د. عمر القراي : ومع ان خديعة الحكومة لم تجز على الشعب، ألا انها جازت .

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-29-2024, 02:10 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2012م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى صورة مستقيمة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-02-2012, 09:59 PM

محمد علي عثمان
<aمحمد علي عثمان
تاريخ التسجيل: 08-21-2012
مجموع المشاركات: 10608

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: د. عمر القراي : ومع ان خديعة الحكومة لم تجز على الشعب، ألا انها جا (Re: محمد علي عثمان)

    شكرا الأخ كوستاوي

    التحية للدكتور عمر القراي والتحية للاستاذ سيف الدولة حمدنا الله والتحية للاستاذة رشا عوض]، ثلاث مقالات عبرت عن الشعب السوداني في كل مكان

    و الدمار لمصانع الدمار ومن يديرها


    قصف اليرموك ..لزوم ما يلزم..لن يزرف السودانيون دمعة واحدة على اية مصانع للسلاح يقصفها الشيطان نفسه!


    قصف اليرموك ..لزوم ما يلزم..لن يزرف السودانيون دمعة واحدة على اية مصانع للسلاح يقصفها الشيطان نفسه!

    «الصحفية السودانية رشا عوض»



    10-29-2012 10:25 PM
    رشا عوض

    لا جدال حول أن مسؤولية ما حدث من قصف جوي لمصنع اليرموك في العاصمة السودانية الخرطوم يتحملها النظام الحاكم، للوهلة الأولى يمكن ان يتساءل كثيرون عن ما هو الخطأ الذي ارتكبه النظام؟ ألم تكن إسرائيل هي المعتدية والخارجة على القانون؟ أليس من غير المنطقي مطالبة دولة فقيرة كالسودان بامتلاك منظومة دفاعية تتصدى لأحدث ما انتجته التكنولوجيا العسكرية وتتصدى لسلاح الجو الإسرائيلي المتفوق بشكل حاسم ليس على السودان فحسب بل على كل دول الشرق الاوسط وهو من أكفأ أسلحة الجو على مستوى العالم ؟ ولماذا نطالب كل الدول بان تكون في نفس مستوى القوة العسكرية لإسرائيل حتى تأمن على نفسها من الغارات والاعتداءات الجوية؟ أليس من المفروض ان يكون السلام محروسا بالقانون الدولي عبر الامم المتحدة ومؤسساتها وعلى رأسها مجلس الامن؟

    ان حدود مسئولية النظام الحاكم عما حدث تتمثل في حماقاته السياسية التي جعلت السودان طرفا مباشرا في صراعات إقليمية كبيرة ومعقدة كالصراع العربي الإسرائيلي ، والصراع الإيراني الإسرائيلي، وهذه صراعات معقدة وخطيرة لايمتلك السودان أدنى تأهيل للخوض فيها، وليست له أية مصلحة وطنية في خوضها. من الناحية الجيوسياسية السودان لا يقع في خط المواجهة المباشرة مع إسرائيل، ومن الناحية الاستراتيجية السودان ليس دولة ذات ثقل سياسي أو قتصادي أو عسكري يؤهله للعب أدوار إقليمية، ومن الناحية التاريخية السودان ليس دولة مركزية في العالم العربي أو العالم الإسلامي ينتظر منها القيام بدور ريادي في التصدي للقضايا العربية والإسلامية، فمكانة السودان العربية الاسلامية ليست كمصر أو العراق أو سوريا أو تركيا، فلو عدنا قليلا الى الوراء نجد ان مجرد انضمام السودان لجامعة الدول العربية احتاج لوساطة من الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر مما يدل على ان السودان دولة هامشية في الكيان العربي، ما دام الحال كذلك فالسودان بحكم ظروفه الموضوعية والذاتية غير مطالب بأكثر من الدعم المعنوي للشعب الفلسطيني ومناصرة حقوقه المشروعة في إطار القانون الدولي الإنساني، لأنه ببساطة شديدة ليس في استطاعته أكثر من ذلك ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها!

