البورد دا رايح ليه عرس ؟ ( تحيول الموقع إلى ماتشينج أو تابلويد)

Quote: Re: البورد دا رايح ليه عرس ؟ ( تحيول الموقع إلى ماتشينج أو تابلويد) Author: حسن الجيلى سعيد الأخ هانى كنت اتمنى ان يفتح احدهم بوست كهذا لنقاش هذة الظاهرة و التى بدأت بالسخرية و المزاح بين الطرفين و لكنى ارى انها باتت مزعجه و خيل الى بأننا فى زمن الهروب الكبير من واقع اجتماعى و ثقافى و سياسى هش اتى زمان تحطمه و انفجاره وهو واقع يمثل الحاله السودانية بصفة عامه و نحن نشاهد وطننا و بلدنا يتهدم و يتخبط و يتشزم و يتفتت و الجميع يحاول الهروب الحاله الاجتماعية السودانية هى تصغير للحاله التى يعيشها الوطن اليوم ربما نتحدث عن الزيجات التى تمت خلال فترة العشرين سنة الماضية وهى فترة عصيبة على المجتمع السودانى و حتى معظم الزيجات التى تمت حتى و ان كان الطرف الأخر اى الزوج او الزوجة فيها اجنبى الا وقد امتزجت بسياسة الهروب من واقعنا المر , الاولويات زوج او زوجة ميسورة الحال او مغترب او مغتربة حتى وصلنا الى مرحلة الاجنبية و الاجنبى كثيرا من نسائنا كان الاختيار على الاساس المادى و رضين بمن يمتلك المال او ميسور الحال للهروب من حالات الفقر الذى يعيشه الوطن و الواقع المذرى و البطاله و النتاج السيئ للأداء الحكومى و الحروب و لأن الرأسمالية السودانية الوطنية محدودة فاصبح الزواج الرائج هو زواج المغترب و الذى اصبح الأن عديم الجدوى و فقد بريقه , لم تكن هناك فترة كافيه حتى يتعارف الطرفان و يدرس كل منهما الأخر بل احتكوا فى الغربه و فى بيئة مختلفة عن بيئتنا الأصلية , هناك فى الغربة اكتشفت الزوجة بأن فارس احلامها ليس طموحها الذى كافحت من أجل الظفر به و اكتشف الزوج بأن الطرف الأخر لا يملك عصا موسى لتحيل حياته الى نعيم لتستمر و تيره الحياة قاسية على الطرفين و رغم صعوبه المهمه تستمر حياة اللطرفين رتيبة و كئيبه الا من رحم ربى. الحاله الثانية وهى معاشه بكثرة فى الدول الغربية زواج السودانى او السودانية من اجنبى وهو ايضا نتاج للهروب الكبير الذى يعيشه الوطن فيرى القادم الى بلا الغرب او القادمه الثقافة المفتوحه و الحريات و العيشه الكريمه فى تلك البلاد فيتعلق او تتعلق بتلك البلاد و اهلها و ثقافتها و لايرى حرجا فى الارتباط باحد ابناء تلك البلاد لان موضوع العودة الى السودان للاستقرار قد اغلق وهى او هو يعلم جيدا بأنه معلق فى قلبه الى يوم الدين انا فى اعتقادى بأن الموضوع له علاقة بالتربية و لكن الموضوع له علاقة اكبر بوضع السودان كدوله و مدى تأثير الفشل فى الأداء الحكومى و الاخفاقات على السلوك السودانى بصفه عامه , نحن ننتمى لوطن بدأ فى السقوط و الانهار لتنهار معه قيمنا و سلوكياتنا و وطنيتنا و لا استثنى نفسى ابدا شكرا لك على البوست و مودتى