|
Re: حضور ذهنى متميز للاخ القراى فى مقاله حول حادثة اليرموك (Re: طلعت الطيب)
|
أخي طلعت ... تسلم,
نعم ... ليس هناك شريطة سلطوية في تقرير السيادة الوطنية, بقدرما هي أحوال الشعب والدولة والمجتمع في مجمل ما يتعلق بالناس. فلا يمكن أن أن تكون السيادة الوطنية هي رأس الرمح, ولما ذهب ثلث الوطن جغرافيا وربع سكانه بذهاب الجنوب. كما لا يمكن أن يقبل عاقل مصنع يسخر إنتاجه لقهر ما تبقى من شعوب السودان. بل وحتى التعاطف التاريخي مع قضية الشعب الفلسطيني إنحدر بموجب إنحدار أحوال السودان الوطنية. حيث صارت إسرائيل مأوى لسودانيين هربوا من جحيم الإنقاذ ومن لظى اليرموك. فالنظر للوحة من كل زواياها هو الذي يعين في توقيع أفضل حكم ممكن. لأ ألوم تلك الأحزاب التي تدعي المعارضة, فيما ذهبت مذهب السلطة في تجيير قضية اليرموك لمصلحة بقاء المؤتمر الوطني في السلطة, فقط أسف لما وردت وهي تغض الطرف عن فيل الإنقاذ وهو يدهس شعب السودان أينما حلت أقدامه. فكيف يتسنى الحديث عن السيادة الوطنية في ظل أزمة وطنية, تدحر فيها الآلة العسكرية الأمنية الإنقاذية أبرياء في شمال الفاشر, وعلى بعد قرابة الألف ميل من الخرطوم, وتقتل { عشرة بس ... بينهم طفل } والموضوع يعدي وكأن شيئا لم يكن ... حدث هذا أول أمس ... وحيث رفضت الحكومة حتى مبدأ التحقيق في الحادثة؟؟؟؟ وقبلها ببضعة شهور دحرت قوات الإنقاذ المظاهرات السلمية في نيالا, والتي إختارت التظاهر أسوة بباقي الوطن آنها, فقتلت ثمانية من المتظاهرين معظمهم من الطلاب والقصر ... فعن أي سيادة وطنية يتحدثون؟ لم تتعلم المعاارضة التقليدية في سوداننا الحزين, معنى الموت والقصف والدمار الذي حل ويحل بنواحي عزيزة في البلاد. كما لم تتعلم أن دورة الإنقاذ آخذه في نهايتها لعجزها الموضوعي في إدارة شئون السودان. بل لمجمل المصائب التي تناوبتها وهي تستغلظ العصى وتسيل الدماء وتحشر الأحزان في صدور الناس. ليس لمفهوم السيادة الوطنية موقعا اليوم في إعراب السودان السياسي. وليس من تفسير لتدافع المعارضة تجاه المخملية الوطنية غير عجزها في أداء واجبها كبديل. فليبحث شعب السودان عن رافد آخر وعن مسار مختلف ... يتواقع مع صميم الأزمة ويمحضها أملا في وضع مختلف ... وسودان غير.
شكرا يا صاحبي ... وأنت { العالم } المفيد ... وشكرا للقراي وهو يدق على طبل الواقع بجلالة الموضوع.
(عدل بواسطة HAYDER GASIM on 11-05-2012, 03:35 AM)
|
|
|
|
|
|