    الإقرار بهذه الحقائق لا يعني على الإطلاق الاستخفاف بالسودان أو التقليل من شأنه، فالسودان وطن كبير وعظيم وتتوفر فيه كثير من الطاقات الكامنة للنهوض، ولكن بشرط ان يعي ذاته الوطنية بموضوعية وعمق، وأن يرتب أولوياته السياسية ويهندس علاقاته الخارجية على قاعدة (السودان أولا)، إننا نردد هذه الحقائق للتدليل على عبث النظام الحاكم بالمصالح الوطنية العليا وتلاعبه بأمن وسلامة المواطن السوداني لتحقيق أهداف تخص الحزب الحاكم الذي درج على إرهاق الدولة السودانية (رغم أنف شعبها) بأعباء مغامراته الطائشة مع حركات الإسلام السياسي في المنطقة، وبأعباء تورطه في تحالفات أمنية وسياسية مع دول مأزومة ومصدرة للأزمات مثل إيران، وهي تحالفات بطبيعتها ذات دور مباشر في دعم ومساندة النظام الحاكم، ومساعدته في قمع شعبه وتثبيت أقدام سلطته بالقوة الغاشمة، وفي المقابل يقدم النظام خدمات تخزين الأسلحة وتهريب السلاح،أي أنها تحالفات ضد مصالح الوطن في الاستقرار والتنمية ولكنها في خدمة النظام الحاكم عدو الشعب والوطن.

    الشعب السوداني يجب ان يقول بملء الفم لا لمثل هذه التحالفات رغم أنف التهريج السياسي والإعلامي الذي يحيط هذه التحالفات بهالة من القدسية والنبل الأخلاقي باعتبارها تحالفات بين المستضعفين ضد الصهيونية والاستكبار وهدفها الدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، والتحرر من الهيمنة الأمريكية، هذه تحالفات بين أنظمة دكتاتورية فاسدة تريد التهرب من مواجهة أزماتها الداخلية بافتعال معارك وهمية في الخارج ، وهي غير مؤهلة لانتزاع الحرية للشعب الفلسطيني من الصهيونية وقوى الاستكبار كما تزعم، لأنها أنظمة لا تؤمن بالحرية أصلا وفاقد الشيء لا يعطيه! فبغض الطرف عن حسابات موازين القوى العسكرية والاقتصادية وامتلاك آليات التأثير في المؤسسات الدولية، النظام السوداني والنظام الإيراني لا يمتلكان المشروعية الأخلاقية لخوض معارك تحرير الشعوب المستضعفة، فالنظام السوداني قتل أعدادا من السودانيين في جنوب السودان وفي دارفور وفي جنوب كردفان والنيل الأزرق تفوق أعداد من قتلتهم إسرائيل من العرب منذ تأسيسها عام 1948! وإسرائيل يقف رئيس وزرائها أمام القضاء ويحاكم بصرامة على فساد مالي بينما القضاء في النظام السوداني لا يجرؤ على محاكمة رئيس لجنة شعبية على الفساد لأن الفساد في دولة السودان الإسلامية هو القاعدة والنزاهة هي الاستثناء! والسودان نفسه دولة مفككة انفصل جنوبها فرارا من الظلم والاستغلال والاضطهاد، والتململ من الدولة المركزية في الخرطوم ورفع السلاح في مواجهتها على أشده في كل أطراف البلاد حيث تنظر شعوب تلك الأطراف الى النظام الحاكم في الخرطوم ك "عدو صهيوني داخلي" ولذلك لم ولن يزرف المواطنون السودانيون دمعة واحدة على اية مصانع للسلاح تقصفها إسرائيل أو يقصفها الشيطان نفسه لأن هذا السلاح ينطبق عليه قول أمل دنقل:

    ان المدافع التي تصطف على الحدود في الصحارى
    لا تطلق النيران إلا حين تستدير للوراء
    ان الرصاصة التي ندفع فيها ثمن الكسرة والدواء
    لا تقتل الأعداء
    إنما تقتلنا إذا رفعنا صوتنا جهارا !

    فبأي منطق يكون نظام كهذا رافعا لشعارات تحرير الشعوب ومواجهة الاستكبار؟! والنظام الإيراني ألم يثبت أركان حكمه بحمامات الدم (الإيراني) وتصفية حلفائه في الثورة؟ أليس نظاما دكتاتوريا مغلقا وفي عهد أحمدي نجاد ازداد انغلاقا حيث أغلق الباب محكما أمام أية إصلاحات وتمت مواجهة المواطنين العزل المطالبين بالإصلاح والمحتجين على تزوير الانتخابات بالذخيرة الحية؟ ألم يساند هذا النظام دكتاتورية بشار الأسد ويشارك ميدانيا في قتل الثوار السوريين بوحشية واضعا كعادته قيم الحرية وحقوق الإنسان تحت أقدامه ومعليا لتحالفه الطائفي مع عصابة الأسد التي قتلت من السوريين أضعاف من قتلتهم إسرائيل من الفلسطينيين؟

    إن قضية مواجهة الصهيونية وقوى الاستكبار في العالم، والانتصار للمستضعفين وتحريرهم قضية نبيلة وكبيرة وعادلة، ولكنها لا يمكن ان تنطلق من منصات الاستبداد والفساد والإرهاب والتخلف، وانطلاقها من منصات كهذه حتى وإن كان صادقا وليس "نفاقيا" كما هو حال النظام السوداني لا يعني سوى الهزيمة المحققة!

