حكومة الأخوان المسلمين كانت وراء هذا الفلم فهذا يعني أنها اضطرت إلى تحول موقفها من العداء للفن والسينما إلى محاولة استخدامهم في معركتها.. ونرجو أن يكون ذلك بدلا من السيخ والأنتونوف ومرحبا بها في ذلك المعترك (الذي في محض دخوله هزيمة لها) ... نتكلم فنيا عن الفيلم المونتاج .. إيقاع الفلم كان متقدما جدا على ما عهدنا في الدراما السودانية التصوير كان جيدا فقط حركة الكاميرا تكررت فيها نقلات من اللونق شوت للكلوز أب مزعجة الزوم إن مالو؟ الموسيقي أكثر جوانب الفلم تماسكا فالتحية للموسيقي د. سراج المحتوى الإجتماعي لمس الفلم جوانب يحتاج مجتمع المهاجر للمسها أهمها جوانب غربة وارتباط الأجيال الجديدة العودة بين الوهم والحقيقة ومن الإشراقات رسم صورة العصافير الناطقة باللغة السودانية الإنجليزية وطريقة تفكيرهم وإحساسهم وأيضا تصويرة شخصية الـ couch potato الواهم بين قنوات التلفزيون وإنتظار اللوتري من الجوانب غير المقنعة تماما مسألة التكية المفتوحة لآكلي الكبدة النية وأم فتفت لا أدري من أين أتى بها المؤلف فكرت أنه ربما كان في الأمر رمزية ما سأعود لها دور تحية كان يمكن أن تكتب له عدة أفلام دور الأم المهاجرة .. المشتاقة للعودة والمحتارة أمام بنتها والزمان يعيد دورة هجرتها مبتعدة أكثر لكنه الدور اختزل في لمحات ينقصها العمق وذلك لا يقلل من قيمة عودة ممثلة مدرسة مثل تحية مما يمكن أجيالا من الممثلين من التعلم من أسلوبها السهل الممتنع .. الذي لا ينظم إيقاع عمل فني فحسب بل هو قادر على دوزنة إيقاع مجتمع كامل دور تماضر كان تصويرا سلبيا للمرأة فهي مبعدة من نقاش البيزنس رغم أنه متاح لولدها طبعا ملأت تماضر الدور من إبداعها وفاضت أما ثوريتها .. فأشهد أنها ممن تعلمت منهم ولا أزال أتعلم أن يكون الموقف والفعل الثوري إنسانيا شاملا يمتد لصياغة العالم كاملا على نموذج الإنسان.. الجميل ... الجانب السياسي ربما أراد منتجو الفلم تكرار النداء الأجوف الساذج بالعودة للوطن متجاهلين أن من خرجوا أخرجهم الشديد القوي من فصل للصالح العام .. ومصادرة للحريات بما فيها حرية التعبير و و و وحتى نهاية الفلم تظل مسألة العودة بلا إجابة ويمكن أن يفسر ذلك كل من وجهة نظره ثانيا تراءى لي أن الشخصية التي جسدها على مهدي وتكيتها المفتوحة وتنابلتها ربما كانت ترميزا إنقاذيا للحكومة .. وهي تشوه و تمتن على .. من ؟ هل على المعارضة .. أم على الشعب السوداني .. (الذي كثيرا ما يعيرونه - جورا - بالكسل) عموما أتمنى أن ينتج المزيد من الأفلام من مختلف وجهات النظر ويبقى منها ما ينفع الناس وبالتأكيد لم تنتج كل الكنوز التي تملأ المتاحف والمكتبات بتمويل رعاة لا شق فيهم ولا طق وسيظل الشعب السوداني وقواه الديمقراطية يمارسون انتاجهم الفني والأدبي ويمارسون النقد الفني والسياسي لكل عمل ينتج وكل ذلك كسب في صعود الوعي السوداني مع تقديري الباقر موسى