    انطلاقا من كل ذلك فإن حادثة قصف مصنع اليرموك ليست إلا دليلا إضافيا على عدم صلاحية هذا النظام لحكم السودان لأنه ما زال متماديا في الزج بالبلاد في متاهات صراعات إقليمية ودولية عاقبتها الأكيدة هي تحول سماواتنا وأراضينا إلى ميادين لمعارك لا قبل لنا بها، ولا سبيل لحماية أنفسنا منها إلا بانتهاج سياسة خارجية عقلانية بوصلتها الهادية مصالح الشعب السوداني لا الأوهام الآيدولوجية والمصالح الحزبية الضيقة، وهذا لا يتحقق إلا في ظل نظام ديمقراطي مساءل أمام شعبه، ويجب ان لا يسمح مطلقا للنظام الحاكم بممارسة الابتزاز وتحويل الحدث إلى مناحة وطنية تتبارى فيها الأحزاب المتوالية وغيرها في تدبيج خطابات الإدانة والشجب لإسرائيل دون ربط ذلك بإدانة (إسرائيل التي بين ظهرانينا ) ممثلة في هذا النظام، سلوك إسرائيل المستعلي على القانون والشرعية الدولية، وانتهاكاتها الصارخة لحقوق الإنسان وظلمها وعدوانها على الشعب الفلسطيني يجب ان يقابل بالإدانة المطلقة من كل شرفاء العالم وأحراره، ولكن هذا النظام المتهالك لا يملك التحكم في إسرائيل والسيطرة على تحركاتها كما لايملك التحكم في الدول الكبرى التي تساندها وعلى رأسها أمريكا، ولا يملك رد العدوان ورد الصاع صاعين كما يردد مهرجوه! ولكنه يجب ان يملك التحكم في ترتيب أولوياته وسياساته الداخلية والخارجية على النحو الذي يمكن البلاد من تفادي مواجهات كارثية، السودان دولة يموت إنسانها بالجوع والسل والكلازار والملاريا، وتكبلها الأمية، وتعصف بها الحروب الأهلية، ويعتصرها الفقر وتعبث بها العشوائية وسوء الإدارة، دولة تسترخص قيمة إنسانها لدرجة أنها تقيم مصانع الأسلحة وسط الأحياء السكنية ضاربة عرض الحائط بصحة المواطن وأمنه! دولة كهذه يجب ان يكون شغلها الشاغل تغيير واقع التخلف الذي يكبلها، لا الادعاءات الجوفاء بأنها تخوض مواجهة كونية مع قوى الاستكبار! وبالتالي من أوجب واجباتها الابتعاد عن أية صراعات خارجية، لأن دخولها في مثل هذه الصراعات حتما سينتهي بإذلالها وترويضها وهذا ما حدث لهذا النظام الذي زعم في أيام مراهقته الآيدولوجية ان أمريكا دنا عذابها بوصوله للحكم! فإذا به يقدم من التنازلات لأمريكا هذه مالم يقدمه لها أي نظام حليف او حتى عميل على مستوى العالم! فقد قال قائله(أصبحنا عيون وآذان أمريكا في المنطقة)!! عيونها وآذانها للتجسس على الجماعات الإسلاموية الإرهابية!!

    لذلك ليس ثمت مجال للمزايدات، والحدث يجب ان يحصر في أطره الموضوعية ويكون مدخلا لفتح ملف الأمن القومي السوداني وتناوله بعقلانية ومحاصرة النظام بالأسئلة المشروعة حول هذا الملف الشائك.
                  

العنوان الكاتب Date
د. عمر القراي : ومع ان خديعة الحكومة لم تجز على الشعب، ألا انها جازت . Kostawi11-02-12, 06:52 PM
  Re: د. عمر القراي : ومع ان خديعة الحكومة لم تجز على الشعب، ألا انها جا محمد علي عثمان11-02-12, 09:43 PM
    Re: د. عمر القراي : ومع ان خديعة الحكومة لم تجز على الشعب، ألا انها جا محمد علي عثمان11-02-12, 09:59 PM
      Re: د. عمر القراي : ومع ان خديعة الحكومة لم تجز على الشعب، ألا انها جا Kostawi11-05-12, 04:00 AM


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de